رواية حبيبتي و أخي للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع عشر
كانت حنان تجلس بغرفتها تبكى حين رن هاتفها برقم سعد...
حنان ببكاء وصوت واطى حتى لا يسمعها اخيها الاكبر فاروق...
حنان: الو...
سعد: ايوه يا حبيبتى عامله ايه...
حنان: خايفه ومش كويسه ابدا...
سعد: متقلقيش كل حاجه هتكون تمام اهم حاجه جهزتى علشان العمليه...
حنان: ايوه بس مستنيه ابيه فاروق ينزل وبعدها هاجى المستشفى...
سعد: طيب تمام...
حنان بقلق: سعد انت متاكد ان الاجهاض ده مش هياثر عليا ولا هيجرالى حاجه انا خايفه اوى وكمان خايفه من عقاب ربنا ليا انا بقتل روح...
سعد: بضيق: بقولك ايه ده الحل اللة عندى مش عاجبك خلاص و روحى قولى لاخوكى انك حامل...
حنان: خلاص خلاص انا جايه...
سعد: طيب تمام سلام دلوقتى...
اغلقت حنان الخط وفجاءه فتح الباب بقوه وكان الشر والغضب ينبعث من عيون فاروق وكان الشيطان يقف أمامها وليس اخيها...
فاروق بكسره وحزن: ليه يا حنان...
حنان: بخوف وهى تضم قدميها لصدرها: ليه ايه يا ابيه انا مش فاهمه...
اقترب منها فاروق بسرعه: مش فاهمه ايه يا زباله مش فاهمه انى سمعت انك حقيره وحامل فى الحرام وظل يكيل لها الضربات وهى تصرخ بقوه من الالم...
حنان بصريخ وبكاء: انا اسفه يا ابيه ارجوك سامحنى...
فاروق بغضب: وهو يضربها بقوه: حبيبتى واخى: اسامحك علشان فضحتينى اقول ايه لابوكى وامك يوم الحساب اقولهم معرفتش احميها اقولهم ايه اختى طلعت شمال وزباله منك لله منك لله...
فجاءه وجد فاروق بقعه دم كبيره محاطة باخته وهى اعم عليها اقترب منها بقلق عليها...
فاروق: حنان حبيبتى انتى مالك حنان حنان...
ولكن ام ترد نهائيا حملها فاروق بسرعه وتوجه الى سيارته وانطلق مسرعا الى المشفى عندما وصل بها اخذوها فورا الى غرفه العمليات انتظر فاروق بالخارج وكان يبكى ويحدث نفسه...
فاروق لنفسه: يارب انا عارف انى غلطت كتير وعملت غلط اكتر بس كان غصب عنى كنت عاوز اعيشها فى احسن حال انا عارف ان ده مش مبرر وانى فعلا غلطت يارب سامحنى بس عقابك كان قاسى عليا اوى جه فى اعز الناس بس انا مبعترضش على ده والحمد لله على كل حال سامحنى يارب واحميها بس انا مش هسيب اللى عمل فيها كده يارب رجعها ليا انا من غيرها هكون وحيد...
بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب...
فاروق: خير يا دكتور طمنى اختى عامله ايه...
الطبيب: للاسف الام نزفت كتير وبالتالي فقدنا الجنين...
فاروق: وهى هى عامله ايه...
الطبيب: الحمد لله كويسه بس انا حاسس أن الموضوع فيه شبهه جنائية...
فاروق: بتوتر: لالا هى بس وقعت من عاى السلم بالغلط...
الطبيب: بشك: طيب زى ما تحب انا قلت كده بس لو حضرتك حابب تعمل محضر...
فاروق: لالا مفيش داعى وزى ما قلت لحضرتك أنها وقعت على السلم...
الطبيب: طيب...
فاروق: هو انا ممكن اشوفها امتى...
الطبيب: ساعه بس وتقدر تشوفها لحد ما تقدر تفوق من البنج...
فاروق: شكرا جدا لحضرتك...
الطبيب: مفيش داعى للشكر وربنا يقومها بالسلامة...
فى الشركه فى يتوجه يونس الى مكتبه وكانت المفاجأة له ان وسام لم تستمع الى كلامه وبالغعل اتت الى الشركه ولم تعير كلامه نهائياً...
وسام حينما راته وقفت مكانها: صباح الخير بافندم...
لم ينظر لها: حصلينى على مكتبى...
وسام: حاضر يا فندم...
دخلت وسام خلف يونس وهى تشعر بتوتر فالغضب واضح على وجهه...
وسام: افندم يونس بيه...
يونس بغضب: انا كلامى مبيتسمعش ليه...
وسام: وأنا عملت ايه حضرتك...
يونس: استعبطى بئه وأعملى مش فاهمه...
ويام بعصبية: اولا انا مش بستعبط ثانيا يا حضرتك تتكلم بوضوح يا تسبنى اشوف شغلى...
يونس: انتى بتتكلمى كده ليه يا بت انتى انتى فاكره نفسك ايه انتى حتت سكرتيره واطردها فى اى وقت ويجى بدالها ميه...
وسام بغضب: طالما وصلت طريقه الحوار لكده فاحب اقول لحضرتك انى مستقيله ودقائق والاستقاله تكون على مكتبك...
يونس بسخريه: ههههههههههه وانتى فاكره الاستقاله بالسهوله دى واضح انك مقراتيش العقد كويس يا انسه...
وسام: قصدك ايه...
يونس: قصدى اننا كتبت بند فى العقد انك لو سبتى الشغل قبل سنه سيادتك مضطره تدفعى ليا مليون جنية...
وسام: ااايه...
فى غرفه النوم لدى صلاح ونوران...
استيقظ صلاح مبكرا ولكن لم يذهب الى العمل وانما جلس بجانب محبوبته يتامل وجهها الجميل ويضمها اليه...
شعرت نوران بلمسه يد صلاح على وجهها ففتحت عيونها وعاى وجهها ابتسامة جميله...
نوران: صباح الخير...
صلاح: صباح الفل والورد والياسمين...
نوران: الساعه كام دلوقتي...
صلاح: الساعه 11 يا حبيبتي بس انتى كسلانه...
نوران: ومروحتش الشغل ليه انهارده بئه...
صلاح وهو يقبل جبينها: حد يسيب القمر ده ويروح الشركه ده انا ابقى مجنون...
نوران: اممممم ماشى يبقى هتنفذ طلبى انهارده...
صلاح بنظره تساؤل: طلب ايه يا حبيبتي...
نوران: الملاهى يا صلاح...
صلاح: هههههههههههههه ماشى ياستى قومى اجهزى وانا انهارده ملك أيديكى...
نوران وهى تقوم من السرير مسرعه: هوا...
فى المشفى لدى حنان وفاروق...
فاروق يجلس امام اخته بحزن...
فاروق: انا عملت ايه يا حنان علشان تعملى كده انا عمرى ما حرمتك من حاجه...
حنان: سامحنى ارجوك يا ابيع سامحنى...
فاروق: مين يا حنان اللى عمل كده ومتكدبيش عليا لانى لازم اصلح الغلط ده...
حنان: انا...
فاروق: بحزن وكسره: متخافيش قوليلى بس هو مين انا بس هخليه يتجوزك قوليلى يا حنان...
حنان ببكاء: ده سعد...
فاروق بدهشه وصدمه: سعد مين...
حنان بخوف: س ع د الرفاعى مديرك...