قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع عشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع عشر

عندما رأت لُجين فارس امامها نهضت وقالت بسرعه: فارس
اقترب منها فارس وقال بابتسامه: ازيك يالُجين عامله ايه
نظرت له لُجين وقالت بدموع: الحمدلله

فارس باستغراب وقلق: مالك بتعيطي ليه
لُجين: انت انت بتحب ليان مش كده
فارس باستغراب اكثر: ليه بتسألي السؤال ده
لُجين بنبره متحشرجه: هي احلي مني صح
اشفق عليها فارس وقال بنبزه حانيه وكأنه يتحدث مع طفله صغيره: انتو الاتنين حلوين يالُجين مفيش واحده احلي من التانيه

لُجين بوجع: لا هي احسن واحلي مني،، تابعت بعدها ببكاء وتوهان: طيب طيب اشمعني حبيتها هي ومحبتنيش انا!
صدم فارس بشده وزادت اكثر عندما سمع صوت غاضب من خلفه يقول: لُجين!
نظرت لُجين الي مصدر الصوت ووجدته اخيها فزاد ارتعاشها اكثر ونظرت بعدها لفارس بضياع وظلت  تهز راسها بهستريه ودموعها تغرق وجهها بشده

نظر فارس اليه وقال وهو يشير بيده مهدائا اياه: ادم اهدي عشان خاطري هي اكيد متقصدش
لم يتحدث ادم وانما ظل ينظر الي لُجين بغضب فقالت لُجين بخوف وبكاء وتلعثم: انا انا مش قصدي اناا

ادم بهدوء اخافها: ادخلي جوه
استجابت له لُجين وسارت بخطوات مسرعه متجه للداخل وصعدت الي غرفتها وهي تبكي خائفه من رده فعل اخيها واصبحت علي يقين ان اليوم لن يمر بسلام ابدا

اما عند ادم وفارس
تحدث فارس الي ادم الصامت وقال له: ادم مش عايزك تتعصب او تنفعل عليها اتكلم معاها بهدوء وافهم هي عملت كده ليه عشان انا عارف ومتاكد انها معتبراني زي اخوها واكيد ف سبب خلاها تقول كده

تنهد ادم وقال: هي من فتره وتصرفاتها غريبه،، وتابع بعدها بشكر: شكرا انك تفهمت الموضوع وبتمني متاخدش اي فكره غلط عنها وانا متاكد لما تفوق من اللي هي فيه هتعرف غلطها

فارس بابتسامه: لُجين زي اختي ياادم متقولش كده
ادم وهو يربت علي كتفه: تسلم ياصاحبي،، وتابع بعدها: عملت ايه مع ليان
ابتسم فارس وبدأ يقص عليه ما حدث بينه وبين ليان

وبعد مرور ربع ساعه
رحل فارس واتجه ادم لداخل القصر
دخل ووجد حنين وقاسم وليان
القي عليهم التحيه وكانت حنين علي وشك ان تنهض وتحضر له الطعام ولكن رفض ادم وواستاذن منهم ليصعد الي غرفته

صعد ادم الدرج ولكن لم يتوجه الي غرفته بل توجه الي غرفه لُجين
فتح الباب ووجد لُجين متسطحه على الفراش متخذه وضع الجنين
تنهد بهدوء واقترب من الفراش ورائها تغمض عينيها بعنف والدموع منهمره علي وجهه وجسدها يرتعش بخوف

فقال ادم: لُجين
وعندما استمعت لُجين الي صوته زادات من ضغطها عل عينيها اكثر ولم ترد عليه
فقال ادم بنبره صرامه: لُجين قومي كلميني انا عارف انك صاحيه
وعندما وجد لُجين على نفس وضعها
جذبها من ذراعها برفق وجعلها تجلس علي الفراش وجلس هو امامها

ظلت لُجين تبكي اكثر بخوف وظلت تتراجع للخلف بخوف وهي تقول: انا انا معلمتش حاجه
ثم تابعت بعدها بكذب وبكاء: هو هو اللي قالي انه بيحبني ااه هو قالي كده

نظر لها ادم ولتصرفاتها وحركتها الغريبه بتعجب
ولكن قال بنبره جامده: لا ياشيخه هو اللي قالك انه بيحبك
اومأت لُجين براسها بسرعه وقالت: اه اه هو
ادم بجمود: ومش مكسوفه من نفسك وانتي بتتبلي عليه كده،، ده هو حتي لسه مهديني تحت وقالي لُجين دي اختي وسامحها عشان خاطري ياادم

زاد بكاء لُجين اكثر بعدما ادركت معني ما تفوهت به وكرهت نفسها ف تلك اللحظه اكثر
نهضت من عل الفراش وقالت له بتبرير وبكاء: انا اسفه انا انا مش عارفه ليه قولت كده،، بس هما كلهم بيحبوا ليان ومش بيحبوني،، دايما بيعملولها حاجات حلوه وانا لا،،حتي فارس حبها هي محبنيش انا ويزن وقُصي وبابا وماما كل دول بيحبوها اكتر مني،،

وتابعت بعدها بحسره وشهقات: ليه بيحبوها اكتر مني،، انا معملتش حاجه وحشه ليهم والله
حزن ادم علي ما اصابها
فنهض من عل الفراش واتجه اليها فانكمشت لُجين ف نفسها اكثر ونظرت له بخوف وذعر معتقده منها بانه سيقوم بتعنيفها

ولكن صدمت بشده عندما جذبها ادم من يدها واحتضنها
لم تدم صدمتها طويلا فقد اراحت راسها علي صدره واغمضت عينيها وبدأت ف البكاء مره اخري،، كم كانت تحتاج لمثل هذا الحضن من فتره

وقالت بعدها ببكاء: وانت كمان ياابيه بتحبها اكتر مني صح،، طب قولي هي بتعمل ايه عشان تحبوها  وانا هعمل زيها والله
مرر ادم يده علي شعرها وقال بهدوء وحنان لاول مره ترااه: انا مش بحب حد اكتر من التاني يالُجين انتو الاتنين اخواتي وانتو الاتنين بحبكم زي بعض،، ولو انتي شايفه ان الكل بيحب ليان اكتر منك ف ده مش صح هما بس يمكن مهتمين بيها اكتر عشان موضوع مرضها بس

لم تقتنع لُجين بكلامه وقالت له ببكاء: لا هما حتي قبل مرضها بيحبوها اكتر مني ودايما قُصي ويزن يبتكلموا معاها ويحكولها اسرارهم وعمرهم ما جم ف يوم وحكولي حاجه زي ما بيحكوا ل ليان.

وتابعت بعدها ببكاء اكثر: انا تعبت ياابيه والله تعبت،، تعبت من كتر اهمالهم فيا،،هما فعلا مش بياخدوا بالهم من تصرفاتهم ولا هما واخدين بالهم بس مش فارقه معاهم اني ازعل او لا؟!
..اشمعني يحبوها هي اكتر مني،، هما خلاص وصلوني لمرحله اني بقيت ادعي يبقي عندي مرض او اي حاجه تحصلي عشان اشوف اهتمامهم بيا

تنهد ادم بحزن عليها واخرجها من احضانه وقال: لو شايفه انهم مش قريبين منك حاولي انتي تقربي يالُجين وانا متاكد انهم مش هيردوكي او هيكسفوكي،، انا دلوقتي عايزك تشيلي الافكار دي من دماغك يالُجين اتفقنا،، كله عشانك،، عشان ممكن لو فضلتي علي كده هتوصلي لمرحله مش هتكوني حابه انك توصليلها

قالت لُجين ووقد ظهر علامات الارهاق علي وجهها: ابيه ممكن اطلب منك طلب
ابتسم ادم بهدوء وقال: اطلبي طلب
لُجين بنبره باكيه: ممكن تخليك جمبي لحد ما انام
قال ادم بمشاكسه وهو يقرصها من خدها برفق: امرك ياست لُجين،، تحبي احكيلك حدوته بالمره
ابتسمت لُجين بخفه وهزت راسها نافيه وقالت بعدها بخفوت: انت طلعت حلو اوي ياابيه،، طلعت احلي منهم

جذبها ادم من يدها برفق وساعدها ف ان تتسطح عل الفراش وقال بحكمه: انا مش احلي منهم يالُجين وهما مش وحشين،، وانا متاكد انهم قريب اوي هيفوقوا وهيقربوا منك،، وللمره التانيه يالُجين هما مش بيكرهوكي ولا بيحبوا ليان اكتر منك،، هما ممكن بس مش عارفين يبينوا حبهم ليكي

تسطحت لُجين علي الفراش وظلت ممسكه بيده وقالت وهي تغمض عينيها: خليك جمبي ياابيه
جلس ادم عل الفراش بجانبها وسنعها بعدها تقول بهمس باكي: فارس اكيد خد عني فكره مش حلوه،، انا معرفش ليه قولت كده بس بس انا مش قصدي والله
ادم بهدوء: فارس عارف وفاهم كده يالُجين وانا متاكد انه هيعدي الموضوع ومش هياخد عنك فكره غلط زي ماقولتي
لُجين وهي تذهب ف النوم: يارب يكون كده..

ظل ادم بجانب لُجين قرابه الربع ساعه وبعدما تأكد من انها نامت وبعمق نهض من جانبها والقي عليها اخر نظره ثم خرج من الغرفه وهو حزين علي ما توصلت اليه اخته

وفي  اليوم التالي
وفي فيلا مازن
كانت كارما تجلس ف غرفتها وتمسك هاتفهها وتقوم بالاتصال علي يحيي
وبعد لحظات ظهرت صوره يحيي امامه الذي قال بابتسامه: صباح الورد علي احلي كوكي ف الدنيا
ابتسمت كارما بحزن وقالت: صباح الخير يايويو
يحيي باستغراب وقلق: في ايه ياحبيبتي مالك

نزلت دموع كارما وقالت: هو انت مينفعش تنزل حتي لو اسبوع بس وترجع تاني،، اسبوع واحد عشان خاطري
يحيي بقلق اكبر: كارما حبيبتي في ايه متخوفنيش
كارما ببكاء: مش عارفه كل حاجه مش مظبوظه حتي ماما وبابا في حاجه حصلت ما بينهم وماما مبتقش تنام جنب بابا وبقت تنام جنبي ومش بيتكلموا مع بعض خالص معرفش في ايه

يحيي بقلق: طيب اهدي طيب،، هما ممكن بس يكونوا شدوا مع بعض شويه وهيتصافوا
كارما ببكاء: لا يايحيي الموضوع كبير،، انا اول مره اشوف بابا وماما كده،، انزل عشان خاطري انا تعبانه ومحتاجك جنبي
يحيي بلهفه: حاضر ياكوكي والله ف اقرب فرصه هنزل انتي اهدي بس وكل حاجه هتبقي كويس وماما وبابا باذن الله هيرجعوا زي الاول واحسن
كارما بحزن: يارب ياايحيي يارب...

اما بالاسفل
كان مازن يسير باتجه المبطخ حيث توجد رهف
وقف علي باب المطبخ وقال بهدوء: وبعدين يارهف
رهف وهي منشغله ف تقطيع الجزر: وبعدين ايه
مازن بنفاذ صبر: هنفضل علي وضعنا ده لحد امتي،، انتي حتي مش مدياني فرصه ابررلك اللي حصل

رهف ببرود: عشان انا مش عايزه اسمع تبرير كفايه اللي شوفته
مازن بصوت غاضب: كفايه كده يارهف كفايه اووي احنا مش صغيرين علي اللي بيحصل ده،، علي الاقل نتكلم عشان كارما اللي بدأت تلاحظ ان في حاجه بينا،، لازم نتكلم ونتصافي عشان خاطرها

تركت رهف ما في يدها وقالت: انا عشان خاطر كارما   قاعده هنا يامازن،  خد بالك من النقطه دي
مازن بغضب: لا والله،، يعني لولا كارما كنتي مشيتي مش كده

اقترب منها عندما لم يسمع منها اي رد وقال بغضب  وهو يجعلها تنظر اليه: ردي عليا يارهف
نظرت رهف له وقالت: هسألك سؤال يامازن وترد عليا بصراحه
نظر لها مازن باستغراب وقال: سؤال ايه
رهف: لو انت شوفتني بنفس الوضع اللي انا شوفتك فيه هتعمل ايه

مازن بعصبيه: انتي اتجننتي ولاايه يارهف،، انا كنت دفنتك مكانك
ابتسمت رهف بسخرية: شوفت
مازن بعصبيه اكبر: المقارنه هنا متنفعش موقفك غير موقفي انا مظلوم وهي اللي كانت مزقوقه عليا

رهف بحسره: متنكرش يامازن انك انجذبت ليها
وتابعت بعدها: وااه علفكره انا عارفه انها مش اول مرة تحضنك،، انت مره جتلي يامارن وريحه قميصك مليانه برفيوم حريمي وعشان مظلمكش ومدخلش الشك ف علاقتنا عديت الموضوع وعشان اتاكد اكتر وابعد اي شك جوايا قولت اروحلك الشركه بس وكأن قلبي كان حاسس اني لو رحت الشركه كل حاجة هتوضح قدامي للاسف هناك اتاكدت ان شكي من  البدايه كان ف محله،، ياخساره يامازن بجد ياخساره

كان مازن عاي وشك التحدث ولكن اوقفته رهف قائله: كفايه كده عشان كارما نازله
تنهد مازن بحزن وبدأ يلوم نفسه بشده علي انجذابه لهند وانه سمح لها ان تتجاوز حدود معه..

في قصر قاسم
طرقت حنين علي باب غرفه قُصي وعندما سمعت صوته ياذن لها بالدخول فتحت الباب ودخلت ووجدته يقف امام المرأه ويرتدي بدلته ليذهب للعمل
فاقتربت منه وقالت بحنان: ماشاءالله ياحبيبي ربنا يحميك
ابتسم قُصي وقال: ربنا يخليكي ليا ياماما
حنين بمشاكسه: الا قولي ياقُصي انت صرفت نظر عن موضوع خطوبتك بحبيبه ولاايه

نظر قُصي الي نفسه ف المرأه وقال: لا مصرفتش نظر،،، بس انا اتكلمت معاكي بدل المره تلاته ف الموضوع ده ياماما وانتي مردتيش عليا،، مع ان ادم لما قرر انه يخطب نفذتلوا رغبته علطول وبعد يومين تلاته روحتوا وخطبتولوا

اقتربت منه حنين وقالت: يااه ده انت شايل جواك كتير بقا
نظر لها قُصي وقال بهدوء: لا مش شايل ولا حاجه
احاطت حنين وجهه بيدها وقالت بحنان: متزعلش ياحبيبي،، انا منستش الموضوع ولا حاجه لكن كل ما بقرر اكلم قاسم حاجات تحصل وتلهيني واخرها لما  فارس اتقدم لاختك

ابتسم قُصي بهدوء وقال: حصل خير ياماما
ردت عليه حنين بمشاكسه وقالت: طيب ايه مش عايز تعرف انا جايلك ليه
قُصي: جايلي ليه
حنين بعدم اهتمام مصطنع: مفيش بس كلمت قاسم تاني وهو اتصل على والد حبيبه وخد منه معاد وهنروحلهم بعد بكره عشان نتقدم رسمي

اتسعت عين قُصي بصدمه وقال: بتتكلمي جد
ضحكت حنين علي منظر ابنها وقالت: اه بتكلم جد وهي الحاجات دي فيها هزار
حملها قُصي ودار بها وهو يقول بسعاده: ايووه بقا،، هي دي حنون حبيبه قلبي

ضحكت حنين وقالت بصوت عالي: نزلني يامجنون انت انا مش قد حركاتك دي
انزلها قُصي وقبلها من خدها بعنف وقال: هي دي الاخبار ولا بلاش ياحنوووون
ابتسمت حنين وقال بحب: ربنا يفرحك دايما ياقُصي ياحبيبي
ابتسم قُصي بابتساع: ويخليكي ليا يااجمل حنون ف الدنيا كلها ...

وبعد مرور ساعات اخري
كان ادم يجلس ف احد الكافيهات ويمسك هاتفهه يعبث به منتظرا ميار

لحظات واتت ميار وجلست امامه وبعد تبادل التحيه قال ادم بهدوء: كنتي قولتيلي ف التليفون امبارح انك عايزه تقوليلي حاجه
ميار بتوتر: لا قول انت كنت عايزاني ف ايه
تنهد ادم وقال: تمام،، بصراحه ياميار انا ف الكام يوم اللي فاتوا اكتشفت ان اللي حصل من فتره واللي بسببه اتقدمتلك هو كان مجرد انجذاب لشخصيتك القويه واللي اول مره اشوفها تقريبا،، وانا حبيبت اقابلك عشان اقولك..  احنا للاسف مش هينفع نكمل مع بعض،،وعلي ما اعتقد انك مش هتكوني مضايقه لانها مشاعر متبادله،، انتي كمان حاسه اننا مننفعش لبعض مش كده ولاايه

اومأت ميار راسها باسف وقالت: انا كمان كنت عايزه اقولك كده
ابتسم ادم وقال: متفقين حتي ف دي،، وعلي العموم ياميار ربنا يسعدك ف حياتك ويرزقك بواحد احسن مني
ميار بابتسامه صادقه: وانت كمان ياادم،، ربنا يرزقك بواحده احسن مني،، واتمني اننا نفضل اصحاب والموضوع ده ميأثرش علي علاقتنا كاصدقاء

ادم بابتسامه: اكيد
ميار بمشاكسه: طيب بم اني صاحبتك وكده عايزه اقولك علي حاجه
ادم: اتفضلي
ميار بابتسامة: علفكره البنوته اللي اسمها كارما اللي هي بنت عمتك تقريبا،، دي مش بتحبك بس دي بتعشقك،، مش عايزاك تستغرب انا قدرت اعرف ده من ساعه اليوم اللي جات في عندكم القصر وانا

موجوده وكمان لما كانت معانا ف المستشفي،، بجد ياادم انا حاسه اني دي اللي هتصونك وتخاف عليك بجد وكفايه انها بتحبك،، وبالرغم من اني متعاملتش معاها بس كنت شايفه وجعها وحزنها في عيونها  لما بكون موجوده جنبك واكبر دليل علي ده اني مشفتهاش خالص يوم خطوبتنا ولما كنت عندكم ف القصر وبتكلم مع البنات هما كمان قالولي  انها مجتش الخطوبه عشان تعبانه بس اكيد مش ده السبب الحقيقي

ابتسم ادم وقال بهدوء: انا عارف الكلام ده وانا كمان زعلت عليها وزعلت علي حزنها ووجعها لما شافتني بخطبك بس دي مش حاجه بايديا،، هي زي اختي الصغيره ومش قادر اشوفها غير كده

نهضت ميار وقالت بابتسامه واسعه: لا حاول ولو لمره تنسي انها اختك وانا متاكده انك ساعتها هتحبها زي ما هي بتحبك،، مش بعيد كمان تكون بتحبها بس بتحاول تداري ده بفكره انها اختك الصغيره،، وعلي العموم ربنا يسعدك ياادم ف حياتك،، واسمحلي بقا هظهرلك كل فتره واسال عليك،،،اصل انا رخمه ولما بعرف حد مش بسيبه

ادم بابتسامة: متقوليش كده
ميار بابتسامه وهي تخلع الدبله وتضعها امامه: سلام ياادم
ادم بشرود: مع السلامه..
خرجت ميار من الكافيه فمد ادم يده ومسك الدبله ونظر لها وظل يستيعد كلام ميار له: حاول لمره تنسي انها اختك وانا متاكده انك ساعتها هتحبها

هز راسها نافيا وقال لنفسه بسخرية: جرا ايه ياادم ده انت لسه مفشكل خطوبتك حالا،،
انهي كلامه ثم نهض وخرج من الكافيه ليعود الي مكتبه ويباشر عمله

اما ميار فركبت سيارته وجذبت هاتفهه الذي تركته بالسياره ووجدت ان مراد اتصل عليها  خمس مرات
ابتسمت وكانت علي وشك الاتصال عايه ولكن تولي هو هذه المهمه واتصل عليها
فتحت الاتصال فسمعت صوته الغاضب: ايه ياميار كل ده قاعده معاه بتعملي ايه
ميار بضحك: ياابني انا مكملتش معاه ربع ساعه

لم يعيرها مراد اهتمام وانما قال بغيره: ها عملتوا ايه واتكلمتوا ف ايه وهو كان عايز ايه منك،،، ردي عليا ياميار انتي ساكته ليه
ميار بضحك: وانت مديني فرصه اتكلم
مراد بغضب: اخلصي ياميار
ميار: حاضر حاضر،، وتابعت بتنيهده: مفيش هو كان عايزاني عشان ننفصل لان هو كمان ما ارتحش ف الخطوبه وشاف اننا مش مناسبين لبعض

تنهد مراد براحه وقال: جات منه يعني
ميار بابتسامه: اه،، ربنا يسعده ادم يستاهل كل خير
مراد بغيظ: وايه كمان
ميار بضحك: انت غيران يامرادي
ابتسم مراد وقال: يااه اديلي كتير اووي نفسي اسمع كلمه مرادي دي منك
ميار بمشاكسه: مش هبطل اقولهالك بعد كده،،وتابعت بعدها قائله: ها هتكلم بابا امتي عشان تخطبني خلاص رجعت سنجوله تاني
ضحك مراد وقال: ف اقرب فرصه هاجي واكلمه ياحبيبتي..

وبعد مرور يوم اخر
ذهب قاسم وحنين وقُصي الي منزل حبيبه ليقوموا بخبطتها
وبعد مرور نصف ساعه من الحديث بين العائلتين
اخبر والد حبيبه ابنته بان تاخد قُصي ويذهبوا سويا الي الشرفه ويتحدثوا سويا وسعد قُصي بذلك بشده

دخلوا للشرفه وظلت حبيبه تنظر ارضا وقُصي يبتابعها ويتابع خجلها باستمتاع وقال بعد فتره: طيب وبعدين
نظرت له حبيبه وقالت: وبعدين ايه
قُصي بابتسامه: هتفضلي ساكته  كده
حبيبه بخجل: اقول ايه
قُصي بمشاكسه: اي حاجه،، مش محضره اساله عايزه تساليها ليا مثلا

حبيبه بخجل: اه عندي سؤال
قُصي بمرح: يافرج الله،، اتفضلي اسألي
حبيبه وهي تفرك يدها بتوتر: اشمعني اختارتني انا عشان تخطبني
ابتسم قُصي: انا نفسي مش عارف بس كل اللي عارفوا اني من ساعه ما شوفتك ف المكتبه وانتي مرحتيش من بالي ودايما بفكر فيكي،، ولما عرفت انك صاحبه ليان فرحت جدا الحقيقه ومن ساعتها قررت اني اخطبك واللي زاداني اصرار اكتر لما

شوفتك قاعده بتقرأي الكتاب قدام البحر وكلامك معايا واللي ريحيني مع اني مش برتاح ف الكلام مع حد بسهوله ونادرا اصلا لما برتاح واخد راحتي مع حد ف الكلام كده،، اظن دي اسباب كفايه وفي سبب تاني هقولهولك بس بعد كتب الكتاب بقا
ابتسمت حبيبه بخجل وقالت: ماشي
بادلها قُصي الابتسامه وظل يفتح معاها بعض المواضيع الصغيرة

مرت نصف ساعه اخري ورحل قُصي وعائلته وعادوا الي القصر وكانت سعاده قُصي ف ذلك اليوم لا توصف وحبيبه كذلك
اتفقوا علي ميعاد الخطوبه والتي سُتقام بعد اسبوع واتفقوا علي ان تتم خطوبه ليان مع قُصي

وبعد مرور ثلاث ايام كان صداع يزن يزداد بمرور الايام وكلما اصابه الصداع ذهب الي عمرو وشرب من تلك القهوه التي يحضرها له عمرو ويضع فيها حبوب المخدرات،، ولم يشك يزن به ابدا فعمرو صديقه منذ الطفوله فكيف يشك به ويتخيل انه يقوم يأذيته

اما ف اليوم الرابع
كان قاسم يقود سيارته متجها الي القصر
فهو قد انهي عمله ف وقت مبكر اليوم فقرر ان يذهب للقصر
تذكر سجي ابنته وانه منذ مده لم يجلس معاها ويلعبوا سويا
فغير اتجاه مساره وقاد سيارته باتجاه مدرسه سجي

وبعد مرور ربع ساعه
ف وقت البريك
كانت سجي تجلس بجانب عز كعادتها ف الفتره الاخيره
اصبحت ملازمه له طول الوقت ومنذ بدايه اليوم الدراسي الي نهايته تجلس بجانبه،، واعتاد عليها عز ايضا واصبح يحب الحديث معاها

قالت سجي لعز ببراءه: صحيح ياعز انت عندك اخوات
عز: لا مش عندي،، انتي عندك
سجي بابتسامه وحماسه: ااه عندي
وتابعت بعدها وهي تعد علي اصابعها: عندي ابيه ادم وابيه قُصي وعندي ليان ولُجين ويزن

ثم اكملت بضحكه: شوفت عندي كل ده
ابتسم عز وقال: انا كان نفسي يكون عندي اخوات بس معنديش
ربت سجي علي كتفه وقالت بطفوله: خلاص انا اختك ياعز متزعلش

سمعت سجي صوت من علي باب الفصل يقول بجديه: سجي
ابتسمت سجي وقالت بسعاده: بابي !
نهضت من مكانها وركضت باتجاه بسعاده: بابي انت جاي تاخدني مش كده
اتكئ قاسم علي قدمه وقال: اه ثم اشار بعينيه علي عز وقال بجديه: مين ده اللي كنتي قاعده معاها ياسجي

نظرت سجي باتجاه عز المتابع لما يحدث بصمت
ثم نظرت بعدها الي والدها وقالت بتوتر: ده ده عز يابابي
وقف قاسم وقال: تمام ياسجي نشوف الموضوع ده لما نروح،، روحي هاتي شنطتك ويلا عشان نمشي
سجي بحزن وقد علمت ان ابيها سيعاقبها علي فعلتها: يابابي
قاسم: يلا ياسجي ونبقي نتكلم ف البيت قولت

نظرت سجي الي الارض بحزن وسارت بعدها لتجلب شنطتها التي بجانب عز
وعندما اقتربت منه قال عز وهي يتفحص ملامح وجهها الحزينه: مالك ياسجي
سجي بدموع: مفيش حاجه،، انا همشي

انهت كلامها ثم التفتت لتعود لوالدها ولكن وجدت كلارا تقف وتتحدث معه فاقتربت بخطوات مسرعه بتجاهم وسمعت كلارا تقول لوالدها: اونكل علفكره سجي كل ما بهزر مع عز تقعد تزعقلي حتي اسال البنات دول

أيدوها اصدقاءها وتابعت بعدها كلارا ببراءه مزيفه: واصلا سجي علطول قاعده مع عز ولما اجي اقعد معاهم تقعد تزعقلي وتقولي انتي وحشه وملكيش دعوه بينا،،،وانا ببقا عايزه اقعد معاهم عشان نبقي اصحاب
تدخلت سجي وقالت بانفعال: انتي كدابه وهتروحي النار
قاسم بصرامه: سجي!
سجي بدموع: والله يابابي كدابه

اقترب منها قاسم ومسك يدها وقال بصرامه: لما نروح نشوف المووضع ده ياسجي
بدأت سجي ف البكاء فتحرك قاسم بها خارجا من الفصل
ساروا سويا ف الطرقه ومازالت سجي تبكي خوفا من ابيها
سمع قاسم صوت من خلفه يقول بسرعه: عمو عمو استني

التفت قاسم الي مصدر الصوت ووجده  عز
اقترب عز منه ونظر الي سجي الباكيه ثم نظر الي قاسم وقال: عمو كلارا دي كدابه والله،، هي قالت لحضرتك كده عشان مش بتحب سجي
قاسم وهو ينظر له بتفحص: يعني سجي مكنتش بتقعد معاك علطول
نظر عز الي سجي بتوتر وقال لقاسم بصراحه: اه ياعمو يتقعد معايا ولكن تابع بعدما لاحظ نظرات قاسم الغاضبه تجاه سجي: بس هي مبتقعدش معايا غير من ايام قليله،، والكلام اللي قالته كلارا كدب،، هي عمرها ما جات قعدت معانا وسجي زعقلتها

قاسم: ماشي ياعز،، مش عز بردو
اومأ عز براسه وقال بعدها بتردد: يعني خلاص حضرتك مش هتزعقلها
نظر قاسم الي سجي الباكيه وقال: هعدي موضوع كلارا ده بس ف موضوع تاني مش هعديه وهي عارفاه

وتابع بعدها وهو ينظر لعز: روح لفصلك ياعز عشان البريك خلص
اومأ عز براسه ونظر لسجي نظره خاطفه ثم رحل متجها الي فصله
دخل الفصل ونظر الي كلارا بغضب وكره وعاد بعدها الي مكانه

اما قاسم فتابع سيره خارجا من المدرسه
ادخل صغيرته السياره ثم اتجه بعدها الى مقعد القياده
وطوال الطريق لم يتحدث فقط ينظر كل فتره  الي سجي التي مازالت تبكي

وصل قاسم وسجي الي القصر
نزل قاسم من السياره واتجه للناحيه الاخري وفتح الباب لسجي التي نزلت بسرعه واتجهت لداخل القصر وهي تركض
طرقت علي الباب الداخلي طرقات متتاليه
ثواني وفتحت لها حنين التي اتكئت علي قدمها وقالت بقلق عند رؤيتها: سجي حبيبتي،، انتي جيتي ازاي،،،ومالك بتخبطي علي الباب بسرعه ليه

سمعت صوت قاسم يقول بهدوء: انا اللي جبتها ياحنين
وقفت حنين وقالت بعدها باستغراب وقلق عندما احتنضنت سجي قدمها: ف ايه ياقاسم
قاسم وهويشير بيده: نتكلم جوه
دلفوا جميعا للداخل وجلست حنين وجانبها سجي علي الاريكه وجلس قاسم علي الاريكه امامهم
وقال بعدها بهدوء وهو ينظر لسجي: تعالي هنا ياسجي ..

سجي ببكاء: يابابي
قاسم: سجي تعالي قولتلك
حنين بقلق وهي تحتضن ابنتها: ف ايه ياقاسم ايه اللي حصل
قاسم وهو ينظر لابنته: هقعد اقولك تعالي كتير ياسجي ..

خرجت سجي من احضان والدتها واتجهت الي والدها بخطوات بطيئة وهي تبكي
اقتربت من والدها ووقفت من امامه وقالت بصوت هامس باكي وهي تنظر ارضا: اسفه
قال قاسم بصوت هادئ: يعني عارفه غلطك ياسجي
اومأت سجي برأسها بخجل

فقال قاسم بنفس النبره: احب اسمعه
سجي بخجل وبكاء: عشان صاحبت ولد وتابعت بعدها وهي تنظر لقاسم برجاء طفولي: بس ممكن اقولك حاجه يابابي
قاسم: قولي
سجي بتبرير: عز مش وحش والله يابابي وهو معندوش صحاب خالص ودايما قاعد لوحده عشان كده كلمته عشان خاطري يابابي خليني افضل صاحبته عشان خاطري

نهض قاسم وقال بصرامه: سجي انا هعديلك موضوع انك كلمتيه ومش هعاقبك بس لو رجعتي كلمتيه تاني ياسجي هيكون ليا تصرف تاني،، ولو زي ما بتقولي دايما قاعد لوحده وساكت ف ممكن اي حد من الولاد
اللي معاكي يكلمووه ويتصاحبوا عليه

لكن انتي لا،  ولاخر مره هقولك ياسجي مش عايز كلام مع عز تاني ومتحطيش ف بالك بقا انك لو كلمتيه مش هعرف لا هعرف ياسجي وعندي كذا طريق اعرف بيها،، مفهوم ياسجي

اومأت سجي برأسها ايجابا ولم تتحدث
اما قاسم فتركها وصعد لغرفته
نهضت حنين واتجهت الي سجي واحتضنتها وقالت بحنان: ايه بقا ياسجي ايه حضل ف المدرسه

قصت سجي ما حدث ببكاء وبعدما انتهت قالت حنين وهي تمسح دموعها برفق: طيب احنا مش قولنا حرام نصاحب ولاد ياسجي كده ربنا يزعل منك
سجي بتبرير وبكاء: والله يامامي عز كويس وبعدين احنا اتفقنا الصبح اننا هنبقي اخوات عشان هو معندوش اخوات
ابتسمت حنين علي حديث ابنته وقالت وهي تربت علي شعرها: مفيش حاجه اسمها كده ياحبيبتي،  واحنا دلوقتي زي الشطار هنسمع كلام بابي وهنبعد عنه عشان بابا ميزعلش منك

سجي بحزن: بردو يامامي
حنين: اه ياروح مامي،  ويلا اطلعي غير هدومك ويلا  عشان تاكلي
اومأت براسها بحزن ثم صعدت لغرفتها لتنفذ ما قالته والدتها
وبعد صعود سجي لغرفتها صعدت حنين الي غرفتها ايضا
ووجدت قاسم يبدل ملابسه فقالت بهدوء: مش كنت شديد شويه مع سجي ياقاسم

التفت لها قاسم وقال: لا لازم نشد ف الاول عشان الغلط ميتكررش تاني،، عارف انهم اطفال وابرياء ومفيش حاجه تخوف لكن انا لو سبتها دلوقتي وعديت الموضوع الله اعلم بقا لما تكبر هنعرف نسيطر علي الوضع ساعتها ولالا
تنهدت حنين وقالت: عندك حق،، تابعت بعدها بحماسه وسعاده: الخطوبه بعد يومين انا فرحانه اووي وحاسه ان بخطوبه الولاد اني كبرت وشويه شويه هبقي جده

اقترب منها قاسم وقال بمشاكسه: وهو ف جده قمر كده
ابتسمت حنين وقالت: لالا انت هتخليني اتغر علفكره
قاسم بابتسامة: اتغري براحتك ياحنيني،، تابع بعدها بتذكر: صحيح ياحنين رهف مش بتكلمك او مش بتيجي هنا وانا ف الشركه مثلا

حنين: لا انا اخر مره كلمتها لما قولتلها اننا رايحين  نخطب حبيبه لقُصي وتابعت بعدها باستغراب: بتسأل ليه
قاسم بتنهيده: حاسس ان في حاجه حصلت بين رهف ومازن،  مازن اديله كام يوم مش مركز ف الشغل خالص ورهف كل ما اكلمها صوتها بحس انه حزين
حنين بقلق: لا ان شاءالله ميكنش ف حاجه،، هي ممكن رهف بس يحيي وحشها عشان كده مضايقه
قاسم بشرود: اتمني يكون كده

جاء المساء واجتمعت العائله كلها وحضر مازن وعائلته ايضا،، ولكن لم يكن ادم معهم ف هذا التجمع ..  بدأ الجميع ف التخطيط لخطوبه ليان وقُصي وكان الجو ملئ بالسعاده والمرح بالنسبه لهم جميعا الا لُجين

التي كانت تجلس ف حديقه القصر ف مكان بعيد عن الاعين وتفرك يدها بعصبيه مفرطه وغل: انا بكرهكم كلكم.. بكرهكم.. سقطت دموعها وقالت بخفوت: هو انا للدرجه دي مش ف بالهم ومحدش فيهم  بيحبني.. هما حتي مفكروش يطلعوا ينادوا عليا عشان اقعد معاهم،، ابيه ادم كان غلطان لما قالي انهم بيحبوني بس مش عارفين يبينوا حبهم ليا،،، هما لو بيحبوني كانوا سألوا عليا

سمعت صوت هادئ من خلفها يقول: وحشتيني
دق قلبها بعنف وظلت ثابته مكانها وهي تقوول بصدمه ف سرها: مش.. مش معقول يكون هو
ارادت ان تاكد لنفسها انه ليس صوت حبيبها  الذي
تركها وسافر منذ اربع سنوات..

فالتفت لمصدر الصوت وصدمت عندما وجدته يحيي.. اختلطت مشاعرها ما بين الحب والاشتياق والكره والحسره.. ظلت تتامله وعينها ممتلئه بالدموع كم تود ان تلقي نفسها باحضانه وتشكي له ما يحدث لها.. وعن عدم اهتمام الجميع بها،، حتي ادم الذي سعدت باحتوائه لها يوم حديثها مع فارس،، ولكن منذ ذلك اليوم لم تراه فقد انشغل بعمله

سرعان ما نفت تلك الأفكار وقالت له بسخريه: حمدلله عل السلامه يادكتور
رد عليها بهدوء شديد: عامله ايه يا...
لم يكمل حديثه لانها قاطعته قائله بعنف وفظاظه: طول ما انا بعيده عنكم كويسه.. وكويسه اووي كمان

انهت كلامها ثم رحلت من امامها
وعندما مرت من جانبها جذبها من ذراعها وقال وهو يتأمل ملامح وجهها المرهقه والشرسه ف نفس الوقت : مالك ف ايه
جذبت ذراعها بعنف وقالت له وهي تشير له باصبعها: ملكش دعوه بيا فاهم ثم تابعت وهي تضربه ف صدره بغل: روح سافر تاني انت ايه رجعك

تنهد  وقال بهدوء متجاهلا ضربتها: رجعت عشانك عشان وحشتيني
ضحكت بسخريه وصوت عالي وقالت بوجع والم: لالا بس متقولش الكلمتين دول.. محدش بيعمل حاجه عشاني ولا حد هيعمل فبلاش التمثيل ده
ثم تابعت بعدها بشراهه: ابعد عني وملكش دعوة بيا خالص انت فاهم
انهت كلامها ثم رحلت من امامها بخطوات مسرعه
اما هو فتابع رحيلها وتنهد قائلا: مكنتش متخيل اني هرجع والاقيكي كده.. ووواضح ان مشواري معاكي مش هيكون سهل.. وتابع بعدها باصرار: بس انا هفضل وراكي ومش هسيبك

صعدت لُجين  غرفتها ولم يلاحظها احد
دخلت الغرفه واغلقت الباب خلفها ثم توجهت الي الفراش وتسطحت عليه وبدأت تبكي بحرقه وهي تدفن وجهها ف الوساده
وقالت بوجع: انت ايه اللي رجعك انا مش ناقصه وجع قلب اكتر من كده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة