قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والأربعون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والأربعون

مر حوالي اسبوع وخرجت ليان من المستشفي اخيرا
ولكن عادت الي القصر لتكون تحت انظار والدتها باستمرار
وعندما استقر الوضع قررت لُجين ان تخبرهم بخبر حملها وتلقي الجميع الخبر بفرحه شديده خاصة يحيي الذي زاد فرحته وهو ولُجين اكثر عندما علموا من الطبيبه بعد فتره ان لُجين حامل بتؤام!!

وبعد مرور اسبوعان
خرج يونس من الحضانة بعدما استقر وضعه تماما
وكات سعاده ليان حينها لاتوصف وظلت طوال اليوم محضنته صغيرها وكل ثانيه تقبله يحب شديد
لاحظت نظرات فارس الجانبية له والفضوليه فى نفس الوقت ولكن كان يصطنع عدم الاهتمام

فقررت ليان ان تجعل فارس يعتاد عليه فطلبت منه ان يحمله بدلا عنها ورغم اعتراض فارس في للبدايه الا ان توسلات ليان له ونبرتها الرقيقه جعلته ينفذ طلبها
وبمحرد من ان حمل  فارس الصغير تعالت دقات قلبه  واصابته مشاعر كثيره لاول مره يشعر بها الا انه احبها
احبها بشده
ومنذ ذلك اليوم وتغلق فارس بالصغير ونجحت في ان تقضي علي علاقه فارس المتوتره بابنه..  واصبح يهتم بيونس كما يهتم بها تماما..

وفي احد الايام..
فتح ادم عينيه بانزعاج عندما شعر بضربات خفيفه علي وجهه
نظر جانبه ووجد الهره تقف بجانب رأسه وتضربه بقدمها وكأنها تدعو ليلهو معاها
مد ادم يده وانزلها من علي الفراش بانزعاج وضيق وعندما صعدت الهره علي الفراش مره اخري وبدأت تتمسح به ناد بضيق وهو يبعد الهره عنه: كااارما.. كاارما

ثواني ودخلت كارما للغرفة وهي تقول بصوتها الرقيق: ايه ياحبيبي في ايه
ادم بضيق شديد: خدي القطه دي وطلعيها بره.. وقولتلك كذا مره طول ما انا في البيت القطه دي تحطيها في اي اوضه وتقفليها عليها

اقتربت كارما منه وجذبت القطه وقالت بحنق: وهي كيتي عملتلك ايه يعني.. وبعدين احبسها ازاي  لا طبعا
ادم بضيق وهو يعتدل في جلسته: وانتي عارفه اني مش بحبهم والقطه دي بارده وبتلزق في البني ادم لازقه ما يعلم بيها الا ربنا.. وهي السبب اني اصحي من النوم دلوقتي

ضمت كارما القطه اكثر وقالت بدفاع عنها ؛ متقولش عليها بارده.. هي بتبقي عايزه تلعب معاك بس
ثم تابعت بحزن وهي تنظر للهره: متزعليش ياكيتي.. ومتلعبيش مع ادم الوحش ده تاني
رفع ادم حاجبيه باستنكار وقال: ادم الوحش!!  بقيت وحش دلوقتي ياكارما هانم؟؟

لم تهتم كارما بحديثه وانما ظلت تمرر يدها علي القطه بحنان وحب شديد
شعر ادم بالغيظ من تجاهلها له فنهض من علي الفراش واقترب منها وقال وهو بنبره أمره: طلعي القطه دي بره وتعاليلي
كارما بحنق: ليه
ادم بصرامه: من غير ليه ياكارما طلعيها بره.. والا بقا هاخدها وارجعها مكان ما جبتها

كارما بخوف من فقدانها: لا خلاص هطلعها
تحركت من امامه وسمع هو همسها للهره: متزعليش ياكيتي.. هشوفه عايز ايه وهاجي العب معاكي علطول
ادم باستنكار من افعالها: والله هتجنن علي وضعها ده.. انا غلطان اني جبتها من الاول

عادت اليه كارما ووقفت امامه ونظرت له قائله: اديني طلعت كيتي اهو.. كنت عايز ايه بقا
ادم بغيظ منها: بكلمك ومبترديش عليا ليه
كارما ببراءه وهي تشير لنفسها: اناا؟!
ادم بغيظ: ااه انتي
ثم اقترب منها وقال: انا وحش ياكارما
كارما بحنق: اه عشان بتعامل كيتي وحش

نظر ادم لها بتفحض ثم ابتسم بخبث وقال: طيب بم اني وحش بقا.. ف لابسه التيشيرت بتاعي ليه
نظرت كارما الي التيشيرت الرمادي الواسع الخاص به  والذي يصل الي ما قبل ركبيتها
ثم نظرت لادم مره اخري الذي قال بنفس النبره:  مردتيش عليا.. ايه معندكيش لبس ولاايه
كارما بسرعه: لا طبعا عندي
اقترب ادم منها اكثر وقال بمكر وهو يجذبها من التيشيرت برفق: تمام انا عايز التيشيرت ده دلوقتي حالا

كاونا بخجل وهي تحاول ابعاد يده: ادم ابعد في  ايه؟!
ادم بابتسامة ماكره: ما هو عندك حل من الاتنين.. ياما تقوليلي لابسه التيشيرت بتاعي ليه.. ياما هاخد التيشيرت بتاعي دلوقتي واكيد انتي مش هتقدري تمنعيني

كارما بسرعه وقد احمرت وجنتيها من الخجل: لا خلاص هقولك لابساه ليه
ادم وهو يمرر يده علي عنقها قاصدا التلاعب بمشاعرها: قولي
كارما بخجل وتوتر: طي طيب ابعد
ادم بهمس رجولي وهو مازال علي وضعه: تؤ.. ولو مقولتيش دلوقتي انا هنفذ الحل التاني

كارما وهي تفرك في اصابعها بتوتر: اصل اصل انت اغلب الوقت بتبقي في الشغل وو وبتوحشني.. فبلبس تيشيرت انت لابسه عشان احس انك معايا وكده
توقف ادم عن العبث بعنقها منذ بداية حديثها وعندما انتهت قال بابتسامه حنونه وهو يرفع وجهها ييده: انا طلعت مقصر اوي معاكي بقا
كارما بطيبه: لا ياحبيبي انا عارف انه غصب عنك ومش زعلانه صدقني

ادم وهو يمرر اصابع يده علي خدها: والله انتي هتقتلي حبيبك في مره من طيبتك دي
تابع حديثه وهو يحملها بين يديه بخفه: بس انا عارف انك زعلانه ولازم اصالحك
كارما بضحكه خجله: لا مش زعلانه
ادم وهو يغمز بعينيه :لا زعلانه ولازم اصالحك.. انا قاعدلك بقا طول اليوم انهارده ومش رايح شغل
كارما بسعاده شديده: بجد ياادم.. بجد هتقعد معايا اليوم كله
ادم بابتسامة: اه بجد
كارما برجاء: وممكن نخرج انهارده بالليل عشان  خاطري ونروح اي حته
ادم: ممكن اوي.. واي حاجة عايزاها حبيبتي هنفذالها

عانقته كارما وقالت بسعاده شديده: انا بحبك اوي ياادم
ادم بابتسامه: وانا كمان
ثم تابع بعدها وهو يتحرك بها: ودلوقتي بقا لازم اتاكد انك صالحتيني
شهقت كارما وقالت بتذكر: كيتي

ادم بتهديد: والله هطلع امشيها
ضحكت كارما بصوت عالي وقالت: لالا خلاص قلبك ابيض...

وبعد مرور عده ساعات
توجهت سجي نحو باب القصر عندما سمعت رنين الجرس
فتحت الباب بصعوبه وابتسمت بسعاده عندما وجدت قُصي امامها وقالت: ابيه قُصي
ابتسم قُصي وقال وهو يميل عليها مقبلا وجنتيها: عامله ايه ياحبيبتي
سجي بابتسامة: الحمدلله ياابيه وانت كويس
قُصي بابتسامه مرهقه: الحمدلله

دلف قُصي للداخل وقال وهو يلتفت حوله: امال ماما فين ياسجي
سجي وهي تجلس علي المقعد امام الطاوله لتتابع مذاكرتها: طلعت الاوضه تصلي
ثم تابعت بلهفه شديده: مجبتش طنط حبيبه وفرح معاك ليه ياابيه عايزه العب معاها
قُصي وهو يتجه نحو الاريكه: في البيت ياحبيبتي
انهي حديثه ثم تسطح علي الاريكه وهو يطلق تأوهات خافته
نظرت سجي له باستغراب: انت هتنام ياابيه
قُصي بتعب وهو يغمض عينيه: اممم

سجي بحزن طفولي: وانا كمان عايزه انام بس لازم اخلص الهوم ورك بتاعي الاول
فتح قُصي عينيه ومد يده له قائلا بشفقه عليها: تعالي ياحبيبتي نامي جمبي.. ولما تصحي ابقي شوفي الهوم ورك ده
سجي: بس كده مامي هتزعل مني
قُصي بابتسامه صغيره: لا مش هتزعل
ابتسمت سجي بسعاده واقتربت منه وبعدما استقرب في احضانه اغمض قُصي عينه بتعب وكذلك سجي

وبعد مرور حوالي ربع ساعه
نزلت حنين من اعلي وعندما رأت حالتهم هكذا
قالت باستغراب: قُصي!!
اقتربت منهم وقالت برفق وصوت منخفض: قُصي حبيبي... انت جيت امتي وليه نايم كده ياحبيبي

فتح قُصي عينيه بتعب وقال: بعدين ياماما بعدين
ردت حنين بابتسامه حنونه: ياحبيبي.. انت شكلك تعبان خالص
قُصي بصوت مرهق: ااه والله ياامي.. باقيلي تلات ايام مش عارف انام بسبب فرح.. كانت مالها ايام العزوبيه.. انام براحتي واقوم براحتي

حنين وهي تربت غلي كتفه بحنان: معلش ياحبيبي.. هتكبر شويه ونومها يتظبط هما كل البيبهات كده في البدايه
قُصي بأمل: اتمني ده يحصل
ابتسمت حنين ثم قالت: طب اطلع ياحبيبي ريح في اوضتك فوق
قُصي وهو يغلق عينيه بتعب: لا انا كويس اوي كده.. اهم حاجه مش عايز حد يصحيني خالص

حنين: حاضر.. هات سجي طيب عشان تنام براحتك
ضم قُصي سجي النائمه نحوه اكثر وقال: مرتاح ياماما متقلقيش
حنين بحب: ماشي ياحبيبي.. نام ومحدش هيزعجك خالص
لم يتحدث قُصي فاشفقت حنين عليه في التعب والارهاق واضحان بشده علي وجهه
فمالت عليه وقبلت جبتهته بحب وكذلك الوضع عند سجي..

مرت الايام والشهور
واصبحت لُجين في شهور حملها الاخيره
وبالطبع لم يخلو حملها من تصرفاتها المجنونه والتي ازدادت اكثر في فتره الحمل.. كانت المتقلبه المزاج بشكل يثير الخوف فكانت ساعه تبكي وساعه تضحك بهستريه ساعه تخبر يحيي بمدي حبها له وساعه تخبره بمدي كرهها له بالاضافه الي غيرتها عليه التي ازدادت اضعاف

وكان يحيي علي وشك الجنون معاها ووظل يدعي ربه ان تمر شهور الحمل هذه بسرعه لينتهي من واصله جنونها تلك
مرت شهور الحمل بسلام وانجبت لُجين التؤامان ادم وانس...

وبعد مرور حوالي شهران
كانت كارما تجلس علي الاريكه في الصاله
وهي تضع رأسها علي كتف ادم ويتابعان الاثنان احد الافلام
ولكن في الحقيقه كانت كارما عقلها شارد ولم تنتبه لاي مشهد ف الفيلم

كانت تريد ان تتحدث مع ادم في موضوع ما ولكن كانت متردده وقلقه من رده فعله
ظلت علي هذا الوضع لعده ايام لم تستطيع اتخاذ قرار
ولكن قررت اليوم ان تتحلي بالجرأه وتتحدث معه في هذا الموضوع

ابعدت كارما رأسها من علي كتفه ونظرت له وعندما وجدته يتابع الفيلم باندماج شديد
تنحنحت بهدوء لعلها تجذب انتباه وعندما وجدته مازال مندمج في مشاهده الفيلم
قالت: اادم.. ادم
نظر لها ادم اخيرا وقال: في حاجه ياكارما
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: ااه في في موضوع عايزه اكلمك فيه وعشان خاطري وافق

اخفض ادم صوت التلفاز وقال بهدوء وهو ينظر لها: موضوع ايه ده
بدأت كارما تفرك يدها بتوتر وتحدثر بتلعثم قائله: هو هو اصل
امسك ادم يدها وقال بحنان: اتكلمي علطول ياكارما ملوش داعي كل التوتر ده
صمتت كارما لثواني واخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء مصطنع: ادم انا عايزه اروح لدكتور عشان اكشف

ادم بقلق: دكتور ايه.. انتي تعبانه؟! .. مالك في اا
قاطعته كارما وقالت: انا كويسه الحمدلله
ادم باستغراب: امال عايزه تروحي لدكتور ليه ياكارما
كارما بتوتر: عايزه عايزه اعرف ايه سبب تأخير الحمل لحد دلوقتي

ادم بعدم فهم: تأخير ايه مش فاهم
كارما بحزن شديد: اه تأخير ياادم.. انا حاسه ان عندي مشكلة تمعني من الحمل
ادم بهدوء: كارما احنا باقيلنا اد ايه متجوزين
كارما بحزن وهي تنظر ارضا: داخلين علي سنتين

رفع ادم رأسها وجعلها تنظر له وقال بابتسامه حنونه: انتي قولتيه باقيلنا سنتين ياحبيبتي مش اربع ولا خمس سنين.. وبعدين انا مش مستعجل علي الخلفه..
كارما والدموع في عينيها: بس انا عايزه اخلف ياادم وشايفه ان انا اخرت وعشان اطمن لازم اكشف
ادم بهدوء: كارما الموضوع مش مستاهل عياط.. وياستي لما ربنا يريد اننا نخلف هنخلف.. وياريت تقفلي علي الموضوع ده عشان مفيش دكاتره هنروحلها

كارما ببكاء وصوت عالي نسبيا: لا مستاهل عياط.. ياادم افهمني انا عايزه ابقي ام.. انا اغلب اليوم ببقا لوحدي ومش بعمل حاجه عايزه حد يونسني ويبقي معايا علطول
ثم تابعت ببكاء اكثر: خليني اكشف حتي عشان اطمن علي نفسي

تنهد ادم بضيق: غاويه تنكدي علي نفسك وخلاص مش كده ياكارما.. علي العموم مفيش دكاتره انا شايف اننا متاخرناش عشان تقلقي بالشكل ده وكمان انا مش عايزه مرمطه عند الدكاتره واشاعات وتحاليل وفي الاخر هتطلعي سليمه
  مد يده بعدها ومسح دموعها وقال: كارما كفايه عشان خاطري.. ومتركزيش في الموضوع ده وان  شاءالله ربنا هيرزقنا بالذريه الصالحه ياحبيبتي

تنهدت كارما واومأت رأسها بحزن: انا تعبانه وعايزه انام.. تصبح علي خير
انهت كلامها ثم نهضت وتوجهت للغرفه
وبعد رحيلها تأفف ادم بضيق وقال: استغفر الله العظيم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة