قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال كاملة الفصل الثاني عشر

رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال كاملة

رواية حب مرصع بالأشواك للكاتبة مريم جمال الفصل الثاني عشر

-لا يا ماما مش هنروح معاه احنا مش شحاتين ولا بنقبل صدقه من حد انتي مش طول عمرك مربياني علي عزه النفس.
حنان: ياام دماغ انشف من الحجر افهمي، هو كلامه صح وانا بصراحه قلبي وجعني من كتر قلقي عليكي لحد ماتروحي بخاف عليكي من الناس السوابق اللي في المنطقه وكله كوم وابن مهلبيه الارشانه كوم.. اعقلي ويلا روحي حضري شنطتك.
زمت شفتيها وقالت بضيق: طيب ياامي هسمع كلامك بس لو المكان مريحنيش هنرجع تاني.
حنان: ماشي يابنتي اللي انتي عايزاه يلا بقي الراجل مستني بقاله كتير تحت.
دهب: طيب.

جهزت دهب الحقائب واحتفظت بمقص صغير بيدها، ونزلا سويا الي سليم بالاسفل وقالت حنان له: معلش يا استاذ سليم اتأخرنا عليك.
رد عليها بابتسامه قائلا: لا ولا يهمك.. يلا بينا.
قالت دهب بسرعه: لا ممكن دقيقه واحده هعمل حاجه.
نظر اليها بدهشه وقال: اتفضلي.

ذهبت دهب مهروله الي مهلبيه لتأخد ثأرها التي لم تأخذه الي الان.. ومن حسن حظها انها كانت متواجده بالشارع واستغلت انها كانت تتسامر مع احدي النسوه في الشارع ثم علي حين غره مسكت المقص وابتسمت ابتسامه شريره وقصت خصله كبيره ثم ركضت الي سياره سليم مره اخري وركضت خلفها مهلبيه بكل حقد وغل وعندما وصلا الاثنان الي السياره دخلت دهب بسرعه وهي تلهث اما مهلبيه عندما رأت سليم تسمرت مكانها وهي تشعر بالحنق الشديد فقال لها سليم بتحدي: في حاجه؟!

ردت وهي تكظم احساسها بداخلها: لا يابيه مفيش.
دخل الي السياره وقال لها: طيب عن اذنك بقي عشان امشي.
مهلبيه: اتفضل يابيه.
ثم بعد ان غادر هذه الحاره الضيقه مسكت قالب من الطوب وضربته في الارض بقوه وهي تصرخ فركض اليها ابنها وقال لها: مالك ياما فيه ايه؟!.
ردت بضيق: مفيش ياروح امك.

عندما اقترب سليم من المنطقه اتي يعيش بها قال لدهب وهو يضحك: ممكن افهم بقي ايه حركات العيال اللي عملتيها دي قبل ما نمشي.
ردت حنان بسرعه: قولها يابني لحسن دي مجناني بالهبل بتاعها ده.
نظرت الي امها وهي متسعه العينين وقالت بضيق: لا مش حركات عيال ولا حاجه ده تار قديم مش اكتر.
رد مبتسما: وهو يعني اللي بياخد تاره يجري زي العيال بالشكل ده.
دهب: لا انا مجريتش ده اكيد بيتهيقلك.
رفع حاجبيه وقال: جايز برضه.

بعد القليل من الوقت وصلوا الي العماره القاطن بها وصعدوا الي شقه والده عامر وعندما وقفوا امامها قال لهم سليم: دي شقه والدي هتقعدوا فيها شويه لحد مااتفق مع صاحب الشقه وكمان لو هتتنضف.
حنان: ماشي يابني وماله.

دق سليم علي شقه والده ففتح لهم في الحال بكل بشاشه وقال: يا اهلا بالبيه اخيرا جيت وجبت معاك حاجه تفتح النفس.
سعل سليم بصوت مرتفع وقال: متخدوش في بالكم ياجماعه ده ابويا بيحب يهزر كتير.. دول جيرانك الجداد.
ثم تابع حديثه وهو يدقق علي كل حرف: اللي هيبقوا في الشقه اللي قصادك وهيأجروها.
لم يتعجب ولم يصدر عنه اي تعبير وقال بابتسامه: اتفضلوا اتفضلوا انتوا نورتونا.

سليم: طيب هسيبكم انا تتعرفوا علي بعض وهروح اظبط الامور.
اغلق عامر الباب في وجه ولده وقال: مع السلامه انت.. علي مهلك.
ضحك سليم من الخارج وقال: هي بقيت كده، ماشي مردودالك.

طيله هذا الوقت كانت حنان ودهب ينظران بذهول ولكنه لم يستمر طويلا حيث انه ادخلهم الي غرفه الضيوف وجعلهم يجلسوا ثم بدون اي مقدمات قبل يد حنان فسحبتها بسرعه وقالت: استغفر الله.
واما دهب فاصابتها الصدمه وقالت: في ايه ياحج؟!، احنا عندنا مش زي عندكم عادي كده.

شعر عامر بالاحراج الشديد وقال: اعزروني انا مكنتش اقصد بحكم العاده مش اكتر.
زمت دهب شفتيها ومالت علي اذن امها وقالت: بيقولك بحكم العاده شكل البوس ده عندهم زي صباح الخير عندنا.
عامر: انتوا شكلكوا اخوات مش كده.
ردت حنان بابتسامه عريضه وقالت: يعني.
عامر: والله انا قولت كده نظرتي متخيبش ابدا.
ابتسمت دهب ابتسامه مصطنعه: يعني! ونظرتي متخيبش!! لا مش اخوات للاسف دي امي ياحج عامر.

طيله هذا الوقت كان سليم يقف مع البواب يشرح له الوضع وفي نهايه الحديث قال له: زي ما اتفقنا الشقه دي صاحبها بيسافر كتير وهو مسافر حاليا وانه بيحب اعمال الخير دايما وانه موكلني انا عن المواضيع دي اتصرف فيها.. وايجارها ٤٠٠ جنيه ها فهمت ولا اعيد من الاول.
وجدي: لا فهمت خلاص انما ليه الحوار ده كله متقولهم ان انت اللي صاحب الشقه وبتعمل الخير.
رد عليه بضيق: اعمل اللي بقولك عليه وبس الموضوع مش محتاج فزلكه.
وجدي: ماشي يا استاذ سليم.

دق سليم الباب علي والده وفتح له بعدما دق كثيرا وقال: ايه يابني كل ده خبط زهقتني.
سليم: الشقه جاهزه دلوقتي تقدروا تدخلوها.
عامر: خلصت بسرعه كده مش معقول روح شيك عليها تاني.
سحبت دهب امها بسرعه وقالت: طيب ياجماعه نستأذن احنا بقي.
عامر: ليه ياجماعه كده ملحقناش نقعد مع بعض ولا نتعرف علي بعض.
دهب: تتعوض الايام جايه كتير تصبحوا علي خير بقي.
سليم: وانتي من اهله.

وبعد ان خرجا قال عامر بضيق: مشتهم ليه كان ممكن يقعدوا شويه كمان.
رد ضاحكا: شكل السناره غمزت ولا ايه.
عامر: لا غمزت ولا حاجه ده انا بس تعبت ياسليم من الوحده.
سليم: ما قولتلك يا تطلع عندي فوق وتعيش معايا يا انزل انا واهو اتنين عزاب نونس بعض.

عامر: انا عند قراري انا كده مرتاح.
سليم بابتسامه: براحتك بس علي الله متندمش في الاخر.
عامر: متخفش عليا انا صحتي بومب.
سليم: ربنا يديمها عليك.
عامر: وعليك يا حبيبي.

افرغت دهب الحقائب ثم جلست علي المقعد وقالت بضيق: .
ممكن افهم بقي ايه الرقه دي كلها اللي نزلت عليكي واحنا قاعدين مع الراجل جوه دي.
ردت متلجلجه: رقه!!! رقه ايه يادهب حرام عليكي هو عشان كنت بتكلم بذوق مع الراجل خلاص بقيت بتكلم برقه، انتي اكيد بيتهيقلك.
ردت بعدم اقتناع: يمكن.

في صباح اليوم التالي.
استيقظت دهب بنشاط وحماسه وارتدت ملابسها بسرعه وفتحت الباب لتخرج وجدت سليم امامها مباشره فشعرت بالفزع وعادت خطوه للخلف وقالت: .
خضتني مش كنت تقول احم ولا دستور ولا اي حاجه كده.
رد عليها وهو مبتسما: لا سلامتك من الخضه.. متأخره ليه بقي.

دهب: لا مش متأخره ولا حاجه دول هما خمس دقايق بس.
سليم: طيب يلا عشان هتركبي معايا ونروح سوا.
ردت بسرعه: لا شكرا انا هعرف اروح لوحدي والطريق سهل جدا.
رد عليها بصرامه: مش بحب اعيد كلامي مرتين.. بقولك يلا عشان منتأخرش اكتر.
ردت بضيق: طيب.

بعد حوالي نصف ساعه وصلا الي المكتب فدخل هو الي غرفته وجلست هي علي مكتبها لتنجز اعمالها الكثيره... .
وفي منتصف اليوم اثناء ما كانت تأكل دهب وجبتها في الاستراحه.
وهي تنظر للاسفل وجدت ظل امرأه فنظرت للاعلي وجدتها امرأه غايه في الجمال فقد كانت شقراء وخصلاتها ناعمه وقصيره وقالت لها برقه: .
سليم هون.

ردت عليها بعدم اهتمام: خلع ولا اداب؟.
ردت الاخري بحنق: ولا شي من هدول انا بدي ياه في موضوع خاص.
قامت دهب من مكانها واطبقت يديها معا علي صدرها وقالت: وهو ايه بقي الموضوع الخاص اللي مش هتقدري تقوليلي عليه؟!.
ردت بعصبيه: لك شو انتي شو خصك بالموضوع انتي خبريه اني هون وبس... بدك تعملي معي تحقيق ولا شو.
وضعت يدها علي خصرها وقبل ان ترد خرج سليم وقال: في ايه؟ ايه الصوت العالي ده؟!

ردت دهب: مش عارفه والله بلاوي بتتحدف علينا.
رد سليم بضيق وقال: لمي لسانك يادهب دي لارا عميله قديمه وكانت بتجيلي مكتبي القديم.
ردت لارا بسرعه: من وين جبت هالمخلوقه لتعمل معك.. كنت قلي انك بدك سكرتيره وكنت بجيبلك الف في يوم واحد.
دهب بضيق: شوف بقي بتغلط.
اهي!

سليم: لارا.. دهب دي من اكفأ اللي شغالين معايا ومعتقدش رأيك صح، علي العموم يلا ندخل.
لارا: اوكي.
نظر الي دهب وقال لها: دهب بقولك هتلنا اتنين قهوه بسرعه.
دهب: طيب.
بعد دقائق دخلت اليهم دهب وفي يدها صنيه بها فنجانين من القهوه وقدمت فنجان سليم ووضعته امامه وقالت: اتفضل.
سليم: شكرا.

ثم وضعت فنجان الاخري امامها بعجله فسكب علي فستانها فقفزت من مكانها بسرعه وقالت: رجلي اتحرقت يا سليم.
اقترب منها سليم وقال: بسيطه متقلقيش ممكن تروحي الحمام ومعاكي دهب هتجيبلك فوطه تمسحي فستانك وكريم حروق كويس جدا.
نظرت دهب بلا مبالاه وقالت: ايوه فعلا في كريم شوفته جوا كينا كومب هيريحك علي الاخر.
صرخ عليها سليم وقال بتحذير: دهب روحي معاها واديلها كريم الحروق بس، فاهمه ولا افهمك.
ردت بضيق: فاهمه فاهمه.

اخذتها دهب وساعدتها وهي تشعر انها تريد ان تصفعها بقوه حتي تحترم نفسها ولاترتدي فستان ضيق هكذا وبعد ان خرجوا من المرحاض قالت لها: .
خدمه تانيه ولا كده خلاص.
لارا: لا مابدي شي، شكرا الك.
دهب: العفو.

ذهبت دهب الي مكتبها وهي تشعر بالحنق الشديد وطيله جلستها كانت تأكل اظافرها وبعد حوالي نصف ساعه من الانتظار قامت ووقفت بجانب باب مكتبه ووضعت اذنها علي الباب محاوله.
منها لسماع اي شئ.. وفجأه شعرت بيد وضعت علي كتفها فانتفضت بقوه وعندما ادارت ظهرها وجدتها نسرين فقالت: .
خضتيني حرام عليكي.

نظرت نسرين اليها باحتقار وقالت: سوري بجد عطلتك عن شغلك المهم جدا.
ردت دهب بسرعه: لا لا متفهمنيش غلط انا كنت داخله والورق في ايدي اهو.
نسرين: طيب طيب، هو سليم عنده حد جوا.
ابتسمت ابتسامه عريضه وقالت: اه عنده عميله جوا بس منبه عليا مدخلش حد جوا لحد مايخلصوا خالص.. تخيلي بقالهم ساعه جوا ولسه مخرجتش.

نسرين: والله! طيب انا هدخل دلوقتي.
دهب: بس لحسن استاذ سليم يضايق ولا حاجه ويحاسبني انا.
نسرين: لا متقلقيش روحي انتي علي مكتبك وانا هدخل علي انها مفاجأه.
دخلت نسرين اليهم فجأه فوجدتهما متقاربين للغايه ويضحكان بشده فقالت بهدوء: .
اسفه ياجماعه لو عطلتكم عن حاجه مهمه.
لارا: لا ماعطلتينا ولا شي انا كنت هلأ خارجه.
سليم: طيب زي ماتفقنا هنتقابل في الحفله.
ردت وهي مبتسمه: اكيد ولو.

خرجت لارا وجلست نسرين وقالت بعصبيه: انا مش قولت كذا مره ان العميله دي تقطع علاقتك بيها نهائي.
رد عليها بعصبيه: اوامرك دي علي حد غيري مش عليا انا يانسرين وياريت تفتكري ده كويس.
هدأت من نفسها كثيرا ثم قالت: سليم ياحبيبي انا اسفه مكنتش اقصد انت عارف اني بغير عليك جدا.
تنهد تنهيده طويله وقال: خلاص انتهي الحوار، مقولتليش بقي انتي كنتي جايه هنا ليه.
ردت عليه بدلال: كنت جايه عشان اخدك معايا عشان نجيب لبس ليا وليك عشان الحفله.

سليم: للاسف مش فاضي خالص النهارده لو انتي مستعجله كده روحي انتي وحوليلي اي فواتير علي هنا.
زمت شفتيها وقالت: طيب اللي تشوفه.. انا همشي بقي عشان متأخرش.
سليم: اتفضلي.
وبعد ان خرجت طلب من دهب ان تدخل اليه وتغلق الباب وبعد ان دخلت قال لها: انا بجد هموت من الصداع.
ردت عليه بصوت منخفض: ليك حق مبتلحقش ياعيني تاخد نفسك من الستات.

سليم: بتقولي حاجه.
ردت بسرعه: لا مبقولش.
سليم: طيب تعالي هنا.. قربي.
اقتربت من قليلا فقام من مكانه واحضر كرسي امامه وجعلها تجلس عليه وقال لها: البرشام بتاع الصداع مجبش نتيجه فياريت تعمليلي تدليك لراسي جايز يهدي شويه.
ردت بتوتر: بس انا مش بعرف.

مسك يدها ووضعها علي رأسه ودلك قليلا فوق يديها علي رأسه وقال: كده بس.
عند هذه الحركه وقع قلبها عند قدميها وقالت بصوت مرتجف: طيب ممكن ايدك بس وانا هكمل.
رد مبتسما: حاضر.
ظلت دهب تدلك رأسه باصابع مرتعشه وبعد خمس دقائق شعرت ان رأسه ثقل وزنها علي يديها فنظرت اليه وجدته مغمض العينين وكأنه نائم فهمست بخفوت: استاذ سليم انت نمت.
لم يرد عليها فظلت تنظر اليه وهي مبتسمه كالبلهاء وكانت تكتم رغبه حارقه في ان تعبث بشعيرات ذقنه ولكنها عادت لرشدها سريعا وتركته وخرجت مهروله...

بعد الارهاق الطويل الذي تعرض له فارس وسما عند عودتهما الي المنزل هربت سما من مواجهه خالتها واكتفت انها صافحتها وقضت باقي يومها في غرفتها اما فارس ففتح الموضوع مع والدته واقنعها بصعوبه وفي صباح اليوم التالي دق فارس علي غرفه سما كثيرا حتي فتحت له وهي تتثاوب وبعض خصلات شعرها مشعثه فهذبهم بيده وقال لها بابتسامه: صباح الورد علي احلي عروسه في الدنيا.. كل ده نوم.

ردت هي الاخري وهي مبتسمه: صباح النور، بس غريبه انك بتخبط عليا في العادي بتقتحم عليا الاوضه.
رد عليها ضاحكا: لا ده كان زمان دلوقتي احنا في مقام المخطوبين فعيب اني ادخل كده.
ردت ضاحكه هي الاخري: لا فعلا اخلاق بصراحه.
رد عليها وهو ينظر في ساعته: يلا بقي عشان اتأخرنا البسي بسرعه عشان اول حاجه هنعملها هنختار فستان وانا عارفك مش بتجيبي اي حاجه بسهوله.
سما: حاضر.

وبعد القليل من الوقت نزلا سويا وركبا سيارته وتوجها الي احد المولات المخصصه لملابس الافراح للعروسين وقضيا هناك منتصف اليوم بسبب عدم موافقه فارس علي معظم الفساتين هناك فدخلا اخر محل بالمول وقالت له: والله لو معجبكش ده كمان هروح ومفيش جواز.
امسكها من ملابسها من الخلف وقال: عيدي كده قولتي ايه تاني.
ردت ضاحكه بخوف: لا ابدا بقولك عايزين نخلص عشان اختار معاك انا كمان البدله.

تركها وقال: اه بحسب، قدامي يلا.
سما: حاضر بس متزوقش.
دخلا الاثنان سويا وارتدت الاول وعندما خرجت قال لها: اه ده حلو ومقبول، لفي بقي كده.
سما: لا مش هلف.
فارس: متعصبنيش يلا بقي لفي.
ضربت الارض بقدميها وقالت: يوووه ماشي.

وعندما ادارت ظهرها وجده عاري الظهر فقال لها بضيق: لا وحش اوي ادخلي البسي غيره بسرعه.
دخلت واغلقت باب البروفه بعنف وظلت تلبس وتخرج ونفس السيناريو يدور وفي النهايه خرجت واعطته مجموعه الفساتين التي كانت تقيسها وواحد فقط في يدها وقالت: هاخد ده كويس.
فارس: قستيه ده وانا شوفته ولا لسه.

سما: اصل انا اقتنعت ان العريس يشوف الفستان فال وحش عشان كده بلاش.
فارس: طيب المهم كويس عليكي مش عريان ولاحاجه.
سما: لا خالص محتشم جدا.
فارس: طيب.
دفع فارس حساب الفستان وخرجا سويا الي محل اخر له وارتدي بذله سوداء ولم يحب ربطه العنق فارتدي عليها بيبيون فقالت سما له: لا لا مش عجباني البس غيرها.

جز عي اسنانه وقال: مش عجباكي ليه انشاء الله عريانه ولاقصيره لاقدر الله.
سما: لا اهو مزاجي كده اشمعنا انا تعبتني عقبال ما جبت.
رد عليها بابتسامه وقال: اهو كده تفرقه عنصريه بقي.
خرجا الاثنان من المكان واتجها الي احد مراكز التجميل وعندما وصلا قال لها: انا مش فاهم ليه ٣ ايام قبل الفرح ده لو هشطب شقه مش هتاخد ده كله.

ردت عليه بضيق: اولا الميك اب مش بيتعمل غير يوم الفرح انما اللي قبل كده استعدادات وكده.
رد عليها وهو مبتسم ابتسامه خبيثه: استعدادات وكده قولتيلي.
ضربته في كتفيه بعنف وقالت: احترم نفسك يافارس انا فاهمه نظرتك دي.
وضع يده علي موضع الضربه ودلكه متألما وقال: حرام عليكي يامفتريه انا مقصدش اللي فهمتيه انتي اللي دماغك غريبه.
سما: علي العموم هعمل نفسي مصدقه.. ودلوقتي روح وتعالي بليل عادي بدل ماتستناني في الشارع ده كله.
فارس: لا هستناكي.
نزلت من السياره وقالت: براحتك.

بعد مرور يومين.
كانت سما في انتظار فارس ليأخذها وكانت متوتره وقلقه للغايه وبعد نصف ساعه جاء اليها وعندما رآها حاوط رأسها بكفيه وقبلها ثم قال لها بصوت مبحبوح: اجمل عروسه عيوني تشوفها ربنا يخليكي ليا.
ابتسمت ونظرت الي الاسفل بخجل و قالت: وانت كمان.
حاوط وجهها بيديه وقال وهو مبتسما: وانا كمان ايه.
ردت بحشرجه: وانت كمان حلو.

قبل باطن يدها وقال: تسلميلي ياروحي.
ثم اخذها وركبا السياره وكانت والدته تجلس في الامام بجانب سليم، وسما وفارس بالخلف.
و عندما رآتها خالتها قالت لها: زي القمر ياحبيبتي ربنا يحميكم من شر العين.
قالا الاثنان في نفس واحد وهم ينظروا لبعضهما: يارب.
نظر فارس الي صدر الفستان وقال بضيق: مش ملاحظه ان الفستان عريان من فوق شويه.

رفعت الفستان الي الاعلي وقالت وهي تنظر الي الجهه الاخري: لا مش ملاحظه.
فارس بضيق: هعدي اليوم علي خير عشان مزعلكيش بس.
نظرت اليه وقالت وهي مبتسمه: اه مانا عارفه.
اتجه بهم سليم الي الاسكندريه حيث كانت رغبه فارس ان يجعل فرحهما هناك نظرا لحب سما للبحر... وبعد ان وصلوا استلمهم المصور المحترف الذي اتي به سليم ليلتقط لهما صورا للذكريات... فقال لهما: دلوقتي بقي ياعريس شيلها علي ضهرك واضحكوا مع بعض.
فارس: تمام.

ردت سما بسرعه وهي تضحك بعدم تصديق: لا طبعا مش هعمل كده.
فارس: سما بصي عايزك متقوليش علي اي حاجه النهارده لا اتفقنا.
زفرت بضيق وقالت: طيب.
التقط لهما الكثير من الصور الرومانسيه بعضها يتقاربان بشده وبعضها يضحكان واخر الصور خلعا احذيتهم وركضا علي الرمال وعلي المياه حتي ان طرف فستانها ابتل قليلا.
وعلي الرغم من قلةالمعازيم وبساطه العرس الا انهم شعروا بالسعاده الغامره.

وبعد هذا اليوم المرهق الطويل ذهبت والده فارس الي عمتها لتقضي معها فتره لتتركهم يأخذوا راحتهم... .
واما فارس وسما توجها الي شقتهم و بعد ان نزلا من المصعد حملها الي صدره.
فقالت له بسرعه: ايه اللي انت بتعمله ده.
رد عليها بابتسامه: هكون بعمل ايه... هتقوليلي الناس!!.
احنا خلاص اتجوزنا يعني و لو عايز ابوسك في الشارع هعمل كده.
ردت عليه ضاحكه: والله عشان يجبولنا بوليس الاداب وماله.
ضحك بشده وانزلها ارضا لكي يفتح الباب ثم اخذها الي الغرفه وبعدها قالت له بارتجاف: فارس ممكن تقفل النور.
فارس: ممكن.

اغلق النور وخلع جاكيت بدلته واقترب منها جدا حتي شعر بعلو انفاسها وقال لها: خايفه.
ردت بخفوت: يعني شويه.
فارس: متخفيش انا عمري ما هأذيكي.
ثم اقترب منها اكثر وقلبها خفق اكثر واكثر ووضع يديه الدافئه علي رقبتها التي كانت كالجليد وقال بصوت مبحوح ومنخفض للغايه: اخيرا.

ثم قبل عنقها برقه متناهيه جعلتها تشعر بقشعريره كالكهرباء تسري في جسدها... ثم ازاح عنها فستانها ومن هذه اللحظه بدء ارتجافها يتزايد ثم وضع يده علي خصرها وقبلها بعنف ثم قبلها برقه شديده، وقبل ان يتمادي اكثر شعرت بالخوف الشديد وارتجفت بقوه وانفجرت في البكاء وعندما وجدها تبكي تركها بسرعه وقال لاهثا: اهدي ياسما انا اسف مش هعمل حاجه.

لم ترد عليه وزادت من حده بكائها فمسك معصمها واخذها الي السرير ووضعها عليه ثم اتجه الي خزانه الملابس واخرج منها منامه قطنيه والبسها اياها برفق وقال لها: اهدي خلاص مفيش حاجه.
قلت حده بكائها وقالت وهي تشهق: حاضر.
فارس: احنا هنصلي سوا وهنام سوا واوعدك مش هعملك حاجه تانيه.
صلا سويا ثم بدل ملابسه سريعا ونام بجانبها واحتضنها من الخلف واخذ يهدهدها حتي غفت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة