قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والأربعون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والأربعون

في ثواني كان فارس قد ارتدي ملابسه وخرج من شقته وهو يركض بسرعه وخوف
وبعد مرور لحظات قليله اخري
ضرب فارس علي المقود بغضب وعصبيه شديده   عندما اكتشف ان سيارته معطله
توقف عن ما يفعله عندما شعر باهتزار الهاتف ف جيبه فاخرجه
وعندما نظر للمتصل ووجده ادم فتح الاتصال بسرعه خوفا من ان مكروه اصاب ليان

وقال بخوف شديد: ليان كويسه مش كده؟!
قال ادم بنبره لينه: فارس انا ثواني وابقي عندك ارجوك متسوقش العربيه وانت بالحاله دي.. وليان هتكون كويسه ان شاءالله يافارس

فارس بتوهان: العربيه مش راضيه تدور.. بسرعه ياادم
ادم وهو يزيد من سرعه سيارته: انا خلاص قربت عليك يافارس
اغلق فارس الهاتف وظل جالسا في سيارته ينظر امامه بضياع وشرود

وبعد مرور دقائق قليله توقف ادم بسيارته بجانب سياره فارس
قال وهو ينظر لكارما التي اصرت علي الذهاب معه : انزلي اقعدي في الكرسي اللي ورا
اومأت كارما رأسها بطاعه
ونزلت بعدها من السياره ونزل معاها ادم وتوجه الي صديقه الذي مازال علي وضعه

طرق ادم علي زجاج السياره ففاق فارس اخيرا من شروده وعندما رأي ادم امامه نزل من السياره بسرعه وقال وهو ينظر لادم بلهفه: اتأخرت ليه
انهي كلامه ولم يعطي لادم فرصه الرد فد توجه بخطوات مسرعه نحو سياره ادم
واتبعه ادم
وبعد ركوبهم  السياره وبدأ ادم في قياده السياره  قال فارس بانفعال من شده خوفه وتوتره : بسرعه ياادم بسرعه

ادم وهو يزيد من سرعته: حاضر.. متقلقش دقايق وهنوصل المستفشي
لم يرد عليه فارس وانما مظر من الزجاج جانبه ولم يتوقف لسانه عن الدعاء والرجاء لربه ان لا يصيب ليان مكروه وان يخرج من المستفشي وهي معه ويعودوا سويا الي منزلهم

وبعد مرور حوالي عشر دقائق
نزل فارس من السياره بسرعه ودخل المستشفي وخلفه ادم وهو يمسك يد كارما
استعلم فارس من الاستقبال عن غرفه ليان وعندما اخبروه برقم الغرفه ركض بسرعه
مرت ثواني ووصل فارس الي الغرفه ووجد قاسم  يقف امام الغرفه وهو يحتضن حنين التي تبكي بخوف
ويزن وقُصي يقفون بجانب اخر علي الطرف الاخر وملامحهم يسود عليها الحزن الشديد

فاقترب من قاسم وقال بلهفه والدموع في عينيه: ليان فين
قاسم بنبره حزينه: في الاوضه.. مرضتش تدخل اوضه العمليات غير لما انت تيجي

تخظاه فارس ودخل الغرفة بسرعه
اغلق الباب خلفه ولم يستطيع التحرك خطوه اخري  عندما رأي حاله ليان
فكانت ليان متسطحه علي الفراش تضع جهاز الاكسجين علي انفها ووجهها شاحب بشده
فتحت ليان عينيها بتعب عندما شعرت بدخول احد الغرفه وعندما وجدته فارس ابتسمت بوهن ورفعت يدها له فتقدم منها فارس والدموع مترقرقه في عينه

رفعت ليان جهاز الاكسجين وقال بابتسامه باهته وانفاس متقطعه: مكنش ينفع ادخل اوضه العمليات من غير مااشوفك
اتكئ فارس علي قدمه بجانب الفراش وقبل يدها قائلا بخفوت: انتي عارفه اني مش هقدر اعيش من غيرك صح!!

ابتلعت ليان ريقها بصعوبه وقال بصوت هامس عاشق: انت احلي حاجه حصلتلي في حياتي يافارس
صمتت لثواني وقالت بصوت متقطع: ف فارس اوعدني انك.. انك تخلي بالك من يونس ابننا
سقطت دموع فارس في تلك اللحظه وقال بخوف من فقدانها: ليان متقوليش كده.. انتي هتقومي بالسلامه وانتي اللي هتاخدي بالك منه

مدت ليان يدها ومسحت دموعه وتحدثت بصعوبه قائله برجاء: فارس اوعدني عشان خاطري.. اوعدني انك تهتم بيه وتحبه زي ما بتحبني
دخلت الممرضه في تلك اللحظه وقالت: اوضه العمليات جاهزه ولازم ناخد المدام حالا عشان حالاتها متتدهورش اكثر
نظرت ليان لفارس وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: فارس اوعدني!!

فارس بصوت باكي: اوعدك
ابتسمت ليان براحه لم تدم طويلا عندما شعرت بنغزات قويه في قلبها وسمعت بعدها صوت الممرضه وهي تنظر نحو احد الجهاز الخاص بضربات القلب: ضربات قلبها مش منتظمه.. لازم تدخل العمليات حالا
وقف فارس علي قدمه وظل ينظر لليان  بقلق وخوف
خرجت الممرضه من الغرفه لتسدعي باقي زملائها

وبعد خروها اقترب فارس من ليان التي بدأت تفقد الوعي وقال بصوت باكي وهو يقبل كل انش بوجهها: ليان استحملي واخرجي عشاني وعشان اخواتك وطنط وعمي.. اخرجي عشان انا مش هقدر اكمل حياتي من غيرك

دخل الممرضين في تلك اللحظه فابتعد عنها فارس ولكن ظل ماسكا يدها
وكانت اخر كلمات سمعها من ليان قبل ان تغيب عن الوعي: خلي بالك من نفسك ومن ابننا يافارس
سحب الممرضين سريرها فترك فارس يدها في تلك اللحظه وظل مراقبا خروجها من الغرفه والدموع تنهمر علي وجهه..

وبعد مرور ساعه
كانت جميع عائله قاسم قد حضرت الي المستشفي
وكان الجميع منتظرين خروج احد من غرفه العمليات  ليطئنهم علي وضع ليان
كانت حنين تجلس علي احد المقاعد وتقرأ في كتاب الله بخشوع تام والدموع تنهمر علي وجهها دون توقف
وكان يجلس بجانبها قاسم الذي ينظر كل دقيقه ينظر الي باب غرفه العمليات بقلق ينتظر خروج احد من الداخل

وعلي مقعد اخر كانت كارما تجلس وهي تشعر بالخوف والقلق كحال الباقين وتمنع سقوط دموعها بصعوبه وجانبها ادم الذي بالاضافه انه يشعر بالقلق علي اخته فهو يشعر ايضا بالقلق علي صديقه الذي اختفي فجأه عن الانظار ولايعلم الي اين ذهب

وفي ركن اخر بعيد عنهم
كانت لُجين تجلس علي المقعد وهي تنظر امامها بشرود ولم تتوقف دموعها ثانيه
تذكرت عندما اتي يحيي من الخارج واخبرها بهدوء ان تنهض وترتدي ملابسها لتذهب الي اختها ليان
وبعدما اخبرها يحيي ما حدث بكت لُجين بخوف وقلق شديد على اختها فهي مازالت بشهرها السابع وبالطبع ستكون معرضه لخطر كبير  هي وطفلها

حاول يحيي حينها تهدأتها وجعلها تتوقف عن البكاء ونجح في ذلك ولكن بمجرد ما ان وصلت لُجين الي المستشفي ورأت  حاله عائلتها واختها بدأت تبكي مره اخري بصمت وقد اتخذت ركن بعيد عن الاعين
وهي تشعر بألم في قلبها من شده خوفها علي اختها وتؤام روحها

فاقت من ذكرياتها عندما شعرت بيد يحيي علي يدها
سحبت يدها سريعا وظلت تنظر امامها بجمود
فتنهد يحيي وقال بصوت منخفض: انا عارف ان ده لا وقته ولا مكانه.. بس انا اسف حقك عليا.. اكيد مكنتش احب اني انفعل عليكي بالشكل ده بس انا في سوء تفاهم صغير حصل في الشغل كانت هتضيع مكاني ومنصبي في المستشفى والعياده ولما حصل اللي حصل غضبي كله اللي جوايا طلع عليكي.. ده مش مبرر للي عملته وعارف ان انا غلطان وستين غلطان كمان.. بس بعتذرلك اهو وبوعدك ان مستحيل حاجه زي دي تتكر تاني.. انا اسف يالُجين

اومأت لُجبن رأسها ببطء وقالت بصوت مبحوح: حصل خير
يحيي وهي يربت علي ظهرها بحنان: ان شاءالله ياحبيبتي ليان هتخرج من هنا بسلامه هي وابنها
لُجين والدموع تنهر علي وجهها: يااارب..

وبعد مرور ساعه اخري
وضعت كارما يدها علي يد ادم وقالت بصوت حزين: فارس جه ياادم
رفع ادم رأسه سريعا وعندما رأي صديقه تهض واتجه اليه وقال بقلق وهو يتفحص ملامح وجهه المرهقه واعينه الحمراء : كنت فين يافارس..
فارس بصوت مبحوح: كتت غي المسجد
ابتلع ريقه وقال وهو ينظر باتجاه غرفه العمليات: محدش خرج
هز ادم رأسه نافيا فأومأ فارس برأسه ثم تحرك وجلس علي الارضيه امام غرفه العمليات واسند رأسه علي الحائط وقال وهو يتنهد بحراره: ياارب..

وبعد مرور نصف ساعه اخري
نهض فارس من علي الارض بسرعه عندما فُتح باب غرفه العمليات وخرجت منها الممرضه
اقترب فارس منها وخلفه باقي العائله وقال بلهفه وصوت متحشرج: لي ليان عامله ايه

الممرضه بشفقه علي حالته: دكتور صالح هيخرج دلوقتي وهيفهمكم وضعها..
تابعت بعدها معتقده انها ستهون عليه: والبيبي كويس وو
قاطعها فارس بعصبيه شديده: مسألتكيش عنه!!
انهي كلامه ثم توجه ووقف امام غرفه العمليات  منتظر خروج الطبيب

وتابعه الجميع بنظرات حزينه متألمه
قالت حنين للموضه بصوت باكي: بعتذرلك بالنيابه عنه.. طمنيني البيبي عامل ايه
الممرضه بهدوء: الحمدلله وضعه الي حد ما مستقر بس هيقعد في الحضانه شويه

اومأت حنين رأسها فرحلت الممرضه
وبعد مرور دقائق خرج دكتور صالح فقال فارس بقلق شديد: ليان عامله ايه يادكتوره.. هي كويسه مش كده
الدكتور صالح بعملية: اهدي يافارس.. واتفضل معايا انت وبمشهندس قاسم عشان افهمكم علي وضعها في المكتب بتاعي

استجاب له فارس وسار معه وخلفهم قاسم الذي اخبر اولاده ان ينتظروا هنا وعندما ينهي حديثه مع الطبيب سيخبرهم بما حدث

جلس فارس علي الكرسي وامامه قاسم وقال وهو ينظر للطبيب بخوف: اتكلم يادكتور
تنحنح الطبيب وتحدث بعملية: مش هخبي عليكم وهكلمكم بكل صراحه... ولاده ليان مكنتش سهله بالمره.. ولما جاتلنا هنا حاله قلبها مكنتش مطمئنه خالص. الحمدلله العمليه عدت علي خير والطفل حالته تتطمن بس ليان ااا

انفعل عليه فارس وقال: مالها ليان.. اتكلم علطول يادكتور
قاسم بقلق علي ابنته: في ايه ياصالح مالها ليان
صالح بأسف: ليان بنتك ياقاسم بعد حوالي اربع ساعات هتدخل عمليات تاني
ابتلع فارس ريقه بخوف وقال ببطء: ل ليه
صالح: عمليه قلب مفتوح.. العميله دي ضروريه ولازم تتم في اسرع وقت لان زي ما قولتلكم لما جات هنا حاله قلبها مكنتش تطمن خالص

نهض فارس وقال بانفعال شدد واتهام له: وطالما عارف ان الحمل ده هيوصلنا لكده ليه عشمتها من الاول.. ليه قولت ان ناس كتير حالتهم زيها وعاشوا حياه طبيعيه وقدروا يخلفوا عادي.. مقولتليش ليه كنا نزلنا الحمل ده من البدايه.. جاي دلوقتي تقولي ان قلبها حالته متطمنش ولازم تدخل العمليات تاني
وانا المفروض مني دلوقتي بقا اقعد واستني خبر موتها مش كدددده؟؟؟!

انهي كلامه بصوت عالي وانفعال شديد
فنهض صالح وقال: فارس انا عارف ومقدر اللي انت فيه.. بس انا مكدبتش عليكم فعلا حالات كتير جدا زي ليان قدروا يخلفوا وعاشوا حياتهم عادي بعدها  وده كان بنسبه 80%

ضحك فارس بسخريه والدموع في عينيه: ااه ومراتي بقا طلعت من 20% من الحالات اللي بتموت بسبب الولاده مش كده
تابع بتهديد شديد: اقسم بالله لو مراتي حصلها حاجه لاندمك ندم شديد.. وهمحيلك اسم الدكتور اللي انت مستسهلوش ده..

تابع وهو يشير باصابعه بتحذير:  تعمل اللي تقدر عليه  وترجعلي ليان فااهم

انهي كلامه ثم خرج من المكتب مغلقا الباب خلفه بقوه شديده
قال قاسم بتعب: معلش ياصالح فارس مش ف وعيه
صالح بتفهم: انا فاهم ومقدر اللي هو فيه
تنهد قاسم وقال بألم شديد: الحل ايه يا صالح
قال صالح بأمل: صدقني ياقاسم الطب اتطور دلوقتي.. هي اه العميله مش سهله بس نسبه نجاحها بقت اكبر من الاول.. وان شاءالله بنتك هتعمل العملية وهتبقي كويسه..

قاسم والدموع في عينيه: ارجوك ياصالح اعمل كل اللي تقدر عليه بس بنتي تخرج سليمه.. لا انا ولا امها ولا جوزها ولا اخواتها هنتحمل ان يجرالها حاجه وحشه
صالح: متقلقش ياقاسم.. العميله دي انا اللي هعملها بنفسي ومعايا اكفأ الدكاتره الموجدين هنا في المستشفي .. وان شاءالله ربنا هيكرمنا

قاسم بألم: العميله هتبقي امتي
صالح: هنستني كمان اربع
اوخمس ساعات تكون جهزت للعميله وخدت الادويه اللازمه
قاسم: وهتقعد قد ايه جوه
صالح:  حوالي 6 ساعات
اومأ قاسم رأسه بحزن شديد ثم خرج من المكتب وتوجه لعائلته
وقص لهم ماا حدث بالتفصيل
وعندما انتهي
بدأت حنين والفتيات بالبكاء وكذلك ادمعت اعين يزن وقُصي اما ادم فقد خرج خلف صديقه وحاول التهوين عليه..

مرت ساعات كثيره ولم يخرج احد من غرفه العمليات
عاد ادم وفارس للمستشفي بعد هدأت حاله فارس قليلا
ومازال الوضع كما هو ولم تتوقف السنه الجميع من الدعاء لليان
استأذن منهم قُصي وذهب ليطمئن علي حبيبه واخته سجي التي تجلس معاها ويري ان كانوا يحتاجوا شئ فقد مرت ساعات طويله وهما بمفردهم

كان فارس ينظر الي ساع يده باستمرار وبمرور الوقت يزداد شعوره بالقلق والخوف اكثر
اطلق تنهيده حاره ونظر باتجاه باب غرفه العمليات
نظر صذيقه الذي رب علي قدمه بخفه وابستم ابتسامه باهته ولم يعلق

وبعد مرور ساعه
انتفض الجميع عندما خرج الطبيب من غرفه العمليات واتجه اليه الجميع ماعدا فارس الذي كان يقف مكانه لا يستطيع التحرك  ينظر اليهم بنظرات ضائعه خائفه كالطفل الصغير الذي يخشي فقدان والدته

قال قاسم بقلق: طمني ياصالح
صالح بابتسامه: الحمدلله العمليه مشت تمام.. هتفضل بس في العنايه المركزه لمده 24 ساعه ولو عدوا علي خير فاقدر اقولكم ساعتها ان العمليه   نجحت
تنفس الجميع بارتياح شديد
وقالت حنين بصوت باكي: الحمدلله يارب الحمدلله

التفت ادم الي صديقه واقترب منه وقال بابتسامة وهو يربت علي كتفه: شوفت.. مش قولتلك انها ان  شاءالله هتبقي كويسه
ابتسم فارس ابتسامة صغيره جانبيه ولكن مازال يشعر بالقلق والخوف ولم يتلاشي هذا الخوف الا عندما تفيق ليان ويتحدث معاها..

وبعد مرور عده ساعات اخري
لم يتبقي في المستفشي سوا قاسم وفارس وادم ويزن
اما قُصي فقد  تركهم وذهب ليوصل والدته واخته وكارما للقصر بعد امر من قاسم
اقترب يزن من فارس وقال يهدوء: هتسموه الولد ايه  يافارس.. في اجراءت لازم تتم تحت في المستشفي عشان الحضانه ومحتاجين اسمه

فارس بعدم اهتمام: معرفش
صمت لثواني وتذكر كلمات ليان الاخيره له
فقال بصوت متحشرج: ليان قالتلي انها عايزه تسميه يونس
يزن: تمام.. انا هروح اكمل باقي الاجراءات

وبعد رحيل يزن قال قاسم بنبره هادئه: انا مقدر حالتك ومقدر خوفك وحبك لليان..بس هقولك كلمتين تحفظهم كويس يافارس.. مش هسمحلك تفضل علي وضعك ده مع ابنك مش هسمحلك انك تعامله وحش عشان حاطط في دماغك انه السبب للي حصل لليان .. ليان حالتها بقت احسن وان شاءالله هتفوق وهتخرج من المستشفي.. واجب عليك زي ما انت بتهتم باليان وبحالتها تهتم بحاله ابنك اللي في الحضانه تحت كلامي واضح يافارس..
اومأ فارس رأسه بهدوء ولم يعلق

وبعد مرور 48 ساعه
سُمح واخيرا بالزياره لليان وكان اول من دخل الغرفه هو فارس
اقترب فارس منها وقرب المقعد من الفراش وجلس عليه
ثم مسك يدها وبدأ يقبلها بحب واشتياق شديد وبدأت الدموع تترقرق في عينيه وقال بهمس: مش هتقومي باقي ياليلو.. اليومين اللي عدوا دول كانو سنتين مش يومين

ظل فارس قرابه الربع ساعه يتحدث معاها بصوت هامس يحكي لها مدي خوفه وقلقه عليها وكم كانت ثقيله علي قلبه الساعات التي مرت
كان يتحدث باندماج والدموع تنهمر علي وجهه
توقف عن الحديث ورفع وجهه بصدمه ممروجه بفرحه عندما سمع صوتها المبحوح المتعب وهي تناديه  باسمه
نهض من علي المقعد وقال بعدم تصديق: ليان انتي فوقتي انتي انتي
ليان بصوت متعب: انا كويسه ياحبيبي

قبل فارس جبهتها بحب شديد  والدموع في عينيه وقال وهو يقبض علي يديها برفق:عيشيتيني اصعب لحظات حياتي ياليان
ليان بابتسامه متعبه: خلاص انا معاك اهو
تابعت بعدها بتساؤل والم وهي تضع يدها علي قلبها: في ألم هنا
تنهد فارس وقص لها ماحدث منذ يومان
واستمعت له ليان باستغراب وحزن علي تلك اللحظات الصعبه التي عاشها فارس وعائلتها بسببها وحزنت ايضا عندما علمت بوجود ابنها في الحضانه ولكن لم تريد ان تظهر حزنها امام فارس فيكفي ما تعرض له بسببها

خرج فارس من الغرفه واستدعي الطبيب واخبر عائلتها بخبر افاقتها
وعندما انتقلت ليان الي غرفه عاديه بأمر من الطبيب جاء اليه جميع افراد عائلتها وتحولت ملامح وجههم من الحزن والقلق اليه الي فرحه وسعاده عندما عادت اليهم ليان من جديد..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة