قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع

كان قاسم ف مكتبه منهمك ف مراجعه الاوراق التي امامه، ارتفع رنين هاتفهه فنظر الي المتصل ووجدها حنين ففتح الاتصال وقال: السلام عليكم
حنين: وعليكم السلام، ازيك ياحبيبي عامل ايه
قاسم: الحمدلله.. خير ياحنين عايزه حاجه

حنين بتردد: اا لا كنت بسال عليك
قاسم بابتسامه عل تصرفات زوجته: حنين!
حنين برجاء: هطلب منك طلب وعشان خاطري وافق
قاسم: ف ايه ياحبيبتي
حنين: قُصي رنيت عليه كتير ومردش عليا عشان خاطري شوفه عندك ف الشركه ولالا عشان انا قلقانه عليه عشان خاطري
قاسم بتنيهده: مش عارف بصراحه اقولك ايه.. بس حاضر ياحنين هشوفه

حنين بابتسامه واسعه: كنت عارفه انك مش هتزعلني
قاسم بابتسامه: وانا اقدر عل زعلك ياحنيني
ضحكت حنين بخفه فتابع قاسم قائلا: يلا اقفلي بقا وانا هروح اشوف ابنك
حنين: ماشي.. بس براحه عليه عشان خاطري هو اكيد ياحبيبي مآنب نفسه عل اللي عمله

قاسم وهو يهز راسه: مش عارف بصراحه اللي عندك ده طيبه ولا هبل
شهقت حنين وقالت باستنكار: انا هبله ياقاسم
قاسم: لا طبعا ياحبيبتي ده مين العبيط اللي قالك كده
حنين بسرعه: انت
وتابعت بعدها بضحكه عاليه: اسفه مقصدش
قاسم بغيط: سلام ياحنين سلام ياحبيبتي
حنين بضحكه: مع السلامه

اغلق قاسم مع حنين وابتسامه مرسومه عل وجهه، قام بعدها من عل المقعد وملامح الجديه مرسومه عل وجهه وخرج من المكتب بخطواته الهادئه
وصل الي مكتب ابنه وفتح الباب فجأه وبحث بعينيه عنه فوجد قُصي يتسطح  عل الاريكه الموجود بالمكتب وملابسه غير مهندمه وملامح وجهه منزعجه بسبب نومته الغير مريحه

لاينكر انه شعر بقليل من الشفقه عليه ولكن لم يظهر ذلك وانما اتجه الي قُصي ووقف امامه وقال بصوت صارم: قُصي
ونظرا لان قُصي نومه خفيف فاستيقظ بسرعه وعندما رائ والده امامه اعتدل في جلسته ووقف امام والده وقال وهو يهندم شعره بيده: بابا.
قال قاسم بصرامه: قبل ما تنام كده وتاخد راحتك شوف امك اللي قلقانه عليك دي وعماله ترن عليك وانت مبتردش رغم انك متستهلهش تسال عليك بس هنعمل ايه امك طول عمرها كده

انهي قاسم كلامه ثم سار ليخرج  من المكتب
ولكن سمع صوت قُصي الهادئ وهو يقول: انا اسف يابابا
نظر قاسم له بملامح جامد ولم يعلق عل كلامه وانما قال بعد فتره من الصمت: تروح تغير هدومك دي مفيش صاحب شركه محترم يبقي بالمنظر اللي انت فيه ده

وبعد خروج قاسم من المكتب.. صك  قُصي عل اسنانه بعنف لا يعلم ماذا يفعل اكثر من ذلك، اخطأ نعم يعلم ذلك ولكنه اعتذر فماذا بوسعه ان يفعل اكثر
اتجه الي مكتبه واخذ اغراضه ثم خرج من المكتب  وسار بسرعه خارجل من الشركه كلها تحت نظرات الموظفين المستعجبين لحالته وهيئته الغير مرتبه ف لاول مره يظهر لهم قُصي بتلك الهيئه

ركب قُصي سيارته وقادها بسرعه عاليه متجها الي القصر
وبعد مرور بعض من الوقت
وصل قُصي الي القصر نزل ما السياره واعطي للحراس واعطي للحارس مفاتيح السياره ليركنها
ثم سار للداخل

دخل الي بهو القصر فوجد والدته تجلس مع ادم ويتحدثون سويا.. القي عليهم السلام  وعندما سمعت حنين صوته التفتت له ونهضت وقالت وهي تقترب منه: قُصي انت كنت فين ومجتش ليه امبارح وليه رنيت عليك مردتش عليا

قُصي باختصار: معلش ياماما مكنتش سامع التليفون..
حنين: اطلع غير هدومك طيب وانا هجهزلك الاكل
قُصي: لا مش جعان.. انا هطلع انام شويه عشان تعبان
لم يترك الفرصه لحنين لتتحدث لانه تركها وصعد الي غرفته
التفتت حنين الي ادم الصامت وقالت بتنهيده: وبعدين

نهض ادم وقال: متزعليش شويه وهيروق وهيصالح لُجين وبابا انتي عارفه قُصي.. هسيبك انا بقي عشان عندي شغل
حنين: ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك
ادم بابتسامه: حاضر.. سلام
حنين: مع السلامة ياحبيبي

ف كليه الهندسه
كان يزن يقف ف احد الاركان مستندا عل الحائط منتظرا خروج ورد من محضراتها
اعتدل ف وقفته عندما ظهرت امامه
وارتسمت عل وجهه ابتسامه واسعه لرؤيتها ولكن لم تستمر طويلا تلك الابتسامه فقد انكمشت ملامح وجهه بضيق وغيره عندما رائ شاب يأتي من خلفها ويناديها باسمها

ف لم يتردد كثيرا وتوجهه اليهم ليعلم ماذا يريد هذا الشاب
اقترب منهم وسمع الشاب يقول بابتسامه: بعد اذنك يا انسه ورد كنت عايزه كشكول المحاضره  بتاعك لاني عرفت ان بتسجلي ورا الدكتور

تدخل يزن وقال بابتسامه صفراء: لا معلش انا كنت هاخد منها الكشكول شوف حد تاني بقا وخد منه
الشاب باحراج: احم تمام
رحل الشاب من امامهم فقالت ورد ليزن بضيق: انت اتدخلت ليه انا كنت هديله الكشكول
يزن بضيق: كشكول ايه احنا هنستهبل وده شكل واحد بتاع محاضرات ولا كشاكيل ده كان بيفتح  طريق معاكي..
ورد: لا علفكره انت فاهم غلط ده ملتزم وبشوفه كتير معايا ف المحاضرات عشان بيبقي قاعد جنبي

صك يزن عل اسنانه بغضب وقال: انتي هبله يابت انتي كده اكدتيلي نيته اكتر.. قصر الكلام ملكيش علاقه بالواد ده
وضعت ورد يدها ف خصرها وقالت: وانت مالك انت اتكلم مع ده ومتكلمش مع ده بتتحكم فيا بصفتك ايه

نظر لها يزن بشر وصرامه عل فعلتها فانزبت ورد يدها بتوتر وقالت: انت بتبصلي كده ليه
يزن بغضب: اولا الحركه دي متكررش تاني ثانيا انا اه هتحكم فيكي ياورد اما بصفتي ايه بصفتي جوزك المستقبلي وخطيبك ان شاءالله
ثم مسك يدها وقال: يلا نمشي من هنا عشان المكان بقا زحمه وفيه دوشه كتير

حاولت ورد سحب يدها منه وهي تقول: انت اتجننت انت ازاي تمسك ايدي كده سيبني.. سيبني قولتلك
ترك يزن يدها واشار بيده قائلا: تمام سبتها.. اتفضلي قدامي يلا
ورد: انا همشي عشان متاخره
يزن: هنروح نقعد ف الكافتيرا شويه وبعدين ابقي روحي زي ما انتي عايزه
ورد: لا اخويا هيزعقلي
يزن بابتسامه حنونه: متخافيش مش هأخرك وياستي  لو لاحظ قوليلوا مكنش فيه مواصلات اي حاجه
ورد بتردد: ماشي بس مش هنقعد كتير
يزن بابتسامه مؤكدا: مش هنقعد كتير

وصل يزن وورد الي الكافتيرا وذهب يزن واحضر المشروبات لها وله
جلس امامها بعدما وضع المشروبات وقال بعدها: احلي عصير فرواله لاحلي ورد ف الدنيا
ابتسمت ورد بخفه ليقول يزن بمرح: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع
وتابع بهدها قائلا: طيب بم ان دي اول قاعده ما بينا فالازم نتعرف الاول.. وانا هبدأ بصي ياستي انا يزن قاسم العامري عندي 21 سنه ف 3 هندسه ها وانتي.

ورد بخوف وتردد مما هي مقبله عليه: يزن اللي احنا بنعمله ده غلط.. بجد انا اخويا لو عرف اللي بيحصل ده هيقتلني وغير اخويا خايفه من عقاب ربنا.. انا عمري ما تخليت ف يوم من الايام اني اعمل كده

مد يزن يده ووضعها عل يدها  الموضوعه علي الطاوله برفق وقال بهدوء: ورد للمره المليون بقولك انا مش بلعب بيكي وزي ما قولتلك انا والله مجرد ما الاجازه تيجي هفاتح اهلي ف موضوع خطوبتنا واخطبك علطول.. انا مرضاش ابدا الاذيه ليكي ماشي ياورد

ورد وهي تسحب يدها بخجل وارتباك: م ماشي
يزن بابتسامه واسعه: ماشي يلا احيكيلي عنك بقا
ورد: احكي اقول ايه
يزن بابتسامه هادئه: قولي زي ما انا قولت
ورد بارتباك: اسمي ورد عبدالحميد عندي 19 سنه بابا متوفي وعايشه مع اخويا وماما
بدء يزن يتبادل معها الحديث وحاول ان يخرجها من  ارتباكها وتوترها ونجح ف ذلك الي حد ما
اما ورد فهي بدأت ترتاح له واعبجها الحديث معه واعجبتها شخصيتها المرحه ايضا

اما عل الطرف الاخر
كان عمرو يقف ويراقبهم وداخله نار مشتعله خاصه عندما رائ انسجامهم سويا وابتسامه ورد الخفيف الخجله المرسمومه عل وجهها
فقال ف نفسه بغل شديد: طول عمرك محظوظ يايزن.. عندك عيله معروفه ف  البلد وليها مركزها ابوك واخوك اللي شركتهم من اشهر الشركات الموجودة
واخوك التاني اللي اسمه معروف ف الداخلية
ولا اخواتك البنات.. وف الاخر تاخد اكتر واحده ف حالها ومحترمه ف الكليه واللي حاولت انا معاها بدل المره عشره ورفضتني انما انت قدرت ف كام يوم تتكلم معاها

تابع بغل اكبر: بس اقسم بالله ماهخليك تتهني بيها يايزن والعلاقه دي هخلصها قبل ما تبتدي ومبقاش عمرو لو معملتش كده..
انهي كلامه وابتسامه خبيثه شيطانيه مرسومه عل وجهه

ف مدرسه سجي
كانت تجلس ف فصلها وتتحدث مع صديقتها وقد كانوا ف وقت الاستراحه
سمعت سجي صوت كلارا تلك الفتاه التي تكرهها وبشده وتكره تصرفاتها.. سمعتها تقول بضحكه ساخره وهي تشير الي احد الفتيان الموجودين معاها ف الصف: جماعه الواد ده اخرس علفكره ومش بيتكلم
ضحك اصدقاء كلارا المحيطين بها بسخريه ايضا وظلوا وينظرون الي ذلك الفتي باشمئزاز

غضبت سجي منهم ونظرت الي الفتي ووجدته صامت لا يتحدث وكانه لم يسمع حديثهم
فقامت من جانب صديقتها واتجهت الي كلارا وقالت لها بغضب طفولي: علفكره عيب كده ولو مسكتيش انا هقول للميس وهخليها تعاقبك

كارلاا بفظاظه: وانتي مالك ياسجي هو انا كلمتك انتي
احمر وجه سجي بغضب ثم ذهبت من امامها حتي لا تفتعل مشكله معاها
جلست بجانب صديقتها مره اخري وظلت تنظر الي ذلك الطفل وقد شعرت بالحزن عليه

نظرت الي كارلاا التي رحلت هي واصدقاءها من الفصل وسمعت بعدها صوت صديقتها يارا تقول لها: سجي هروح اشوف زينه ف الكلاس التاني وجايه علطول
سجي: ماشي

ظلت سجي تنظر الي الطفل مره اخري وهي متردده ف الذهاب اليه ولكن اخدت القرار وقررت ان تذهب اليه
سارت نحوه فنظر لها الطفل بهدوء وعاد ينظر امامه مره اخري
فجلست سجي بجانبه وقالت له: ازيك انا اسمي سجي وانت
نظر لها الطفل بصمت فتابعت سجي وهي تقول بطفوله: عارف بابي قالي انه حرام وعيب اقعد مع ولد واتكلم معاه بس بص احنا هنتكلم قليل خالص وهقعد ادعي كتير ان ربنا ميزعلش مني وهو مش هيزعل،، يلا بقا قولي بسرعه اسمك ايه

تنهد الطفل وقال: اسمي عز
سجي بضحكه طفوليه: اسمك حلو اوي ياعز
عز بهدوء: بس انا مش بحبه
سجي باستغراب: ليه
عز: انا مش عايز اتكلم تاني.. روحي اقعدي مع
صاحبتك وسيبني

نهضت سجي من جانبه وقالت: انا هروح اقعد مع يارا وبكره هاجي اقعد معاك شويه صغيرين تاني ياعز اتفقنا
وتابعت عندما لم تسمع رد منه قائله: يلا سلام
تابعها عز بعينه واخرج بعدها احد الكتب المدرسيه من شنطته وبدأ ف المذاكره بهدوء ..

وبعد مرور عده ساعات
استيقظ قُصي من نومه، جذب هاتفهه الموجود بجانبه ونظر ف الساعه وقال بعدها بنعاس: الساعه 5 معقول نمت كل ده

نهض من عل الفراش بكسل وتوجه الي المرحاض
وبعد مرور ربع ساعه خرج من غرفته بعدما انتهي من  ارتداء ملابسه واصبح مستعدا للخروج
نزل من عل الدرج ووجد جميع افراد العائله بالاسفل ماعدا ادم
القي عليهم التحيه وهو موجه نظره الي قاسم ولُجين
رد الجميع عليه السلام ولاحظ قُصي ان لُجين ووالده لم ينظروا اليه فتنهد بيأس ثم التفتت لوالدته التي نهضت وقالت: صح النوم ياقُصي.. استني هقوم احضرلك الاكل

قُصي: لا مش جعان انا ماشي
حنين بلهفه: لا مش هتمشي من غير ما تاكل انت حتي مفطرتش
قُصي بابتسامه خفيفه: معلش ياماما حقيقي مش جعان.. انا خارج ولو جعت هاكل بره تمام
حنين بتنيهده: ماشي ياقُصي
قُصي: يلا سلام
حنين: مع السلامه

اما بعد رحيل قُصي التفت حنين الي قاسم وقالت له برجاء: قاسم مش ناوي تكلم قُصي بقا عشان خاطري
نظر لها قاسم بدهشه وقال: انتي محسساني اني مش بكلمه من سنه.. ده يادوب الموضوع من امبارح

حنين بدموع: خلاص هو غلط واعترف بغلطه وهو ياقلبي مضايق خالص وحتي مكلش حاجه من الصبح
ضحك قاسم بعدم استيعاب لتصرفات حنين ثم قام واتجه اليها وقال وهو يقف امامها: حنين انتي بتعيطي ليه.. انتي ايه اسهل حاجه عندك العياط

حنين بدموع اكثر: قُصي صعبان عليا كلكم مش بتكلموه وزعلانين منه
مسك قاسم يدها برفق وقال له: تعالي عايزك فوق
لم يترك لها الفرصه لتعترض لانه جذب من يدها صاعدا للدرج ليتجهوا لغرفتهم

قال يزن بضحكه بعد رحيلهم: ماما فظيعه والله
ليان بابتسامه هادئه: اه حساسه جدا وطيبه اكتر
يزن بابتسامه حب: احلي ام ف الدنيا والله
ليان بابتسامه: ربنا يباركلنا فيها ويديها طوله العمر
يزن ولُجين التي خرجت عن صمتها اخيرا: يارب

نهض يزن من مكانه واتجه الي ليان وسحبها من يدها وقال له وهو يجذبها خلفه: تعالي يالي لي عايزك ف حاجه
نظرت لُجين الي اثرهم بحسره وحزن وقالت بعدها بصوت هامس لنفسها: لُجين اهدي الموضوع مش مستاهل زعل انتي مش ناقصه
تدخلت سجي وقالت بطفوله: بتقولي حاجه يالُجين
ابتسمت لها لُجين بوهن وقالت: لا ياقلب لُجين مش بقول حاجه.. قوليلي عامله ايه ف المدرسه

بدأت سجي ف الحديث معها ولم تخبرها بموضوع عز خائفه من ان تنهرها اختها عل فعلتها

اما ليان فبعدما دخلت غرفه اخيها قالت له بهدوء: زيزو حبيبي بلاش تعمل الحركه دي تاني انك تسحبني من ايدي قدام لُجين كده ممكن تتضايق ياحبيبي
يزن بهدوء: حاضر
ابتسمت ليان وقالت: ها ياسيدي ايه الموضوع بقا يخص ورد هانم مش كده
اومأ يزن براسها بابتسامه واسعه فقالت ليان: طيب ساكت ليه احكيلي بسرعه ايه اللي حصل

قص عليها يزن ما حدث اليوم وظلت ليان تراقب تعبيرات وجهه وحماسته بحب وعندما انتهي قالت له بمشاكسه وهي تقرصه من خدها برفق: يازيزو كبرت وبقت تعرف تحب
ابعد يزن يدها عن وجهه وقال بضحكه: ايه يابنتي
ضحكت ليان وقالت بعدها بحب: ربنا يفرحك دايما يازيزو ويبعد عنك اي شر..

كان قُصي يقود سيارته ولا يعلم وجهته والي اين يذهب
وبعد فتره وجد نفسه ف مكان هادئ تماما يطل علي البحر فنزل من سيارته وقرر ان يسير عل قدمه

سار. بعض الخطوات ورائ فتاه تجلس عل بعد مسافه صغيره منه وتمسك ف يدها كتاب ف نظر لها وقال بشك: هي دي حبيبه
اقترب منها اكثر وسرعان ما ارتسمت ابتسامه عل وجهه عندما رأها حبيبه بالفعل

اقترب منه اكثر ووقف بجانبها وقال به بصوت رجولي هادئ: حبيبه
التفتت له حبيبه بسرعه وقامت بعدها وهي تقول باستغراب وتوتر: قُصي!
ابتسم قُصي وقال بهدوء: عامله ايه
حبيبه بتوتر: اا الحمدلله

قُصي وهو يتلفت حوله: بتعملي ايه هنا المكان مش امان عليكي
حبيبه بتوتر: اصل اصل انا بحب اجي هنا دايما واقرأ.. بحس بمتعه اكتر
اشار له قُصي بيده وقال: طيب ممكن نقعد مع بعض شويه
حبيبه بارتباك: ها
قُصي بابتسامه هادئه حزينه: بصراحه كده كنت  عايز افضفض مع حد من بدري ومكنتش لاقي وانتي بقا اللي طلعتي قدامي دلوقتي ف ممكن اتكلم معاكي لو مش هضايقك

حزنت حبيبه من حالته وهيئته وقالت تلقيائيا: لا طبعا مش هيضايقني
جلس قُصي عل المقعد وقال: اقعدي طيب
جلست حبيبه جانبه وكان بينهم مسافه
دام الصمت بينهم لفتره فقالت حبيبه مقاطعه هذا الصمت: هنفضل ساكتين كده

تنهد قُصي وبدأ ف التحدث وهو ينظر بشرود للبحر الذي امامه.. قص عليها كل نا حدث بينه وبين اخواته واخيرا ما حدث بالامس مع والده.. ظل يحكي معاه براحه شديده وكانه يعرفها منذ سنوات
وتابع بعدما انتهي من حديثه: مش عارف اعمل ايه تاني.. اعتذار واعتذرت مطلوب مني ايه تاني

حبيبه بهدوء ورقه: انا شايفه ان الاعتذار مش كفايه وبصراحه لُجين معاها حق.. بص انا من رائي صالح لُجين وليان بردو وبعدها انكل قاسم هيسامحك من غير ما تعتذر تاني

قُصي وهو ينظر لها: اعمل ايه يعني
حبيبه: ف كتير اوي تعمله.. اامم ممكن بوكيه ورد جميل كده مع شويه شكولاتات او دبدبوب كبير كده او بقا ممكن تاخدهم وتخرجهم ف اي مكان بره وانا واثقه انهم هيسنوا اي زعل

قُصي: تفتكري
حبيبه بثقه: ااه جرب ومش هتخسر حاجه
نهضت حبيبه من جانبه وقالت: انا مضطره امشي بقا
قُصي وهو ينظر ف عينيها بغموض: خليكي قاعده
حبيبه بتوتر من نظراته: لا معلش عشان بابا ميزعقليش.. يلا سلام

نهض قُصي وقال بجديه: سلام ايه استني هاجي اوصلك
حبيبه بلطف: لا مفيش داعي انا هاخد اي تاكسي من بره
قُصي بنبره لا تحمل النقاش: لا بس يلا
تنهدت حبيبه باستسلام وقالت: ماشي

قام قُصي بتوصيل حبيبه الي منزلها وشكرها عل استماعه لها فردت عليه حبيبه بابتسامه رقيقه: مفيش داعي للشكر.. وان شاءالله الوضع اللي انتو فيه ده يتصلح وكل حاجه ترجع لاصلها
قُصي بابتسامه: ان شاءالله
نزلت حبيبه من السياره تحت نظرات قُصي المراقبه لها.. وبعدما تاكد من دخولها للمنزل تحرك بسيارته وقال بحيره وهو يطرق باصابعه عل عجله القياده: اعمل ايه اعمل ايه

ارتسمت ابتسامه عل وجهه وقال بعدها بحماسه: بس لاقيتها...

وبعد مرور ساعات اخري
كانت لُجين تجلس عل فراشها بمفردها والغرفه معتمه وتمسك هاتفهها الذي كان مفتوح عل صوره يحيي
كانت الدموع تنزل عل وجهها بصمت وهي تتأمل ملامح وجهه بكل حب واشتياق
تنهدت بحراره وقالت: امتي تنزل بقا يايحيي امتي

سمعت صوت دق عل الباب ف مسحت دموعها بسرعه واغلقت هاتفها وقالت: ادخل
ونظرا لان الغرفه معتمه فمدت يدها وضغطت عل الزر الذي بجانبها لتنير الغرفه
وقد صدمت عندما وجدت ان الطارق قُصي وترددت ولم تعلم ماذا تفعل فظلت جالسه عل الفراش تنظر له بصمت
اقترب قُصي منها وهو واضع يده خلف ظهره وقال لها بهدوء: مش قاعده معاهم تحت ليه

لُجين بهدوء وهي تنظر ارضا: كنت نعسانه وعايزه انام
قُصي باسف مصطنع: طيب بم انك نعسانه ف خلاص بقا هديكي الهديه ف وقت تكوني فايقه فيه
لُجين بسرعه ولهفه: هديه ايه
وتابعت بعدها عندما استوعبت ما تفوهت به: قصدي قصدي مش نعسانه اوي يعني

ابتسم قُصي بحب اخوي وقال بعدها: طيب ممكن تقربي مني شويه عشان اديكي الهديه
نهضت لُجين واقتربت منه بتردد وقالت: قربت
اخرج قُصي يده من خلف ضهره وقد كان يحمل بوكيه من الورد الاحمر جميل للغايه وموضوع فيه بعض الانواع من الشكولاته

نظرت له لُجين بفرحة شديده وفرحت اكتر عندما اقترب منها قُصي وقبل راسها قائلا بنبره معتذره: انا اسف
اخذت لُجين بوكيه الورد ونظرت له بدموع قائله: مش زعلانه علفكره
قُصي بمرح: طول عمرك ماديه حقيره يالُجين

ضحكت لُجين وقالت: خالص علفكره.. ثم تابعت بمشاكسه: ابقي كررها كتير بقا مش لازم نبقي  زعلانين من بعض عشان تجبلي هديه يعني
قُصي: ياسلام.. من عنيا هو انت عندي كام لُجين يعني
لُجين بفرحه وحب: ربنا يخليك ليا ياقُصي يااارب وافرح بيك قريب ان شاءالله
ابتسم قُصي بشرود وقال: ان شاءالله

اما ف الاسفل
كانت ليان تجلس وتمسك بين يدها بوكيه الورد وابتسامه هادئه مرسمومه عل وجهها فقد احضر لها قُصي ايضا بوكيه ورد لتسامحه
نظرت حنين الي قاسم وقالت بسعاده: شوفت بقا صالحهم ازاي
قاسم بضحكه: علفكره انا عارف انه كان هيصلحهم ده ابني بردو ياحنين وعارف دماغه ماشيه ازاي بس زي ما قولتلك فوق  كان لازم حد يوقفوا عند حده  عشان ميتمادش والموضوع يتكرر تاني
حنين بسرعه: لا ان شاءالله مش هيتكرر
قاسم بتنيهده: اتمني..

وبعد مرور يومان
سامح قاسم قُصي بعدما ذهب له واعتذر مره اخري فقبل قاسم اعتذاره
واصبح كل شئ عل ما يرام وعادت علاقته مع اخواته كما كانت
جاء يوم خروج ادم وميار كما اتفقا سويا
وف اسطبل الخيل
كان ادم يركب عل حصانه وامامه ميار التي تركب عل حصانها ايضا فقال لها ادم بتحدي: ها مستعده  ولاايه.. ممكن تنسحبي من دلوقتي علفكره
ميار بتحدي اكبر: بنصحك تنسحب انت.. عشان هتكون وحشه ف حقك لما اهزمك

ادم بابتسامه هادئه: هنشوف
وتابع قائلا وهو ينظر امام: يلا.. 1.. 2 .. 3
انطلق الاثنان باحصانتهم وبسرعه عاليه وبداخل كل منهم عزيمه واصرار بان يتغلب عل الاخر
وبعد قطع نصف الطريق نظر ادم الي ميار التي تركض بحصانها بجانبه: لا مش بطاله فعلا
نظرت له ميار بغيظ وزادت ف سرعتها اكثر وبدأت ف التقدم عنه
فارتسمت ابتسامه خفيفه عل وجهه ادم وزاد هو الاخر ف سرعته

وبعد مرور دقائق انتهي السباق بفوز ادم بالطبع الذي نزل من عل الخيل وقال بثقه: مش ادم العامري اللي يخسر ف سباق خيل
وقفت ميار بحصانه امامه ونظرت له بغيظ وقالت: مكنتش اعرف انك شاطر اوي كده ف السبق.. بس هتمرن اكتر والمره الجايه هكسبك..
ادم بابتسامه: ان شاءالله

نزلت ميار من عل الحصان بسرعه ولم تنتبه الي قدمها التي عُلقت  ف كادت عل وشك السقوط ولكن انقذتها يد ادم التي امتدت واسنتدها من ظهرها
فاصبحت ميار قريبه منه جدا واستطاعت ان تستنشق رائحه عطره الرجوليه والتي اعجبت بها بشده

اما ادم فشعر بضربات قلبه تتزايد من قربها منه بهذا الشكل ف ابتعد عنها بسرعه وقال بهدوء: انتي كويسه
عدلت ميار من وضع طرحتها وقالت بتوتر: اامم كويسه.. شكرا
ادم بابتسامه خافته: العفو
ميار: ااا مش يلا نمشي ولاايه
ادم: ممكن ناكل ف اي مطعم الاول وبعدين اروحك لو معندكيش حاجه
ميار بابتسامه: موافقه يلا بينا
ادم بابتسامه وهو يتامل ابتسامتها وملامح وجهها: يلاا..
بعد مرور عده ايام
كانت ليان تمشي ف احد الشوارع تبحث عن صيدليه قريبه وتنهدت براحه عندما رأتها وقالت: الحمدلله لقيتك

دخلت الصيدليه واعطت للصيدلي الروشته وقالت: لو سمحت عايزه العلاج ده
فهي منذ ذلك اليوم الذي علمت فيه بمرضها لم تشتري العلاج معتقده انها لم يحدث لها شئ وقررت ان تتجاهل هذا المرض وكانها لم تعلم ولكن ازداد الالم والتعب عليهاا اكثر فقررت حينها ان تشتري العلاج وتواظب عليه حتي لا تثير الشك ف نفوس عائلتها ويحدث شئ لا تود ان يحدث الا وهو ان يعلم احد من افراد عائلتها بمرضها

فاستيقظت صباحا وتحججت لوالدتها بالخروج ووافقت حنين مباشره
فاقت من شرودها عل صوت من جانبها يقول: ليان
نظرت جانبها فوجدت ان صاحب الصوت هو  فارس ف ابتلعت ريقها بتوتر خوفا من ان يعلم شئ وقالت له: اا فاارس

فارس باستغراب وقلق: انتي بتعملي ايه هنا
ليان بتوتر اكبر وقد بدأت ضربات قلبها ف التزايد: ااا مفيش كنت كنت بجيب علاج للبرد ااه علاج للبرد
فارس بهدوء وقد علم بانها تكذب من حركاتها المتوترة ومن خبرته كظابط ايضا: ونزلتي انتي ليه تجيبه مخلتيش حد من الحرس يجيبوه ليه
ليان: ااا

سمعت صوت الصيدلي وهو يقول: العلاج ياانسه
مدت يدها لتاخد العلاج ولكن سبقها فارس واخد العلاج من الصيدلي وقال له بجديه: بكام
اخبره الصيدلي بالحساب ف اعطااه اياه وطلب منه  ايضا ان يجلب له برشام للصداع الذي يفتك براسه  منذ استيقاظه من النوم
فذهب الصيدلي ليجلب البرشام، سمع فارس صوت ليان وهي تقول برجاء وتوتر: لو لو سمحت اديني العلاج عشان امشي

فارس بجديه: اصبري
احضر الصيدلي البرشام فشكره فارس ثم سحب ليان من يدها تحت حركاتها الرافضه الضعيفه
فتح فارس باب سيارته وقال لها بجديه: ادخلي ياليان
هزت ليان راسها رافضه فتابع فارس بصرامه: ليان مش بحب اكرر كلامي كتير ادخلي.. متخافيش انا مش هكلك

استجابت له ليان وركبت العربيه بتوتر شديد
اغلق فارس الباب واتجه الي الناحيه الاخري ووجلس عل مقعد القياده واغلق الباب ثم التفتت الي ليان التي تفرك ف يدها بتوتر وخوف من ان يعلم مرضها
فارس بهدوء شديد: علاج ايه ده ياليان ومتكذبيش
ليان وهي تتجنب النظر له: صدقني ده علاج برد

اخرج فارس احد البرشام بعشوائيه وقال لها: ده مش برشام  للبرد ياليان يلا قولي ولو مقولتيش عادي انا سهل جدا انزل للصيدلي اللي جوه واساله عن العلاج
انهي كلامه وهو يلقي نظره خاطفه عل البرشام

ثم نظر لها ولكن سرعان ما توسعت عينيه بشده وقال: لا مستحيل
نظر نظره اخري الي البرشام ووجده انه نفس البرشام الذي يتناوله والداه المريض بالقلب
فقال له بصدمه كبيره: ليان.. ده برشام لمرضي القلب..
بكت ليان بحرقه ولم ترد انما دفنت وجهها بين يدها وظلت تبكي

فهز فارس راسه نافيا واخرج باقي العلاج املا من ان يكون مفهمومه خطأ ولكن وجده نفس العلاج الذي ياخده والداه هو يعلمه جيدا ف كثيرا ما اشتري هذه الادويه
نظر الي ليان بصدمه شديده وزادت ضربات قلبه بشده ومازال لا يستوعب ان عشق طفولته وحبيبته مريضه قلب..

كانت كارما تجلس مع حنين ولُجين ويتحدثوا سويا
نهضت لُجين وقالت لكارما بحماسه: استني ياكوكي هوريك صوره كام فستان شكلهم حلوين اوي هطلع اجيب الفون بتاعي وانزل
كارما بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
صعدت لُجين لاعلي فقالت كارما لحنين: هي ليان خرجت من بدري ياطنط
حنين بابتسامه: يعني من شويه زمانها جايه ياحبيبتي
كارما بابتسامه: ماشي

نهضت حنين وقالت: استني هروح احضرلنا عصير ومشربه سوا
نهضت كارما وقالت  وهي تمسك يدها: لالا ياطنط خليكي وانا هعمله قوليلي بس مكانه فين
ابتسمت حنين واخبرتها بمكان العصير فأومات كارما براسها واتجهت الي المطبخ لتحضره

وبعد مرور دقائق
دلف ادم لبهو القصر  بهيبته المعتاده وتوجه حيث تجلس والدته فوجدها تجلس عل الاريكه وعل وشك ان تبدأ ف قراءه احد الكتب،،، حمحم بهدوء ف انتهبت والدته له وقالت وهي تغلق الكتاب بابتسامه: حبيبي انت جيت.. حمدلله عل السلامه
ادم بابتسامه حب: الله يسلمك ياامي
تابعت حنين وهي تنهض من عل الاريكه: هروح احضرلك الاكل
رد ادم  قائلا: لا مش جعان ثم تنهد بجديه وقال بعدها: كنت عايزاك ف موضوع كده ياامي
حنين بقلق وفضول وهي تجلس مره اخري: خير ياحبيبي
تنحنح ادم وقال بجديه شديده: انا عايز اتجوز

ردت والدته بفرحة  قائله: بجد.. ياالف نهار ابيض.. ومين سعيده الحظ دي
انهت كلامها وهي معتقده انه سيختار ابنه عمته فالكل يعلم حبها الشديد له ولكن خالف توقعاتها. واحتلت الصدمه ملامح وجهها

عندما قال: واحده معايا ف الشغل... اتعرفت عليها من فتره و..
لم يستطيع اكمال حديثه بس صوت تهشم  زجاج من خلفه
التقت فوجدها كارما ..كارما التي احبته منذ الطفوله والتي مستعده فعل اي شئ من اجله
كانت تقف بصدمه والدموع تترقرق ف عينها وقد سقط منها كأسين العصير..  

تنهد هو بعمق داخله ولكن ظلت ملامح وجهها ثابته
فهو ايضا يعلم حبها الشديد له ولكنه حب من طرف واحد ف هو لا يراها سوي انها اخته الصغيره .. لم يكن  يريد  ابدا ان تتالم بسببه ولكن قلبه ليس بيده   ليتحكم به كما يشاء ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة