قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع والعشرون

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع والعشرون

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع والعشرون

علي: طيب يالا انا جاي معاك
راحو الاتنين وقابلهم خالد واخدهم على الاوضه اللي ليلى فيها
خبط ودخل على ودخل وراه ادهم وبص لمراته اللي بقاله شهرين ماشفهاش
وهيا بصتله نظره طويله مش عارفه تحدد فيها اي حاجه
واحشها بتحبه بتكرهه عايزاه ايه بالظبط هيا مش عارفه
ادهم واقف هيتجنن عليها عايز يجري يضمها
عايز يحط راسه على صدرها
عايز يشم ريحتها
عايز يقرب منها
عايز حبيبته في حضنه
عايز وعايز وعايز بس مش بايده حاجه.

دخل ووقف ومعرفش يقول حاجه وهيا دمعه نزلت منها مسحتها
ادهم: انتي كويسه؟
ملقيش حاجه يقولها غير دي
ليلى: الحمد لله
علي: ربنا يقومك بالسلامه يا بنتي ويحفظك انتي واللي جاي ده يالا شدي حيلك بقى وهاتيه بسرعه
ليلى: ربنا يسهل يا عمي
علي: ان شاءالله هيسهلك وهتقومي بالسلامه وكل حاجه هتبقي كويسه
ليلى كل شويه بتجيلها الطلقه بتتعب وتتالم جامد لحد ما تعدي.

واول طلقه جاتلها ادهم جري عليها ومسك ايدها وهيا اتعلقت في ايده وضغطت عليها بكل قوتها لحد ما عدت فسابت ايده
وجعها كان بيوجعه هو اكتر منها
كان جنبها وشاركها كل لحظه الم
كان بيراقب الجهاز والشاشه اللي بتقيس نبض البيبي والشاشه اللي بتقيس الطلقات وبتبين الطلقه وهيا هتيجي قاعد جنبها وبيمسك ايديها وهيا بتتعلق فيه
الطلقه المره دي طولت جامد وهيا ماسكه فيه
ليلى: ااااه هموت هموت يا ادهم هموت.

ادهم: لا يا قلبي بعد الشر عليكي هانت اهي خلاص هانت
ادهم بيحاول يخفف عنها ويهديها لحد ما تعدي
واول ما عدت ليلى سابت نفسها في حضنه
يااااااه قد ايه اشتاقت للحضن ده! قد ايه اشتاقت لضمته دي! للمسه ايديه على جسمها؟ لانها تسمع نبضات قلبه وهيا نايمه على صدره
وادهم ضمها زي ما يكون غريق واخيرا اتعلق بحاجه
هو ده ملجأ الامان بتاعه هو ده بيته ومكانه ومن غيره تايه ومرمي في شارع هو ده حبه.

وحشته جدا وحشته لدرجه ان قلبه بيوجع
بصت لفوق وهو بصلها وقرب منها لحد ما لمس شفايفها اللي اشتاقلهم
وللحظه ليلى اندمجت معاه بس فجأه صوره دولي قدامها فبعدت عنه
ادهم: ليلى!
معرفش يقول ايه؟ فسكت وخاف انها تبعده
كفايه انه جنبها وده المهم دلوقتي
التعب بدا يزيد فراح للدكتوره
ادهم: وبعدين سيادتك هتسيبيها تعبانه كده؟ اعملي حاجه ولو مش عارفه هنقلها مستشفي تانيه
الدكتورة كشفت على ليلى بهدوء جنن ادهم.

الدكتورة: دي ولاده يعني الم وتعب ووجع ومفيش حاجه اقدر اعملها غير الانتظار الا لو حبيت اني اولدها قيصري!؟ اختاروا
ادهم: لو ده هينهي المها ولديها
الدكتورة: هينهي المها حاليا بس
ادهم: يعني ايه؟

الدكتورة: يعني القيصريه ما بتتعبش في الولاده بس بنفتح بطنها وبنفتح الرحم علشان نخرج البيبي وبيبدا تعبها بعد الولاده ولا بتقدر تتحرك او تقوم او تقعد وكل حركه بمليون الم والم وبتاخد على الاقل اسبوع كده والرحم علشان يلتئم ويرجع لوضعه عايز على الاقل 6 شهور
اما الطبيعي فبتتعب كام ساعه لحد لحظه خروج البيبي وبيبقي الم لا يحتمل بس بينتهي مع خروج البيبي وبعد ساعه بتقوم وتتحرك وتشيل ابنها والولاده انتهت.

فاختار تعب ساعتين ولا فتح بطن مع مخاطر الجراحه
ادهم سكت ومردش
الدكتورة: عارفه ان الموضوع مؤلم بس معلش نستحمل وبعدين امور مراتك طبيعيه كلها
وضع البيبي كويس استجابه الرحم كويس
وبمعدل الطلقات دي خلاص قربنا
ادهم: طيب مافيش حاجه تسرع الموضوع بحيث ما تفضلش تتالم كتير؟
الدكتورة: في لو عايزين
طلبت الدكتورة من الممرضه تديها حقنه طلق صناعي وقالتلها تجهزها خلاص
واول ما خرجوا وسابوهم.

ليلى: خايف عليا اتوجع؟ الوجع اللي انت وجعتهولي يا ادهم اكبر عندي مليون مره من الوجع ده
انت وجعتني بايدك
ادهم: حقك عليا ليلى انا مستعد عمري كله افضل اتاسفلك بس سامحيني
ملحقتش ترد لانها صرخت وبدات تولد
اخدوها لاوضه العمليات وهيا متعلقه في ادهم ومسكاه ومش عايزه تسيبه
ليلى: خليك معايا ما تسيبنيش اوعي تسيبني لو هموت عايز اموت وانت جنبي ماتسيبنيش
ادهم: ليلى مش هسيبك بس انتي داخله العمليات.

ليلى بتعيط ومتعلقه فيه: انا خايفه ماتسيبنيش
الكل بيبصلهم باستغراب
الحب اللي بينهم كبير فعلا طب ليه هما بعيد عن بعض
سؤال محير الكل
الدكتورة: خليك معاها الظاهر ان انت بتديها القوه والشجاعه انها تواجه الالم تعال معاها.

وفعلا ادهم اتعقم ولبس ودخل معاها وطول الوقت ماسكه فيه بتصرخ وبتولد
وشويه تشتمه وشويه تحبه وهو اول مره يحس بكميه المشاعر اللي هو حاسسها دي
واول مره يحس بالعجز ده
ليلى بدات تتعب جامد وتهدي
ادهم: هو في ايه مالها؟
الدكتورة: في حاجه مش طبيعيه
البيبي اتحرك من مكانه وغير وضعه مش هينزل كده
دكتور خدرها بسرعه
بنات جهزوها للقيصريه
ادهم: ايه اللي بيحصل في ايه؟
الدكتورة: هنولدها قيصري.

ادهم: انتي قولتي هتولديها طبيعي وسايباها تتعذب من الصبح ودلوقتي جايه تقولي قيصري ماكان من الاول
الدكتورة: الوضع اختلف وحاليا ابنك بيتخنق في كل لحظه بنضيعها يا تسكت يا تطلع بره
ادهم سكت وفضل واقف مراقبها
اول ما مسكتت المشرط وفتحت بطنها دور وشه بعيد وفكر يخرج بس وعدها هيفضل معاها
قعد عند راسها ومسك ايدها وفضل يدعي انها تقوم تاني ليه.

اخيرا طلعوا البيبي واخدوا ولبسوه وهو بيراقبه من بعيد لحد ما خلصوا لقي الممرضه جيباه وبتديهوله
ادهم: اي ده؟ اعمل ايه؟ انا ما بعرفش اشيل عيال اصلا
الممرضه حطته في ايده: ماتخافش هتتعود
ضم ابنك في حضنك
ادهم شاله وبصله ومعرفش يحدد هو عايز يضحك ولا يفرح ولا يعيط
بص لمراته
الدكتورة: ماتخافش عليها دقايق وهنوديها اوضتها اطلع انت خلاص
خرج ادهم وابوه قابله فعطاله البيبي
ادهم: حفيدك
على شاله وعنيه دمعت وضمه بشوق.

علي: اللحظه دي يا ادهم بالدنيا وكل مافيها
ليلى خرجت وفاقت وادهم جنبها
فضل جنبها الوقت كله يسندها يحركها يناولها ابنها وتعيط على كتفه كل ما تتوجع
لحد اخيرا ما نامت على صدره
اتشاركوا مع بعض لحظات جميله اول ضمه ليها لابنها اول مره ترضعه فيها
ادهم كان واقف معاها ونسيوا الاتنين انهم كانوا زعلانين او متخاصمين
بيراقبوا ابنهم طول الوقت
ادهم: هتسميه ايه؟
ليلى: انت عايز تسميه ايه؟
ادهم: مش عارف مفكرتش في الاسم خالص.

ليلى: طيب ايه رايك نسميه كريم؟
ادهم: كريم؟ ماشي كريم اتفقنا
اخدت ليلى 3 ايام في المستشفي وادهم معاها مش بيفارقها ابدا
الكل بيروح ويجي الا هو معاها
على كان بيجي يقعد بالساعات ومحدش يقدر ياخد منه كريم ابدا
اخيرا هتمشي وخرجت من المستشفي وركبت العربيه ومعاها اخواتها
ادهم: حمد الله على سلامتك نروح؟
ليلى: اه روحني بيت بابا
ادهم بصلها باستغراب كان فاكر؟
كان فاكر انها هتسامحه ولو حتى علشان ابنها؟

هو قابل ده انها ترجعله باي سبب
ليلى: ايه مالك؟
ادهم: نرجع بيتنا يا ليلى وما تخافيش مش هخرج واسيبك و
ليلى قاطعته: ادهم مفيش بيتنا اللي بيني وبينك انتهي انت مجرد ابو ابني مش اكتر
انا وافقت انك تيجي لان بابا ضغط عليا وقالي ان ده حقك بس اكتر من كده اسفه
ادهم: ليلى انت مراتي وحبيبتي وشريكتي
ليلى: كنت وانتهي
ادهم: يعني ايه؟
ليلى: يعني يا ادهم انت هتطلقني.

ماجده: لا حول الله يارب مش وقته ده يالا يا ادهم على البيت وربنا يسهل بعدين
روحهم ادهم ودخلها لاوضتها ووقف يبص لابنه
ليلى: وقت ما تحب تشوفه البيت مفتوح
ادهم: ليلى انا عايز اشوفه في كل لحظه
انا عايز اكون جزء اساسي في حياته مش مجرد واحد بيشوفه ساعه او اتنين ارجوكي ياليلي
ليلى: كان لازم تفكر في ده قبل ماتروح ترمي نفسك في حضن واحده تانيه وتنام معاها وتسيبني
ادهم: ليلى انا.

ليلى: انت ايه؟ مش عارف عملت كده ازاي؟ ماتشوفلك حكايه تانيه تقولها
ادهم: ده اللي حصل خلينا نبدأ صفحه جديده علشان خاطره
ليلى: لما نبقي بعيد ونحترم بعض احسن ما نبقي قريبين ومفيش احترام او ثقه لو سمحت اتفضل بقى علشان عايزه ارتاح
ادهم خرج ومشي وحس ان قلبه اتخلع من مكانه
كان فاكر انها خلاص سامحته وانه هيعوضها
كان فاكر، ، . ،
وجع جديد اضاف لوجعه.

مش كفايه وجع بعد حبيبته لأ كمان بعد ابنه اللي ملحقش حتى يشبع منه او يطبع صورته
روح البيت وطلع لامه كانت في اوضتها
دخل وقعد في الارض تحت رجليهاومسك ايديها وباسها
ريهام: مالك يا حبيبي
ادهم: سامحيني
ريهام: اسامحك في ايه مالك يا ادهم؟
ادهم: سامحيني على اي مره زعلتك فيها او
سيبتك وخرجت وسيبتك زعلانه او سيبتك وسافرت سامحيني في كل مره وجعتك فيها.

لو اللي انا حاسه دلوقتي هو احساسك في كل مره ببعد عنك فيها يبقي تسامحيني يا امي
ريهام: يا حبيبي انا عمري ما بزعل منك مالك يا ادهم فيك ايه؟ واحساس ايه اللي بتتكلم عنه؟
ادهم: احساس انك تتحرم من ابنك وماتقدرش تكون معاه
ريهام: ابن ايه اللي بتتكلم عنه انا مش فاهمه يا ادهم
ادهم: ابني يا امي ابني انا؟
ريهام: ابنك؟ ابنك منين وازاي انت بتتكلم عن ايه؟
ادهم: انا اسف اني مقولتلكيش كنت غبي ومتخلف.

ماكنتش فاهم ابدا مكنتش فاهم ان مفيش حد يقدر ياذي حته منه وعلشان كده خبيت عليكي
ريهام: خبيت عليا ايه؟
ادهم: حمل ليلى
ريهام: ليلى كانت حامل؟
ادهم: ايوه وولدت من تلات ايام وكنت معاها
كنت معاهم وافتكرت انها سامحتني بس ما سامحتنيش وروحت بيتها بابني وطردتني بره حياتها
ده عقاب ربنا ليا زي ما كنت ديما ببعد عنك وبهددك كل شويه بالسفر ربنا خلاني اجرب الاحساس ده
ده عقابه ليا وعلشان كده بقولك سامحيني.

ريهام عيطت من كل قلبها وضمت ابنها
ازاي قدرت تعمل كده؟
ازاي قدرت تهد حياته كده؟
ازاي والف ازاي؟
ريهام: انا ابدا ابدا ما زعلت منك ابدا يا حبيبي
وكل حاجه هتتصلح ما تخافش كل حاجه هتبقي كويسه.

ريهام راحت لسليم واول ما شافته
ريهام: انت السبب انت السبب في كل اللي حصل وكل اللي بيحصل
سليم: اهدي كده اهدي؟ في ايه مالك؟ مش كنتي عايزها تبعد اهي بعدت اهي؟
ريهام: ايوه بعدت بس اخدت حفيدي معاها
سليم: حفيد ايه اللي بتتكلمي عنه؟
ريهام: حفيدي ابن ادهم!!ليلى كانت حامل واهي ولدت
سليم: انتي بتقولي ايه؟ وازاي محدش عرف انها حامل انتي بتكدبي صح؟

ريهام: ادهم خاف عليها مننا وعلشان كده خبي علينا وادينا اهوه دمرنا حياته انا هقوله
سليم: هتخسريه للابد
مش هيسامحك ابدا ابنك رجع لحضنك اخيرا
ريهام: مش مهم المهم يرجع لمراته
سليم: هيرجع لمراته بس مش هيرجعلك انتي
احنا ممكن ناخد منها البيبي وناخد حضانته
ريهام: هو انت ايه ابليس؟ انت ايه؟ ادهم عمره ما هيوافق على ده ابدا
سليم: هيوافق لو ده هيرجعله مراته وابنه
لو اخد منها الولد هترجعله ورجلها فوق رقبتها.

ريهام: لأ؟انت فاهم لأ؟ محدش هيدخل تاني في حياته
سابته ومشيت وراحت لابنها تواسيه في وجعه وكل ما يبقي في حضنها عايزه تقوله الحقيقه وما بتقدرش
ريهام: ادهم لو في طريقه ترجع بيها لمراتك وابنك تعملها؟
ادهم: طبعا مهما تكون بس يرجعوا لحضني
ريهام: انت ممكن ترفع دعوه حضانه وتاخد حضانة الولد وساعتها.

قاطعها: وساعتها ايه؟ اساومها عليه؟ ياترجع غصب عنها يا مش هخليها تشوف ابنها؟ انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبها؟ بحبها ولو عملت ده هخسرها نهائي
ريهام: ادهم انت خسرتها
ادهم: بس عندي امل انها في يوم تسامحني على خيانتي ليها ونرجع تاني.

عارفه ايه اكتر حاجه وجعاني؟ اني اصلا مش فاكر اني خنتها ولا عارف انا ازاي خنتها اصلا؟ ازاي انا روحت لدولي ازاي؟ هتجنن من كتر التفكير عمال اعيد وازيد في الليله دي بس مش عارف ولا فاهم ولا لاقي اجابه؟ وبطلب من ليلى تسامحني وانا اصلا مش عارف اسامح نفسي
انا يا امي مش مسامح نفسي على خيانتي ليها يبقي ازاي بطلب منها تسامحني؟
امه عيطت جامد وفكرت انها تقول لابنها الحقيقة بس لازم الحقيقه تبان بقى لازم.

ريهام: ادهم حبيبي
ادهم بصلها
ريهام: في حاجه لازم تعرفها؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة