قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس

وقف قُصي خلفها وحمم بهدوء فالتفتت حبيبه بخضه
وعندما رأها قُصي اندهش بشده وقال: ايه ده.. مش انتي البنت بتاعت الكتاب.. ايه اللي جابك هنا..
نظرت له حبيبه وقد توترت بشده وانعقد لسانها ولم تستطيع الرد
فقال قُصي بمرح خفيف: انتي جايه ترجعيلي الكتاب ولاايه

حمدت حبيبه ربها عندما انقذتها ليان من ذلك الموقف وفتحت الباب
نظرت ليان لها بابتسامة ولكن تبدلت ملامح وجهاا عندما رأت اخيها وقالت باستغراب: قُصي.. يعني جيت بدري انهاردا
قُصي وهو ينظر الي حبيبه المتوتره: نصيبي بقا
ثم نظر الي ليان وقال: مش هتعرفينا ولاايه

ليان باستغراب من تصرقاته: اا دي حبيبه صحبتي وده قُصي اخويا ياحبيبه
قُصي بابتسامه واسعه: اهلا وسهلا ياحبيبه اتشرفت بمعرفتك اوي

نظرت حبيبه الي ليان تستنجدها وفمهت ليان نظراتها فنظرت الي قُصي وقالت وهي تمسك يد حبيبه: بعد اذنك بقا ياقُصي.. هنطلع عشان هي وحشاني اوي وعايزه اقعد معاها

قُصي بابتسامه: اتفضلوا
رحل الفتاتان من امامها وقال قُصي ف سره: امم حبيبه.. لا اسمها جميل زيها وتابع بعدها بفضول: بس ازاي صاحبه اختي وانا عمري ما شوفتها قبل كده.. هبقي اسال البت لُجين او ليان..

اما بعد دخول الفتاتان للقصر وبعد ترحيب حنين بحبيبه صعدت ليان لغرفتها هي وحبيبه التي قالت: بقا مفيش حد من اخواتك هنا ها.. امال مين ده انا عايزه افهم
ضحكت ليان وقالت: انتي اللي حظك فقري.. قُصي عمره ما رجع من شغله بدري كده اعمل ايه بقا
حبيبه بغيظ: ولا حاجه

قرصتها ليان من خدها وقالت: خلاص بقا يابيبه متزعليش.. انا اسفه والله مكنتش اعرف انه هيجي بدري
حبيبه بابتسامه: خلاص حصل خير..

وبعد مرور ساعتين
كانت الغرفه تمتلئ بصوت ضحكات الفتيات خاصه بعدما انضمت لهم لُجين التي قالت بعد فتره: انا هنزل اشرب وجايه
خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل
اتجهت للمبطخ وملئت الكوب بالمياه ثم بدأت ترتشف منه
فزعت بشده عندما سمعت صوت من خلفها يقول: بتعملي ايه
التفتت لُجين وقالت وهي تضع يدها عل قلبها: يخربيتك ياقُصي.. حد يخض حد كده

قُصي وهو يقترب منها: اه فيه انا .. حمحم بهدوء وقال: بقولك ايه يالولو
لُجين بريبه: لولو!.. ثم تابعت بمرح: قول يااصاصا
قُصي بغيظ وهو يمسكها من اذنها: صاصا.. قولتلك مليون مره متقوليش الدلع ده
لُجين بضحك والم: اي اي خلاص.. اوعي بقا
ابتعد عنها قُصي وقال: ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا

لُجين بغيظ وهي تضع يدها عل اذنها: هتقول عايز ايه ولا اطلع
قُصي بجمود مزيف: هقول.. قوليلي حبيبه دي صحبه اختك من امتي
ارتسم عل وجهها ابتسامه خبيثة فقال قُصي بتحذير: بصي بقا هتلطفي كتير هتلاقي ايدي نازله عل قفاكي ماشي..

لُجين ببراءة مزيفه: الله وانا قولت حاجه
قُصي: طيب اخلصي وردي عل سؤالي
لُجين وهي تعبث بخصيلات شعرها: انت عارف ياقُصي يااخويا ان مفيش حاجه بتتعمل ببلاش الايام دي
قُصي بغيظ: عايزه ايه يالُجين
لُجين: اختك مزنوقه ف قرشين
نظر لها قُصي باشمئزاز وقال: ماديه حقيره.. قولي عايزه كام

لُجين: مش كتير هو 300 جنيه
قُصي: ليه يااختي هتجيبلي معلومات من امن الدوله.. قال 300 جنيه قال
لُجين: ياساتر بخيل.. ده انت حتي صاحب شركه يعني الفلوس ف ايدك زي الرز

قال قُصي وهو يوجه كفه الي وجهها: الله اكبر.. يخربيتك الشركه هتفلس دلوقتي
ضحكت لُجين وقال: متخفش انا مش بحسد انا بقر بس.. وتابعت: هاا هتدفع ولا اروح اشوف مصلحتي مع غيرك
قُصي باشمئزاز: انتي متاكده انك اختنا.. اصل انا شاكك بصراحه

لُجين: بطل رغي كتير واخلص
نظر لها قُصي بتحذير وصرامه فقالت لُجين بسرعه: احم قصدي يلا عشان اطلع للبنات فوق

اخرج قُصي المال من حيبه وقال: هما 100 جنيه مفيش غيرهم
اخذتها لُجين سريعا وقال: محدش يقول للخير لا
قُصي: يلا اخلصي
لُجين: بص ياسيدي.. اسمها حبيبه عندها 23 سنه خريجه صيدله زي اختك وهما اصلا صحاب من زمان جدا..

قُصي: امال ليه اول مره اشوفها
لُجين: عشان الوقت اللي كانت بتيجي فيه هنا بيكون مفيش حد ف البيت غيري انا وليان وماما وانتو بتكونوا ف الشغل

قُصي: وعايشه فين او مين عيلتها
لُجين: سمعت ان باباها مستشار اسمه احمد العقاد تقريباً
قُصي بابتسامة خفيفه: ده كده حلو اووي
لُحين بمرح: هي الصناره غمزت ولاايه ياكبير

قُصي بزهق: انتي يابت مش خدتي فلوسك
لُجين: ااه
قُصي: طيب غوري من وشي بقا
لُجين بغيظ: ااه ما انت خالص خدت غرضك مني وخلاص

ثم قالت بضحكه وهي تخرج من المطبخ بسرعه: سلام يابتاع حبيبه
قُصي وهو يجري خلفها: ااه ياحيوانه
ركضت لُجين بسرعه وصعدت لاعلي فلم يستطيع قُصي الامساك بها فوقف وقال بغيظ: ماشي يالُجين الكلب.. اانا هوريكي..

ف احد الاحياء البسيطه
دلفت ورد الي منزلها وتنهدت عندما سمعت صوت اخيها وهو يتحدث ف الهاتف
وقالت: جه بدري ليه بس.. ربنا يستر ويعدي اليوم ده عل خير
دخلت وقالت وهي تنظر لوالدتها: السلام عليكم
ردت عليها والدتها
اما اخيها فاغلق الهاتف ونهض واتجه اليه وقال: يعني جيتي بدري ياست هانم.. ايه هربتي من المحاضرات ولاايه

ورد بتنهيده: لا ياعزت بس الدكتور لغي محاضره انهارده عشان كده جيت بدري
عزت بفظاظه:امم كنت احسب.. اصل انا مش صارف عليكي دم قلبي وف الاخر تهربي وتتسرمحي
ورد بهدوء: انا مش بسترمح ياعزت ده اولا.. ثانيا انت مش بتصرف حاجه من جيبك كل دي فلوس بابا  الله يرحمه اللي كان سيبهالي قبل مايموت

عزت بعنف وهو يمسك شعرها من اسفل الحجاب: والله وبقي بيطلعلنا صوت ياست ورد وبقيتي بتبجحي فيا
مسكت والدته يده وقالت برجاء: عشان خاطري ياابني سيبها هي متقصدش
نزلت دموع ورد بضعف وهي تنظر الي والدتها التي لا تستطيع ايضا ان تقف امام ابنها

ابعد عزت يده عن شعرها ودفعها بعنف فسقطت ورد عل الارض..وقال عزت بعنف: غوري يابت من وشي.. عشان مكسرش جسمك دلوقتي
نهضت ورد واتجهت الي غرفتها ودموعها تسقط بالم
اغلقت الباب خلفها وتسطحت عل السرير ودفنت وجهها ف الوساده وبدأت ف البكاء بعنف وهي تقول: ياارب هخلص امتي من القرف ده..

وبعد مرور ساعات
كان ادم يقود سيارته متجها الي منزله
واثناء قيادته لمح كارما تقف وامامها شاب واستطاع رؤيه ملامح وجهها الغاضبة
اقترب بسيارته اكثر ثم توقف ونزل منها واتجه اليهم
وسمع صوت كارما تقول بنبره باكيه: والله مكنش قصدي انا اعتذرت لحضرتك كتير

ادم بصرامه من خلفها وهو ينظر للشاب: ف ايه
التفت كارما لادم وقالت بدهشه: ادم
لم يعيرها ادم انتباه وانما قال للشاب مره اخري: ف ايه
الشاب بفظاظه: ماشيه عماله تلعب ف التليفون بتاعها وخبطت فيا ودلقت العصير اللي كانت مسكاه عليا

كارما ببكاء: والله ياادم مكنتش اقصد واعتذرلته كتير
نظر ادم لها وقال: روحي اركبي العربيه
كارما بارتباك: بس ااا
ادم بصرامه: سمعتي قولت ايه
كارما بتوتر ودموع: حاضر
اتجهت كارما الي السياره وجلست ف الكرسي وظلت تراقب ادم والشاب والاخر والدموع تسقط من عنيها

اما ادم فنظر للشاب وقال ببرود: هي مش اعتذرلتك وخلاص الموضوع خلص.. عايز ايه بقا
الشاب بغرور: والقميص اللي باظ بسبها ده. انت  عارف تمنه كام
ادم: ومش عايز اعرف.. ولو عل الفلوس قول عايز كام وخلصني

الشاب بتكبر: وعل اخر الزمن هاخد فلوس منك انت.. انت مش عارف انا مين ولاايه
اقترب ادم منه بخطوات هادئه ارعبت الاخر وقال: لا مش عارف.. بس احب اعرفك انا  بنفسي.. انا المقدم ادم العامري.. ولو حابب ممكن استضيفك عندي ف مكتبي واظبطك شويه
ابلتع الاخر ريقه بصعوبه وقال: مق مقدم
اومأ ادم راسه  بابتسامه صفراء ولم يعلق

فقال الشاب وهو يبتعد عنه: انا انا اسف مكنتش اعرف
ادم بهدوء مريب: ثواني ومتكونش قدامي
وبمجرد ما انتهي من كلامه ركض الشاب بسرعه بعيدا عنه

اما ادم فنظر ف اثره باشمئزاز ثم التفت واتجه الي سيارته
ركب السياره بجانب كارما التي مازالت تبكي
لم يتحدث وانما بدأ ف قياده السباره بهدوء
فقالت له كارما الباكيه: هو هو قالك ايه
لم يرد عليها ادم وانما قال: وانتي خلاص الوقت ضاق معاكي عشان تلعبي ف  التليفون ف الشارع.. انتي عارفه لو مكنتش جيت الواد ده كان عمل ايه.

كارما ببكاء: انا اسفه بس كنت بكلم يحيي
تنهد ادم بصوت عالي وقال: استغفر الله العظيم
فقالت كارما: انا مكنش قصدي احطك ف مشاكل انا اسفه

ادم بانفعال: كفايه اسف ياكارما كفايه زفت... وبعدين انتي كل حاجه بتواجهيها بعياط كده.. الحيوان ده بسبب انه شافك كده اتمادا معاكي.. لو كنتي صدتيه من الاول مكنش عمل كده.. لكن انتي ماشاءالله عليكي اي حاجه تعيطي عليها اي حاجه.
زادت كارما ف البكاء اكثر فزفر ادم بصوت عالي ولام نفسه عل حديثه معه بهذا الشكل وقال بعد فتره بهدوءه المعتاد: خلاص ياكارما كفايه عياط ومتزعليش.. انا بس قولت كده عشان انتي زي اختي.

بكت كارما اكثر عندما قال كلامته الاخيره وقالت ف نفسها: هيفضل لحد امتي شايفني اخته.. هيفضل لحد امتي واجع قلبي  كده
انتبهت عل توقف السياره فنظرت لادم الذي قال: خلاص ياكارما كفايه عياط بقا..
مسحت كارما دموعها وقالت: حاضر
ادم بابتسامه خفيفه: قوليلي رايحه فين او انتي كنتي فين اصلا

كارما بخفوت: كنت مروحه.. وانا كنت زهقانه ف نزلت اشتري حاجات عشان اكلها
ادم وهو يعاود القياده: ومخدتيش السواق ليه معاكي
كارما: كنت عايزه اتمشي والسوبر ماركت كان قريب شويه  من البيت فقولت مفيش داعي اخد السواق معايا

اومأ ادم راسه بتفهم ثم تابع الطريق بصمت
وبعد دقائق وصل لمنزلها وقال: يلا انزلي وابقي خدي بالك بعد كده وانتي ماشيه
كارما برقه: حاضر.. واسفه لو حطيتك ف موقف مش حلو
ادم: متقوليش كده ده واجبي
ابتسمت كارما ثم نرلت من السياره ودلفت الي الفيلا وهي سعيده بهذا الحديث حتي وان كان بسيط وقد نست تماما ما حدث مع ذلك الشاب
بعدما  تاكد ادم من  دخولها قاد سيارته متجها الي منزله

عوده الي قصر قاسم
كانت حنين تقول لحبيبه: استني بس ياحبيتي قُصي هيوصلك
حبيبه: والله ياطنط مفيش داعي انا هركب اي تاكسي وهروح متخافيش عليا
ليان: يابنتي اسمعي الكلام

قُصي من خلفها بهدوء ولكن يكاد يطير فرحا من هذا الاقتراح: خلاص اعتبريني انا تاكسي ايه رايك
نظرت له حبيبه ثم نظرت الي ليان وحنين: مش هيتفع والله
حنين: هو اللي مش هينفع اننا نسيبك تروحي لوحدك.. يلا بقا واسمعي الكلام

حبيبه بتنهيده  وباستسلام: مااشي
قُصي بسعاده داخليه: طيب انا مستني ف العربيه بره
اومأت حبيبه راسها بتوتر
فخرج قُصي منتظرا اياه ف الخارج

لم تمر دقائق وخرجت حبيبه خلفه
ركبت ف الخلف ولم يعترض قُصي
بدأ ف القياده بعدما سالها عن عنوانها واخبرته هي بالعنوان

حاول قُصي تبادل الحديث معاها ولكنه لاحظ ارتباكها وردها المختصر فقرر ان يتوقف عن الحديث حتي لا يحرجها اكثر
مر الوقت ووصل قُصي الي عنوان منزلها
شكرته حبيبه وقالت: شكرا.. اسفه لو تعبتك
قُصي بهيام وصوت منخفض: ياريت كل التعب يبقي حلو كده
حبيبه بتوتر: ايه
قُصي: اا قصدي لا مفيش تعب ولا حاجه
حبيبه بابتسامه رقيقه: لو عايز الكتاب ممكن اجيبه انا خلصته من يومين

قُصي وهو سارح ف ابتسامتها: لا مش محتاجه انا دورت وجبت كتاب ليا
حبيبه بابتسامه: ماشي.. وشكرا مره تانيه
انهت كلامها ثم نزلت من السياره ودلفت الي منزلها

دخل قاسم للقصر وبمجرد ما ان رأته سجي اتجهت اليه بسرعه وقالت وهي ترفع يدها: باااابي
التقطها قاسم وقال وهو يقبلها من خدها: روح قلب بابي.. عامله ايه انهارده وخدتي علاجك ولالا

سجي ببراءة: اه يابابي خدتو كله كله شوفت انا شاطره ازاي
قاسم بابتسامة: شطوره ياحبيبتي
اتجهت اليهم حنين المراقبه لما يحدث وابتسامة مرسومه عل وجهها: ايه ياحبيبي اخرت كده ليه انهاردا
قاسم بارهاق: كان ف شغل كتير.. ولما خلصت كان في عشا عمل ف خلصتوا وجيت

حنين: اممم عشا عمل..كان فيه ستات مش كده
ضحك قاسم بصوت عالي واقترب منها وقال: امم كان ف ستات
حنين بغيره: وكانوا حلوين
قاسم بابتسامه وهو يضع يده عل خدها: انتي احلي واحده ف عنيا ياحنيني
ابتسمت حنين برضا وقالت: انا عارفه

قاسم بضحكه: وطالما عارفه بتسالي ليه
حنين: مش عارفه يمكن كنت حابه اسمع منك الكلمتين دول
قاطعت سجي حديثهم وهي تجعل والدها يلتفتت لها: بابي بابي انت هتوديني الملاهي امتي مش وعدتني انك هتخرجني لو خدت العلاج كله

قاسم بابتسامة: وانا عند وعدي ياسجي.. هشوف يوم فاضي فيه وهنخرج
سجي بفرحة: ماشي
ابتسم قاسم وقال وهو يلتفتت حوله: امال فين الشباب
حنين: ليان ولُجين ف اوضتهم وادم لسه مجاش وقُصي راح يوصل حبيبه صحبه ليان ويزن من ساعه ما جه من الكليه وهو نايم

قاسم باستغراب: بس غريبه يعني يزن بقا بيروح الكليه كتير
حنين: هي غريبه فعلا بس اكيد بيروح عشان حاجه هناك وهنعرفها قريب
ابتسم قاسم وقال: اتمني انه يكون خير..

بعد مرور يومين
جاء يوم تنفيذ العمليه المُكلف بها ادم وفارس
كان ادم ف غرفته يرتدي ملابسه وعندما انتهي نزل لاسفل ووجد والدته التي عندما رأته نهضت واقتربت منه قائله: ايه ياادم رايح فين انت مش لسه جاي من الشغل

ادم بابتسامه: كنت جاي اغير بس وماشي تاني.. يلا عايزه حاجه
حنين بخوف: ادم انت وراك عمليه مش كده
مسك ادم يدها وقال بابتسامه: متقلقيش بسيطه ان شاءالله
نزلت دموع حنين وقالت: انت كنت ماشي من غير ماتقولي.. يبقي بسيطه ازاي

مسح ادم دموعها وقال: ارجوك متعيطش وهي بسيطه والله.. طلعت للاصعب منها وبعدين انا مردتش اتكلم عشان متقلقيش عليا
حنين بدموع: وان مكنتش هقلق عليك هقلق علي مين يعني
قبل ادم يدها وقال: ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم تابع قائلا بابتسامه: ادعيلي بقا

حنين بخوف: ربنا معاك ياادم ويوفقك ياحبيبي ويبعد عنك اي حاجه وحشه ويرجعك ليا سليم امين ياارب
ادم بمشاكسه: هي دي الدعوات ولا بلاش.. انا ماشي ومتقلقيش هرجعلك
حنين: اول لما تخلص ترن عليا ياادم عشان خاطري
ادم: حاضر والله.. يلا لا اله إلا الله
حنين بدموع: محمد رسول الله
رحل ادم من امامها وخرج من القصر
رفعت حنين راسها وقال: ربنا يوفقك ياادم يارب

وبعد مرور ساعات دخل ادم الي الحي  الذي يتم فيه بيع المخدرات
سار بمفرده وظل يراقب كل جانب ف الحي
اوقف احد المارين وقال له بتسأول: لو سمحت فين حسام حريره
نظر له الرجل باشمئزاز واشار بيده وقال: مرمي هناك اهو
ثم رحل وهو يقول: رينا ياخدكم ويخلصنا منكم

منع ادم ابستاامته بصعوبه ثم اتجه بعدها الي حسام
وقف امامه وقال: انت حسام حريره
حسام وهو يحك فروه رأسه: اه اؤمر يابيه
ادم: محسوبك حسين.. وانا واحد صاحب كييف وانت عارف الباقي بقا..عايزك تظبطني

نظر لها حسام من اعلي الي اسفل وقال بعدها بشك: لا يابيه انا مليش ف الحاجات دي
علم ادم انه شك به فقال له باسف مصطنع: امال الدوكش قالي اجيلك ليه
حسام بفرحه: الدوكش هو اللي قالك عليا
ادم باسف: ااه.. وانا هتصل عليه واقوله انك مش معاك وهخليه يقولي عل حد تاني

حسام بسرعه: لا يابيه انا معايا كل اللي انت  عاووزاه.. متاخدنيش  بس بصراحه شكيت فيك وقولت انك مخبر ولا حاجه وانا يعني لازم اخد احتياطي
ادم بابتسامه صفراء: اه طبعا
حسام: قولي عايز ايه بالظبط
ادم: هات من كل صنف معاك.. زي ما قولتلك انا كييف

حسام: تحت امرك يابيه
اعطله حسام انواع مختلفه من المخدرات وقال بخبث وهو يخرج من جيبه برشام: بص بقا بم انك من طرف الدوكش كبيرنا ف خد نص حبايه  من البرشام ده وهتشكرني بعدها.. مش بيطلع غير للغالين البرشام ده.. تاخده من هنا هتحس انك طاااير ف السما

اخد ادم منه البرشام وقال بسعاده مزيفة: تسلم ياسحس.. واضح ان ده مش هيكون اخر معامله مابينا
حسام بسعاده: احنا تحت امرك يابيه انت والدوكش
ادم وهو يخرج المال من جيبه: حسابك كام
حسام وهو بنظر للاموال: ماتخلي ياابيه
ادم بابتسامه مزيفه: لا معلش قول حسابك كام
اخبره حسام بالسعر ف اعطاه ادم الاموال ثم قال بعدها بمكر: ماتكسب فيا ثواب وتوديني لمكان الدوكش عشان اخوك اول مره يجي المنطقه هنا وميعرفش حاجه

حسام بشك: مش بتقول عارف الدوكش وهو اللي قالك عليا
ادم بثبات: كل كلامنا مكالمات.. وهو اللي كان بيبعتلي الناس لحد بيتي وبيديني اللي انا عايزوا ولما قولتله اني عايز اشوفه قالي تعالي الحته هنا وقالي عل اسمك اني اخد منك اللي عايزوا وبعدين تاخدني وتوصلني ليه

حسام باقتناع تام: ماشي يابيه.. تعالي معايا
سار ادم خلفه وبعد فتره من الصمت قال ادم: الا قولي ياسحس هو انت بس اللي بتبيع هنا
ضحك حسام وقال: انا بس.. المنطقه دي مليانه ناس بتبيع ومشهوره اوي وبيجلها ناس من بعيد مخصوص عشان تتكيف من عندنا.. بص اي حد تلاقيه واقف تحت بلكونه او ف شارع مسدود اعرف انه بيبع

ادم بمكر: ودول كلهم تبع الدوكش
حسام: اكيد.. الدوكش ده هو اللي ميعشنا
قرر ادم ان يغير الموضوع حتي لا يشك به وقال: امم.. طيب احنا لسه فاضلنا كتير
حسام: قربنا

دخل ادم احد الشوارع ووجد صوت صراخ عالي
وعندما اقترب شاهد شخص ظاهر عليه الاجرام ويمسك فتاه ف يده ويسحبها بعنف ولم يهتم بصوت صراخها وبكاءها
ورائ بعدها سيده كبير تميل عل قدمه وهي تقول: ابوس رجلك سيبها.. انا محلتيش غيرها ابوس رجلك سيبهالي
دفعها الشاب بقدمه وقال بشر: ابعدي ياوليه عشان مموتكيش

قالت الفتاه بصراخ: ابعد عني ابعد
نظر لها الشاب برغبه وقال: اهدي ياهند ده انا هدلعك يابت
هند ببكاء شديد: ابعد انا بكرهك بكرهك
الشاب بخبث: وانا بموت فيكي ياهند وانهاردا هتكوني بتاعتي

قال حسام بضحكه عاليه عندما مره من جانبه: الله يسهلك ياشريف محدش قدك انهارده
لم يعيره شريف اهتمام وانما قال لهند: يلا بقا وكفايه عند.. عشان انا مشتاقلك وصبرت كتير عليكي

غلي الدم ف عروق ادم ولم يرغب ف ان يفتعل اي حركه حتي لا تفشل المهمه ومنع نفسه بصعوبه من الذهاب وضرب ذلك الشريف حتي الموت
سمع صوت والدتها قائله وهو تبكي بحرقه: ياارب ياارب ارحمنا منهم ياارب.. انا مليش غيرك ياارب
هند ببكاء واستسلام: انا بحبك اوي ياماما

شريف: لا مليش ف انا المشاهد دي
ثم نظر الي والدتها وقال: بصيلها للمره الاخيره بقا عشان مش هتشوفيها تاني
الام بالم: حسبي الله نعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يننتقم منك انت وامثالك ربنا ينتقم منك

قال حسام لادم الذي يشاهد ما يحدث بصمت: يلا ياابيه.. متتصدمش كده المشهد ده بيحصل كل يومين..يلا عشان اوصلك للدوكش عشان اشوف شغلي
رحل ادم معه وهو مازال ينظر لشريف وهو يسحب هند من ذراعها بعنف
فالتفت ادم الي حسام وقال بنبره حاول ان يجعلها هادئه: قصدك ايه بيحصل كل يوومين وبعدين الواد ده ساحب البت كده ليه

حسام بخبث: اي حد بيبع هنا بياخد اللي هو عايزوا ومحدش بيقدر يتكلم عشان اللي بيحاول بس بيموت.. وبعدين الواد شريف معجب بالبت دي من فتره وكنت مستغرب صبره بس خلاص هيحقق اللي عايزه.
ادم: والبت دي ملهاش حد
حسام بالامبالاه: ابوها مات بسكته قلبيه لما خدوا اختها كده بردو ورجعتلهم جثه ومش فاضل غيرها هي وامها
اغمض ادم عينيه بغضب شديد وقبض عل يده بعنف وحاول ان يهدء نفسه

ابتعد عن حسام دون ان يشعر به وجعل حسام يسير امامه ثم وضع يده عل سماعه البلوتوث وقال: فارس
فارس: ايوه ياادم وصلت
ادم بخفوت وهو يراقب حسام: قربت.. اول لما اقولك نفذ تدخل وتهجم عل الحاره بهدوء انت ورجالتك وتقبض عل اي حد واقف تحت بلكونه او واقف ف شارع سد واللي مش هيطلع منهم هنخرجه ماشي بس اهم حاجه متسبش حد

فارس: تمام
ادم: وخليك عارف خط سيري وتعالي عندي علطول عشان فيه حاجه اهم لازم اعملها
فارس: حاضر ياادم
انهي ادم حديثه مع ادم ثم اتجه الي حسام وسار بجانبه

وبعد مرور دقائق توقف حسام امام مخزن وقال لادم: ده المخزن اللي فيه الدوكش
نظر ادم حوله ثم نظر لحسام الذي قال له بتساؤل: في ايه
ادم بغضب وصوت خافت: مفيش ياروح امك
انهي كلامه ثم ضربه ضربه افقده الوعي ف الحال
وقال ادم لفارس: نفذ يافارس وتعالي بالقوات بسرعه
فارس: ماشي

جذب ادم جسد حسام ووضعه ف احد المناطق البعيده عن الاعين
ثم وقف وانتظر فارس والقوات
وبعد دقائق حضر فارس والقوات وكان معهم ميار وهي تمسك كاميرا صغيره ف يدها
فاتجه اليهم ادم وقال: كل حاجه تمام
فارس: القوات اتعاملت والعيال اتقبض عليها

ادم: تمام.. انا دلوقتي هخبط وانتو خليكم جمب الباب ولم حد يفتح انا هضربه وبعدين نهجم
فارس وهي يختبئ: تمام
نظر ادم الي ميار التي تصور كل ما يحدث
ثم دق بعدها الباب بعدما اختبئ فارس ورجال القوات

وبعد فتره قصيره فُتح الباب بواسطه شاب وقال عندما نظر لادم: اؤمر مين
ادم: كنت عايز الدوكش
الشاب: نقوله مين
ادم بمراوغه: قوله.. اهو جيه اهو
نظر الشاب خلفه ولم يجد شئ فالتفت بوجهه الي ادم وكان عل وشك التحدث ولكن منعه ادم عندما ضربه بخفه ف منطقه معينه افقدته الوعي
سحب الشاب الي الخارج واشار لاثنين من رجال  الشرطه  وقال: خدووه.. وتابع وهو يشير بيده: وف واحد هناك خدوه هو التاني واطلعوا بيهم من المنطقه بهدوء

واكمل وهو ينظر الي فارس: فارس مش محتاج اقولك تعمل ايه.. اهم حاجه اوعي الدوكش يهرب منكم.. انا لازم اسيبك والحق واحده مستقبلها هيضيع لو اخرتها عليها

فارس: ربنا معاك ياصاحبي
ادم: ومعاكم
دخل فارس المخرن وخلفه  الظباط بهدوء
اما ميار ف اتجهت خلف ادم وقالت: ادم باشا انا جايه معاك
التفت ادم لها وقال: تيجي معايا فين.. انتي مش مهمتك تصوري القبض عل الدوكش يلا روحي
ميار بابتسامه ثقه: وانا واثقه اللي انت رايح علشان اهم بكتير من القبض عل الدوكش وبعدين متقلقش عطيب الكاميرا لواحد كنت جايبااه معايا وهو هيصور بدالي

ادم: وطالما مش هتصوري هتيجي معايا ليه
اخرجت ميار الهاتف من جيبها وقالت بثقه: وده بيعمل ايه
زفر ادم وقال بعدها: يلا
ركض ادم بخفه وركضت خلفه ميار ممكسه الهاتف ف يدها
وصل ادم الي المنطقه المراد بها
واتجه الي السيده الكبيره التي مازالت تبكي والناس محاطه بها

اتجه اليها وجلس امامها عل الارض وقال: متقلقيش ياامي هجبهالك بس تعرفي راح بيها عل فين
تدخل احد الشباب: انا عارف يابيه
نهض ادم بسرعه وقال: طيب يلا بسرعه وصلني لمكانها
ثم نظر للسيده التي تنظر له بضعف: هرجعهالك والله لارجعهالك
انهي كلامه ثم تحرك خلف الشاب بسرعه وخلفه ميار التي تقوم بتصوير كل مايحدث

وبعد مرور دقائق وصل الشاب الي احد البيوت القديمه وقال بسرعه: هو ده يابيه ارجوك الحقها قبل ما يعمل فيها حاجه ويموتها
قال ادم بسرعه وهو يدخل: تمام
دخل ادم للبيت واستطاع معرفه الغرفه التي يتواجد بها هند لصوت صريخها المرتفع

فاتجه الي الغرفه بخطوات غاضبه مسرعه ودفع الباب بقدمه بعنف ثم اتجه الي شريف الذي كان يمزق ملابس هند تحت  حركتها الرافضه له وتوسلاتها الممزوجه ببكاءها

نظر له شريف وقال باجرام: انت ايه اللي جابك هنا.. انت مستغني عن عمرك
ادم وهو يلكمه بعنف: جاي اوريك اخره البلطجه ياروح امك
ظل يضرب فيه بعنف شديد حتي سقطت الدماء ف كل انش ف وجهه وسقط عل الارض بتعب

تركه ادم وهو ينظر له باشمئزاز ثم اتجه الي هند التي تجلس بجانبها ميار وتاخدها ف احضانها: انتي كويس لمسك عملك حاجه
هزت الفتاه راسها ببكاء فقال ادم وهو ينظر الي ميار: ساعديها وحاولي تلبسيها اي حاجه بسرعه

ميار: حاضر
خلعت ميار الجاكيت الذي ترتديه وساعدتها ف ارتدئها
جذب ادم شريف من قميصه بعنف وقال لهند: تعالي واطلعي هجبلك حقك انتي واختك من الاشكال اللي زيه
زادت هنذ ف بكاءها اكثر عندما تذكرت اختها الراحله
خرج ادم بشريف الذي ينزف وجهه من ضربات ادم وخرجت خلفه هند التي تسندها ميار باحدي يديها   وتمسك هاتفهه ف اليد الاخر وبدأت  بتصوير ما سيحدث مره اخري .. فهي عندما رأت حاله هند توقفت عن التصوير واتجهت اليها لتقوم بتهدأتها

خرج ادم من المنزل وكما توقع وجد الجميع يقف بالخارج وينتظروه
دفع ادم شريف بيده بعنف واوقعه ارضا اما هند ف اتجهت
الي والدتها بسرعه واحضنتها وبدأ الاثنان ف البكاء بحرقه لما حدث لهم ثم نظروا لادم الذي قال بصوت عالي سمعه الجميع: من انهارده مش عايزكم تخافوا.. اي حد***زي ده (قال وهو يشير عل شريف) خلاص من انهارده مش هتشوفوا ومن انهارده هتناموا وانتو مرتاحين

وتابع وهو ينظر لشريف بشر: وانا المقدم ادم العامري بنفسي بقولكم اي حد مغلول من شريف وعايز ياخدوا حقه منه يجي ومحدش هيقول انتو بتعملوا ايه
نظر له شريف بخوف وقال: لا ارجوك لا ارجوك

خرج شخص من هذا التجمع وقال وهو ينظر لشريف والدموع تتساقط من عينيه: ليه عملت كده.. ليه قتلت اخويا.. انا جيت واترجيتك تسيبه وتبطل تديله الهباب اللي كنت بتدهيلوا بالعافيه بس انت مسعتش مني وفضلت وراه لحد ما مات بسببك وبسبب المخدرات وكل ده عشان مرضيش يسمع كلامك ويبيع معاك الهباب ده
بدء ف ضربه وهو يقول بصوت متالم: انا مكنش ليا غيره.. حرام عليك ليه عملت فيه كده ليييه

تأثر ادم وتركه يفعل ما يريد واتجه بعدها الي هند ووالدتها وقال: شريف عندكم لو عايزين تاخدوا حقكم
والده هند ببكاء: كفايه عليه انتقام ربنا.. كفايه انه هيقضي باقي حياته ف السجن
ادم بوعد: اوعدك ياامي انه مش هيقضي حياته ف السجن لا انا هوصله لحد حبل المشنقه بايدي هو وكل اللي زيه اوعدك

والده هند ببكاء ممزوجه بفرحة: ربنا يبارك فيك ياابني ويكتر ف امثالك
ابتسم ادم ابتسامه خفيفه ثم اتجه بعدها الي الشاب الذي مازال يضرب شريف الذي فقد الوعي وظل يقف ويراقب ما يحدث ولم يود ان يتدخل ويوقفه

وبعد فتره توقف الشاب واتكئ عل قدمه وظل يبكي عندما تذكر اخيه الراحل فاقترب ادم منه وقال وهو يربت عل ظهره: ربنا يرحمه وانا اوعدك اني هبرد نارك انت وكل اللي ف حالتك وهوصلهم لحبل المشنقه
نظر له الشاب بدموع: شكرا شكرا عل اللي عملته.. انت انقذت حياتنا كلنا
ادم بابتسامه: انا معملتش غير واجبي

اعتدل ادم ف وقفته وعندما رائ فارس من بعيد وخلفه رجال القوات نظر له بعينيه فاومأ فارس رأسه وابتسامه مرسومه عل وجهه وقال بعدها بصوت عالي: طيب ياجماعه الراس الكبير والسبب ف وجود الاشكال دي ف المنطقه اتقبض عليه حاالا وخلاص من انهاردا هتعيشوا حياتكم من غير قلق وخووف

استطاع ادم رؤيه علامات السعاده المرسومه عل وجه الجميع ومن ثم بدء الجميع ف الدعاء له من كل قلبهم
فقال ادم بابتسامه وهو يشير الي فارس والرجال خلفه: وانا من غير الرجاله دي انا مكنتش عملت حاجه فالفضل ف الاول يرجعلهم ويرجع للمقدم فارس اللي قبض عل الدوكش

نظر لهم الجميع وتعالي صوتهم بالدعاء والشكر لهم
فنظر فارس لصديقه واقترب منه وقال بابتسامة: نعيش ونطلع مهمات مع بعض ياسياده المقدم
ادم بشماكسه: وانا بطلع مهمات من غيرك.. ماشاءالله عامل زي اللزقه
ضحك فارس وقال  بابتسامة ومشاعر صادقه: عارف ياادم انا كل امنياتي اني يوم ما اموت يكون ف مهمه من المهمات ودفاع عن البلد وتابع بغرور: وتكون صديق الشهيد المقدم فارس المحمدي.. حاجه تفتخر بيها طول عمرك

ادم بابتسامه صادقه: ربنا يجعلها من نصيبنا ان نبقي من الشهداء ياصاحبي
فارس بابتسامه: يااارب..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة