قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والعشرون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والعشرون

انهي قاسم حديثه مع عصام رئيس الحرس ثم اقترب من ادم وجلس امامه  علي الكرسي وقال بجديه: خير ياادم
ادم بهدوء: ف موضوعين عايز حضرتك فيهم
قاسم: ايه هما
تحدث ادم وقال مباشره: ايه اخر المعلومات اللي  وصلت لحضرتك بخصوص ادهم
قاسم باستغراب: ادهم مين
ادم: ادهم درغام،، ادهم اللي قتل ام.. تنحنح وقال: اللي قتل نسرين هانم..
قاسم بدهشه: ادهم
ثم تابع باستغراب شديد: بتسال عليه ليه ياادم

ادم: ف حاجه شاكك فيها.. وبسال حضرتك عشان اتاكد
قاسم بحيره: ادهم كان اخر سمعتها عنه انه انتحر ف السجن بعد ما كان محكوم عليه بالسجن المؤبد بسبب القتل العمد وكانت عليه كذا قضيه تاني.. بس ايه اللي انت شاكك فيه

ادم بغموض: ان ادهم لسه مماتش.. وانه اللي ورا اللي بيحصل ده.. بس لسه هجمع معلمومات اكتر عشان اتاكد
قاسم بذهول: معقوول ادهم عايش..
ادم: مش بعيده.. ثم تابع بوعيد: لو طلع عايش فعلا هجيبه وهندمه علي اللي عمله وبعديها هابقي ارميه ف السجن زي الكلب ومش هرتاح غير لما اوصله لحبل المشنقة باايدي

قاسم بغضب: ابن**** ومش مكفيه اللي عمله زمان.. جاي يكمل انتقامه ف ولادي.. ادم لازم تخبرني لو في اي جديد ف الموضوع ده ولو طلع عايش ومسكته فعلا سبني اخد خقي وحق ولادي منه الاول وبعدين اعمل ف اللي انت عايزوا

ادم بتاكيد: هو ده اللي هيحصل
زفر قاسم بعنف وحاول ان يتحلي بالهدوء وقال: ايه الموضوع التاني ياادم

تنحنح ادم ثم قال بهدوء: اي كان مين عاوز ينتقم من حضرتك.. بس الشخص ده مستكفاش باللي عمله ف لُجين هو كمان استغل واد صاحب يزن وللاسف بسبب الواد ده يزن بقا...
قاسم بترقب وقد تزايدت ضربات قلبه: بقا ايه ياادم..

ظلت تململ اسفله وتدفعه بيدها الرقيقه وهي تبكي وتصرخ بصوت عالي قائله: ابعد ياقُصي انا معملتش حاجه.. قُصي ابعد انا حبيبيه ابعد عني والنبي متعملش فيا كده.. متخلنيش اكرهك ياقُصي.. ابعد بقا ابعد

نهض قُصي من عليه وهو يتنفس بصوت عالي واصبح وجهه احمر بشده من شده الانفعال وعينيه مليئه بالغضب
جذب قميصه الملقي علي الارض وبدأ ف ارتداءه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا : انا مش طايق حتي اقرب منك..
مال عليه وقال بنبره مخيفه: اقسم بالله لاوريكي الجحيم علي الارض عشان تعرفي مين هو قُصي العامري
ابتعد عنها وقال باشمئزاز: قومي البسي هدومك.. انا لو عليا اخدك زي ما انتي كده وارميكي لابوكي عشان يعرف حقيقه بنته ال**** بس مهما كان انتي مكتوبه على اسمي واللي هيسمك هيمسني

ثم تابع بصوت عالي افزعها من مكانه: قووووومي
انتفضت حبيبه مكانها وظل جسدها يرتعش بخوف شديد والي الان لا تعلم ما جاء بها الي هنا وكيف ارتدت هذه الملابس العاريه

نهضت من علي الفراش وهي تجذب الفراش لتداري جسدها تحت نظرات قُصي الساخره المشمئزه..
ظلت تسير ف الغرفه وهي تبحث عن ملابسها وكان جسدها ينتفض من الخوف وتضع يدها علي شفتيها  تمنع صوت شهقتها
وكل فتره تنظر الي قُصي ولكن تبعد عينيها عنه سريعا عندما تجده ينظر لها بغضب شديد

وبعد مرور دقائق من بحثها عن ملابسها
نظرت ارضا وقالت لقُصي بصوت باكي: مش عارفه لبسي فين
ابتسم قُصي بسخريه وقال بقسوه: ايه للدرجه بتنسي نفسك وانتي معاها

لم تستيطع التحكم ف نفسها بعد كلامته القاسيه التي قتلتها فبكت بصوت عالي وقالت: انا مظلومه
قُصي بابتسامه مرعبه: هنشوف الموضوع ده
انهي كلامه ثم تحرك من مكانه وبدأ ف البحث عن ملابسها

خرج من الغرفه واستطاع ان يري ملابسها الملقاه علي الاريكه ف الصاله فاغمض عينه وقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله
يشعر بنار تاكل صدره مم مجرد التخيل بان شخص غيره اقترب منها ولمسها

فتح عينيه ازداد غاضبه اكثر واكثر ثم جذب الملابس ودلف للغرفه فوجدها تقف مكانه ومازالت تبكي بحرقه
القي عليه الملابس وقال باشمئزاز: خمس دقايق والاقيكي لبستي
مالت حبيبه وجذبت ملابسها من علي الارض وضمتهم اليها وقالت بصوت هامس باكي: حاضر

خرج قُصي من الغرفه وتوجه الي الخارج وقبض علي شعره بعنف ويزداد عنفه اكثر كلما تذكر مشهد حبيبه وهي مستلقيه علي الفراش بملابسها تلك..
لم يتحمل كثيرا فبدأ ف تكسير كل ما طالته يده ف هذه الشقه محاوله بائسه منه ان يهدأ تلك النار المشتعله ف صدره

وبعد مرور دقائق خرجت حبيبه من الغرفه وهي خائفه بشده
خرجت ووجدت ان قُصي قام بتكسير كل شئ الشقه واصبحت حاله الشقه لا يثري بها

انكشمت ف نفسها عندما رأت قُصي يقترب منها ويجذبها من ذراعها بعنف شديد وسحبها خلفه
ولم تقاومه حبيبه وانما ظلت تبكي بخوف مما هي مقبله عليه

وصل قُصي للاسفل وهو مازال يقبض علي ذراعها بقوه
فتح باب السياره ودفعها بقوه ثم اغلق الباب بعنف
ثم تحرك وركب ف الطرف الاخر
قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يقبض بيده علي مقود السياره بعنف شديد
لم يتحدث احد منهم وساد الصمت ف السياره الا من صوت شهقات حبيبه

تحدثت حبيبه بعد فتره وقالت ببكاء وخوف: انا مظلومه.. انا معرفش انا..
توقف قُصي بالسياره فجأه وقال بنبره مخيفه: ششش... مش عايز اسمع صوتك..انتي هترجعي لابوكي دلوقتي ومحدش هيعرف بااي حاجه.. وقريب اوي هاجي واخدك علي بيتي.. ومفيش فرح وانا هتفق مع ابوكي وهقنعه  بطريقتي  وانتي هتوافقي علي كده ياحبيبه والا هقول لابوكي علي كل حاجه.. فاهمه

حبيبه ببكاء: بس
جذبها قُصي من ذراعها بعنف وقال بصوت عالي: انتي تسمعي الكلمه وتقولي حاضر وبس.. فاهمه ولا افهمك بطريقتي
حبيبه ببكاء: فاهمه فاهمه سيب دراعي ارجوك انت بتوجعني
ابتسم قُصي بشر وقال: وانت لسه شوفتي وجع..
رمقته حبيبه بخوف شديد فابتسم قُصي بسخريه وعاود القياده من جديد..

نهض قاسم من مجلسه وقال بصدمه: يزن ابني انا بقي مدمن
نهض ادم ايضا وقال بهدوء: يزن ضحيه يابابا..صاحبه اللي وصله للسكه دي كان بيحطله مخدرات ف القهوه لحد ما خلاه مدمن ويزن مكنش يعرف

ثم تابع بعدها بتشجيع عندما رائ حاله الحزن التي اصابت والده: متقلقش يابابا يزن هيروح المصحه وهيخف بس احنا لازم نبقي جمبه ونقويه
هو محتاجكم ومحتاج دعمكم دلوقتي اكتر من اي وقت تاني.. انا حاولت معاه وحاولت اني اخليه يتعالج ف البيت بس هو مستحملش بس ده طبيعي للي ف حالته.. انا شايف انه اسلم حل دلوقتي انه يروح لمصحه كويسه لانه مش هيتعالح غير بكده

صمت قاسم لدقائق ثم قال بعدها بقوه: حجزت ف مصحه ولا احجز انا
ابتسم ادم بخفه وقال: الموضوع مش هياخد وقت هي مكالمه تيلفون صغيره..وكله هيبقي تمام
اومأ قاسم رأسه بشرود ولم يتحدث بعدها

دلف قاسم لغرفته بعدما عاد من الشركه هو وادم وترك ادم يذهب الي غرفه يزن ليخبره بامر ذهابه الي المصحه
دخل الغرفه ووجد حنين تجلس علي سجاده الصلاه وهي تدعي ربها بصوت هامس باكي

اغلق الباب فانهت حنين دعائها ثم نهضت من علي السجاده ونظرت له باعين حمراء: قاسم جيت بدري ليه انهارده
ثم اقتربت منه وقالت بقلق وهي تتفحصه: انت كويس فيك حاجه

مد قاسم يده وجذبها نحوه محتضنا اياها
بادلته حنين الاحتضنان ولم تتحدث وانما استقرت ف حضنه لتنعم بالحب والامان التي افقتدته منذ فتره
سمعت صوت قاسم الخافت يقول: يزن هيروح المصحه كمان كام ساعه ياحنين

بكت حنين فزاد قاسم من ضمها اكثر وقال: ششش...يزن هيبقي كويس وهيرجع زي الاول واحسن
خزجت حنين من حضنه وقالت ببكاء وتبرير: يزن كان مستحيل يمشي ف الطريق ده ياقاسم صدقني.. انا عارفه تربيه ولادي.. اكيد دي اصدقاء سوء ياقاسم
ابتسم قاسم بهدوء وهو يري دافع حنين عن يزن اعتقادا منها انه سيقوم بمعاقبته فقال بهدوء: روحي اقعدي معاه عشان كلها كام ساعه وهنمشي.. ومحدش غيري انا وانتي وادم يعرف بالموضوع ده.. واي حد يسالك عنه قوليلهم انه سافر تركيا عشان دراسته تمام

حنين ببكاء: حاضر
ثم نظرت له وقالت: انت زعلان مني اكتر دلوقتي عشان خبيت عليك الموضوع ده مش كده
وتابعت بعدها بسرعه وبكاء: بس انا

وضع قاسم يده علي شفتيها ونظر ف عينيها وقال: انا مش زعلان ياحبيبتي وانا عارف انك عملتي كده خوفا علي يزن وعليا من الصدمه.. بس دول ولادي ياحنين وانا اكتر واحد هخاف عليهم وعلي مصالحتهم ف مش عايزك بعد انهارده تخبي عليا حاجه تخصهم.. مش عايزك تخبي عليا اي حاجه تاني اتفقنا

اومأت حنين براسه ثم قالت: اتفقنا
ثم تابعت بعدها بخوف وحزن: هو هو يزن هيبعد عني كتير
قاسم بتنيهده: مش عارف لسه لما الدكتور يشوف حالته وبعدها يقرر هيقعد قد ايه..
حنين بحزن شديد: هروح اشوفه
اومأ قاسم براسه فخرجت حنين من الغرفه متجه الي غرفه يزن
اما قاسم فجلس علي الفراش وتنهد بألم وحزن: يارب الحمل بقا تقيل اوي..

دخلت حنين لغرفه يزن
ووجدت يقف امام السرير ويضع ملابسه ف شنطه السفر فقد اقتنع بحديث اخيه وقرر ان يستجيب لهم  ويذهب للمصحه ليتعالج من تلك السموم
فنزلت دموعها بحزن ونادت عليه بصوت منكسر: يزن
مسح يزن دموعه بسرعه ثم التفت الي والدته وعندما رائ دموعها قال بحزن: بالله عليكي متعيطيش.. مش هتحمل اني امشي وانا سايبك بتعيطي كده.. وبعدين انا مستهلش دمعه واحده من عنيكي

اقتربت منه حنين وقالت ببكاء: انت مهما عملت يايزن عمر ما مقدار حبي ليك ينقص.. انت ابني وحته من قلبي يايزن
احتضنها يزن وقال وهو يحاول السيطره علي نفسه: انا هروح واتعالج وهخف عشانك.. عشان مش هقدر اتحمل اني اشوف دموعك وحزنك عليا.. هرجع وهبقي الابن اللي تفتخري بيه

حنين ببكاء: انا طول عمري فخوره بيك وبااخواتك.. وانا عارفه انك قوي وهتخف.. وهستناك يايزن وفرحتي بيك هتبقي متتوصفش لما ترجعلي من تاني بس وانت يزن القديم

ابتسم يزن وقال: ان شاءالله ياماما.. انا عايزك تدعيلي دايما بس
حنين بحب: انا طول عمري بدعيلك يايزن
مسحت دموعها وقالت وهي تنظر للشنطه: محتاج مساعده
ابتسم يزن وقال بمرح افتقده بشده: لا الشنطه قربت اخلصها بس عايز حاحه تانيه
حنين بلهفه: ايه هي
يزن: عايز اكل من ايدك الحلوه دي قبل ماامشي.. هفتقد اكلك اوي ياماما

حنين بسرعه: تحب اعملك حاجه معينه
هز راسه نافيا وقال بابتسامة: لا.. اعمليلي حاجه علي زوقك.. اي حاجه منك حلوه
اومأت حنين براسه وقالت: حاضر ياحبيبي هنزل احضرلك الاكل حالا
اومأ يزن راسه بابتسامه فخزجت حنين من الغرفه
وبعد خروجها ابتسم بحزن وقال: لازم اخف عشانك انتي بالذات ياماما..

مرت ساعات اخري
وحان وقت رحيل يزن جذب شنطته من علي الفراش والتفتت بجسده فوجد ادم يقف علي الباب وينظر لها بابتسامه مشجعه
ابتسم يزن له ثم اتجه الي وهو يسحب شنطته خلفه وقال وهو يقف امامه: شكرا علي كل حاجه عملتها وبتعملها ياابيه.. واسف لو جيت ف يوم وجرحتك بكلمه مكنش قصدي

ابتسم ادم وقال: انا مش عايز كلام انا عايز فعل.. لو فعلا عايز تشكرني يبقي تخف وترجعلنا يزن بتاع زمان
يزن بابتسامه: ان شاءالله..
جاء قاسم من خلف ادم وقال بجمود: مش يلا ولاايه
لاحم ادم نبره والده فقرر ان يرحل ويترك لهم الفرصه لكي يتحدثوا
ادم: انا تحت مستنيكم

نظر يزن الي والده وقال بانكسار وخجل: انا مش عايز امشي وحضرتك زعلان مني.. انا اسف مكنش نفسي ابدا احط حضرتك ف الموقف ده انا..
قاطعه قاسم وقال: انا مش مستني اعتذار وتبرير اللي حصل حصل ومش هنفتح فيه.. الدكتور اللي هيعالجك قالي ان نفسيتك هتكون العامل الاكبر ف علاجك لازم يكون عندك عزيمه واصرار عشان تخف بسرعه واتمني ده يحصل يايزن واتمني انك تكون عايز فعلا من جواك انك تتعالج

قال يزن بحزن: انا فعلا عايز اتعالج.. هتعالج عشانكم وعشان انا نفسي ارجع زي ما كنت
ربت قاسم علي كتفه وقال بابتسامه خفيفه: انا عارف انك هترجع زي الاول يايزن عشان انا عارفك قوي.. وهتقدر تعدي الازمه دي
ابتسم يزن وشعر بالسعاده داخله لانه سيذهب من القصر وهو مطمئن ان عائلته كلها سامحته وانه لم يترك احد حزين بسببه

ودع باقي اخواته ماعدا قُصي الذي لم يعود الي القصر ولم يستجيب الي مكالمات حنين.. فلم يستطع يزن الانتظار وقرر الرحيل مع ادم واييه ذاهبين الي المصحه..
وبعد مرور ايام
كانت لُجين تجلس مع ليان ف الحديقه بعد محاولات ليان ووالدتها الكثيره ليجعولها تخرج من غرفتها
تحدثت ليان برفق لاختها: محتاجه حاجه اجبهالك
هزت لُجين راسها بهدوء.. ثم تفحصت بعدها حاله اختها ورأت الهالات السوداء التي تحت عينيها ووملامح وجهها المرهقه
فتحدثت لُجين بخفوت وقالت: فارس مفيش جديد عنه

ترقرقت الدموع في عين ليان وهزت راسها نافيه وهي تنظر لاسفل
فمدت لُجين يده وربت علي يد اختها وقالت بهمس: هيبقي كويس وهيرجعلك
ليان بدموع: يارب يالُجين يارب..
مسحت ليان دموعها وقالت: هروح اعمل عصير لينا  وهرجعلك تاني
هزت لُجين راسها ورحلت بعدها ليان من امامها

وبعد رحيلها نظرت لُجين امامها بصمت
وبدأت تتذكر حالتها ف الفتره الاخيره واهتمام الجميع بها وبراحتها
ابتسمت بألم وقالت: كأنهم كانوا مستنين يحصلي اللي حصل عشان يحسوا بيا
وعلي ذكرها لتلك الحادثه بدأت تتذكر تلك الايام الصعبه التي مرت بها والتي لم تنسها ابدا مهما مرت الايام

فاقت من شرودها علي جلوس يحيي امامها
مسحت تلك الدموع التي لم تشعر بها وهي تنهمر علي وجهها
ثم نظرت ليحيي بارتباك ممزوج ببعض الخوف وقالت: انت انت جاي ليه
ابتسم يحيي وقال بحب ظاهر في عينيه: وحشتيني.. ومن ساعت اللي حصل وانا بتمني انك تنزلي من اوضتك واقدر اشوفك

ابتلعت لُجين ريقها بتوتر فتابع يحيي بهدوء وحنان: عامله ايه دلوقتي
لُجين بتلعثم: مل ملكش دعوه بيا.. وابعد عني
ابتسم يحيي وقال: تؤ تؤ مش هبعد عنك يالُجين وهفضل وراكي لحد ما احقق هدفي وهو اننل نتجمع سوا ف بيت واحد

خجلت لُجين ولكن قالت بعند : تبقي فاهم غلط انا مش هتجوزك متحطش امل علي الفاضي
نهض يحيي من مكانه واقترب من كرسيها ومال عليها وقال باصرار وابتسامه خفيفه: وحياه امي وامك لاتجوزك يالُجين.. ومهما عندتي معايا مش هستسلم.. تعدي بس الظروف اللي احنا فيها دي وهكلم خالي ف موضوع جوازنا.. وانتي هتوافقي يالُجين

لاحظ خوفها من قربه منها فابتعد عنها وقال بابتسامه: قاعده لوحدك هنا ليه
قالت لُجين بدموع: متحطش امل عليا يايحيي انت تستاهل حد احسن مني
انهت كلامها ثم حاولت القيام من علي الكرسي
ولكن بسبب اندفعها وسرعتها تأالمت بصوت عالي بسبب جرح قدمها الذي لم يشفي بعد
فجلست مره اخري علي الكرسي وهي تتأوه بخفوت

اقترب منها يحيي وقال بقلق وخوف: براحه ياحبيبتي.. ثم تابع بعدها وقال: هو الجرح لسه بيوجعك لحد دلوقتي.. المفروض انه يكون خف شويه ده عدا عليه اكتر من اسبوعين

لُجين بالم: الدكتوره قالتلي ان الجرح عميق وهياخد فتره كبيره عبال مايخف
يحيي بقلق: طيب واجعك جامد اجبلك برشام مسكن
لُجين: انا كويسه.. والوجع ده ميجيش حاجه جمب وجع الايام اللي فاتت

اومأ يحيي راسه باسف وتنحنح بعدها وقاال بترقب: لُجين هو انتي اتجرحتي كده ازاي
ارتبكب لُجين بشده ولم تود ان تبخره بما حدث فقالت بتلثعم شديد: انا انا عايزه ليان او ماما
يحيي بهدوء: طيب اهدي انا اسف مكنش قصدي اضايقك بسؤالي اهدي خلاص انا مش عايزه اعرف

لُجين بدموع: لو سمحت نادي ماما تيجي تساعدني
يحيي: حاضر هناديها بس انتي اهدي انا اسف مكنش قصدي
اومأت لُجين راسها ببطء فتحرك يحيي من امامها وتوجه لداخل القصر لينادي علي حنين او ليان
وبعد رحيله هزت لُجين راسها وقالت بالم ودموع: مش هينفع يايحيي.. ولو كنت وافضه فكره ارتباطنا الاول فبعد الحادثه دي انا اصراري علي الرفض بقا اكبر..

وف مكان اخر
ركض ادم ف طرقه المستشفي متوجها الي غرفه فارس بعدما قام الطبيب المُكلف بمتابعة حاله فارس واخبره بضروره القدوم الي المستشفي.. حاول ادم ان يستفهم منه ما حدث ولكن الطبيب رفض واخبره ان يأتي بسرعه ويتحدثوا بعدما يأتي

وصل للغرفه وفتح بابها بسرعه ولهفه وهو خائف من ان يكون مكروه قد اصاب صديقه
فتح الباب وتصنم مكانه وتوسعت عينيه بصدمه عندما وجد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة