قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي والثلاثون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي والثلاثون

في الشركه
دخل ادم المكتب وجلس امام مازن وبعد التحيه والتحدث ف بعض المواضيع الصغيره
قال مازن: انت كنت جاي عايز حاجه ياادم
ادم بثبات: بصراحه اه.. انا كنت جاي وطالب من حضرتك ايد كارما
مازن باندهاش: كارما!!

اومأ ادم رأسه بهدوء وقال: انا عارف ان حضرتك مصدوم من طلبي وممكن كمان تكون شايف فرق السن بينا كبير بس انا عارف اني لو لفيت ودورت مش هلاقي واحده انسب من كارما انها تبقي مراتي وتشيل اسمي.
قال مازن بنبره هادئه: فرق السن ده اخر حاجه ممكن افكر فيها.. انا بس مستغرب ان كارما اللي طول عمرك كنت شايفها اختك الصغيره عايز تتجوزها دلوقتي

ادم: حضرتك قولتها كنت شايفها لكن دلوقتي لا.. علي العموم انا مستني رائ كارما ورائ حضرتك انت كمان وخدوا الوقت اللي انتو عايزينوا.. وبالمناسبة محدش خالص يعرف اني اتقدمت لكارما.. ولو حصل نصيب ووافقتوا هقول لبابا وامي ونيجي ونتقدم رسمي اما بقا لو محصلش فمحدش هيعرف بالكلام ده.
اومأ مازن راسه بهدوء وقال بابتسامه: انا مش هلاقي احسن منك لبنتي ياادم..انت راجل وليك هيبتك ومركزك ومتاكد انك هتصون بنتي وهتحميها.. بس اكيد القرار يرجع لكارما.

ادم بابتسامه هادئه: اكيد خدوا الوقت اللي عايزينوا وردوا عليا
مازن: ماشي ياادم وان شاءالله مش هنأخر عليك ف الرد
نهض ادم من علي الكرسي وقال: ان شاءالله.. انا مضطر امشي دلوقتي عشان عندي شغل
مازن بابتسامة: ماشي ياحبيبي ربنا معاك
ادم: يارب.. يلا السلام عليكم
مازن: وعليكم السلام
غادر ادم المكتب وبعد رحيله قال مازن بابتسامة اعجاب: حقيقي مش هلاقي لبنتي شخص مناسب غيرك ياادم..

فتح قُصي الباب وسرعان ما تحولت ملامح وجهه الي الصدمه عندما وجد والده يقف امامه
فقال بصدمه: بابا
تحدث قاسم بسخرية وقال: ايه ياعريس كده ترجع من شهر العسل من غير ما تقول لحد

توتر قُصي بشده وقال بتلعثم: انا انا
توقف عن الحديث عندما دفعه والده بخفه من امامه ودلف للشقه
ابتلع قُصي ريقه بتوتر لما هو مقبل عليه
اغلق الباب ثم اتجه الي والده الذي يقف ف منتصف الصاله ويتفحص المكان بعينيه

نظر قاسم الي ابنه الذي يقف بصمت وقال له بنبره غاضبه: فين حبيبه.. ورجعتو امتي من السفر وليه مقولتش لحد
لم يتحدث قُصي وانما نظر للارض بحرج واسف

وعندما رأي قاسم حالته تلك اقترب وقال بتساؤل ونبره عنيفه: انت واقف كده ليه.. انت عملت حاجه ف حبيبه.. رد عليا
قُصي بنبره اسفه نادمه: مكنش قصدي
توسعت عين قاسم من الدهشه وقد تيقن انه ابنه قام بارتكاب جريمه ف حق حبيبه
مد يه وجذبه من تشيرته ورفع رأسه بيده الاخري وقال بحده شديده: بصلي هنا وقولي عملت فيها ايه وهي فين دلوقتي.. قول هببت ايه

قُصي والدموع مترقرقه ف عينه: انا هحكي لحضرتك يمكن تقدر تساعدني
ابتعد عنه قاسم وقال بنبره قاسيه: سامعك
تنهد قُصي بألم ثم بدأ يقص علي والده ما حدث

اما قاسم فكان يستمع الي حديث ابنه وهو مصدوم وغاضب من تصرفات ابنه المتسرعه
وعندما انتهي قُصي من حديثه فاجأه قاسم بصفعه قويه علي احدي وجنتيه
تلقي قُصي الصفعه دون حديث فهو يري انه يستحق اكثر من ذلك.. نظر الي الارض بخجل واحراج وظل يسمع الي كلمات والده المعنفه له

قاسم بغضب شديد: انت واحد غبي وحيوان يااما حذرتك من تسرعك ده وانه ممكن يوديك ف داهيه.. يااخي حرام عليك ده انت لو جبت عيل عند 10 سنين هيفهم ان الموضوع ده لعبه.. انت فاهم انت عملت ايه.. انت بسبب تخلفك وجهلك ضيعتها من ايدك ومش كده وبس انت سببتلها جرح عمرها ما هتنسااه ياحيووان..
انهي كلامه وهو يدفعه ف صدره بعنف سقط علي اثره قُصي علي الاريكه

تابع بعدها قاسم بغضب وعنف اكبر: ان كنت اتهاونت معاك زمان وعديتلك مواقف كتيره ف المره دي مش هتعدي ياقُصي وحق الغلبانه اللي انت كسرتها دي هاخده منك ياقُصي..
انهي كلامه وهو ينظر له باشئمزاز وغضب شديد
ثم تحرك وبدأ يبحث عن حبيبه ف الغرف الموجوده

فتح اول وثاني غرفه ولم يجدها
وعندما وصل الي الغرفه الثالثه وحاول فتحها وجد انها مغلقه من الداخل فعلم عندها ان حبيبه موجوده بتلك الغرفه
طرق علي الباب بخفه وقال بصوت حنون: حبيبه حبيبتي افتحي انا عمك قاسم

اما ف الداخل
كانت حبيبه تجلس علي الفراش وهي تفرك يدها بخوف وتوتر.. فهي قد سمعت صوت قاسم بالخارج وعندما طرق علي الباب انتفضت خوفا من مكانها
ولكن شعرت ببعض الطمائنيه عندما سمعت نبره قاسم الحانيه

نهضت من علي الفراش واتجهت نحو الباب بخطوات بطيئه متردده
وصلت للباب ومدت يدها المرتعشه وفتحته
وعندما نظرت لقاسم لم تشعر بانفسها الا وهي مستقره ف حضنه
فقد جذبها قاسم فجأه واحتضنها وقال بنبره اسفه: اسف بنيابه عنه ياابنتي.. بس هو طول عمره كده متسرع ومش بيحاول يفهم اللي قدامه

استقرت حبيبه ف حضنه وقبضت علي قميصه من الخلف بيدها وقال ببكاء: انا تعبانه اوي ياعمو.. قُصي كسرني
ربت قاسم علي ظهرها وقال بحنان: ششش.. اهدي.. اوعدك اني هربيه من اول وجديد وهاخذلك حقك منه
لاحظت حبيبه قُصي الذي يقف علي بعد عنهم ويراقب ما يحدث بالم وحزن
فتصنم جسدها عند رؤيته ولاحظ قاسم ذلك فنظر نحوه وقال لها بعنف شديد: غور من هنا ياحيوان

ابتعد قُصي عن انظارهم واتجه الي احد الغرف وجلس علي الفراش واضعا راسه بين كفه بخزي وبدأت دموع الندم تتساقط من عينيه
ظل قاسم يملس علي ظهر حبيبه بحنان ورفق وهو يقول: اهدي ياحبيبتي اهدي مشيتوا اهدي
بدأت حبيبه تهدأ قليلا فقال قاسم برفق: ايه رايك ندخل جوه ونتكلم شويه
اومأت حبيبه رأسها بتعب واتجهت نحو الفراش بمساعده قاسم

جلس قاسم امامها ومسك يدها وقال: هشش اهدي خلاص اهدي
حبيبه بارهاق شديد وبكاء: خدني معاك ياعمو انا مش عايزه اقعد معاه هنا.. خدني معاك وقعدني ف اي حته بعيد عنه
قاسم بحنان: اهدي ياحبيبه عمو اهدي خلاص اوعدك انه مش هيجي جمبك اهدي متخافيش انا جمبك
حبيبه بنبره باكيه متألمه: انا حاولت افهمه اني مليش ذنب بس هو مرضيش يسمعني مرضيش.. كان ممكن استحمل منه اي حاجه غير انه كان يعمل كده

قاسم: دي غلطتي من الاول انا اللي معرفتش اربي يابنتي بس اوعدك اني هعيد تربيته من جديد وانتي هتساعديني ف ده
حبيبه باعتراض شديد: لا انا مش عايزه اشوفه ولا اتكلم معاه انا مش طيقااه ولا طايقه ابص ف وشه.. هو بس يعدي الشهر ده وهطلب الطلاق ولو مرضيش هحكي لبابا علي كل حاجه وهو يجبلي حقي منه ويخليه يطلقني..

قاسم بابتسامه حنونه: طيب ممكن تسمعيني ياحبيبتي
صمتت حبيبه وظلت تتابعه بعينيها الملئيه بالدموع
فتابع قاسم قائلا: زي ماقولتي لسه قدامك حوالي شهر عبال ما تعرفي تتطلبي الطلاق منه وانا اوعدك اني هفضل جمبك وهخليه يطلقك غصب عنه
بس ياحبيبتي مينفعش تفضلي طول الشهر ده حابسه نفسك ف الاوضه وبتعيطي ليل نهار انتي كده هتأذي نفسك مش حد تاني

حبيبه بقله حيله ونبره باكيه: اعمل ايه بس
ابتسم قاسم وقال: انا هقولك ياحبيبتي...
ظل قاسم يتحدث معها عما يجب ان تفعله ف الفتره القادمه وظلت حبيبه تستمع اليه باهتمام شديد

انهي قاسم كلامه قائلا: فهماني ياحبيبه
حبيبه بتردد: بس صعب
قاطعها قاسم وقال: عارف انه صعب وانه مش في يوم وليله شخصيتك هتتغير بس لازم تحاولي.. حاولي تبينيله انك مبقتيش حبيبه السلبيه الضعفيه اللي بتسكت على الاهانه ومش بتعرف تتدافع عن نفسها.. وصليله انك بقيتي قويه ومش بتخافي منه وانه خلاص مبقاش فارق معاكي.. توعديني ياحييبه انك تعملي كده

حبيبه بتردد: ااا اوعدك
ابتسم قاسم وقال بتشجيع: وانا عارف انك قدها ياحبيبه.. وانا بوعدك ان قُصي مش هيحاول يأذيكي تاني
اومأت حبيبه راسها بهدوء ولم تتحدث
وبعد مرور بعض الوقت خرج قاسم من غرفه حبيبه بعد توسلاته الكثيره بان يبقي فتره اطول ولكن اخبرها قاسم بان لديه اجتماع هام ف الشركه ولابد من حضوره فتركته حبيبه علي مضض.

خرج قاسم من غرفه حبيبه وقد تبدلت ملامحه الحنونه الي اخري قاسيه غاضبه
اتجه الي الغرفه الموجود بها قُصي وفتح بابها
واقترب من قُصي الذي كان يجلس علي الاريكه ويضع رأسه بين كفه بحزن
وقف امامه وعندما لاحظه قُصي نهض من مكانه بسرعه ولم يجرأ ان يرفع نظره اليه

تحدث قاسم قائلا بجفاء وغضب: انتو هتفضلوا قاعدين هنا حوالي شهر ولا شهرين لحد ما تيجي الفرصه المناسبه وتتطلقوا.. انا لو عليا اطلقها منك دلوقتي بس اللي مانعني اني خايف عليها من كلام الناس..

قال قُصي بخفوت وألم: طيب ممكن حضرتك تتكلم معاها وتقولها تديني فرصه اتكلم معاها واحاول انسيها اللي حصل .. عشان هي مش عطياني الفرصه دي
قاسم بقسوه: بعد عملتك دي انتي متستهلش اي فرص
قُصي بندم شديد: عندك حق

قاسم بنفس النبره: بعد يومين بالظبط تفهمهم انك رجعت من شهر العسل واليوم اللي بعده علطول هترجع الشغل .. وبالنسبه لحبيبه مش عايز اسمع منها اي شكوي تجاهك.. كلامي مفهوم

قُصي بحزن شديد: حاضر.. حاجه تانيه
نظر له قاسم بغضب واشمزاز ثم رحل من امامه خارجا من الشقه باكملها
وبعد رحيله خرج قُصي من غرفته وتحرك ببطء نحو باب غرفه حبيبه ووضع يده عليه قائلا بصوت هامس باكي لليسمعه سواه: انا اسف.. اسف

نزل قاسم لاسفل وركب سيارته واسند رأسه علي المقعد بحزن علي ما توصل اليه ابنه وعلي تدميره لتلك المسكينه بسبب تسرعه وغباءه
ثم تذكر بعدها كيف علم بالصدفه بوجود قُصي ف تلك الشقه

فلاش بااك
كان قاسم يقود سيارته متوجها الي احد المطاعم للقيام بعمل ماا ولكن توقف بسيارته فجأة عندما وجد قُصي يسير علي احد الارصفه بشرود والحزن واضح علي وجهه
فقال قاسم بصدمه: الواد ده بيعمل ايه هنا؟؟!!

ظل قاسم يتبع قُصي بسيارته دون ان ينتبه قُصي اليه
وعندما وصل قُصي الي العماره التي يسكن بها نزل قاسم من السياره وانتظر دقائق قليله ثم صعد خلفه بعدما سأل البواب علي رقم شقه قُصي..
باااك

بعد مرور ساعات
دخل مازن فيلته ووجد كلا من رهف ويحيي يجلسان سويا علي الاريكه ويتبادلا الحديث
فجلس امامهم بعدما رحبت به رهف كالعاده

نظر مازن حوله وقال بعدها بتساؤل : امال فين كارما
رهف: فوق ياحبيبي نايمه.. عايزها ف حاجه
ابتسم مازن وقال: اه..اصل ادم جالي انهارده الشركه وطلب ايد كارما

رهف باندهاش: اادم وكارما ازاي
مازن بنفس الابتسامه: مش عارف زي زيك.. بس بصراحه انا شايفوا الشخص المناسب وعارف انه هيحافظ علي كارما.
رهف بابتسامة: عندك حق.. هو اه ادم ممكن يبقي شديد شويه وجاد بس جواه حنيه الدنيا كلها
مازن: فعلا
تدخل يحيي وقال بهدوءه المعتاد: بابا ممكن متفاتحش كارما ف الموضوع ده دلوقتي

مازن باستغراب: ليه يايحيي
يحيي: معلش يابابا محتاج اتكلم مع ادم الاول ف موضوع وهبقي اقولكم عليه بعدين
فكر مازن لثواني ثم تنهد وقال: تمام يايحيي.. انا عارف انك بتدور علي راحه كارما وسعادتها وعشان كده هسيبك من غير مااسالك علي السبب
اومأ يحيي راسه وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه...

وبعد مرور يومان
في قصر قاسم
كانت جميع العائله مجتمعه حتي مازن واسرته الصغيره ليرحبوا بعوده قُصي وحبيبه من شهر العسل كما يعتقدون
بحث يحيي بعينه عن لُجين وعندما لم يجدها نظر الي حنين وقال بابتسامه خفيفه: امال لُجين فين ياحنون
قال حنين وهي تبحث عنها بعينيها: مش عارفه كانت هنا من شويه
تدخلت ليان وقالت بهدوء: طلعت الجنينه من شويه.

نهض يحيي وقال بمرح: طيب عن اذنكم بقا اروح اتكلم مع خطيبتي شويه
اومأت حنين راسه بابتسامه حنونه قائله: ماشي ياحبيبي
خرج يحيي للحديقه ورائ لُجين تجلس علي احدي الكراسي وتعبث ف هاتفها بملل
اقترب منها وجلس علي الكرسي امامها قائلا بهدوء: طالما زهقانه كده سايبه جوه وقاعده لوحدك هنا ليه.

ارتبكت لُجين قليلا ولكن قالت بسرعه: مين قالك اني زهقانه انا مش زهقانه ولاحاجه
يحيي بجديه: انا هعدي موضوع انك تسبينا وتخرجي تقعدي لوحدك المره دي لكن بعد كده مش هتعدي عشان لو متعرفيش دي اسمها قله ذوق
لُجين بغضب: انا مش قليله الذوق
غير يحيي مجري الحديث وقال بنفس النبرة: رنيت عليكي كذا مره امبارح يالُجين مرضتيش ليه
لُجين بتوتر: ااا مسمعتش التيلفون
يحيي: الحجه دي تقوليها لواحده صاحبتك مش ليا اللي عارف ان التيلفون مش بيفارق ايدك.

لُجين وقد ترقرقت بعض الدموع ف عينها: انا مش بكذب انا مش كدابه ومش قليله الذوق
اسند يحيي ظهره علي الكرسي وتنهد بصوت عالي وظل يراقب حركتها المتوتره دون ان يتفوه بكلمه.
وبعد ثواني رفعت لُجين رأسه ونظرت امامها ورأت ليان وهي تتحدث ف الهاتف وعلي وجهها ابتسامه واسعه
فنظرت ليحيي الذي مازال ينظر لها وقالت بتلقائيه وحزن: انت ليه مش بتعاملني زي ما فارس بيعامل ليان.. انت مش عارف هي بيحبها ازاي ودايما بيجبلها حاجات تبسطها

يحيي: وانتي ليه مش بتعامليني زي ما ليان بتعامل فارس.. اظن ف فرق وواضح اوي
نزلت دموع لُجين وقالت: قصدك ان هي احسن مني.. وتابع بعدها بصوت مرتفع يتضح به بكاءها: طالما كده كنت اتجوزتها
كانت علي وشك النهوض ولكن منعها يحيي وهو يمسك يدها: اقعدي يالُجين وبلاش شغل الاطفال ده انا مقولتش ان ليان احسن منك

لُجين بصوت باكي: لو سمحت سيب ايدي انا مش عايزه اتكلم
يحيي بحده خفيفه: وانا مخلصتش كلامي يالُجين
واتفضلي اقعدي
جلست لُجين وقالت بانفعال: اديني قعدت عايز ايه
نظر لها يحيي بحده
فعادت الدموع ترقرق ف عين لُجين مره اخري وقالت: متبصليش كده..

ابعد يحيي نظره عنها وزفر بعنف
وبعد ثواني عاد ينظر اليها ووجدها تفرك ف يدها بعنف ورائ انها خدشت نفسها بسبب اظافرها الطويله
فمد يده وابعد يدها الاثنان عن بعضها وهو يقول: كفايه فرك ف ايدك عورتي نفسك
نظرت له لُجين والدموع عالقه ف عينيها.

تحرك يحيي بالكرسي واقترب منها اكثر وقال بحنان شديد: وكفايه عياط يالُجين انا مقولتش حاجه تستاهل كل ده
وتابع بعدها عندما وجدها تنظر ارضا: لُجين بصيلي
كرر كلمته مره اخري عندما لم يجد استجابه منها: بصيلي يالُجين

رفعت لُجين راسها ونظرت نحوه فتحدث يحيي بهدوء وقال: ليه بتعملي فيا وفي نفسك كده يالُجين.. انتي اللي بتخلي علاقتنا معقده مع انها ممكن تبقي من ابسط وانجح العلاقات.. لُجين انتي بتعندي ف اي حاجه كبيره صغيره بتعندي فيها.. وانا مش فاهم ليه بتعملي كده

لم تتحدث لُجين فتابع يحيي قائلا: لُجين انتي عايزه علاقتنا دي تستمر ولالا سيبك بقا من موضوع التحدي والكلام ده.. انتي بتحبيني زي ما بحبك ولا لا

تحدث لُجين قائله بخفوت: مش عارفه.. انا مش عارفه انا بعمل ليه كده
يحيي بتنهيده: واخرتها ايه يالُجين
لُجين بخوف: انت عايز تسبني مش كده
يحيي: انا مقولتش كده يالُجين بس علي الاقل انا عايز تصرف منك ولو صغير يثبتلي انك بتحبيني وانك عايزاني جمبك

نظرت لُجين ارضا ولن تتحدث وكذلك يحيي
وبعد مرور دقائق من الصمت
تحدثت لُجين قائله بخفوت: يحيي
نظر لها يحيي وقال: نعم
لُجين بهمس: متسبنيش
ارتسمت البسمه علي وجه يحيي وقال بحب: مش هسيبك يالُجين.. مستحيل اسيبك...

وفي الداخل
نزل ادم من علي الدرج وهو يهندم شعره بيده فهو استيقظ من النوم للتو
نظر امامه باستغراب عندما وجد كارما تجلس علي الاريكه ومنشغله ف هاتفهها
فاقترب منها وقال بابتسامه خفيفه: ازيك ياكارما

صدمت كارما عندما سمعت صوت ادم
فنهضت بسرعه وقالت بتلعثم: ااا الحمدلله
ابتسم ادم علي توترها وقال بعدها بصوت متحشرج: قاعده لوحدك ليه وفين اللي ف القصر
توترت كارما اكثر عندما سمعت نبرته التي اعجبت بها وبشده
رفعت رأسها نحوه وقالت: ااا بابا مع عمو قاسم ف المكتب وماما مع طنط وليان طلعت الجنينه تكلم فارس ولُجين مع يحيي بره..

اومأ ادم رأسه بهدوء
فتابعت كارما بعدها بخجل: عايز حاجه ياابيه اعمهالك
رفع ادم حاجبه وقال: اابيه!!
كارما بتساؤل: ف حاجه ياابيه
ادم باستغراب: لا وبتكرريها تاني
تابع بعدها بتساؤل: كارما هو عمي مازن مقلكيش علي حاجه

كارما باستغراب : حاجه ايه
ادم: لا واضح انه مقالش حاجه
كارما: هو في حاجه ياابيه.. وبابا هيقولي علي ايه
ابتسم ادم بمكر واقترب منها وقال: هو انا بصراحه مش عارف ليه عمي مازن اخر ف انه يفاتحك ف الموضوع ده بس اكيد في سبب .. بس من اللحظه دي مش عايز اسمع كلمه ابيه منك دي تاني وهتفهمي السبب لما تعرفي ايه هو الموضوع
مفهوم ياكارما

كارما بتلعثم: ااا
ادم بصوت رجولي هامس: كارما
كارما بخفوت: نعم
ادم بنفس النبره: مش عايز اسمع كلمه ابيه تاني مفهوم
اومأت كارما رأسها ببطء
فقال ادم بابتسامه ماكره: عايز اسمع صوتك ياكارما
كارما بصوت مبحوح: مفهوم

ابتعد ادم عنها مسافه وقال بابتسامه: شاطره
حمدت كارما ربها عندما رأت يحيي وهو يتقدم نحوهم وبدأت بعدها تتنفس براحه بعدما كانت تشعر بانعدام الاكسجين ف المكان
اقترب يحيي من ادم والقي عليه السلام
وبعد مرور دقائق قال يحيي بهدوء : ممكن نتكلم شويه بره ياادم
ادم: اه اكيد
خرج يحيي وادم الي الحديقه تحت نظرات كارما المتعجبه
نظرت بعدها الي لُجين وقالت بفضول: تفتكري يحيي عايزوا ف ايه
لُجين: مش عارفه
اقتربت كارما منها وقالت بحنان عندما لاحظت هيئتها الشارده: مالك يالوجي

ابتسمت لُجين بهدوء وقالت: مفيش حاجه ياحبيبتي
كارما بمشاكسه: اوعي يكون يويو زعلك...
ضحكت لُجين وقالت: لا يويو مزعلنيش ولا حاجه..
كارما بمرح: لو زعلك او عملك حاجه قوليلي بس
لُجين بضحك: وهتعملي ايه يعني
كارما: ولا حاجه طبعا
ضحكت لُجين وشاركتها كارما الضحك

دلفت ليان واتجهت اليهم وابتسمت عندما سمعت صوت ضحكهم
اقتريت منهم وقالت: بتضحكوا علي ايه ضحكوني معاكم...

اما ف الخارج
وقف ادم امام يحيي وقال: كنت عايزني ف ايه يايحيي
يحيي بهدوء: انا عرفت من بابا انك اتقدمت لكارما
نظر له ادم بهدوء وظل صامتا يتابع حديثه
فاكمل يحيي قائلا: انت بتحب كارما ياادم ولا انت عايز تتجوزها عشان واثق فيها وف تربيتها

كان ادم علي وشك الحديث ولكن قاطعه يحيي قائلا: قبل تتكلم عايز اعرف سبب كلامي ده
انا بقولك كده عشان انت لو عايز تتجوز كارما عشان خاطر واثق فيها بس ف انا للاسف هقولك اصرف نظر عن الموضوع
بص ياادم كارما يعتبر تؤامي وبنتي ف نفس الوقت وانا مش هقبل غير انها تتجوز راجل يعشقها ويحسسها ده ف كلامه وتصرفاته مش هقبل ابدا باقل من كده حتي لو كان الراجل ده هي بتعشقه..

ادم بهدوء: انا مقدر خوفك علي كارما.. وانا مش هتكلم كتير واقولك ايه اسبابي اني اختارها هي بالذات عشان تكون مراتي.. هخلي تصرفاتي هي اللي تقولك واظن لو حصل نصيب هيكون في فتره خطوبه ودي هيظهر فيها كل حاجه ولو لقيتها مطفيه زعلانه دايما حقك تعترض وتنهي العلاقه دي
يحيي بجديه: ماشي ياادم.. زي ما قولت فتره الخطوبه هي اللي هتحدد... انا هفتح الموضوع انا وبابا مع كارما قريب وهنشوف رأيها ايه
ادم بهدوء: تمام وانا مستني الرد...

توقف قُصي بسيارته علي بُعد قليل من القصر ونظر من المرآه نحو حبيبه التي اصرت ان تجلس بالقعد الخلفي
تنهد وقال بهدوء: احنا قربنا من القصر ولو حد شافك وانتي نازله من الكرسي اللي ورا اكيد هيشكوا ان ف حاجه
تابع بعدها بنبره حزينه: معلش انا عارف انك مش طيقاني بس عشان محدش يلاحظ حاجه
ابتسمت حبيبه بتهكم وقالت بعدها: متقلقش قريب اوي هنخلص من الوضع ده ومش هنحتاج اننا نمثل.

قبض قُصي علي عجله القياده بعنف حتي ابيضت مفاصله ولم يتفوه بكلمه
اما حبيبه فنزلت من السياره وركبت ف المقعد الامامي بجانبه وبعد ثواني تحرك قُصي بسيارته متجها الي القصر ولم يتحدث احد منهم بكلمه

وبعد مرور دقائق كان قُصي وحبيبه وصل الي القصر وكان اول من استقبلهم حنين
احتضنت حنين قُصي وقالت باشتياق شديد وبدأت الدموع ترقرق ف عينيها: وحشتيني اوي ياقُصي اوي
ضمها قُصي بقوه وقال بتنهيده: وانتي كمان ياماما وحشتيني جدا

خرجت حنين من احضانه وتوجهت بعدها الي حبيبه واحتضنها بحب وحنان شديد
نظر قُصي امامه ووجد والده يقف وينظر له بجمود
فنظر قُصي ارضا بخجل ولم يتحرك من مكانه خوفا من ان يفتعل والده حركه تخجله امام الجميع

نظر قاسم الي ابنه لثواني ثم اقترب منه وربت علي كتفه بقوه وقال بنبره بارده: حمدلله علي السلامه ياقُصي
ابتلع قُصي ريقه بصعوبة وقال بصوت منخفص نسبيا: الله يسلمك يابابا

تحرك قاسم من امامه وقد تغيرت ملامحه الي الحنان واللين عندما اقترب من حبيبه
احضتنها بحب ابوي وقال بصوت هامس: عامله ايه ياحبيبتي
حبيبه بابتسامة واهنه: الحمدلله ياعمو
استغل قاسم ابتعاد حنين عنهم وانشغال الجميع ف الترحيب بقُصي وقال لحبيبه: عملك حاجه.. حاول يضايقك قوليلي ياحبيبتي متخافيش

هزت حبيبه راسه ببطء وقالت: لا ياعمو معملش حاجه
قبل قاسم جبتهتها بحنان وقال: ماشي ياروح عمو

مرت ساعات
وكان الجميع حاضر الا ادم ااذي استأذن منهم للذهاب لعمله.. وقد كان الجميع مستمتع بهذا التجمع وكان صوت ضحكاتهم يملئ المكان
حتي ان حبيبه قد تناست للحظات مع تعرضت له علي يد قُصي واندمجت ف الحديث مع الفتيات وظلت تتضحك معهم ولم تنتبه الي قُصي المراقب لكل افعالها
وقد كان يبتسم عندما يستمع الي ضحكاتها التي اشتاق اليها بشده

سخر من نفسه وقال بداخله: وكأنك مش السبب ف انك تمحي ضحكتها ياقُصي
انهي حديثه ثم عاد يراقبها من جديد

نهض قاسم من علي الاريكه واتجه خلف حنين التي نهضت فجأه وتوجهت الي المطبخ
اقترب قاسم من المطبخ وسمع صوت شهقاتها الخفيفه
فاقترب منها وجعلها تلتفت اليه وقال بنبره حانيه عندما رائ الدموع منهمره علي وجهها: مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه

حنين ببكاء: يزن وحشني اوي ياقاسم انا مش متعوده انه يبعد عني كل ده.. مفيش حاجه بتكمل من غيره
ضمها قاسم اليه وقال بتنهيده: ووحشني انا كمان ياحنين بس هنعمل ايه كل ده ف مصلحته وخلاص ياحبيبتي هانت قريب اوي هيطلع من المصحه وهيرجع لحضننا تاني

حنين بشهقات: قولتلك كتير اني عايزه اشوفه وانت مش بترضا وكل مره تقولي خلاص قرب يطلع وعدي شهور ولسه مرجعش
ربت قاسم علي ظهرها برفق وقال بنبره حانيه: ما انا قولتلك ياحنيني ان الزياره عنه ممنوعه.. كفايه عياط بقا انتي عارفه مش بحب اشوفك بتعيطي بحس ان الدنيا كلها مقفله ف وشي..
وتابع بعدها عندما وجدها مستمره ف البكاء: طيب بطلي عياط وانا اوعدك هحاول مع الدكتور اللي متابع حالته انه يخلي يزن يكلمنا فيديو كول ايه رايك

خرجت حنين من حضنه وقالت بلهفه: بجد ياقاسم
قاسم بابتسامة وهو يمسح دموعها بانامله: بجد ياروح قاسم
حنين بسرعه: طيب كلمه دلوقتي
قاسم بابتسامه: طيب اصبري شويه لما الدنيا بره تهدا عشان نكلمه علي رواقه ايه رايك

فكرت حنين لثواني ثم قالت بابتسامه واسعه: موافقه
قبل قاسم جبهتها وضمها الي صدره مره اخري
ثم شرد ف ابنه الذي يرفض مقابله اي حد منهم
فهو ليس كما اقنع حنين بان الزياره ممنوعه عنه
بل يزن يرفض ان يقابل احد من عائلته حتي لا يروا حالته المتدهوره
وبالرغم اعتراض قاسم ف بدايه الامر ولكن استطاع ان يقنعه الطبيب المتابع لحاله يزن فقرر قاسم بعدها ان يحترم قرار ابنه ووافق علي طلبه ...

وبعد مرور ساعات اخري
نهض قُصي وقال بهدوء : يلا ياحبيبه
نهضت حنين وقالت بلهفه: يلا فين ياقُصي انتو هتناموا معانا انهارده
قُصي بابتسامة: معلش ياماما خليها مره تانيه.. احنا هنروح عند اهل حبيبه عشان تسلم عليهم وبعدين هنروح
حنين بحزن: طيب روحوا سلموا عليهم وتعالوا تاني علي هنا.. انا كنت عامله حسابي انك هتناموا معانا انهارده

تدخل قاسم وقال بهدوء: معلش ياحنين خليهم علي راحتهم هما عرسان جداد بردو
وتابع بعدها وهو ينظر الي قُصي بجمود: مش كده ولاايه ياقُصي
اومأ قُصي راسه بارتباك ثم نظر الي حبيبه وقال: يلا
اومأت حبيبه رأسها ثم نهضت وودعت الفتيات وخرجت هي وقُصي من القصر متجهين الي منزل والدها

وبعد رحيلهم استاذن قاسم منهم بعدما اتاه اتصال يخص العمل
مالت رهف علي حنين الشارده وقالت: ايه ياحنين سرحانه ف ايه
حنين بتنيهده: مش عارفه يارهف حاسه ان في حاجه بين قُصي وحبيبه.. شكلهم مش شكل عرسان جداد وكمان معامله قاسم مع قُصي غريبه

طمئنتها رهف وقالت: هما بس ممكن يكونوا مرهقين بسبب السفر وكده.. انتي متهيئالك بس
حنين بشرود: اتمني يكون متهيألي يارهف...

ذهب قُصي وحبيبه الي عائلتها
ومنذ ذهاب قُصي الي هناك وهو خائف ومتوتر من ان تقص عليهم حبيبه ما حدث
ليس خوفا منهم بل خوف من ان تتركه حبيبه
ظل قُصي ساعات علي هذا الوضع ولم يهدأ الا عندما خرج من المنزل وبصحبته حبيبه...

وبعد مرور اسبوع
وصل قاسم وادم الي المخزن المحتجز به ادهم
بعدما اخبره ادم بانه عثر علي ادهم وعندما استمع قاسم الخبر نهض بسرعه وطلب من ادم ان يوصله للمكان المحتجز به وكله غضب من ادهم وقرر ان ينتقم منه اشد انتقام علي ما فعله بعائلته

سار قاسم بخطوات مسرعه الي داخل المخزن وخلفه ادم
وبعد مرور ثواني رائ قاسم ادهم وهو مربوط بأحكام ف احد الكراسي
توقف مكانه ورائ ادهم الذي كان اثار الضرب المبرح واضحه عليه

سار واقترب منه اكثر ووقف امامه وقال بسخرية عندما سمع اهاته المتألمه: اتمني تكون الخدمه هنا عجبتك يااادهم

فتح ادهم عينيه بصعوبة وقال بابتسامه متعبه: قاسم.. مش متخيل كنت مستني مجيتك دي قد ايه
قاسم بابتسامه قاسيه: واديني جيت.. جيت وهندمك علي كل لحظه فكرت فيها تأذي حد من عيالي
ثم تابع بسخريه: ولو اني شايف ان ادم قام بالواجب وزياده بس ده مش هيمنعني من اللي ناوي اعمله فيكي

ادهم باستفزاز: اللي انت عايزه اعمله اهم حاجه اني نفذت اللي ف دماغي واذيت كل عيل من عيالك
ابتسم قاسم بجمود وقال: انت حاولت بس معرفتش بدليل ان الحمدلله عيالي كلهم حوليا دلوقتي وعايشين حياتهم ومبسوطين.. كانت كلها محاولات فاشلة ياادهم... ابني اللي دخلت خياته واحد *** زيك وخليته بيشم بودره راح مصحه واتعالج.. بنتي اللي خطفتها وحاولت تأذيها واحد من رجالتك حماها ومسمحش لكلب من كلابك يلسمها ورجعلتي زي ماهي

ثم مال عليه وقال بنبره هامسه: وقُصي ابني في شهر العسل مع مراته وخططتك ال*** فشلت بردو
ابتعد عنه وقال بسخريه وهو يتابع ملامح وجهه الغاضبه: مش قولتلك كانت محاولات وفشلت

صمت قاسم لثواني ثم لكمه بعنف وقال بحده وغضب شديد: بس مفيش مانع بردو اني اعرفك مقامك واعرفك مين قاسم العامري اللي اتجرأت وحاولت تلعب معاه
انهي كلامه ثم بدء يوجهه له العديد من اللكمات القويه ولم يهتم بصراخ ادهم من شده الالم

ظل علي هذا الوضع لمده دقائق ولم يحاول ادم التدخل وابعاد والده عن ادهم
وبعد مرور بعض الوقت
ابتعد قاسم عنه وقال بوعيد وهو يتنفس بصوت عالي:انا هوريك اسود ايام حياتك ياادهم يادرغام... انا همشي وهسيبك دلوقتي بس هجيلك تاني بكره ومش هيكون ورايا غيرك بعد كده ياادهم

ثم تابع وهو ينظر لادم: يلا ياادم
اومأ ادم راسه ثم سار بجانب ابيه خارجين من المخزن ولكن توقف الاثنان بعدما سمعا صوت ادهم المتألم يقول: ابقي خلي بالك من بنتك ياقاسم واهتم بيها بدل ما هي بتدور علي الحنان بره

نظر قاسم له بغضب واتجه اليه بخطوات سريعه وخلفه ادم الذي لا يقل غضبه عن غضب والده
امسكه قاسم من قميصه وقال بعنف: قصدك ايه يا****
ادهم ببرود: ايه ماتعرفش ان بنتك كانت بتكلم شاب من فتره وحكتله علي كل حاجه تخصها
قاسم بغضب: لو دي لعبه من الاعيبك ال**** فبلاش عشان متندمش
ادهم بابتسامه شماته: مش لعبه حتي روح واسألها ولو مرضتش تحكيلك وانكرت تعالي وانا احكيلك

نظر له قاسم بغضب شديد وبداخله غضب اكبر نحو لُجين ابنته وتصرفاتها الطائشه وقرر ان يذهب للقصر ويسألها ان كان هذا الموضوع صحيح ام انها لعبه من الاعيب ادهم..

كان قُصي يقود سيارته بشرود وهو يفكر ف علاقته مع حبيبه ففي الاسبوع الاخير تغيرت حبيبه كليا واصبحت واحده اخري غير التي يعرفها..اصبحت لا تخشاه وتقف امامه وتعانده بقوه جديده عليها ولا تسمح له ابدا بالحديث معها وعندما يحاول ان يتحدث تتركه وتذهب لغرفتها ببرود شديد
ولم يود هو ان يضغط عليها ف ان تسمعه وتركها تفعل ما تشاء

ابتسم بألم عندما تذكر ايضا معامله ابيه الجافه والقاسيه معه
تنهد بوجع وقد سقطت دمعه وحيده من عينه وهو يقول: يارب انا تعبت ومبقتش قادر
ترك عجله القياده ومسح دموعه ولم ينتبه الي سياره النقل الكبيره التي ظهرت امامه فجأه

مسك عجله القياده وحاول ان يبتعد عن تلك السياره ولكن باءت محاولته بالفشل ولم يشعر بنفسه سوي وتلك السياره تصطدم بسيارته بعنف ادي الي انقلاب سيارته عده مرات ..

ف قصر قاسم
اقتربت حنين من باب القصر عندما سمعت صوت رنين الجرس
فتحت الباب وسرعان ما ارتسمت علي وجهها ملامح الصدمه والسعاده
فقد رأت يزن امامها وابتسامه مرهقه مرتسمه علي وجهه
فاقت حنين من صدمتها وقالت بسعاده وهي تقترب من يزن وتحضتن جسده الهزيل: يزن حبيبي!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة