رواية حب مشروع للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن
حبيبه بتقول لباباها انها عايزه تتطلق من ايمن
باباها اذبهل منها لانه عارف انهم بيحبوا بعض جدا وما بيستغنوش عن بعض ودلوقتي حامل منه فالطلاق كان اخر حاجه ممكن يفكر فيها
عم سعيد: انتي بتقولي ايه؟ تتطلقي؟ يا بنتي ان ابغض الحلال عند الله الطلاق
حبيبه: اديك قولت اهوه حلال.
عم سعيد: طيب ليه؟ جوزك مقصر معاكي في ايه؟ اللي حصلك ده كان غصب عن الكل؟ انتي بتلوميه ليه؟؟ دي حاجه اي حد ممكن يتعرضلها؟ انتي مشفتيش كان عامل ازاي؟ وحالته كانت ايه؟ عايزه دلوقتي تسيبيه؟
حبيبه: هو مين سايب مين يا بابا؟ انا اللي سيباه ولا هو اللي سايبني؟ هو جابني هنا ومرضيش ياخدني بيته، انا كدبت عليك لما قولتلك ان مامته تعبانه وان هو مشغول، هو مكنش عايزني.
عم سعيد: ما تتبليش عليه؟ هو قالك انه مش عايزك في بيته ولا بتعملي زي امك وتألفي من عندك؟
حبيبه: ياريت بألف بس انا سمعته مامته قالتله ناخدها البيت وهو قالها لأ، هو قال لمامته مش هينفع ياخدني البيت ومش عايز يواجهني او يشوفني، بابا اخر مره شوفته معايا كان امتي هاه؟؟ انا فضلت قد ايه في المستشفي شفته مره واحده معايا؟ شوفته مره واحده كلمني كلمه؟ بابا انا من يوم ما اتخطفت للنهارده مقاليش( غير سلام عليكم حمدلله على السلامه) وبس شهر بحاله اهوه فات ودول الكلمتين اللي وجهملي، استني ايه؟ قولي انت استني ايه واللي انت تقوله انا موافقه عليه؟
عم سعيد: يا بنتي ما يمكن عنده عذره
حبيبه: اللي يريحك يا بابا اعمله (بتعيط) بس انت سبق وعرضتني عليه وهو اتجبر يوافق وعمل بأصله وكمل معايا لاني عجبته وعجبه شكلي وديني واخلاقي وانه اول راجل في حياتي لكن دلوقتي معدش هو اول راجل وشكلي اديك شايفه اهوه واكتر حاجه كان بيحبها شعري واهو راح فهتجبره تاني يفضل معايا وهو من ذوقه هيوافق وهياخدني بيته غصب عنه، بس انا تعبت يا بابا تعبت ترخصني كده.
عم سعيد: يا بنتي انا عمري ما رخصتك ابدا ولا يرضيني ارخصك وما اعتقدش ابدا ان ايمن بيفكر كده او انه بيحب شكلك هو مش من النوعيه دي ابدا
بس لو انتي ده احساسك وعايزه تتطلقي حاضر هجيبه واكلمه و
قاطعته: بالله عليك ما تتكلم معاه ابوس ايدك ما تتكلم معاه
عم سعيد: امال يا بنتي هنعمل ايه؟
حبيبه: تقوله بس اني عايزه اتطلق ومن غير ما توضح اسباب
عم سعيد: ولو اعترض ولو قالي لأ ورفض؟
حبيبه: مش هيعترض ولا هيقول لأ، ده ما هيصدق انها جت مني وهيوافق على طول
عم سعيد: ايمن بيحبك وهيتمسك بيكي
حبيبه: ساعتها هبقي افضل معاه اوعدك هروحله وابوس ايده كمان، ياريت يا بابا بس هو يعترض بس
عم سعيد: يا بنتي طيب قوليله انك بتحبيه وعيزاه.
حبيبه: مش هقدر معنديش عين اقولها، هو مش قادر يبص في وشي لانه مش هيشوف غير شكلي لما جابني عريانه والكل شافني اصحابه! زمايله! المجرمين! معدش فيا حاجه مميزه معدش عندي حاجه خاصه بيه، انا نفسي مش قادره ابص في مرايا واشوف نفسي هو هيشوفني ازاي؟
عم سعيد: يا بنتي تفكيرك ده غلط انتي غاليه وهتفضلي على طول غاليه
حبيبه: ده تفكيرك انت مش هو ارجوك يا بابا.
عم سعيد: حاضر حاضر يا حبيبه، طيب واللي في بطنك؟ هيبقي وضعه ايه بينكم؟
حبيبه: هيبقي ابنه ووقت ما يحب يشوفه الباب مفتوح ديما بابا انا بحبه يعني عمري ما هسببله مشاكل ابدا
عم سعيد: ربنا يصلح الحال يا رب
عم سعيد راح تاني يوم لايمن في شغله
ايمن: اهلا اهلا بحضرتك يا عمي خير؟
عم سعيد: كنت عايزك في موضوع مهم كده نتكلم هنا ولا بره؟
ايمن: طيب كنت كلمتني وانا جيتلك
عم سعيد: تدخل بيتنا؟ هو انت لسه فاكر عنوانه اصلا؟
ايمن: معلش يا عمي انا مشغول شويه، قضايا الخطف كتيره قوي ورجوع حبيبه عطي الكل امل في ان اللي بيتخطفوا ممكن يرجعوا وعلشان كده مشغول كتير، انا حسيت بالنار والوجع اللي بيحسهم اهل المخطوفين وعلشان كده حاليا ماسك قضايا خطف
عم سعيد اتردد ومش عارف يقوله ولا لأ؟ هل هو فعلا مشغول ولا بيتشاغل؟
ايمن: موضوع ايه خير؟
عم سعيد: والدتك اخبارها ايه؟ فكت الجبس ولا لسه؟ وصحتها عامله ايه؟
ايمن: فكت الجبس من بدري والحمد لله كويسه، وبعدين دي كل يوم والتاني مع حبيبه في البيت عندكم ولا ايه؟
عم سعيد: طيب الحمدلله، هو انت ناوي ترجع مراتك بيتك امتي فات اكتر من شهر اهو وهيا الحمدلله كويسه ووالدتك برضه كويسه؟؟؟
ايمن مش عارف يقول ايه؟ او يبرر لابوها بايه؟ يقوله ازاي انه مش هيقدر يواجه حبيبه وهيا مش واثقه فيه؟ يقوله ازاي ان هو نفسه ثقته في نفسه اتهزت؟ يقوله ازاي انه مش هيقدر يضم حبيبه لحضنه وهيا بتلومه انه معرفش يحافظ عليها او يحميها؟
عم سعيد: هو للدرجه دي سؤالي صعب؟
ايمن: مش حكايه صعب
عم سعيد: امال حكايه ايه؟
ايمن: الحكايه اني مشغول زي ما قولتلك ومش عايز اخدها البيت واسيبها طول النهار والليل لوحدها انا تقريبا مش بدخل البيت وهيا اكيد عارفه الكلام ده من ماما فهتزهق وعلشان كده سايبها عندكم ولا انتو مش عايزينها؟
عم سعيد: انا بيتي مفتوح لبناتي على طول
فكر عم سعيد ان بنته فعلا كان عندها حق ايمن مش عايزها في ببته!
عم سعيد: شوف يا ابني انا فتحتلك بيتي وممكن اكون جبرتك فعلا تتجوز بنتي.
ايمن: عمي لزمته ايه الكلام ده؟
عم سعيد: ما تقاطعنيش لو سمحت، انت اتجبرت تتجوز بنتي وهيا كمان اتجبرت لانها طول عمرها بتسمع كلمتي وانتو اتجوزتو وعشتو مع بعض كويسين بس اهو واقفين في نص الطريق وكل واحد فيكم مشي من اتجاه
ايمن: انا مش فاهم حضرتك عايز تقول ايه؟
عم سعيد: حبيبه طالبه الطلاق
عم سعيد قالها على طول لانه مش عارف ولا يزوقها ولا يقولها على مهله...
ايمن متوقعش ابدا انها تطلب الطلاق ابدا ابدا.
للدرجه دي هيا بيعاه؟ للدرجه دي مش قادره تتقبله او تسامحه؟ هو غصب عنه لو طلبوا حياته مكنش اتأخر نهائي؟ للدرجه دي يا حبيبه بايعاني؟
عم سعيد: انت ساكت ليه؟
عم سعيد حس هنا ان ايمن اتصدم واتوجع وحس قد ايه هو بيحب بنته؟
ايمن: مش عارف حضرتك مستني مني اقولك ايه؟ هو المفروض اقول ايه اصلا دلوقتي؟
عم سعيد: هيا طالبه الطلاق وانت بعيد عنها اهوه وسايبها هتفرق في ايه بقى؟
ايمن: هو كل واحد الشغل ياخده شويه مراته تطلب الطلاق؟
عم سعيد: ايمن! انت عارف ان ده مش السبب الرئيسي للطلاق وبلاش بقى نتكلم في مواضيع تجرح.
ايمن عارف انها مش عايزه تقولها في وشه انها فقدت ايمانها وثقتها فيه وان رجولته اتهزت قدامها
عم سعيد: يا ابني انت ساكت ليه؟
ايمن: حاضر يا عم سعيد اللي هيا عيزاه هنفذهولها، هاه مبسوط كده؟
عم سعيد: هو في حد بيتبسط في الطلاق؟ لاحول ولا قوة الا بالله
ايمن: شوف عايزين تعملوا ايه وانا تحت امركم، الوقت اللي يناسبها ويناسبك هات مأذون ونتطلق خلاص؟ في حاجه تانيه؟
عم سعيد: لا يا ابني.
عم سعيد قام مشي وساب ايمن اللي الدنيا كلها ضاقت بيه...
عم سعيد ماشي محتار مش عارف اللي عمله ده صح ولا غلط؟ كلام بنته صح واحاسيسها صح ولا متهيألها؟ الصدمه والضياع اللي شافهم في عنين ايمن تقول عكس كلام بنته تماما؟ حاله الاستسلام اللي هو فيها تقول انه مغلوب على امره؟ طيب ليه؟ ليه ماقالش لأ؟ ليه ما اتمسكش بمراته وابنه اللي لسه ما شافش النور؟ ليه مقالش انه بيحبها وعايزها ديما جنبه؟ الف ليه وليه ملهمش اي اجابه.
حاجه واحده بس هو متأكد منها: ان الطلاق ده غلط وغلط جدا كمان:
عم سعيد اول ما روح حبيبه جريت عليه
حبيبه: عملت ايه وقالك ايه؟
عم سعيد: وافق وقال الوقت اللي يناسبنا نجيب المأذون وهيجي يطلق
حبيبه دموعها نزلت وعيطت جامد في حضن ابوها
حبيبه: مش قولتلك انه هيوافق ومش هيتردد ابدا
عم سعيد: يا بنتي انا حاسس انه اتصدم، حبيبه ايمن بيحبك.
حبيبه: مقالكش لأ ليه؟ مقالكش هاجي اتكلم معاها واشوفها عايزه تطلق ليه ليه؟ مقالكش بحبها ليه؟ مقالش ولا كلمه! بس قالك انه موافق عايز ايه تاني؟ يقولك بركه يا جامع انها جت منكم؟
حبيبه حبست نفسها في اوضتها ومش عايزه ولا تشوف حد ولا تكلم حد
ايمن قاعد مكانه مصدوم مش عارف يعمل ايه او مش مجمع حتى وراه ايه؟ افكاره كلها ثايره ومتلخبطه
دخل عليه احمدوبيكلم فيه وهو ما بيردش نهائي
احمد: ايمممممن يا ابني فيييينك؟
ايمن بصله: ايه؟
احمد: بقالي ساعه بتكلم في ايه مالك؟ انت فين؟
ايمن: حبيبه عايزه تطلق
احمد: نعم؟ مين قالك التخاريف دي؟ دي كانت هتموت عليك وانتو في المستشفي، ما تصدقش التخاريف دي؟ ده حد بيوقع بينكم
ايمن: ابوها بيوقع بينا؟ ابوها لسه ماشي وهو قالي انها عايزه تطلق
احمد: وانت قولتله ايه؟
ايمن: قولتله اللي يريحها
احمد: وانت ما صدقت ولا ايه؟
ايمن: ما صدقت ايه؟ انت بتخرف؟ بس مش هجبرها تعيش معايا غصب عنها.
احمد: انت عبيط يا ايمن ولا ايه؟ هو حد قالك تجبرها؟ بس الصح انك تتمسك بيها شويه، تحسسها ان لها قيمه! على الاقل تتكلم معاها وتشوفها عايزه تطلق ليه؟ ده اضعف الايمان، مش يقولولك طلقها تقول حاضر، دي ملهاش غير معني واحد انك ما صدقت وقولت الحمد لله انها جت منهم وخصوصا وانت راميها في بيت اهلها كده
ايمن: انا مش راميها.
احمد: امال تسميها ايه؟ واحد ودي مراته بيت ابوها وسابها هناك يبقى ده ايه؟ مش عايزها في بيته وخصوصا بعد اللي حصلها
ايمن: قصدك ايه؟
احمد: قصدي انها معدتش في المستوي المطلوب لتطلعاتك، معدتش النقيه الطاهره اللي تستاهل تبقي في بيتك
ايمن: اسكت يا احمد اسكت، انت مش فاهم اي حاجه
احمد: طيب يا ابو المفهوميه انت فهمني
ايمن شرح لايمن هو بيفكر ازاي وهو حاسس بايه واحمد فضل يقنعه بوجهه نظره.
احمد: ايمن انت لازم تقعد انت وحبيبه تتكلموا مع بعض تسمعها وتسمعك قبل ما تاخد الخطوه دي
ايمن سابه ومشي وروح وامه اول ما شافته حست ان في حاجه مش مظبوطه
فاطمه: في ايه مالك؟
ايمن: ماليش انا داخل ارتاح شويه
فاطمه: طيب يا ايمن ما انش الاوان بقى تجيب مراتك تنور بيتك تاني؟
ايمن: لا ما انش الاوان
فاطمه: ليه بس يا ابني؟
ايمن: امي حبيبه طالبه الطلاق؟ اسكتي بقى
ايمن سابها ودخل اوضته وهيا وراه.
فاطمه: ماهو لما ترميها بالطريقه دي لازم تطلب الطلاق امال انت فاكر ايه؟ هتيجي تبوس رجلك وتقولك والنبي رجعني بيتك؟ انت كنت متخيل ايه؟ كل يوم تسألني عليك وانا كل يوم بكدبه جديده وانت ولا انت هنا عايز اييه ومستني ايه؟
ايمن: ارجوكي انا مش مستحمل ارجوكي
فاطمه: انت تروح تجيب مراتك حالا انت فاهم؟
ايمن: لا يا امي مش هجيبها
فاطمه: مش هتقعد في بيتي غير وهيا معاك؟
ايمن: نعم؟ انتي بتطرديني؟
فاطمه: ايوه لما تبقي غبي ومتخلف كده وتطلق مراتك ام ابنك اللي لسه جاي اطردك ايوه؟
ايمن: حاضر يا امي
فاطمه: هتجيب مراتك؟
ايمن: لا هسيبلك البيت
ايمن سابلها البيت ومشي وهيا بتنادي عليه بس ما بيردش
اول مره يخرج بالشكل ده من بيته؟ اول مره امه تنادي عليه وما يردش عليها؟ اول مره يحس بالوجع اللي جواه ده؟ مش عارف يعمل ايه ولا يروح فين؟
الاذان اذن فراح على اقرب جامع وصلي وقعد فيه.
سميه في البيت كل شويه تدخل لحبيبه تحاول تخرجها او تتكلم معاها بس حبيبه رافضه تسمعلها تماما
تليفونها رن برقم غريب فردت
سميه: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
# وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سميه: ايوه مين حضرتك؟
# انا احمد زميل ايمن جوز اخت حضرتك
سميه: اه افندم؟
احمد: ينفع اقابلك؟
سميه: نعم؟ انت بتهرج حضرتك ولا ايه؟
احمد: لا ابدا انا بس محتاج اتكلم مع حضرتك
سميه: بخصوص ايه ان شاءالله؟
احمد: بخصوص ايمن وحبيبه، انا شايف ان طلاقهم ده اكبر غلط...
سميه: قول لصاحبك الكلام ده.
احمد: ايمن له وجهه نظر لو سمعتيها هتعذريه، انا مش عايز حبهم ده ينتهي كده بسبب سوء تفاهم، وما ينفعش اكلم حبيبه نفسها واطلب اشوفها من وري ايمن ولو قلتله هيرفض ومش هيخليني اكلمها وفي نفس الوقت ما ينفعش اشوفهم بيهدوا حياتهم كده وانا اقدر امنع ده واقف اتفرج فملقتش قدامي غيرك انتي، كان ممكن اكلم عم سعيد بس حبيبه ممكن ما تسمعلوش لانه اب وهيتكلم بصيغه الاب لكن انتي صحبتها قبل ما تكوني اختها وده انا حسيته وانتو في المستشفي، وبراحتك انتي في الاخر.
سميه مش عارفه تقوله ايه؟عمرها ابدا ما خرجت تقابل شاب قبل كده؟ وعمرها ما كدبت قبل كده ولا تقول لابوها ايه وهيا خارجه؟ وفي نفس الوقت ما ينفعش فعلا ما تعملش حاجه؟
احمد: حضرتك لسه موجوده؟
سميه: ايوه موجوده بس مش عارفه اقول لحضرتك ايه؟
احمد: خدي وقتك وقرري، انا هستناكي بكره في الكافيه اللي قصاد الشارع اللي فيه شغلك حضرتك بتروحي الساعه 9 وبتخلصي الساعه 2، الساعه 2 ان شاءالله هكون في الكافيه وحضرتك براحتك تيجي او لأ؟ سلام عليكم
سميه طول الليل هتتجنن تروح ولا لأ؟ قامت تشرب وعدت من قدام اوضه حبيبه سمعتها بتعيط فدخلتلها
سميه: وبعدين معاكي طيب خافي على اللي في بطنك مش كده يا حبيبه؟
حبيبه بعياط شديد: ايمن حبيبي هيطلقني يا سميه هيطلقني...
سميه: انتي اللي طلبتي منه الطلاق
حبيبه: كنت متخيله انه هيقول لأ! هيجي ويقولي يالا بيتنا! هيقولي حتى علشان خاطر اللي في بطني، هيقول اي حاجه غير انه يوافق، متخيلتش ابدا انه يوافق ابدا يا سميه
فضلت تعيط على حجر اختها لحد ما نامت وهنا سميه اخدت قرار ان لو في ايدها اي حاجه تعملها مش هتتأخر ابدا ابدا
ايمن راح عند احمد يبات عنده واول ما دخل
ايمن: كلمه واحده منك همشي خلاص؟
احمد: هو انا فتحت بوقي اصلا، بس انت جاي ليه دلوقتي؟
ايمن: امي طردتني خلاص ارتحت
احمد: انت عايز تضرب على دماغك يمكن تفوق مش تطرد
ايمن: انا غلطان اني جيتلك سلام
احمد: خلاص خلاص ادخل ريح جوه ادخل مش هتكلم نهائي اهوه
عمل حركه انه قفل بوقه تماما
@ مين يا احمد؟
احمد: ده ايمن يا بابا
ابو احمد: يا اهلا بيك يا ابني اتفضل عاش من شافك، حمدلله على سلامه مراتك والله كنت بدعيلها في كل صلاه ترجعلك يالا الحمد لله.
ايمن: تسلم يا عمي ربنا يخليك
ابو احمد: احضرلكم عشا خفيف كده
احمد: يا سلام تبقي راجل ميه ميه
ايمن: لا يا عمي تسلم
احمد: سيبك من الراجل ده ده فقري، كام ساندوتش كده من ايديك اللي تلفف حرير دي
باس ايد ابوه
ابو احمد: ماشي يا بكاش بس علشان صاحبك اللي جاي وشايل الدنيا فوق راسه، ايمن هونها تهون
ايمن: ان شاءالله يا عمي ان شاءالله
ابوه دخل وسابهم
ايمن: نفسي اعرف انت مش ذوق كده زي ابوك ليك؟
احمد: وانت مش ناصح زي امك ليه؟
ايمن: امك؟ في حد يقول امك؟
احمد: زي ابوك دي زي دي ولا ايه؟
عدت الليله واحمد فعلا ما اتكلمش مع ايمن خالص
احمد: بقولك
ايمن: قول
احمد: مامتك كلمتني من شويه وقولتلها انك عندي خلاص؟
ايمن: طيب كويس، الصبح ان شاءالله هبقي اروح اصالحها
احمد: مش هتصالحك غير لما تروح ترجع مراتك هتروحلها؟
ايمن: تصبح على خير يا احمد
بعد شويه كتير
احمد: ايمن انت نمت؟
ايمن: هو في حد يبقى مع شكلك ده وينام؟ عمال تتقلب يمين شمال لما طهقتني
احمد: هيا حبيبه مكنتش بتتقلب فوقك ولا ايه؟
ايمن ما ردش بس افتكر حبيبه ونومها في حضنه.
ايمن: نامي بقى
حبيبه: مش مرتاحه
ايمن: ليه؟
حبيبه: شعري مضايقني وانت مصر تخليه مفرود
ايمن: طيب افرديه على المخده
حبيبه: ليه بقى وانت هتنام ازاي؟
ايمن: هنام فوقه؟
حبيبه: هيضايقك
ايمن: يضايقني اني انام على حرير ( اخد نفس طويل) وبريحته دي اللي بقت ادمان
حبيبه ضحكت وفردت شعرها فعلا على المخده وايمن نام فوقه وباصين لبعض
حبيبه: هو احنا ممكن ننام واحنا باصين لبعض كده؟
ايمن: انتي عايزه تنامي؟
حبيبه: انا عايزه اشبع منك
ايمن: لو عرفتي الحقيني بالطريقه لاحسن انا ديما جعان، وعلى رأي الشاعر.
نعم انا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
اذا الليل اضواني بسطت يد الهوى
واذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانيحي
اذا هي اذكتها صبابات والفكر.
حبيبه: مكنتش اعرف انك من هواه الاشعار قول تاني
ايمن: في اخر القصيده بيقولها
اذا مت ضمأنا فلا نزل القطر
حبيبه: وايه هو القطر اللي هيرويه؟
ايمن: قربه من حبيبته، (مسك ايدها وباسها) او ده (باسها في خدها برقه) او ده ( باسها في شفايفها) او ده
حبيبه: وايه كمان؟
ايمن قالها ايه كمان بس مش بالكلام بطريقه العشاق.
احمد: انت نمت ولا ايه؟
ايمن: عايز ايه يا احمد ما تسيبني بقى
احمد: بقولك ايه رأيك؟
ايمن: رأيي في ايه؟
احمد: نجوز ابويا لامك واهو كله بثوابه
ايمن قام اتعدل وبص لاحمد وفجأه مسك المخده وخبطه في وشه
ايمن: اتخمد بقى اتخمد وبطل هبل اتخمد.
طلع النهار وايمن مشي واحمد نزل شغله وهو متوتر ومش عارف سميه هتيجي ولا هتطنش
سميه رايحه شغلها وهيا ماشيه
سميه: ماما انا هتأخر شويه النهارده ماشي ورايا مشوار كده
زينب: ماشي يا حبيبتي بس ما تتأخريش قوي
سميه: ساعه بالكتير سلام
خرجت بره ورجعت تاني لامها
زينب: نسيتي ايه يا حبيبتي؟
سميه: ما نسيتش
زينب: امال في ايه؟
سميه: انا هتأخر لاني هقابل احمد زميل ايمن
زينب: ايه؟ تقابليه ليه؟
حكتلها سميه كل اللي دار بينهم.
سميه: ده كل اللي حصل ايه رايك؟ اقابله ولا لأ؟
زينب: والله ما عارفه يا بنتي، قابليه يمكن ربنا يكون كاتب خير، انتي تعرفي تحافظي على نفسك كويس وتعرفي تلزمي اللي قدامك يعاملك باحترام وادب
روحي قابليه واسمعيه وحافظي على ادبك واحترامك سامعاني؟
سميه: سمعاكي بس ما تجيبيش سيره لحبيبه لحد ما اسمعه واجي ماشي؟
زينب: اتوكلي على اللي خلقك.
الساعه 2 احمد كان في الكافيه ومستني وسميه جات وقابلته
احمد: اهلا اهلا ازيك عامله ايه؟
سميه: الحمدلله اتكلم عندك ايه تقوله؟
احمد: طيب نشرب حاجه الاول
سميه: مقدم احمد انا مش جايه اشرب ولولا الحاله اللي سايبه حبيبه فيها مكنتش جيت ولا وافقت اقابلك فاتفضل اتكلم
احمد: ولولا برضه الحاله اللي شايف ايمن فيها مكنتش برضه كلمتك، بس ده ما يمنعش ان الجو حر وعطشان
سميه: طيب اتفضل اطلب لحضرتك واتكلم.
احمد طلب الجرسون وطلب اتنين ليمون
احمد: حبيبه طلبت الطلاق ليه؟
سميه: صحبك وافق ليه؟
احمد: اه بصي احنا مش هنتخانق احنا هنتناقش لحد ما نوصل لحاجه تنفعهم فما تدخليش معايا في مناظره، اختك طلبت الطلاق ليه؟ بطلت تحب ايمن؟ او رجولته اتهزت في عنيها؟ ولا فقدت الثقه فيه؟
سميه: لا طبعا حبيبه بتعشق ايمن بس هو اللي سايبها وما بيسألش عنها، وعلى يدك شوفت فضلت قد ايه في المستشفي وهو ما دخلش عندها ولا مره! انا تخيلت انه مش هيخليها تفارق حضنه ابدا مش يرميها كده؟ وبعدين جابها البيت اهو من شهر ولا حتى اتصل بيها مره عايزها تعمل ايه؟
احمد: ده نفس اللي قولته لايمن
سميه: وقالك ايه؟
احمد: قالي بطل هبل
سميه: هو ايه عذره؟
احمد: شوفي يا سميه، يضايقك لو قلت سميه؟ ولا باشمهندسه؟
سميه: قول اللي تقوله خليك في المهم
احمد: شوفي يا ستي ايمن طول عمره راجل متدين وخدوم جدا وراجل قوي وعنده كبرياء رهيب، مراته مش عارف اقولها ازاي بس مش قصدي حاجه علشان متفهمنيش غلط
سميه: اتكلم بحريه يا احمد
احمد فرح قوي لما سمع اسمه منها
احمد: اوك حبيبه جميله وجميله قوي كمان، جميله لدرجه الفتنه
سميه: انت هتتغزل في اختي كتير؟
كانت غيرانه من تغزله في جمال اختها.
احمد: مش قصدي ابدا حبيبه مرات اخويا قصدي انها جميله ومنتقبه وايمن معتز بده وفجأه تتخطف ويطلب منه يوزع صورها على كل الرجاله ودي اول ضربه لرجولته، وبعدها يتبعتله شعرها ودي كانت تاني ضربه قسمته، وبعد كده تغيب اسبوعين مع تفكيره طول الوقت انها ممكن تكون اتعرضت للاغتصاب بس الحمدلله محصلش بس اتحرشوا بيها ودي ضربه قاضيه لاي راجل فما بالك بقى لواحد مراته منقبه محدش شافها قبله، ايمن اتزلزل من جواه وثقته هو في نفسه وفي رجولته اتهزت ومتخيل او لأ معتقد ان ده تفكير حبيبه ان هو ما عرفش يحميها وانها مش واثقه فيه وانها فقدت الامان معاه وانها بتلومه على كل اللي حصل، ايمن مطعون في كبرياؤه ورجولته وعلشان كده وافق يطلق.
سميه: لا طبعا حبيبه مش بتفكر كده نهائي
احمد: بتفكر ازاي؟
سميه: حبيبه بتفكر انها الاول اتفرضت على ايمن وهو وافق يتجوزها غصب عنه ولما لقاها حلوه كمل معاها
بس حاليا هيا فقدت الحلاوه دي، جمالها حيائها كبريائها دينها عفتها حتى شعرها اللي كان بيعشقه وهو علشان كده سابها.
لانه معدش متفرد بيها، لانها معدتش تليق بيه، لانها اتكشفت على رجاله غيره، حتى اصحابه وزمايله وعلشان كده هيا عايزه تبعد علشان متحرجوش قدام حد، هيا فاهمه ان كل الميزات اللي كانت بتميزها خسرتها فبتفتحله الباب لو عايز يخرج يخرج براحته وللاسف ايمن خرج
احمد: والله انا قلت كده لايمن وهو ما صدقنيش
سميه: يعني ايمن بيحبها؟
احمد: ايمن بيعشقها
سميه: وهيا بتعشقه، طيب وهنعمل ايه؟
احمد: مش عارف بصي انا عندي فكره بس مجنونه حبتين وممكن تكلفني صحوبيتي مع ايمن بس مش مهم المهم انهم يرجعوا لبعض وبعدين هحتاج لمساعدتك
سميه: انا معاك قول وانا هساعدك
احمد قالها على فكرته وهيا اتصدمت منها جدا
سميه: انت مجنون؟ ايمن هيقتلك مش هيخاصمك لا طبعا الفكره دي مجنونه ومتخلفه
احمد: الفكره دي هتخليهم يتكلموا مع بعض ويرجعوا لبعض
سميه: انت فعلا هتخسر ايمن بفكرتك دي مستعد لده؟
احمد: مستعد هتساعديني؟
سميه: هساعدك.