قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

دخل يحيي الي القصر وسار بخطوات هادئه وابتسامه مشتاقه سعيده  مرسومه علي وجهه
وصل الي الصاله حيث تجتمع العائله
ووقف وقال بابتسامة جميله: السلام عليكم
شهق الجميع بصدمه وسعاده
اما كارما فصرخت وقالت وهي تركض اليه: يحيي

اقترب يحيي منها واحضتناها ورفعها اليه فاصبحت قدمها لا تلامس الارض،،وقال باشتياق وهي يزيد من ضمها: قلب يحيي
بكت كارما وقالت: وحشتني اوي ياايحيي اوي
يحيي بابتسامه ؛ وانتي اكتر ياكوكي
انهي كلامه ثم نظر الي والدته التي تقف وعينيها ممتلئه بالدموع وتنظر له باشتياق

فهمس لكارما وقال: سيبني اسلم عليهم وانا مش هسيبك ثانيه بعدها
ابتعدت كارما عنه واومأت براسها والدموع ممتلئه ف عينيها من الاشتياق له
اقترب يحيى من رهف وقال لها بابتسامة: ايه يارهوفتي مش هتسلمي علي ابنك ولاايه
ضمته رهف اليها وقالت ببكاء وحب شديد: وحشتني اوي يايحيي،، متغبيش عني كده تاني

يحيي بابتسامه وهو يزيد من ضمها اليه: خلاص مفيش بُعد تاني ياماما
وبعد مرور دقائق ابتعد عنها واقترب من والده الذي ينظر له باشتياق ظاهر ف عينيه
احتضنه يحيي وقال بمشاكسه: طبعا انت الوحيد اللي مكنتش عايزني اجي عشان باخد منك رهفك دايما
ابتسم مازن وقال وهي بحتضنه بقوه: وحشتني اوي يابني
يحيي: انت اكتر يابابا

اقترب يحيي بعدها من قاسم وااضنه وهو يقول: وحشتني ياخالو
قاسم بابتسامه: وانت اكتر يايحيي.. حمدلله علي
سلامتك يادكتور
سلم الجميع علي يحيي وانهالوا عليه بالاحضان واصحبت الان فرحتهم اثنين، الاولي خطوبه ليان وقُصي والثانيه عوده يحيي من السفر بعد غياب اربع سنوات

كان يحيي جالس وجانبه كارما التي لم تغادر حضنه ابدا،، وكانت سعادتها بعودته لا توصف
قال يزن ليحيي: بس ايه ياعم يحيي هو السفر بره بيحلي كده،،جبت الطول والعضلات دي منين
وكزته حنين ف جنبه وقالت بعتاب: ايه يايزن قول ماشاءالله
قال يحيي وهو يضحك: سبيه ياحنون،، ثم قال بمشاكسه ليزن: لازم ده يحصل ياابني عشان حالك يمشي هناك
يزن بمرح: وانا اللي كنت فاكرك مؤدبه

ضحك الجميع علي جمله يزن ومرت نصف ساعه اخري وصوت ضحكاتهم يملئ ف المكان

نظر يزن حوله باستغراب ثم مال علي والدته وقال: فين لُجين
بحثت حنين عنها بعينيها وقالت بقلق: هي فين فعلا،، هطلع اشوفها ف اوضتها
اومأ يزن براسه ونهضت حنين بعدها لتصعد لاعلي
والتفتت بعدها علي صوت قاسم يقول: رايحه فين ياحنين

حنين بقلق: لُجين مش موجوده هطلع اشوفها ف اوضتها
قاسم باستغراب: صحيح هي فين مشفتهاش من بدري
حنين: ولاانا.. بس يمكن تكون نايمه ف اوضتها
قاسم: ماشي اطلعي شوفيها وطمنينا
حنين:  حاضر

صعدت حنين الي غرفه لُجين
وفتحت باب الغرفه بهدوء وتنهدت بارتياح عندما وجدت لُجين متسطحه علي الفراش تعطيها ظهرها
سارت حنين مقتربه من الفراش ولكن فزعت عندما سمعت صوت شهقات لُجين الخافته
جلست بجانبها وربتت علي كتفها برفق وقالت بقلق: لوجي،، لُجين،، مالك ياقلب ماما ف ايه،، مش قاعده معانا تحت ليه،، وبتعيطي ليه ياحبيبتي

استدارت لُجين لها باعين حمراء من كثره البكاء
ففزعت حنين اكثر عند رؤيتها بهذا الشكل وقالت بقلق اكبر: مالك يالُجين ايه حصل ياحبيبتي
اعتدلت لُجين وجلست علي الفراش وقالت لحنين بسخرية: مفيش ياماما انا كويسه روحي انزلي واقعدي معاهم تحت وسبيني لوحدي
حنين بخوف: مفيش حاجه ازاي وعينك الحمره دي ايه،، في ايه يابنتي متقلقنيش عليكي

لُجين بوجع: لا متقلقيش عليا خالص انا كويسه وكويسه اوي كمان،،وبعدين غريبه يعني ياماما انك خدتي بالك من اني مش موجوده معاكم تحت،
ادمعت عين حنين بسبب عدم انتباها لعدم وجود ابنتها معهم وقالت باسف: انا اسفه ياحبيبتي متزعليش مني، بس مووضع خطوبه ليان وقُصي خدني شويه،، وكمان يحيي جه انشغلت بيه
ثم تابعت بعدها بلهفه: صحيح يحيي جه مش هتيجي تسلمي عليه

لُجين بهدوء: لا..انزلي انتي ياماما وسيبني.. انا تعبانه وعايزه انام
حنين بحزن ودموع: طيب متزعليش مني عشان مخدتش بالي من غيابك بس والله...
قاطعتها لُجين قائله بابتسامة متألمه: مش زعلانه ياماما.. انا عارفه انك مشغوله.. يلا بقا روحي واقعدي معاهم ومتقلقيش انا كويسه

حنين بحزن: هطلعلك تاني يالُجين
اومأت لُجين براسها بابتسامة باهته فتركتها حنين وخرجت من الغرفه ومازال القلق والحزن يسيطر عليها بسبب حاله لُجين
تابعت لُجين رحيل والدتها باعين دامعه وقالت ف نفسها بسخريه: كويس ان حد خد بالوا اني مش موجوده
انهت كلامها ثم تسطحت بعدها علي الفراش مره اخري واغمضت عينيها بتعب من كثره البكاء..

نزلت حنين لاسفل ووجدت ان ادم قد جاء من عمله وجالس معهم
نظرت الي ليان التي قالت: ايه ياماما فين لُجين
حنين بتنهيده: فوق بتقول تعبانه شويه ومش قادره تنزل
ليان: تعبانه مالها..انا هطلع اشوفها
حنين: لا خليكي هي نامت
اومأت ليان برأسها

اما ادم فراقب حديثهم بصمت وقرر بداخله ان يصعد اليها بعد قليل ويري ما بها
اما ذلك العاشق فتنهد بحزن علي حاله لُجين.. فهئ يعلم انها تحججت بالتعب حتي لا تجتمع معه ف مكان واحد

مرت ربع ساعه ونهض بعدها ادم واستاذن منه ليصعد غرفته ويبدل ملابسه
صعد لاعلي واتجه الي غرفه لُجين..يعلم بانها حزينه لانه لم يتحدث معها منذ اخر مره ولكن عمله هو الذي حكم عليه بذلك فهو يعود للقصر فجراً وينام لمده ساعتان ثم يذهب لعمله مره اخري دون ان يري احد من عائلته

دخل للغرفه بهدوء واقترب من الفراش وجلس بجانبها وقال وهو يربت علي شعرها بحنو: لُجين انتي صاحيه
فتحت لُجين عينيها ونظرت لادم بحزن وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها فقال ادم: ف ايه مالك

جلست لُجين امامه وقالت له بصوت باكي: مفيش حاجه
مد ادم يده ومسح دموعها وقال برفق: والدموع دي ليه بقا
نظرت له لُجين وقالت له بعتاب وبكاء: انت مش بتيجي تقعد معايا ليه ياابيه..انت مليت مني ياابيه صح.. انا كنت بستناك تيجي عشان احكيلك حاجات كتيره بس انت مكنتش بتيجي..

ادم بابتسامة حنونه: متزعليش مني بس الفتره دي مشغول ف شغلي جدا ولما برجع برجع الفجر وبصحي قبلكم وبمشي ف مكنتش بلحق اشوفك.. ومتقوليش الكلام العبيط بتاعك ده تاني.. انتي اختي وبنتي الصغيره ومحدش بيزهق من بنته مش كده ولاايه
ابتسمت لُجين بهدوء وحب واومأت براسها ببطء والدموع ف عينيها

فقال ادم بهدوء: مش هتقوليلي ايه حصل خلاكي تعيطي
لُجين بشرود وحزن: انا نفسي معرفش.. معرفش ايه اللي مضايقني ومعرفش انا عايزه ايه.. وتابعت بعدها بابتسامه متأالمه: خليك دايما جنبي ياابيه وانا هبقي كويسه

ربت ادم علي يدها وقال بحنان: انا جمبك علطول يالُجين.. كلنا جنبك
وتابع بعدها بمرح خفيف: بصي بقا بصراحه انا كنت جاي عشان عايزك ف موضوع كده
لُجين والدموع مازالت عالقه في عينيها: ايه
ادم: لا بطلي عياط وبعدين اتكلم

مسحت لُجين دموعها وقالت: اهو بطلت
جذبها ادم من يدها وقال وهو يجعلها تنهض من علي الفراش: تعالي معايا
لُجين باستغراب: رايحين فين
ادم: امشي بس

سار ادم وخلفه لُجين ولا يزال يمسك يدها
دخل لغرفته وادخلها واغلق الباب ثم سحبها متوجها بها الي الخزانه الخاصه به
فتحها وقال وهو يشير بيده الي الملابس: اختارلي حاجه حلوه البسها يوم خطوبه اخواتك عشان مش عارف البس ايه

نظرت لُجين له باعين دامعه.. لم تكن تعرف ان اخيها بكل هذا الحنان.. وانه يحمل لها كل هذا الحب ف قلبه.. هي علي يقين انه يفعل ذلك ليخرجها من حاله الحزن التي اصابتها

نظرت للملابس وبعد دقائق اخرجت له قميص وبنطال وقالت اه بنبره متحشرجه: دول هيبقوا حلوين اووي وتابعت بعدها قائله: بس لو انت مش حاببهم خلاص.
جذب ادم منها الملابس وقال بابتسامة: لا هلبسهم..عجبوني انا كمان
ابتسمت له لُجين والدموع متجمعه ف عينيها ولم تتحمل كثيرا والقت نفسها ف احضانها وهي تقول بنبره باكيه: شكرا ياابيه بجد شكرا

ربت ادم علي كتفها بجنان وقال: مفيش شكر ما بينا يالُجين ثم تابع وهو يخرجها من احضانها: يلا روحي البسي طرحتك ويلا ننزل نقعد معاهم تحت
هزت لُجين راسها نافيا فقال ادم بهدوء: لا يالُجين هننزل.. وبعدين متفضليش طول الوقت كده قاعده ف اوضتك

لُجين برجاء: عشان خاطري سبني براحتي.. انا مش عايزه انزل مش عايزه اتكلم مع حد.. انا كده هكون مرتاحه اكتر
نظر ادم لها قليلا ثم قال: تمام يالُجين اللي يريحك
لُجين بابتسامه: شكرا.. ومتخافش عليا انا كويسه وهروح انام اصلا
ادم بابتسامه: ماشي.. تصبحي علي خير
لُجين بحب: وانت من اهله يااحلي ابيه ف الدنيا..

انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه وتوجهت الي غرفتها وتسطحت علي فراشها وابتسامه مرسمومه علي وجهها فقد سعدت كثيرا عندما استعان بها ادم لتختار له ملابس مناسبه ليحضر بها الخطوبه.. فلاول مره منذ فتره طويله تشعر بذلك الشعور.. ان تشعر باهميتها واهميه رأيها عند اي شخص حتي لو ف شئ صغير كهذا

اما ادم فقد بدل ملابسه ثم نزل لهم لاسفل مره اخري
وبعد مرور ساعات اخري رحل مازن وعائلته،، اما ف القصر فتوجه كل واحد الي غرفته بعدما استمتعوا بهذا الجو العائلي الملئ بالحب والدفء

وبعد عوده مازن وعائلته الي فيلتهم
جلس معهم يحيي لساعات اخري واستاذن بعدها منهم وصعد لغرفته عندما شعر بارهاق وشده حاجته للنوم فاليوم كان ملئ بالاحداث والسفر قد  اتعبه بشده
تسطح علي الفراش بعدما بدل ملابسه
وكان علي وشك النوم ولكن سمع باب غرفته يُفتح ابتسم بهدوء فهو يعلم من الفاعل فالبتاكيد لن تكون سوي كارما

نظر لها ووجدها تمشي علي قدمها بخفه معتقده بانه خلد الي النوم
فقال يحيي بابتسامه: كنت عارف انك هتيجي
كارما بابتسامة واسعه: انت صاحي
اشار لها يحيي بيده بمعني ان تأتي ف ذهبت له كارما بسرعه وصعدت علي الفراش وتسطحت بجانبه واضعه رأسها على صدره وقالت بعدها براحه وهي تغمض عينيها: انا لسه مش مصدقه لحد دلوقتي انك رجعت يايحيي

يحيي بابتسامة وهو يحاوط كتفها بذراعه القوي: لا صدقي خلاص رجعت ومش هسافر تاني
كارما بنعاس وحزن: كل حاجه هنا كانت نقصاك.. كل حاجه بقت وحشه من ساعت ما مشيت

يحيي بهدوء: هششش نامي دلوقتي.. واوعدك ان كل حاجه هترجع لاصلها وكل اللي اتكسر هحاول اصلحه
ابتسمت كارما وقالت وهي تذهب ف النوم: انا واثقه انك هاقدر تعمل كده
ابتسم يحيي وبعد ثواني ذهب هو الاخر ف نوم عميق..

اما رهف فهي اضطرت ان تنام بجانب مازن الليله حتي تمنع اسئله يحيي اذا رائها تنام ف غرفه اخته
سعد مازن بذلك كثيرا ولكن لم تدوم سعادته طويلا لان رهف قامت بوضع بعض الوسائد ك حاجز بينهم
وعندما حاول الاعتراض هددته رهف بان تذهب وتنام ف اي غرفه ف الفيلا.. فمصت وصبر نفسه ولكن لا يعلم ان كان سيصبر علي افعالها هذه كثيرا ام سيغضب ويثور عليها..

ف صباح اليوم التالي
استيقظ قُصي من نومه ونهض من علي الفراش وتوجه بعدها الي المرحاض
وبعد عشر دقائق خرج من المرحاض وكان يجفف شعره بالمنشفه
جلس علي السرير وجذب هاتفهه ثم قام بالاتصال علي حبيبه
وبعد دقائق قليله سمع صوت من الطرف الاخر يقول بنعاس: الو
ابتسم قُصي وقال: احلي الو سمعتها في حياتي

فرعت حبيبه عندما سمعت صوت قُصي فنهضت من علي الفراش وقالت بسرعه وارتباك: قُصي
قُصي بابتسامه: اااه قُصي.. صوتك وحشني بصراحه فقولت اتصل عليكي
ارتبكت حبيبه بشده وقالت مغيره الموضع: ااا انت صاحي بدري ليه

لاحظ قُصي انها تغير الموضوع ف لم يود ان يحرجها وقال له بابتسامه: مش بدري..الساعه 9 ده انا حتي صاحي متاخر انهارده
حبيبه بصدمه: نعم كده متاخر ليه انت ف العادي بتصحي الساعه كام
قُصي: بصحي علي سبعه كده او سته ونص وبروح الشركه الساعه 8
وتابع بعدها بمرح: المفروض بقا تتعودي علي المواعيد دي علشان لما نتجوز ان شاءالله انتي اللي هتصحيني ومش حاجه اسمها منبه... انا عايش اديلي 25 سنه بصحي علي منبه آن الاوان بقا اصحي زي ما المتجوزين بيصحوا

حبيبه باستغراب: وهما المتجوزين بيصحوا ازاي
ضحك قُصي وقال: هبقا اقولك بعدين
خجلت حبيبه بشده
فضحك قُصي اكثر وقال بعدها: خلصتي حاجتك للخطوبه بكره ولاايه
حبيبه بابتسامه: ااه كل حاجه تمام الحمدلله
قُصي بابتسامه: الحمدلله.. ان شاءالله هيكون يوم حلو علينا كلنا
حبيبه: يااارب ان شاءالله

مرت نصف ساعه وظل قُصي يتحدث مع حبيبه ف تحضيرات الخطوبه ولا يخلو حديثه من بعض الكلمات التي تخجلها وصوت ضحكاته هو العاليه علي خجلها..

وبعد مرور ساعه
كان الجميع مجمتع علي السفر ويتناولوا الافطار
نظرت ليان الي والدها وقالت: بابا.. ممكن ننزل انا ولُجين وهنجيب حاجات بسيطه كده للخطوبه

قاسم بابتسامة: ماشي ياليان خدوا السواق وروحوا
ليان بابتسامه: شكرا
نظرت لهم لُجين وكانت علي وشك الاعتراض فهي تفأجات بحديث اختها.. ولكن عندما نظرت الي ادم ووجدته يخبرها بعينه بان توافق وكأنه يعلم ما يدور بداخله
فصمتت لُجين وتابعت تتاول الطعام

قالت بعدها حنين وهي تنظر لقُصي: قُصي حبيبي.. هو انت هتتجوز وتعيش معانا هنا مش كده.. ولا ناوي تشتري بيت بره
نظر قُصي الي ادم وقال: مش عارف بس مش ادم هو اللي هيقعد معاكم ف القصر هنا

قال ادم بهدوء: لا انا عندي شقتي.. وبعدين انا لسه شويه عبال ما اتجوز
ترك ما ف يديه وقال بجديه: اه بالمناسبه انا فركشت خطوبتي مع ميار
صدم الجميع ولم يتحدث احد الا قاسم الذي قال بهدوء ؛ حصل امتي ده
ادم بهدوء: من كام يوم كده

نظرت له حنين بحزن وقالت: مقولتليش ليه ياادم
ادم بهدوء:معلش ياامي كنت مشغول ونسيت اقولكم
اومأت حنين براسها وقالت بحزن: ماشي ياادم
انهت كلامها ثم نهضت وغادرت الغرفه تحت نظرات ادم المعاتبه لنفسه

نظر بعدها لوالده الذي قال: كان لازم تقولنا ياادم  وعلفكره حنين زعلت وانا شايف انه حقها
ادم باسف: انا مقصدش حاجه بس انا بجد نسيت اقول
ابتسم قاسم وقال: انا مصدقك وربنا يعوضك بواحده احسن منها.. روح بقا ورا حنين عشان هتلاقيها بتعيط دلوقتي

ابتسم ادم بخفه وقال بعدها: حاضر
نهض ادم وخرج من الغرفه وبدأ يبحث عن والدته
بحث عنها ف المطبخ والصاله ولم يجدها فخرج بعدها الي الحديقه ووجدها تجلس علي الكرسي وكما توقع كانت تبكي

اتجه اليها وجلس بجانبها وقال بهدوء: والله ياامي نسيت.. انا مضغوط جدا ف الشغل الايام دي وهو ده السبب اللي خلاني نسيت والا مكنتش خبيت عليكم  خبر زي ده
حنين ببكاء: ماشي ياادم حصل خير.. انا مش زعلانه
ادم وهو يجعلها تنظر له: مش زعلانه ازاي بقا وانتي لسه بتعيطي
قالت حنين بصوت هامس باكي: انا بعيط عشان تخيلت للحظه اني مش مهمه في حياتك ولا معتبرني امك بجد عشان متقوليش خبر زي ده.. واللي مزعلني اكتر انك كنت هتفضل ساكت لو متكلمناش ف موضوع الشقه ده

اتكئ ادم علي قدمه امامها وقال وهو يمسك يديها: انا كده اللي هزعل من كلامك ده ياامي.. ازاي يجي ف دماغ حضرتك حاجه زي دي.. انتي امي بجد..امي اللي ربتني وكبرتني ولو حد غيرك كان مكانك عمره ما كان نص هيعمل اللي انتي عملتيه.. وانا لو عيشت عمري كله ارد الحاجات عملتيها واللي لسه بتعمليها عشاني مش هقدر اووفي.. اقسملك بالله انا مكنتش قاصد اني مقولش اني فشكلت كل الفكره ان الشغل نساني الموضوع..

مسحت حنين دموعها وقالت بابتسامه: خلاص خلاص بجد مش زعلانه ومتزعليش مني انا حبيت اطلع اللي ف قلبي بس.. قولي فركشت ليه مع ميار
نهض ادم وجلس جانبها وقال بهدوء: مفيش محستش اني مستريح وف الفتره الاخيره دي كنا بنتكلم كل فين وفين ف حسيت ان البعد احسن

حنين وهي تربت علي كتفه: ربنا يعوضك خير ياحبيبي وتابعت بعدها بهمس: بس اقولك علي حاجه
ادم بابتسامه: قولي
حنين: انا كنت حاسه من الاول انك مش هتكمل مع ميار.. وتابعت بعدها بسرعه: مش عشان هي وحشه والله لا ابدا هي بنت لطيفه ومرحه وانا حبيبتها.. بس طباعها مكنتش هتمشي مع طباعك ولو كان حصل نصيب بينكم واتجوزتوا كنتوا هتعانوا.. لانها واضح انها عناديه جدا وانا عارفه انك مش بتبحب العند.. وفيها كذا صفه تانيه مش هتمشي مع صفاتك

ابتسم ادم وقال: خلاص بقا كل واحد راح لحاله.. وربنا يوفقها ف حياتها ويرزقها بانسان كويس
حنين بابتسامه: ان شاءالله..قولي انت رايح الشغل دلوقتي
ادم: لا.. هروح علي بعد الضهر كده ان شاءالله
حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي.. يلا ندخلهم بقا
ادم بابتسامه: يلا

وبعد مرور ساعات
كان ادم يخرج من غرفته وكان منشغل ف وضع سلاحه ف بنطاله من الخلف وانتبه بعدها علي صوت شهقه عاليه فنظر الي مصدر الصوت ووجدها كارما التي قالت بفزع: ده مسدس بجد

ابتسم ادم وقال: لا لعبه..
تنهدت كارما بارتياح وقد صدقته بالفعل وقالت: الحمدلله
ضحك ادم ولاول مره تظهر ضحكته امامها فظلت تتأمل ملامح وجهه بحب ظاهر ف عينيها ولكن تنحنحت وقالت بعدها بخجل: بتضحك علي ايه

ادم بابتسامة: عليكي.. انتي صدقتي انه لعبه ولاايه
كارما بخوف: يعني ده حقيقي
ادم بابتسامه: ااه حقيقي.. انتي نسيتي اني ظابط ولااايه
كارما بفزع: لا منستش بس اول مره اشوفك شايل مسدس

رد عليها ادم بمكر وقال: وباين عليها مش هتكون اخر مره
كارما بعدم فهم: ايه
ادم بابتسامه: لا متخديش ف بالك.. انتي رايحه ل لُجين وليان مش كده
كارما وقد عاد اليها خجلها فقالت: اااه.. عن عن اذنك
ادم بابتسامة: اتفضلي

مرت كارما من جانبه وهي تنظر ارضا بخجل وتوتر منه.. وظل ادم متابعا اياها حتي وصلت لغرفه ليان ولُجين
ورحل بعدها هو الاخر وابتسامه مرسومه علي وجهه

وف المساء
ذهب يزن الي شقه عمرو ودق علي الباب ففتح له عمرو بملامح بارده استغرب لها يزن
دلف الاثنان للشقه وجلسوا ف الصاله
فقال يزن بمرحه: طبعا عارف جايلك ليه.. القهوه بتاعتك دي انا ادمانتها خلاص.. مش بقدر اعدي يوم غير لما اشربها
عمرو ببرود وشماته: انت فعلا ادمانتها يايزن

قلق يزن من نبرته ولكن اظهر عكس ذلك وقال بمرح: كلمتلي ابوك عشان يبعتلي كام علبه من القهوه دي
عمرو وهو يشعل السيجاره: واكلمه ليه وانا موجود
يزن باستغراب: انت ياابني مش قولتلي ان ابوك  بيجبها من البرازيل

عمرو بابتسامه خبيثة: تؤتؤ.. القهوه من عند اي سوبر ماركت هنا.. السر ف اللي بحطه جوه القهوه
ظهر القلق علي وجه يزن وقال له: وايه اللي بتحطه جوه القهوه ياعمرو

عمرو بنبره شيطانيه: مخدرات ياايزن.. بحط جوااه برشام مخدرات.. واحب اقولك دلوقتي انك بقيت مدمن زي ما قولت بس مش القهوه بقيت مدمن البرشام اللي جوه القهوه.. ومش هتقدر تعدي يوم من غير ما تاخد البرشامه دي
نظر له يزن بصدمه وقد بدأت ضربات قلبها تتعالي مما سمعه.. اقال انه اصبح مدمن مخدرات؟..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة