قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث

لينتبه بعدها عل صوت صديقه عمرو يقول له بخبث: ايه يازيزو..الصناره غمزت ولااايه
نظر يزن له بابتسامه وقال: مش عارف
نظر عمرو الي ورد ثم عاود النظر الي يزن وقال: بس خلي بالك البت دي ملهاش ف الحورات دي.. جربت معاها مره وصدتني

يزن بابتسامه واسعه اكتر: ودي احسن حاجه.. الا قولي هي ف سنه كام
عمرو: لسه اول سنه ليها
يزن وهو يربت عل كتفه بابتسامه: ماشي ياعمرو انا ماشي انا بقا
انهي كلامه ثم رحل من امامه فقال عمرو بهمس بعد رحيله: ولو اللي ف دماغي حصل مش هسيبك تتهني بيها طالما مش ليا مش هتبقي ليك يايزن

استيقظت ليان من نومه على الم شديد ف صدرها
وضعت يدها عل صدرها واغمضت عينيها بالم شديد وكتمت تاؤهاتها بصعوبه
وبعد مرور دقائق بدأ الالم يقل رويدا روايدا حتي اختفي تماماً
تنهدت ليان براحه ثم قالت: يااربي ايه الالم ده
نظرت بجانبه ووجدت اختها لُجين مازالت نائمه
نهضت من عل الفراش وتوجهت بهدوء الي المرحاض.

وبعد مرور بعض الوقت
خرجت ليان من غرفتها ونزلت لاسفل فوجدت والدتها تجلس عل الاريكه فاتجهت اليها بابتسامه مرسومه عل وجهها وقالت: صباح الخير ياماما
حنين بابتسامه متبادله: صبح الخير يالي لي
ليان وهي تجلس بجانبها: ايه مفيش حد صحي
ولاايه
حنين: قُصي وباباكي راحوا الشغل وسجي ف المدرسه ويزن صحي وكان عيان تقريبا وقالي رايح الكليه
ضحكت ليان وقالت: واضح انه عيان فعلا ثم تابعت: ماما حبيبه هتعدي عليا شويه كده وهنخرج مع بعض.. اديلي كتير مطلعتش من البيت وكمان عايزه اشوفها

حنين  بابتسامه: خلاص ماشي ياحبيبتي روحي.. وانا هتصل بقاسم واقوله
قبلتها ليان من وجنتيها وقالت: حبيبتي ياماما.. ثم تابعت بعد نهوضها من عل الاريكه: هطلع البس بقا عشان هي شويه وجايه
حنين: ماشي يالي لي.. وقولي للُجين بردو وتخرجوا معاكم
ليان: هقولها بس  عل ما اعتقد مش هترضا.. بس هقولها
حنين: ماشي.. متنسيش تفطري قبل ما تمشي
ليان: لا هنفطر انا وحبيبه سوا بقا
حنين بابتسامه: مااشي ياحبيبتي

صعدت ليان الي غرفتها ودلفت الغرفه ووجدت لُجين تجلس عل السرير وملامح وجهها يتضح عليها الضيق
فاغقلت ليان الباب واتجهت اليها وقالت باستغراب: مالك يالُجين مضايقه ليه

لُجين بانفعال: البيه اللي مسافر وبيقول بيكمل تعليمه وبيشتغل متصور مع واحده اجانبيه لبسها استغفر الله العظيم لا وكمان كاتبه عليه كلام ولا كانه حبيبها او خطيبها
لم تستطيع ليان التحكم ف ضحكتها ف ضحكت بصوت عالي تحت نظرات لُجين الغاضبه والتي قالت لها: بتضحكي هاا.. انا غلطانه اني بحكيلك اصلا
ليان وهي تكتم ضحكاتها ؛ خلاص خلاص اسفه.. اصلك بصراحه كده محسساني انه خطيبك..عادي يتصور مع اللي هو عايزوا

نظرت لها لُجين شرزا وقالت: انتي ايه اللي جابك هنا روحي يلا مكان ما جيتي
ليان بضحكه: طالعه اغير هدومي عشان هنخرج انا  وحبيبه.. تعالي معانا
لُجين: لا مليش نفس
اقتربت منها ليان وجلست بجانبها وجذبت الي احضانها وقالت لها بهدوء وحنان: لُجين حبيبتي متزعليش.. انا مش عايزه اشوفك متعلقه بيه بالشكل ده انتي كده هتوجعي قلبك وخلاص وهو ممكن اصلا ميكنش شايفك غير اخته وبس ف ليه وجع القلب ده يالولو

لُجين بدموع: انا بحبه اووي ياليان.. ومش عارفه ابطل احبه ولا عارفه ابطل ادخل عل الاكونت بتاعه واشوف صوره واتابع اخباره دايما ..
ليان: انا عارفه ياروحي.. بس لازم يكون عندك اصرار اكتر من كده.. وكل ده عشانك ياحبيبتي والله
خرجت لُجين من حضنها وقالت وهي تسمح دموعها: حاضر هحاول
ليان بحب: وانا  واثقه انك هتقدري وربنا يريح قلبك  يارب
انهت كلامها ثم نهضت من عل السرير وهو تقول: هقوم البس بقا عشان حبيبه هتعدي عليا
لُجين بابتسامه خفيفه: ماشي..

اما ف الاسفل ف قامت حنين بالاتصال على قاسم وبعد مرور ثواني فتح قاسم الاتصال وهو يقول: ايه للدرجه دي مش قادره عل بعادي ووحشتك
ضحكت حنين وقالت: اممم.. انت علطول وحشني اصلا
قاسم: اممم وايه كمان
حنين بحب: وبحبك
قاسم بضحكه: لا انا مش هعرف اركز ف الشغل  كده
ضحكت حنين وقالت: خلاص خلاص.. انا كنت متصله عشان اقولك ان ليان هتخرج شويه مع صاحبتها

قاسم: ماشي ياحبيبتي.. خليها تاخد بالها من نفسها ومتتاخرش
حنين: حاضر
قاسم بابتسامه: يلا عايزه حاجه
حنين: سلامتك ياحبيبي
قاسم: سلام ياحنيني
حنين بابتسامه: مع السلامه

جهزت ليان نفسها ونزلت الي الاسفل وجلست بجانب والدتها منتظره حبيبه وعندما سمعت صوت جرس نهضت وقالت: حبيبه شكلها جات هروح افتحلها
انهت كلامها ثم اتجهت الي الباب وفتحته وهي تقول: اخررتي...
قطعت كلامها عندما وجدت فارس امامها وليست حبيبيه فاحمرت وجنتيه وقالت بتوتر: فا ارس
فارس بابتسامة: ازيك ياليان
ليان بتوتر: الحمدلله
فارس: ادم جوه مش كده
ليان: ااا احم.. هو لسه منزلش من اوضته
فارس بمشاكسه ليخرجها من حاله التوتر التي اصابتها.: طب ايه ممكن ادخل ولا امشي

ابتعدت ليان عل الباب وقالت باحراج: اا اسفه مش قصدي.. اتفضل طبعا
فارس: لا اتفضلي انتي الاول
ليان: ما ماشي
سارت ليان وسار خلفها فارس

وعندما اقتربت ليان من حنين قالت لها: حبيبه جات ياليان
ظهر صوت فارس يقول: لا ده انا ياحنون
نهضت حنين ونظرت له بابتسامه قائله: فارس حبيبي عامل ايه.. وحشتني مش بتيجي ليه
فارس بابتسامه: وانتي اكتر ياحنون.. ما انتي عارفه بقا الشغل وكده
حنين  بحنان: ربنا معاكم ياحبيبي
فارس: ياارب
حنين بحب: صحيح مبروك عليكي الترقيه بجد انا فخوره بيك انت وادم
فارس بابتسامه: الله يبارك فيكي ياحبيبتي

تدخلت ليان وقالت باستغراب: ترقيه ايه ياماما
حنين: انتي متعرفيش ان اخوكي وفارس اترقوا امبارح
ليان: لا معرفش
فارس بابتسامه: اخوكي اترقي وبقا مقدم.. وانا كمان
ليان بابتسامه: ماشاءالله.. الف مبروك
فارس بحب مخفي: الله يبارك فيكي

نزل ادم واقترب منهم وهو يقول: صباح الخير
رد الجميع التحيه وتابعت ليان قائله لحب اخوي: مبرووك ياابيه على الترقيه.. بعتذر لو جات متاخر بس لسه عارفه
ادم بابتسامة: الله يبارك فيكي ياليان
حنين: استني ياحبيبي ثواني  اجهزلك الفطار وتاكل انت وفارس
ادم: لا ياامي هناكل ف شغل ثم نظر الي فارس وقال: مش يلا ولاايه
فارس بحزن مصطنع: معلش بقا ياحنون كان نفسي اكل بس اديكي شايفه ابنك المفتري.

حنين بعتاب: سيبه ياادم يااكل الشغل مش هيطير يعني
ادم: ده بيستعبط ياامي متشغليش بالك بيه
ثم تابع وهو ينظر الي فارس: يلا ولا امشي انا  وتتبهدل انت ف الموصلات براحتك
حنين بضحكه: انت عربيتك بايظه ولاايه يافارس
فارس: ااه والا مكننش هتذلل ليه
ثم نظر الي ادم وقال: يلا ياادم بيه

نظر ادم لامه واخته وقال: عايزين حاجه
حنين: سلامتك ياحبيبي.. ربنا معاكم ياحبايبي ويحميكم ويحفظكم يارب
ادم بابتسامه: يلا السلام عليكم
حنين وليان: وعليكم السلام
فارس: سلام ياحنون
حنين بابتسامه: سلام ياحبيبي

رحل ادم وفارس
قالت حنين لليان: حبيبه مش جايه ولاايه
ليان: لا جايه اكيد بس ممكن الطريق زحمه ولا حاجه
حنين: ولُجين مرضتش تروح معاكم
ليان: اه
انهت كلامها ثم سمعت صوت رنين هاتفها ف جذبته من عل الطاوله وعندما رأت اسم حبيبه اخذت اغراضها وقالت لحنين: حبيبه بترن يبقي جات بره.. عايزه حاجه يااماما

حنين: سلامتك ياحبيبتي خدي بالك من نفسك ومتاخريش وسلميلي عل حبيبه
ليان وهي تقبلها من وجنتيها: ماشي ياماما.. يلا سلام
حنين: مع السلامه

كان ادم يقود السياره وبجانبه فارس يتحدثوا سويا
وعندما اقتربوا من احد الكمائن انتبه ادم علي شئ غريب يحدث فقال: ايه اللي بيحصل هناك ده
نظر فارس الي ما ينظر اليه ووجد احد الظابط يقف وامامه رجل عجوز والظابط يضربه بعنف ويقف بجانب الظابظ عسكري ثابت يتابع مع يحدث دون تدخل  وقال: وقف العربيه وتعالي نشوف

وبالفعل ركن ادم السياره ونزل الاثنان سويا بهيبه وجذابيه يخطفوا الانظار اقترب الاثنان من هذا الظابط ووجدوه يقول: فين الرخص بقولك

رد الرجل الاخر ببكاء: ياباشا نسيتها والله غصب عني
اقترب ادم من الظابط وقد غضب بشده من فعلته
ابعده عن الرجل بعنف وقال: انت بتعمل ايه
رد الظابط بفظاظه: وانت مال اهلك.. وابعد من هنا عشان مزعلكش
ادم بعنف: وريني هتزعلني ازااي.. والنجمتين اللي انت فرحان بيهم دول انا بتيلفون واحد هشيلهكم واقعدك جمب الحاجه

ابتلع الظابط ريقه بصعوبة عندما علم ان الرجل الذي امامه ليس بهين ابدا: هو هو حضرتك مين ياباشا
ادم بقوه: انا المقدم ادم قاسم العامري... عايزك تحفظ الاسم ده كويس اووي عشان ان شاءالله انا اللي هقعدك ف البيت ياروح امك

الظابط بخوف شديد من تنفيذ ادم لتهديده: يااباشا...
ادم: اخرس خالص
انتبه عل صوت فارس يقول للرجل بهدوء: انت رايح فين يااحاج وفين رخصك

الرجل ببكاء وكسره: ياابني اتصلوا عليا وقالوا ابني ف المستشفى ف اتكركبت وركبت عربيه الشغل عشان اروحله.. والله هو ده اللي حصل وقولت كده للباشا وهو مصدقنيش ونزل ضرب فيا

ادم: اتكل عل الله ياحاج وربنا يقوملك ابنك بالسلامه.. وحاول تتصل عل حد يبعتلك حد بالرخص عشان وانت راجع.. ومتقلقش محدش ف اللجان الجايه هيوقفك
الرجل: ربنا يسترها عليكم ياابني ويوقفلكم ولاد الحلال ويخليكم لاهليكم يا رب

تدخل الظابط قائلا بفظاظه: المفروض يدفع غرامه
كان فارس عل وشك التحدث ولكن قاطعه ادم وهو يشير بيده وينظر الي الظابط: سيبه يافارس هو تقريبا مش مكتفي بانه يقعد ف البيت زي الحريم.. ثم تابع بابتسامه مخيفه: ايه رايك اخلي الراجل ده يجي يضربك زي ما انت ضربته بالظبط ومحدش هيقوله انت بتعمل ايه..

ابتلع الظابط ريقه بخوف ولم يتحدث ليقوول ادم بابتسامه صفراء وهو يربت على كتفه بعنف الي حد  ما: كده تعجبني
ثم نظر الي الرجل العجوز وقال: اتفضل انت ياحاج
الرجل بكسره: حاضر ياابني
اوقفه فارس بعدما اخرج بمبلغ من المال من جيبه وقال وهو يضعها ف يده: خلي دول معاك ياحج وربنا يشفيلك ابنك
الرجل بدموع: ملوش لازمه ياابني
فارس بابتسامه وهو يربت عئ كتفه برفق: اعتبرني زي ابنك.. ولا انت بقا متحبش ان يكون ليك ابن زي

الرجل بابتسامه: ربنا يحفظك لشبابك ياابني
فارس بابتسامه: تسلم ياحاج ثم تابع وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله: قولي رقمك بسرعه عشان ابقي اطمن عليك
ابتسم الرجل عل طيبه واخلاق فارس وادم علي الرغم من مركزهم العالي ثم اعطي فارس رقمه وركب سيارته ورحل متوجها الي المستشفي الموجود بها ابنه

وبعد رحيل الرجل اقترب فارس من ادم وقال وهو ينظر الي الظابط باشمئزاز: هتعمل ايه ف البني ادم ده
ادم بخبث: مش عارف انت رايك ايه ياسياده المقدم
الظابط بخوف: هو هو حضرتك كمان مقدم
فارس بابتسامه صفراء: ااه.. انت باين امك دعيالك عشان وقعك ف ايدينا احنا الاتنين

تدخل ادم وقال بقوه: بطاقتك
الظابط  بخوف: ليه
ادم بعنف: اخلص.. انت لسه هتتناقش معايا
اخرج الرجل البطاقة من جيبه واعطااه لادم
فقال ادم بعدما اخد منه البطاقه.: ابقي ملي عينك كويس من النجمتين دول.. عشان كمان كام ساعه مش هتلاقيهم
الظابط بخوف شديد.: ياباشا انا اسف ارجوك بلاش تأذيني
ادم: وانت اذيت الراجل الغلبان ده ليه
الظابط: اخر مره اوعدك ياباشا

ادم: ماهي اكيد هتكون اخر مره
ثم نظر الي العسكري وقال: وانت لولا عارف انك كنت واقف ساكت غصب عنك انا مكنتش سكتلك
العسكري: انا اسف ياباشا بس هو والله كان غصب عني
لم يرد عليه ادم وانما قال وهو ينظر لفارس: يلا يافارس
فارس: يلا

رحل فارس وادم من امامهم وقال الظابط بنواح: اتخرب بيتك ياعبدالمجيد.. اتخرب بيتك
وجهه نظره الي العسكري الذي ينظر له بشماته وقال له بعنف: انت بتبصلي كده ليه غور من وشي يلا
العسكري بشماته: انت حاليا مبقاش ليك الحق تتامر عليا.. انا زي زيك دلوقتي ومش بعيد كمان كام ساعه ابقي اعلى منك كمان
انهي كلامه ثم رحل من امامه وهو ينظر له بشماته...

اما في سياره ادم
قال فارس وهو ينظر لادم: هتعمل ايه
ادم: هكلم اللوا عبدالله وهحكيله اللي حصل وهو يتصرف.. وبما ان الواد ده غاظني فمفيش مانع ازود على الكلام شويه
ضحك فارس وقال: هو يستهال الحقيقه.. ثم تابع بتنهيده: انا مش عارف الناس جرالها ايه.. ده الرجل قد ابوه وشوفت نزل فيه ضرب ازاي
ادم وهو يهز راسه نافيا: ناس قلوبها حجر..

كانت لُجين تجلس عل فراشها تعبث ف هاتفهها بملل
وتقول: ايه الملل ده مش كنت خرجت مع ليان ثم قالت بحماسه: انا هروح اقعد مع كارما شويه وكمان اعتذرلها على اللي حصل امبارح

نهضت من السرير ونزلت لاسفل استاذنت والدتها اولا ثم صعدت مره اخري لتبدل ملابسها
وبعد مرور ساعه
كانت لُجين تقف امام باب الفيلا الخاصه بمازن ورهف  وتنتظر ان يفتح احد الباب لها

لم تنتظر طويلا وقد فتحت رهف الباب وعندما رأت لُجين قالت لها بابتسامه: لولو ازيك ياحبيبتي
لُجين بمشاكسه: الحمدلله يارهوفه
قوليلي كارما صاحيه مش كده
رهف بابتسامه: ااه صاحيه فوق.. تعالي ادخلي
دخلت لُجين وقالت: هروح اطلعلها

رهف: ماشي ياحبيبتي.. فطرتي ولالا
لُجين بمرح: فطرت بس لو في اكل تاني مش هقول لا يعني
ضحكت رهف وقالت: ماشي يالمضه هانم
لُجين بابتسامه: حبيبتي يارهوفه

صعدت لُجين الي غرفه كارما.. وطرقت عل الباب ودخلت بعدها بسرعه وهي تقول: صباح الخير ياكوكي
ابتسمت وقالت وهي تعتدل ف الفراش: صباح النور يالولو

لُجين وهي تجلس امامها عل الفراش: اوعي اكون ازعجتك ولا حاجه
كارما: لا طبعا بالعكس انا كنت زهقانه
لُجين بغرور مصطنع: انا دايما باجي ف وقتي انا عارفه
ضحكت كارما وقالت: ايه يابنتي التواضع ده
لُجين بضحكه: عارفه عارفه لا داعي للتصفيق
وبعدما انتهت من ضحكها قالت بجديه وندم: انا اسفه ياكارما على اللي حصل امبارح بس بجد مكنش قصدي ومكنتش اعرف ان كل ده هيحصل

كارما بابتسامه وهي تمسك يدها: خلاص يالوجي حصل خير وانا مش زعلانه والله
ثم تابعت بتساؤل: قولولي انت كلمتوا ابيه ادم
لُجين: ااه رحتله انا وليان امبارح واعتذرنا وهو قبل اعتذرنا علطول
كارما: طيب الحمدلله.. ويزن كان معاكم مش كده
هزت لُجين راسها نافيه وقالت: لا.. هو قال هيروح هو يعتذرله لوحده ومش عارفه بقا رااح ولالا.. قوليلي عمو مازن قالك حاجه امبارح

كارما: سألني وانا عرفت اهرب منه الحمدلله.. وماما  جات وسالتني الصبح بردو بس محكتش حاجه
لُجين بضحك: وماما بردو سالتني امبارح وقولتلها مفيش حاجه ياماما وخدت ليان وقولتلها هنطلع نسمع فيلم مع بعض

ضحكت ليان وقالت: برافوا عليكم
انتبهت ليان عل رنين هاتفهه فجذبت الهاتف وقالت بفرحه: ده يويو
لُجين بتوتر: يحيي!
كارما: اااه
لُجين وهي تنهض من عل السرير: ااوعي تقوليلوا ان انا هنا
كارما: لييه
لُجين: كده ياكارما.. بليز اوعي تقولي اني هنا
كارما بتنهيده: حاضر

جلست لُجين عل الاريكه الموجوده بالغرفه مبتعده عن السرير
وفتحت كارما الاتصال وابعدت الهاتف عنها نسبيا لتتضح صورتها عند يحيي
وقالت كارما وهي تشير بيدها بابتسامه: صباح الخير يايويو
يحيي بابتسامه: صباح الخير ياكوكو
وبعد تبادل التحيه بينهم وبعض الموضوعات الصغيره قالت كارما بغيره: ومين دي بقا يادكتور يحيي اللي متصوره معاك ومنزله صورتكم سوا دي

ضحك يحيي بصوت عالي وقال: محدش شاف الصوره دي والا علق عليها..وعلى العموم دي دكتوره زميلتي شغاله معايا ف نفس المستشفي
كارما: اممم قولتلي
يحيي بمشاكسه: بس قمر مش كده
كارما بغيظ: قمر بالستر
ضحك يحيي وقال: ليه بس.. مش بعيد تبقي مرات اخوكي

نظرت كارما الي لُجين التي نظرت الي الارض وقبضت عل يدها بالم وحزن
ثم نظرت الي اخيها وقالت: ومين قال ان انا هقبل بوواحده زي دي مرات اخ ثم تابعت قائله مراعيه لشعور لُجين: سيبك من الموضوع ده وافتح معايا موضوع غيره
يحيي بضحك: حاضر.. قوليلي بعتي الرساله لادم امبارح
كارما: ااه وقالي حصل خير وانا مردتش بعدها
يحيي: برافو عليكي

مرت فتره قصيره ثم اغلق يحيي مع كارما
وقالت كارما للُجين التي كانت شارده: لُجين.. لُجين
انتبهت لُجين لها وقالت: ايه ياكوكي
كارما بهدوء: انتي كويسه
لُجين بابتسامه مصطنعة: اه ياروحي كويسه ثم تابعت عندما سمعت صرت رهف من الاسفل: عمتو بتنادي علينا باين خلصت الاكل.. يلا ننزل
كارما بتنهيده حزن عل حالتها: يلا...

انتهت ليان من نزهتها مع حبيبه وودعوا بعضهم البعض ثم ذهبوا الي منازلهم
وقبل ان تصل حبيبه الي منزلها اوقفت التاكسي امام احدي المكتبات الكبيره قائله له: ممكن حضرتك تستني هنا خمس دقايق هجيب حاجه من المكتبه  ومش هاخر
السواق: ماشي

نزلت حبيبه من السياره  ودخلت المكتبه وظلت تسير فيها باحثه عن كتاب معين
وعندما وجدت هذا الكتاب ارتسمت عل وجهها ابتسامه ثم سارت لتاخد هذا الكتاب
وعندما اقتربت منه وجدت شخص يقف امام هذا الكتاب وياخده لتقول هي بنبره باكيه مصطنعه: لااا والنبي

التفت هذا الشخص والذي لم يكن سوي قُصي عندما سمع صوت همهمه من خلفه وقال باستغراب: ف حاجه ياانسه
حبيبه بتوتر: لا.. اه.. لا
قُصي بابتسامة: اه ولالا حددي
حبيبه بخجل: اصلي كنت عايزه الكتاب اللي ف ايد حضرتك ده.. وواضح انه اخر نسخه وانا بصراحه ما كنت صدقت لقيته

نظر قُصي الي الكتاب ثم نظر اليها وقال بابتسامه وهو يمد يده بالكتاب: خلاص اتفضلي
حبيبه بصدمه: ايه ده بجد
قُصي: ااه بجد.. خديه وانا هبقي ادور عليه ف مكتبه تانيه
حبيبه وهي تاخد منه الكتاب: بجد شكرااا جداا شكرا اووي اووي
قُصي بابتسامه: العفو
حبيبه بابتسامة خجوله: عن اذنك
قُصي بابتسامه: اتفضلي

رحلت حبيبه من امامه وتابعها قُصي بابتسامه وقال ف نفسه: جميله اووي...
انهي كلامه ثم غادر المكتبه وركب سيارته متوجها الي منزله..

عادت لُجين الي القصر وصعدت غرفتها ومازالت كلمات يحيي تتردد عل عقلها
فتحت باب الغرفه فوجدت يزن يجلس وامامها ليان ومن الواضح انهم يتحدثوا سويا وكالعاده عندما دخلت توقفوا عن الحديث
فقالت لُجين بهدوء: سوري.. كملوا كلام

انهت كلامه ثم اغلقت الباب خلفها ونزلت لاسفل
فقال يزن: مالها دي
ليان: مش عارفه هبقي اشوفها ثم تابعت: المهم انت مترخمش عل ورد دي واهم حاجه اوعي تكون بالنسبالك مجرد تسليه يايزن
يزن: عيب عليكي انتي تعرفي عن اخوكي كده
ليان بقلق: يااخوفي تبقي كده ياايزن
يزن: لا متخافيش.

ليان: ماشي.. قولي عرفت ان ابيه ادم اترقي ف شغله
يزن بفرحة: لا والله.. بقا مقدم مش كده
ليان بابتسامه: ااه.. اترقي امبارح وعشان اللي حصل وكده معرفناش
يزن بابتسامه: هباركله لما يجي ان شاءالله
ليان بابتسامه مبادله: ان شاءالله

نزلت لُجين لاسفل وعندما راتها حنين قالت: ايه ياحبيبتي مغيرتيش ليه
لُجين بتنيهده: يزن فوق بيتكلم هو وليان لما يخلصوا هطلع
حنين وهي تتفحصها: انتي كويسه يالُجين
لُجين بابتسامه: اه ياماما كويسه متقلقيش عليا
اومأت حنين راسها وبداخلها تشعر ان ابنتها ليست عل ما يرام..

ف اليوم التالي
ف الساعه الثالثه عصرا
كانت حنين تتحدث مع سجي وتقول: استتي ياسجي هعمل حاجه سخنه ليا ونطلع نقعد مع بعض بره
سجي بطفوله: طيب هطلع انا يامامي وانتي لما تخلصي تعالي
حنين: ماشي ياسجي وتابعت بتحذير: بس اوعي تيجي جمب البسين ياسجي
سجي بطاعه: حاضر

خرجت سجي الي حديقه القصر ومعاها عروستها المفضله
ظلت تلعب معاه وتوقفت عندما جذب نظرها احدي الفراشات الملونه فنهضت وحاولت امساكها وهي تقول: الله انتي شكلك جميل اووي
لم تستطيع الامساك بها فظلت تركض خلفها وهي لاتنتبه انها تقرب من حمام السباحه

ولم تشعر بنفسها الا وهي تسقط به
حاولت الصراخ ليأتي احد وينقذها ولكنها لم تستطيع.. ظلت تقاوم وتصارع مع المياه.. ولكن بدأت تفقد مقاومتها تدريجا ولحظات قليله واستسلمت وفقدت مقاومتها كليا واغمضت عينيها وقد  اصبح جسدها ساكن نتيجه لاغمائها وغاصت بعدها ف الماء لتصل لاعماق حمام السباحة

دلف قاسم من باب القصر بعدما انتهي من اداء عمله وكان عل وشك الدخول للقصر نفسه
ولكن انتبه عل عروسه ابنته الموجود عل سطح حمام السباحه فقال باستغراب: ايه اللي جاب عروسه سجي هنا
وسرعان ما توسعت عينيه بشده وقال بصدمه: لا مش معقول
ركض بسرعه الي حمام السباحه واستطاع رؤيه جسد صغيريته الغارق ونتيجه لصدمته لم يستطيع تحريك جسده بل قال بخووف شديد وصدمه: سجي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة