قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثلاثون

رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثلاثون

رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثلاثون

جلس أمير على كرسيه وهو يستند بظهره على ظهر المقعد بأريحة، ليقول بثبات موجها حديثه للموظف طارق:
يعني راحله كام مرة؟
أجابه طارق هادئاً: مرتين، بس معرفتش ايه الي تم في المرتين..
زفر أمير وهو يقول بصوت حاد بعض الشئ: أومال مين الي يعرف يا طارق؟ هو أنا مخليك تراقبه عشان تقولي معرفش.

رد طارق بجدية: والله يا أستاذ أمير حاولت أكلم أي موظف من عنده يحطلي جهاز تسجيل في مكتب سامي معرفتش إظاهر أن كل الي عنده عندهم ضمير بقي
ضحك أمير ثم قال ساخرا: اه زي الي معينهم، طب وماجد؟، وصل لحد فين أكيد كلمه في التلفون وهو في المكتب يا طارق فين التسجيلات..
طارق بنفي: ماجد حريص جدا وزي ما يكون شاكك أن حد مراقبه بس أنا وراه لحد ما يقع.

أومأ أمير برأسه وقال بجدية: ماشي، بلغني بالجديد أول بأول وأوعي حد يحس بحاجة
أومأ طارق برأسه ثم تابع وهو يتجه صوب الباب: تمام..
خرج طارق لتدلف أروى خلفه قائلة في تساؤل: في ايه؟
رفع أمير أحد حاجبيه وقال بمرح: في ايه؟
إبتسمت أروى وقالت: أنا الي بسألك، ممكن اعرف بتخطط لإيه أنت وطارق ده!
حرك أمير رأسه بنفي ثم قال غامزاً: فين قهوتي؟
أروى بغيظ: معملتش.

نهض أمير ثم إرتدي سترته بينما تابعت أروى بإستغراب: رايح فين..
أجابها بهدوء، وهو يمسك يدها ويتجه صوب الباب: هنروح مشوار صغنون..

تململ خالد في فراشه على طرقات الباب المُزعجة، ليفتح عيناه ببطئ ويري زوجته نائمة فإبتسم وهو يرفع الغطاء عليها ثم نهض ليفتح الباب..
دلفت نعمة وهي تقول بحدة: ايه يا خالد كل ده عشان تفتح الباب!
فرك خالد عينيه بتكاسل ثم قال بخفوت: معلش يا ماما مسمعتش في حاجة ولا إيه؟
صرت على أسنانها وهي ترمق سلمي الغافية بنظرات قاتلة ثم قالت بغيظ: بصيحك عشان تفطر يابني ده إحنا بقينا بعد الضهر، نايم كل ده ليه!

تنهد خالد وجلس على الفراش وهو يقول: ده يوم أجازتي يا ماما، كمان مش عاوزاني أنام فيه!
ردت بنفاذ صبر: طب قوم إفطر معايا..
إبتسم ثم قام بإيفاق زوجته حيث مسد على ظهرها برفق وهو يقول: قومي يا لوما عشان نفطر قومي يا حبيبي..

لم تدري نعمة بحالها إلا وهي تصيح غيظا: يابني ما تسيبها نايمة ولا تولع ايه الدلع الماسخ ده، ده عيشة بقت تقرف بجد، بدل ما تقوم هي تحضرلك الفطار كمان بتصحيها وتدلعها، وبعدين أنا عملالك أنت الفطار مش هي عشان تصحيها
ذُهل خالد من حديث أمه الفظ وكذلك سلمي التي هبت جالسة على الفراش وقد إتسعت عينيها بحنق..
ليقول خالد بجدية: نفسي اعرف لازمته ايه الي بتعمليه كل يوم ده يا ماما بجد حرام عليكي أنا تعبت منك.

صاحت نعمة مرة أخري: تعبت مني دي اخرتها يا خالد، أخص عليك أخص، وأنا الي تاعبة نفسي وقايمة أعملك فطار وفي الآخر بتزعقلي عشان المحروسه مراتك
خالد بصدمة: أنا زعقتلك!
- أنا خارجة مستنياك برة اغسل وشك وحصلني مبعرفش أفطر من غيرك يابني يلا!
أنهت جملتها وخرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها، ليضرب خالد كفا على كف وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله..!

ثم إلتفت ليري سلمي تبكي بصمت، فإقترب منها وقال بهدوء: متبكيش يا سلمي حقك عليا أنا
حركت سلمي رأسها بالنفي وهي تتابع من بين بكاؤها: لا يا خالد أنا تعبت من مامتك، ده احنا بقالنا اسبوع بس ومورياني النجوم في عز الضهر، أومال بعد كده هتعمل فيا ايه..!

جذبها خالد إلي أحضانه وضمها إليه ثم قال بحنان: مش هتعملك حاجة طول ما فيا نفس يا لوما، لا هي ولا أي حد خلقه ربنا، هي بكرة هترجع لطبيعتها أنا متأكد أنا عارف أمي لما بتزعل من حاجة بتاخد فترة على ما تنسي
سلمي ببكاء: بس أنا مليش ذنب ومزعلتهاش في أي حاجة يا خالد، أنا مالي اذا كان ماجد غلط أنا ايه ذنبي طيب، أنا مش مصدقه أن دي طنط نعمة الي كانت بتحبني وبتعاملني احسن معاملة ازاي اتغيرت كده ازاي.

تنهد خالد بعمق وأردف: هترجع زي ما كانت، بس إصبري شوية عشان خاطري يا سلمي لو ليا غلاوة عندك، مترديش عليها وهي هتهدي واحدة واحدة..
سكنت سلمي بين ذراعيه بينما هو يُهدهدها كطفلة صغيرة، وقد أصلح ما بعثرته أمه..
سمعت صوته الهامس: لسه زعلانة؟
رفعت وجهها ونظرت إليه مبتسمة قائلة بهمس: مش زعلانة وأنا معايا أحن راجل في الدنيا كلها
طبع قبلة فوق جبينها ثم قال بحب: حبيبي يا لوما، يلا قومي عشان نفطر بقي.

سلمي بخوف: لأ كده طنط نعمة هتقتلني روح أنت إفطر وأنا هستناك هنا.
قهقه خالد ثم قال من بين ضحكاته: يا خوافة، ما تخافيش يا عبيطة قومي إفطري معايا يلا
نهضت سلمي معه حيث توجها إلي الخارج حيث تجلس نعمة التي رمقتها بغل..
فجلس خالد بهدوء وسلمي إلي جواره متشبسه به كالطفلة الصغيرة...
بينما إبتسم خالد كأن شيئا لم يكن وهو يقول: صباح الخير يا ماما، تسلم ايدك يا ست الكل..

تنهدت نعمة بغيظ وأردفت: صباح النور يابني يلا كل وسمي
أومأ خالد ولازال مبتسما ثم شرع في تناول الطعام، ظل يأكل تارة ويطعم زوجته تارة وسط نظرات نعمة المغتاظة من افعال ولدها الذي إحتارت كيف تفعل به وهو يبرها مهما فعلت معه، يُعارضها بالحكمة ولا يحرجها رغم أنها مُخطئة لكنه يعلم جيدا أنه ليس من حقه أن يُحاسبها مهما فعلت..!

دلف أمير بصحبة أروى إلي إحدي معارض المجوهرات الفاخرة ذات الموديل الحديث..
إنبهرت أروى حين أخرج صاحب المعرض بعض الخواتم والسلاسل الألماس، ثم سمعت صوت أمير وهو يقول بخفوت: نقي الي يعجبك
نظرت له مذهولة وقد إنفرجت شفتاها ثم تابعت: أنا!
أومأ لها بجدية وتابع: أها، نقي شبكتك يا أروى
إزدردت ريقها وهي تنظر إلي المجوهرات بعدم تصديق، ثم تفوهت بخفوت: شبكتي!

ظل أمير يتأملها بإبتسامة، بينما هي متوترة بشدة، ما هذا، ألماس! سأرتدي شبكة ألماس..
إبتسمت بفرحة وعينيها تلمعتان ببريق السعادة، ليمسك أمير أحد المحابس ويوجهه نحوها قائلاً بإبتسامة: قيسي ده كده..!
أخذته منه بيد مرتجفة لتدخله في أحد أصابعها الرفيعة، لتتسع إبتسامتها السعيدة بإنبهار، ليقول أمير بحماس: شكله حلو يا أروى على إيدك ولا أنتي ايه رأيك، لو مش عاجبك نقي واحد تاني..

حركت أروى رأسها بعلامة النفي، وهي تبتسم له وتقول: لأ ده جميل أوي
قال بهمس: أوك يا رورو، ثم إنتقي لها سلسله أيضًا وكذلك خاتم شيك بجانب المحبس..
فقالت بصدمة: ايه دول كمان..
رد عليها بهدوء: باقي الشبكة
رمشت بعينيها عدة مرات وهي تقول: بس كده كتير أوي
عقد حاجباه ثم قال بجدية: مش كتير ولا حاجة ملكيش دعوة أنتي..!

ثم أشار لصاحب ذاك المعرض وأخرج دفتر شيكاته ليوقع له على شيك بمبلغ وقدره حق تلك الشبكة الثمينة ليبارك لهما ويقدم التهنئة ثم ينصرف أمير بصحبة أروى التي لم تصدق أنه إشتري لها شبكة بهذا الثمن وأوهبها لها بكل حب...

إستقلا بعد ذلك السيارة، لتتفاجئ به يمسك يدها بين راحتي يديه ويلبسها الشبكة، بدأ بالمحبس ثم الخاتم، ومع لمسته كان قلبها يهتز عشقا له، وجسدها يرتجف بشدة آثر لمسته الرقيقة، ثم رفع رأسه وهو ينظر إلي عمق عينيها وهي يقول بصوتٍ هامس: قربي شوية، عشان ألبسك السلسلة.

إقتربت منه ببطئ وهي تزدرد ريقها وقد تورد وجهها بحمرة الخجل، وعندما إقترب شعرت وكأنها في عالم آخر، رائحة عطره الرجولي التي إخترقت أنفها جعلتها تذوب فيه، بينما أنفاسه تلفح صفحة وجهها لتغلق عينيها وقلبها يكاد أن يخرج من مكانه بسبب دقاته العنيفة..

أخيرا إنتهي ليتراجع إلي الخلف قليلا وهو يتطلع إلي سحر عينيها الخضراوتين الجميلتين، ٱزدرد ريقه وهو يجاهد محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغرق في سحرها ذاك، لكنه لم يشعر بنفسه وهو يقول هامسا: أنتي جميلة يا أروى، جميلة جدا تعرفي كده؟
تفاجئت بجملته تلك، لتزداد توترا وإرتباك وهي تحرك رأسها نافية، ليضحك هو قائلاً بمرح: محدش قالك قبل كده إنك جميلة، وعنيكي تهبل؟.

إبتلعت ريقها بعد أن أخذت زفيرا قويا وقد عادت إلي وعيها قليلاً: آآ، لأ، أنت بس الي بتقول كده
ضحك بخفوت ثم تابع: طب يلا نمشي لحسن كده أنا بضيييييع
أنهي جملته وأدار محرك السيارة، بينما إبتسمت أروى وهي تطلع إليه وقالت بحنان: شكرا على كل حاجة حلوة عملتهالي، أنا مكنتش أحلم أني ألبس ألماس في يوم من الايام يا أميري.

قال مبتسما: أنتي أغلي من الألماس يا أروى، أنتي خلتيني أحب واحس إن قلبي بيتنفض، وبعدين أنا عمري ما عرفت حد ممكن يضحي بعمره عشاني، غيرك انتي وبس يا أروى وبعدين كفاية كلمة أميري دي أصلا..
تفاجئ بعد ذلك بهاتفه يصدح عاليًا، ليجيب على المتصل قائلاً بمزاح:
دايما هادم اللذات، عاوز ايه؟
رد زياد هاتفيا بمرح: وأنا نفسي مرة تقولي ازيك عامل ايه، زي الناس العاديين يعني!
أمير ضاحكا: إنجز..

قال زياد بتنهيدة: أنا أقنعت دارين إني هعمل فرحي معاك ويبقي في يوم واحد ايه رأيك؟
أمير بجدية: فكرة حلوة، موافق
زياد مازحا: اوك يا عريس مع إني هبقي أحلي منك وهقفل عليك
رد أمير ضاحكا: مهما تعمل، أنا الأصل يا معصعص أنت..
زياد بصدمة: أنت بتتريق عليا عشان عندك عضلات؟، مع إني بلعب رياضة ياربي كل يوم اشمعنا أنت، أنا بحقد عليك
قهقه أمير عليه، ثم قال من بين ضحكاته: كفاية قر يخرب عقلك، إنزل من على وداني بقي..

قال زياد بمرح: ماشي، مع السلامة
ثم أغلق الخط ووقف ينتظر دارين التي خرجت من إحد محلات الأحذية الحريمي تحمل حقيبة بلاستيكية..
فقال زياد بنفاذ صبر: خلصتي يا دارين؟
أومأت دارين برأسها وهي تقول مبتسمة: اه أخيرا لقيت الشوز المناسب
تنهد زياد بإرتياح: أحمدك يااارب، يلا نروح بقي عشان خلاص رجلي باظت، من صباحة ربنا بنلف على حتة جزمة، حرام عليكي يا دارين.
دارين بجدية: إجمد كده يا زياد مالك في ايه؟

زياد بمزاح: أنا زعلان صالحيني طيب، هاتي بوسة على الطاير كده
عقدت دارين حاجبيها ثم هتفت بحنق: لم نفسك يا زياد قولتلك عيب ميت مرة أقولك عيب وحرام!
ضرب زياد كفا على كف قبل أن يردف بغضب طفولي: هموت وامسك إيدك، يابنتي أنتي حد مسلطك عليا ولا إيه!
تجهمت ملامح دارين قبل أن تقول بحدة: يا زياد أنت قليل الأدب على فكرة وأنا هصرف نظر عن الجوازة دي!

أنهت جملتها وسارت بخطوات سريعة، ليسير خلفها ضاحكا وهو يقول: إستني يا مجنوونه يا مرارك يا زياد...

صاحت كوثر بماجد وهي تقول بنفاذ صبر: أنت إتجننت خلاص عاوز تتجوز البت دي ازاي يعني!
ماجد بتصميم: زي الناس يا ماما، أنا بحب مايا وهي بتحبني في ايه بقي!
كوثر بحدة: ما البنات كتير اشمعنا دي بقي
أجابها ببرود: بحبها
صاحت بغيظ: يا اخي حبك برص وعشرة خرص جتك الارف..!
ثم تابعت وهي تلتقط انفاسها: غور اتجوزها، أنا حذرتك وخلاص اتفلق بعد كده!.

زفر ماجد بضيق قبل أن يتابع: وهتبيعي الأرض إمتي عشان عاوز نصيبي، ولا هتجوز كده من الهوا..
قالت وهي تتجه إلي غرفتها بغضب: ربنا يسهل!

بعد مرور أسبوع آخر..
تحديدا في مركز التجميل الخاص بالنساء..
تزينتا كلا من أروى ودارين حيث إرتدت كلا منهما فستانها الأبيض الجميل واصبحتا كفراشتان رقيقتان وسط بستانٍ من الورود
بينما كانت أروى كالملكة المتوجة التي تسحر كل من ينظر إليها، لم يكن فستانها عاري بناءا على رغبة الأمير فكان محتشم إلي حد ما وشعرها الطويل ينسدل خلف ظهرها وتاجا بسيطا يترأس منتصف راسها..

على عكس دارين التي إنسدل حجابها الطويل على فستانها الرقيق الهادئ بينما وجهها يبدو عليه براءة كبراءة الاطفال مع لمساتٍ هادئة من مستحضرات التجميل فأصبحت حورية جميلة..
كذلك تزينت سهيلة التي كانت سعيدة لسعادة شقيقتها أروى..
بينما ماهيتاب تشعر بالضيق قليلاً كلما رأت السعادة في عيني أروى، فهي من خطفت قلب الأمير وعشقها والآن سيكون ملكا لها وحدها..
لكنها تحاول قدر الإمكان استبعاد ذاك الشعور عنها..

وصلا بعد قليل كلا من أمير وزياد اللذان كانا يتألقان في البذلة السمراء الأنيقة..
وإتجه كلا منهما إلي عروسه ليستقل الجميع بعد ذلك السيارات متجهين إلي القاعة التي سيقام بها حفل الزفاف..
همس أمير في آذن أروى بطيب الكلام جعلها تخجل وترتجف وهي تتخيل القادم من حياتهما، تغاضت عن أي شئ ممكن أن يؤلمها في هذه الليلة التي لن تتعوض، فهي سعيدة الآن، سعيدة جدا..
في سيارة زياد..

حيث كانا يجلسانِ هو ودارين في المقعد الخلفي من السيارة، ونجاة في الأمام بجانب القائد..
كان دارين تلتصق بباب السيارة واضحة مسافة لا بأس منها بينها وبين زياد الذي كان سيموت غيظا منها..
بينما قال بحنق: على فكرة النهارده دخلتنا قربي شوية عشان مضربكيش يا دارين!
أردفت دارين بإعتراض: لسه مكتبناش الكتاب يا زياد، بليز لم نفسك..!

صر زياد على أسنانه وهو يتوعد لها قائلاً: صبرك، صبرك عليا ده أنا هطلعه عليكي كلها ساعة من الزمن بس..!
ضحكت نجاة التي كانت تجلس بالأمام عليهما، ..
فحاول زياد الإقتراب منها إلا أنها أوقفته بحدة: زياد لو قربت هرمي نفسي من العربية انت حر..
تراجع زياد مكانه وهو يعض على شفته السفلي بغيظ ثم غمز لها متوعدا إياها بمرح، وهمس بخفوت: ماشي يا دارين أن ما طلعته عليكي مبقاش أنا زياد!
بعد مرور نصف ساعة.

دخلوا جميعا إلي القاعة، فرحين وسعداء ما إن دخلوا، حتى جلس كلا من أمير وأروي في الكوشة وكذلك زياد ودارين التي ابتعدت عنه بمسافة قائلة بحنق: كان نفسي في فرح إسلامي، مش عارفه أنت ليه مش بتحقق رغباتي يا زياد
غمز لها زياد وقال مازحًا: هحققها في البيت
أشاحت بوجهها خجلاً ليضحك زياد مقهقها عليا قائلاً من بين ضحكاته: ليلتك زي الفل يا دارين..!

ظلت أروى مبتسمة، والإبتسامة لا تفارق ثغرها وفجأة، فجأة تلاشت تماما وحل مكانها الصدمة حين رأت سهير تقف أمامها وهي تبتسم لها بإستفزاز، لتسمع صوتها الذي تبغضه بشدة:
مش تعزميني يا أروى، ولا أنا مش قد المقام؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة