قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والعشرون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والعشرون

اغلق يزن مع ورد يزن  والقي الهاتف بجانبه
مسح دموعه ثم مد يده وفتح درج الكومدينو واخرج كيس بودره.. نظر له بشرود وقد تذكر انه استغل انشغال الجميع وعدم وجود ادم بالقصر ثم خرج من  القصر  واشتري بعض اكياس البودره واشتري شريحه جديده ثم عاد للقصر ولم يشعر به احد

نهض بفزع وخبأ كيس البودره خلفه عندما فتح باب الغرفه بقوه
ابتلع ريقه بصعوبه عندما رائ ادم امامه الذي ظل ينظر له بنظرات غامضه قاسيه

اغلق ادم الباب خلفه واوصده بالمفتاح
ثم اتجه الي اخيه وقد لاحظ فزعه
وقف امامه وقال وهو يشير بعينيه: ايه اللي وراك ده
يزن بريبه: مفيش حاجه
ابتسم ادم ابتسامه صفراء: لا ياشيخ
وتابع بعدها وهو يمسك ذراعه بقسوه: وانا هغلب لما امد ايدي واعرف مخبي ايه

تململ يزن بين يده وقال بضيق: ابعد ياادم
جذب ادم ما بيده بالقوه
نظر لكيس البودره ثم نظر لاخيه باشمئزاز وقال وهو يدفعه علي الفراش: انت ايه يااخي معندكش دم.. حتي ف الظروف الزفت اللي احنا فيه دي بردو بتشم بودره

نهض يزن وقال بنبره جامده مصطنعه وهو يتجنب النظر ف عين ادم: للمره الالف ياادم هقولك ملكش دعوه بيا
انهي كلامه ثم تحرك من امامه

ولكن لم يسمح له ادم وانما جذبه من ذراعه بعنف ودفعه علي خزانه الملابس ووقف امامه وقال بعنف: وانا للمره الالف بقولك مش هسييك غير لما تتعالج يايزن.. مش هسيبك تتدمر مستقبل العيله كلها عشان مزاجك وشهواتك الحقيره

نظر يزن ارضا وقال بنبره متحشرجه والدموع ف عينيه: بالله عليك ابعد عني.. انا مش عايز اجرحك تاني بالكلام مش عايزك تكرهني اكتر من انت كارهني.. عارف اني حيوان وشهواني وعارف ان بقيت عار علي العيله بس بس كل ده غصب عني
انهي كلامه بضعف وانكسار ودموع منهمره علي وجهه
ثم نظر لادم وتابع: انا اسف علي الكلام اللي قولته اسف اني جرحتك.. انت شرف لاي حد انك تبقي اخوه.. انت اللي ميشرفكش ان واحد زي يبقي اخوك.. انا اسف

جذبه ادم من راسه واحتضنته وقال وهو يعنفه: متقولش الكلام اللي اهبل ده وانا مش زعلان عشان تعتذر
قبض يزن علي قميصه بشده وبدأ يبكي بصوت وقال بتعب: انا تعبان..تعبان اوي ونفسي ارجع يزن القديم
كل ده غصب عني والله غصب عني..انا مأدمنتش بمزاجي انا كمان اتصدمت زيكم.. وحاولت ابطل ومقدرتش والله مقدرتش

اغمض ادم عينيه وعلم بعد كلام اخيه ان الرجل الذي قام بخطف اخته له يد ف ادمان يزن
تحلي ادم بالقوه واخرج يزن وحاوط وجهه بيديه وقال بتشجيع: انت هتخف وهترجع يزن القديم كل ده محتاج منك عزيمه واصرار
يزن ببكاء: مفيش حاجه هترجع زي الاول
اللي اتكسر عمره ما هيتصلح

ادم بقوه وهو ينظر في عينيه: الموضوع كله متوقف علي علاجك.. مجرد ما تبطل هتلاقي كل حاجه اتصلحت لوحدها.. جرب وصدقني مش هتندم
يزن بتعب: هتعب مش هقدر استحمل الالم والتعب  اللي هتعرضله
ادم: طول ما عندك عزيمه واصرار علي انك تخف مش هتحس بوجع والم.. فكر ف امك وابوك فكر ف اخواتك فكر ف حياتك اللي ممكن تتدمر لو استمريت علي الوضع ده.. في ميلون سبب يخليك تصر علي انك تتعالج كلنا هنبقي جمبك محدش هيسيبك

ثم تابع باصرار وتشجيع: الكره ف ملعبك انت اللي ف ايدك ترجع حياتك القديمه وتصلح كل حاجه وترجعها زي الاول وف ايدك كمان تعيش حياتك الجاية كلها ف سواد وتخسر كل اللي حوليك بسبب الزفت ده.. اوعدك لو قررت تتعالج همشي معاك خطوه بخطوه وممكن نبتدي من انهارده لو تحب ولو انت مش حابب تروح المصحه ممكن نعالجك ف البيت بس الموضوع هيعوز منك قوه وعزيمه اكتر

يزن بتعب: هت هتعالج ازاي
ابتسم ادم بفخر وقال: هو ده يزن اللي عايز اشوفه.. اول خطوه هناخدها دلوقتي تجيب كل اكياس البودره اللي شيلها وانت بنفسك تفضيها ف حوض الحمام

اومأ يزن براسه ثم اتجه الي الكمودينو واخرج اكياس البودره التي طلبها اليوم ثم مال وسحب الكيس الموجود علي الارض ونظر بعدها لادم وقال بابتسامة خفيفه: ده كل اللي عندي

اتجه ادم له وجذبه من يده وتوجه به الي المرحاض
وقال بابتسامه:  يلا
نظر يزن الي الاكياس بتردد ثم نظر لادم وتحلي بعدها بالشجاعه عندما رائ ابتسامه ادم الهادئه المشجعه
ثم قام بعدها بافراغ جميع الاكياس ف الحوض ثم فتح صنبور المياه ولم يتبقي بعدها اي اثر للبودره

ابتسم ادم وربت علي كتفه وقال: كده دي اول خطوه.. انا دلوقتي هنزل اسالك علي نوع برشام مسكن قوي..  ودورك بقا يابطل انك تستحمل الصداع والتعب اللي هتحس بيهم وكل ما تحس بالضعف فكر ف عيلتك وحبايبك يايزن اللي انت هتخف عشانهم

اومأ يزن راسه وقد ظهرت العزيمه والاصرار ف عينيه
فابتسم ادم وقال: دلوقتي بقا محتاجين نتكلم ضروري
يزن: تمام وانا هحكيلك علي كل حاجه

اومأ ادم راسه ثم خرج بعدها من المرحاض هو ويزن وجلسوا علي الاريكه الموجوده ف الغرفه وبدأ يزن يحكي لادم ما حدث معه منذ البدايه

انهي كلامه فقال ادم بغضب: يعني عمرو صاحبك هو السبب
اومأ يزن راسه بغضب وقال: نفسي يجي تحت ايدي بس وانا هفرومه
ادم بغموض: هجيبه متقلقش

في اليوم التالي
تحسنت حاله لُجين نسبيا وبدأت تتناول بعض الاطعمة الخفيفه بعدما كانت ترفض الطعام نهائيا ولكن بالتاكيد نفسيتها لم تتحسن ابدا وتروادها الكوابيس دائما عند نومها ولكن وجود والدها ووالدتها واخواتها جانبها يطمئنها الي حد ما

ظل يزن حبيس غرفته يحاول ان يتبع نصيحه ادم ويحاول ان يتحمل الم الصداع الذي لا يزول مهما اخد من المكسنات،،،يضع دائما صوره عائلته وورد امامه وذلك يزيده عزيمه واصرار علي ان يتعافي من تلك المخدرات

ف المساء
طرق ادم علي باب غرفه لُجين بهدوء ودخل عندما سمع صوت لوالده من الداخل
فتح الباب ورائ والده يجلس امام لُجين ويمسك يدها فاقترب منهم وقال بهدوء وهو ينظر الي لُجين  وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه: عامله ايه يالُجين
لُجبن بتعب: الحمدلله

جلس ادم علي فراش ليان وقال: بصي يالُجين انا عايز اسالك كام سؤال كده وتردي عليا.. بس لو حسيتي انك مش قادره تكملي كلام قوليلي وانا هوقف اسأله

اومأت لُجين راسها بوهن فتابع ادم قائلا: عايزك تحكيلي ايه اللي حصل يوم ما اتخاطفتي
ابتعلت لُجين ريقها بألم ثم بدأت تحكي ما حدث معاها ف ذلك اليوم
وعندما انتهت قال ادم بترقب: والجرح اللي ف رجلك يالُجين... ثم تنحنح وقال: وليه هدومك كانت متقطعه بالرغم ان مفيش حد لمسك
ادمعت عين لُجين وبدأت تتذكر اعتداء سعد عليها

فلاش باااك
ظلت لُجين تدفع سعد ليبتعد عنها وتململ بين يده  بهستريه وهي تصرخ بفزع وخوف
وعندما طفح الكيل بسعد ظل يوجهه لها بعض  الصفعات القويه لعلها تهدأ من حركاتها
وبالفعل من كثره الصفعات بدأت لُجين تشعر بالدوار الشديد وفقدت المقاومه ف الدفاع عن نفسها

وعندما وجدها سعد علي هذا الحال اتسعت ابتسامته وبدأ ف تمزيق ملابسها وهو ينظر لها ولجسدها بشهوه عارمه
مال عليها وكان علي وشك تقبلها ولكن توقف علي صوت من خلفه يقول: سعد

نظر سعد الي مصدر الصوت ووجد زميله عبدالله فقال سعد بضيق شديد: عايز ايه بتقطع عليا ليه
نظر عبدالله لجسد لُجين الساكن ثم نظر لسعد وقال بجديه: ف صوت حركه حولين المخزن بره وانت الوحيد اللي معاك سلاح روح شوف في ايه وتعالي

سعد بضيق: خد السلاح وابعت اي حد من الرجاله اللي بره يشوفوا او روح انت
عبدالله بخبث: ما انت الوحيد اللي هتقدر تسيطر علي الوضع لو في حد بره انت القوي اللي فينا يعني ولو حد طلع مننا هنتقفش علطول

ابتسم سعد بغرور وقال: ماشي
ثم نظر الي لُجين وقال: جايلك تاني ياقطه
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
وبعد خروجه سار عبدالله نحو لُجين بخطوات مسرعه
مال عليها فرأها تفتح عينيها بتعب وقالت له بنبره هامسه باكيه: ارجوك ابعد عني
اشفق عليها عبدالله بشده وقال ليطمئنها: اهدي انا مش هعملك حاجه انتي زي اختي.. بس دلوقتي هتتفق اتفاق عشان تخرجي من هنا سليمه

اومأت لُجين راسها بتعب ممزوج بفرحة
فقال عبدالله بجديه: هما مش هيخرجوكي من هنا غير لما يدمروكي.. تنحنح وقال: دلوقتي انا هعورك ف رجلك واقولهم اني لمستك وانك جالك نزيف ولازم نخرجك من هنا عشان متحصلش مصيبه... وانا هكبر الموضوع اكتر ومتاكد انهم هيقتنعوا..متخافيش انتي هتبقي كويسه الباشا بتاعنا قالنا لما يخلصوا وياخدوا اللي هما عايزنوا منك هنرميكي ف الصحرا ووالدك هيجي ياخدك.. دلوقتي عايز لما اعورك تصوتي جامد وتعملي نفسك مغمي عليكي عشان الخطه تنجح

اومأت لُجين رأسها بتعب فاخرج بعدها عبدالله سكين من جيبه وقربها من قدم لُجين وقال بأسف: انا اسف
انهي كلامه ثم مد يده وجرح لُجين بالسكين
فتاصعد صراخ لُجين بشده  ولم تتحمل هذا الالم الشديد فاغمصت عينيها وغابت عن الوعي
نهض بعدها عبدالله واصطنع الفزع والخوف
وقال بخوف مصطنع عندما دخل اصدقاءه علي صوت صراخ لُجين: انا انا مكنش قصدي...

باااك
انهت لُجين كلامها وقالت ببكاء: بس هو ده اللي فاكرهه  ومحستش بنفسي غير وانا ف المستشفى
اقترب قاسم منها واحتضنها وقال بحنان: اهدي ياحبيبتي خلاص كله عدا
تحدث ادم قائلا: طيب معلش يالُجين ممكن توصفيلي شكل الريس بتاعهم او كان اسمه ايه.. حاولي تفتكري
لُجين بتعب: كان لابس ماسك مش باين منه غير عنيه.. ثم تابعت بتذكر: سمعت واحد منهم قبل كده بيقولوا يافرعون

اومأ ادم راسه بهدوء وقال: ماشي يالُجين.. لو افتكرتي اي حاجه تاني ابقي قوليلي ماشي
اومأت لُجين راسها بوهن
فقام بعدها ادم وخرج من الغرفه وقال بعدها قاسم للُجين بسرعه: حبيبتي انا هسيبك دلوقتي عشان عايز ادم ف حاجه وهناديلك حد من تحت يجي يقعد معاكي
اومأت لُجين راسها فخرج قاسم من الغرفه ونادي بصوت عالي نسبيا: ادم استني

توقف ادم عن السير فاقترب قاسم منه وقال بجديه: اليوم اللي اتخنقت فيه مع يزن كانت ف رساله جاتلي وف نهايه الرساله كات مكتوب اسم فرعون وبعتلي ف الرساله بيقولي مش تشوف ابنك كان فين الاربع ايام اللي فاتو.. تفتكر مين فرعون ده وعايز مننا ايه

ادم بتفكير: مش عارف.. بس هفضل ادور وراه لحد ما اعرفه ان شاءالله
ابتسم قاسم وقال: انا واثق فيك وفي قدراتك ياادم.. وعارف انك هتجيب الكلب ده.. وانا كمان مش هسكت وهفضل ادور لحد ما اوصله
ابتسم ادم بهدوء وقال: ان شاءالله

في اليوم التالي
ف مدرسه سجي
رائ عز سجي وهي تدخل من باب الفصل فنهض من مكانه واقترب منها وقال بلهفه طفوليه: سجي انتي  كنتي فين ومش بتيجي ليه المدرسه
وتابع عندما لاحظ ملامح وجهها الحزينه:مالك زعلانه ليه.. تعالي نقعد ونتكلم
انهي كلامه ثم مسك يدها وساروا سويا نحو المقعد الخاص بهم

جلس عز وجلست بجانبه سجي
فقال عز بسرعه: انا كنت كل بستناكي تيجي وانتي مجتيش.. مش بتيجي المدرسه ليه ياسجي
تنهدت سجي وقالت بحزن طفولي: في حاجات وحشه حصلت ومامي علطول بتعيط وبابي مبقاش يلعب معايا وبقا بيزعق ليزن كتير ولُجين وليان علطول بيعطيوا

ربت عز علي يدها برفق وقال بحزن: متزعليش ممكن يكونوا مخنوقين عشان كده زعلانين وعشان كده باباكي بيزعق.. ثم تابع بسرعه: تيته قالتلي ان بابا وماما دايما بيزعقوا مع بعض عشان في مشاكل ف شغلهم وقريب وهيتصالحوا

قالت سجي بامل: يعني قريب هيبطلوا عياط وبابا هيرجع يلعب معايا تاني
اومأ عز راسه بتشجيع وقال: ااه
ثم تابع بعدها بفرحة: عارفه ياسجي تيته رجعت من السفر وخدتني اعيش عندها ووعدتني انها مش هترجعني لماما وبابا الا لما انا اطلب منها
بس انا مش هطلب منها كده انا هفضل عايش معاها علطول لحد ما اكبر خالص

اندمجت سجي معه وقالت بفرحه: يعمي كده مامتك مش هتزعقلك تاني
عز بسعاده: ااه.. وتيته مش بتزعقلي خالص وبتحبني وانا كمان بحبها اكتر من بابا وماما
انهي كلامه ثم جذب شنطته واخرج منها اللانش بوكس الخاص به وقال بفرحه: عارفه تيته عملتلي سندوتشز.. وقولتلها انهارده تعملي كتير عشان ناكل انا وانتي ثم تابع بابتسامه جميله: كنت حاسس انك هتيجي انهارده.. يلا كلي معايا بقا

ابتسمت سجي بخجل طفولي ثم جذبت سندوتش من البوكس وبدأت تتناوله وهي تنظر لعز بابتسامه وقد استطاع ان ينسيها ما يحدث ف القصر والحزن الذي اصاب كل فرد به..

وبعد مرور ساعات
كان ادم يقود السياره متوجها للقصر وباله مشغول بيزن وبذلك الرجل الذي يريد تدمير عائلته
بطء سرعه السياره عندما لمح كارما تجلس علي  الرصيف تداعب قطه بيضاء
توقف بسيارته وهو يقول باستغراب: بتعمل ايه دي
نزل من السياره واقترب من كارما وقال وهو يقف امامها: كارما

نهضت كارما م علي الرصيف وهي تحمل القطه بين يدها وقالت وهي تنظر لادم بخجل: ادم
قال ادم بجديه: انتي ايه اللي مقعدك علي الرصيف كده
نظرت كارما للقطه وقالت بحنان ورقه: لقيت القطه عماله تنونو شكلها جعانه فكنت هخدها واكلها عشان حرام اسيبها كده

ادم: وانتي مقربها منك كده ليه.. الله اعلم يمكن تكون عيانه او فيها حاجه.. نزليها يلا ويلا عشان نمشي
ضمت كارما القطه اكثر وقال وهي تملس عليها: لا دي جميله اوي وبااين عليها تاهت من صاحبتها من قريب.. وكمان باين عليها انها مش عيانه ولا حاجه انا هاخدها اربيها عندي

تحدث ادم وقال باستنكار: تاخديها ف...
قاطع حديث صوت شاب يأتي من خلفه وقال وهو يقترب من كارما: اخيرا لقيتك
نظر ادم له وقال بجديه: انت مين

تحدث الشاب وقال وهو ينظر لكارما ببلاهه: ها
غضب ادم منه فمد يده ووضعه علي فكه وجعله ينظر له وقال بنبره صارمه: هو ايه اللي ها.. بصلي هنا وقولي انت مين
ابتلع الشاب ريقه بخوف من هيئه ادم وقال بارتباك: القطه دي تباعنا.. ضاعت من اختي وانا كنت بدور عليها عشان ارجعهلها عشان هي منهاره من العياط عليها و..

قاطعه ادم وقال ببرود: ايه خلاص انت هتحكيلي قصه حياتك انت واختك
نظر الشاب لكارما وقال بابتسامه سمجه: بس لو الانسه عايزها تولع اختي نجبلها قطه غيرها
ربت ادم علي كتفها بقوه ألمت الاخر وقال بغضب: تاخد القطه وتمشي من هنا عشان مندمكش علي اللحظه اللي شوفتني فيها
انهي كلامه ثم مد يده لكارما فاعطته كارما القطه بتوتر من هيئته
وزاد توترها واحمر وجهها عندما لمست يدها يد ادم

اخد ادم القطه واعطاها للشاب وقال بغضب: يلا اتكل علي الله من هنا
الشاب بخوف: حا حاضر
رحل الشاب من امام ادم بخطوات مسرعه مرتبكه من نظرات ادم الغاضبه
وبعد رحيله نظر ادم لكارما وقال بخشونه: انتي رايحه فين ولا جايه منين انتي.. وبعدين متجريش علي ايه قطه كده تاني ف الشارع لو بتحبيهم اوي كده اشتريلك واحده

ادمعت عين كارما بسبب حديثه الجاف الغاضب ونظرت ارضا وضغطت علي شفتيها تمنع بكاءها بصعوبه

تابع ادم حالتها وملامح الدهشه مرسومه علي وجهه فهو لم ينفعل او يصرخ عليها لتبكي
تنهد وقال بهدوء: انتي بتعيطي ليه.. هو انا عملتلك حاجه عشان تعيطي
لم تتحدث كارما وبدأت دموعها تنهمر علي وجهها

فزفر ادم وحك فروه رأسه وقال: يابنتي بتعيطي ليه
كارما بصوت باكي وهي تنظر ارضا: عشان انت كلمتني وحش
ضحك ادم بعدم تصديق وقال: هو انا كده وكلمتك وحش.. ثم تابع بنبره ماكره وقال: امال بقي لو جيت في يوم انفعلت عليكي وزعقتلك جامد هيغمي عليكي ساعتها بقا ولاايه

نظرت كارما له وقال بنبره باكيه: وانت هتزعقلي ليه
نظر ادم للطريق يميا ويسارا وعندما تأكد من عدم وجود احد اقترب منها اكثر وقال بخبث: عادي يعني اكيد اي اتنين مرتبطين بيحصل بينهم خناقات وسوء تفاهم مش كده ولاايه

ارتبكت كارما واحمر وجهها بشده وقالت بصعوبه: اا طب وانا مالي
ارتسمت ابتسامه ماكره علي وجه ادم وقال وهو يميل عليه قائلا بنبره خافته: تؤ تؤ انا بحب البنت اللي هرتبط بيها تبقي ذكيه اكتر من كده
نظرت كارما له وابتلعت ريقها بصعوبه واصبحت غير قادره علي الحديث فظلت تضغط علي شفتيها اكثر من كثره الاربتاك والتوتر الذي سببه ادم لها

ابتعد ادم عنها وقد اشفق علي حللتها فتنحنح بهدوء وقال بابتسامه هادئه: مقولتليش.. انتي كنتي رايحه فين
كارما بتلعثم: انا انا كنت رايحه اطم اطمن علي لُجين وليان
ادم: طيب تمام.. وانا كنت رايح القصر اركبي يلا اوصلك

كارما بارتباك: مف مفيش داعي
ادم بهدوء: يلا ياكارما مش عايز نقاش
اومأت كارما راسها بتونر ثم سارت باتجاه السياره بخطوات مرتبكه وسار بجانبها ادم الذي ارتسم علي وجهه ابتسامه علي خجلها وتوترها منه

وبعد مرور يومين
كانت ليان تجلس امام فارش فارس ممسكه بيده وتقول ببكاء: مش كفايه كده يافارس اديلك اكتر من اسبوع ف الغيبوبه هو انا موحتكتش ولاايه
مسحت دموعها وقالت بحزن: طيب انت وحشتني ووحشتني اوي كمان..الدنيا ملهاش طعم من غيرك.. فوق بقا عشان خاطري
وتابعت بعدها بضحكه ممزوجه بألم: طيب عارف لو مقومتش هفضل اقولك يافسفس علطول ومش هبطل اقولها

قبلت يده برقه وقالت بحزن ودموع: قوم بقا.. عمو تعبان اوي وانا كمان تعبانه وقلبي دايما واجعني يافارس.. انا محتاجك جمبي.. كل حاجه مش متظبطه.. القصر كله عندنا اتحول لحزن وعياط علطول.. محدش مرتاح.. لُجين ويزن وابيه ادم حتي بابا وماما اللي عمرهم ما اتخنقوا قدمنا ولاحتي خاصموا بعض دلوقتي مش بيتكلموا مع بعض.. انا تعبانه اوي يافارس ومش هرتاح غير لما تفوق.. فوق بقا عشان خاطري

انهت كلامها بصوت مبحوح حزين ثم مالت علي يده وقبلتها مره اخري وظلت بعدها تتابع ملامح وجهه بحزن واشتياق

دلف الي تلك الشقه الذي كان غير مغلق باحكام.. دخل وقلبه يدق بعنف يتمني بان يكون ذلك الشخص الذي هاتفهه يمزح معه او يزعجه فقط بحديثه .. وان لا شئ مما قاله له صحيح
دلف بخطوات بطيئه غير متزنه وكلما اقترب من باب الغرفه زاد دقات قلبه اكثر
فتح باب اول غرفه قابلته وتنهد بارتياح عندما وجدها فارغه ف اطمئن الي حد ما
سار بعدها بخطوات اسرع من ذي قبل ووصل الي غرفه اخري

وفتح بابها ولكن تجمد مكانه وتوسعت عينيه بشده عندما وجد زوجته متسطحه عل الفراش بملابس ت تظهر اكثر مما تخفي.. اقترب منها بخطوات بطيئه مصدومه
ولكن مازاد صدمته اكثر خروج شاب من مرحاض الغرفه وهو يرتدي قميص مفتوح وقال وهو يجفف وجهه بالمنشفه: بس حقيقي ياقلبي  انا بستمتع معاكي اووي

زاد تنفس الاخر بشده واحمرت عينيه بدرجه مخيفه
وعندما رأي الشاب حالته  هرب بسرعه من الغرفه فركض الاخر خلفه ليمسك به ويفتك به
وعندما لم يلحق به عاد الي غرفه زوجته مره اخري وهو يتوعد لها وبشده وقد ظهرت عروق وجهه ويده الضاغط عليها بشده

دفع الباب بقوه شديده ووجدها تنهض من علي الفراش وهي تضع يدها عل رأسها وقالت بتعب وارهاق عندما رأته: قُصي
اقترب منها قُصي وقال وهو يجذبها من شعرها بعنف شديد: بتخونيني انااا.. نسيتي نفسك مش كده.. نسيتي اناااا مين
انهي كلامه وهو يصفعها بغضب وعنف

ثم دفعها عل الفراش بقوه شديده وخلع قميصه وقال بتوعد وغضب شديد: مفيش مشكله انا هفكرك.. وهعرفك يعني ايه تخونيني يا****
نظرت هي له بصدمه شديده والي الان لم تستوعب ماذا حدث وما الذي اتي بها الي هنا.. فزعت بشده عندما وجدته يخلع قميصه وينظر له بنظرات لاول مره ترااه
ظلت تهز راسها بهستريه شديده وبدأت دموعها تتساقط
فاقترب منها وقال بغضب وسخريه: ايه بتعيطي ليه دلوقتي.. اصبري انا لسه معملتش حاجه.. انا هخليكي تعيطي بدل الدمع دم.. وبم ان غيري داق وعجبه الموضوع فمفيش داعي ادوق انا كمان ده انا حتي جوزك بردو ...

دخل ادم الي شركه والده
وقد جذب انظار الموظفين بوسامته وهيبته وملامحه الرجوليه
وقد كان يعلم الجميع هويه ادم..  فعلي الرغم من وجود ادم النادر ف الشركه الا انه معروف بالنسبه للجميع

سار ادم بخطوات ثابته باتجه مكتب والده
طرق علي الباب ثم دخل فوجد والده يقف ف منتصف المكتب ويتحدث ف الهاتف
وعندما رأه قاسم اشار بيده ليجلس
دخل ادم بعدما اغلق الباب  وجلس علي الكرسي ينتظر انتهاء والده من المكالمه
وفي اثناء انتظاره انتبه علي صوت رساله من هاتفهه فاخرجه من جيبه وفتح الرساله ووجد: ادم باشا يزن اخو حضرتك خرج من القصر وهو حاليا وقف ف حته مقطوعه

اغمض ادم عينيه بغضب وقد علم انه اخيه قرر الإستسلام والعوده لتلك المخدرات
فتح عينه وصمم بداخله ان يفاتح والده ف موضوع يزن ويخبره بضرورة وجود يزن بالمصحه
يعلم ان الصدمه ستكون كبيره علي والده ولكن يجب ان يعلم والا سيضيع اخيه للابد
بعث رساله للرجل المُكلف بمراقبه يزن وقال: تمام.. خليك وراه لحد ما يرجع القصر بس اوعي ياخد باله منك

اغلق ادم هاتفه وسمع والده ينهي حديثه ف الهاتف يقول: تمام ياعصام زي ما قولتلك تزود الحراسه ومش عايز دبانه تدخل القصر.. وطبعا انت عارف هتعمل ايه مع بنتي سجي..
انهي قاسم حديثه مع عصام رئيس الحرس ثم اقترب من ادم وجلس امامه  علي الكرسي وقال بجديه: خير ياادم

ادم بهدوء: ف موضوعين عايز حضرتك فيهم
قاسم: ايه هما
تحدث ادم وقال مباشره: ايه اخر المعلومات اللي  وصلت لحضرتك بخصوص ادهم
قاسم باستغراب: ادهم مين
ادم: ادهم درغام،، ادهم اللي قتل ام.. تنحنح وقال: اللي قتل نسرين هانم..
قاسم بدهشه: ادهم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة