قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والثلاثون

رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والثلاثون

رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والثلاثون

بعد مرور شهر.
إستطاع طارق أخيرًا أن يزرع جهاز تسجيل به شريحة هاتف، في مكتب سامي حيث أعطي لأحد الموظفين أموالا كثيرة اغرته حتى فعل ما يريده منه وزرع هذا الجهاز أسفل مكتبه، حيث إذا إتصل أحد على الشريحة يسمع ما يدور داخل حجرة المكتب..
في اليوم التالي دلف طارق إلي مكتب ماجد ليتحدث معه في أمور العمل..
ليسأله ماجد بحذر: بقولك إيه يا طارق هو ايه اخبار الصفقة بتاعة الشركة الأمريكية دي؟

ليجيبه طارق هادئا: تمام، ماشية تمام لحد الان
أومأ ماجد برأسه وتابع بترقب: ممم، وعلي كده بقي أمير هيدخل صفقات تانية قريب؟
أجابه طارق بثبات: طبعا، أستاذ أمير هيدخل صفقة قريب بملايين مع شركة ***، هو صحيح هيدفع كتير إنما مكسبها مهول!
لمعت عينا ماجد بمكر ليتابع مبتسمًا: لسه هيدخل ولا دخل خلاص..؟
طارق بحذر: لسه هيدخل، بس أوعي تجبله سيرة اني عرفتك يا عم ليسود عيشتي اعمل معروف!

عقد ماجد حاجباه وتابع بحنق: ليه هو قالك متقولش لماجد؟!
طارق نافيا: لأ، بس هو أصلا مبيحبش حد يعرف عن شغله حاجة وأنا بس الي عرفت لأن أنا الي بتواصل مع الشركة مش اكتر..
أومأ ماجد برأسه وتنهد بإرتياح فلقد أخذ أول معلومة حتى ينقلها لسامي..
لينهض طارق بعد ذلك تاركا إياه بين أفكاره الشيطانية، بينما أمسك هاتفه ليهاتف مايا التي عملت مؤخرا في شركة سامي، وأصبحت ضمن موظفات الشركة..

فقالت بملل مجرد أن إستمعت إلي صوته هاتفيا:
مش هبلغه، إبقي بلغه أنت يا ماجد وبعدين سيبك منه وقولي هتعمل ايه في موضوعنا؟
ليرد عليها بضيق: معرفش يا مايا، أمي مصدرة دماغها ومش راضية تبيع الأرض وأنا هتجوز فين وإزاي..
لتصيح مايا بغضب عارم: وأنا ايه ذنبي تعشمني وفي الأخر تقولي معرفش، أومال مين الي يعرف، أنت لازم توفي بوعدك ليا وإما ورحمة أمي لأفضحك يا ماجد!

حاول ماجد تهدئتها وهو يقول: يابنتي هو أنا يعني الي مش عاوز أتجوزك ما أنتي عارفة إني بحبك
مايا بتصميم: يبقي تتجوزني!
ماجد بنفاذ صبر: نتقابل بليل ونشوف هنعمل ايه سلام دلوقتي، ليغلق الخط وينهض متجها خارج الشركة عازما على الذهاب الى شركة سامي..

سٙعد سامي لما استمعه من ماجد الذي قال له ما سرده عليه طارق، ليبتسم سامي بمكر ويتابع: تمام..
ليتابع ماجد: هتعمل ايه؟
أردف سامي شاردًا: طالما مش عارف أخد ملف الصفقه الأمريكية دي، والي ما تتسمي مراته مش عارفه تجبهولي و...
قاطعه ماجد بصدمه: مراته!، طب ومراته ايه دخلها؟ أنت تعرفها؟

أومأ له سامي وتابع بتهكم: ده أنا السبب في الهنا الي هي فيه ده دلوقتي، أنا الي زقتها عليه عشان تجبلي الملف بس بنت ال * *** شكلها طمعت فيه وعاوزة تلهف كل فلوسه لوحدها بنت ال ******
صُعق ماجد مما سمعه، ولكنه إبتسم بتشفي:
معقولة! يعني كل ده كانت بتمثل عليه، وهي بتضحك عليه عشان الفلوس، ينهار ابيض ده خد مقلب معتبر!

ليضحك سامي بوضاعة ويشاركه ماجد الضحكات، وينصدم طارق الذي إستمع إلي حديثهما عبر هاتفه ولقد إتسعت عينيه على وسعهما من هول ما سمعه!

في اليوم التالي..
وقف أمير في الصباح يمشط شعره أمام المرآة، بينما إقتربت أروى تهندم من ملابسه بدلال وهي تبتسم له بعشق ليبادلها الإبتسامة وهو يُغازلها بكلماته المعسولة، لتقول مبتسمة: طنط نجاة تحت هي وماهيتاب هيقضوا معانا النهارده اليوم ويتغدوا معانا، تعالي بدري بقي النهاردة..
غمز لها وقال مرحا: عيوني يا رورو..

إبتسمت قليلًا ثم شعرت بالغثيان فجأة لتركض إلي الحمام وتتقيئ بألم، فأسرع أمير خلفها وهو يقول بقلق: أروى مالك يا حبيبتي في ايه؟
ومن ثم ربت على ظهرها برفق حتى أفرغت ما بجوفها لترفع وجهها الذي غرقته العبرات، فقالت بصوت خافت: مش عارفه يا أمير من إمبارح وأنا تعبانة كده..
أمير بجدية: يبقي لازم نروح لدكتور بسرعة!
إزدردت أروى ريقها وتابعت بخجل: أنا شاكة إني حامل..

إتسعت إبتسامته فورا وردد بسعادة: بجد؟ يارب يكون حمل يا أروى يارب
أروى ضاحكه: ياه لدرجادي، معرفش إنك هتفرح كده!
أمير بمرح: وأكتر من كده كمان، ده أنا طول عمري وحيد ومليش لا أخ ولا أب ولا أم
عانقته أروى بحنان وهي تقول بإبتسامة: ياحبيبي يا أميري، ربنا اكيد هيرزقنا
إبتسم وقال: أكيد إن شاء الله..
فقالت بإيجاز: تعالي ننزل بقي
بالفعل إتجها إلي الأسفل حيث توجد نجاة بصحبة ماهيتاب..

أردفت نجاة بمرح: يا أهلا بالأمير الغالي..
ضحك أمير وهو يقبل عليها معانقا إياها لتبادله العناق بحنان، ثم صافح ماهيتاب وجلسوا جميعا بينما قالت نجاة بتساؤل: مالك يا أروى وشك أصفر كده ليه، شكلك تعبانة!
ف أجابها أمير سريعا: أروى حاسة إنها حامل يا عمتي ياريت تتاكدي وتفرحيني
ضحكت نجاة وقالت ؛: تصدق ممكن، طب أنا هتأكد دلوقتي، ثم نادت على سحر فآتيت إليها قائلة: نعم يا ست نجاة.

نجاة بحماس: قوليلي يا سحر، تعرفي تجبيلي أختبار حمل من الصيدلية لو سمحتي؟!
أومأت سحر بإبتسامة: حاضر يا ست نجاة هبعت بنتي تجيبه حالا، ثم إنصرفت ليقول أمير بجدية والبتاع ده هيبين إن في حمل يا عمتي؟
إبتسمت نجاة وقالت بمراوغة: ملكش دعوة انت وإتفضل روح على شغلك، عشان ده شغل ستات ملكش إنت فيه يلا قوم
ليضحك ويقول بتصميم: أنا مش منقول من هنا إلا لما أعرف أروى حامل ولا لأ.

فقالت أروى برقة: روح على شغلك عشان مش تتأخر، وأنا لو طلع حمل هتصل بيك وهفرحك متخافش..
نهض أمير قائلًا بمزاح: وهو كذلك إذا كان كده أوك، يلا سلام عليكم..
ثم إتجه صوب الباب لتتبعه أروى ويتوجها إلي الخارج فتعلقت أروى بذراعه وهي تقول بدلال: خلي بالك من نفسك يا أميري وسوق على مهلك عشان خاطري.

أومأ برأسه مبتسمآ، إلي أن وصلا إلي سيارته، ليلتفت لها ويقبلها من جبينها قائلًا بنبرة دافئة: أنتي خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ولو إحتاجتي حاجة رني عليا
أومأت له وقالت هادئة: حاضر، ممكن أبقي أتصل بسهيلة تتغدي معانا النهارده؟
أجابها بجدية: طبعا، هي دي محتاجة إستئذان يا أروى، ٱعملي الي يريحك بدون ما تستأذني ده بيتك
طبعت هي قبلة على وجنته الخشنه، لتقول بهمس: تسلملي يا حبيبي، يلا عشان متتاخرش...

منحها إبتسامة أخيرة وقال وهو يدلف إلي سيارته: هستني منك تلفون لو طلع في حمل يا رورو..
ثم أدار محرك القيادة وأشار لها وهو يدفع لها قبلة في الهواء، لينطلق بالسيارة متجها إلي مقر عمله...

في منزل السيدة نعمة..
دلفت سلمي إلي المطبخ كي تُجهز وجبة الإفطار قبل أن يفيق خالد ويذهب إلي عمله..
لتتفاجئ ب نعمة قامت بتجهيز كل شئ بحيوية، فعقدت حاجباها وقالت بضيق:
- ليه حضرتي الفطار يا طنط نعمة أنا كنت هحضره لخالد، من يوم ما إتجوزت وأنتي مش سيبالي فرصة أعمله حاجة خالص!
ردت عليها نعمة بتجهم:.

- عشان إبني متعود على كده ومبيعرفش ياكل غير من إيدي، وأوعي تنسي إن ده بيتي أنا حرة فيه أنا وإبني سامعة ولا لاء!
قالت سلمي بنفاذ صبر: بس أنا بقي مراته وليا في البيت ده زي، زيك لأن ده بيت جوزي وأنا أولي بكل طلباته ومش هسمحلك أبدا تنفي وجودي!
نعمة وقد إحتدت قسمات وجهها: أنتي ملكيش وجود أصلا يا حبيبتي، وبعدين أوعي تتعدي حدودك معايا لحسن أشوف شغلي معاكي أنتي فاهمة ولا لاء!

لتصيح سلمي بضجر: لا مش فاهمة وأنا بجد زهقت من معاملتك ليا، أنتي قليلة ذوق!
خبطت نعمة على صدرها بصدمة وقد إتسعت عينيها وهي تتابع: ينهارك أسود هي حصلت تغلطي فيا يا بنت كوثر..!
بينما آفاق خالد على أثر صوتهما لينتفض من فراشه ويتجه نحوهما قائلًا بجدية: في ايه؟، في ايه يا ماما
صاحت نعمة مرة أخري: تعالي شوف مراتك بتقولي ايه يا خالد تعالي اتفرج!
قال خالد بإيجاز: قالت ايه يا ماما بس.

لتجيبه صائحة بغضب: بتقولي أنتي قليلة الذوق، شوف ده يرضيك لو كان يرضيك وديني ما أنا قاعدة في البيت تاني يا خالد وألم هدومي وأمشي أروح عند خالتك
إلتفت خالد إلي سلمي التي كانت تقف خلفه، ليقول بجدية تامة:
- أنتي قولتي كده يا سلمي؟
أومأت سلمي براسها وقالت بغضب: أيوة قولت كده عشان هي ع...
قاطعها خالد بحدة: إعتذري!
عبست سلمي بوجهها وهي تقول: ايه؟

خالد بإنفعال: بقولك إعتذري لماما دلوقتي، أنتي غلطتي والي غلط لازم يعتذر..
نظرت سلمي إلي نعمة التي كانت تبتسم بإنتصار فآثارت غضبها أكثر لتردف بتحدي: مش هعتذر يا خالد، لتنهي جملتها وتركض إلي غرفتها سريعا، بينما قالت نعمة بحنق: قليلة الأدب ومش متربية..
فقال خالد وهو يمسح على وجهه بضيق: معلش يا ماما متزعليش حقك عليا أنا.

ثم لم يمهلها فرصة للتحدث ودلف إلي الغرفة مغلقًا الباب خلفه، ليجذب سلمي من ذراعها وهو يقول بصرامة:
- هو أنا كلامي مبيتسمعش ولا إيه؟
خشيت سلمي من ملامحه الغاضبة بشدة ولكنها تماسك وقالت بثبات: أنا معملتش حاجة غلط عشان اعتذر، مامتك هي الي بتغلط فيا!

قال بغضب وهو يشتدد على ذراعها: بتغلط وأنا بجبلك حقك وبطبطب واحايل إنما تقلي أدبك عليها لا وألف لا مهما عملت مش هسمحلك، وأوعي تفكري أن هاجي على أمي عشان خاطرك زي ما أنا عمري ماجيت عليكي عشان خاطرها!
نزعت يدها منه وقالت بحزم: برضو أنا معملتش حاجة غلط هي فعلا معندهاش ذوق
صاح بإنفعال: أنتي قليلة الأدب يا سلمي، أنا كنت فاكرك مؤدبة ايه رأيك بقي هتعتذري غصب عنك!

صرت سلمي على أسنانها وتابعت بإختناق: أنا مش قليلة الأدب مامتك هي الي قل...
أسكتها بصفعة قوية هبطت على وجهها لتتراجع للخلف وتسقط على الفراش ويقول هو بغضب عارم: أخرسي يا سلمي، أقسم بالله لو قليتي أدبك تاني ليكون ليا رد فعل مش هيعجبك أبدا!
إنفجرت سلمي باكية ثم قالت من بين شهقاتها: أنت بتضربني يا خالد..
تحدث بقسوة غلفت صوته: وأكسر دماغك كمان طول ما أنتي قليلة الأدب كده وبتغلطي في واحدة أد أمك!

صمتت سلمي ودفنت وجهها بين الوسائد تبكي بإختناق، ليتركها ويدلف إلي المرحاض ليغتسل دون أن تأخذه بها الشفقة..
بعد قليل خرج وهو يجفف وجهه وشعر رأسه بالمنشفة فوجدها كما هي على نفس الحال، فتجاهلها عمدا وإفترش سجادة الصلاة ووقف يؤدي صلاة الضحي إلي أن إنتهي ثم أخذ متعلقاته وخرج من الغرفة متجها إلي باب الشقة، لتهتف نعمة مناديه عليه:
- خالد، رايح فين يابني تعالي كُل.

ف رد عليها بغضب: مش هطفح، ثم خرج من الشقة متجها إلي عمله وهو في أشد غضبه...

وصل أمير إلي الشركة ليصعد ويدلف إلي مكتبه، فدلف طارق خلفه...
فقال أمير بعد أن جلس على مقعده: ايه الاخبار يا طارق؟
فأجابه طارق بثبات: أنا بلغت ماجد بالي أنت قولتلي عليه، إمبارح وهو بلغ سامي، وسمعت سامي بيقوله أنه هيسبق ويتعاقد مع الشركة قبلك
قهقه أمير ضاحكا ثم قال: يلا حلال عليه، يعيش وياخد غيرها..
فتنحنح طارق وقال بخفوت: بس في حاجة كده غريبة سمعتها..

قبل أن يتحدث أمير قاطعه رنين هاتفه، ليجيب بلهفه: أيوة يا أروى خير؟؛
فآتاه صوته الفٙرحّ: أنا حامل يا أمير
هتف بسعادة عارمة: بجد والله؟
قالت بتأكيد وهي تضحك برقة: اه والله يا حبيبي
فتنهد بإرتياح وقال بفرحة: الحمدلله، طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وأنا أن شاء الله مش هتأخر النهاردة..
ثم أغلق الخط، ليقول طارق بإبتسامة: خير يا أستاذ أمير..

فأجابه أمير متنهدة بسعادة: مراتي حامل، ثم تابع بجدية: قولي بقي كنت بتقول ايه؟
تردد طارق أن يقص عليه ما سمعه، ماذا يقول له، أن زوجته قد إتفقت مع أحد أعدائه؟
كاد أن يتحدث ولكن قاطعه الباب وهو يُطرق، فأذن أمير بالدخول، ليدلف ماجد الذي قال بهدوء: صباح الخير..

صمت أمير وهو يُطالعه بإستحقار واضح في نظراته، مما جعل ماجد يشك في الأمر، فساد الصمت للحظات إلي أن قطعه أمير وهو يقول بحدة: بلغت الكلب الي باعتك على الصفقة يا *****
صُدم ماجد وإزدرد لعابه بخوف وهو يقول بخداع: أنا معملتش حاجه، مش فاهم بتتكلم على ايه!
- إخرس!، قالها أمير وهو ينهض وإتجه إليه حتى وقف قبالته...
- طول عمرك خاين يا ماجد، فعلا ديل الكلب عمره ما يتعدل!

قالها أمير وعيناه تطلق شرار ويكز على أسنانه بغضب جلي..
ليقول ماجد بصياح، وكأنه فجر قنبلة في المكان:
روح إتشطر على مراتك وبعدين تعالي حاسبني، ماهي كمان خانتك واتفقت مع سامي عليك يا، يا أمير باشا
لكمه فجأة بدون مقدمات في وجهه، ليهتف بصرامة مخيفة: إخرس يا كلب، متجبش سيرة مراتي على لسانك
ليصيح ماجد مرة أخري بهستيرية: والله العظيم خانتك وروح أسألها إن كنت غلطان تكدبني!

ليتسمر أمير في مكانه غير مستوعب ما يتفوه به وهو يهز رأسه نافياً رافضا لما يقوله، بالتأكيد هو كاذب، لا لم تفعل أروى ولم تخونه أبدا، هكذا فكر لمدة ثوانِ ليهتف بعد ذلك بحدة: كذاب، طبعا كذاب! أنت عاوزني أصدق الهبل الي بتقوله ده؟!
إبتسم ماجد بسخرية وتابع: دي الحقيقة، روح إسألها و...
دفعه أمير بيده وهو يقول بغضب جلي: أطلع برة! براااااااااااا.

خرج ماجد سريعا من المكتب حيث فر هاربا من بطشه، لقد تركه مصدوما غير مصدقا لما قاله ليلقي بكل شئ على سطح المكتب وهو يصيح بصرامة مخيفة: كذااااب كذااااب!
فآتاه صوت ماجد الخافت: آآ أنا سمعت سامي وهو بيقول نفس الي قاله..
نظر له أمير وهو يزدرد ريقه بمرارة، بينما صدره يعلو ويهبط بعنف وقد تصببت حبات العرق فوق جبينه أثر إنفعاله الشديد، ليقول بهدوء عكس العاصفه التي بداخله: فين التسجيل؟

أخرج طارق الهاتف من جيبه ثم عبث فيه حتى جاء ذلك الحديث المسجل عليه، ليأخذه منه أمير وهو يستمع إلى حديث سامي وعيناه تتوهج وقد تلونت بحمرة الغضب...
أغلق عينيه ودفع الهاتف فوق سطح المكتب، ليخرج متجها إلي الفيلا مرة ثانية وبداخله بركان يهدد بالإنفجار...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة