قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والأربعون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والأربعون

وبعد مرور حوالي شهر
قرر ادم انا يصطحب كارما للطبيبه ليقضي علي مخاوفها وقلقها الدائم من ان يكون لديها عائق يمنعها من الخلفه
فقد لاحظ ادم ايضا في الاونه الاخيره حزنها الظاهر علي وجهها ورغبتها المستمره للذهاب ليحيي لتجلس مع اطفاله وتداعبهم بكل حب وحنان خاااصه ادم
ف انس متعلق بوالدته بشده ولا يتحمل الابتعاد عنها ابدا..

وشعر بها ادم عده مرات باستيقاظها وهو نائم وتظل تتحدث معه بهمس باكي تعبر عن ما بداخله من مخاوف وعن شده رغبتها في ان تنجب له طفل يشبهه
وينتهي حديثها بانها تحضتنه بكل قوتها وكأنها تخاف ان يتبعد عنها وتبدأ في البكاء حتي تذهب في يوم عميق
فلم يتحمل ان يري حزنها اكثر وقرر ان ينفذ طلبها

وعند عياده الطبيبه
نظر ادم الي يد كارما القابضه علي يده بخوف وتوتر  وقد شعر برعشه يدها
فمال عليها وقال بهمس: كارما والله ما ليه داعي كل التوتر والخوف ده.. ومش معني اني جايبك هنا اني مستعجل علي الخلفه لا انا جايبك عشان انتي ترتاحي وتتخلصي من خوفك وقلقك اللي بقا ملازمك الفتره الاخيره ده

اومأت كارما رأسها بتوتر خفيف
ثم تابعت النظر امامها وظلت تنظر نحو السيدات الحواامل والذين اغلبهم بطنهم بارزه امامهم
ابتسمت بحب واشتياق بان تعيش مثل هذه المشاعر

ثم قالت لادم بخفوت: بص ياادم شكلهم حلو ازاي.. ماشاءالله ربنا يكمل حملهم علي خير
صمتت لثواني ثم تابعت لادم باعين دامعه: ادم هو انا لو طلع عندي عيب هتتجوز غيري وتطلقني مش كده
نظر لها ادم بحده وقال: تاني ياكارما.. تاني الكلام الاهبل ده

نظرت كارما ارضا بحزن وقاطع ادم حديثه عندما سمع صوت الممرضه تخبرهم بانه حان دورهم ليدخلوا للطبيه فقال ادم لكارما بغضب طفيف: نطلع من جوه ونتحاسب بعدين علي الكلام الاهبل ده اللي بتعديه للمره التالته رغم ان حذرتك قبل كده.

كارما بهمس حزين : اسفه
نهض ادم وقال وهو ينظر لها: اتفضلي ونكمل كلامنا بعدين
نهضت كارما وسارت خطوتان وشعرت بعدها بدوار شديد يسيطر عليها
لم تتحمل هذا الدوار وفي ثواني كانت قد فقدت الوعي بين ذراعي ادم التي التقطتها قبل ان تسقط ارضا..

وبعد مرور ربع ساعه
مدت الطبيبه يدها بمناديل ورقيه لكارما التي فاقت  بعد فقدانها للواعي بخمس دقائق
لتزيل اثار الجيل التابع لجهاز الصونار
وقالت الطبيبه وهي تنظر لادم: انتو قولتلولي كنتوا جاين

تدخلت كارما بسرعه وقال بصوت حزين: انا متجوزه باقيلي حوالي سنتين ومحصلش حمل.. ف كنت عايزه اكشف اطمن علي نفسي يعني وو
الطبيبه بابتسامة: انتي زي الفل ومفكيش اي حاجه
نظر ادم لكارما بغيظ وقال: مش قولتلك.. انتي بس اللي مصممه تنكدي علي نفس  وعليا
لم تهتم كارما بحديثه وانما قالت بسعاده وهي تنظر للطبيبه: بجد يادكتوره يعني انا كويسه
الطبيبه بابتسامه: وكويسه اوي كمان.. وعندي ليكي  خبر بقا هيفرحك اوي
كارما بفضول ولهفه: ايه

الطبيبه بابتسامه: انتي ياستي حامل في الشهر الاول كمان الف مبروووك
توسعت عين كارما بصدمه وعدم تصديق
اما ادم فابتسم بسعاده
نظرت كارما لادم وقالت بفرحه عارمه: اادم هي قالت انا حامل مش كده

اومأ ادم رأسه وهو يضحك علي مظهرها فنهضت كارما من علي الفراش والقت نفسها في احضانه وقالت بسعاده شديده: انا حامل ياادم حامل بجد.. انا انا مش مصدقه نفسي.. انا مبسوطه اووي
بادلها ادم العناق وهو وابتسامه مرسومه علي وجهه
وبعد فتره همس لها باذنها قائلا: طيب احنا ممكن نحتفل في البيت براحتنا.. ممكن بقا دلوقتي تبعدي عشان احنا معطلين الدكتوره

ابتعدت عنه كارما وقالت بحرج وتلعثم من فرحتها: انا اسفه يادكتوره بس انا من فرحتي مخدتش بالي
الطبيبه بابتسامه وهي تشير نحو المكتب: ولا يهمك.. دلوقتي بقا اتفضلوا اقعدوا عشان اقولكم علي التعليمات والادويه اللازمه
كارما بسعاده ولهفه: ماشي..

مرت دقائق وخرج ادم وكارما من عياده الطبيبه وظلت كارما تتحدث طوال الطريق بكلمات غير مرتبه من شده فرحتها وسعادتها بخبر حملها
وكان ادم يتابعها بابتسامة سعيده واهتم بكل كلمه قالته بل وكان يتفاعل معاها ايضا

قرر ادم ان يصطحب كارما الي احد المطاعم احتفالا  بهذا الخبر وسعدت كارما بشده
وبعد مرور ساعه من قضاء وقت ممتع للاثنان
خرج ادم وكارما من المطعم واثناء خروجهم وتصادفوا بميار وزوجها مراد

تبادلوا التحيه وتحدثوا في بعض المواضيع الصغيره
ولكن الذي ادهش ادم ان كارما كانت تتعامل معها بطبيعتها وبعفويه شديده علي عكس معاملتها لها سابقا
وبعد رحيلهم سألها ادم قائلا: بس غريبه انك اتعاملتي مع ميار عاادي.. كنت متوقع ان مقابلتها هتقلب يومك

كارما بابتسامه واسعه: وتقلب يومي ليه.. هي خلاص اتجوزت وانا كمان اتجوزت
ثم تابعت ببراءه وهي تمسك يده: وانت بتحبني ومحبتش غيري مش كده
ضحك ادم بصوت عالي وقال باعجاب شديد لثقتها: كده طبعا.. عاجبني ثقتك دي واتمني تكون موجوده دايما
كارما بسعاده: هتفضل موجوده ياادومي متقلقش..

وبعد مرور عده اشهر
دلف ادم لغرفه نومه بعدما عاد من عمله ولم يجد كارما بالداخل
دخل ووجد كارما تقف امام المرأه وقالت وهي تقلب شفتيها: تخنتي اوي ياكوكي
قربت وجهها من المرأه وقالت اهي تنظر لانفها: ومناخيرك كمان كبرت
نظرت لكيتي وقالت بحزن: بقيت وحشه ياكيتي مش كده

حاولت التغلب علي حزنها قائله بتشجيع: بعد ما اولد علطول هعمل رجيم وهخس وارجع كوكي بتاعت زمان
شمهت كارما بخضه والتفت عندما سمعت صوت ادم يقول: رجيم ايه وبتاع ايه بس

كارما بفزع: ادم خضتني.. انت جيت امتي
اقترب ادم منها وقال بابستامه: من ساعه ما تخنتي اوي ياكوكي
ابتسمت كارما بحرج وقالت بعدها بتساؤل ولهفه: بس مش انا تخنت فعلا؟!
ادم بابتسامة: هو الطبيعي انك تتخني عشان حامل
تابع عندما لاحظ ملامحها العابسه: بس ده ميمعنش ان حلاوتك زادت اكتر بالكام كيلو اللي زدتيهم دول

كارما بحرن طفولي: انت بتقولي كده عشان تهديني انا عارفه
ادم بابتسامة وهو بقترب منها اكثر: وانتي تعرفي عني الكلام ده بردو.. انا لو شايف حاجه غير كده هقولك
تابع بمشاكسه: فكي التكشيره دي بقا دي كلها هرمونات حمل وهتروح لحالها...
تابع بعدها مغيرا الموضوع عندما لاحظ صمتها: طب ايه مش هتجهزيلي  الاكل بقا.. انا واقع من الجوع

نجح ادم في ان يشيتت انتباها لتقول كارما بلهفه: الاكل جاهز والله. غير هدومك بسرعه اكون حضرت الاكل
قبل ادم يدها بحنان وقال بابتسامه: تسلم ايدك مقدما
ابتسمت كارما بسعاده علي اثر كلامته ثم تركته وذهبت للمبطخ بسرعه لتعد له الطعام وقد نست حزنها منذ قليل..

وبعد مرور حوالي سنه
توقف ادم بسيارته في احدي الحارات الشعبيه
نظر ادم جانبه نحو كارما التي قالت باستغراب: بردو مش هتقولي احنا رايحين فين ولمين

ادم بابتسامة خفيفه: احنا ياستي رايحين لواحده غاليه اوي عندي
كارما بغيره: ودي مين دي ان شاءالله
ضحك ادم وقال: لا مش زي ما انتي متخيله.. دي واحد زي امي
هدأت كارما وقالت باستفهام: مين دي بردو وانا اعرفها او شوفتها قبل كده

ادم بهدوء: لا متعرفهاش.. دي واحده ابنها كان معايا في عمليه واستهشد في العميله دي.. ومن ساعتها وانا بروحلها باستمرار
وتابع بابتسامه وهو ينظر لخالد الذي ينظر من زجاج السياره ويتابع ما يحدث بالخارج بفضول وانبهار طفولي: ابنها كان اسمه خالد وعشان كده سميت ابننا بالاسم ده
 
ابتسمت كارما بحزن وقالت: ربنا يرحمه ويصبر قلبها
ادم بتنيهده: ياارب
ثم تابع قائلا: هاتي خالد ويلا عشان ننزل..

وبعد مرور دقائق
كان ادم يقف امام باب المنزل وهي يحمل خالد بين ذراعيه وعلي جانبه كارما
ثواني وفُتح الباب بواسطه شهاب الاخ الاكبر لخالد
ابتسم شهاب وقال بترحيب شديد: ادم باشا.. نورت الحاره ياباشا

ادم بابتسامة: منوره بيك ياشهاب.. وبعدين قولتلك بلاش باشا دي
شهاب: الناس مقامات بردو ياباشا
ادم: مقامات ايه ياشهاب كلنا ولاد تسعه.. ادم بس ياشهاب
شهاب بابتسامه: ماشي ياادم

لمح شهاب كارما فقال باحترام وهو ينظر ارضا: ازيك يامدام
كارما بخفوت: الحمدلله
تابع شهاب بابتسامه وهو ينظر لادم: اتفضلوا امي مستنياكم من بدري
دلف ادم للداخل ومعه كارما
وبعد ترحيب والدة خالد الشديد بهم
جلس ادم علي الاريكه وجانبه كارما

فقالت والدة خالد وتدعي ثناء: معقول ياادم تبقي متجوز القمر دي ومتعرفنيش عليها..
ثم تابعت وهي تنظر لكارما: وانتي ازاي مجتيش معاه قبل كده
كارما بسرعه: والله ياطنط ادم مقاليش علي حضرتك قبل كده.. ده حتي مقاليش احنا رايحين فين غير تحت البيت

ابتسمت ثناء وقالت وهي تنظر لادم: مراتك طيبه اوي.. يازين ما اخترت ياادم
ادم بابتسامة: هي فعلا متعرفش.. وانا كنت مستني الوقت المناسب عشان اعرفك عليها.. ولما جه جبتها وجبت استاذ خالد وجيت

نظرت ثناء الي خالد الذي ينظر لها ولشهاب باستغراب وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: اسمه خالد!!
اومأ ادم رأسه بابتسامه
فقال شهاب بتأثر: ربنا يحميه وبباركلكم فيه
نظرت ثناء نحو صوره ابنها المعلقه علي الحائط وقالت بتنهيده حزينه: ربنا يرحمك ياابني

حاول ادم تغير المووضوع وتلطيف الجو بدلا من حاله الحزن التي اصابتهم
وبعد مرور فتره استأذن شهاب منهم وذهب للشرفه للتحدث في الهاتف ونهضت ثناء لتضايفهم وتعد لهم المشروبات
وعندما وجد خالد الصغير الجو هادئ نزل من احضان والدته وسار يخطواته المتعثرة نحو الطاوله الصغيره
نظر للفازه الصغيره الموضوعه عليها فاعجبه مظهرها وحاول الوصول اليه وعندما وجد صعوبه في ذلك بدأ يجذب مفرش الطاوله ليصل اليه

قالت كارما محذره اياه: خالد كده غلط ياحبيبي
توقف خالد عن ما يفعله وقال بنبره طفوليه وهو ينظر لها باعينه الواسعه: كخ
ابتسمت كارما وقالت بحنان: اه ياحبيبي كخ
صمت الطفل لثواني ثم عاد بعدها يسحب المفرش من جديد
فنهض ادم عندها وقال وهو يحمله بين يديه: بلاش شقاوه ياخالد احنا مش بيتنا

نظر خالد لوالده بحزن طفولي ثم نظر بعدها لكارما والقي جسده نحوها حتي تحمله واستجابت كارما لطلبه
استقر خالد في احضان والدته وبعد ثواني بدأ يعبث في بلوزتها وهو يقول: ممم
كارما بلطف وهي تقبل وجنتيه: اصبر شويه يالودي وهروح اكلك ياحبييي

لم يهتم خالد بحديثها وانما ظل مستمر علي ما يفعله وبدأ يصدر انات معترضه غاصبه
فقال ادم: انتي مش جيباله الببرونه بتاعته
كارما بأسف: لا كنت فاكره اننا هنروح علطول وبعدين  انا اكلته قبل ما ننزل

نظر ادم الي خالد الذي مازال يجذب في بلوزتها وقال بغضب طفيف: خلي يبطل اللي بيعمله ده.. شهاب زمانه جاي دلوقتي
كارما بتوتر وخجل: اعمل ايه طيب
تنهد ادم ثم قال: هاتيه

حمل ادم خالد الذي بدأ في البكاء بعدما ابتعد عن والده
وعندما فشل ادم في تهدأته اخرج هاتفهه من جيبه وشغل عليه احد الافلام الكرتونيه ف صمت خالد وبدأ يتابع الهاتف بتركيز وفرحه طفوليه
تابعه ادم بغيظ وقال وهو ينظر لكارما: الواد ده مناخدوش معانا في حته تانيه
ضحكت كارما ثم تابعت النظر نحو خالد

خرجت ثناء من المطبخ وهي تحمل المشروبات بين يديها فنهض ادم وحمل المشروبات عنها
وبعد جلوس ثناء قالت وهي تنظر لخالد بحب: شكله هادي
حضر شهاب في اللحظه التي قال فيها ادم: هادي ايه بس ياامي..بالعكس ده شقي
ضحك وتابع: ده كان لسه هيوقع الفازه دي علي الارض

ضحكت ثناء وقالت بحب شديد: ربنا يباركلك فيه ياادم.. عارف خالد ابني بردو كان شقي وهو صغير بس لما كبر بقا هادي.. مكنتش بسمعله نفس في البيت
ادم بابتسامه هادئه: ربنا يرحمه ياامي..
ثناء بتنهيده: يارب يابني..

دخل يحيي الفيلا ووجد والدته تجلس بالاسفل  ومعاها ادم ابنه
القي عليهم السلام ومال ليقبل ابنه ادم الذي يبلغ من العمر سنتان ولكن توقف عندما رأي كدمه حمراء بجانب وجهه فقال وهو ينظر الي رهف بقلق: هو ادم وقع ولا اايه ياماما

هزت وهف رأسها نافيه
فتابع ادم وهو يسمع صوت صراخ انس من اعلي: ماله انس بيصرخ ليه
رهف بتنهيده: مش عارف يايحيي.. باقيله ربع ساعه علي الوضع ده ولما دخلت اول لما سمعته بيصرخ  لقيت ادم التاني بيعيط فخدته ونزلت بيه وهديته الحمدلله.. اما انس بقا مش عارفه ماله

قبل يحيي رأس ابنه بسرعه وقال: تمام هطلع اشوفه
اومأت رهف رأسها فصعد يحيي لاعلي ودلف لغرفته ووجد انس يجلس ارضا وامامه لُجين التي بدأت تفقد اعصابها بسبب صوت صراخه وبكاءه المتواصل علي اللاشئ

اقترب يحيي منهم وقال وهو ينظر لانس: في ايه يالُجين
لُجين بصوت مرهق: معرفش.. انا كنت قاعده بسرح شعري  والاتنين قاعدين قدامي هنا فجأه سمعت ادم بيعيط عشان انس اخد اللعبه بتاعته ولما جيت خدتها منه ورجعتها لاخوه راح ضربه باللعبه في دماغه فزعقتله ومن ساعتها وهو علي الوضع ده

تابعت بعدها بقله حيله وصوت عالي نسبيا: ياانس كفايه عياط بقا تعبتلي اعصابي
يحيي بهدوء: انزلي تحت لادم ياحبيبتي وسبيلي انس.. وهو شويه وهيهدا
اومأت لُجين رأسها ثم خرحت من الغرفه وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الصداع

وبعد خروجها خلع يحيي سترته بهدوء ثم جلس امام انس الذي مازال يبكي ولم يتفوه بكلمه
زاد الطفل من بكاءه وصراخه بسبب هدوء والده وبدأ يضرب الارض بقدمه بعصبيه وغضب شديد
فمد يحيي يده وجذب الوساده من علي الفراش ووضعها علي الارض تحت قدم انس حتي لا يتأذي الصغير

ظل علي هذا الوضع لدقائق
فبدأ يحيي بعدها الاقتراب منه ثم ببطء جذبها الي احضانه وظل يمرر يده علي ظهره بحنان ولم يتحدث ايضا
وبعد بكاء وصراخ طويل بدأ أنس يشعر بالتعب وبدأ يستكين في حضن والده
لحظات وهدأ جسده تماما وذهب في ثبات عميق ولكن مازالت تصدر منه شهقات صغيره بسبب بكاءه المتواصل

وقف يحيي وهو يحمله ووضعه علي الفراش
ثم مال عليه وقبل رأسه بهدوء
دخلت لُجين في تلك اللحظه وقالت براحه: ياربي اخيرا سكت
ابتسم يحيي ابتسامه صغيره وقال: ادم كويس
اومأت لُجين رأسها وقالت: اه بيلعب مع عمتو تحت

فتح أنس عينيه وقال بصوت منخفض وهو بنظر نخو والدته: ماما
اقتربت لُجين منه وجلست جانبه وقال بحنان: نعم ياحبيبي
ووضع انس رأسه علي صدرها وعاود النوم من جديد
قالت لُجين بحزن وهي تمرر يده علي خصلات شعر انس القصيره: هو ليه عمل كده يايحيي

يحيي: جاتله زي نوبه غضب.. كان فاكر انه بكده  هاتفذيله طلبه وهتديله لعبه اخوه.. وكويس انك منفذيتش اللي هو عايزوا
لُجين: معقول العياط ده كله عشان عايز اللعبه
يحيي وهو يجلس علي الفراش من الطرف الاخر: ااه.. انتي المفروض في الحاله دي بقا تسبيه يعمل اللي هو عايز بس طبعا تتجني بان يقرب من اي حاجه تأذيه

ومتتكلميش ولا تعملي اي حاجه لانه اصلا ساعتها مش بيسمع ولاا كلمه منك كل اللي بيقي في ذماغه  ساعتها هو انه ينفذ اللي هو عايزوا
وبعد ما تحسي انه بدأ يتعب من العياط احضنيه براحه كده وهتلاقيه شويه بشويه يهدا
ولم يهدا خالص ويرجع لحالته الطبيعه تفهميه ان اللي بيعمله ده غلط وان مش كل حاجه عايزاها هياخدها بس..

ابتسمت لُجين وقالت: ماشاء الله.. ازاي عرفت ده بقا
يحيي بضحكه مرحه: بيقولوا اني دكتور نفسي بس لسه مش متاكده يعني
ضحكت لُجين بخفه وقالت: تصدق تسيت..
ابتسم يحيي ثم مال علي لأنس وقبله بحب وقال للُجين بعدها بمرح: طبعا لو قولتلك يلا ننزل ونقعد مع ماما تحت..أنس باشا لو صحي هيخرب الدنيا لو ملقكيش جمبه
ابتسمت لُجين بحب وقالت وهي تنظر لانس: اكييد.. أنس متعلق بيا اوي علي عكس ادم

يحيي بمرح: ادم ده في حته تانيه.. ساعات بحسه نسخه تانيه من ادم اخوكي
لُجين بفرحة: ااه عمتوو قالتلي كده وبابا كمان.. بفرح  اوي لما حد يقولي كده
ثم تابعت بتمتي: يتمني من قلبي انه يطلع زيه والله
ابتسم يحيي ثم قال وهو ينهض: طيب انا هنزل وشويه وهطلع انا وادم
لُجين بابتسامه: ماشي يايويو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة