قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع

بعدما انتهي ادم من مهمته وقام بالقاء القبض على كل المجرمين الموجدين بالحي.. استعد ادم للرحيل وهو وباقي فريقه وف اثناء خروجه من الحي سمع صوت خلفه يقول: ادم باشا
التفتت ادم وعندما رائ من ينادينه ابتسم داخله وعلم ما سيقول هذا الرجل
الرجل باحراج: اسف ياباشا مكنش قصدي اغلط ف حضرتك وتابع مبررا: بس يابيه اللي كان بيح..
قاطعه ادم وهو يقول بابتسامه: ولا يهمك انا متفهم الموضوع واي حد مكانك طبيعي هيعمل كده

ابتسم الرجل باتساع وقال: ربنا يكتر من امثالك ياباشا
ابتسم ادم وامأ براسه بصمت ثم تابع سيره
وصل ادم الي سيارات الشرطه الموجوده ومن ثم اتجه الي صديقه فارس الذي كان يقف ويتحدث مع احد الضباط

اقترب ادم منهم وسمع الظابط يقول لفارس: تمام يافارس باشا
انهي كلامه ثم رحل من امامه فقال ادم لفارس بهدوء: مش هنمشي ولاايه
فارس: اه خلاص خلصنا وهنتحرك حاالا
ادم: طيب انا ماشي.. هتيجي معايا ولا معاك عربيتك
فارس: لا جاي معاك..

سمع ادم صوت انثوي من خلفه يقول بسرعه: ادم باشا ادم باشا
التفت ادم ووجدها ميار تقترب منه فقال: ايوه
ميار بابتسامة واسعه: بصراحه كنت عايزه اجي واقولك انك مثال للظابط الذكي والشجاع وبجد الموقف اللي حصل ده عمري ما هنسااه.. انا من طبيعتي مش بشكر وبمدح ف حد كده بس بجد انت تستاهل كل اللي قولته

ابتسم ادم بهدوء وقال: ده شغلي وواجبي وعلى العموم شكرا وانتي كمان صحفيه شجاعه قويه وربنا يوفقك

ميار بابتسامه: ان شاءالله.. وتابعت وهي تمد يدها وقالت: احنا هنبقي صحاب بعد كده بقا وان شاء الله مش هيكون اخر معامله ما بينا
مد ادم يده اليها وقال بغموض: ان شاء الله يا ياميار..
وتابع وهو يسحب يده: معاكي عربيه ولالا
ميار وهي تشير بيدها:لا بس هركب مع عمار زميلي.. ورانا شغل لازم نخلصه
ادم: تمام.. ولو حابه اوصلك معنديش مانع
ميار بابتسامه: لا مفيش داعي.. خليها مره تانيه ثم قالت وهي تنظر لفارس: اتشرفت بمعرفتك ياسياده المقدم وبجد الشغل معاك ومع المقدم ادم مختلف تماما

فارس بابتسامة: شكرا
سمعت ميار صوت صديقها يناديها فقالت لهم: طيب عن اذنكم بقا
فارس وادم: اتفضلي
رحلت ميار من امامهم تحت مراقبه ادم لها
وفارس الذي قال: ذكيه اوي وشاطره ميار

التقت ادم له وقال: ها.. بتقول حاجه يافارس
ابتسم فارس بخبث وقال: ايه يادومي انت مش معايا ولاايه ثم تابع باستفزاز: الصناره غمزت ولاايه

دفعه ادم ف كتفه وقال بغيظ: امشي يافارس عشان متغابش عليك
ضحك فارس بصوت عالي وقال وهو يمشي بسرعه: اجهز البدله قريب طيب ولاايه
انهي كلامه ثم ركض عندما لاحظ اقتراب ادم منه الذي قال بحنق: ياسلام ياابن...

ف الشركه الخاصه بقاسم ومازن
كان مازن يعمل ف مكتبه بتركيز شديد
ليقاطع تركيزه صوت طرق عل الباب فاذن للطارق بالدخول
وعندما رأي الطارق قال: تعالي يايوسف
دخل يوسف وقال: جبتلك سكرتيره جديده يافندم زي ما طلبت

مازن: طيب كويس.. اهم حاجه تكون كويسه بس
يوسف: اه يابشمهندس مازن كويسه جدا .. انا سألت عليها وعرفت انها ذكيه ومنظمه وفيها كل المواصفات اللي حضرتك عايزاها يابمشهندس وهي بره دلوقتي لو حضرتك حابب تشوفها
مازن: ماشي دخلها
اومأ يوسف براسه ايجابا ثم خرج من المكتب ليقوم باستعدائها

وبعد ثواني دخل يوسف ودخلت خلفه السكرتيره
فالقي مازن نظره خاطفه عليها وجدها شخصيه واثقه من نفسها واستطاع معرفه ذلك من وقفتها وابتسامه الثقه المرسومه على وجهها فارتاح لها الي حد ما

قال مازن بجديه: اسمك ايه
السكرتيره بابتسامه رقيقه: اسمي هند عبداللطيف يابشمهندس
مازن: تمام ياهند .. وعشان تكوني عارفه انا بحب كل حاجه تكون متظبطه ومبحبش الدلع بمعني.. تيجي ف معادك وكل حاجه اطلبها منك تنفذيها بدون تقصير.. اظن واضح كلامي

هند بثقه: ومن غير ما تقول يافندم انا مش جايه العب انا جاي اشتغل.. ومش هقول لحضرتك اني شاطره ف شغلي لا هخلي حضرتك تشوف ده بنفسك
نظر مازن لها وقد اعجبته ثقتها بنفسها.. ولكن سرعان ما نفي ذلك الشعور وقال لها وهو ينظر الي الاوراق التي امامه: تمام ياهند.. من بكره تكوني موجوده الساعه 8 ورضوي اللي كانت شغاله قبلك هتفهك كل حاجه قبل ما تمشي

هند: تمام يابمشهندس
انهت كلامها ثم خرجت من المكتب وسرعان ما ارتسمت ابتسامه خبث على وجهها وقالت: واضح انك مش هتاخد من وقتي كتير يامازن..

ف فيلا مازن
كانت كارما تجلس وتحضتن والدتها وقالت: كانت حاجه صعبه لما بابا بعد عنك ياماما مش كده
رهف بتنهيده: اوي ياكوكي كانت اصعب سنين عدت عليا..وتابعت بعدها قائله: بس الحمدلله عدت واحنا دلوقتي متجوزين وعندنا احلي بنت وولد ف الدنيا
ابتسمت كارما وخرجت بعدها من حضنها وقالت له بابتسامه: ولسه بتحبي بابا زي زمان مش كده ياماما
رهف بحب: واكتر كمان وهفضل احبه لحد اخر يوم ف عمري

كارما بتنهيده: تفتكري ياماما هلاقي حد يحبني زي ما بابا بيحبك
رهف بابتسامة وهي تربت عل خدها: انا متاكده ان هيجي واحد ويحبك اضعاف ما كنتي متخيله.. انتي جميله ياكوكي واي حد يتعامل معاكي يحبك علطول
كارما بابتسامه واسعه: بجد

رهف: اه جد الجد كمان
عادت كارما الي احضانها وقالت: انا بحبك اووي ياماما بحبك انتي وبابا ويحيي اكتر من اي حاجه
رهف وهي تضمها اكثر: وانا بموت فيكي ياحبيبتي..

دخل ادم من الباب الداخلي للقصر وخلفه فارس
التفتت ادم لفارس وهو يشير بيده: اقعد وانا خمس دقايق ونازل وبعدها نروح للوا عبدالله
ال اومأ فارس رأسه ثم قال بتساؤل وهو يلتفت  حوله: هو مفيش حد هنا ولا ايه

ادم وهو يهز كتفه: مش عارف ممكن يكونوا خرجوا او فوق
فارس وهو يجلس عل الاريكه: تمام اطلع بقا ومتاخرش
اومأ ادم براسه ثم صعد لغرفته
اخرج فارس هاتفهه من جيبه وظل يعبث به منتظراً ادم

وبعد مرور دقائق
لاحظ فارس صوت اقدام تنزل من على الدرج
فرفع راسه وقد كان متوقع ان هذا الصوت يخص ادم
ولكن صدم عندما وجدها ليان ترتدي بيجامتها الطفوليه وشعرها منسدل بنعومه عل ظهرها
ظل يتأملها بانبهار ولكن سرعان ما استوعب الامر فنهض من على الاريكه واخفض راسه
وحمحم بحرج حتي تنتبه له

اما ليان فعندما سمعت صوت فارس شهقت بعنف  وتوقفت مكانها بصدمه ولم تستطيع التحرك
وعلي سوء حظها دخل قُصي في تلك اللحظه وعندما رأي ليان التي مازالت تقف مصدومه استغرب واقترب منها بقلق من ان يكون أصابها مكروه

ولكن احمر وجهه من الغضب عندما رأي  فارس الذي مازال ينظر الي الارض فاقترب من اخته بخطوات غاضبه ووقف امامها وقال لها بانفعال نابع من غيرته: انتي واقفه بتعملي ايه.. اطلعي على فوق
فزعت ليان بشده من صوته العالي ثم فرت بعدها من امامه وصعدت لاعلي بسرعه

التفتت قُصي الي فارس الذي كان غاضب من انفعال قُصي على ليان ولكن ليس بشأنه ان يتدخل
فقال لقُصي محاولا تهدأته: اهدي ياقُصي هي مكنتش عارفه اني موجود مفيش داعي انك تنفعل
زفر قُصي بغضب شديد ولم يعيره انتباه وانما صعد لاعلي خلف اخته

فتحت ليان باب الغرفه بسرعه وهي تاخد نفسها بصعوبه
فتركت لُجين الهاتف ونهضت من على السرير متجهه اليها وقالت بقلق وهي تقترب منها: مالك ياليان في ايه
بكت ليان ولم تستطيع التحدث
فاحتضنتها لُجين بخوف واتجهت بها الي السرير وجعلتها تجلس عليه وقالت وهي تمسك يدها البارده: يابنتي في ايه اهدي.. وايدك بارده كده ليه ياليان

دخل قُصي الي الغرفه بخطوات غاضبه ووقف امام ليان التي نهضت بخوف عندما رأته فقال قُصي بعصبيه: انا عايز افهم انتي ازاي كنتي وافقه قدامه بالمنظر ده ياليان وتابع بصوت عالي: ردي علياا

انتفضت ليان وزادت ف بكاءها اكثر لتقول لُجين وهي تضمها اكثر الي حضنها: ف ايه ياقُصي اهدي انت بتزعق ليه
اشار قُصي بيده بتحذير وقال: متتدخليش فاهمه ولالا
لُجين بانفعال: لا هتدخل وبعدين قولتلك قبل كده متزعقش لينا كده وبابا قالك كده بردو وانت غبي مش بتفهم ومش هترتاح بقا غير لما بابا ياخد موقف جامد منك عشان تحرم

زاد تنفس قُصي اكتر واقترب من لُجين وجذبها من ذراعها اليه بعنف شديد وقال بصوت مخيف: وانا قولتلك ميلون مره تحترميني ..وااه يالُجين هتدخل ف حياتكم غصب عنكم ..وعارفه لو كررتي كلامك ده تاني هعمل فيكي ايه.. اقسم بالله يالُجين لاوريكي الوش التاني ومش هيهمني حد فاهمه

تأوهت لُجين وبدأت ف البكاء من شده ضغطه عل ذراعها ولم تستطيع ليان التدخل بسبب تنفسها الذي يقل والالم الذي اصاب قلبها
شدد قُصي اكثر عل يدها وقال بصوت اعلي: ردي علياا فاااهمه

لاحظ قُصي يد توضع عل يده التي تمسك ذراع لُجين
نظر قُصي الي صاحب اليد ووجده ادم الذي قال وهو ينظر له بنظرات صارمه: سيبها
قُصي بغضب اعمي: دي قليله ادب وعايزه تتربي
ارتفاع صوت بكاء لُحين اكثر وشعرت بان يدها اصبحت مخدره بسبب شده ضغطه عليها

اما ادم فقال بصرامه اكبر: سمعت انا قولت ايه
ترك قُصي يده ونظر لاخيه بغضب فقال ادم بنبره هادئه تخفي خلفها شده غضبه من تصرفات اخيه: اللي انت بتقول عليها مش متربيه وقليله ادب دي تبقي اختك يابيه لو نسيت.. وانا اللي هقولهالك ياقُصي اووعي تكرر عملتك دي تاني وتمد ايدك علي حد فيهم فااهم ولالا

نظر قُصي له بغضب ونظر الي لُجين التي مازالت تبكي وتضع يدها عل ذراعها بالم
ثم خرج بعدها من الغرفه بخطوات مسرعه غااضبه
وبعد رحيله اقترب ادم من لُجين وربت عل كتفها بهدوء وقال: متزعليش انتي عارفه قُصي هو لما بينفعل مش بيعرف يتحكم ف نفسه

لم تتحدث لُجين وانما استمرت ف بكاءها
نظر ادم الي ليان التي تبكي ايضا ولكن استغرب من هيئتها وصوت تنفسها العالي فقال لها: ليان خلاص كفايه عياط.. اهدي وخدي نفسك براحه

حاولت ليان ان تهدأ وقالت لادم بكلمات متقطعه يتخللها البكاء: والله والله ياابيه مكنتش اعرف ان فارس تحت والله مكنت اعرف
ادم بهدوء: عارف.. حصل خير ابقي خدي بالك المره الجايه وخلاص اهدوا.. وبعدين فين بابا وامي

ليان بتعب: راحوا يزروا تيته الله يرحمها
ادم بتفهم: الله يرحمها.. طيب انا همشي عشان عندي شغل مهم.. عايزين حاجه
هزت ليان راسها بوهن فنظر ادم الي لُجين التي مازالت تضع يدها عل ذراعها وقال: ابقي حطيلها مرهم وهي هتخف وتهدا شويه
اومأت لُجين راسها بدموع ولم تتحدث

القي ادم عليهم النظره الاخيره ثم خرج من الغرفه متجها الي اسفل.. وف طريقه للنزول لاسفل وجد يزن اخيه يصعد عل الدرج فاوقفه وقال: كنت فين ياايزن
يزن باستغراب من سؤال اخيه: كنت ف الكليه ياابيه.. خير ف حاجه
هز ادم راسه نافيا وقال: لا.. بس اطلع اقعد مع اخواتك وخليكم معاهم وشوفهم لو هيحتاجوا حاجه

يزن باستغراب اكثر: حاضر
تابع ادم نزوله لاسفل بصمت
فقال يزن بعد رحيله بعدم فهم: في ايه.. وتابع بعدها هروح اسألهم
انهي كلامه ثم صعد متجها الي غرفه اخواته ليعلم منهم ما حدث

اما بعد نزول ادم لاسفل وجد فارس يقف ويتحرك يمينا ويسارا بقلق وعندما رأى ادم اقترب منه وقال حاول ان يجعلها هادئه ويخفي قلقه وخوف عل ليان من غضب اخيها: ايه اللي حصل
ف بعد صعود قُصي خلف ليان نزل ادم بعده مباشرة فاخبره فارس بما حدث وطلب منه ان يصعد خلف قُصي حتي لا تحدث بينه وبين اخته مشاجره

رد ادم عليه بهدوء شديد اقرب للبرود: مفيش حاجه
فارس بنفاذ صبر: هو ايه اللي مفيش حاجه ياادم ماترد عليا يااخي زي البني ادمين الطبعيين وتقولي ايه اللي حصل ولا هو لازم تتبارد عليا

نظر له ادم بجمود وقال: كفايه رغي ويلا عشان ورانا شغل
انهي كلامه ثم رحل من امامه ولم يعطي له فرصه للتحدث مره اخري
اغمض فارس عينيه بغضب من بروده ثم فتحها بعد ثواني وقال بثبات ظاهري: ماشي ياادم وانا مش هوصلك للي انت عايزوا ومش هتعصب
انهي حديثه ثم خرج خلف ادم ليذهيوا سوايا الي مقر عملهم...

دخل يزن الي الغرفه ووجد ليان تجلس عل الفراش وعلامات الارهاق ظاهره عل وجهها اما لُجين فمازالت تقف مكانها ودموعها تنزل بصمت وتنظر الي ذراعها السائد فيه اللون الاحمر والذي بالتاكيد سيتحول للون الازرق بعد فتره

اقترب يزن منها وقال بقلق وهو يمسك يديها براحه: ف ايه.. ايدك حمرا كده ليه ايه اللي حصل مين اللي عمل كده
نظرن له لُجين وقالت والدموع مترقرقه في عينها: قُصي

غضب يزن بشده وقال بانفعال: وهو ازاي يعمل كده هو بيستهبل ولاايه
ثم نظر الي ليان وقال لها بملامح غاضبه: عملك حاجه انتي كمان
هزت ليان راسها نافيه فقال يزن وهو ينظر الي لُجين: انا عايز اعرف ايه اللي حصل وايه اللي وصل قُصي لانه يعمل كده

تدخلت ليان وقالت بخفوت: انا هقولك
قصت له ليان كل ما حدث وتابعت بعدها قائله بحزن وبكاء: بس والله مكنتش اعرف انه تحت
اقترب منها يزن واحتضانها وقال: طيب خلاص اهدي ولما بابا يجي احكلوه على اللي حصل عشان يشوف حل ف قُصي

نظرت لُجين اليهم بحزن اكثر ثم سارت عاقده عل العزم عل الخروج من الغرفه
وعندما اقتربت من الباب سمعت صوت يزن يقول: رايحه فين يالُجين
لُجين بخفوت: هشرب وجايه
انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه
نزلت لاسفل واتجهت الي حديقه القصر وجلست ف مكان مختبئ عن الاعين وجلست عل الارض وضمت قدمها الي صدرها وبدأت ف البكاء بحرقه وقالت محدثه نفسها: هو هو ليه محاولش حتي يحضني زي ما عملها.. ليه دايما بيفرق ف المعامله ما بين وبينها انا مش وحشه ومستاهلش كده..

ظلت تبكي بحراره وووجدتها فرصه لتخرج كل ما في قلبها.. معامله قُصي معاها.. حب يزن لاختها اكثر منه واخيرا يحيي الذي تركها وسافر بعيدا ولم يهتم بها وبمشاعرها على الرغم من معرفته بحبها له..حتي انها لا تمتلك اصدقاء مفضلين مثل ليان
وشعرت فجأه بانها ليست محبوبه من احد على عكس اختها ليان...

ركب فارس بجانب ادم وظل يفكر طوال الطريق ف ان يجد طريقه ليعلم بها ما حدث بين قُصي وليان
وسرعان ما وجد الفكره فنظر الي ادم الذي يقود السيارة وقال له باسف: انا بعتذر لو سبب مشكله بين ليان وقُصي وعلفكره ليان مش غلطانه هي اكيد كانت عارفه ان مفيش حد تحت فنزلت عادي وبعدين ده بيتها

ادم: حصل خير ياافارس خلاص مفيش حاجه حصلت
فارس بترقب: يعني قُصي متخنقش مع ليان
هز راسه نافيا ف تنهد فارس بارتياح ولكن انزعج عندما تابع ادم وقال: بس اتخانق مع لُجين ومسك ايدها جامد ولولا اني طلعت كان المووضع كبر

فارس بانزعاج: اخوك انفعالي جدا ولازم يتحكم ف نفسه شويه
ادم بتنهيده: انا قولتله ملكش دعوه بيهم.. وهو مش اول مره يعمل خناقه بسبب تحكمه فيهم وبابا نبهه عليه كذا مره بس مفيش فايده فيه بردو
فارس: ربنا يهديه.. الله يكون ف عونها اللي هتتجوزه
ادم بهدوء: اتمني انه يحاول يتحكم ف نفسه وف انفعالاته عشان ميندمش على حاجه بعد كده وساعتها الندم مش هيفيده بحاجه
فارس وهو يومأ براسه: عندك حق..

عوده لقصر قاسم
عندما انتهت لُجين من بكاءها نهضت من عل الارض ومسحت دموعها ثم صعدت لغرفتها ووجدت يزن مازال يجلس بجانب ليان.. ابتلعت ريقها وحاولات بصعوبه منع واصله بكاءها مره اخري

اتجهت الي سريرها وتسطحت عليه فقالت لها ليان: لُجين انتي كويسه
لُجين بتعب: اه. عايزه انام ومحدش يصحيني
ليان بحزن: لُجين انا اسفه انا عارفه ان انا السبب بس..
قاطعتها لُجين قائله: مفيش حاجه اخوكي هو اللي عصبي انتي معلمتيش حاجه.. لو ماما وبابا جم متقلوش على حاجه من اللي حصلت

انهت كلامها ثم تسطحت عل السرير واعطت ظهرها لهم واغمضت عينيها بتعب..

بعد مرور ساعه
حضر قاسم وحنين ومعهم سجي التي كانت ف مدرستها ومر عليها قاسم وحنين واخدوها لتعود معهم للقصر
نظر قاسم حوله وقال باستغراب: هو مفيش حد هنا ولا اايه
حنين: ممكن يكونوا فوق . هطلع اشوف البنات ف اوضتهم
قاسم: ماشي
صعدت حنين لاعلي فنظر بعدها قاسم الي لُجين وقال: وانتي ياست سجي اطلعي غيري بقا هدومك وانزلي تاني
سجي بفرحة: هتلعب معايا يابابي
قاسم بابتسامه: اطلعي بس غيري ولما تنزلي هنشوف هنعمل ايه
سجي بحماسه: مااشي

صعدت حنين لاعلي ووجدت ليان تجلس عل السرير وتغمض عينيها بتعب فاقتربت حنين منها وقالت وهي تربت عل كتفها بهدوء: لي لي حبيبتي مالك
فتحت ليان عينيها وقالت بابتسامه مصطنعه: ماما انتي جيتي
حنين: ااه.. ف ايه نايمه كده ليه.. ولُجين كمان نايمه ليه
ليان بكذب:ااا مفيش ياماما اصل كنا بنعلب انا ولُجين تحت ف الجنينه ف تعبنا من كتر اللعب

حنين بضحكه:: انتو مش هتكبروا بقا
ضحكت ليان ضحكه مصطنعه وقالت: لا ما انتي عارفنا بقا
حنين بابتسامه: ربنا يفرحكم ياحبيبتي.. وتابعت: يزن جه من الكليه
ليان: ااه وكان هنا ولسه رايح اوضته من شويه وقالي هينام
حنين: ماشي ياحبيبتي.. وانتي لو تعبانه نامي انتي كمان وانا هصحيكم عل الاكل
ليان بابتسامة: ماشي

خرجت حنين من الغرفه فتنهدت ليان براحه على عدم شك والدتها بها وقالت بعدها بتمني: يارب الموضوع ده يعدي عل خير وبابا ميعرفش حاجه

ف الساعه الثانيه بعد منتصف الليل
عاد ادم الي القصر وصعد الي غرفته مباشره
كان على وشك تبديل ملابسه ولكن سمع صوت طرق عل الباب فاتجه الي الباب وفتحه ووجدها والدته
فقال له بابتسامه: تعالي ياامي.. يعني سهرانه انهارده

حنين وهي تتفحصه: كنت مستنياك.. انت كويس مش كده
مسك ادم يدها وقبلها بهدوء وقال: اه كويس والله.. مكنش ليه لازمه انك تسهري انتي عارفه طبيبعه شغلي
حنين بنبره حنونه: انت كل مره بتتاخر فيها بره بتقولي المره دي مقولتش فقلقت عليك
ابتسم ادم وقال: معلش انشغلت بس شويه ونسيت اطمنك
حنين: ماشي.. فاضي اقعد معاك شويه ولا تعبان

ادم بسرعه: لا اكيد فاضي ..اتفضلي
دخلت حنين وجلست على الفراش وجلس ادم امامها فقالت حنين: بص ياادم انا طول السنين اللي فاتت مرضتش ادخل ف قراراتك او اقولك اعمل حاجه معنيه لاني عارفه انك فاهم وواعي وعارف مصلحتك اكتر من اي حد بس انا دلوقتي عايزه اقولك حاجه واتمني تسمعها مني

ادم: اكيد طبعا قولي وانا هسمعك
حنين بتنهيده: ادم انت دلوقتي بقا عندك 35 سنه واللي ف سنك ياحبيبي اتجوزوا وخلفوا من زمان.. انا مش عايزه شغلك يااخدك وتنسي نفسك ومتفوقش غير لما تكبر خالص وسااعتها هتندم انك خليت كل حياتك شغل ف شغل.. اتجوز وخلف وكبر ولادك وعلمهم وافتخر بيهم لان هما دول هيكونوا سندك الحقيقين.. ومراتك اللي هتهتم بيك اكتر من اي حد.. انا لو عشت انهارده مش ضامنه اعيش بكره

وانا عارفه اني لو جرالي حاجه انت مش هتهتم بنفسك ولا بصحتك ومش هتقبل حد يهتم بيك زي ..انا والله ياحبيبي بقول كده خوفا عليك وعشان عايزه اشوفك مبسوط وسعيد واشوف عيالك قبل ما امووت.. فاهمني ياادم

مسك ادم يدها وقال: اولا بعد الشر عليكي.. ثانيا انتي امي وليكي الحق تدخلي ف اي حاجه ف حياتي ثالثاً انا عايزاك تدعيلي بس الفتره دي وان شاءالله هفرحك قريب

نهضت حنين من عل الفراش بسعاده وقالت: بجد ياادم ناوي تتجوز
ابتسم ادم ونهض ايضا وقال: ف حاجه كده بفكر فيه ادعيلي بس
حنين: ربنا يريح بالك ياحبيبي ويقدملك اللي فيه الخير يارب
ادم بابتسامه: يارب
حنين بفرحة: طيب انا هخرج انا دلوقتي واسيبك ترتاح.. تصبح عل خير ياحبيبي
ادم: وانتي من اهله ياامي

خرجت حنين من الغرفه والسعاده تغمرها
دخلت لغرفتها ورأت قاسم يجلس عل السرير ويعبث ف هاتفهه
وعلمت ايضا انه غاضب منها لانه تركته وظلت مستيقطه وقلقه على ادم عل الرغم من محاولاته العديده في تهدأتها ولكن لم تسمع له وبمجرد ما سمعت صوت سياره ادم خرجت من الغرفه بسرعه ولم تعيره انتباه
ارتسمت ابتسامه حب عل وجهها واقتربت منه وتسطحت بجواره وقالت له: حبيبي بيعمل ايه

نظر له قاسم بتهكم وعاود النظر الي هاتفهه
منعت حنين ابتسامتها بصعوبة عل تصرفات زوجها الطفوليه
فقالت له وهي تقبله من خده برقه: طيب انا اسفه
نظر لها قاسم وقال: اسفه ليه هو انتي غلطتي ف حاجه كانت حنين عل وشك الحديث ولكن قاسم قاطعها قائلا: حنين انا قولتلك بلاش قلقلك الزياده ده عشان غلط عليكي وبعدين ادم راجل وماشاءالله متمكن ف شغله وانا مش عارف هتبطلي قلق عليه بالشكل ده لحد امتي ده حتي لو مش طالع مهمه بتقلقي عليه بردو... خلاص المفروض تكوني اتعوديتي..

حنين بدموع: غصب عني انا كده مش بعرف انام غير وانا مطمنه عليكم واحد واحد مش بعرف ياقاسم
وضع قاسم هاتفهه جانبه وجذبها لحضنه وقال: خلاص ياحنين اهدي انا اسف انا قولت كده لاني مش عايز تكوني دايما قلقانه عليهم بالشكل ده ولما حد فيهم بس يتأخر بره بتتوتري وتوتريني معاكي ولادك بقوا كبار ورجاله خلاص
ثم تابع بمشاكسه: مش عارفه هتعملي ايه لما يتجوزوا وكل واحد يستقل بحياته

حنين بضحكه ممزوجه بدموع: هاجي اقرفك واقلق عليك انت دايما
ضحك قاسم بصوت عالي وقال بعدها بحب: وانا موافق ياستي.. اي حاجه منك ياحنينين انا موافق عليها...
حنين بحب شديد: انا بحبك اوي ياقاسم.. وبجد انا غصب عني بتوتر وبقلق عليهم كده فممكن تستحملني
قاسم بحب مبادل: ماشي يابرنسيس حنين هستحمل انا عندي كام حنين ف حياتي يعني
ضحكت حنين بهدوء ثم اسندت راسها عل صدره واغمضت عينيها براحه

بعد مرور ساعتان
ف وقت الفجر
كان قُصي يجلس ف غرفته ويفكر فيما حدث مع اخته صباحا.. كان متوقع انه سيعود وسيقابل والده والذي بالتاكيد كان سيغضب عليه بشده ولكن ما حدث عكس ذلك ف عاد ووجد كل شئ طبيعي وحينها علم ان لُجين او ليان لم يخبروه بشئ.. وعلم ايضا ان اخته ظلت نائمه طوال النهار ولم تستيقط لتتناول الغداء معهم واعتذرت ايضا عن وجبه العشاء متعلله بانها تشعر بالاعياء

شعر بالعطش فقرر ان ينزل لاسفل ويرتشف الماء
وعندما اقترب من المطبخ سمع صوت تأوهات ممزوجه بصوت بكاء وشهقات يحاول صاحبها ان يكتمها
اقترب بخفه ورأها لُجين تقف امام الثلاجه وتمسك في يدها قطعه ثلج وتمررها ببطء عل ذراعها وتبكي بالم

اعتصر قلب قُصي وادرك حينها مدي بشاعه فعلته
اقترب منها وقال بنبره اسفه: لُجين
نظرت له لُجين ووجهها ملئ بالدموع
ف اقترب اكتر ومسك ذراعها برقه وقال باسف: انا انا مكنش قصدي انا اسف
ابتعدت عنه لُجين ونظرت له بغضب ممزوج بالم: اسفك مش مقبول ياقُصي

انهت كلامها ثم رحلت من امامه وهي مازالت مستمره ف البكاء
فتنهد قُصي وقال بغضب من نفسه وندم: غبي ياقُصي غبي ...

مر اسبوع
وظلت لُجين تتجنب الحديث مع قُصي تماما حتي ان قاسم لاحظ هذا وقرر ان يعرف ما حدث بينهم
اما  ليان فقد  تكررت النغرات التي تصيب قلبها بكثره
وعندما تقوم باي مجهود حتي لو قليل تشعر بضيق في صدرها وتتنفس بصعوبه فقررت قرار بداخلها وعزمت على تنفيذه

ف صباح احد الايام
ف كليه الهندسه
رأي يزن ورد فاتجه اليها وقال بنفاذ صبر وهو يقف امامها: بصي بقا ياورد... انا جبت اخري خلاص من كتر ما انا بحاول اتكلم معاكي وانتي مش مدياني الله الفرصه وبتعندي وخلاص بالرغم اني عارف انك كمان منجذبه ليا وبتحبيني زي بالظبط فليه بقا ووجع القلب.. وقبل ما تقولي الكلام الاهبل بتاع كل مره.. هقولهالك للمره الاخيره انا مش بلعب بيكي ومشاعري ليكي صادقه والدليل على كده اني اول مره اعمل كده مع حد اصلا وانا مش بتاع الكلام ده واسالي اي حد عليا .. وانا باذن الله ناوي افاتح اهلي ف الاجازه ف موضوع ارتباطنا.. وهخطبك وهنتجوز بعد سنتين بعد ما اخلص كليه

وتابع بعند: وهتوافقي ياورد واااه بالعافيه وانتي بتاعتي ومحدش غيري هياخدك
جذب هاتفها من يدها وسجل رقمه وقام بالاتصال عليه ليسجل رقمها وبعدما انتهي وضع الهاتف ف يدها وقال: ده رقمي وهرن عليكي وعلى الله ارن ومترديش.. واقفلي بوقك بقا عشان الدبان ميدخلش
ثم تابع بغمزه من عينيه: هكلمك انهارده بالليل...سلام ياوردتي

رحل من امامها وظلت هي مصدومه ولم تستوعب ما حدث.. وعندما فاقت قالت لنفسها: انا انا ازاي فضلت ساكته كده وازاي سمحتله ياخد رقمي
ثم ارتسمت ابتسامه خفيفه عل وجهها على افعاله الجنونيه والتي بداخلها احبتها بشده ولكن تظهر عكس ذلك

كان ادم يجلس ف مكتبه ويرتشف من كوب القهوه الخاص وينظر بتركيز ف الاوراق التي امامه
سمع صوت طرق عل الباب ولم يلحق ان يسمح للطارق بالدخول لانه دخل بالفعل
نظر ادم الي الفاعل وكاد ان يعنفه ولكن تراجع عندما

وجدها ميار التي قالت له بمرح: اه قليله الذوق انا عارفه بس لازم تستحمل بقا مش انا صاحبتك.. وضعت امامه ورقه مطويه وقالت: ده عنوان المطعم اللي هتيجي فيه بالليل.. وقبل ما تسأل ده بمناسبه اخر عميله طلعناه مع بعض..طبعا هتقول متاخر بس عبال ما فضيت بقا.. معزوم انت وفارس وانا هروحله واقوله.. بالليل الساعه 9 هستناك ولازم تيجي ياادم.. سلااام

انهت كلامها ثم خرجت من المكتب ولم اعطي الفرصه له بالتحدث
ابتسم ادم ومد يده ومسك الورقه التي وضعتها وقال: مجنونه والله!...

كانت ليان تجلس امام الطبيب وهي تفرك ف يدها بتوتر وقلق نظرت للطبيب الذي يمسك الفحوصات الخاصه بها وينظر فيها بتركيز
فقالت ليان له بتوتر: ها يادكتور طمني

وضع الطبيب الفحوصات امامه وخلع نظراتها وقال لها بنبره آسفه:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة