قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب ودموع للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والعشرون

رواية حب ودموع للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والعشرون

رواية حب ودموع للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والعشرون

صعد كريم إلى الغرفة وجد اسيل تضع راسها على المخدة ومغلقة عينيها
كريم، اسيل
انتفضت اسيل من مكانها
كريم، مالك اتخضيتي كده ليه
اسيل، ها مفيش كنت سرحانة شوية
كريم، طيب هتنامي
اسيل، مش عارفة
كريم، ربنا يصبرك قومي صلي ركعتين لله كده
اسيل. معاك حق
نهضت اسيل وتوضات وارتدت اسدالها عندما سجدت ظلت تدعي
يا رب لقد ضعفت ولا غيرك يقويني
لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني
يارب ارحمني في لحظة ضعفي
و ابعد عني شيطاني ونفسي.

و اهدي لي قلبي وعقلي
و اغفر لي خطيئتي ويأسي
يارب الى من أشكي وأنت موجود
و لمن أبكي وبابك غير مردود
و من أدعو وأنت فقط المعبود
ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود
يارب اجعل عفوك عني دائم
و رضاك علي قائم
و اجعلني عن الذنوب نادم
و لباب توبتك قائم
اللهّم و لا تُصعب لي حاجة
و لا تُعظم علي أمراً.

انتهت من صلاتها وذهبت للنوم في الصباح استيقظت اسيل وارتدت تي شيرت برقبة حتى تخفي اثار الكدمات وهي خائفة جدا لا تعلم ماذا تخبر جاسم وماذا سوف يفعل امير ذهبت إلى الجامعة وجدت امير ينظر لها بنظرات لم تفهم معناها تقدمت اليهم وهي ممسكة بيد كريم
احمد، اهلا اهلا بالواطي والواطية اللي سبونا امبارح
اسيل، معلش
ريتاج، جاسم كان عايز إيه
نظر لها امير وعلى وجهه ابتسامة حانبية.

اسيل، هاا صح انتو رحتو قولتو لماما يا جذم مخبرين وانا مش عارفة
هدير. معلش ياختي انتي عارفة طنط بتستغلنا بشوية المحشي اللي بتعملهم
جميلة، يا بنات الخطوبة بكرة هتحضرو صح
نظر الجميع إلى بعضهم والي اسيل
اسيل بالايماء، ايوة ان شاء الله
قاطع حديثهم صوت جاسم
جاسم، ازيكم يا شباب
بلعت اسيل ريقها بصعوبة ونظرت إلى امير التي كانت نظراته تفترسها
كريم، الحمد لله يا دكتور اتفضل
جاسم، لا شكرا انا كنت عايز اسيل ممكن.

اسيل بتوجس، اتفضل يا دكتور
واخذته وذهبو بعيدا عنهم قليلا
جاسم، ممكن اعرف رايك او فكرتي
اسيل، بص يا دكتور انا كنت هقولك بس انتا قطعتني امبارح انا مش مخطوبة وبس انا متجوزة
جاسم بصدمة، متجوزة.

اسيل، لا مش متجوزة متجوزة انا كاتبة كتابي بس هو قال ان احنا هنطلق بس مش دلوقتي وانا الصراحة دايما بعتبرك زي كريم واحمد ومش عايزة ادخل في تجارب تانية علشان مش عايزة اظلمك واظلم نفسي واظلم كل حد فرح واتمني فعلا تبقى زي كريم واحمد يا ريت
جاسم، امممم طيب كده ردك وصلني وانا ليا الشرف انك هتبقى اختي
اسيل، انا اللي ليا الشرف
جاسم، عايزة حاجة
اسيل، تسلم ربنا يخليك
جاسم، ويخليكي.

ودعته اسيل وعلى وجهها ابتسامة جذابة رائعة ولكنها اختفت عندما وجدت امير ينظر لها ولكنها رسمت القوة وجلست
احمد، إيه إيه في إيه
اسيل، على الحركة بتاعت امبارح احلمو اني اقولكم
هدير، بلييييز روحي علشان خاطري قولي
ريتاج، بصو انا هحاول استنبط الموضوع
اسيل، افتي يا مفتي.

ريتاج، امممنم من نظراتو ليكي الترم اللي فات و الترم ده ونظرات الاعجاب والانبهار اللي بتبقى موجودة في عنية لما يشوفك يوضح ان الاستاذ ده عايز يوفق راسين في الحلال ويجي يتقدملك صح صح
اسيل، يا قردة
احمد، ههههههه و وافقتي
اسيل، اممممم ملكش فيه
ريتاج، ولا يهمك بكرة نعرف
كريم، انتو معندكوش محاضرات ولا إيه.

انتهي اليوم وجاء اليوم الثاني وهو يوم الجمعة يوم خطبة امير وجميلة استيقظت اسيل وهي حزينة للغاية ولكنه اظهرت الفرح واللامبالاه ارتدت فستان باللون الزرق الفيروزي وذهبت إلى الفتيات وذهبو معا إلى القاعة دخلو وجدو امير و والدية تقدمت زينب سريعا واحتضنت اسيل
زينب، جدعة انك جيتي غيظيها يا بت
اسيل، يا طنط انا مش جاية علشان اغيظها
زينب، طنط إيه هو مش انتي كنتي بتقوليلي ماما
اسيل، ايوة بس ي.

زينب، لا بس ولا مبسش هتفضلي تندهيلي ماما تمام
اسيل، تمام ذهبو وجلسو على احد الطاولات وانضم لهم والدي امير وبعد قليل دخلت جميلة بفستان باللون الاحمر الضيق يبرز تفاصيل جسدها يصل إلى الركبة ومكياج صارخ توجه شريف بغضب اتجاة امير
شريف، هي ديه اللي احسن من اسيل ها روح لم خطيبتك بفستانها ده
زينب، فستان إيه ديه جاية ببدلة رقص هي ديه اللي هتتجوزها
عض امير على شفتيه بغضب تقدم امير وشبك ايديهم ودخلو.

امير بهمس، إيه اللي انتي لابساه ده
جميلة، حلو صح
امير، حلو إيه وزفت إيه ماشي
توجهو نحو الكوشة الخاصة بهم تقدم الجميع مهنئين حتى اسيل ثم نهض الاثنان ليرقصو معا ولكن امسكت جميلة المايك
جميلة، احم اولا انا بشكر الناس اللي حضرة الخطوبة ثانيا انا مش هرقص على الدي جي انا عندي واحدة صحبتي صوتها حلو ووعدتني انها هتغني في خطوبتي وفرحي اسيل.

نظر الجميع لبعضهم بصدمة اغمضت اسيل عينيها ونهضت من مكانها توجهت إلى المسرح وامسكت المايك وبدات في الغناء وهي تحرك عينيها في جميع الاتجاهات حتى لا تستسلم دموعها وتنزل
اسيل...
اه كان وهم وعشت فيه
صدقته وعيشني بيه
كان يكدب علي قلبي واحس
واشوف ده في عنيه
كان نفسي لوحده يوم
يعرف يفوق
ويحس وحده ان الحياه
هي انا
انا بالنسباله
كنت حنيين وشوق
مش سهله بعدي يلاقي وحده يحبها
م الاول كنت حاسه
كنت شاكه انه كده.

وانا عمري ما جه في بالي
أصبر عليه بالشكل ده
كان نفسي لوحده يوم
يعرف يفوق
ويحس وحده ان الحياه
هي انا
انا بالنسباله
كنت حنيين وشوق
مش سهله بعدي يلاقي وحده يحبها
ااااااااااه كان وهم.

انتهت اسيل وصفق كل من بالقاعة على اعجابهم الشديد بصوتها وجمالها وذهبت إلى جانب اصدقائها الذين كانو يريدون ان ينهو هذه المهزلة احضرت الخواتم وتجمعت في اعين اسيل الدموع لم تنزل نظر امير إلى اسيل وجد دموعها عالقة باعينها وفجاة نزلت لفت اسيل وجهها للجهه الاخرة ومسحت دموعها بقوة
((قد إيه صعب انك تدي الانسان اللي انتا حبيتو لشخص تاني ومفيش حد بيحس بيك ولا عارفين تحت الاقنعة ديه إيه)).

فاقت اسيل من شرودها على صوت الزغاريد معلنين خبطتهم امسكت اسيل يد كريم دليل على ان نذهب اوما لها.

كريم، عن اذنك بقى يا طنط احنا ماشين
زينب. ، ماشي يا حبيبي اول ما توصل البيت كلمني مش هنام قبل ما تكلموني
احمد، ان شاء الله يا طنط
ذهب الجميع اتجاة سيارة كريم وفي الطريق
اسيل، اوقف هنا شوية يا كريم لو سمحت
لم يرد كريم ووقف فهو يعلم انه يوم صعب جدا عليها فتحت اسيل الباب ونزلت وقفت امام النيل
هدير، شوفتو كلبة الكلاب جميلة عملت إيه
كريم، مش هنقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
احمد، ربنا يعينها.

اما عند اسيل كانت تقف امام النيل لم تتحرك و، فجاءة شعرت بعدم وضوح الصورة امامها، لتتحول إلى اللون الاسود، هاربة من عالم كله قسوة وظلم لينزل. الجميع من السيارة حملها كريم وذهب إلى المشفى فاقت اسيل واعطاها الدكتور محلول، كي يرفع مستوى السكر قليلا وجلس الجميع حولها
ريتاج، حمد لله على سلامتك يا حبيبتي.

اكتفت اسيل بالايماء انتهت من المحلول ثم عادت إلى المنزل دون علم احد والديها صعدت الفتيات وبدلو ثياب اسيل ونزلو مرة اخرى اوصلهم احمد ثم ذهب إلى منزلة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة