قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

ذهبت آيانا إلى المنزل و صعدت إلى الغرفة و طرقت الباب و دخلت و لكنها شهقت بصدمة انت مجبتش دكتور ليه؟ غلط النزيف دا
التفت إليها فهو كان يحاول التقاط الرصاصة من كتفه و قال: -جيتي ليه؟
اتجهت اليه و تفحصت الجرح و قالت: -ممكن تقعد و انا هخرج الرصاصة بما ان مفيش دكتور جي.

نظر إليها آسر ببرود و جلس على الاريكة، فجلست هي امامه بعد إحضار حقيبة الاسعافات الأولية و قالت: -نام، مفيش مخدر هنا فتتعب شوية أو كتير
-انجزي
تمدد آسر و بدأت هي بإخراج الرصاصة و بعد ذلك شعرت بظهور التعب عليه و قالت: -انت كويس؟
اومأ براسه في وهن و بعد ذلك اغمض عيناه، تنهدت آيانا و انتظرت صعود نانا إليها فقدت طلبت منها شراء بعد الأغراض من الصيدلية، و اتي بالفعل فقامت بتحضير الحقنه و اعطتها له.

-هو دا حصل ازاي؟
رد عليها بهدوء فهو رغم ثباته كان يشعر بالتعب: -مش عارف
قبلت جبنه برفق و خانتها تلك الدمعة التي سقطت على جسده فهي منذ أن رؤيته غارق في دمائه انقلب حالها، اعتدل ليجلس و قامت هي بإعدال الوسادة خلفه و قالت: -طيب، انا همشي و المسكن هيهدي معاك
-ليه؟
-عادي بس مش هيبقى لطيف لو ميلا جات و شافتني هنا
امسك بيدها و قال: -بس انا عايزاك تكوني معايا.

نظرت له بدهشة فتحمم و قال في ارتباك: -يعني عشان احتمال اتعب أو الجرح ينزف تاني و هي مش هتيجي، انا مبحبش يكون معايا حد و انا تعبان
-اومال انا هفضل ازاي؟
امسك بكفها و قبل باطنه و قال: -عادي
-طيب قوم نام على السرير افضل من هنا
اسندته آيانا ليقوم و لكنها تفاجأت بوضع ذراعه حولها و كأنه يحتضنها و بالفعل كانت قريبة منه، تنهدت و قالت: -حتى و انت تعبان مش مريح نفسك.

ساعدته في التمدد على الفراش و قالت: -هجيب ليك تيشيرت عشان كدا ممكن تاخد برد
-لا عادي الجو مش بارد، مش هتنامي
-لا هفضل صاحية
-طيب
تمددت آيانا بجواره و قالت: -تعبان؟ أو حاسس بألم في مكان الإصابة
-اها جدا
قامت آيانا تجلس و قالت: -بجد؟ لو كدا لازم تروح المستشفى حالا...

امسك بيدها و وضعها على صدره فتعجبت آيانا من تصرفه و قالت بانزعاج: -أسر بجد كفاية هزار انا بتكلم بجد لان الإصابة قريبة من القلب و دا خطر و انا صيدلانية مش دكتورة فعندي خبرة بس محدودة.
-طب بما انك خايفه عليا كدا فأنا كويس و مش محتاج غير حاجه واحدة
-اي هي؟
-انتِ
رمشت بعيناها و ابتلعت ريقها بصعوبة و رفعت يدها لتحسس حرارته و قالت: -طيب نام بقا لأنك بدأت تهلوس.

فهو كان بالفعل بشعر بالتعب و الألم و لكنه كان في كامل وعيه، و بعد ذلك عيناه و أستسلم للنوم، و لكنها بقيت مستيقظة و لم تستطيع النوم و بعد مرور عليها وقت كبير غفوت...
كانت جالسة و تثني ركبتيها و قالت: -جدي
نظر إليها جدها و لكن كان يبدو في حالة غضب منها و قال: -اخطاتي و سوف تنالي العقاب
-لم أفعل
-انتِ تقعي آيانا و بدون الاحساس لذلك، قلبك تعلق به و هذا غير مسموح ليكِ، غير مقدر ليكِ الحب.

- صدقني انا لم أفعل، انا لا احبه و لكن...
صمتت و لم تجد شئ لتقوله و شعرت باليأس اقترب جدها منها و قال و هو يضع يده على رأسها اتركي
قامت آيانا مفزوعة و أخدت تأخد أنفاسها بصعوبة فهذا يعتبر بمثابة كابوس بالنسبة إليها و بعد ذلك قامت من جواره و دلفت إلى المرحاض لتغسل وجهها و نظرت إلى انعكاسها في المرأة و قالت: -غلط و انا هنا عشان الكتاب و بس.

قالت تلك الجملة و بعد ذلك خرجت و بقيت مستيقظة حتى استيقاظه فهي لم تستطيع النوم بعد ذلك الكابوس.
نزلت إلى أسفل و قامت بتحضير الفطور اليه و وضعته عليها و صعدت اليه و قالت: -على الاقل ترتاح يوم او اتنين و بعدين ابقى شوف انت عايز تعمل اي؟
وضعت الطعام على الطاولة و جلس هو على الاريكة و قال: -شكرا
-العفو
بدا أسر في تناول الطعام ببطء و هو ينظر إليها و هي شاردة، فاقت من شرودها عندما قبل خدها و قالت: -آسر؟

-سرحانة في أي؟
تنهدت آيانا و قالت بضيق: -مفيش بس زهقانه من الوضع اللي احنا في دا، آسر انا عايزة أنهي كل دا بجد مش مستحملة
-لدرجة دي؟! كارهة وجودك معايا
قطع حديثهم ترك الباب و دخلت ميلا و هي تقول بقلق: -أسر ازاي متقوليش انك أصابت و مين اللي عمل كدا...
قامت آيانا في تلك اللحظة من جواره و شعرت بالارتباك فهي تخشي ان تتعرف عليها ميلا و لكنها بالطبع تعرفها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة