قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس

كانت حنين تجلس مع ابنتيها ف الاسفل ويتحدثوا سويا
وبعد مده نهضت حنين وقالت: انا هروح اطلع لسجي.. اصحيها عشان متسهرش بالليل
اومأت الفتاتان ايجابا ولم يعلقوا
صعدت حنين لغرفه سجي وفتحت باب الغرفه بهدوء واتجهت الي ابنتها وجلست بجانبها وقالت بحب وحنان: سجي حبيبتي اصحي يلا كفايه نوم لحد كده

وتابعت بعدها وهي تضع يدها عل خدها: سجي حبي..
قطعت كلامها عندما لاحظت ارتفاع حراره ابنتها
فقالت بقلق: ينهار ابيض انتي سخنه كده ليه ياسجي
ثم انتبهت عل ذلك الارتعاش الذي اصاب جسد الصغيره

لتقول بخوف شديد وهي تضرب خدها برفق: سجي حبيبتي فوقي انتي سمعاني
نزلت دموعها عندما لم تبدي سجي اي رده فعل
نهضت واتجهت خارج الغرفه ونادت بصوت عالي قائله: لُجين ليان اطلعوا بسرعه

نهضت لُجين وليان بفزع عل صوت والدتها العالي وصعدوا لاعلي وقالت لُجين بخوف: في ايه ياماما
حنين ببكاء: سجي سجي سخنه اووي وعماله ترتعش مش عارفه في ايه
قالت ليان وهي تنهج: اهدي طيب ياماما..انا هدخل اشوفها

اتجهت ليان الي غرفه اختها واقتربت منها وعندما وضعت يدها عل جبيبنها وشعرت بحرارتها المرتفعة قالت بتوتر وخوف على اختها: حرارتها دي لازم تنزل.. لازم تاخد حقنه.. بسرعه عشان لو فضلت عاليه كده هتاثر عليها.. والاحسن اننا نروح بيها المستشفي

لُجين بسرعه وهي تمسك هاتفها: انا هتصل ب بابا
حنين ببكاء: بسرعه بالُجين..
اتصلت لُجين على ابيها ولكن وجدت هاتفهه مغلق فنظرت لهم وقالت بخوف: مغلق ياماما

ليان: اتصلي بقُصي طيب يالُجين
لُجين بتوتر: حااضر
اتصلت عل اخيها قُصي ووجدت ايضا هاتفهه مغلق
فقالت حنين ببكاء: اكيد ف اجتماع.. اتصلي على ادم يالُجين وخليه يجي

اتصلت لُجين عل اخيها وتنهدت براحه الي حد ما عندما وجدت هاتفهه غير مغلق
انتظرت لحظات واتاه صوت ادم من الطرف الاخر يقول: الوو
لُجين بتوتر: الو ايووه ياابيه
ادم باستغراب: ف حاجه يالُجين.

لُجين بخوف: ايوه ياابيه سجي سخنه اووي وعماله ترتعش ومش بترد علينا ومش عارفين نعمل ايه.. اتصلت على بابا وقُصي وتيلفونهم مقفول
ادم بسرعه: انا جاي حالا خمس دقايق واكون عندكم
لُجين: متتأخرش والنبي يااييه
ادم وهو يجمع اغراضه من على المكتب: حاضر

اغلق ادم مع لُجين ثم انتبه على صوت صديقه فارس الجالس امامه وهو يقول: ف ايه
ادم بسرعه: مش عارف لُجين بتقول ان سجي تعبانه جداا.. هروح اشوف في ايه
فارس وهو ينهض: انا جاي معاك

لم يعلق ادم وانما خرج من المكتب بخطوات مسرعه وخرج خلفه فارس
وبعد مرور عشر دقائق وصل ادم للقصر نظرا لسرعته العاليه
نزل من السياره واتجه للداخل
اما فارس ف فضل الوقوف بالخارج حتي يخرج ادم

صعد ادم لاعلي ودخل غرفه سجي ووجد والدته تجلس بجانبها وتقبل يدها والدموع تسقط من عينيها
وعندما رأته حنين قالت بلهفه وبكاء: الحقنا ياادم
اتجه اليها ادم وقال: اهدي ياامي ان شاءالله هتبقي كويسه
نظر الي سجي وعندما رائ حالتها حملها وقال: يلا نروح بيها على المستشفي
حنين ببكاء: مااشي

خرج ادم من الغرفه وهو يحمل سجي وخرجت خلفه حنين بخطوات مسرعه ودموعها لم تتوقف لحظه
وخرج خلفهم لُجين وليان اللتان قاموا بتبديل ملابسهم قبل مجئ ادم..
خرج ادم من القصر
وجعل حنين تجلس ف السياره من الخلف ووضع راس سجي عل قدمها بعدما قام فارس بفتح الباب له

نظر ادم الي اخواته ونظر لفارس وقال: خلي البنات معاك يافارس
فارس:حاضر
ثم نظر اليهم واشار بيده وقال: اتفضلوا
ركب ادم السياره وبدء ف قيادتها يتبعه فارس

ظلت ليان تنهج بعنف فمسكت لُجين يدها وقالت: مالك ياليان بتنهجي كده ليه انتي كويسه
ليان بتعب مخفي: كويسه كويسه متقلقيش ده من خوفي على سجي
لُجين: ان شاءلله هتكون كويسه
ليان بتمني: ياارب
راقب فارس ليان من خلال المرآه ولاحظ هو الاخر صوت تنفسها العالي وخاف وقلق عليها بشده.. ولكن عندما سألتها لُجين وعندما سمع اجابتها اقتنع نسبياً ثم قام بعدها بمتابعه الطريق

وبعد مرور مده من الوقت وصل ادم للمستشفي.. ركن السياره ثم نزل وحمل سجي التي مازالت ف حاله اللاوعي ودخل بها المستشفي
قال بصوت عالي بعد دخوله الي المستشفي: عايز دكتور بسرعه

سرعان ما لُبي ندائه واتجه اليها احد الدكاتره وامر باحضار ما يسمي (بالترولي) ووضع سجي عليه وسار بها الي غرفه الكشف بسرعه
كانت ليان تتحرك ببطء ولاحظ فارس ذلك فاتجهه اليها وقال بقلق بعدما لاحظ ليان وهي تضع يدها عل قلبها: ليان انتي كويسه
ليان بتعب: ااه ااه
فارس بقلق: ااه ايه انتي شكلك تعبان.. مالك حاسه باايه وحاطه ايدك علي قلبك ليه

ليان بتوتر منه وقالت: مفيش صدقني.. هو تعب كده بيروح ويجي
فارس: طيب تعالي نروح نكشف
ليان وقد احمرت وجنتيها: لا شكراا..ااا بعد اذنك هروح اشوف سجي
ابتسم فارس عل خجلها وقال: ماشي اتفضلي.. بس لو حسيتي بالعتب زاد روحي واكشفي
ليان بتوتر: حاضر

سارت ليان بخطوات حاولت ان تجعلها مسرعه وحاولت ايضا ان تتغاضي عن الم قلبها الذي اصبح يصيبها كثيرا ف الاونه الاخيره ..
اتجهت الي الغرفه التي يقف امامها ادم ولُجين وحنين ووقفت بجانب اختها
فقالت لُجين: كنتي فين كنت لسه هطلع اشوفك
ليان بتوتر وكذب: نسيت الموبايل ف العربيه ف رجعت اجيبه
صدقتها لُجين وقالت: مااشي.

مرت ربع ساعه وخرج الطبيب من الغرفه
فاتجهت اليه حنين بسرعه وقالت: طمني يادكتور سجي كويسه مش كده
الدكتور بابتسامه: متقلقيش يامدام هو ده دور برد بس تقيل شويه.. وان شاءالله بالعلاج هيروح.. احنا دلوقتي ادينلها حقنه عشان السخونه تنزل شويه.. وشويه وتفوق
تنهدت حنين براحه وقالت: الحمدلله
نظر ادم للطبيب وقال: شكرا يادكتور
الدكتور بابتسامه: العفو.. حمدلله علي سلامتها
ادم: الله يسلمك

رحل الطبيب من امامهم ف اتجه فارس الي حنين وقال لها بنبره مرحه: كفايه عياط بقا ياحنون.. مش متعود اشوفك كده والحمدلله سجي بقت كويسه
حنين بابتسامه خفيفه وهي تمسح دموعها: الحمدلله..
عاد يزن من جامعته ودلف للقصر وهو يصفر بسعاده لا يعلم سببها
ولكن انتبه عل صوت احد الحراس وهو يقول: يزن بيه.. مفيش حد ف القصر جوه

اقترب منه يزن وقال باستغراب: ليه راحوا فين
الحارس: الهانم الصغيره تعبت وادم بيه جه وراحوا بيه عل المستشفي
يزن بفزع: ليه ايه اللي حصل لسجي
الحارس: مش عارف
يزن: طيب ما تعرفش مستشفي ايه
الحارس: لا يابيه معرفش

اومأ يزن راسه ثم اخرج هاتفهه واتصل عل ليان
بعد ثواني ردت عليه ليان بهدوء: السلام عليكم
يزن بقلق: وعليكم السلام.. ايه ياليان سجي جرالها ايه وانتو ف مستشفي ايه
ليان: هي بقت كويسه يايزن... جاتلها بس سخونه مفاجأة وكانت عماله ترتعش ف خدناها عل المستشفى بس الحمدلله دلوقتي احسن

يزن: تعبت امتي مش كانت كويسه عل الفطار
ليان: ااه.. يس طلعت نامت بعد الفطار ولما اخرت ف النوم ماما طلعت تصحيها وزي ماقولتلك لقت حرارتها عاليه
يزن وهي يتجه الي سيارته: طيب انتو ف مستشفي ايه
اخبرته ليان باسم المستشفي فاغلق معها يزن وركب سيارته وقادها متجها الي المستشفي

ف شركه قاسم
خرج قاسم وابنه قُصي ومازن من غرفه الاجتماع وهم يتحدثوا سويا

انتبهوا علي صوت من خلفهم يقول: بشمهندس قُصي..
التفتوا الثلاثه وقال قُصي: خير يابشمهندس علي
اقترب منه علي وقال: بصراحه انا اكتشفت من خلال الاجتماع ان حضرتك دماغك عليا اووي..وافكار حضرتك كلها فوق الممتازه.. وكنت عايز اعرض عليك عرض واتمني توافق.

قُصي: عرض ايه ده
علي: عايز حضرتك تمسك شركتي لمده شهرين او شهر.. وانت اللي تديرها وان واثق ان بعد الشهرين دول شركتي هتكون ف حته تانيه.. وطبعا اللي حضرتك عايزه هتاخده.. حتي ممكن تدخل شريك معايا ف الشركه

ابتسم قُصي وقال: طيب مش تستأذن من مديري الاول
علي باستغراب: اللي هو مين
قُصي: قاسم العامري اللي هو ابويا
قال قُضي كلامه وهو يشير الي والده
ليقول علي بدهشه: ايه ده هو حضرتك ابن البشمهندس قاسم

اومأ قُصي راسه فقال علي معتذرا: اسف مكنتش اعرف.. انا اول مره اتعامل مع حضرتك وقبل ما اجي اكلمك مسالتش على اسمك كامل
وتابع وهو ينظر الي قاسم: بس ده المتوقع من البمشهندس قاسم.. كتير اسمع عن اسمه واسم شركته بس مكنتش اعرف ان ليه نسخه صغيره منه اللي هو حضرتك

قُصي بابتسامه: شكرا.. وعلى العموم بعتذر بس مش هقدر اوافق عل عرضك.. عشان مش هقدر اسيب الشركه هنا
علي بابتسامة: ولا يهم حضرتك.. اتشرفت بمعرفتك
قُصي: وانا كمان
علي: بعد اذنكم
رحل علي من امامهم فنظر قُصي الي ابيه الذي ينظر له بابتسامه فخر وقال بنبره مرحه: ابنك مش قليل بردو يابوص

تدخل مازن وقال بغيظ مصطنع: متواضع زي ابوك يااض
ضحك قُصي وقال: عندك شك ف كده يازيزو
مازن بابتسامه صفراء: لا طبعاً

قال قاسم وهو ينظر لابنه بابتسامه: علفكره لو عايز تقبل العرض انا معنديش اعتراض.. ولو عايز تستقل ويكون ليك شركتك الخاص بيك معنديش مشكله بردو.. وانا واثق ان قدها وهتقدر تكبر شركتك ف وقت قليل

قُصي بمرح: لا يابوص قاعد علي قلبك.. ولا انت غيران مني بقا وعايز تمشيني من الشركه
ضحك قاسم وقال: امم حاجه زي كده
ضحك مازن وقُصي الذي قال بابتسامه: هفضل طول عمري شغال ف الشركه هنا.. وهعمل كل اللي اقدر عليه عشان اكبرها اكتر واكتر واكيد ده مش هيتم غير بمساعدتك ووقفتك جنبي دايما يابابا

ربت قاسم عل كتفه وقال بابتسامه: انا فخور بيك ياقُصي
ابتسم قُصي بينما قال مازن: طيب همشي انا بقا واسيبكم تحبوا بعض براحتكم
قُصي بمرح: طيب بالسلامه انت
نظر مازن له بغيظ وقال: واطي زي ابووك.. يااخي احترمني ده انا ف سن ابوك
قُصي بضحكه: ده انت المفروض تفرح يازيزو بعتبرك زي صاحبي

نظر له شرزا ثم نظر لقاسم الذي يضحك وقال: انا ماشي عشان ابنك شويه وهيعلي الضغط عليا
انهي كلامه ثم رحل من امامهم ليقول قاسم لقُصي بضحكه: استريحت لما مشيته
قُصي: الله انا عملت حاجه
قاسم بابتسامه: لا خالص

اتجه قاسم الي مكتبه وخلفه قُصي
اخرج قاسم هاتفهه من جيبه وقام بفتحه وكذلك قُصي
فقال قاسم: ست لُجين رنت عليا مرتين.. ياتري عايزه اايه
قُصي باستغراب: ورنت عليا انا كمان
قال قاسم بقلق مخفي: ف حاجه حصلت ولاايه
قام قاسم بالاتصال على لُجين وبداخله قلق وخوف من ان يكون شئ سئ قد حدث

فتحت لُجين الخط وعندما سألها والدها اذا كان شئ حدث
فاخبرته لُجين ما حدث فنهض بفزع وقال: انا جاي حالا.. انتو ف مستشفي ايه
قلق قُصي وقال لابيه: مستشفي ايه.. ايه اللي حصل يابابا
اغلق قاسم مع لُجين بعدما عرف منها اسم المستشفى ووقال لقُصي: سجي تعبت جامد وودوها المستشفى
قُصي بقلق: ليه ايه حصل
قاسم بسرعه وهو يخرج من المكتب: تعالي ونتكلم في العربيه
قُصي وهو يخرج خلفه: ماشي

وبعد مرور ربع ساعه
وصل قاسم وقُصي الي المستشفي واستعلم قاسم عن غرفه ابنته ثم صعد بعدها لاعلي بعدما عرف رقم الغرفه
دخل الغرفه ووجد حنين تجلس على الفراش وف احضانها سجي التي كانت مغمضه عينيها بتعب
فاتجهه اليهم وجلس على الفراش من الطرف الاخر وقال لحنين بقلق وهو يمسك يد سجي: عامله ايه دلوقتي
حنين بتنهيده: الحمدلله احسن شويه

فتحت الصغيره عينيها بتعب وقالت: بابي انت جيب
قبل قاسم يدها وقال: ااه ياروح بابي.. الف سلامه عليكي ياحبيبتي.. قوليلي حاسه بتعب في حاجه وجعاكي ؟!
سجي: لا يابابي انا كويسه.. بس مش عايزه اخد الحقن والدوا الوحش ده.. قول كده لماما يابابي عشان انا مش بحب الدوا ده..

قاسم بابتسامة حنونه: معلش ياقلب بابي عشان تخفي بسرعه..
سجي بدموع وهي تهر واسها نافيه: لا مش عايزه يابابي الحقنه هتوجعني اوي عشان خاطري مش عايزه اخدها عشان خاطري
قاسم وهو يلمس خدها برفق: خليكي شاطره بقا ياحبيبتي واوعدك لو خدتي العلاج كله وخفيتي هاخدك وافسحك ف المكان اللي انتي عايزاه

سجي بفرحة: بجد يابابي
قاسم بابتسامه: بجد ياسجي
سجي بحماسه: خلاص اوعدك يابابي هاخد العلاج كله كله..
قاسم بابتسامه: شطوره ياحبيبه بابي..

وبعد مرورو ساعه
سيطر النعاس عل سجي ف عادت للنوم مره اخري
نهضت حنين من علي الفراش بهدوء وقالت وهي تنظر لقاسم: هخرج بره شويه ياقاسم
اومأ قاسم براسه وهو يعلم ما تشعر به وما يدور ف داخلها

خرحت حنين من الغرفه فنهض قاسم هو الاخر وقال وهو ينظر لابناءه: خلوا بالكم من سجي
خرج من الغرفه ووجد حنين تجلس على احد كراسي الانتظار ف اخر الطرقه
فاتجه اليها بخطوات هادئه وجلس بجانبها وقال بهدوء: حنين سجي تعبت زي اي طفل ممكن يتبعب.. مش انتي السبب ف تعبها ولا حاجه

حنين بدموع: انا اللي اهملتها امبارح وغرقت بسببي وانهاردا بردو تعبانه بسببي
جذبها قاسم لاحضانه فبدأت حنين بالبكاء بصوت عالي: هشششش اهدي ياحبيبتي اهدي.. خلاص ياحنين حصل خير ودلوقتي سجي بقت كويسه.. بطلي عياط عشان خاطري.. وكل اللي حصل ده مقدر ومكتوب

حنين بشهقات: لو كان حصلها حاجه كان ممكن اموت
قاسم وهو يشدد عل احتضانها: بعد الشر عليكي ياحنيني.. خلاص الموضوع خلص خلاص متفكريش فيه كتير والحمدلله انها جات لحد كده.. وبنتنا سلمية والحمدلله..
حنين بخفوت: الحمدلله
اخرجها قاسم من احضانه وقال بمرح: كفايه كده بقا المستشفي كلها عرفت انك بتعيطي..يلا بطلي عياط بقا وامسحي دموعك
حنين وهي تمسح دموعها: حاضر
قاسم بابتسامه حب: يسلملي حبيبي المطيع...

عاد مازن لمنزله
وعندما دخل سمع صوت ضحكات كارما ورهف تليه صوت كارما وهي تقول: يااخرابي وعملت ايه ساعتها يايحيي
يحيي: مفيش ياستي فين وفين بقا لما اقنعته اني دكتور نفسي واني شوفت مراته وهي ماسكه السكينه وكانت بتحاول تنتحر وانا خدت السكينه منها على اخر لحظه
واني مش قاتل ولا حاجه
كارما بضحكه: مووقف صعب اووي بس الحمدلله انك عرفت تعدي منه

يحيي بغرور مصطنع: طبعا يابنتي انا مش اي حد
جلس مازن بجانب رهف ونظر الي الشاشه وقال: ماشاءالله غرور خالك وابن خالك بالظبط
وكزته رهف ف جنبه وقالت: ابيه قاسم مش مغرور
ضحك جميعهم وقال مازن بخوف مصطنع: خلاص متبصليش كده انا اللي مغرور.. عاجبك كده
رهف بانتصار: ااه..

نظر مازن لابنه وقال بابتسامه: عامل ايه يايحيي
يحيي بابتسامه: الحمدلله يابابا وحضرتك عامل ايه
مازن: الحمدلله بخير.. مفيش اخبار بخصوص نزولك

يحيي باسف: لا للاسف صعب اووي انزل الفتره دي
رهف بحزن: ربنا يرجعك لينا بالسلامه يايحيي واشوفك ف اقرب وقت ياحبيبي
يحيي بابتسامة: ان شاءالله ياامي
جذبت كارما اللاب وقالت: طيب انا هطلع بقا باللاب عشان عايزه يحيي ف موضوع كده.

رهف بغيظ: ما تتكلمي قدامنا محدش غريب قااعد.. وبعدين انا عايزه اكلم ابني
كارما بمكر: يعني بابا لسه راجع واكيد تعبان وجعان وانتي سيبااه كده ياماما.. طيب اكليه حتي وبعدين كلمي يحيي براحتك.. لا لا انتي مهمله ف بابا اووي يااماما مش كده يابابا
مازن بحزن مصطنع: ااه ياكارما ياحبيبتي مهمله فيا اووي وانا مش قادر اتكلم.. ثم تابع بخبث: بس خليها براحتها متجيش تزعل بقا لما ابص بره

رهف يغيظ شديد: لا والله.. لا بص براحتك عشان اقتلك يامازن
ضحكت كارما بصوت عالي ويحيي ايضا الذي كان بتابع ما يحدث وقالت كارما وهي ترحل من اامامهم: طيب اسيبكم بقا تتصافوا براحتكم
مازن: ااه ياواطيه.. كده تبعيني ف لحظه
كارما بضحك: سوري بقا يابابا..

صعدت كارما لاعلي وهي تحمل اللاب
وتابعها والدها بغيظ ثم التفت الي رهف التي تنظر له بشراسه ليقول مهدائا اياها: رهف حبيبتي اهدي كده وصلي على النبي
رهف بغيظ: هتبص بره هاا
مازن: ابص بره ازاي بس وانا معايا ملكه الجمال نفسها.. ده حتي ميكنش ليا حق
رهف بغيظ: بتثبتني صح
مازن وهو يقترب منها وينظر ف عينيها: تؤ تؤ انا فعلا معايا ملكه جمال

رهف بخجل مازالت تملكه حتي بعد مرور كل هذه السنين علي زواجهم: خلاص ماشي
احط مازن خصرها وقال: الا قوليلي يعني انتي حلوه
زياده عن اللزوم انهاردا
وضعت رهف يدها عل يدها المحيطه بها وقالت بتحذير: مازن في ايه ابعد.. كارما ممكن تنزل

مازن وهو يقرب ووجهه منها: ما تنزل
رهف بخجل شديد: مااازن
مازن: عيون وقلب مازن..

ف المساء
كان الجميع يجلس ف غرفه سجي بعد خروجها من المستشفي
تركهم ادم نزل لاسفل عندما شعر بالعطش
وعندما انتهي كان على وشك الصعود مره اخري ولكن سمع صوت جرس الباب فاتجه ناحيته ليفتحه

وعندما فتحه وجد كارما امامه التي ارتبكت بشده عندما رأته
وقالت بتوتر: ا اازيك يااد..قصدي ازيك ياابيه
ادم: ازيك ياكارما ايه اخبارك
كارما وهي تفرك ف يديها: الحمدلله.. ااا طنط حنين والبنات هنا صح
ادم وهي يفسح الطريق له: اه فوق اطلعيلهم
كارما بارتباك: مااشي.

دلفا للداخل والتفت له وقالت: ماما وبابا جاين ورايا دلوقتي
ادم: ماشي.. هستناهم
اومأت برأسها ثم صعدت لاعلي بخطوات مسرعه
راقبها ادم وقال ف نفسه: كميه توتر وارتباك مش طبيبعه.. على ايه معرفش

انتظر بعض دقائق وحضر بعدها مازن ورهف وسلموا على ادم ثم صعدوا لاعلي للاطمئنان على سجي
فهم لم يعلموا بما حدث سوي منذ ساعات قليله عندما اخبرتهم كارما التي اخبرتها ليان وهي تتحدث معها عل احدي وشائل التواصل الاجتماعي..

وبعد مرور عده اياام
كان يزن وكعادته الاخيره ف الجامعه
كان يجلس مع اصدقائه ف كافتيرا الجامعه ويتحدثوا سويا وصوت ضحكاتهم يملئ الكافتيرا
انتبه يزن على دخول ورد وصديقتها الي الكافتيرا وجلوسهم على احد الطاولات القريبه منهم

لم تنتبه ورد له نظرا لاحاطه اصدقاءه به
نظر يزن لصديقه باسم وهو يقول له بمرح: ما تغنيلنا حاجه كده ياايزن.. اديلينا كتير مسمعناش صوتك..اهو تخرجنا من مود الكليه والقرف بتاعها

ضحك يزن وقال: ماشي.. اغني ايه طيب
رد صديق اخر وقال: على زوقك يازيزو
نظر يزن الي ورد التي لم تنتبه له حتي الان وقال بابتسامه: ماشي
حمحم ثم بدء بعدها الغناء بصوت العذب وقد كان صوته عالي فسمعه كل من ف المكان
بدء يزن الغناء وقال وهو ينظر الي ورد:
ده الي كان نفسي فيه
لو تيجي صدفه تجمعني بيه
فرصة عمري اضيعها ليه؟ موش معقول

وتابع والابتسامه مرسومه عل وجهه عندما نظرت ورد اليه:
عيني قدام عينيه
ده اكتر من اللي حلمت بيه
ده اليوم الي انا مستنيه علشان اقول

وياه، الحياه هتحلى وانا معاه
هو ده اللي انا بتمناه
واللى عينى شايفاه
احساس، انه احلى و اغلى الناس
خلى قلبي يقوللي خلاص
اهدي بقي لاقيناه

توقف عن الغناء وصفق له الجميع وقال باسم: ايووه بقا يازيزو يااجامد
اما ورد فقالت لصديقتها نهي بتوتر: يلا نمشي
ردت نهي وقالت: لا خلينا عايزه اسمعه وهو بيغني.. صووته حلو اووي
ورد وهي تنهض: خلاص انا ماشيه
خرجت ورد من الكافتيرا

اما ف الداخل قال احد اصدقاء يزن: غنلينا حاجه تاني يازيزو
ابتسم يزن وقال بسرعه عندما لاحظ خروج ورد: مره تانيه ياشباب.. وتابع وهو ينهض من على الكرسي: هروح اعمل حاجه وجااي
خرج يزن خلف ورد تحت نظرت صديقه عمرو المليئه بالحقد والغيظ

سار يزن بخطوات مسرعه خلف ورد وقال بصوت هادئ: ورد ورد استني
توقفت ورد واقتربت هي منه وقالت بنظرات شرسه وهي تشير باصبعها اليه: اسمع بقا.. انت تبعد عني وملكش دعوه بيا تماما..ومتحطش امل ان اللي ف دماغك ده يتحقق.. فااهم مش عايزه اشوفك بتتعرضلي تاني ولا تنتطق اسمي تاني والا والله العظيم هروح لرئيس الجامعه نفسه واشتكيك واقول بتضايقني ف الرايحه وف الجايه.. فااهم ولالا

نظر لها يزن وقال بمرح: طيب ياورد شكلك مجنونه دلوقتي اجيلك وقت تاني

انهي كلامه ووتحرك للخلف وهو مازال ينظر لها وقال وهو يغمز بعينيه: وبعدين انا مش بتهدد ياوردتي
اعطااها ظهره ثم اتجه الي الكافتيرا مره اخري اما ورد فهي منعت ضحكاتها بصعوبه على تصرفاته
وقالت بتنهيده: ده مصنوع من ايه ده بس يااربي..

نزلت حبيبه من سياره التاكسي امام قصر قاسم.. اعطت السائق الاجره ثم وقفت امام باب القصر وسمح لها الحارس بالمرور لان ليان اعطتهم خبر بقدومها
فقد اتفق الفتاتان بالامس عل ان تأتي حبيبه وتجلس مع ليان ولُجين... بعدما طمئنتها ليان بعدم وجود احد ف القصر سوا والدتها وااختيها لُجين وسجي فواقفت حبيبه بناء عل ذلك
وقفت امام باب القصر الداخلي وضغطت عل زر الجرس وظلت منتظره ان يفتح لها احد

وف لحظه دخولها للقصر حضر قُصي ايضا الي القصر بعدما انتهي من اداء عمله.. وعلى حظها انه اتي مبكرا فلم يكن لديه الكثير من الاعمال اليوم
نزل من السياره واعطي الحارس المفاتيح وطلب منه ان يركنها
دلف للداخل واستغرب عندما وجد فتاه تعطيه ظهره وتقف امام الباب

وقف خلفها وحمم بهدوء فالتفتت حبيبه بخضه
وعندما رأها قُصي اندهش بشده وقال: ايه ده.. مش انتي البنت بتاعت الكتاب.. ايه اللي جابك هنا..
نظرت له حبيبه وقد توترت بشده وانعقد لسانها ولم تستطيع الرد
فقال قُصي:..

كان ادم يسير متجها الي مكتب اللواء عبدالله بعدما قام باستعدائه الي مكتبه
طرق الباب ودخل عندما سمع صوت اللواء ياذن له بالدخول
وعندما دخل وجد فارس يقف امام مكتب اللواء وعل بعد مسافه منه تقف فتاه لم يراه من قبل
استغرب داخليا ولكن لم يظهر ذلك

سمع صوت اللواء عبدالله يقول: تعالي ياادم
اقترب ادم ووقف بجانب صديقه وقال: خير يافندم
اللواء عبدالله بابتسامه: ف مهمه صغيره كده ليكم.. متاكد انكم هتنجحوا فيها وبجداره.. لانكم نجحتوا ف الاصعب منها

وتابع بعدها: جتلنا معلومات ان ف منطقه اسمها****** المنطقه دي مشهوره بان فيها ناس كتير بتبيع مخدرات بكل انواعها.. العيال اللي بيبيعوا عيال بلطجيه وكل الناس اللي ف المنطقه دي بيخافوا منهم خاصه اللي عندهم بنات
كبيرهم واحد اسمه عبدالمقصود السيد احمد المشهور ب الدوكش ده الراس الكبيره بتاعتهم.. وهو اللي بيشغلهم ومهمتكم يارجاله تقبضوا عليه وعلي العيال اللي شغاله معاه وتخلصوا المنطقه دي من قرفهم

ثم اشار بيده لملف موضوع امامه: ده الملف فيه كل المعلومات اللي هتعزوها .. وعايزاكم ياابطال خلال الاسبوع ده يكون الراجل والعيال دول موجدين ف السجن
فارس وادم: تمام يافندم
ثم تابع فارس: ف حاجه تانيه ياافندم
اللواء عبدالله: اااه
نظر الي الفتاه وقال لهم: المهمه دي هيكون معاكم الصحفيه ميار عبدالحق.. هتكون معاكم خطوه بخطوه وهتصور كل اللي هيحصل

نظر ادم لميار ثم نظر للواء وكان على وشك الحديث ولكن قاطعه اللواء عبدالله وكانه قرأ ما ف باله: انا واثق فيكم ياوحوش انكم هتقدروا تحموها
تابعت ميار قائله بقوه وتحدي وهي تنظر لادم: متقلقش ياسياده المقدم مش اول مره اتعرض لحاجه زي كده.. وبعدين انا بعرف ادافع عن نفس كويس اووي وانا مش جايه العب

اعجب ادم بنظر التحدي والحماسه التي تملئ عينيها فقال بابتسامه خفيفه جدا وهو ينظر لها: ماشي يااستاذه مياار..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة