قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثلاثون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثلاثون

ف المستشفي
كان قُصي امام غرفه الكشف بتوتر وخوف
يشعر بألم شديد ف قلبه بسبب ما فعله بحبيبه
كل ما يتمناه ف تلك اللحظه ان تكون حبيبه بخير
يعلم انها لن تسامحه ولكن لا يهمه.. لا يهمه شئ سوا ان تصبح بخير فقط

تذكر بألم عندما دلف الغرفه ووجد حبيبه غارقه ف دمائها وعندما اقترب منها زاد ذعره وخوفه اكثر عندما لاحظ تنفسها البطئ
فقام بسرعه وغير ملابسها الخفيفه باخري محتمشه
ثم خرج بعدها من الشقه بسرعه وهو يحملها بين يدها متجها بها الي المستشفي

مرت حوالي نصف ساعه ولم يخرج احد من الغرفه
نظر لاعلي وقال برجاء ودموع: يارب تبقي كويسه يارب.. انا عارف ان اللي عملته مش هين.. وانا مش هسامح نفسي.. بس يارب تصحي وتبقي بخير انا مش عايز اكتر من كده

اتجه بسرعه عندما لاحظ خروج الطبيبه من الغرفه
وقال بلهفه وتلعثم: حبيب حبيبه كويسه مش كده يادكتوره
الدكتوره بجمود: انت تقربلها ايه
قُصي بسرعه: انا انا جوزها

الدكتوره: انت اللي عملت فيها كده
نظر قُصي الي الارض بخجل ولم يتحدث
فقالت الدكتوره باشمئزاز: اللي يشوف قلقك وخوفك دلوقتي ميقولش انك السبب ف اللي هي فيه

قُصي برجاء: ملهوش داعي الكلام ده دلوقتي.. كل ده كان غصب عني.. ارجوكي طمنيني عليها هي كويسه مش كده
الدكتور بنفس النبره: كويسه ايه.. انت دمرتها جسديا ونفسيا.. انت باللي عملته فيها موتها.. ومستحيل تنسي اللي حصلها وترجع زي الاول

نزلت دموع قُصي ولم يهتم بوقوف الدكتوره امامه
وقال بنبره منكسره والم: طيب طيب اعملها ايه عشان تحاول تنسي اللي حصل.. انا ممكن اسفرها ف اي حته اي مكان هادي تريح اعصابها فيه
ثم تابع بعدها بلهفه ودموع: لو عايزاني ابعد عنها موافق.. اهم حاجه انها تكون مرتاحه

اشفقت الطبيبه علي حالته وقالت بنبزه هادئه: طالما بتحبها كده ليه عملت اللي عملته دي
قُصي بندم: غباء وتسرع مني.. انا مش هسامح نفسي ابدا علي اللي عملته فيها.. حتي لو هي سامحتني مستحيل اسامح نفسي

تنهدت الدكتوره وقالت: انا مش هسالك وهقولك ايه اللي حصل.. لان دي اسباب شخصيه.. بس كل اللي هقوله انها لما تفوق هتبقي منهاره بسبب اللي حصلها ومطلوب منك تطول بالك وتتحمل منها اي تصرف تعمله.. وتنفذلها اللي عايزاه.. حتي لو عايز تبعد عنك نفذلها ده

قُصي بألم: حاضر.. هي هتفوق امتي وهقدر ارجع بيها البيت انهارده ولالا
الدكتوره: هتفوق بعد ساعه.. ولما تخلص المحلول اللي ف ايدها ده تقدر تاخدها وتمشي
قُصي بوهن: ينفع ادخلها
نظرت له الطبيبه لثواني وقالت: ينفع.. بس لو فاقت وشافتك وحسيت انها هتنهار تبعد عنها فورا
قُصي بحزن: حاضر.. شكرا يادكتوره
الدكتوره: العفو

رحلت الدكتوره من امامه فدخل بعدها قُصي الغرفه وانهمرت دموعها عندما وجدها متسطحه علي الفراش ووجهها شاحب بشده واستطاع ان يري بعض الكدمات الحمراء الظاهره علي عنقها بسبب عنفه الشديد معها

اقترب من الفراش واتكئ علي قدمه ومسك يدها وقبلها وهو يقول بخزي شديد: انا عارف مهما اعتذرت مش هتقبلي اعتذاري وعارف انك خلاص كرهتيني.. انا كمان كرهت نفسي.. انتي مستاهليش واحد زي ياحبيبه واحد غبي ومتسرع وايده سابقه لسانه.. انا اسف علي كل الحزن اللي سببته ليكي.. انا بجد اسف.. قومي وعقابيني زي ما انتي عايزه.. قومي وخدي حقك مني وانا مش هنطق بكلمه.. اعملي ايه حاجه تريحك اي حاجه ياحبيبه

انهي كلامه بصوت باكي ثم مال علي يدها وقبلها مره اخري وظل يراقب ملامح وجهها بالم وحزن شديد..

وبعد مرور ساعه
تململت حبيبه ف فراشها وقد ظهر علي وجهها ملامح الالم
فتحت عينيها ببطء وشعرت بثقل علي يدها فنظرت الي يدها ووجدت قُصي يضع راسه علي يدها ورأت الدموع المنهمره علي وجهه

ضيقت عينيها باستغراب
ولكن تحولت الي ألم وحزن عندما تذكرت ما حدث
وسحبت يدها بسرعه وخوف
فاق قُصي من غفوته عندما سحبت حبيبه يدها
ثم نهض وقال بارتباك وحزن وهو يشير بيده ليهدأه عندما رائ ان تدفع نفسها للخلف من خوفها منه: انا بعيد خالص ومش هاجي جنبك

لم تستمع له حبيبه وانما قالت بصراخ وبكاء شديد: انا مظلومه ابعد عني انا معملتش حاجه ابعد
نزلت دموع قُصي وقال: انا عارف.. انا مش هاجي جنبك.. انا بعيد ومش هاجي جنبك والله

اغمضت حبيبه عينيها وظلت تصرخ باستنجاد
فتح قُصي الباب ليستدعي الطبيبه ولكن وجدها امامه فقال بلهفه: شوفيها مالها انا مجتش جنبها والله
لم ترد عليه الطبيبه وانما اقتربت من حبيبه وقالت: اهدي يامدام اهدي انتي هنا ف امان اهدي
حبيبه ببكاء: خليه يبعد عني انا مظلومه والله انا معرفش حاجه

الطبيبه: فتحي عنيكي انتي هنا ف امان.. خلاص هو مش موجود اهدي ياحبيبتي اهدي
وبعد محاولات عديده للطبيبه
استجابت حبيبه لها اخيرا وبدأت تهدأ عندما شعرت ببعض الامان وعندما لاحظت الطبيبه انها علي وشك ان تفتح عينيها نظرت لقُصي الذي كان يراقب انهيارها بقلب متألم واشارت له بعينيها بالخروج من الغرفه

نظر قُصي الي حبيبه لاخر مره ثم خرج من الغرفه
وبعد خروجه فتحت حبيبه عينيها الممتلئه بالدموع ونظرت للطبيبه وقالت بخوف: مشي
اوملأت الطبيبه براسها وقالت: ااه مشي ومش هيدخل تاني..

نزلت دموع حبيبه بألم شديد
تنهدت الطبيبه وقالت: انا عارفه انك اللي اتعرضتيله صعب وصعب جدا.. بس كمان عارفه ان جوزك دلوقتي ندمان ندم عمره وبيتمني الموت بسيب اللي عمله فيكي..
حبيبه ببكاء: هو كسرني.. انا مش طايقه ابص ف وشه
تابعت بعدها بتشتت وضياع: انا لازم اطلق انا مش هستحمل اعيش معاه ف بيت واحد بعد كده مش هستحمل
جلست الطبيبه امامها وقالت وهي تمسك يدها: متخديش اي قرار غير لما تهدي.. بالرغم ان جوزك غلطان ومفيش اي حاجه تبرر اللي عمله.. بس هو بيحبك

حبيبه بانهيار: لا مش بيحبني مش بيحبني.. انا بكرهه ومش طاايقهه
الطبيبه: خلاص اهدي اهدي.. اللي انتي عايزاه هو اللي هيمشي تمام وهو هينفذه غصب عنه.. بس ممكن اعرف انت متجوزين من امتي
حبيبه ببكاء: داخلين علي الشهر
الطبيبه: طيب ممكن تسمعي مني وتعتبريني زي اختك

نظرت لها حبيبه باعينيها الحمراء من شده البكاء وقالت بصوت مبحوح: ايه
الطبيبه بحزن علي حالتها: مش هينفع تنفصلي عنه خالص دلوقتي.. انتي لسه عروسه جديده ولو حد عرف بموضوع طلاقك هيطلعوا عليكي كلام كتير انتي ف غني عنه

حبيبه ببكاء وقله حيله: مفيش حل تاني.. انا مستحيل اعيش مع البني ادم ده تاني
الطبيبه: طيب انا عندي فكره
نظرت لها حبيبه بتساؤل
فتحدثت الطبيبه وبدأت تقص عليها فكرتها

وبعد مرور نصف ساعه
خرحت للطبيبه من الغرفه ووجد قُصي يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود
فاقتربت منه الطبيبه وتنحنحت بهدوء وعندما رأها قُصي نهض من علي الارض وقال بلهفه: عامله ايه دلوقتي بطلت عياط ولالا

تحدثت الطبيبه وقالت بجفاء: بطلت.. وطالبه الطلاق
ابتلع قُصي ريقه بألم وقال بتشتت: طلاق.. طيب ماينفعش تتكلمي معاها انها تحاول تديني فرصه وانا هعوضها والله
الطبيبه: وانت معطتهاش فرصه ليه
قُصي بخزي: هي حكلتك
الطبيبه: اه حكتلي.. وعلي العموم انا اقنعتها انها تأجل موضوع الطلاق ده دلوقتي بم انكم لسه متجوزين

قُصي بلهفه: وهي وافقت
الطبيبه: واققه بس بشرط
قُصي: موافق عليه
الطبيبه: اسمعه الاول.. هي هترجع معاك البيت بس مش عايزاك تحتك بيها ابدا اتعامل وكأنها مش موجوده ف البيت.. وهيفضل الوضع ده لحد ما تسمح الفرصه وتقدر تتكلم مع اهلها ف موضوع الطلاق

قُصي بتنهيده متألمه: حاضر
الطبيبه: دي كانت شروطها.. وفي حاجه هقولك عليها يمكن تقدر تصلح اللي انت عملته .. رغم انك غلطان ومجرم بس نظره الندم والحب اللي ف يعينك دول هما اللي السبب ف اني اساعدك
تابعت بعدها عندما لاحظت صمته: قدامك فرصه انك تحاول ترجعها ليك.. استغل اي فرصه وبينلها حبك وبينلها قد ايه انت ندمان علي اللي حصل .. انتو هتبقوا عايشين ف بيت واحد ولوحدكم ودي فرصتك الاخيره.. بس اهم من ده كله متتضغطش عليها في انها تسمعك ولما تحس انها خايفه منك ومش عايزه تسمع منك حاجه تبعد عنها وتسبيها بسرعه

قُصي بطاعه غريبه عليه: حاضر
الطبيبه: انا دلوقتي هروح اغير هدومي واجي معك اوصلها عشان هي خايفه منك وخايفه تركب معاك العربيه.. وطلبت مني اجي معاها وانا مقدرتش ارفض طلبها.. ياريت بس تروح دلوقتي وتمحي اي اثر للحادثه اللي حصلت عشان حالتها ما تتدهورش لو شافت حاجه وافتكرت اللي حصل
تنهد قُصي: ماشي.. انا هروح دلوقتي وهجيلكم شويه كده
الطبيبه: تمام..

مرت ساعتين
وقد ذهب قُصي الي المنزل ومحي اي اثر للحادثه ثم عاد للمستشفي لياخد حبيبه

ركبت حبيبه السياره ومعها الطبيبه
وظلت حبيبه تنظر الي قُصي بخوف شديد ولاحظ قُصي خوفها الشديد منه وتألم بشده بسبب الحاله التي وصلت اليها بسبب تسرعه وغباءه

وبعد مرور مده مز الزمن
دخلت حبيبه الي المنزل وهي تستند علي الطبيبه
وقفت حبيبه ف الصاله ونظرت الي تلك الغرفه التي عاشت بها اسوء لحظات حياتها
نزلت الدموع من عنيها فقالت الطبيبه بهدوء: قوليلي حابه تنامي فين ياحبيبه

اشارت حبيبه علي احد الغرف الموجوده
فقالت الطبيبه بهدوء: طيب يلا ندخل عشان ترتاحي شويه
تحركت حبيبه معاها وولكن توقفت فجأه ونظرت لقُصي الذي يتابع ما يحدث باعين حزينه وقالت بصوت باكي مشمئز: انا بكرهك ياقُصي بكرهك.. وعظري ما هسامحك علي اللي عملته فيا

تدخلت الطبيبه وقالت: حبيبه يلا ياحبيبتي انتي محتاجه ترتاحي
تحركت معاها حبيبه ودلفت للغرفه تاركه خلفها قُصي الذي نزلت دموعه بندم وحسره وقد شعر بالالم الشديد بسبب كلامتها المليئه بالكره والاشمئزاز

جلس علي الاريكه بتعب وظل يفكر فيما سيحدث بشأنهما ف الايام القادمه
مرت ساعه وخرجت الطبيبه من غرفه حبيبه
اتجه اليه فنهض قُصي ونظر الي باب غرفه حبيبه
فقالت الطبيبه بهدوء: حبيبه نامت.. بلاش مواجهه خالص انهارده.. وانا هجيلها تاني بكره اطمن عليها

تنهد قُصي وقال بتعب: شكرا يادكتوره...
الطبيبه: مها اسمي مها
قُصي: شكرا علي اللي بتعمليه معاها.. مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
مها: حبيبه خلاص بقت اختي وانا مش هسيبها غير لما تبقي كويسه

اومأ قُصي راسه بوهن فاستاذنت منه الطبيبه بعدما اعطته بعض التعليمات الهامه بخصوص حبيبه والتي استمع اليها قُصي بتركيز شديد..
وبعد رحيل الطبيبه دخل قُصي غرفته واستقلي علي فراشه ولم يستطيع حتي ان يبدل ملابسه من تعبه
ولحظات وذهب ف ثبات عميق..

في اليوم التالي
كانت لُجين تقف امام المرآه وتنظر لفستانها بشرود
فاقت من شرودها علي دخول ليان للغرفه التي قالت بابتسامه حنونه: ايه الجمال والحلاوه دي كلها يالوجي
ابتسمت لُجين ابتسامه خفيفه وقالت: حلو؟
ليان بابتسامه: زي القمر ياحبيبتي.. ثم تابعت بعدها وقالت: يلا ننزل بقا عشان مستنينك تحت
توترت لُجين وقالت:ما ماشي

نزلت لُجين لاسفل مع ليان وبعدما رحبت بالحاضرين
اتجهت لوالدها وجلست بجانبه
ونظرت ليدها وبدأت تفرك باصابع يدها بتوتر
ولم تنتبه ليحيي الذي يراقبها منذ نزولها وابتسامه
خفيفه مرسومه علي وجهه

نظر يحيي لوالده الذي تحدث وقال بابتسامه: طبعا ياقاسم انت عارف احنا جاين ليه.. بس مفيش مانع اقول تاني.. انا جاي وطالب منك ايد لُجين لابني يحيي

ابتسم قاسم وقال: والله انا عن نفسي موافق
ثم تابع وهو ينظر الي لُجين: وانتي يالُجين ايه رايك
رفعت لُجين ونظرت لوالدها الذي ينظر لها بابتسامه حنونه
ثم نظرت الي يحيي الذي ينظر بترقب وعندما نظرت له ابتسم يحيي وغمز لها بعنيه ولم يراه احد سواها

صمتت لثواني ثم تنهدت وقالت: موافقة يابابا
ابتسم قاسم وقال: يبقي علي بركه الله.. هنقرأ فاتحه دلوقتي ولما يزن يرجع من السفر ان شاءالله نعمل الخطوبه
تحدث يحيي وقال: هتكون خطوبه وكتب كتاب ان شاءالله ياخالو
صمت الجميع من دهشتهم.. فيحيي قد فاجأ الجميع بقراره

تحدثت لُجين وقالت باستنكار: وده ازاي ده
ابتسم يحيي وقال بمكر: يعني عشان اقدر اتعامل معاكي براحتي من غير قيود
ثم تابع وهو ينظر لقاسم: ايه رايك ياخالو
فكر قاسم وقد اقتنع الي حد ما.. فهو يعلم ان يحيي يحب ابنته وقادر ان ينسيها ما مرت به
تحدث وقال بهدوء: موافق
نظرت لُجين لوالدها بصدمه وقالت: بابا

تابع قاسم حديثه ولم ينظر الي لُجين: بس من هنا لحد يوم الخطوبه لو لُجين لسه مش موافقه علي كتب الكتاب فيبقي انا كمان مش موافق
ابتسم يحيي وقال بتحدي: هقنعها.. وهتوافق ان شاءالله
همست لُجين وقالت بعند : بعينك يايحيي
قاسم بابتسامة: طيب نقرأ الفاتحه بقا

مرت دقائق وانتهو من قراءه الفاتحه
فتحدثت حنين بعدها وقالت بدموع: مبروك ياولاد الف مبروك
يحيي بابتسامه: الله يبارك فيكي ياحنون
احتضنت لُجين والدتها وقالت: الله يبارك ف حضرتك ياماما

بارك الجميع ليحيي ولُجين وانهالوا عليهم بالاحضان
نظر ادم لكارما وابتسم ابتسامه خفيفه عندما وجدها تنظر له وعندما رأته ينظر لها ابعدت عينيها سريعا عنه

ومر باقي اليوم ف جو عائلي جميل ملئ بالحب والفرحه..

وفي المساء
وبعد انتهاء الحفله العائليه وذهب مازن وعائلته
كانت لُجين تجلس علي فراشها تعبث ف هاتفها وكانت تفكر ف يحيي.. كانت تعتقد انه سيقوم بمهاتفه ويتحدث معاها كما يفعل اي اثنين مرتبطين ف يوم مميز كهذا اليوم
ولكن خالف توقعتها وها هي الساعه تدق الواحده بعد منتصف الليل ولم يقوم بالاتصال عليها

ابتسمت بسخريه وقالت: واضح انها كانت خطوه غلظ من الاول
نزلت دمعه من عينيها ولكن مسحتها سريعا واغلقت الهاتف ثم تسطحت علي الفراش واغمضت عينيها

وبعد مرور دقائق
فتحت عينيها عندما سمعت رنين هاتفها نظرت للمتصل واندهشت عندما وجدته يحيي
ولكن اغلقت الاتصال بعدها وقالت بعند: لسه فاكر.. مش هرد عليك يايحيي واولع بقا

مرت ثواني ورن عليها مره ثانيه
ولكن ظلت لُجين علي عندها واغلقت الاتصال
فبعث بعدها يحيي رساله وقال: افتحي يالُجين وبلاش عند.. انا عارف انك زعلانه اني متصلتش عليكي بس غصب عني

انتهت لُجين من قراءة رسالته
وعندما اتصل يحيي فتحت الاتصال وقالت بسرعه: ومين قالك اني زعلانه.. انا مش زعلانه ومش فارق معايا تتصل او لا
ابتسم يحيي وقال بهدوء: عامله ايه
لُجين بانفعال من بروده: هي انت مسمعتش انا بقول ايه

يحيي: لا سمعت.. ومعنديش رد للي قولتيه.. معلش جالي شغل مهم ومستعجل ولسه مخلصه من شويه.. واول لما هلصت رنيت عليكي
صمتت لُجين ولم تتحدث
فقال يحيي بحب: تعرفي انهارده كان يوم حلو اووي بالنسبالي
لُجين بصوت خافت: ليه
يحيي بابتسامة: عشان بقيتي خطيبتي.. وهكون اسعد واحد ف الدنيا لما تبقي مراتي ان شاءالله

لُجين بنبره حزينه: يحيي هو انت بتحبني
يحيي: بموت فيكي
ابتعلت لُجين ريقها بتوتر وسرت قشعريره ف جسدها بسبب نبرته الرجوليه الحنونه

تنحنحت بتوتر وقالت: اا انا هقفل.. عشان عشان نعسانه وعايزه انام
ابتسم يحيي علي توترها وقال: ماشي يالوجي.. تصبحي علي حاجه حلوه شبهك
لُجين بتوتر: س سلام

انهت كلامها ثم اغلقت الاتصال وتسطحت علي الفراش وهي تضم هاتفها وقد ارتسمت ابتسامه صغيره خجولة علي وجهها
وبعد ثواني نهرت نفسها وقالت: ايه يالُجين انتي هتستلمي من اول كلمتين حلوين قالهم.. هو اكيد قاصد يقول كده عشان يكسب الرهان.. بس بعينك يايحيي..
انهت كلامها بنبره عنيده مصممه

وضعت الهاتف بجانبها ثم اغمضت عينيها وبعد ثواني ذهبت ف نوم عميق..

وبعد مرور ثلاثه ايام
ف احد الكافيهات
تحدث فارس وقال بابتسامه ل ليان التي تجلس امامه: عايزين نحدد معاد الفرح بقا ياليلو
ابتسمت ليان بخجل وقالت: ما قولتلك مش هنقدر نحدد قبل ما يزن يرجع من السفر يافارس
وقُصي بردو لسه مرجعش من شهر العسل

فارس بابتسامه: يزن هيرجع قريب ان شاءالله وقُصي كمان .. ايه رايك نعمل الفرح الشهر الجاي
توترت ليان وقالت: الشهر الجاي.. اا لا مش هينفع.. في حاجات كتيره لسه مجبتهاش
غمز فارس بعينه وقال: حاجات ايه ياليلو.. ما كل حاجه اتفقنا عليها وقريب جدا الشقه هتجهز ومش هيبقي ناقصها غيرك ياجميل

توترت ليان اكثر وقالت: ااا
مد فارس يده ووضعها علي يدها وقال بابتسامة حنونه: مالك ياحبيبتي متوتره كده ليه.. انتي خايفه مني ياليلو

تنهدت ليان وقالت خافت: لا مش خايفه منك.. بس خايفه مكنش قد مسؤليه الجواز..خايفه مكنش الزوجه اللي انت بتتمناها عشان يعني..
قاطعها فارس وقال بنفس الابتسامه: تاني ياليان.. تاني هنحكي ف الموضوع ده.. ياحبيبتي انا والله ما فارق معايا موضوع مرضك ده.. وانا واثق ومتاكد انك هتكوني زوجه جميله اوي.. وبعدين انا مش عايز اي حاجه من الدنيا غير انك تكوني جنبي وبس.. ممكن بقا متفتحيش الموضوع ده تاني وتزعيلني

ابتسمت بحب ليان وقالت: ممكن
بادلها فارس الابتسامه.. ثم تحدث معاها بشأن موضوع معاد زواجهم
وبعد فتره قال فارس بابتسامه: خلاص هبقي اكلم عمي واقوله ان فرحنا بعد ما يرجع يزن وقُصي من السفر ان شاءالله
ليان بابتسامة: ماشي

نظرت ليان خلف فارس فوجدت شاب يجلس امامها
وعندما نظرت له ليان غمر بعينه بعبث
فابعدت ليان عينيه عنه بسرعه وقد احمر وجهها من الخجل

لاحظ فارس حالتها التي تبدلت فقال بتساؤل: مالك ياليان في ايه
نظرت للشاب نظره خاظفه ثم نظرت لفارس وقالت بتوتر وتلعثم: ها.. لا مفيش حاجة.. ممكن نمشي عشان بابا قالي منتاخرش

نظر لها فارس بتفحص وعندما لاحظ ان تنظر بتوتر لشئ خلفه
التفتت هو ونظر الي ما تنظر اليه وعندما وجد هذا الشاب ينظر الي ليان وابتسامة لعوبه مرسومه علي وجهه
تبدلت حاله فارس واصبحت ملامحه غاضبه مخيفه
نظر الي ليان بغضب ثم نهض واتجه بعدها لهذا الشاب

اعتدل الشاب ف جلسته بتوتر عندما رائ اقتراب فارس منه وملامحه لا تحمل الخير اطلاقا
وقف فارس امامه وجذبه من قميصه بعنف وقال بصوت غاضب عالي: انت ازاي تتجرأ وتبصلها

الشاب بتوتر وخوف شديد: اااا
فارس بتوعد وغيره شديده: انا هخليك تحرم تبص لواحده تاني مش ليها بس
انهي كلامها ثم لكمه بعنف شديد سقط بسببها الشاب علي الارض

مال عليه فارس وظل يوجهه له عده لكمات عنيفه وقويه
اجتمع من ف الكافيه حولهم وحاول الشباب الموجودين ابعاد فارس عن الشاب
ونجحوا ف ذلك بصعوبه

تحدث فارس وقال بغضب شديد وهو يحاول ان يبعد الشباب الممسكين به: انا هوريك ياا***** ازاي تبصلها
حضر صاحب الكافيه وقال بصوت عالي: ايه الهمجيه اللي بتحصل هنا دي.. انتو هنا ف كافيه محترم مش ف الشارع

ابتعد فارس عن الشباب واقترب من صاحب المطعم ووقف امامه وقال بعصبيه: وطالما ها مكان محترم بتسمح بالاشكال الزباله دي تدخله ليه
تحدث صاحب الكافيه وقال بانزعاج: ايه اللي حصل يافندم
فارس بصوت عالي: والله الاستاذ ده كان بيعاكس مراتي

صاحب الكافيه ببرود: ويعني عشان عاكس مراتك تبهدل المكان كده
ابتسم فارس ابتسامه مخيفه وقال: صح عندك حق.. مكنش لازم ابهدل المكان كده
تابع بعدها بتوعد: انا هقفهولك خاالص..انا المقدم فارس العامري.. خليك فاكر الاسم ده كويس اوي عشان انا اللي هقعدك ف البيت ان شاءالله

تحدث الشاب وقال بذعر: يانهار مش فايت.. مقدم!!!
نظر لفارس فوجده منشغل في الحديث مع صاحب الكافيه
فركض بسرعه شديد وخرج من الكافيه

لاحظ فارس هروب الشاب وكان علي وشك ان يركض خلفه ويمسك به
ولكن توقف عندما سمع صوت ليان الباكي يقول: كفايه يافارس عشان خاطري

نظر الي ليان وحاول ان يهدأ نفسه عندما رأها منهاره ف البكاء
اقترب منها ومسك يدها وهو يقول بهدوء مصطنع: خلاص اهدي
انهي كلامه ثم سحبها من يدها وتحرك بها خارجا من الكافيه بعدما نظر نظره غاضبه متوعده الي صاحب الكافيه الذي كان يقف وهو خائف من فارس ومن رده فعله

خرج فارس من الكافيه
ورائ امامه مجموعه من الشباب الذي يظهر عليهم العبث
فزفر بغضب ثم نظر الي ليان التي مازالت تبكي
وقال: كفايه عياط بقا.. عشان متلفتيش النظر.. وحد من العيال دي يتكلم ده لو عايزاني معملش مشكله تاني
مسحت ليان دموعها وقالت بخفوت: حاضر

قال فارس بصوت خشن: طول ما احنا ماشين تبصي ف الارض مترفعيش راسك لحد ما نوصل للعربيه
اومأت ليان راسها.. وبداخلها تكاد تطير من الفرحه بسبب غيرته عليها

تحرك فارس وجانبه ليان التي نفذت ما طلبه منها ولم ترفع نظرها من علي الارض
جذبها فارس من يده وجعلها ملتصقه به عندما مر من بين تجمع الشباب
وقد كانت ملامح وجهه يظهر عليها الضيق

مرت دقائق ووصل فارس وليان اخيرا الي السياره
فتح فارس الباب لها واشار بيده لتدخل السياره
فدخلت ليان السياره ومنعت ابتسامتها من الظهور بصعوبه
علي الرغم من الشجار الذي حدث ف الكافيه الا انها سعدت بشده من غيرته عليها

ركب فارس بجانبها وزفر بضيق شديد
فتحدث ليان وقالت بصوت خافت: خلاص يافارس اهدي عشان خاطري
نظر وها فارس وقال بصوت عالي نسبيا: انا
عايز اعرف دلوقتي لو مكنتش عرفت ان الواد ده بيعاكسك كنتي هتفضلي ساكته ومش هتقوليلي

ليان بارتباك: ها اا
فارس بصوت اعلي: ها ايه ياليان ردي عليا
ترقرقت الدموع ف عين ليان وقالت بصوت باكي: متزعقليش كده

قبض فارس علي المقود بغضب واغمض عينيه يحاول التحكم ف نفسه وف غضبه
مرت ثواني ثم فتح عينيه ونظر الي ليان التي تبكي بصمت
وعتاب بعدها نفسه وقد شعر بانه بالغ عندما صرخ عليها
تنحنح وقال: خلاص ياليان كفايه عياط.. انا اسف مكنش قصدي اعلي صوتي عليكي

ليان ببكاء: انت غضبك وحش اوي يافارس
مسك فارس يدها وقبلها بحب وقال: خلاص ياقلب فارس انا اسف.. انا بس عليت صوتي من غيرتي عليكي..
ليان وهي تمسح بموعها بانامل اصابعها: متزعقليش كده تاني

ابتسم فارس علي شكلها الطفولي الرقيق وقال: حاضر مش هزعقلك تاني.. بس انتي كمان لو حد عملك حاجه تقوليلي.. انا جوزك مش كيس جوافه
ضحكت ليان بخفوت علي كلمته الاخيره فقال فارس بابتسامه: عجبتك اوي كيس جوافه
ضحكت ليان اكثر واومأت براسها
فابتسم فارس وقال وهو يقود السياره: ماشي ياست ليلو اضحكي براحتك

مرت دقائق وتحدثت ليان بصوتها الرقيق قائله: هو احنا هنروح فين
فارس بغيظ: هروحك.. اليوم باظ بسبب الكلاب دول
اومأت ليان راسها ثم قالت بتساؤل وتردد: هو هو انت هتعمل حاجه لصاحب الكافيه

فارس بهدوء: بتسألي ليه
ليان برجاء: عشان خاطري يافارس متأذيهوش.. هو اه غلط بس مش لدرجه انك تقفله المكان.. انت كده بتقطع ارزاق الناس اللي شغاله ف الكافيه.. عشان خاطري بلاش تأذي حد

تنهد فارس وقد اقتنع بكلامها: حاضر ياليان.. حاجه تانيه
ليان بابتسامة رقيقه: لا ياحبيبي
نظر لها فارس بابتسامة واسعه علي تلك الكلمه
ثم مسك يدها وقبلها ثم وضع اصابعه بين اصابعها
ونظر بعدها امامه يتابع الطريق وهو مازاب يمسك يده وعلي وجهه ابتسامه بسيطه

اما ليان فقبضت علي اصابعه بخفه وظلت بعدها تتابع ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه
وابتسامة حب خجوله مرسومه علي وجهها

ف المصحه
وقف الدكتور مهاب امام غرفه يزن وفتح الباب
نظر للداخل فوجد يزن يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود
دخل مهاب واغلق الباب خلفه ثم اتجه الي يزن وجلس بجانبه ولم يتحدث

ظل علي الاثنان علي ذلك الوضع لمده دقائق لم يتحدث احد منهم
ولكن قطع مهاب هذا الصمت وتحدث بهدوء قائلا: استجابتك للعلاج كويس جدا.. لو فضلت علي الوضع ده هتخف وهتخرج قريب من هنا

اومأ يزن راسه بهدوء ولم يتحدث
فتابع مهاب وقال:اخوك ادم لما قالي علي ورد وحكالي حكايتكم وافقت انها تيجي وتشوفك وكنت متخيل انها هتحسن نفسيتك اه بس مش للدرجه دي
بس دي حاجه حلوه وكويسه جدا.. للدرجه دي ورد مكانتها عاليه عندك

تحدث يزن وقال بانفعال خفيف: ورد ورد.. اسمها انسه ورد.. او اقولك متنطقش اسمها خالص..
ابتسم مهاب وقال: خلاص ياسيدي انا اسف.. مش هقول اسمها تاني.. هقول خطيبتك بعد كده.. كده كويس
يزن باختصار: ااه
تحدث مهاب وقال بمرح: ما خلاص بقا بلاش الغيره الزياده دي.. وبعدين هي زي اختي الصغيره.. وااه علفكره انا متجوز وبحب مراتي وهي حامل دلوقتي كمان

ابتسم يزن ابتسامه خفيفه وقال: مبروك
مهاب بابتسامه: الله يبارك فيك
ساد الصمت ف الغرفه مره اخري
فتنهد مهاب وقال مباشره: عارف اني من اربع سنين بالظبط كنت قاعد نفس قعدتك دي

نظر له يزن بصدمه واندهاش
فابتسم مهاب وقال: غريبه صح
يزن بتساؤل: ازاي.. انت مش دكتور
ضحك مهاب وقال: دكتور اه
يزن: ايه اللي وصلك للطريق ده.. كنت ضحيه بردو
مهاب: لا.. انا دخلت بمزاجي
نظر له يزن باستفهام فتنهد مهاب وقال: من اربع سنين بالظبط اتعرضت لاكبر الم ممكن يتعرضله البني ادم.. كنت قاعد ف شغلي وفجأه لقيت حد من الجيران بيتصل عليا بيقولي الحق ابوك وامك واخواتك ماتوا

نظر له يزن باسف وقال: ربنا يرحمهم.. بلاش تحكي وتفتكر اللي فات..
مهاب: انا عمري ما نسيت اللي حصل.. وهحكيلك عشان حاسس لو حكتلك اني ممكن اقدر اساعدك وامحي اي خوف جواك من المستقبل

اومأ يزن راسه
فتابع مهاب قائلا بشرود: بعد ما جالي الاتصال ده سبت العياده وطلعت جريت علي البيت وكنت بحاول اطمن نفسي واقول ان الراجل اللي اتصل عليا ده بيكدب او ده مقلب صغير وحد عاملوا فيا
فضلت اجري وكنت كل ما بقرب من بيتنا اكبر كل ما قلبي ينقبض ويوجعني اكتر

وصلت للبيت لقيت عربيه اسعاف تحت البيت والناس كلها متجمعه وواقفه تتفرج
جريت اكتر وف ثواني لقيت نفسي واقف قدام شقتنا
لقيت الباب مفتوح وناس غريبه واقفه

دخلت الشقه وكنت لسه هتكلم بس اتجمدت مكاني لما لقيت اربع جثث متغطين بملايات بيضه
فضلت دقايق وانا واقف مكاني وببص للجثث اللي قدامي بصدمه.. ومفوقتش غير لما واحد حط ايده علي كتفي وقالي البقاء لله وشد حيلك
ساعتها انا انهرت وقربت من الجثث وانا بتمني انهم ميطلعوش عيلتي او اني بطلع بحلم
بس للاسف مكنش حلم.. شيلت من عليهم الغطا وشوفت امي وابويا واخواتي الصغيرين...

تحدث يزن وقال بحزن : ماتوا ازاي
مهاب بالم: ماتوا مخنوقين.. اللي عرفتوا بعد ما فوقت من الصدمه ان حد نسي يقفل البوتاجاز كويس.. وللاسف الغاز اتملي ف الشقه لحد ماخقنهم وهما كانوا نايمين ومش حاسين بحاجه..عارف كنت ساعات كتير بسال نفسي اشمعني انا اللي مكنتش معاهم.. ليه مموتش زيهم ليه ربنا اختارني اعيش التجربه الصعبه دي.. كنت بتمني اني مكنتش طبقت ف الشغل ورجعت البيت ونمت واتخنقت معاهم.. كنت الساعات اللي بنام فيها كنت بفضل ادعي ربنا اني مقومش تاني وانه يريحني من الالم اللي بعييشه ده.. ولما كنت بصحي والاقي نفسي عايش كنت بكره الحياه اكتر واكتر

ف الوقت ده كنت خاطب بس بعد الحادثه بعدت عن خطيبتي وبدأت اتجه للمخدرات كنت بدور ساعتها علي اي حاجه تخيليني انسي اللي حصل ده ولو لدقايق .. عيلتي دي كانت اغلي ف حياتي.. كنت دايما بشوف صورتهم قدامي.. حنان امي وهزار ابويا وخناقات اخواتي الصغيرين علي اقل حاجه.. مكنتش بعرف انام زي البني ادمين

جربت المخدرات ولما لقتني بنسي بسببها اللي حصل ولو لساعات صغيره بقيت مدمن
بعدت عن كل صحابي وبعدت عن خطيبتي ومبقاش ف حياتي غير المخدرات وبس..

مرت شهور وانا مدمن ومحدش يعرف
بس خطيبتي عرفت لمر شافتني مره وانا بشم هيروين ف المكتب بتاعي.. توقعت انها تسبني ومكنش فارق معايا ساعتها.. بس هي صدمتني برده فعلها.. فضلت ورايا وميأستش من محاولاتها معايا ف اني اتعالج.. انا كنت عنيد جدا وتعبتها معايا اووي..

تابع بعدها بابتسامه حب والدموع منهمره علي وجهه: بس هي نجحت ف الاخر وفعلا بدأت اتعالج وكانت هي معايا ف كل خطوه.. كانت بتهون عليا ولما تحس بضعفي واني خلاص هستسلم.. كانت بتشجعيني ودايما كانت بتدفعني لقدام

عمر ما جه يوم وحسيت فيه انها زهقت مني بالعكس.. كل يوم بحس فيه بحبها ليا اكتر من اليوم اللي قبله
فضلت جمبي لحد ما اتعالجت وخفيت ومسبتنيش لحظه ودلوقتي احنا متجوزين وهي حامل.. عمرها ما جات ف يوم عيرتني باني كنت مدمن.. ولحد انهارده محدش غيرها يعرف بموضوع ادماني

مسح مهاب الدموع التي انهمرت علي وجهه وقال بابتسامه: طبعا ضايقتك وقلبت الجو نكد بس انا حكيتلك عشان افهمك ان لو ف حد بيحبك بجد فهو هيحبك مهما حصلك ايه.. واللي بيحبك هيقف جمبك ف المحن وهيساعدك انك تتخطااه
يزن بابتسامه حزينه: يعني لما اتعالج واطلع من المصحه وروحت اتقدمت لورد هتوافق عليا.. هتوفق علي واحد كان مدمن

تحدث مهاب بابتسامه ثقه وقال: هتوافق يايزن..ورد بتحبك.. بتحبك بجد.. هستناك تخرج من الصمحه وتعزمني غلي خطوبتك من ورد
ابتسم يزن وقال بامتنان: شكرا بجد شكرا.. كلامك اثر فيا وشجعني علي العلاج اكتر من الاول
نهض مهاب وقال بابتسامه: انت قوي يايزن وحتي من غير كلامي انا عارف انك هتخف وهتخرج من هنا... انت جواك شخص كويس وصالح انا عارف لولا الظروف عمرك ما كنت هتبقي ف المكان ده

اومأ يزن راسه بابتسامه
فقال مهاب: هسيبك دلوقتي عشان عندي شغلك وابقي اجيلك نقعد مع بعض شويه بكره
يزن: ماشي هستناك
خرج مهاب من الغرفه
وبعد خروجه قال يزن باصرار وعزيمه: هخف وهرجعلك تاني ياوردتي.. وهعوضك عن الايام الحرينه اللي عشتيها بسببي..

وبعد مرور يومان
ف شركه قاسم ومازن
سار ادم ف الطرقه متوجها الي مكتب مازن
طلب من السكرتيره ان تخبر مازن بوجوده

فدخلت السكرتيره لمازن وثواني وخرجت واخبرته بانتظار مازن له
دخل ادم وجلس امام مازن وبعد التحيه والتحدث ف بعض المواضيع الصغيره
قال مازن: انت كنت جاي عايز حاجه ياادم
ادم بثبات: بصراحه اه.. انا كنت جاي وطالب من حضرتك ايد كارما
مازن باندهاش: كارما!!

خرج قُصي من غرفته عن سمع صوت جرس الباب
القي نظره حزينه علي باب غرفه حبيبه
لم تسمح له طوال هذا الاسبوع ان يتحدث معاها.. دائما ما تحبس نفسها ف غرفتها وعندما حاول الحديث معاها كانت علي وشك ان تنهار فايتعد عنها وتركها خوفا عليها

اصحبت لا تأكل الا ف حضور الطبيبه مها التي اصبحت صديقتها وتزورها يوميا لتطمئن عليها
ابتسم بحزن عندما تذكر تسلله كالشاب المراهق الي غرفتها ف وقت الفجر عندما يتأكد من نومها ويظل جانبها يتأمل ملامح وجهها ويبكي بصمت وهو يعتذر لها بصوت منخفض
يظل ساعات علي هذا الوضع وعندما يشعر بتململها وانها علي وشك الاستيقاظ يخرج من الغرفه بهدوء شديد حتي لا تشعر به

فاق من شروده عندما سمع صوت جرس الباب مره اخري فاتجه اليه وهو معتقد بانه الرجل الخاص بخدمه توصيل الطعام فهو قد طلب طعام له ولحبيبه
ولكن خابت توقعاته عندما فتح الباب ووجد والده امامه
فقال بصدمه: بابا!!
تحدث قاسم بسخريه وقال: ايه ياعريس.. كده ترجع من شهر العسل من غير ما تقول لحد..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة