قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن

كان الجميع مجتمع بالاسفل ف جلسه عائليه جميله وذلك بحضور مازن ورهف وابنتهم كارما.
انتبه جميعم عل صوت اقدام ادم تنزل من عل الدرج
وقد كان وسيم جداا فقد كان يرتدي قميص باللون الابيض  يبرز عضلات يده الضخمه ويرفع اكمام القميص الي ما قبل كوعه وبنطال اسود ضيق

خفق قلب كارما بحب فقد انبهرت بشده من وسامته ف تلك الملابس
سمعت صوت يزن يقول بمرحه المعتاد: ايه ده ياابيه ايه الشياكه دي كلها انت رايح تخطب ولاايه

ابتسم ادم عل كلمته ونظر بعدها الي حنين التي قالت بحنانها المعتاد: ماشاءالله ياحبيبي ربنا يحميك
ادم بابتسامة: تسلميلي ياامي
قاسم: رايح فين كده ياادم
ادم: معزوم ف عشا بره
يزن بمرح: فيها بنات ياابيه
ادم بضحكه: اه فيها

نظر يزن الي والدته وقال بمشاكسه: ايه ياحنين وانتي ساكته كده ده بيقولك بنات
ارتفع صوت ضحكات الجميع
وتابعت حنين وقالت: لا انا واثقه ف ابني
ابتسم ادم ثم قال: طيب عن اذنكم عشان متاخرش
قاسم بابتسامه: ماشي ياادم

رحل ادم من امامهم وخرج من القصر متوجها الي المطعم
اما بعد رحيله شردت كارما يحزن وهي تتخيل ان يأتي اليوم ويتجوز ادم غيرها او تاتي فتاه وتخطف قلبه كما خطف هو قلبها
نفت راسها بسرعه وقالت ف نفسها: لا اكيد مش هيحصل كده.. لو حصل كده انا ممكن اموت
ثم قالت بتمني: ياارب اجعله من نصيبي يارب
انا مش هقدر اتقبل انه يتجوز ويحب واحده تانيه

انتبهت عل صوت والدها يقول: مش يلا ولاايه
قاسم: خليكم قاعدين شويه
نهض مازن وقال بابتسامة: مره تانيه عشان تعبان
نهضت رهف وكارما
فقالت حنين لهم: ابقي تعالي يارهف اقعدي معايا ومازن ف الشغل وتابعت لكارما: وانت ياكارما تعالي واقعدي مع البنات
كارما يابتسامه: حاضر

ودعهم مازن ورهف ثم رحلوا
وبعد رحيلهم نهضت لُجين التي كانت هادئه عل عكس عادتها ونهضت معاها ليان التي كانت شارده طوال الجلسه
ولكن توقفوا عندما سمعوا صوت قاسم وهو يقول بصرامه: اقعدي ياليان انتي ولُجين

نظرت الفتاتان لبعضهم باستغراب ثم جلسوا مره اخري عل الاريكه تلبيه لطلب والدااهم
نهض قُصي وقال: طيب هطلع انا عشان تعبان
قاسم: خليك انت كمان عايزك
استعربت حنين وقالت: ف حاجه ياحبيبي

نظر قاسم الي اولادها وقال: والله انا مقعدهم دلوقتي عشان عايز افهم في ايه
شاور بيده عل قُصي ولُجين وقال بشك: انا عايز افهم ايه اللي حصل بينكم انتو الاتنين ومش عايز كدب

توترت لُجين كثيرا وليان ايضا خوفا مما هو قادم
نهضت لُجين واتجهت الي والدها بارتباك وقالت  بابتسامه متوتره: مفيش حاجه يابابا احنا طبيعين جدا ومفيش حاجه صدقني
قاسم بنظرات حاده: لا فيه يالُجين والموضوع كبير كمان.. وقولتلك متكذبيش عشان كده كده هعرف ودلوقتي عايز افهم تفسير للوضع ده
لُجين: وضع ايه بس يابابا حضرتك فاهم غلط

قاسم بعدوء ظاهري: لا مش غلط.. انا شاكك فيكم من فتره وقولت اكيد اتخانقوا خناقه بسيطه مع بعض واخوات وهيتصافوا مع بعض كالعاده لكن ده عدا اسبوع ومش بتتعاملوا مع بعض نهائي ومش بتبصوا لبعض حتي وانت علطول هاديه وسرحانه عل غير عادتك فمتقوليش فاهم غلط

نهض قُصي وقال بصدق وكان عل وشك الاعتراف بما حدث: بص يابابا ااا..
قاطعته لُجين وقالت بنبزه عل وشك البكاء: يابابا صدقني مفيش حاجه زي  ما حضرتك قولت موضوع بسيط وحلناه صدقني
وتابعت قائله بهروب: بعد اذن حضرتك عشان مصدعه وعايزه ارتاح

كانت عل وشك الذهاب من امامها ولكن امساكها قاسم من ذراعها فاصدرت لُجين صوت عالي اقرب للصراخ فنهضت ليان ويزن بفزع اما حنين فاتجهت الي قاسم بهلع وقالت بعتاب: قاسم
ترك قاسم يدها بدهشه وقال وهو ينظر لحنين: انا مضغطش عل ايدها عشان تصوت كده

وسرعان ما بدأ يستوعب ما حدث
فنظر الي لُجين التي تبكي ف حضن والدتها وتمسك ذراعها وقال لها بغضب مكتوم: ارفعي كمام البلوزه دي
هزت لُجين راسها نافيه فقال قاسم بصوت عالي اخاف الجميع: قولت ارفعي الزفت يالُجين متعصبنيش

وعندما لاحظ سكونها اقترب منها ومسك يدها تحت حركتها المستمره الرافضه.. رفع اكمام التيشيرت واغمض عينه بغضب شديد عندما رأى ذراعها وتلك الكدمه الزرقاء الواضحه عليه
وظهرت الان امامه الصوره كامله
شهقت حنين بخوف  عل ابنتها وقالت وهي تمسك يدها برفق: ياحبيبتي ايه ده.. ايه اللي حصل

لُجين ببكاء وهي تنظر لوالدها: يابابا انا اتخبط بس مفيش حاجه صدقني
فتح قاسم عينه وابتسم بسخرية عل كلام لُجين وقال لها: لما تحبي تكدبي عل ابوكي اكدبي كدبه اقتنع بيها
الفتت ونظر الي قُصي واقترب منه بخطوات هادئه اخافتهم

وقف امام قُصي الذي لم يتجرء ويرفع عينه ف عين ابيه فقال قاسم بنبره هادئه عل عكس بركان الغضب الذي بداخله بسبب تصرفات ابنه: لا ماشاءالله اتطورنا وبقينا نمد ايدينا
رفع قُصي راسه وقال باسف وهو ينظر لوالده: انا اسف يابابا انا عارف اني غلطان بس صدقني انا كنت متعصب ومكنتش عارف اتحكم ف اعصابي

قاسم بابتسامه غاضبة: المره دي معرفتش تتحكم ف نفسك وزرقت اديها و المره الجايه هتضربها بالقلم واللي بعدها بالحزام  ما انت مش عارف تتحكم ف اعصابك وتاخدها حجه ليك بقا وطالما هي ساكته ومش بتقولي حاجه عن اللي بتعمله فمفيش داعي نزود عيار الضرب كل شويه.. طالماا المغفل العبيط مش عارف حااجه

انهي كلامه بصوت عالي
فنظر قُصي لاسفل فابيه محق ف كل كلمه قالها وهو يعلم ان تلك المره تخطي حدوده
ابتعد قاسم عنه مسافه وقال بصوت عالي: ده انا عمري ماعملتها ومديت ايدي علي حد فيهم تيجي انت وتعمل كده ثم تابع بسخريه: لا وبتعمل كده وانا
عايش امال لما اموت هتعمل ايه فيهم ياقُصي

نظر لحنين التي تبكي وقال بانفعال: اتفرجي عل ابنك ياحنين بقا راجل اهو وبيعرف يمد ايده عل
اخواته.. افرحي بابنك ياحنين

ثم تابع بوعيد وهو ينظر لقُصي: اقسم بالله ياقُصي اقسم بالله لو اللي حصل ده اتكرر تاني ومديت ايدك عل حد من اخواتك مهما كان السبب  لهوريك الوش التاني حتي لو وصلت اني امد ايدي عليك اوعي تفكر انك عشان كبرت وبقيت رجل اعمال هتكبر عليا لا انسي انت مهما عملت ومهما كبرت هتفضل عيل صغير لا راح ولا جه بالنسبالي

انهي كلامه ثم سار متوجها لاعلي بخطوات غاضبه واثناء سيره ضرب الطاوله التي امامه بقدمه بعنف فوقعت ارضا  واصدرت صوت عالي
عم الصمت ف المكان الا من صوت بكاء حنين لُجين وليان التي بدأت تشعر بالتعب
سارت  سجي التي ترتعش من الخوف
واحتضنت والدتها من قدمها نظرا لقصر قامتها
فحملتها حنين وضمتها وقالت وهو تربت عل ظهرها: اهدي ياسجي اهدي ياحبيبتي

سجي بخوف: هو بابي كان متعصب كده ليه يامامي انا كنت خايفه يضربني
نظرت حنين لها ووضعت خصله من شعرها خلف اذنها وقالت بهدوء لتهدء صغيرتها: هو بابي عمره عمل كده ياحبيبتي... منخافيش منه هو بس اتعصب شويه.. وشويه وهيروق ماشي ياحبيبتي
سجي وهي تدفن راسها ف عنقها: ماشي
نظرت حنين الي قُصي وقالت له بعتاب: ينفع اللي انت عملته ده ياقُصي.. وبعدين انا عايزه اعرف ايه اللي حصل بينكم عشان الموضوع يوصل لكده

لم يتحدث احد لتقول حنين بغضب طفيف: لا ما انتو مش هتفضلوا ساكتين كده اتفضلوا احكوا يمكن الاقي تبرير اهدي بيه قاسم

ليان: حاضر ياماما انا هحكيلك
قصت ليان كل ما حدث بينها وبين لُجين وقُصي وعندما انتهت
تنهدت حنين بحزن ولم تعلق وانما نظرت الي لُجين وقالت بحنان: حبيبتي لو لسه وجعاكي نروح للدكتور بكره
هزت لُجين راسها وقالت بخفوت: لا انا بقيت احسن الحمدلله وكلها كام يوم وتروق

حنين: ماشي وانا هشوفلك مرهم تحطيه عليها
اومأت لُجين براسها فتابعت بعدها حنين وهي تنظر الي قُصي بعتاب: مهما كان اللي حصل مكنش المفروض تعمل كده ياقُصي وانا بجد زعلانه منك
لم تدع له الفرصه لكي تتحدث فقد تركتهم وصعدت الدرج وهي تحمل سجي

وبعد رحيلها اقتربت ليان من لُجين وقالت بحزن: ليه يالُجين مقولتيش ان ايدك ازرقت كده
لُجين بهدوء: الموضوع مكنش مستاهل
نظرت نظره خاطفه عل قُصي وعندما وجدته ينظر لها باسف استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها

شد قُصي عل شعره بغضب وتانيب لنفسه ثم تركهم وغادر دون حديث
اما يزن فتنهد وقال لليان: انا طالع اوضتي.. اليوم اتقلب خلاص
اومأت ليان براسها بشرود ولم تعلق
وبعد رحيل يزن جلست ليان عل الاريكه بارهاق وسرعان ما نزلت دموعها لتذكرها ماحدث صباح اليوم

فلاش بااك
ف صباح يوم جديد
قررت ليان ان تذهب الي مستشفي خاصه لتعلم ما اسباب تلك النغزات التي تصيبها بكثره تلك الفتره وايضا لتعلم سبب نهجانها وصعوبة تنفسها عندما تقوم باي مجهود مهما كان صغير .. نزلت واستأذنت من والدتها مخبره اياها بانها ستخرج لتشتري بعض الاغراض التي تحتاجها..

وافقت حنين فصعدت ليان وارتدت ملابسها ثم خرجت من القصر متوجهه الي المستشفي
وبعد مرور مده بعد قيامها ببعض التحاليل والاشعه
كانت ليان تجلس امام الطبيب وهي تفرك ف يدها بتوتر وقلق نظرت للطبيب الذي يمسك الفحوصات الخاصه بها وينظر فيها بتركيز
فقالت ليان له بتوتر: ها يادكتور طمني

وضع الطبيب الفحوصات امامه وخلع نظراتها وقال لها بنبره آسفه: للاسف ياانسه ليان التقارير اللي قدامي بتوضح انك عندك ضعف ف عضله القلب
ليان وقد زادت ضربات قلبها بشده وقالت بصدمه: اا ايه
الدكتور باسف: الحقيقه انا كنت عارفه من البدايه من ساعت ما وصفتيلي حالتك بس قولت نتاكد
نزلت دموع ليان وظلت تبكي بحزن
فقال الطبيب: اهدي يانسه انا عارف ان الموضوع صدمه بالنبسالك بس مش هيفيد بحاجه العياط بالعكس

ليان ببكاء: ازاي ده حصل انا كنت من سنه مش بشتكي من حاجه
الطبيب: التقارير اللي قداظي بتوضح ان الصغف اللي عندك ده نتيجه ارتفاع ضغط الدم
فلازم العلاج اللي هكتبه ده تواظبي عليه
انا مش هكدب عليكي واقولك انك هتمارسي حياتك عادي لا لازم تنتهبي لكل  حاجه تعمليها وانا هقولك عل التعليمات اللي هتتبيعه واكيد لازم تتابعي كل فتره مع دكتور

اومأت ليان راسها بحزن ولم تسال اي سؤال
ظلت تستمع الي تعليمات الطبيب وعندما انتهي اخذت ليان روشته العلاج وخرجت من المستشفي وظلت تمشي ببطء ودموعها تنهمر عل وجهها
لا تصدق ما اصابها فجأه هكذا
بااك

ليان بدموع: انا لو قولت لماما او بابا عل حاجه ةي كده ممكن يحصلهم حاجه بسببي
مسحت دموعها وقالت باصرار: انا مش هقولهم انا مش مستعده اخلي البيت كله حزين بسببي..

عند ادم
دخل ادم المطعم بهيئته التي خطفت الانظار
نظر ادم حوله يبحث عن طاوله فارس وميار وصديقها

وعندما وجدهم اقترب اليهم بخطوات هادئه
وعندما اقترب منهم قال فارس بمرح: مأخر 10 دقايق ياسياده المقدم
ادم بابتسامه: معلش الطريق كان زحمه
ثم نظر لميار وقال لها بنفس الابتسامه: ازيك يااميار
ميار بابتسامه واسعه: الحمدلله وانت ايه اخبارك
ادم:الحمدلله

نظر ادم الي صديق ميار وقال: ازيك يااا
قاطعها قائلا بابتسامه وهو يمد يده: علي
ادم بابتسامه وهو يمد يده: ازيك ياعلي
علي بابتسامه: الحمدلله
تدخل فارس قائلا: يلا كفايه تعريف بقا ويلا نطلب الاكل عشان جعان
جلس ادم بجانب فارس وقال: مفجوع طول عمرك يافارس

فارس بابتسامه وصوت خافت: حبيبي ياادومي
نظر له ادم شرزا فضحك فارس بصوت عالي
لتقول ميار بابتسامه: ماتضحكونا معاكم
ادم بابتسامه صفراء وهو يضغط عل قدم فارس بقدمه: لا فارس بيستظرف بس
تأوه فارس وقال بخفوت: ده انت هزارك غبي
ادم: بتقول حاجه يافارس
فارس: جعان بقول جعاان
ادم بابتسامه صفراء: حالا نطلبلك الاكل ياحبيبي..

مرت ساعه من الحديث المتبادل بينهم وبعدما انتهوا من تناول الطعام بدءوا يرتشفوا من المشروبات التي وضعت امامهم
مال فارس عل ادم وقال بمرح: هعمل فيك جميله دلوقتي عشان عارفك تقيل وقفل
اغمض ادم عينه بغيظ من صديقه ومن ثم سمع صوت فارس يقول: متيجي ياعلي تروح معايا مشوار اجيب كام طلب كده

علي: تمام يلا.. ثم نظر لميار وقال: لو حبيتي تمشي رني عليا اوصلك
ميار: حاضر
تدخل ادم بهدوءه: مش مشكله ياعلي انا موجود
علي: تمام
رحل علي مع فارس الذي غمز لادم ف الخفاء فتوعد له ادم بعينيه

لم يتحدث احد من ميار او ادم بعد رحيل فارس وعلي
لتقول ميار بعدها بملل: هنفضل ساكتين كده
ادم بابتسامه بسيطه: تحبي نتكلم في ايه
ميار: امم مش عارفه.. احكيلي عنك ثم تابعت بسرعه: بس لو مش حابب خلاص
ادم بهدوء: لا عادي.. انا ادم قاسم العامري عندي 35 خريج شرطه برتبه مقدم عندي 5 اخوات

ميار بفضول: احكيلي اكتر عن عيلتك باباك مامتك اخواتك ومين اقربهم ليك
ادم: طيب ايه هفضل احكي انا عن نفسي.. احكيلي انتي كمان عن نفسك
ميار بمرح: ليه كده بس
ادم بجديه: لو مش حابه خلاص
ميار بتنيهده: لا هحكي عشان عايزه احكي
بص ياسيددي انا ميار عندي 28 سنه وحيده مليش اخوات ماما وبابا عايشين ثم تابعت بمراره: او مش عايشين مش عارفه

تابعها ادم بااستغراب واكملت ميار قائله بتنيهده: اصلي مش بشوفه غير كل فين وفين بابا مسافر دايما عشان شغله.. اصل شغله اهم حاجه عنده معتقد انه كده بيأمن مستقبلي مش عارف اني مش عايزه من كل ده غير يكون جنبي مش عايزه فلوس ولااي حاجه.. وماما سيده من سيدات المجتمع ف مش بشوفها ف البيت غير صدفه

ارتسمت ابتسامه مرحه مصطنعه عل وجهها وقالت: بس كده هي دي عيلتي.. قصه قصيره حزينه
ضحكت ميار عل جملتها الاخيره وابتسم ادم بخفه
وظل يتامل ملامح وجهها وخجلت ميار منه ولكن دارت خجلها بمرحها وقالت: ايه ياسياده المقدم بتشبه عليا ولاايه.. لا انا سليمه ومعليش اي حاجه

ادم بابتسامه: معلش سرحت شويه
ميار بابتسامة: ماشي
مرت نصف ساعه اخري وهم يتحدثوا ف مواضيع مخنلفه
لتقول ميار بعدها: الوقت كده هياخر وانا عايزه اروح.. هتصل عل علي اقوله يجي
ادم: لا.. سبيه انا هوصلك
ميار: ملوش لزوم ان..
ادم بصرامه: يلا ياميار
ميار باستسلام: حاضر

دفع ادم الحساب ثم خرج بعدها من المطعم وبجانبه ميار
ركبوا السياره وبدء ادم ف قيادته ليقول بعد مده ساد فيها الصمت: قوليلي ياميار انتي متعوده تطلعي مهمات كتيره وكده
ميار: اااه.. انا اصلا بحب اووي احضر اي مهمه واصور اللي بيحصل فيها خصوصا لو مهمه صعبه زي المهمه اللي طلعتها معاك انت وفارس وببقي احلي يوم لما حد يخبرني فيه باني طالعه مهمه وهصور اللي هيحصل فيها

ادم بابتسامه: بتحبي المغامره يعني
ميار بشجاعه: بحبها اووي وبحب شغلي جداا حاجه حلوه جدا انك تبين حقيقه معينه للناس مش واخدين بالهم منها وحبيت شغلي اكتر بعد اخر مهمه طلعتها معاك لما لقيت اننا انقذنا ناس كتير من مجرمين زي دول وشوفنا السعاده المرسومه عل وشهم من الراجل الكبير العجوز لولد صغير عنده كام سنه.. اكيد دي كلها حاجات تخليني احب شغلي ولاايه

ادم: ومش بتخافي تتصابي ف مهمه من دول
ميار بمرح: عمر الشقي بقي وبعدين مين قالك اني متصبتش اتصبت قبل كده مرتين.. بس لسه بقالي خسمه بقا.. ما هو انا قطه بسبع ارواح
ضحك ادم بصوت عالي وضحكت ميار ايضا ليقول وهو يقف بالسياره امام فيلاتها: ماشي ياست القطه يلا وصلنا

ميار: شكرا جدا عل التوصليه بعتذر بقا لو تبعبتك
فجأها ادم عندما قال: بتحبي الخيل
استغربت فالبدايه ولكن اكملت بحماسه: بموت فيهم وياما كسبت سباقات فيها
ادم بابتسامه تحدي: هعدي عليكي يوم الاتنين الساعه 4 ونعمل سباق ونشوف بقا هتكسبيني ولا انتي بتقولي كده وخلاص

ميار بتحدي: ماشي هوريك وهكسبك ياادم
ادم: يوم الاتنين مش بعيد كلها يومين ونشوف مين هيكسب مين
ميار: اتفقنا يلا تصبح عل خير
ادم بابتسامه: وانتي من اهله
نزلت ميار مم السياره وتوجهت لداخل منزلها بعدما ودعت ادم بيدها

تابع ادم دخولها وابتسامه مرسمومه عل وجهه بشرود
ثم افاق من شروده وادار سيارته وقادها متجها للمنزل لياخد قسطا من الراحه قبل ان يذهب لعمله...

عوده لقصر قاسم
ف غرفه يزن كان يجلس ف غرفته يعبث ف هاتفهه بملل وانتفض فجأه وقال: ورد انا ازاي نسيت
فتح قائمه الاتصالات ثم قام بالاتصال عل ورد ووضع الهاتف عل اذنه منتظرا ردها

اما عند ورد كانت تجلس امام مكتبها الصغير الموجود ف غرفتها البسيطه وتذاكر بتركيز ليقطع تركيزها صوت رنين هاتفها نظرت الي المتصل فوجدته رقم فلم تهتم ووضعت الهاتف عل وضع الصامت وعادت تذاكر مره اخري

وبعد انتهاء الاتصال سمعت بعدها بفتره صوت ينبهها بوجود رساله ففتحت الرساله وكانت مضمونها: ردي عليا ياورد وبلاش تعندي معايا انا مجنون وممكن اعمل اي حركة عمرك ماتتوقعيها

توسعت عينها بشده وقالت: يخربيتك هو انت
اتصل يزن بها مره اخري لتردد هي ف ان تفتح الاتصال ولكن افمعت نفسها قائله: انا هفتح واقوله ميتصلش تاني وملوش دعوه بيا.. له هقوله كده
فتحت الاتصال وقالت: ايوه نعم
يزن بابتسامة: برافوا عليكي ياوردتي بتسمعي الكلام علطول

ورد بغيظ: يزن انت عايز مني ايه
يزن بفرحة: انتي قولتي ايه.. قولتي يزن مش كده.. قوليها تاني كده
ورد بتوتر: متغيرش الموضوع و وو
يزن بحب: ووحشتيني
ورد بارتباك اكتر: لو سمحت
يزن: ورد ليه بتعبيني معاكي كده اعملك ايه عشان تصدقي اني مش بلعب بيكي
ورد بخوف: لو سمحت انا لازم اقفل اخويا لو دخل وعرف اني بكلمك مش بعيد يموتني

يزن بخوف عليها: خلاص هقفل بس تيجي بكره الكليه ونتكلم اتفقنا
ورد بارتباك: ان ان شاءالله
يزن بابتسامه: تصبحي عل حاجه جميله شبهك ياوردتي
ابتسمت ورد بخفوت واغلقت الهاتف بسرعه من خجلها ثم وضعت يدها عل قلبها الذي ينبض بسرعه وقالت: وبعدين معاك ياايزن..

ف صباح يوم جديد
ف غرفه قاسم وحنين
كانت حنين تقوم بتجهيز ملابس قاسم ليذهب الي العمل وهي تفكر ف طريقه تتحدث بها معه ف هي حاولت بالامس ان تتكلم معه ولكن رفض واخبره بانه يشعر بالنعاس وبالفعل توجهه الي الفراس وتسطح عليه واصنطع النوم

خرج قاسم من المرحاض وهي يجفف شعره بالمنشفه
توجهه الي جانب حنين وبدء ف تبدبل ملابسه بهدوء دون النظر اليها
انتهى من ارتداء ملابسه ثم توجهه بعدها الي المرآه ليصفف شعره... واستطاع من خلال المرآه ان يري ملامح حنين المتردده والمرتبكه
ترك الفرشاه وواتجه اليها وقال بابتسامه: حنيني انا كويس متخفيش عليا

حنين بدموع: لا مش كويس
مسح دموعها برقه وقال بابتسامه: لا كويس حد يبقي معاه الملاك ده وميبقاش كويس...انا عارف اني اتعصبت زياده امبارح بس ده حقي ولاايه
اومأت حنين براسها فقال قاسم: طيب يلا ننزل عشان مأخرش عل الشغل

نزل الاثنان لاسفل وبدء الجميع يجتمع لتناول الفطار
لاحظ قاسم خوف سجي منه ولكن استطاع بحنانه  وهدوءه ان يزيل خوفها هذا
نظر قاسم الي مقعد ادم وقُصي الفارغين  فقال لحنين: امال فين ادم
حنين: صحي بدري وراح شغله
تابع قاسم بسخريه وهو يشير الي مقعد قُصي:وايه البيه ليه عين يتقمص عل الرغم من انه غلطان

مسكت حنين وقالت بابتسامة حنونه: لا ياحبيبي قُصي لما خرج امبارح مجاش واتصلت عليه بالليل وقالي انه مبيت ف الشركه ف سيبته ومرضتش اضغط عليه يرجع
اومأ قاسم براسه واكمل تناول فطاره بصمت..

ف شركه مازن وقاسم
كان مارن ف الشركه منذ الصباح الباكر لان لديه الكثير من الاعمال التي من الضروروي الانتهاء منها

كان منهمك ف الاوراق التي امامه يعمل بتركيز
لاحظ دخول هند من باب المكتب وهي تحمل كوب القهوه الذي طلبه منها ليقول وهو ينظر للاوراق التي  امامه: شكرا ياهند
هند برقه مصطنعه: العفو يابمشهندس.. حضرتك لازم تريح شويه عشان حضرتك موقفتش شغل من ساعه ما جيت الصبح

نظر لها مازن باستغراب لتقول هند بمكر وهي تقترب مسافه لا بأس بها: حضرتك مهمل اوي ف صحتك وده غلط انا خايفه عليك
نظر مازن لها ولملامح وجهها وملابسها الانيقه ولكن ظهرت صوره رهف امامه فنفي براسه مسرعا وقال لهند بجديه: تمام ياهند شكرا اتفضلي انتي وانا لو عوزت حاجه هناديلك

هند بخبث: تحت امرك يابمشهندس
خرجت هند من المكتب ليقول مازن لنفسه: جرا ايه يامازن فوق كده انت نسيت رهف ولاايه.. رهف هتفضل احلي واحده شافتها وهتشوفها عنيا
انهي كلامه ثم تابع عمله محاولا منع نفسه بصعوبه من التفكر ف هند

اما ف الخارج
كانت هند تتكلم ف الهاتف وهي تقول بمكر: عيب عليك ياابيه ده انا هند ومتقلقش قريب اوي هفرحك ياخبار حلوه
الطرف الاخر: ماشي ياهند اما نشوف
اغلق الشخص معاها وقال ف بعدها وابتسامه خبث مرسمومه عل وجهه: نبتدي بصاحبك واختك الاول ياقاسم نسخن بيهم الاول عشان تاخد بعدها الصدمات الكبيره ف ولادك..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة