قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني والثلاثون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني والثلاثون

ف قصر قاسم
اقتربت حنين من باب القصر عندما سمعت صوت رنين الجرس
فتحت الباب وسرعان ما ارتسمت علي وجهها ملامح الصدمه والسعاده
فقد رأت يزن امامها وابتسامه مرهقه مرتسمه علي وجهه
فاقت حنين من صدمتها وقالت بسعاده وهي تقترب من يزن وتحتضن جسده الهزيل: يزن حبيبي

ضمها يزن اليه بشده وقال باشتياق شديد: وحشتيني يااحلي ام ف الدنيا
خرجت حنين من احضانها احاطت وجهه بيدها وقالت بلهفه والدموع منهمره علي وجهها: وانت وحشتني ياقلب ماما وحشتني اوي..
ثم تابعت بعدها بحزن ولهفه: ياحبيبي انت خسيت اوي كده ليه.. انت تعبان صح

ابتسم يزن بحب وقال: انا كويس والله وبقيت كويس اكتر لما شوفتك.. كفايه عياط بقا عشان  خاطري
مسحت حنين دموعها بسرعه وقال بصوت باكي من الفرحه: انا بعيط من فرحتي اني شوفتك يايزن

كان يزن علي وشك التحدث ولكن توقف عندما سمع صوت ليان يقول بسعاده شديد: زيزوو
نظر لها يزن وقال بابتسامه واسعه: قلب زيزو
اقتربت ليان منها واحتنضنته بقوه وهي تقول: وحشتيني اوي يازيزو..
ربت يزن علي ظهرها بحنان وقال: وانتي وحشتيني اكتر ياحبيبتي

خرجت ليان من احضانه فاردفت حنين التي كانت تتابعهم بسعاده: مقولتش ليه ياايزن انك جاي كان حد جه خدك
يزن بابتسامه: حبيت اعملها مفاجأه
ليان بابتسامة واسعه: احلي مفاجأه ف الدنيا
حنين بلهفه: تعالي ياحبيبي ادخل تعالي
انهت كلامها وهي تسحبه من يده وتحركا سويا للداخل

جلس يزن علي الاريكه وجانبه حنين وهي مازالت تمسك يده والسعاده ظاهره علي وجهها بشده
مال يزن براسه علي يدها الممكسه بيده وقبلها بحب شديد ثم رفع نظره نحوها قائلا بندم: انا اسف اسف علي كل لحظه خليتك تعيطي فيها
وضعت حنين يدها الاخري علي خده وقالت بحنان وحب شديد: متعتذرش ياحبيبي.. انا اهم حاجه عندي انك قاعد قدامي دلوقتي

نظر لها بابتسامه امتنان ثم قال بعدها بتساؤل: فين  بابا وابيه ولُجين وسجي
ليان بابتسامه: بابا وابيه ف الشغل وسجي نايمه ولُجين فوق ف اوضتها.
اومأ يزن راسه ثم نهض من علي الاريكه وقال: انا هطلع اسلم علي لُجين وهاخد شاور واغير هدومي وانزلكم تاني
حنين بحب: ماشي ياحبيبي

صعد يزن لاعلي واتجه نحو غرفه لُجين وطرق علي الباب ثم دخل الغرفه عندما اذنت لُجين له بالدخول
دخل ووجد لُجين تجلس علي الفراش وتعبث ف هاتفها
فقال بابتسامه: وحشتيني يالوجي

رفعت لُجين راسها بسرعه نحو مصدر الصوت وصدمت بشده عندما وجدت يزن امامها وقالت: يزن!!!
التسم يزن واومأ برأسه فنهضت بعدها لُجين من علي الفراش واتجهت نحوه واحتضنته وقالت باشتياق: وحشتني ياابن الايه
ضحك يزن وقال: وانتي كمان

ابتعدت عنه وقال ومعالم الصدمه مازالت علي وجهها: جيت امتي وازاي.. وازاي محدش قالي
يزن بابتسامه: انا حبيت اعملها مفاجأه
ابتسمت لُجين باتساع وقالت: حمدلله علي سلامتك يازيزو.. البيت مكنش ليه طعم من غيرك

يزن بغرور مصطنع: عارف عارف وعشان كده محبتش اطول عليكم اكتر من كده ورجعت بسرعه
ضحكت لُجين وقالت: ماشي ياعم المغرور
ثم تابعت بعدها بحماسه: ها جبتلي ايه بقا من تركيا
صمتت لثواني ثم قالت بجديه: صحيح يايزن انت مكنتش بتكلمنا وانت هناك ليه ده حتي ماما وبابا مكنتش بتكلمهم كتير وكنت كل ما بسأل ماما علي السبب تتهرب مني ومتردش وكذالك بابا

ابتسم يزن بتوتر وقال: مكنش فيه شبكه ف المنطقه اللي كنت قاعد فيها ولما كان بيبقي فيه كنت يادوب بكلم ماما.. وكمان انا كنت واخد الموضوع جد وكنت بذاكر علطول ف مكنتش فاضي

اقتنعت لُجين الي حد ما وقالت: اممم.. يلا ما علينا اهم حاجه ان انت بقيت معانا دلوقتي
يزن بابتسامه: صح
لُجين بمشاكسه: طيب ايه
يزن بابتسامة: ايه
لُجين: ايه ايه.. فين الهديه بتاعتي

يزن بجديه: طيب يالُجين ياحبيبتي انا كنت جاي اسلم عليكي وياريتني ما جيت
ثم تابع بمشاكسه وهي يصفعها علي خدها بخفه: هديه ايه ياهبله.. ده انتي الكبيره يعني المفروض انتي اللي تجبيلي هديه بمناسبه رجوعي.
انهي كلامه ثم رحل من امامها وهو يضحك بصوت عالي وزاد ضكاته عندما سمع صوت صراخها وتذمرها..

مرت نصف ساعه وقد حضر ادم وقاسم واندهش الاثنان عندما وجدوا يزن بالقصر ولكن سرعان ما تحولت صدمتهم الي سعاده بعودته اليهم
مر باقي اليوم ف جو عائلي جميل الذي ازداد جمالا بعوده يزن.
قرر قاسم ان لا يفسد فرحتهم تلك ان وأجل حديثه مع لُجين الي ووقت اخر مناسب ..

فتح قُصي عينيه ببطء شديد وظل يرمش بعيينه حتي اعتاد علي اضاءه الغرفه
نظر حوله باستغراب ثم نظر جانبه عندما سمع صوت يقول: حمدلله علي السلامه ياكابتن.
قُصي بتعب شديد: ايه اللي حصل وايه اللي جابني هنا
تحدث الطبيب بجديه: انت عملت حادثه علي الطريق وعربيتك اتقلبت والناس جابوك المستشفي..

وضع قُصي يده علي صدره حيث موضع الالم وقال بتعب: ف الم شديد هنا
الطبيب: مع الاسف الحادثه سببتلك ف كسر ضلعين وكسر ايدك وشويه كدمات ف جسمك ووشك.
اغمض قُصي عينيه بتعب وحاول ان يتذكر ما حدث
وعندما تذكر فتح عينيه وقال بصوت متعب: انا كنت خبطت ف عربيه تاني صاحب العربيه دي عامل ايه
الطبيب: شويه كدمات بس.. انت اللي خدت الاصابه الاكبر... انا دلوقتي عايز اي حد يجي عشان اجراءات الممستفي..عشان ملقناش لا تليفون ولا بطاقه ليك

كان قُصي سيخبره برقم والده حتي يأتي اليه ولكن تراجع علي اخر لحظه وقال بتنهيده: انا مش عايز حد معايا يادكتور.. ولو علي الفلوس والاجراءت انا هتصرف وهجبها.
الطبيب: تمام اللي يريحك.. هبعتلك الممرضه وهتقولك علي الاجراءت اللي مطلوب تتعمل
اومأ قُصي ثم قال: هو انا هخرج امتي
الطبيب: هتقعد معانا كام ساعه لحد ما نعمل الاشاعات الازمه عشان نتطمن عليك اكتر وبعدين تقدر تروح

قُصي بتعب: تمام شكرا يادكتور
الطبيب: العفو.. والف سلامه عليك
خزج الطبيب من الغرفه واغلق بعدها قُصي عينه وقد بدأ الالم يشتد عليه..

وبعد مرور ساعات
دلف قُصي الي شقته بخطوات متعبه وغير متزنه
بعدما اوصله احد اصدقاءه الذي قام قُصي بالاتصال عليه وطلب منه المساعده عندما وجد صعوبه ف تنفيذ اجراءت المستشفي بسبب الالم صدره الذي لا يحتمل وظل صديقه ذلك بجانبه وقام بعمل اللازم ولم يتركه الا علي باب شقته..
   
سار قُصي ببطء  حتي وصل الي الصاله
ووجد حبيبه تجلس علي الاريكه وتشاهد التلفاز
وعندما رأته حبيبه نهضت من مكانها وشهقت بعنف عندما رأت هيئته

اقترب قُصي من الاريكه وجلس عليها واستند برأسه علي مسند الاريكه واغمض عينيه وهو يتأوه بتعب شديد.
نظرت له حبيبه  وقد تلاشت ملامح البرود واللامبالاه وحلت محلها ملامح القلق والخوف
ابتلعت ريقها وقالت بصوت هامس: ايه اللي حصلك
فتح قُصي عينيه ببطء ونظر لها بتعب وابتسامه جانبيه: واضح ان ربنا استجاب لدعاكي بس مش اوي.. للاسف اتكتبلي عمر جديد..

ادمعت عين حبيبه قائله: انا عمري ما دعيت عليك  حتي بعد اللي عملته
ابتلع قُصي ريقه بألم ثم تحرك بعدها فجأه لينهض من علي الاريكه ويتجه لغرفته ولكن تاؤه بعنف بسبب ضلعه المكسور
فاتجهت اليه حبيبه ووضعت يدها الاثنان علي كتفه تعيده الي موضعه قائله بلهفه: براحه براحه

كانت قرييه منه بشده فمال عليها قُصي واستنشق رائحه شعرها التي اعجب بها وبشده
لاحظت حبيبه فعلته ف ابتعدت عنه بسرعة وقال بنبره شبه غاضبه: انت بتعمل ايه

اغمض قُصي عينيه وقال وهو لايزال تحت تأثير رائحه شعرها: انا اسف
وضعت حبيبه بعض خصلات شعرها خلف اذنها بتوتر ولم تتحدث
وبعد ثوان فتح قُصي عينيه وقال وهو يحاول النهوض مره اخري: انا تعبان وعايز ارتاح علي السرير

لم تتحرك حبيبه من مكانها الا عندما رأت انه يتحرك بصعوبة ويحتاج للمساعده
فاقتربت منه ومدت يدها نحوه وقالت بتوتر: هات ايدك
نظر لها قُصي ثواني ثم مد يده واستند علي يدها
وبدأ يسير نحو غرفته بمساعدته
راقب قُصي ملامحها عن قرب وقد ارتسمت ابتسامه صغيره علي وجهها وتمني بداخله ان لا تنتهي تلك اللحظات ولم تنتبه له حبيبه لانها مشغوله ف اسناده وتوصيله للغرفه

مرت دقائق قليله ووصلوا الي باب الغوفه
مدت حبيبه يدها بتلقائيه ودفعت الباب
نظرت للداخل وسرعان ما تذكرت ما حدث في تلك الغرفه
تشنج جسدها وظلت ثابته مكانها وهي تنظر الي الغرفه بخوف ظاهر علي وجهها

لاحظ قُصي حالتها لم يستوعب ما اصابها ف بدايه الامر ولكن عندما وجدها تنظر الي الغرفه بخوف علم سبب خوفها
تنهد وقال برفق: خلاص ياحبيبه روحي انتي اوضتك.. وانا هدخل انا هعرف اتصرف

تركت حبيبه يده وانصرفت من امامه بسرعه وكأنها كانت تنتظر كلماته تلك لتذهب الي غرفتها
تابع قُصي رحيلها باعين حزينه وعندما اختفت من امامه تحرك هو ببطء ودخل للغرفه
وبعد ثواني كان قد تسطح علي الفراش بتعب شديد
ظل ينظر الي سقف الغرفه باعين مرهقه حزينه وبعد مده لم يشعر بنفسه الا وهو يذهب ف نوم عميق من شده تعبه...

استيقظت حبيبه وقت الفجر عندما شعرت بالعطش فخرحت من غرفتها متوجهه الي المطبخ
وفي طريقها نحو المطبخ مرت علي غرفه قُصي ولكن توقفت مكانها  عندما سمعت صوت تأوهات قُصي الصارده من الغرفه

فتحت باب الغرفه ووجدته متسطح علي الفراش  مغلقا عينيه  وجهه متعرق بشده
ترددت كثيرا ف الدخول للغرفه المرعبه بالنسبه لها
ولكن حدثت نفسها وقالت بتشجيع: ادخلي ياحبيبه ادخلي هو محتاج مساعدتك وانتي عمرك ما اتاخرتي عن حد محتاج مساعده حتي لو كان مين وعمل ايه

تشجعت قليلا وتقدمت ببطء ودخلت الغرفه
وهي تحاول ان تتغاضي عن بعض المشاهد التي تظهر امامها تخص يوم الحادث المشؤم

اقتربت منه وقالت بتوتر: انت انت كويس
فتح قُصي عينيه ف ابتعدت حبيبه بفزع ولكن تلاشي فزعها عندما سمعت صوته المرهق: تعبان وبردان اوي
حبيبه: بردان ايه الجو حر جدا وكمان انت عرقان
ثم تابعت بعدها بتساؤل وقلق: انت سخن

لم يرد عليها قُصي واغمض عينه فمدت يدها بتردد شديد
وضعت يدها علي جبهته وشعرت بارتفاع درجه حرارته فقالت بقلق: انت سخن اوي.. استني هعملك كمادات
خرجت حبيبه من الغرفه ودلفت مره اخري بعد  مده قصيره  للغرفة وجلست بجانب قُصي علي الفراش وبدأت ف عمل الكمادات له

وبعد مرور ربع ساعه
فتح قُصي وابتسم بارهاق شديد عندما وجد حبيبه امامه وقال بهمس: حبيبه
حبيبه بتوتر: نعم
قُصي بحزن وهو يقاوم النعاس بشده: انا اسف.. مش هتسامحيني بقا
تابع بحزن اشد وقد سقطت دمعه من عينه: انا بحبك ياحبيبه ومحبتش حد قدك والله .. سامحيني بقا واوعدك مش هعمل حاجه تزعلك تاني

حبيبه بالم والدموع ف عينيها: نام ياقُصي
قُصي وهو يغلق عينه: لو نمت هتسامحيني
ثم تابع وهو يذهب ف نوم عميق: انا اسف.. اسف
تابعت حبيبه عمل الكمادات والدموع منهمره علي وجهها

مرت ساعات وظلت حبيبه بجانبه حتي بعدما اطمئنت ان درجه حرارته انخفضت
ظلت جانبه حتي الصباح ولم تتركه الا عندما شعرت بتململه ف نومه عندها خرجت من الغرفه واتجهت الي غرفتها..

فتح قُصي عينيه ببطء ونظر حوله ثم قال وهو يعقد حاجبيه: معقول كنت بحلم!!
ارتسمت ابتسامة خفيفه علي وجهه عندما وجد وعاء به مياه وبجانبه احد الاقمشه علي الكمودينوا فقال بعدها بامل: لا مكنتش بحلم.. ان شاءالله هتسامحيني قريب ياحبيبه.. انا حاسس بكده..

وبعد مرور ساعات
اتجهت حبيبه الي الباب بعدما سمعت رنين الجرس
فتحت الباب وقالت عندما رأت قاسم امامها: عمو قاسم.. اتفضل

دلف قاسم للداخل وخلفه حبيبه بعدما اغلقت الباب
توقف قاسم ووقفت امامه حبيبه وقال قاسم بابتسامه: عامله ايه ياحبيبتي
حبيبه بحزن: الحمدلله
اقترب قاسم منها عندما لاحظ ملامحها الحزينه وقال: مالك ياحبيبتي زعلانه ليه قُصي زعلك ولاايه

ثم تابع بعدها بغضب: هو فين الزفت ده اصلا وقافل تليفونه ليه انا كنت حاسس انه عمل مصيبه
حبيبه بسرعه: اهدي ياعمو قُصي معملش حاجه والله.. هو اصلا تعبان خالص
عقد قاسم حاجبه وقال بتساؤل: تعبان ليه

حبيبه بحزن: عمل حادثه امبارح ودراعه اتكسر وباين ان عنده ضلوع مكسوره وفي كدمات ف وشه
اصطنع قاسم الجديه ولكن بداخله قلق وخاف بشده عليه فهما كان فبالاول والاخير هو قطعه منه ويحبه اكثر من اي شئ: هو فين

حبيبه وهي تشير نحو الغرفه: ف اوضته
اومأ قاسم راسه ثم تحرك متوجها الي غرفته ولكن وقفت حبيبه امامه وقالت برجاء: عشان خاطري ياعمو بلاش تقوله حاجه تزعله هو اصلا تعبان خالص ومش حمل حاجه عشان خاطري

اومأ قاسم رأسه بهدوء وقال بابتسامه: متقلقيش
انهي كلامه سار نحو الغرفه وسارت خلفه حبيبه
فتح قاسم باب الغرفه ووجد قُصي متسطح علي الفراش ويتضح عليه التعب بشده وتصدر منه بعض الآهات الخفيفه

تقدم قاسم منه وعندما رأه قُصي حاول الاعتدال ولكن اوقفه قاسم ب اشاره من يده وقال: خليك
ثم تابع بعدها بنبره بارده تخفي خلفها قلقه وخوفه عليها: ايه اللي عمل فيك كده

تألم قُصي عندما سمع نبره والده البارده الخاليه من اي خوف وقلق
تنهد وقال بتعب: عملت حادثه بالعربيه امبارح
قاسم: ومرنتش ليه عليا او علي اخوك ادم حتي
نظر قُصي لحبيبه المنتظره سماع اجابته ثم نظر الي والده وقال بحزن: محبتش اشغل حد فيكم.. وبعدين انا بقيت كويس
قاسم بعنف: لا اشغل.. لو نسيت يابيه ف انا ابوك مش حد غريب

نظر له قُصي بحرج فتابع قاسم وقال: فين موبايلك
قُصي: راح في الحادثه
تدخلت حبيبه وقالت بتوتر: هو هو الحادثه كانت كبيره كده
ابتسمت قُصي بسخريه وقال: لولا الناس طلعوني من العربيه ف الوقت المناسب انا كان زماني متفحم مع العربيه
سرت القشعريره ف جسد حبيبه من مجرد التخيل وقالت له بفزع: بعد الشر بعد الشر.. الحمدلله انها جات لحد كده

اما قاسم فتألم قلبه بسبب كلمات ابنه الاخيره..  حاول تغير مجري الحديث وقال: انا ماشي وهاجي تاني بالليل ومعايا دكتور.. انا كنت جاي عشان اقولكم تيجوا تسلموا علي يزن عشان رجع من السفر.. بس انت ميفعش تتحرك بحالتك دي فهجيب امك واخواتك بكره يزورك..
ثم تابع وهو ينظر لحبيبه: انا ماشي عايزه حاجه يابنتي

هزت حبيبه راسها نافيه ونظرت بعدها لقُصي بشفقه والتي ازدات اكثر بعدما خرج قاسم من الغرفه دون ان يسأل قُصي حتي اذا كان يريد شئ ام لا
خرجت حبيبه خلفه تاركه قُصي الذي اغمض عينيه التي تكونت فيها بعض الدموع بحزن شديد

اوصلت حبيبه قاسم ثم اتجهت لغرفه قُصي مره اخري وعندما وجدته علي هذا الوضع اقتربت من الفراش بتردد وقالت بتلعثم: مت متزعلش هو بس عاملك كده عشان زعلان منك

قُصي بحزن: مش فارقه ياحبيبه..
صمت لثواني ثم تابع قائلا :ممكن تسبيني لوحدي شويه
حبيبه بتردد : بس..
قُصي: انا تمام.. عايز بس اقعد لوحدي ممكن
حبيبه: ماا ماشي.. اا انا قاعده بره لو عايز حاجه
انهت كلامه ثم خرجت من الغرفه بسرعه

وبعد خروجها وضع قُصي راسه علي الوساده واغمض عينيه وبدأ يفكر ف معامله ابيه القاسيه معه
نعم اخطأ  يعترف بذلك ندم واعتذر كثيرا من حبيبه ومن والده ولكن الاثنان مازوالو مصرين علي عقابه خاصه والده.. فبالرغم من مرور اسابيع علي تلك الحادثه الا انه يعامله بجفاء وقسوه ولم تقل يوما بل بالعكس تزداد

ظل يفكر يفكر حتي تعب من كثره التفكير فقرر الهروب من الواقع وذهب ف نوم عميق...

ف المساء
دلف قاسم غرفه لُجين وليان
وعندما رأته الفتاتان قالت لُجين بابتسامة: تعالي يابابتي نورت الاوضه

نظر قاسم الي ليان وقال بجديه: ليان ممكن تسبيني مع اختك شويه
نظرت ليان نحو لُجين التي توترت من حديث ابيها الجاد ثم نظرت لوالدها وقالت: حاضر يابابا
خرجت ليان من الغرفه وبعد خروجها قالت لُجين بتوتر: ف حاجه يابابا
اقترب قاسم منها وقال بجديه شديده: انتي تعرفي حد اسمه هشام محمود عبدالعزيز

ابتلعت لُجين ريقها بخوف وقالت بنفي وهي تبتعد عنه مسافه: ل لا
قاسم بغضب: كدابه يالُجين
بكت لُجين وقالت بتبرير وتلعثم: والله يابابا والله
قاسم بحده: انتي خونتي الثقه اللي كنتي مديهالك يالُجين.. من امتي وبناتي بيكلموا شباب من امتي يالُجين
انهي كلامه بنبره عاليه

فقالت لُجين بخوف وبكاء: انا هفهم حضرتك انا والله مكلمتموش غير اسبوع واحد بس وبعدين سيبته
قاسم بسخريه: اسبوع وحكتيله فيه عن حياتك الشخصية كلها مش كده
زاد بكاء لُجين اكثر وقالت: انا اسفه انا كنت متدمره ساعتها ومش عارفه هو دخل حياتي ازاي بس ندمت والله ندمت
زفر قاسم بغضب شديد ثم قال بحسره: ياخسارة يالُجين بجد ياخسارة

اقتربت منه لُجين ومسكت يده وقالت برجاء وبكاء: بابا عشان خاطري بلاش النظره دي.. انا والله ساعتها مكنتش عارفه انا بعمل ايه.. انا اسفه سامحيني انا اسفه..
ابتعد قاسم عنها وقال: اتمني يالُجين اعرف اسامحك وانسي اللي حصل اتمني

انهي كلامه وسار خرجا من الغرفه وقبل خروجه توقف وقال بجديه: وبالنسبه ليحيي انا عايز كلام اخير ف موضوعكم عشان لعب العيال ده مينفعش... شوفي لو هتكملي معاه حددوا هتعملوا الخطوبه امتي ولو مش عايزه تكملي قوليلي وانا اقوله عشان مينفعش نعلقه جنبنا علي الفاضي كلامي واضح
لُجين بصوت مبحوح: حاضر

اتجهت بعدها لُجين للفراش وتسطحت عليه بعد خروج وللدها من الغرفه
دفنت راسها ف الوساده وبدأت تبكي بحرقه
وظلت علي هذا الحال ساعات ولم تستجيب لمحاوله ليان لمعرفه ماحدث مع والدها اوصلها لتلك الحاله

ف اليوم التالي
في فيلا مازن
دخل مازن غرفه كارما ووجدها تجلس علي السرير تقرأ كتاب ما بتركيز
وعندما رأته قالت بابتسامه: اتفضل يابابا
جلس مازن امامها وقال بابتسامه: عامله ايه ياحبيبتي
كارما: الحمدلله

مازن بحنان: فكرتي ياحبيبتي وخدتي القرار ولا لسه.. احنا اتاخرنا ف الرد على ادم
كارما بخجل عندما تذكرت هذا الموضوع: هو هو يعني
ضحك مازن وقال: اتكلمي ياحبيبتي علطول .. ايه الكسوف ده كله

كارما بابتسامه خجوله: انا صليت استخاره وحاسه اني مرتاحه
ضحك مازن اكثر وقال: يعني نقول مبروك
كارما بخجل: يابابا بقاا
اقترب مازن منها وضمها الي صدره وقال بابتسامة: قلب بابا.. كبرتي ياكوكي وهتتجوزي خلاص انا مش مصدق ازاي الايام عدت بسرعه كده.. اتمني اعيش لليوم اللي اشوفك فيه يالفتسان الابيض.. واشوف اخوكي بالبدله.. مش عايز اكتر من كده

كارما بحب: ربنا يطولنا ف عمر حضرتك يابابا وان شاءالله تحضر فرحنا وفرح عيالنا كمان
قبل مازن جبهتها وقال بحب: ان شاءالله ياحبيبتي.. هروح اتصل علي ادم بقا واقوله علي موافقتك
ثم تابع بمشاكسه: ولا تحبي انتي تقوليله

كارما بسرعه: لا طبعا اقوله ايه.. حضرتك قوله
ضحك مازن وقال: ماشي ياكوكي
خرج مازن من الغرفه
وبعد خروجه ابتسمت كارما بخجل وقالت: مش مصدقه.. الحلم اللي كنت بحلم بيه سنين بيتحقق دلوقتي.. الحمدلله يارب الحمدلله...

وفي منزل قُصي
حضرت عائله قُصي وحزن الجميع عندما رؤا حالته وانهارت حنين ف البكاء ولم تكف عن البكاء الا بعد فتره طويله مستجيبة لتوسلات قُصي لها بان تتوقف عن البكاء مخبرا اياها انه بخير ولا يشعر باي الم

حاول يزن نشر المرح ف المكان وقد نجح ف ذلك بمساعده ليان.. اما لُجبن فلم تتحدث وظلت تراقب  ما يحدث بصمت
مرت ساعات وهم مازالوا بمنزل قُصي وانضم اليهم قاسم وليته لم ينضم فقد رأت حنين معاملته القاسيه مع قُصي وغضبت من ذلك وبشده وعزمت علي معرفه سبب تلك المعامله عند الرجوع للقصر

كان ادم جالس معهم وبعدما اطمئن علي اخيه استاذن منهم وذهب لعمله وهناك اتصل عليه مازن واخبره بموافقه كارما.. وبعدما اغلق ادم معه شعر بالارتياح وارتسمت ابتسامه خفيفه سعيده علي وجهه..

وبعد مرور ساعه
دلفت حنين الغرفه وملامح وجهها الغاضبه
اقتربت من قاسم الذي يبدل ملابسه الي اخري مريحه
وقفت امامه وقالت بغضب: انا عايزه اعرف ايه المعامله اللي بتعملها لقُصي دي.. وعايزه اعرف لما قعدت مع لُجين قولتلها ايه البنت من ساعتها وهي محبوسه ف اوضتها ومش بتخرج غير لما بنضغط عليها...ايه اللي حصل ياقاسم ومن امتي وانت بتخبي عليا حاجه تخص ولادنا

نظر لها قاسم بجمود وقال ببرود: مفيش ولادنا عايزين يتربوا بس وانا بربيهم
حنين بانفعال: لييه ايه اللي حصل
قاسم بنبره جامده: اللي حصل حصل.. وخدي بالك صوتك عالي

انهي كلامه ثم رحل من امامها وخرج من الغرفه واغلق باب الغرفه خلفه بعنف انتفضت حنين علي اثره
وبعد خروجه جلست حنين علي الفراش بقله حيله
وبدأت بعدها دموعها تتنهمر علي وجهها بصمت

اما قاسم فخرج من الغرفه واتجه الي غرفه المكتب
جلس علي الكرسي وبدأ يباشر عمله علي اللاب توب وملامح وجهه جامده
مرت حوالي ربع ساعه وهو علي هذا الوضع
ولم يفيق الا علي صوت طرق علي الباب.. اذن للطارق بالدخول فدخل ادم
وعندما رأه قاسم قال بهدوء: تعالي يااادم

دخل ادم وجلس علي الكرسي امامه وقال: كنت عايز حضرتك ف موضوع
ابعد قاسم نظره عن اللاب وقال وهو ينظر لادم: موضوع ايه ياادم

ادم بهدوء: انا كنت عايز اتجوز كارما
قاسم باستغراب شديد: كارما بنت عمتك
ادم: ااه...ف حاجه ولاايه
قاسم بنفي: انا استغربت بس
ثم تابع بابتسامه: بس يازين ما اخترت كارما بنت حلال وتربيه ايدينا وانا عارف انها هتريحك

اومأ ادم رأسه بابتسامه
فقال قاسم: هبقا اكلم مازن وهفاتحه ف الموضوع وان  شاءالله نتقدم رسمي لما نعرف رائ كارما
تنحنح ادم وقال: لا ما هو انا كنت فتحت الموضوع مع عمي مازن وهو بلغني بموافقه كارما امبارح.. احنا  بس عايزين نحدد معاد ونتقدم فيه رسمي

صمت قاسم لثواني ثم قال بعدها بجمود: اه يعني انت جايلي بعد ما خلصت كل حاجه.. طيب ياادم الف مبروك وربنا يتمملك علي خير
انهي قاسم كلامه ثم عاد يواصل عمله من جديد
ادم: بابا انا اكيد مش قصدي حاجه وحشه باللي عملته ده.. انا بس قولت اتكلم انا الاول عشان لو محصلش نصيب العلاقه بين حضرتك وبين عمي مازن متتوترش

قاسم وهو ينظر نحو اللاب: تمام ياادم.. انت كبير كفايه واكيد فاهم اللي انت بتعمله وانا مش هعاتبك ولا هنبهك علي تصرفاتك وهعدي الموقف ده زي ما عديت موقف ادهم درغام اللي مخبرتنيش انك مسكته غير بعد فتره رغم اني سالتك عنه كذا مره
كان ادم علي وشك الحديث والتبرير لوالده ولكن قاطعه قاسم قائلا: نتكلم بعدين ياادم انا عندي شغل مهم ولازم اخلصه
تنهد ادم ثم قام بعدها وخرج من الغرفه غالقا الباب خلفه
وبعد خروجه ابتسم قاسم ابتسامه سخريه وقال ف نفسه: مصممين يلغوني من حياتهم.. مصممين يعاملوني كاني واحد غريب..

مر ثلاثه ايام
وقد تحدث ادم مع والده واعتذر منه ان كانت تصرفاته ازعجته وتقبل قاسم اعتذاره بصدر رحب
اما قاسم فقد قرر التحدث مع حنين لانه ليس معتاد علي ان يبتعد عنها كل تلك للمده
ذهب اليه وتحدث معها بهدوء واعتذر علي اسلوبه القاسي معها وبالتاكيد لم تتركه حنين الا بعدما علمت ماذا فعل اولادها ليستحقوا هذا العقاب
اخبرها قاسم ما حدث مع لُجين اما قُصي ف اضطر ان يكذب عليها واخبرها بانه كان السبب ف خساره صفقه كبيره ف الشركه خسروا بسببها الملايين

اقتنعت حنين بكذبته وكعادتها الحنونه الطيبه حاولت ان تهدأه واخبرته ان يكف من معامله قُصي بقسوه وكذلك لُجين
وتظاهر قاسم بالاستجابة لحديثها حتي ينهي هذا الحديث ثم بدأ بعدها يتحدثوا ف خطوبه ادم وكارما
اتفقا العائلتان سويا علي ان تتم الخطوبه بعد ثلاثه ايام ف فيلا مازن..
مرت الايام حتي جاء يوم خطوبه ادم وكارما
كانت الخطوبه تقتصر علي العائلة فقط وكانت ذلك بُناءًا علي رغبه ادم وكارما

وفي فيلا مازن
اقترب يحيي من لُجين التي تجلس علي الاريكه  بعيدا عن الضوضاء وتنظر امامها بشرود
جلس يحيي بجانبها وقال بحنان: مالك يالوجي قاعده سرحانه ف ايه
نظرت له لُجين بصمت وعندما طال صمتها قال يحيي بمشاكسه: ايه معجبه ولاايه.. انا قمر انا عارف

ابتسمت لُجين بخفه فقال يحيي: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع
اتسعت ابتسامه لُجين اكثر وبعد ثواني خرجت عن صمتها وقالت: يحيي
يحيي: نعم ياحبيبتي

قالت لُجين بهدوء: انا موافقه اننا نعمل خطوبه وكتب كتاب مع بعض
نظر لها يحيي باستغراب شديد وقال: كتب كتاب!! .. انتي مستوعبه اللي بتقوليه ده يالُجين
اومأت لُجين رأسه وقالت: اه يايحيي.. مالك مستغرب ليه هو انت غيرت رايك

يحيي بسرعه: اكيد لا.. بس انا مستغرب يعني انتي اصلا مكنتيش موافقه اننا نعمل خطوبه دلوقتي ويوم ما توفقي تقولي خطوبه وكتب كتاب
لُجين: اه وفيها اايه.. صمتت ثواني ثم تابعت: ايه رايك نخلي الخطوبه وكتب الكتاب الاسبوع الجاي

شعر يحيي بان شئ غريب قد حدث لها فقال بجديه: لُجين هو ف ايه... ايه اللي حصل
ابتسمت لُجين ابتسامه جميله لاول مره تظهر له وقالت بهدوء: مفيش حاجه يايحيي بس انا قعدت وفكرت ولقيت ان ملوش لازمه العناد.. واني احاول اعيش حياه هاديه وجميله ترضيك وترضيني

يحيي: لُجين انا اكيد مش معترض علي موضوع كتب الكتاب لان  دي كانت رغبتي من الاول اصلا.. بس انا اللي معترض عليه حالتك دي.. انا مش عايزك كده انا بحب لُجين المرحه العنيده المجنونه انا حبيتك علي الاساس ده.. نبره الهدوء والاستسلام دي انا مش عايزها يالُجين

تأثرت من حديثه وترقرقت الدموع ف عينيها وقالت بهمس باكي وهي تنظر له: وانا مبقتش حابه شخصيتي دي انا كرهتها وكل اللي حوليا كرهوها انا عايزه اغيرها.. عايزه اغيرها وابقي...
نظرت نحو ليان وقالت: وابقي زي ليان.. ليان انا عمري ما شوفتها بتتخانق مع حد من اخواتي عمري ما شوفت بابا زعل منها او عاتبها ف مره علي تصرف غلط هي عملته...وكمان ماشاءالله عليها متفاهمه جدا مع فارس وعمرها مازعلته

نظرت ليحيي مره اخري وقال بتبرير ودموع: انا مش غيرانه منها يايحيي.. انا بحبها والله يمكن جات فتره واه كنت بغير منها بس فوقت بعدها وبقيت بتمنالها تعيش سعيده ومبسوطه دايما لان هي جميله وتستاهل كل حاجه جميله زيها.. وعشان هي جميله وحياتها هاديه دايما انا عايزه اكون زيها يايحيي

مسحت دموعها وتابعت بابتسامة حزينه: كان لازم افوق من اللي انا في ده انا لما قعدت مع نفسي وفكرت خوفت.. خوفت تعدي الايام والاقي نفسي لوحدي وكل واحد من اخواتي اتجوز وبقا ليه حياته مع اللي بيحبه.. خوفت اخسرك بسبب اللي بعمله معاك ودي الخساره الوحيده اللي مكنتش هقدر عليها

تنهدت بألم ثم نظرت ليحيي وقالت: يحيي انا بحبك.. بحبك من وانا طفله صغيره وكان اسوأ يوم في حياتي لما سبتني وسافرت...كنت واخده عهد علي نفسي اني ابطل احبك وانك لو رجعت هعاملك وكانك واحد غريب بس لما شوفتك نسيت كل حاجه.. فرحتي برجوعك كانت اكبر من اي
حاجه

ابتسمت ابتسامه جانبيه وقالت: يمكن لما رجعت من السفر وقابلتك قولت كلام يزعلك بس الفتره دي انا مكنتش مظبطه نفسيا..بس بالرغم اللي كان فيا انا كنت فرحانه اوي من جويا انك رجعت.. وطول الفتره اللي فاتت دي لما كنت ببينلك اني مش عايزك واني مجبوره علي الخطوبه وانك مش فارق معايا  كل ده كان من بره...لكن انا من جوايا كنت بنبسط من كل لحظة كنا بنتكلم فيها سوا كنت بطير من الفرحه لما بشوف اهتمامك وتمسكك بيا برغم عنادي معاك علي اي حاجه.. بس خلاص انا فوقت واعترفت لنفسي وبعترف ليك ان انت ليك مكانه كبيره اوي عندي.. انت فارق معايا ولو بعدت عني انا هتدمر بجد

ضحكت بعدها بخفوت وقالت: انا اسفه عارفه اني قلبت الجو كآبه مع انه المفروض يبقي يوم مميز ليك عشان خطوبه اختك وكده.. بس انت اللي بدأت وسألت..
تابعت بعدها وقالت بتساؤل: رغيت كتير اوي صح

يحيي: لُجين
لُجين: نعم
يحيي بحب: انا بحبك ومهما عملتي هفضل احبك ومستحيل حبي ليكي يقل.. ولو كنتي فضلتي علي عندك كنت هفضل معاكي وعمري ما كنت هسيبك انتي نصي التاني يالُجين وانا مستحيل افرط فيكي

ابتسمت لُجين بخجل فتابع يحيي وقال: وبصي بقا موضوع انك عايزه تغيري من نفسك وتبقي شبه ليان ده تنسيه خالص.. انتي اسمك لُجين وهي اسمها ليان وكل واحده فيكم طبيعي يكون عندها شخصيه مختلفه عن التانيه تماما.. وانا حبيتك انتي بشخصيتك ومش عايزك تغيري فيها حاجه لاني حبيتك عشانها.. ولو مكنتش حاببها اكيد مكنتش هخطبك  وكنت هدور علي واحده تانيه تكون طباعها زي ما انا عايز

تابع بعدها بمشاكسه: يابنتي انا اصلا بحب العلاقات اللي مليانه جنان وعناد بحب انا شغل القط والفار ده.. العلاقات الهاديه انا مليش فيها
ضحكت لُجين وقالت بمشاكسه: تمام انت اللي طلبت متجيش بقا تزعل ف الاخر

قال يحيي بجديه مصطنعه: ايه ده انتي صدقتي ولاايه
لُجين بضحكه: بصراحه اااه
تأمل يحيي ضحكتها بحب وقال: انتي ضحكتك حلوه اوي علفكره
احمرت وجنتي لُجين وقالت بخجل: وبعدين بقا... يلا نقوم عشان هيلبسوا الدبل يلا

نهضت لُجين ونهض يحيي وقال: يلا.. اه بالمناسبه انا هكلم خالي ف اقرب وقت واقوله علي كتب الكتاب
توترت لُجين وقالت بتلعثم: ااا
يحيي بسرعه: ايه انتي رجعتي ف كلامك ولاايه.. والله ما يحصل انا ماصدقت.. ده انتي نشفتي ريقي ياشيخه

ضحكت لُجين وقالت: خلاص خلاص قوله.. اعمل ايه ف قلبي الطيب
غمز يحيي بعينه وقال بعبث: خليه يحبني ويبقي راضي دايما عني بس
لُجين بريبه: انت مالك قلبت علي حمدي الوزير كده ليه.. ايه يادكتور اعقل مش كده

انهت كلامها ثم انصرفت من امامه وهي تضحك بشده
نظر يحيي علي اثرها وقال بهيام: وهو اللي يعرفك يعرف عقل
فاق من حالته ثم تنحنح بحرج وتحرك بعدها ووقف بجانب لُجين ثم اخذ يراقب كارما وادم بابتسامه مرسومه علي وجهه

مسك ادم الخاتم الخاص بكارما ثم مد يده الاخر نحو يدها
فمدت كارما يدها المرتعشه والتي زاد ارتعاشها اكثر عندما مسك ادم يدها والبسها الخاتم
جاء دورها ومسكت بعدها اطراف اصابع ادم بتوتر والبسته الخاتم بسرعه وتركت يده

ابتسم ادم وقال وهو ينظر لها: مبروك ياكارما
كارما بخجل: الله يبارك فيك
راقب الجميع ما حدث بسعاده وتمنوا لهم السعاده الدائمه

رفع فارس صوته وقال بمشاكسه: مبروك يادو
نوقف عندما رائ نظرات ادم التحذيرية فقال فارس يجديه مصطنع: مبروك ياسياده المقدم
ادم بابتسامة صفراء: الله يبارك فيك يافارس ياحبيبي

ضحك فارس ثم قال بعدها بصوت عالي نسبيا وهو ينظر نحو قاسم: طيب ايه ياعمي انا عايز اتجوز بقا انا خلاص جبت اخري..
نهرته ليان وقالت بخجل: فارس انت بتعمل ايه
فارس: استني انتي بس
ثم تابع بعدها وهو ينظر الي قاسم: ايه رايك ياعمي نعمل الفرح الاسبوع الجاي

ليان باستنكار: االاسبوع الجاي ايه يافارس
اما قاسم فقال: والاسبوع الجاي ليه ياافارس ما بكره كويس
فارس: انا قولت كده بردو واهو خير البر عاجله

ضحك الجميع وقالت حنين: انت مستعجل علي ايه ياحبيبي.. اصبر شويه لسه ف حاجات كتير عايزه تتجهز
فارس: والله ياحنون انا مكنتش راضي افتح الموضوع ده عشان يزن مامكنش موجود بس الحمدلله البمشهندس رجع كده مفيش سبب نأجل عشانه.. وبعدين حاجات ايه اللي هتتجهز انا عايز ليان بشنطه هدومها بس

ثم اقترب منها وقال: ما تقنعي عمي ياحنون انا  عارف اني تأثيرك قوي عليه..
حنين بتفكير مصطنع: اممم. سبني افكر
فارس بخبث: ده انا ابنك حبيبك ياحنون.. مش انتي بتقوليلي كده دايما.. ولا انتي كنتي بتقولي كده وخلاص

حنين بلفهه: اكيد لا ياحبيبي انت زي ابني والله
غمز فارس بعينه وقال: طيب اوقفي جمب ابنك بقا
ضحكت حنين وقالت: ياسلام من عنيا

اتجه فارس وحنين نحو قاسم وحاولوا اقناعه  باقامه الفرح قريبا وتحت تأثير توسلاتهم المستمرة وافق قاسم علي ان يتم الفرح بعد شهر من الان.. وعلي الرغم من ان المده طويله بالنسبه لفارس الا انه سعد لانه سيجتمع بعد شهر مع ليان ف منزل واحد

راقب يزن ما يحدث بابتسامه سعيده فقد اشتاق كثيرا لهذا الجو العائلي
مرت علي باله صوره ورد فقال ف سره: وحشتيني اوي ياوردتي بس خلاص هانت كلها ايام واشوفك..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة