قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والعشرون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والعشرون

في قصر قاسم
خرج ادم من غرفته وتوجه الي غرفه اخيه يزن
فتح الباب دون ان يطرق عليه
ثم دخل واغلق الباب خلفه واتجه الي فراش يزن

مد يده ودفع بخشونه كتف يزن وقال: اصحي يابيه
فتح يزن عينه بفزع وتعب وعندما رائ ادم امامه وقال بتعب شديد وهو يغمض عينيه: ادم انا تعبان ومش قادر اتكلم
ابتسم ادم بسخرية: ادم! لا ده احنا اتطورنا بس عارف مش هستغرب بقيت متوقع منك اي حاجه دلوقتي

ثم تابع بخشونه: قوم بالزوق كده ونتكلم بالهداوه يااما هخليك تتكلم غضب عنك وف تلك الحالتين مش هسيبك غير لما تتكلم
اعتدل يزن ووضع يده علي راسه بتعب شديد: اديني قومت.. معنديش حاجه اقولها
جذبه ادم من تيشيرته وجعله يقف امامه وقال بعنف: لا عندك.. كنت فين الايام اللي فاتت
ابتسم ادم بسخريه وقال: ايه ياسياده المقدم انت متعرفش ولاايه
ثم تابع بابتسامه مؤلمه: امال خليتهم يقبضوا عليا ازاي بقا.. مش انت بردو اللي خليتهم يقبضوا عليا ويرموني ف الزنزانه مع المجرمين وقتالين القتله

اقترب ادم منه وقال بقسوه: ليه ما كنت هتبقي واحد منهم مش  كنت هتقتل اخوك بردو ياايزن ولا نسيت.. وبعدين انت فاكر لما تفضل ماشي ف طريق الادمان ده مش هتترمي ف السجن..تبقي غلطان يايزن..ودي كانت بس قرصه ودن صغيره كده ليك
وتابع بعدها بقسوه اكبر: اخلص واحكي كنت فين ومين اللي خلاك مدمن يايزن

يزن وقد بدأ التعب يزداد عليه: كنت ماكان ماكنت.. واديني رجعت خلاص خلصنا انت شغال بالك ليه
غضب ادم بشده من برود يزن وعدم مبالاته فقبض علي ذراعه بعنف شديد وقال بنبره مخيفه: متخلنيش استعمل معاك اسلوب مش هتحب انك تشوفه يايزن.. اخلص ومتخلنيش اعلي صوتي وكل اللي ف القصر يسمع

كان يزن علي وشك الحديث ولكن قاطعه فتح الباب
نظر ووجده والده وعندما رأي ملامح وجهه الغاضبه بلع ريقه بصعوبه واغمض عينيه بتعب فهو ليست لديه القدره علي الحديث او الدفاع عن نفسه
اما ادم عندما دخل قاسم ترك ذراع يزن وابتعد عنه بهدوء ووقف بثبات وكأن شئ لم يكن
اقترب منهم قاسم وقال بنبره هادئه مصطنعه وهو ينظر الي ادم تاره والي يزن تاره اخري: في ايه

قال ادم بهدوء: مفيش حاجه كنت بسال يزن علي حاجه بس وكنت طالع دلوقتي.. مش كده يزن
تحدث بزن بسخريه وقال: اه كده
اومأ قاسم رأسه وقال وهو يحك فروه راسه: حاجه اه.. انا كمان كنت جاي اسالك علي حاجه يزن
ثم تابع بغضب وهو يقترب من يزن: كنت فين بقالك اربع ايام يايزن..
يزن: كنت مخنوق ورحت عند واحد صاحبي

زفر ادم بعنف وهز راسه نافيا من برود اخيه المبالغ فيه
اومأ قاسم فابتسم بهدوء مخيف وقال: اممم مخنوق.. لا سبب مقنع تصدق
دخلت حنين ف تلك اللحظه واقتربت منهم ووقفت بجانب قاسم وقالت بتوتر: قا قاسم بتعمل ايه هنا
قاسم بسخريه: لا مفيش كنت جاي اسال ابنك كان فين اديله اربع ايام وهو جاوبني وقالي كنت مخنوق وراح قعد عند واحد صاحبه..

ثم تابع وهو ينظر ليزن وقال بنفس النبره: طب وجيت ليه يااخي ده حتي الجو متوتر هنا.. كده تيجي ف الجو ده وخنقتك تزيد
تنهد يزن بعمق وقال بتعب: انا مكنتش اعرف اللي حصل
ضحك قاسم بسخريه وقال: اكيد مش هتعرف ما انت سايب البيت من غير ما تقول لحد ومحدش يعرفلك طريق
تدخلت حنين وقالت بتوتر: قاسم.. ممكن نأجل الكلام لبكره الكل تعبان دلوقتي.. بكره نتكلم علي رواق

نظر لها قاسم لثواني ثم قال بتساؤل: انتي كنتي عارفه انه ساب البيت  ومقلتليش
لحظات وارتبطت كل الخيوط ببعضها في عقله  فتابع بغضب: انتي كنتي بتكدبي عليا ياحنين.. يعني انا لما كنت بسالك فين يزن وانتي مره تقوليلي نايم ومره  تقوليلي خرج كنتي بتكدبي عليااا
انهي كلامه بصوت عالي نسبيا افزع حنين

تدخل يزن وقال: ماما ملهاش دعوه هي مكنتش تعرف بردو
صاح قاسم وقال: انت تخرس خالص.. انت حسابك لسه جاي
ثم تابع وهو ينظر الي حنين بصدمه: بعد العمر ده كله بتكدبي عليا ياحنين.. ايه كنتي خايفه عليه مني

نزلت دموع حنين وقالت بحزن شديد: لا مش كده...
اومأ قاسم راسه بغضب وقال: نشوف الموضوع ده بعدين
نظر ليزن وقال بغضب شديد: وانت ايه اعتبرتني مُت ومشيت من البيت من غير ما تقول لحد.. سبتنا انا واخوك محتساسين مش عارفين نعمل ايه ولاايه وانت سايب البيت وف اخر رواق.. ومش مشكله احنا بقا نولع

نظر قاسم لاسفل وهو يتنفس بصعوبه يحاول ان يكتم غضبه ولكن لاحظ طرف علبه سجائر تظهر من تحت الوساده فتوسعت عينيه وابعد يزن ثم رفع الوساده وجذب علبه السجائر ونظر ليزن وقال بانفعال شديد وهو يرفع علبه السجائر امامه: سجاير يايزن بقت بتشرب سجاير...

جذبه من تيشيرته وقال بعصبيه: بتشرب سجاير من امتي يايزن.. وياتري الموضوع وقف علي السجاير ولا اتطور اكتر
نظر لحنين الباكيه وقال بسخريه: ابنك اهو اللي كنتي خايفه عليه مني.. افرحي بيه بقا
ثم تابع وهو يعاود النظر الي يزن الذي قال بهدوء اعصاب استفز قاسم بشده: بابا حضرتك مكبر الموضوع دي سجاير.. كنت بخرج فيها خنقتي ومفيش حد دلوقتي مبقاش يشرب سجاير

قبض قاسم علي يده بعنف حتي ابيضت مفاصله
وكان علي وشك الحديث ولكن منعه ادم الذي تدخل وحاول انقاذ يزن من بطش ابيه
فجذب ذراع يزن وقال وهو ينظر لوالده: اهدي يابابا وانا هشوف الموضوع ده وهتكلم معاه

غضب يزن ولم يستطيع التحكم ف اعصابه
فبدون قصد منه دفع ادم بعنف وهو يضع يده مكان جرح ادم وقال بصوت غاضب متعب: ملكش دعوه بيا يااخي قولتلك قبل كده انت مش اخويا عشان تتدخل ف حياتي بالشكل ده..
ساد الصمت ف المكان وفجأه قام قاسم بصفعه بعنف
شهقت حنين بعنف وزادت ف بكاءها اكثر

اما ادم فبدأ  بنيران ف جرحه من دفعه يزن له .. ورغم الألم الذي لا يحتمل تحامل علي نفسه بصعوبه..
وحاول ايضا ان يتغاضي عن كلمات يزن المؤلمه
ولكن اغمض عينيه بحزن عندما صفع والده يزن وعندما سمع كلمات والده القاسيه ليزن قائلا: واضح ان دلع امك ليك علمك الوقاحه وقله الادب.. ادم اخوك غضب عن عينك وجذمته فوق رقبتك ياحيوان...بس انا معنديش مانع اعيد تربيتك من اول وجديد يايزن

لاحظ قاسم ان الجميع قد استيقظ علي صوت شجارهم العالي فتنهد بصوت عالي وقرر ان ينهي ذلك الشجار
ثم نظر لادم الذي يقف بثبات على الرغم من الالم جرحه وقال بهدوء: حقك عليا انا ياادم.. واضح ان اخوك اتجنن ومبقاش ف وعيه
اومأ ادم راسه بتفهم فنظر قاسم ليزن نظره اخيره عاضبه ثم ترك الغرفه واتجه لغرفته
وخرج ادم خلفه وبدأ الجميع يتوجه كل واحد منهم الي غرفته دون ان يتحدث احد منهم

اصبح لا يوجد ف الغرفه سوي حنين ويزن الصامت
اقتربت منه حنين ووقفت امامه وقال بصوت باكي: انا اللي قدامي ده مستحيل يكون يزن ابني.. يزن ابني عمره ما جرح حد بكلمه.. عمره ما علي صوته علي ابوه واخوه الكبير.. بتمني ترجع يزن القديم قبل ما تخسر الكل يايزن

انهت كلامه ثم خرجت من الغرفه وهي تضع يده علي فمها تكتم شهقاتها بصعوبه، مصدومه من ابنها وافعاله لم تكن تتوقع ابدا ان يتحول يزن بهذا الشكل  ويصبح شاب فاسد لا يهمه احد
اما يزن فبعد خروج الجميع وضع يده ببطء علي وجنتيه مكان الصفعه
نزلت دمعه من عينيه ولكن مسحها سريعا ثم توجه الي الفراش وتسطح عليه واغمض عينيه بهدوء وكأن شئ لم يكن..
دخل قاسم الي غرفته
ووقف ف منتصف الغرفه وهو يتنفس بغضب وانفعال شديده
مرت دقائق
ثم سمع صوت باكي من خلفه يقول: قاسم انا

اشار قاسم بيده وقال وهو مازال معطيها ظهره: مش عايز اسمع كلمه
انهي كلامه ثم توجه للمرحاض ليستحم لعله يهدأ من غضبه المتصاعد
اما حنين فجلست علي الفراش وظلت تبكي بحزن فهي لن تتحمل غضب منها قاسم او يبتعد عنها فيكفي حزنها وحسرتها علي ما اصاب اولادها

مرت دقائق وخرج قاسم من المرحاض وهو ينشف شعره بالمنشفه ومازالت ملامح الغضب مرتسمه علي  وجهه
وضع المنشفه علي الاريكه الموجوده بالغرفه ثم اتجه الي الفراش ولم ينظر الي حنين الباكيه ابدا

تسطح علي الفراش واعطاها ظهره واغمض عينيه
فتحركت حنين وهو تبكي بصمت وتسطحت جانبه
وقال بصوت هامس باكي: قاسم مش هتاخدني ف حضنك زي كل يوم انت عارف اني مش بعرف انام غير وانا فحضنك

تحدث قاسم بقسوه لاول مره تظهر لها: لا.. واسكتي لو سمحتي ونامي ياما هسيب الاوضه كلها واروح انام ف اوضه تانيه
تحدثت حنين بضعف قائله: حاضر
انهت كلامها ثم التفتت بجسدها معطيه ظهرها له وظلت تبكي ووضع يديها علي شفتيها تكتم شهقاتها.. وقد علمت حينها ان قاسم لن يسامحها بسهوله..

بعد مرور ساعات
خرج ادم من الغرفه والالم واضح علي وجهه
اخذ العديد من الحبوب المسكنه ولكن لم تأتي بنتيجه
وبمرور الوقت يزداد الم جرحه اكثر واكثر

فقرر بعد تفكير ان يذهب الي يحيي ويطلب منه ان يكشف علي جرحه
طرق علي الباب بهدوء ثم استدار معطيا ظهره للباب لانه يعلم ان كارما تنام مع يحيي ف نفس الغرفه
لحظات وفتح الباب واتاه صوت كارما الرقيق المندهشه يقول: اا ابيه
تنحنح ادم وقال: بعتذر علي الارعاج بس ممكن تنديلي يحيي من جوه.. مش هو جوه ولاايه

كارما بتوتر: اه اه جوه بس بياخد شاور
اومأ ادم براسه ثم قال: ماشي لما يخلص قوليليه اني مستنيه في اوضتي
كارما بخفوت: حاضر
رحل ادم من امامها فاغلقت كارما الباب وهي تتنفس بسرعه وتوتر وفزعت عندما سمعت صوت اخيها يقول: مين كان بيخبط ياكارما

التفتت كارما له وقالت بفزع: خضتني يايحيي
يحيي بجديه: مين كان بيخبط
كارما بتوتر: ده ده ادم كان عاوزك
اشار يحيي بعينه الي هيئته وشعرها المنساب علي ظهرها بنعومه: وانتي ازاي تطلعي وتفتحي كده

كارما بحرج: اه سوري مخدتش بالي
ثم تابعت بسرعه عندما لاحظت ملامح وجهه الغاضبه: هو اصلا كان مديني  ضهره ومبصليش خالص
هدأت ملامح وجهه وقال: تمام.. عديني طيب عشان اروحله
ابتعدت كارما وافسحت له الطريق فسار بعدها يحيي وخرج من الغرفه متجها الي غرفه ادم

جلست كارما علي الفراش وقالت بحرج وهي تمسك خصلات شعرها: ازاي طلعت كده
ثم تابعت بعدها بفضول: بس ياتري عايز يحيي ف ايه

طرق يحيي علي الباب بهدوء ودخل عندما سمع صوت ادم يأذن له بالدخول
اقترب منه وقال: كارما قالتلي انك عايزاني
تنهد ادم بالم وقال: الجرح تعباني.. خدت مسكنات ومفيش فايده.. ومش عارف اغير عليه فقولت اناديك افضل من اني اروح المستشفي

اومأ يحيي راسه بتفهم وقال: تمام.. متقلقش هو بس تلاقي بس حركتك طول اليوم هي اللي تعبتك.. نام علي السرير وانا هغيرلك عليه..بس قولي فين علبه الاسعافات الاول

اشار ادم بيده علي علبه الاسعافات علي الكمودينوا
وتسطح بعدها علي الفراش وبدأ يحيي يغير علي جرحه وبعد انتهاءه شعر ادم بان آلمه بدأ يقل بالفعل
قام يحيي بعمل اللازم معه ثم غادر الغرفه بعدها بعدما شكره ادم

وبعد خروجه اغمض ادم عينيه بتعب وثواني وكان قد ذهب ف نوم عميق من التعب والارهاق..

ف صباح اليوم التالي
فتحت لُجين عينيها ببطء نظرت الي سقف الغرفه وقد شعرت براحه عندما وجدت انها في غرفتها
شعرت بثقل علي يدها فنظرت جانبها ووجدت ووالدتها تمسك يدها وتضع راسها علي طرف الفراش والدموع تسقط من عينيها حتي وهي نائمه
فحنين لم تستيطع النوم ليله امس بسبب قلقلها علي لاولادها خاصه لُجين من جهه وخاصم قاسم لها من جهه اخري

نظرت لُجين حولها وبدأت الذكريات تهاجمها رويدا روايدا
نزلت دموعها ببطء وهي تتذكر اعتداء سعد عليها وتمزيقه لملابسه والصفعات القويه التي تلقتها منه
بدأ صوت بكاءها يعلو فاستيقظ علي اثره حنين وليان
نهضت حنين من علي الارض وجلست بجانبها علي الفراش وقبلت يدها وهي تقول بدموع: لُجين حبيبتي.. انا ماما يالُجين فوقي ياحبيبتي مفيش حاجه خلاص

لُجين ببكاء اكثر ونبره اشبه للصراخ: ابعدوه عني والنبي ابعدوه عني
حنين ببكاء اكثر وهي تحاول السيطره علي حركه ابنتها المستمره: لُجين اهدي ياروح ماما خلاص كله عدا
جلست ليان علي الطرف الاخر من الفراش وقال ببكاء: لُجين انا ليان انتي ف اوضتك خلاص مفيش حاجه ياحبيبتي

استيقظ كل من ف القصر علي صوت صراخ لُجين
دخل قاسم اولا واقترب من فراش ابنته وقال بفزع: لُجين اهدي خلاص مفيش حاجه انتي ف اوضتك ياحبيبتي اهدي عشان خاطري
ارتشعت لُجين عندما سمعت صوت والده وانكمشت علي نفسها وهي تقول بخوف وبكاء هستيري: لالا متضربنيش انا معملتش حاجه.. هو هو اللي عمل انا مليش ذنب.. متضربنيش والنبي

جلست حنين جانبها وضمتها اليها وقالت بالم وبكاء:  اهدي يالُجين محدش هيعملك حاجه
هزت لُجين رأسها بهستريه وقالت وهي تدفن وجهها ف عنق والدتها: لالا هيضربوني.. انا معملتش حاجه والله ياماما قوليلهم كده
ظلت لُجين تردد كلمتها بهستريه والجميع يقف متصنم مكانه خاصه قاسم الذي شعر بانه قلبه يتمزق بسبب خوف ابنته منه
اما لُجين فظل يتردد ف عقلها كلمات فرعون لها قبل اعتداء سعد عليها

فلاش باك
اغلق فرعون مع قاسم ونظر بعدها الي لُجين وقال بمكر: ها جاهزه ياحلوه
رجعت لُجين بجسدها للخلف وقال ببكاء وفزع: انت هتعمل فيا ايه.. سبني في حالي انا معملتش حاجه

فرعون: مالك بس ياقطه خايفه ليه.. متخافيس هترجعي لابوكي بس لما الرجاله تنبسط الاول
مال عليها وتابع بخبث ونبره شيطانية: وانتي وحظك بقا ياطلعتي من تحت ايدهم عايشه ياطلعتي ميته.. بس انا شايف الاحسن ليكي انك تموتي اصلك لو عشيتي هتعيشي ف جحيم

همس ف اذنيها وقال بنبره مخيفه: اصل بعد اللي هيحصل فيكي كمان شويه وبعد ما ابوكي واخواتك يشوفكي هيوروكي الجحيم علي الارض..اصلك هتجبيلهم العار.. خاصه بقا انك طلعتي من القصر بمزاجك رغم تشديد ابوكي عليكم وعلي خروجكم من القصر.
ابتعد عنها وقال بابتسامه شيطانية وهو ينظر لسعد الذي ينظر له بشهوه: خد راحتك ياسعد..

باااك
اقترب قاسم منها ببطء وقال بحزن والم علي خوف صغيرته منه: لُجين خايفه مني ليه.. انا بابا ياحبيبتي
وكلما يقترب منها قاسم كلما يزداد ارتعاش وصراخ لُجين
فاقترب يحيي من قاسم ووقف امامه وقال بنبره خافته: خالو لازم حضرتك تبعد عنها دلوقتي لو فضلت علي الوضع هيجيلها انهيار واضح انها خايفه من حضرتك

نظر قاسم الي ابنته بضياع وقال: بس انا معملتهاش حاجه
تنهد يحيي وقال: عارف ياخالو بس هي مش عارفه ده..وهي مش وعيها دلوقتي عشان نفهمها ان حضرتك مش هتعملها حاجه
نظر يحيي الي لُجين التي تبكي وتتحدث بهستريه ثم نظر الي قاسم وقال: واضح ان عندها رهبه من الرجاله بصقه عامه ولازم نطلع كلنا دلوقتي عشان تهدا وتطمن

اومأ قاسم راسه بشرود ونظر لابنته نظره اخيره ثم خرج من الغرفه وخلفه باقي الشباب
ولم يتبقي ف الغرفه سوي حنين وليان ورهف وكارما
ضمت حنين لُجين اكثر وقال ببكاء وحنان: خلاص يالُجين اهدي محدش موجود اهدي بقا عشان خاطري
نظرت لُجين حولها وعندما تأكدت من عدم وجود اي رجل ف الغرفه بدأت تهدأ وقالت لوالدتها وهي تتغمض عينيها بتعب: خليكي جمبي مستبنيش ابدا ياماما
بكت حنين وقالت: انا جمبك ياحبيبتي

لم تتحمل ليان كثيرا وشعرت بثقل علي صدرها وبدأت تشعر ببعض الالم ف قلبها فتركتهم وخرجت للشرفه اسندت علي السور بيدها وظلت تتنفس بصوت عالي وهي تبكي بعنف علي الحاله التي توصلت لها اختها نظرت للسماء وقالت بحزن: يااارب

اما ف الاسفل
كان قاسم يجلس علي الاريكه يسند يده علي ركبيته ويضع راسه بين كفيه

كان الحميع صامت حزين علي ما اصاب لُجين
رفع قاسم رأسه ونظر الي يحيي وقال بانكسار: هي هتفضل خايفه مني كده علطول
تحدث يحيي وقال بنبزه هادئه حزينه: لا شويه شويه هتفهم وخوفها هيقل ولازم انتو تطمنوها انكم جمبها وانكم مستحيل تأذوها

اومأ قاسم راسه ثم نهض وتركهم وخرج لحديقه القصر وخرج مازن خلفه

نهض يزن وقرر ان يصعد لغرفته وقبل ان يتحرك نظر الي ادم الذي كان ينظر اليه بجمود
نظر يزن ارضا بحرج وحزن بسبب ما حدث بالامس
سار يزن ورحل من امامه صاعدا لغرفته تحت نظرات ادم الغامضه

نظر قُصي الي يحيي وقال بحزن: بس هي ليه يايحيي لُجين خافت من بابا بالشكل ده
تنهد يحيي وقال: هي مش خايفه من خالو بس.. هي خايفه من جنس الرجاله كله حتي انتو.. الحادثه أثرت عليها وواضح ان اللي اتعرضلته مكنش سهل
اومأ قُصي راسه بحزن

اما ف الخارج
خرج قاسم من القصر ووقف ف الحديقه ونظر الي الازهار امامه بحزن واطلق تنهيده حاره
شعر بيد توضع علي كتفه فنظر للفاعل ووحده ينظر فابتسم بحزن ثم عاود النظر امامه
وقف مازن بجانبه وقال بهدوء: هتعدي ياصاحبي.. لُجين هترجع زي ما كانت وفارس هيفوق والفرحه هتدخل بيتك من تاني.. وقريب كمان ان شاءالله

ادمعت عين قاسم وقرر ان يخرج ما في قلبه فقال بألم: مش سهل عليا اللي شوفته يامازن.. اني اشوفها مرميه ف الصحرا غرقانه ف دمها وهدومها متقطعه ده مكنش سهل.. الف سيناريو جه ف دماغي وكلهم كانو اسوء من بعض.. علي الرغم اني اطمنت عليها بس كل ما بتخيل ان ف كلب من الكلاب دول اعتدوا عليها وكشفوا جسمها بحس بنار ف قلبي بحس بضعف عمري ما حسيت بيه

نظر الي مازن وقال بدموع اكثر ونبره متحشرجه: مقدرتش انقذ بنتي من ايدهم وخليتها تعيش لحظات هتفضل تعاني منها طول عمرها.. واللي واجعني اكتر انها دلوقتي خايفه مني.. مش قادر اقرب منها واحضنها واطمنها اني جمبها
انهي كلامه ولم يشعر بتلك الدموع التي انهمرت علي وجهه

اقترب منه مازن واحضتنه فبدأ جسد قاسم ف الاهتزاز دليل علي بكاءه فقال مازن بدموع وحزن وهو يربت علي ظهر صديقه: خرج كل اللي جواك ياقاسم ابكي يمكن حرقه قلبك دي تخف شويه.. وبعد ما تخرج كل اللي جواك ترجع قاسم الجبل اللي مش بيتهز واللي العيله كلها بتقوي بقوته ودور علي حق بنتك وهات ابن**** ده اللي ورا ده كله وخد حقك

مرت دقائق
وخرج قاسم من حضن مازن ومسح دموعه ثم تحلي ببعض القوه وقال: عندك حق لازم افوق عشان ارجع حق بنتي
ابتسم مازن وقال: وانا معاك في اي حاجه ياقاسم
ابتسم قاسم بخفه وربت علي كتق صديق بحب فدائما ما يكون جمبه وقت الضيق ولم يتخلي عنه ابدا طوال تلك السنين..

وبعد مرور ساعات
جلس ادم علي الكرسي امام فراش فارس
تفحص ادم وجه فارس ثم قال بحزن: لسه جاي من عند ابوك يافارس.. ابوك تعبان من غيرك
ثم تابع بتنهيده: وانا كمان يافارس تعبان

صمت قليلا ثم قال بصوت هامس ولكن مسموع: يزن مصمم كل شويه يفكرني باني مش اخوه.. انا عارف انه لو فحالته الطبيبعه عمره ما هيقول الكلام اللي قاله امبارح وعارف انه لما يفوق من اللي هو في هيحس بالذنب ويأنب نفسه الف مره.. بس عارف انا مش زعلان منه
ومش زعلان انه بيفكرني باللي حصل زمان

وتابع بعدها بنبره سخرية:عشان انا عمري ما نسيته.. عمري ما نسيتها ولا نسيت كرهها ليا.. لسه فاكر اخر كلام قالته قبل ما تموت كويس اوي وكأنه حصل امبارح..
هو انا مش فاكر اذا كنت عملتلها حاجه عشان تكرهني بالشكل ده ولا هي من جشعها وكرهها لبابا هو اللي خلاها تكرهني
بس مهما كان حصل ايه ده مش سبب عشان تكرهه ابنها وتعقده من صغره..

ثم تابع بعدها بشرود وابتسامه مرسمومه علي وجهه: بس عارف ايه احلي حاجه.. حنين امي ..هي اللي اثبتتلي ان الام هي اللي بتربي وبتكبر وبتعلم  مش بتخلف بس.. علي ما اعتقد حتي لو نسرين هانم كانت كويسه كنت عمري ما هحبها زي ما بحب امي.. لو عملتلها ايه عمري ما هقدر ارد نص اللي عملته عشاني.. من ساعات ما اتجوزت بابا عمرها ماحسستني اني مش ابنها بالعكس ساعات بحس انها بتعاملني احسن من اخواتي.. انا عمري ما شوفت ولا هشوف ام زيها..

عارف امبارح حسيت بيها وهي بتدخل اوضتي وقعدت جمبي وقعدت تعتذرلي بصوت واطي علي اللي قاله يزن ليا امبارح.. رغم انها ملهاش ذنب ف اللي حصل ورغم اللي صدمتها ف اللي حصل ليزن ولُجين بس بردو منستنيش وزعلت علي زعلي

ضحك وقال وهو يمسح دموعه بانامله: مش عارف بقيت من امتي رهيف وعندي احساس اوي كده
ثم تابع: اوعي لم تفوق تفتكر الكلام ده هيكون شكلي وحش اوي قدامك

تنحنح بهدوء وقال بابتسامه: ان شاءالله هتفوق قريب يافارس انا حاسس بكده
نهض وقال: لازم امشي بقا عشان ورايا حاجات كتيره اوي اعملها.. هبقي اجاي احكهالك لما اخلصها عشان عارف انك فضولي وبتحب تعرف كل حاجه بعملها
انهي كلامه بابتسامة ثم مال عليه وقبله من جبينه
والقي عليه النظره الاخيره ثم خرج من الغرفه..

وفي المساء
طرق قاسم علي باب غرفه ليان ولُجين
ثم فتح الباب بعدها ورائ حنين تجلس علي فراش لُجين النائمه وتحتضنها وتجلس علي الطرف الاخر ليان وهو ممسكه يد اختها
تنحنح قاسم بهدوء ثم قال وهو ينظر الي ليان: ليان تعالي عايزك
اومأت ليان براسها ثم نهضت من علي الفراش وخرجت لابيها

وقفت امامه وقالت بهدوء: ايوه يابابا
تنحنح قاسم بهدوء وقال: اا.. هي ماما كلت ولالا ياحبيبتي
هزت ليان راسها نافيه وقالت بحزن: مكلتش حاجه من الصبح قعدت اتحايل عليها كتير بس مرضتش

زفر قاسم وقال في نفسه بغضب منها: كنت عارف
قال بهدوء مصطنع: طيب اتدخلي انتي اقعدي جمب اختك وقولي لماما اني عايزها ف الاوضه
ليان بطاعه: حاضر...

وبعد مرور دقائق
دخلت حنين الغرفه ووجدت قاسم يقف في منتصف الغرفه ويتحدث في الهاتف
فوقفت تنتظر حين ينتهي من المكالمه
لاحظ قاسم وقوفها فاشار الي صينيه الطعام الموضوعه علي الفراش

نظرت حنين الي الطعام ثم نظرت الي قاسم وهزت رأسها نافيه
انهي قاسم حديثه مع المتصل واغلق معه ثم قال لحنين بجمود: اقعدي كلي من غير مناهده انتي مكلتيش حاجه من الصبح

حنين بحزن: مش جعانه
قاسم بصرامه: حنين اتفضلي اقعدي من غير نقاش
تحركت حنين بحزن نحو السرير وجلست عليه وظلت تنظر للطعام بدون شهية
نظرت لقاسم فوجدته ينظر لها بتحذير واشار بعينيه الي الطعام

فمدت حنين يدها ومسكت المعلقه وبدأ تقلب ف الشوربه بشرود دون ان تأكل
فاقت من شرودها علي جلوس قاسم امامها وجذبه للمعلقه من يديها
ملئ قاسم المعلقه بالشوربه ثم رفعها نحو فمها
فقالت حنين بتعب: مش قادره والله ياقاسم
قاسم بهدوء وهو يتجنب النظر في عينيها: انتي مكلتيش حاجه من الصبح.. يلا افتحي بوقك

فتحت حنين فمها باستسلام فبدأ قاسم يطعمها بهدوء دون ان يتحدث
مرت دقائق علي هذا الحال
تحدثت حنين بحزن عندما رأت انه يتجنب الحديث معاها: هو انت هتفضل زعلان مني كده كتير
لم يجيبها قاسم وانما ظل يطعهما بثبات فنزلت دموع حنين وقالت باسف: انا اسفه مكنش قصدي اكذب عليك.. اسفه مش هعمل كده تاني

وضع قاسم طبق الشوربه ونهض وقال بهدوء: خلصي اكلك ونامي وانا هاخد بالي من لُجين.. ثم تابع عندما لاحظ ان علي وشك التحدث باعتراض: بلاش اعتراض وكلامي يتنفذ ياحنين
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه متوجها الي غرفه لُجين
وبعد خروجه بكت حنين بصوت عالي نسبيا وقالت: انا هلاقيها منين ولا منين بس...

دخل قاسم غرفه لُجين
نظر الي ليان التي تبكي بصمت وهي تنظر لاختها
وقال بهدوء: ليان روحي نامي مع ماما انهارده وسبيني مع لُجين
نظرت ليان له بتردد وقالت وهي تمسح دموعها: بس
ابتسم قاسم بهدوء: متخافيش.. لو حصل حاجه انا هعرف اهديها

اومأت ليان براسها ثم خرجت من الغرفه بعدما قبلت جبين اختها بحنان
خرجت ليان واغلقت الباب خلفها فتحرك قاسم نحو فراش صغيرته
تسطح علي الفراش ومد يده بهدوء  ثم جذب لُجين ووضع رأسها علي صدره ثم احاط كتفيها بيده وقبل شعرها بحنان
  ثم اغمض عينيه بتعب فهو لم يستيطع النوم امس براحه بسبب تفكيره المفرط ف لُجين ويزن

دخلت ليان غرفه والدتها ووجدتها تجلس علي الفراش تتناول الطعام ويسود علي وجهها ملامح الحزن
ولكن نهضت من علي الفراش وقالت بقلق عندما رأت ليان امامها: ايه ياحبيبتي لُجين صحيت ولاايه
هزت ليان راسها وقالت: لا ياماما بس بابا قالي انام جمب حضرتك انهارده وهو هينام جمب لُجين
حنين بخوف من انيهار ابنتها: بس
ابتسمت ليان بحزن وقالت: متقلقيش لو فاقت بابا هيعرف يهديها

اومأت حنين راسها بتردد ثم اقتربت بعدها من ليان وحاوطت وجهها بيدها وقالت بقلق: خدتي علاجك ياحبيبتي مش كده
ابتسمت ليان بهدوء: خدته.. انا دلوقتي نفسي انام بس

جذبتها حنين من يدها واتجهت بها نحو الفراش وساعدتها علي التسطح علي الفراش بعدما وضعت الطعام علي الكومدينوا
وضعت عليها الغطاء الخفيف وقالت بحنان: نامي ياحبيبتي
مسكت ليان يدها وقالت بتعب: نامي جمبي ياماما
حنين بحب: حاضر ياحبيبتي
تسطحت حنين بجوارها فوضعت ليان راسها علي صدرها واغمضت عينيها براحه

وبعد مرور فتره من الصمت تحدثت ليان بصمت خافت قائله: تفتكري فارس ممكن يطول ف الغيبوبه ياماما.. ثم تابعت بنبره حزينه علي وشك البكاء: او او ممكن يسبني ويبعد عني

حنين: ششش...شيلي الافكار دي من دماغك.. فارس هيقوم قريب ياحبيبتي وهيرجعلك وهتعملوا فرحكم وهتيشعوا سوا ف سعاده وحب.. هي فتره صعبه وهتعدي انا حاسه بكده.. هتعدي وقريب كمان
ليان بحزن: يارب ياماما
نظر بعدها الاثنان الي الباب الذي فُتح بهدوء
ووجدوا سجي تدخل الغرفه وهي تحمل عروستها بين يدها قائله بحزن وخوف طفولي: مامي

مدت حنين يدها بحزن فهي اهملت سجي في الايام الماضيه ولكن ليس بيدها ف المصائب التي تعرضت لها جعلتها تنسي ما حولها
اقتربت سجي منها وصعدت علي الفراش وهي تقول بحزن: انا خايفه يامامي ممكن انام جمبك انهارده
قبلت حنين خدها ووضعت راسها علي صدرها وقالت: ممكن ياروح مامي

اغمضت سجي عينيها براحه فهي كانت تشعر بالخوف والرهبه بسبب ما يحدث حولها
تنهدت حنين واغمضت حنين واردفت بخفوت: ربنا يخليكم ليا انتو واخواتكم وقاسم.. انا من غيركم ولا حاجه..

وبعد مرور ساعتين
فتح قاسم عينيه عندما شعر بتململ جسد لُجين بين يده
نظر اليها ووجدها تفتح عينيها ببطء
نظرت لُجين حولها وعندما رأت قاسم جانبها فزعت بشده وبدأت تتململ محاوله للفرار منه
تحكم قاسم بها وقال بحنان: لُجين حبيبتي اهدي انا بابا ياحبيبتي

نظرت له لُجين بخوف وفزع وقالت بهستريه: انا اسفه مكنش قصدي بس هما هما اللي عملوا في كده..  مكنش مكنش قصدي اهرب منكم اااه
تأوهت بالم وقد اشتد عليها جرح قدمها بسبب حركتها الهستريه
قال قاسم بنبره هادئه محاولا بث الامان فيها: حبيبتي انا مش هعملك حاجه اهدي خلاص انا مش زعلان منك
بكت لُجين وقالت بضياع: بس هو هو قالي انك هتموتني عشان عشان مشيت من وراكم

احتضناها قاسم وقال بحنان: حد يقتل روحه بردو.. انتي روحي يالُجبن.. وانا مش زعلان منك خلاص حصل اللي حصل
لُجين ببكاء وقد بدأت حركتها تهدأ واستقرت ف حضنه: يعني يعني مش هتضربني
ابتسم قاسم بحزن وقال: لا مش هضربك وانا من امتي مديت ايدي عليكي يالُجين
لُجين بتشتت: وابيه وقُصي مش هيضربوني
قاسم: محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش.. وانا واخواتك مش زعلانين منك

بكت لُجين وقالت وهي تدفن راسها ف عنقه: انا استنيتك كتير يابابا وانت مجتش... انا كنت خايفه اوي حصلي حاجات وحشه اوي
قاسم بحزن ودموع: انا اسف.. اوعدك هجبلك حقك من كل كلب لمسك اوعدك ياقلب ابوكي

لُجين بتعب: خليك جمبي يابابا متسبنيش.. متخليش حد يجيي ياخدني تاني عشان خاطري وانا هسمع الكلام كله ومش هعند ف حاجه تاني
قبل قاسم رأسها وقال: محدش هيقدر يقرب منك تاني ياحبيبتي انتي دلوقتي في امان
لُجين وهي تغمض عينيها: متسبنيش يابابا
همس قاسم وقال: انا جمبك ياحبيبتي ومش اسيبك...

وبعد مرور ساعات اخري
في غرفه يزن
كان يزن يضع الهاتف علي اذنه ويقوم بالاتصال علي ورد بعدما قام بشراء شريحه جديده مخصوص ليسمع صوتها.. اشتاق لها واشتاق لحديثهم سويا بشده
ابتلع ريقه بالم عندما سمع صوت ورد الهادئ يقول: السلام عليكم
صمتت ورد قليلا وعندما لم تجد استجابه من الطرف الاخر فقط تسمع صوت انفاس متسارعه: مين معايا

اغمض يزن عينيه بحزن وترقرقت الدموع في عينيه
وزادت اكثر عندما سمع صوت ورد الباكي يقول: انت عايز مني ايه مش كفايه اللي عملته فيا مش كفايه قلبي اللي كسرته يايزن!
تحدث يزن بصرت باكي متعب: انا تعبان
اغمضت ورد عينيها بالم وقالب بدموع: مبقاش من حقي اسالك انت تعبان ليه يايزن.. انت السبب انت اللي بعدتني عنك!

اومأ يزن براسه وقال بالم: عندك حق.. انا السبب.. انا السبب في تعب وحزن اللي حوليا.. انا اسف اسف
انهي كلامه ثم اغلق الاتصال
تنهدت ورد بالم وقالت بحزن ووجع: ليه مصمم توجع قلبي دايما يايزن ليه كل ما احاول انساك وانسي اللي حصل تفكرني
انهت كلامها ثم تسطحت علي الفراش ووضعت راسها ف الوساده وبدأت تبكي بالم شديد

اما يزن فاغلق معاها والقي بعدها الهاتف بجانبه
مسح دموعه ثم مد يده وفتح درج الكومدينو واخرج كيس بودره.. نظر له بشرود وقد تذكر انه استغل انشغال الجميع وعدم وجود ادم بالقصر ثم خرج من  القصر  واشتري بعض اكياس البودره واشتري شريحه جديده ثم عاد للقصر ولم يشعر به احد

نهض بفزع وخبأ كيس البودره خلفه عندما فتح باب الغرفه بقوه
ابتلع ريقه بصعوبه عندما رائ ادم امامه الذي ظل ينظر له بنظرات غامضه قاسيه

اغلق ادم الباب خلفه واوصده بالمفتاح
ثم اتجه الي اخيه وقد لاحظ فزعه
وقف امامه وقال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة