قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والثلاثون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والثلاثون

مرت الساعات وانتهت الحفله ورحلت عائله قاسم من فيلا مازن وعادوا الي القصر
وفي الساعة الواحده بعد منتصف الليل
في غرفه ادم
خرج ادم من المرحاض وهو ينشف شعره بالمنشفه
القي المنشقه علي الكرسي ثم اتجه الي الفراش وجلس عليه
جذب هاتفه من جانبه وفتح قائمه الاتصال وقام بالاتصال علي كارما

ثواني واتاه صوت كارما الرقيق يقول: السلام عليكم
ادم بابتسامه: وعليكم السلام.. انتي كنتي نايمه ولاايه
كارما بتوتر: لا بس كنت هنام دلوقتي
ادم بمكر: افهم من كده انك بتقوليلي اقفل يس بشياكه
كارما بسرعه: لا لا مقصدش والله.. انا كنت بقولك بس

ضحك ادم بصوت عالي وقال: طيب اهدي طيب انا بهزر معاكي
ابتسم كارما بحب شديد عندما سمعت صوت ضحكته
مرت ثواني وقال ادم بابتسامة: ايه مالك ساكته ليه اتكلمي
كارما بخجل: اتكلم اقول ايه مش عارفه

ادم بمشاكسه: انا مش عارف انتي خايفه ومكسوفه كده ليه انا مش بعض والله... قولي اي حاجه.. قوليلي انبسطي باليوم انهارده
كارما بسرعه: ااه انبسطت جدا جدا
ادم بابتسامه: طيب الحمدلله
كارما بخجل: وانت
ادم بمكر: وانا ايه
كارما: يعني انبسطت باليوم
ادم بابتسامه: فرحتك باليوم بسطتني ياكارما
ابتسمت كارما بخجل ولكن فرحت بشده من كلماته تلك نظرت ثواني وقالت: هو انا ممكن اسالك سؤال

ادم: اكيد
كارما بتوتر: هو انت عايز تتجوزني ليه
ادم بهدوء: انت تفتكري ليه ياكارما
تنهدت كارما وقالت: مش عارفه..
ادم بابتسامه هادئه: سيبي الايام هي توضحلك انا عايز اتجوزك ليه.. وفي حاجه عايز اقولهالك انا ممكن مكنش الشخص الرومانسي اللي بيعرف يزوق الكلام زي ما انتي بتتمني لان طبيعتي كده انا شخص جاد زيادة عن اللزوم واكيد بردو طبيعه شغلي السبب ف كده.

انا بقولك كده عشان متنتظريش دايما كلام معين عايزاني اقوله وتزعلي لما ده ميحصلش لاني مش هقدر... بس اوعدك هحاول وانا حاسس اني هيجي اليوم وهقدر اطلع اللي جوايا
كارما بابتسامه: وانا مستنيه اليوم ده
ادم بابتسامه: ان شاءالله

ظل الاثنان يتحدثا سويا ولم يشعروا بالوقت الذي مر
استمتع الاثنان بتلك المكالمه وعرفا الكثير عن طباع بعضهما
وبعد مرور وقت طويل وبعدما اغلقت كارما مع ادم
تسطحت علي الفراش محتضنه هاتفها وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهها ولاول مره منذ فتره طويله تشعر بكل تلك السعاده التي تغمرها...
اما ادم ف اغلق معاها وابتسم بخفه ثم تسطح هو الاخر علي الفراش ولحظات وذهب ف نوم عميق..

بعد مرور يومان
طرق ادم علي باب غرفه يزن
لحظات وفتح يزن الباب وعندما رائ ادم ابتسم وقال: ابيه تعالي اتفضل
ادم بابتسامه خفيفه: لا.. انا كتت جاي بشوفك فاضي ولاايه عشان عايزك ف مشوار كده

يزن باستغراب ؛ اه فاضي.. بس مشوار ايه ده
ادم: هتعرف لما نروح.. غير هدومك وانا هستناك تحت
اومأ يزن راسه وقال: تمام
ثم تابع لنفسه باستغراب وهو يغلق باب الغرفه بعد رحيل ادم: ياتري مشوار ايه ده..

مرت عشر دقائق ونزل يزن لاسفل وسأل ليان عن ادم فاخبرته بانه في الحديقه
خرج يزن للخارج وقال لادم الذي يقف وينظر امامه بشرود: ابيه
التفت ادم له وقال: خلصت
اومأ يزن راسه فتابع ادم وقال: طيب يلا

سار ادم وجانبه يزن وركبوا السياره وساق ادم العربيه متجها للمكان المراد وصلوه
سئل يزن ادم عده مرات عن المكان المتجهين اليه ولكن لم يعيطه ادم اجابه

وبعد مرور ربع ساعه
توقف ادم بسيارته امام احد العمارات السكانيه
وقال ليزن: يلا انزل وصلنا
زاد استغراب يزن اكثر ولكن تحلي بالصمت ونزل من السياره بهدوء
قال ادم وهو يتحرك: تعالي يايزن
سار يزن خلفه ودخلوا احد العمارات
وبعد مرور دقائق كان الاثنان يقفا امام احد الشقق
ضغط ادم علي زر جرس الباب
وبعد ثواني فتح له شخص طويل مفتول العضلات والذي عندما رائ ادم قال بصوته الخشن: اتفضل ياادم باشا

قال ادم وهو يدلف للداخل وخلفه يزن: ايه الاخبار يافتحي
فتحي: كله تمام ياباشا
ادم: هو فين
فتحي بابتسامة سخريه: مرمي جوه ف الاوضه و
عمال يصوت زي الحريم من امبارح

ابتسم ادم ثم نظر لاخيه المتابع لما يحدث ياستغراب شديد وقال: انا جايبك هنا ومجهزلك مفاجأه متاكد انها هتعجبك اوي
يزن بتساؤل: مفاجأه ايه
بمحرد ما انهي كلامه حتي سمع صوت صراخ شاب صادر من احد الغرف وسمع بعدها صوت هذا الشاب يقول: طلعوني من هنا ياكلاااب

ضيق يزن عينيه وقال: انا بشبه علي الصوت ده
ثواني وتوحشت ملامح وجهه وقال بكره شديد: ده عمرو مش كده
اومأ ادم راسه فتحرك يزن من امامه بخطوات مسرعه متجها الي تلك الغرفه وبداخله ملئ بالغضب والكره نحو عمرو

فتح يزن باب الغرفه ووجد عمرو يجلس علي كرسي مقيد اليدين والقدمين
قال عمرو بصدمه وخوف مما سيحدث له علي يد يزن: يزن!!!
ابتسم يزن بقسوه وغضب: حبيب قلبي ياعموره.. كده ياراجل تغيب عني الفتره دي كلها.. انت مش متخيل كنت بدور عليك ازاي
كان كل كلمه يتفوه بها يزن يقترب من عمر بخطوات بطيئه غاضبه

ابتلع عمرو ريقه بصعوبه وقال بخوف شديد: يزن انا مكنش قصدي انا
قاطع حديثه لكمه عنيفه من يزن وهو يقول بغضب شديد: مكنش ايه ياروح امك.. تدمر حياتي وتقولي مكنش قصدك
لكمه لكمه اخري اشد واقوي وتابع قائلا: بس ده غلطي من الاول اني امنت لواحد ***** زيك.. رغم ناس كتير حذروني منك بس انا مصدقتهمش... مكنش اعرف انك بالقذاره دي

ظل يزن يوجهه له العديد من اللكمات القويه ولم يتأثر بصراخ الاخر واستنجاده باحد مم الحاضرين
وبعد فتره طويله
اقترب ادم الذي يشاهد ما يحدث بصمت
وقف خلف ادم وربت علي كتفه وقال: كفايه يايزن
ابتعد يزن عن عمرو وصدره يعلو ويهبط من شده الانفعال وظل ينظر له بغضب وكره شديد اما عمرو فقد شعر انه علي وشك ان يفقد الوعي بسبب ضربات يزن القويه

ادم بهدوء: كفايه كده ويلا نمشي
نظر يزن لعمرو باشمئزاز وقال لادم: والكلب ده هتعمل في ايه
ابتسم ادم بثقه وقال: لا ده خلاص هيقضي باقي حياته ف السجن ان شاءالله
تحدث عمرو وقال بصوت متقطع خائف: انت انت هتعمل ايه
ادم بابتسامه مخيفه: مش انت كنت السبب ف ادمان يزن.. انا بقي هبلغ عنك بتهمه الاتجار ف الهيروين
ثم تابع بابتسامه متسعه اكتر: اصل انا حطيتلك كميه كبيره من الهيروين هنل ف الشقه ونص ساعه بالظبط وهتلاقي البوليس عندك

صرخ عمرو وقال: انا هوديكم في داهيه ياكلاب انت مش عارف انا ابن مين
حك ادم ذقنه وبحركه غير متوقعه لكمه ادم بعنف ثم قال: واضح انك انت اللي متعرفش اللي واقف قدامك ده يبقي ابن مين.. بس معلش انا هعرفك وهعرف اللي يتشددلك كمان

رفع صوته وقال: فتتتحي
جاء فتحي من الخارج وقال: اؤمر ياادم باشا
ادم وهو ينظر لعمرو: نفذ يافتحي
فتحي: اومرك ياباشا

وبعد خروج فتحي من الغوفه اقترب ادم من عمرو اكثر الذي قال برعب : انت بتقرب كده ليه
ادم: انا دلوقتي مش خليك تحس بحاجه خالص.. هتصحي وهتلاقي نفسك ف القسم
لم يعطي الفرصه لعمرو بالحديث ومد يده بسرعه وضغط علي منطقه معينه ف رقبته ففقد عمرو الوعي ف الحال

نظر ادم ليزن الذي مازال ينظر لعمرو بغضب وكره وقال: ساعدني نفكه ونرميه علي السرير
اومأ يزن براسه وتقدم منه وساعده ف فيك قيده ووضعه علي السرير
وبعد مرور دقائق نزل ادم ويزن وفتحي من الشقه تاركين عمرو الفاقد الوعي علي الفراش
ركب ادم ويزن السياره وظلوا جالسين بها حتي اتت الشرطه وقامت بالقاء القبض علي عمرو

وبعد رحيل سيارات الشرطه نظر يزن الي ادم وقال له بابتسامه امتنان: شكرا بجد شكرا.. انا لو فضلت عمري كله اشكرك مش هقدر اوفيك حقك.. بالرغم من اللي عملته فيك وبالرغم من كلامي الاهبل اللي كنت بجرحك بيه بس انت مسبتنيش انت ونعم الاخ والصاحب ياابيه انا بجد محظوظ اني عندي اخ زيك.. وبعتذر بعتذر عن اي كلمه قولتها جرحتك بعتذر علي قله ادبي عليك بس انا الفتره دي مكنتش فاهم وواعي للي بعمله..

ابتسم ادم وقال: انت بتشكرني علي ايه.. انت قولت انا اخوك وده واجبي نحيتك.. وبعدين متعتذرش لان انا مزعلتش وعمري ما ازعل منك لاني عارف ان اي كلمه وحشه بتقولها مش بتكون من جواك.. وياسيدي لو عايز تشكرني بجد ركز ف دراستك وهات تقديرات عاليه وابعد عن الصحبه السوء.. ده اللي انا عايزوا وبس

يزن بابتسامه: وانا اوعدك اني هبقي واحد تاني واحد تفتخر بيه بجد
ادم: انا فخور بيك ياايزن من غير حاجه
تابع بعدها بمرح: وبعدين غير بقا الموضوع ده مليش انا في الكلام ده.. قولي هتروح في حته ولا هتروح عشان انا رايح الشغل
يزن بابتسامه: لا هروح
ادم: تمام..

في اليوم التالي
في قصر قاسم
طرقت لُجين علي باب مكتب والدها وعندما اذن لها بالدخول دلفت للغرفه ووجدت والدها وادم بالغرفه
نظرت لوالدها وقالت بخجل: سجي قالتلي ان حضرتك عايزني
قاسم بجديه وهو يشير الي الكرسي امامه : اقعدي يالُجين

اتجهت لُجين الي الكرسي وجلست عليه ثم نظرت لادم الذي يجلس امامه وقالت بتوتر: هو هو في حاجه
ابتسم ادم وقال: متخافيش مفيش حاجه
تدخل قاسم وقال بهدوء: بصي يالُجين ادم دلوقتي عايز يوريكي شويه صور لاشخاص معينه وتشوفي عارفه العيال دي ولالا
لُجين بتوتر اشد: الصور الصور دي تخص الحادثة اللي حصلت مش كده

قال ادم مطمئنا اياها: اهدي يالُجين الموضوع مش مستاهل خوف.. وانا مش عايز منك غير تقوليلي تعرفي حد من العيال دي ولالا ماشي
اومأت لُجين راسها وبدأت تفرك ف يدها بتوتر

مد ادم يده وجذب الظرف الموضوع علي المكتب جانبها واخرج الصور من داخل الظرف وقال: خدي وحاولي تركزي يالُجين
مدت لُجين يدها المرتشعه واخذت منه الصور
نظرت الي صوره الشخص الاول
وبعد ثواني مدت يدها لادم بالصوره وقالت: ده ده معرفهوش

اخذ ادم الصوره منها وقال: تمام كملي
نظرت لُجين الي الصوره الثانيه ولم تتعرف عليها ايضا
اما الصوره الثالثه ظلت تنظر لها فتره وقالت بعدها بصوت مرتعش: انا انا عارفه ده

قال قاسم بسرعه: هو ده اللي قرب منك يالُجين
نزلت دموع لُجين وقالت: ل لا.. هو ده اللي ساعدني وهربني من المكان اللي كنت فيه وكمان وكمان لولاه كان زمان الراجل التاني اعتدي عليا
ثم تابعت بعدها بصوت باكي وهي تنظر لادم: متأذيهوش ياابيه عشان خاطري هو معملش حاجه

ادم بهدوء: حاضر يالُجين اوعدك لو مش عليه اي قضيه تانيه هطلعه.. بس يلا كملي وشوفي باقي الصور
اومأت لُجين رأسها ثم نظرت للصور مره اخري
تعرفت لُجين علي رجلين كانت رأتهم في المكان الذي كانت محتجزه فيه

وبعد مرور دقائق
توسعت عين لُجين بخوف عندما رأت احد الصور.. زاد ارتعاش يدها اكثر وبدأت بعض ذكريات تلك الحادثه المشئومه تمر امام اعينيها
نظرت لقاسم وقالت بخوف وبكاء: هو هو ده يابابا هو..
القت الصور التي في يدها وبدأت ف البكاء بشده
قام ادم من علي مقعده وسحب لُجين من يدها وضمها اليه وقال وهو يربت علي شعرها بحنان: هشش بس يالُجين خلاص اهدي اهدي

تقدم قاسم منهم وقال بهدوء: في حاجه تاني عايز تسالها ياادم بخصوص الحادثه
هز ادم رأسه وقال: لا خلاص كده والصور كمان خلصت
قاسم: طيب ممكن تسبني مع لُجين شويه
ادم: حاضر
ابتعد ادم عن لُجين وقال بابتسامه: كفايه عياط بقا ياست لُجين عجبك كده اديكي بهدلتي القميص.

ابتسم لُجين ابتسمت خفيفه من بين بكاءها وقالت: اسفه
قبل ادم رأسها ثم تحرك وجمع الصور ثم خرج من المكتب
وبعد خروجه
نظرت لُجين بعينيها الباكيه نحو قاسم
الذي ظل ينظر اليها بملامح جامده
ثواني مرت علي هذا الحال
ثم تفاجئت بعدها لُجين عندما فتح قاسم ذراعيه لها وقد تحولت ملامحه الي اخري حنونه

لم تفكر لُجين واحتضنت والدها بقوه وبدأت تبكي ف احضانه
ملس قاسم علي شعروها المنسدل علي ظهرها بحنان وقال: اهدي ياحبيبتي
لُجين ببكاء: انا اسفه يابابا
قاسم بابتسامة حنونه: خلاص ياروح بابا.. انا سامحتك
خرجت لُجين من احضانه وقالت بتبرير: والله..
قاطعها قاسم وقال: خلاص ياحبيبتي.. انا نسيت الموضوع ومفيش داعي نفتحه تاني

قالت لُجين بابتسامه وهي تمسح دموعها: صح.. اهم حاجه انك سامحتني
اومأ قاسم رأسه بابتسامه
ابتلعت لُحين ريقها بخوف عندما تذكرت ما حدث منذ قليل وقالت لولدها: بابا هو ابيه هيعمل هيعمل ايه ف الراجل ده.

قاسم بابتسامه: الاول عايزك تهدي ومتخافيش انتي ف امان ومحدش يقدر يلمس شعره منك دلوقتي.. اما بقا بالنسبه للعيال دي ف هتاخد جزاءها وهتترمي ف السجن
اومأت لُجين رأسها ولم تعلق
فتابع بعدها قاسم مغيرا مجري الحديث: يحيي كلمني علفكره

احمرت وجنتي لُجين وقالت: كان عايز ايه
ضحك قاسم بصوت عالي وقال: يابت هتصيعي علي ابوكي
ضحكت لُجين بخجل
فتابع قاسم بحب: ربنا يسعدكم ياحبيبتي
لُجين بابتسامة خجله: يارب
قاسم: ابقي حددوا بقا اليوم المناسب وانا موافق عليه
لُجين: حاضر
قاسم بابتسامه: روحي انتي بقا اوضتك عشان عندي شغل لازم اخلصه
لُجين: ماشي يابابا

تحركت لُجين لتخرج من الغرفه
ولكن توقفت والتفتت بجسدها ونظرت لوالدها
ثم ركضت نحوه واحضنته وقالت بحب شديد: انا بحبك اوي يابابتي واوعدك مش هعمل حاجه تضايق حضرتك تاني

ابتسم قاسم وقال: وانا بموت فيكي يالوجي..انا معنديش مانع تغلطي وانا اصلح من وراكي لان ده دوري.. بس غلط عن غلط يفرق ولاايه
ابتعدت لُجين عنه وقالت بابتسامة: اكيد.. انا همشي بقا عشان معطلش حضرتك اكتر من كده
قاسم بابتسامة: تمام ياحبيبتي..
خرجت لُجين من الغرفه وجلس قاسم علي مقعده وبدأ يباشر عمله بتركيز..

مرت الايام والاسابيع
وقد تم كتب كتاب يحيي ولُجين في جو عائلي جميل
تطورت العلاقه بين ادم وكارما وبدأ خجلها وتوترها منه يقل
اما قُصي فهو مازال يحاول مع حبيبه لتصالحه

وبدأت العلاقه مع والده تتحسن لم تعد طبيبعه تماما ولكن تحسنت قليلا عن ذي قبل
اقترب موعد فرح فارس وليان واصبح القصر كله مشغول ف ترتيبات الفرح وكلما تقدم موعد الفرح كلما زاد توتر ليان

وفي احد الايام
كان قُصي ف منزل حبيه يجلس مع والدته ويبتادل معاها الحديث
تحدثت سهير قائله بحنان: انت بقيت كويس دلوقتي ياحبيبي مش بتحس بااي وجع
اومأ قُصي رأسه وقال بابتسامة: الحمدلله ياطنط وان شاءالله الجبس اللي ف ايديا هفكه بكره

سهير بابتسامه: الحمدلله.. ابقي خد بالك بعد كده وانت سايق بقا
قُصي بابتسامة: حاضر
دلفت حبيبه الغرفه فنظرت لها والدتها وابتسمت ثم قالت وهي تنهض من علي الاريكه: انا هدخل اصلي العشا

اومأ قُصي راسه بابتسامه وبعد خروجها نهض وقال لحبيبه بهدوء: انتي مغيرتيش هدومك ليه ياحبيبه
حبيبه بهدوء: لا ما انا كنت عايزه اقعد هنا

اقترب منها قُصي بسرعه وقال بخوف من فقدنها: قصدك ايه بالكلام ده انتي لسه..
قاطعته حبيبه وقالت بسرعه وقد حزنت من اجله: انا قصدي هبات هنا انهارده بس.. انا ماما وبابا وحشوني وعايزه اقعد معاهم

قُصي بتاكيد: انهارده بس
اومأت حبيبه برأسها فقال قُصي وهو يجمع اغراضه من علي الطاوله: انا همشي بقا
حبيبه بتلقائيه: اقعد اتعشي معانا
ابتسم قُصي ابتسامه صغيره وقال: مره تانيه.. مليش نفس اكل
اقترب منها وقبل جبهتها بسرعه وقال: خلي بالك من نفسك

توترت حبيبه من حركته واومأت رأسها ببطء
فابتسم قُصي ثم تركها وسار خارجا من الشقه
نظرت حبيبه علي اثره بشرود ثم وضعت يدها علي قلبها الذي ينبض بسرعه وقالت: واخرتها ياحبيبه..

في قصر قاسم
في غرفه قاسم وحنين
كان حنين تجلس مع سجي
وكانت سجي تمسك هاتفها الخاص بوالدتها وتقوم بالاتصال علي عز

فبعد انتهاء العام الدراسي اتفق عز وسجي علي ان يتحدثوا سويا علي الهاتف وعندما اخبرت سجي والدها بهذا الموضوع اعترض ف البدايه ولكن عندما رائ حزن صغيرته غير رائيه بعدها فهو لا يتحمل ان يراها حزينه.. ولكن وافق علي شرط ان تجلس حنين معاها حين تتحدث مع عز وبالطبع وافقت سجي ف الحال

ظهرت صور عز علي الهاتف فقالت سجي بحماسه وفرحه وهي تشير بيدها : عز.. وحشتني اوي اوي
نهرتها حنين بهمس وقالت: سجي عيب كده
سجي بسرعه: سوري سوري
ثم تابعت بنفس الحماسه وهي تنظر لعز: عامل ايه ياعز
عز بابتسامه واسعه: كويس.. وانتي عامله ايه
سجي بطفوله: الحمدلله.. انا فرحانه اوي اننا بنتكلم
عز بابتسامه: وانا كمان... انا اصلا عايز الاجازه دي تخلص ونرجع المدرسه عشان نتكلم كتير زي ما بنعمل

سجي: وانا كمان
تدخلت حنين وقالت وهي تجلس بجانب ابنتها: ممكن اتكلم بقا مع زيزو شويه يااستاذه سجي
نظرت لعز وقالت بابتسامه: ازيك ياحبيبي عامل ايه
عز بابتسامة: الحمدلله ياطنط.. وحضرتك كويسه
ضحكت حنين وقالت: كويسه ياقلب طنط

قاطعت سجي حديثهم وقالت بحماسه طفوليه: عارف ياعز مامي قالتلي لو جبت درجات حلوه ف الامتحانات هتوديني الملاهي وهتجلي شكولاتات وحاجات كتيره اوي حلوه

نظر عز لحنين التي تنظر له وعلي وجهها ابتسامه حنونه وقال بعدها وهو ينظر لسجي بابتسامه: وانا تيته كمان وعدتني انها تجبلي تابلت لو جبت درجات كويسه

دخل قاسم ف تلك اللحظه
فقالت سجي بفرحه: بابي
ابتسم قاسم وقال: بتعملوا ايه هنا
حنين بابتسامة: سجي حبت تكلم عز فطلعنا الاوضه عشان تكلموا

اومأ قاسم رأسه بهدوء ثم اقترب من سجي وجلس بجانبها علي الطرف الاخر
ونظر الي شاشه هاتف نحو عز قائلا بهدوء: ازيك ياعز
عز: الحمدلله ياعمو
سجي بتساؤل: عز هو انت قاعد لوحدك
تنهد عز بحزن وقال: لا قاعد عند تيته بس هي قاعده مع ماما وبابا بره
صمت ونظر لحنين وقاسم وقال بنبره لا تليق بطفل في عمره: اصل ماما وبابا هيطلقوا وقاعدين مع تيته بيقولوها اني افضل قاعد معاها عشان كل واحد فيهم هيسافر ومحدش هيبقي فاضي ليا

شهقت حنين بخفه ونظرت لعز بحزن وشفقه وقد ترقرقت الدموع في عينيها
اما سجي فقالت بحزن طفولي: متزعلش ياعز مش انت بتقولي انك بتحب تقعد مع تيته
عز: انا مش زعلان.. وانا فعلا بحب اقعد مع تيته
تابع بعدها عندما لاحظ دموع حنين: طنط هو حضرتك بتعيطي ليه هو انا ضايقتك

حنين بسرعه ونبره حانيه: لا ياحبيبي انا عنيا وجعاني بس
خرج قاسم من صمته اخيرا وقال بهدوء: عز.. انت راجل وهتفهم الكلام اللي هقوله ده ولا انت لسه عيل
عز بسرعه: لا طبعا ياعمو راجل

ابتسم قاسم وقال: طيب ياحبيبي بص انا مش عايز مووضع والدك ووالدتك ده يأثر عليك وعلي نفسيتك.. اكيد هما مش مدركين خطوره قرارهم ده دلوقتي بس اكيد هيفهموه بعدين وهيندموا ندم كبير جدا.. هيندموا انهم سابوا ابن زيك كده شاطر ومؤدب وناس كتير تتمني يكون عندهم ابن زيك كده.. اهم حاجه انك تهتم بدراستك وتتفوق فيها وتسمع كلام جدتك ومتتعبهاش معاك اتفقنا ياحبيبي

عز بابتسامه: اتفقنا.. انا اصلا ياعمو مش زعلان انا ببقي مبسوط لما بكون مع تيته...وكمان ببقي مبسوط لما ببقي مع سجي
ضحكت حنين بصوت عالي ونظرت لقاسم الذي كان ينظر لعز بغيظ وقال: ليه كده ياعز ياحبيبي هتزعلني منك ما كنا ماشين كويس

قال عز بارتباك: طيب انا هقفل بقا عشان تيته بتنادي عليا.. سلام ياسجي هبقي ارن عليكي تاني
انهي كلامه ثم اغلق الاتصال بسرعه

نظر قاسم لسجي التي تنظر له ببراءه شديده وقالت وهي ترمش بعينها: في حاجه يابابي
قال قاسم من بين اسنانه: لا مفيش حاجه ياقلب بابي.. سبحان مين مصبرني عليكي وعلي الواد ده

ضحكت حنين وقالت: طيب والله ولد جميل جدا وحبيته اوي اوي وفي نفس الوقت صعبان عليا
ابتسم قاسم وقال: ان شاءالله ربنا يعوضه خير.. واكيد جدته هتاخد بالها منه وتهتم بيه وهتحاول تعوضه

نهضت حنين من علي الفراش وقالت: اتمني
نظرت سجي لوالدها وقالت ببراءه: بابي
قاسم: نعم ياروح بابي
سجي: ممكن ابقي اقول لعز يجي فرح ليان وابيه فارس.. عشان خاطري يابابا عشان خاطري

تحدثت حنين وقالت: ااه ياقاسم فكره كويسه.. ايه رايك نعزم عز وجدته يجيوا الفرح
فكر قاسم لثواني ثم قال وهو ينظر لسجي التي تنظر له برجاء: ماشي مواقق.. هو انا اقدر ارفض طلب لسجي هانم
سجي بفرحه شديده: يعيش بابي يعيش
ضحك قاسم واخذ بعدها يمرح مع صغيرته وصوت ضحكاتهم يملئ الغرفه.. وكانت حنين تتابعهم وابتسامه حب مرسومه علي وجهها

وبعد مرور مده من الوقت
قال قاسم الذي يضم سجي لحضنه: حنين
التفتت له حنين التي كانت منشغله في ترتيب الملابس ف الخزانه: نعم ياحبيبي
قال قاسم بابتسامه مكتومه: في موضوع كده كنت عايز اقولك عليه

حنين بتساؤل: موضوع ايه ده
قاسم بترقب: فاكره سميه بنت عمتي.. اللي جات مره قبل كده ف اول جوازنا اللي..

قاطعته حنين وقات بتذكر: اه اه افتكرتها.. دي جات تاني تقريبا ساعه وفاه طنط فريده الله يرحمها مش كده
قاسم: ااه
حنين بعدم فهم: ايوه مالها بقا

قاسم: انتي فاكره لما انا زعقتلها ومشيتها من القصر وهي واخوها... هي بعدها بفتره كانت اتصلت بيا كذا مره واعتذرت مني وانا بصراحه قبلت اعتذراها
حنين: ايوه ما انا مش فاهمه بردو انت عايز توصل لاايه
قاسم: من الاخر.. انا اتصلت وعزمتها علي فرح ليان
ضحكت حنين بخفه وقالت: طيب وفيها اي ياحبيبي ده فرح بنتك واعزم اللي انت عايزوا

قاسم وهو يحك فروه رأسه من الخلف: لا ما هي دي مش المشكله
حنين باستغراب: امال ايه المشكله
قاسم: المشكله اني لما اتصلت عزمتها هي قررت من نفسها انها تيجي تقعد يومين قبل الفرح وبالمره عيالها يتعرفوا علي عيالنا وكده.. هي احرجتني وانا طبعا مقدرش اقولها متجيش

حنين بصدمه: الله اكبر.. ربنا يستر عشان انا مش متفائلة بالزياره دي
قاسم بضحكه مكتومه: ان شاءالله تكون عقلت ياحبيبتي
حنين بالامبالاه: ولو معقلتش.. انا هسلط عليها لُجين ويزن هما هيأدوبها
قاسم بصرامه مزيفه: وبعدين ياحنين.. دي قد امهم عيب طبعا

حنين بحده خفيفه: لا بص ياحبيبي.. انت تسيبك من الموضوع ده خالص ومتشغلش دماغك ياحبيبي بالكلام الفاضي ده.. وسبني اتصرف انا وعيالي ده لو معقلتش يعنى.. وربنا يستر بقا من عيالها وميطلعوش عقارب زيها

ضحك قاسم بصوت عالي وقال بعد فتره: لا ان شاءالله مش هيطلعوا عقارب ولا حاجه وانتي حاول تعدي اليومين دول علي خير ياحنين انا اصلا مش خايف غير منك انتي
حنين بابتسامة صفراء: متقلقش ياحبيبي هتعدي ان شاء الله

تدخلت سجي وقالت ببراءه: بابي هي طنط العقربه دي انا اعرفها
ضحك قاسم وحنين وقالت حنين من بين ضحكاتها: لا ياحبيبتي متعرفيهاش.. حتي اخواتك الكبار ممكن لو شافوها ميعرفوهاش.. بس ملناش دعوه بطنط دي ياسجي ماشي
سجي ببراءه: ماشي يامامي
حنين: قلب مامي انتي..

بعد مرور ثلاثه ايام
توقف يزن بسيارته في احد الحارات الشعبيه
ونزل بعدها من السياره واوقف احد الماره وقال: لو سمحت كنت عايز اعرف فين بيت عزت عبدالحميد
نظر له الشاب من اعلاه لاسفله ثم قال وهو يشير بيده: هو ده البيت يابمشهندس..
ابتسم يزن وقال: تمام شكرا
رحل يزن من امام الشاب الذي قال: الواد عزت الفقري من امتي يعرف الاشكال النضيفه دي.. يلا بكره نعرف ايه الموضوع

دخل ادم منزل عزت وصعد علي الدرج المتهالك وعلي وجهه ابتسامة سعيده
ولكن تلاشت عندما سمع صوت صراخ ياتي من اعلي
فصعد علي الدرج بسرعه واتجه باب الشقه الصادر منها صوت الصراخ
وخفق قلبه بشده عندما تاكد ان ذلك الصوت يخص وردته
كاد يدق علي الباب بعنف ولكن توقفت يده عندما فتحت ورد الباب واثار الضرب ظاهره علي وجهها وسمع بعدها صوت اخيها الذي يقول بعنف : انا هربيكِ ياورد ولو عملتي ايه هتتجوزي سعيد غصب عنك

نظر يزن الي حاله ورد وقال بصدمه: ورد!!!!
نزلت دموع ورد اكثر ولم تتحمل كثيرا وسقطت مغشيا عليها
التقتطها يد يزن بسرعه قبل ان تسقط ارضا
نظر يزن الي وجهها الذابل واللكمات المتفرقه عليه بقلب مفطور وقال بصوت هامس: وورد...

في قصر قاسم
توجهت لُجين الي باب القصر عندما صعد رنين الجرس
فتحت الباب وعندما وجدت امرأه كبيره وثلاث فتيات وشاب قالت باستغراب: مين حضراتكم
ضحكت المرأه وقالت بنبره لم تتقبلها لُجين: انا طنطك سميه ياحبيبتي.. مش انتي بنت قاسم بردو..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة