قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع

لم تمر ثواني وقد استوعب اخيرا ما يحدث فنزع جاكت بدلته بسرعه ولحظات قصيره وقد كان ف الماء
غاص لاسفل واستطاع رؤيه جسد صغيرته الساكن والذي يحركه الماء كما يشاء
فاتجهه اليها وجذبها لاحضانه ثم ارتفع بها الي سطح الماء

خرجت حنين في تلك اللحظة الي الحديقه وظلت تبحث عن صغيرتها وكانت على وشك ان تنادي عليها ولكن انقبض قلبها بشده عندما وجدت قاسم يحمل سجي ويخرج بها من حمام السباحه
سقط الكوب الذي كانت تحمله وسقطت دموعه ولم تشعر بنفسها سوي انها تركض ناحيه ابنتها وهي تصرخ باسمها

وضع قاسم صغيرته الفاقده للوعي عل الارض بيده المرتعشه
ركعت حنين عل ركبتيها وقالت ببكاء وهي تنظر لسجي وقالت: سجي..
وضع قاسم اذنه عند فمها وانقبض قلبه عندما لم يستمع الي صوت تنفسها
وبسرعه وضع يده الاثنان عل قلبها وبدأ ف انعاش قلبها بالضغط عليها

حضر كل من ف القصر  عندما اسمتعوا لصوت صراخ حنين ماعدا ادم الذي لم يكن بالقصر  وعندما رأوا سجي وحالتها خافوا جميعا عليها بشده

لم تستجيب سجي لضغطات قاسم عل قلبها فسقطت دموع قاسم وقال: فوقي ياسجي فوقي يابنتي عشان خاطري
انهي كلامه ثم وضع فمه عل فمها بعدما قام بوضع ابهام وسبابه يده عل انفها وبدء ينفخ لينقل لها الهواء

ثم عاد يضغط على قلبها وهو يقول بخوف: يااارب ياارب
حنين ببكاء شديد: فوقي ياروح ماما
لحظات واستجاب الله لدعواتهم.. وفاقت سجي وهي تشهق بعنف مخرجه مياه كثيره من فمها
رفعها قاسم اليه واحتضنها بشده وقال بدموع: الحمدلله يارب الحمدلله
وضعت حنين يدها على ظهر ابنتها ببكاء وكانت على وشك ان تجذب ابنتها لحضنها ولكن ابتعد عنها قاسم وهو ينظر لها بعيون غاضبه بشده

نهض وهو مازال يحضن سجي التي ترتعش بسبب ملابسها المبتله وتدفن وجهها ف عنق والدها بتعب
ونهضت حنين معه وهي تنظر لها باعين باكيه
نظر قاسم لها وقال بعصبيه شديده وصوت عالي افزعهم جميعا: كنتي فين ياهانم.. انا لو كنت اتاخرت خمس دقايق كانت بنتك ماتت... ردي عليا كنتي فييين وسبتيها كده

حنين ببكاء شديد: والله مش قصدي.. انا كنت بجيب حاجه وكنت هطلعلها علطول
قاسم بغضب شديد: وطالما كنتي هتجيبي حاجه كنتي ناديتي عل حد من عيالك... عندك اربعه اهم كان حد فيهم جه وقعد معااه.. بسبب اهمالك ده بنتك كانت هتموت يااهانم
حنين ببكاء: اناا. اسفه

وتابعت ببكاء وهي تقترب منه وتمد يدها: هات سجي عشان اطلع اغيرلها هدومها

قاسم بقسوه: ملكيش دعوه بيها
انهي كلامها ثم رحل من امامها حاملا صغيرته واتجه بها الي غرفتها
وبعد رحيله اقترب يزن من والدته التي مازالت تبكي واحتضانها وقال: خلاص ياماما كفايه عياط عشان خاطري
حنين ببكاء: والله مكنش قصدي.. مكنتش اعرف انه هيحصل كده..

يزن بتنيهده: انا عارف ياماما وبابا كمان عارف كده.. هو بس متعصب وشويه وهيهدي
اقتربت منها ليان التي تبكي ايضا وتقول: خلاص ياماما كفايه عياط بقا والحمدلله سجي بقت كويسه
خرجت حنين من حضن يزن وقالت بنبره متحشرجه وهي تمسح دموعها: انا هطلع اشوفهم

لم تعطي فرصه لاحد ان يتحدث لانها رحلت بسرعه بعدما انهت كلامها
تنهد قُصي بعد رحيلها وقال بصوت مسموع: الحمدلله ان سجي مجرلهاش حاجه
قالت لُجين الباكيه: انا اول مره اشوف بابا كده واول مره اشوفه بيزعق لماما
يزن: الموضوع مش سهل وهو من خضته عل سجي قال الكلام ده وان شاءالله لما يهدي هيعتذر لماما
ليان باامل: ان شاءالله..

اما بعد صعود قاسم وسجي
وضع قاسم سجي عل الفراش ثم اتجه الي الخزانة الخاصه بها واخرج منها بعض الملابس بيده التي مازالت ترتعش من الخضه عل سجي
اقترب من ابنته وبدء ف تغير ملابسه وهو يحمد ربه بداخله انها لم يصيبها اي مكروه

وقال لها بحنو وهو يساعدها ف ارتداء ملابسها: ممكن اعرف حبيبه بابا راحت ليه عند البيسين مش انا منبهك عليكي كذا مره ياسجي متروحيش هناك
سجي ببراءه وتعب بسيط: والله يابابي مكنش قصدي انا كنت بجري ورا فراشه جميله اووي ومخدتش بالي اني قربت من البيسين

احتضنها قاسم وقال بارهاق: ااه ياسجي وقعتي قلبي ف رجليا.. ربنا ما يكتب الشعور ده عل حد
سجي بدموع: انا اسفه يابابي
قاسم وهو يحيط وجهها بيده: اوعديني ياسجي متروحيش عند البيسين تاني لوحدك
سجي: اوعدك يابابي
قبلها قاسم من جبهتها بعمق ثم قبل يدها الاثنان
فقالت سجي: هي مامي فين يابابي..
كان قاسم عل وشك الرد ولكن سمع صوت حنين من خلفه تقول: انا هنا يا قلب مامي

نظر لها قاسم بغضب.. اما سجي فقالت بتعب: مامي انا نعسانه تعالي احكيلي حدوته قبل ما انام
اقترب حنين منها وعينيها مليئه بالدموع جلست بجانبها ومسكت يدها وقبلتها وقالت: انا اسفه انا اسفه
سجي ببراءه: انتي بتقولي اسفه ليه يامامي.. ثم مدت يدها الصغيره ومسحت دموعها وقالت: وكمان بتعيطي ليه
حنين وهي تمسح دموعها: مفيش ياحبيبتي انا كويسه
سجي: طيب يلا احكيلي الحدوته بقاا
حنين بابتسامه صغيره: حاضر

اعتدلت حنين ف جلستها وجذبت سجي الي حضنها
تحت نظرات قاسم الغاضبه
كان قاسم على وشك النهوض ولكن مسكت سجي يده وقالت له: خليك يابابي
قاسم بابتسامه: معلش ياحبيبتي هروح اوضتي عشان عايز اغير هدومي وهبقا اجيلك تاني
اومأت سجي راسها بابتسامه
فنهض قاسم وخرج من الغرفه

سجي: يلا يامامي احكيلي الحدوته
تنهدت حنين بحزن وقالت: حاضر ياحبيبتي..

خرجت حنين من غرفه سجي بعدما تاكدت من نومها واتجهت لغرفتها هي وقاسم لتتحدث معه
وقفت امام باب الغرفه واخذت نفس عميق اولا ثم فتحت الباب
دلفت للغرفه ولم تجد قاسم توقعت ان يكون ف المرحاض فطرقت على الباب وقالت: قاسم انت جوه
وعندما لم تسمع صوتا فتحت الباب ولم تجده ف الداخل فقالت باستغراب:الله هو راح فين

خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل وعندما وجدت اولادها قالت: هو قاسم فين
يزن: لسه خارج من شويه ياماما
تنهدت حنين بحزن وقالت: ماشي
صعدت حنين الي غرفتها تحت نظرات اولادها الحزينه
وقالت ليان بحزن عل والدتها: مش ملاحظين ان بابا مكبر الموضوع شويه
يزن: ما انتي عارفه بابا لما بيتعصب
لُجين: يارب يتصالحوا بسرعه بقا انا مش بحب اشوفهم كده
يزن بتنيهده: يارب..

وبعد مرور سااعات
جاء قاسم من الخارج
وصعد لاعلي متجها الي غرفه ابنته مباشرة ليطمئن عليها
فتح الباب ودلف للغرفة ووجد حنين متسطحه عل الفراش وف حضنها سجي وكلا منهما غارقين ف نوم عميق

اقترب قاسم بهدوء من سجي وقبلها من جبهتها برفق ثم نظر الي حنين لثواني.. وغادر بعدها الغرفه متجها الي غرفته
دلف للغرفه وبدء ف تبديل ملابسه
ثم شعر باحد يفتح الباب ولم يلتفت ليري من الفاعل لانه يعلم انها حنين

انتظرت حنين حتي يبدل ملابسه وعندما انتهي ووجدته يتجه للفراش قالت: قاسم
قاسم بدون ان ينظر لها: عايز انام
تسطح عل الفراش واعطاها ظهره واغمض عينه
نزلت دموع حنين بصمت ثم اقتربت منه وتسطحت بجواره وقالت بهمس باكي: انا اسفه
اغمض قاسم عينيه بشده ومنع نفسه بصعوبه ف ان يلتفت ويحتضنها
اما حنين فتابعت وقالت: مش هعرف انام طول ما انت مديني ضهرك كده
قاسم بضيق مصطنع: حنين قولتلك عايز انام هتبطلي كلام ولا اروح انام ف اوضه تانيه..

حنين ببكاء: حاضر انا اسفه
نهضت حنين من على الفراش وخرجت من الغرفه باكملها
اما قاسم فقال بضيق: يوووه
خرجت حنين من الغرفه ونزلت لاسفل متجه الي حديقه القصر وبدأت ف البكاء عل معامله قاسم لها وعل ما حدث لابنتها اليوم

دخل ادم من البوابه الخارجيه للقصر وسار متجهاً للداخل ولكن توقف عندما سمع صوت شهقات وبكاء
نظر الي منظر الصوت وفزع عندما وجد والدته تضم وجهها بين يديها وتبكي
اتجه اليها بخطوات مسرعه وركع امامها وقال وهو يربت عل كتفها: مالك ياامي بتعيطي ليه

رفعت حنين وجهها الملئ بالدموع اليه وقالت: والله مكنش قصدي.. انا مش مهمله
قبل ادم يدها ووقال: في ايه بس اهدي واحكيلي ايه حصل
قصت له حنين كل ما حدث ببكاء وعندما انتهت قال ادم بقلق عل اخته الصغيره: طيب وسجي كويسه دلوقتي
حنين بدموع: ااه الحمدلله

وقف ادم وجلس بجانب حنين وضمها اليه وقال: طيب خلاص بطلي عياط... اكيد بابا ميقصدش حاجه...هو من الخضه والخوف علي سجي قال كده.
اغمضت حنين عينها وقالت وهي تستند براسها عل صدر ادم براحه: اول مره من ساعه جوازنا يقسي عليا كده.. اول مره ينام وانا مش جانبه.. حاسه انه كرهني... ودي الحاجه الوحيده اللي ممكن تقتلني ياادم.. مش هقدر اتحمل حاجه زي كده..

سمعت صوت قاسم الذي كان يقف منذ بدايه حديثها واشار لادم بعدم التحدث ليري ماذا ستقول.. قال قاسم بعتاب: انتي ازاي تفكري كده ياحنين
نظرت له بارتباك وقالت له وهي تمسح دموعها: قاااسم! نزلت ليه مش قولت هتنام
قاسم بابتسامة: انا مبعرفش انام غير وانتي جمبي
نهض ادم وقال بنبره شبه مرحه: طيب اسيبكم انا بقا واطلع انام.. انا عادي بعرف انام ومش لازم حد جمبي..

ضحك قاسم وقال: ربنا يرزقك قريب بحد متعرفش تنام الا وانت جمبه
ادم بابتسامه: ان شاء الله
ثم تابع: يلا تصبحوا عل خير
قاسم وحنين: وانت من اهله

تابع قاسم رحيل ادم وعندما اختفي من امامه قال وهو ينظر لحنين: ينفع اللي قولتيه من شويه ده
حنين بحزن: انا قولت اللي حسيته
قاسم وهو يرفع حاجبه: والله
اقترب منها وتابع: اوعي تقولي الكلام اللي قولتيه ده تاني لان مستحيل ف يوم ابطل احبك او حبي ليكي ينقص بالعكس ده كل ما الايام تمر هحبك اكتر

حنين بدموع: متقساش عليا كده تاني
قاسم بابتسامه حنونه: حاضر انا اسف
حنين: وانا اسفه عل اللي حصل الصبح بس انا والله...
قاسم: خلاص ياحنيني اقفلي الموضوع ده...بس بعد كده متخليش سجي تطلع تلعب ف الجنينه لوحدها
حنين بسرعه: حاضر والله اوعدك

قاسم بابتسامه: ماشي ياحبيبتي.. مش يلا نطلع عشان ننام بقا
حنين بابتسامه متبادله: يلا
حاوط قاسم كتفها بيده وصعد الاثنان الي غرفتهم..

ف صباح اليوم التالي
استيقظ الجميع من نومه وسعدوا بشده عندما وجدوا والدهم يتعامل مع والدتهم كما اعتادوا
وعندما رأوا سجي وهي ف احسن حال
تنالوا الافطار وذهب بعدها كل واحد منهم الي عمله
وذهب يزن الي جامعته تحت استغراب حنين فهي معتاده عل انه يذهب الي جامعته ف اوقات الامتحانات فقط

ذهب يزن الي الجامعه وهو يتمني في داخله ان يري ورد
اتصل عل اصدقاءه واتفق معهم عل ان يجتمعوا ف كافتيرا الجامعه
سبقهم يزن واتجه الي الكافتيرا وظل يبحث بعينه عن مكان فارغ ليجلس فيه
وف ظل بحثه عن المكان الفارغ وجد ورد تجلس عل احدي الطاولات بمفردها ومنشغله ف كتاب شئ ما ف دفترها
فاتسعت ابتسامته بشده واتجهه اليها

جلس امامها وقال بمرح: ينفع يعني الجميل ده يقعد لوحده
رفعت ورد عينيها عن الدفتر ونظرت له وقالت: مين اللي سمحلك تقعد هنا
يزن بمشاكسه وهو يغمز بعينه: احبك ياشرس انت
ردت عليه ورد بتوتر: لو لوسمحت بلاش الكلام ده.. وابعد عني ارجوك انا مش زي ما انت متخيل ف ارجوك وفر علي نفسك وعليا وابعد عني
يزن بصدق: وانا مش زي ما انتي متخيله والله.. انا اول مره اعمل كده ف حياتي.. ومعرفش ليه.. بس كل اللي اعرفه انك سحرتيني من اول مره شوفتك فيها

ارتبكت ورد بشده ثم قامت بجمع اغراض ونهضت وهي تنظر ليزن الذي ينظر لها بابتسامه وقال: مش هيأس وهفضل وراكي يا.. ياوردتي
انهي كلامه وهو يغمز بعينه

فرحلت ورد من امامه مسرعه وهي تحاول ان تستوعب ما يحدث
فهي لاول مره تتعرض لمثل هذا الموقف
خرجت ورد من الكافتيرا وقالت لنفسها: اوعي ياورد اووعي تفكري انك تمشي ف السكه دي محدش غيرك هيندم ف الاخر... ثم تابعت باصرار: انا هفضل حافظه قلبي ونفسي للراجل اللي هيحبني ف الحلال ومش همشي ف السكه دي ابدا

ف مكان اخر ف احدي الدول الاوربيه
كان يجلس عل كرسيه ويشعل سيجارته وهو يقول بشر: حلم سنين ياقاسم قريب اوي هحققه
ثم تابع بغل وحقد: هندمك على اللي عملته فيا وهحسرك عل عيالك عيل عيل..ومراتك.. واختك واي حد عزيز عليك ومش هرتاح غير لما اشووفك مكسوور قداامي.. هبقي كابوسك ليل نهار ياقاسم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة