قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

طرقت آيانا غرفة المكتب و دلفت اليه و قالت: -انا موافقة بس اللي هيحصل بينا وقت مدته تنتهي هتنسي انك شوفتني
ترك أسر الكأس الذي كان يتحسي من يده و قام قائلا: -دا اللي هيحصل
تنهدت آيانا و اردفت: -و هخرج من هنا، من غير ما اقول حاجه؟
-تمام
اتجهت ناحية البار الموجود و قامت بسكب كأس إليها و قامت بتجرعه مرة واحدة، اقترب منها و قال: -بتشربي ليه؟
-لان في حاجات لازم تتعمل و احنا مش في وعينا.

لمس وجهها بأنامله و مررها على عنقها و بعد ذلك انحني عليها ليقبل شفتيها برقة، و أطال قبلته إليها و مد يده ليقوم بفك خصلات البنية الحريرية.
ابتعد عنها قليلا و لكن كان مازال قريب منها و يلصق جبهته بجبيهتها و قال: -بس انا عايزك في وعيك
ابتعد آيانا عنه و أعطيته ظهرها و تنهدت بضيق فهي تشعر بالاشمئزاز عندما يقترب منها، و هذا استفزه فهو غير معتاد على ذلك و اتجه إليها و قال: -محدش أجبرك توافقي.

التفتت اليه و قالت: -انا مقتنعة انك مش هتسيبني و صعب اخرج من هنا و بعدين بعد اللي انت عملته فأكيد انت مش منتظر موافقتي و انا مش حابه اعيش جو المغتصبة و الحوار الفاضي دا فبما ان دا هيخليك تتخلى عن موضوع انا مين و هتسيبني اخرج فتمام.
-على فكرة انا مفيش واحدة قدرت ترفضني قبل كدا.

نظرت اليه و رفعت جانب ثغرها بسخرية و قالت: -انت اللي شايف نفسك حاجه نادرة مش اكتر و عايزة اقولك على حاجة لو انت اخر راجل في الدنيا كلها مستحيل احس بايه حاجه من ناحيتك
-يا بنتي دا انتي اللي داخلة بيتي والله اعلم عايزة اي؟ و بعدين يعني انا مش عايزك تحسي بحاجة من ناحيتي كل الحوار بأني ليا مزاج فيكي مش اكتر و بعدها خلاص مش هبص في وشك.
-هتقضيها كلام؟! عايزين ننجز عشان الأسبوع دا يعدي و اخلص.

وضع ذراعه جود خصرها و الاخر أسفل ركبتها ليحملها من على الأرض، وضعت ذراعيها حول عنقه و حدقت به فشعره الفحمي الكثيف و عيناه البنية التي تغطيها اهدابه الكثيفة، ابعدت نظرها عنه
دلف إلى غرفته و دفع الباب بقدمه، أنزلها و قال: -لو متوترة قوليلي عشان...
قطعته هي يبرود و قالت: -انا مبتوترش و بعدين انا مش زي البنات اللي بتجيبهم هنا
-طب فكيها شوية
-انت عارف انا نفسي دلوقتي اقتلك قبل ما تلمسني و اللي حصل يحصل.

-طب ما تتهوري في حاجه تاني بعيدا عن القتل.

عضت على شفاها السفلية و تذكرت كيفين فكم كان حقير باسم الحب، كان أسر يلاحظ شرودها و لكن الاهم بالنسبة له الآن هو فعل ما يريد فليست من عادته الانتظار كثيرا، خلع أسر قميصه و القاه على الاريكة، نظرت اليه آيانا و قد عادت من شرودها، سحبها من يدها ليحاوط خصرها، ليقبلها بقوة و بعد أن ابتعد عنها توقفت عيناها على تلك السلسة التي يضعها حول عنقه، فوضعت كفها عليها و قالت: -هي اي السلسلة دي؟

-بتاعت شخص كنت بحبه و بعدين هو دا وقته، انا من ليلة امبارح و انا مستني اللحظة دي.

كانت كلماته بالنسبة إليها لا تجعلها تشعر غير بالغضب تجاه، و لكن سوف تعاقبه على كل كذلك عندما تنفذ ما تريده، دفعها على الفراش و اعتلها و استنشق رائحتها، دفن وجه في عنقها ليلثمه اما هي كانت تشعر بأن جسدها يحترق في قبلة يضعها عليه، و عاد ليقبل شفتيها بعنف لم تتحمله رقتهم و بعد ذلك رفع ذراعيها ليثبتهم خلف رأسها و قال: -مستسلمة؟
نظرت اليه و قالت بثقة اتأكد أن دي اكتر ليلة هتندم عليها.

بالطبع لم يفهم أسر مقصدها و لكنه لم يلاحظ بأن تلك الشيطانية الصغيرة ستجعله يندم بحق و لكن لم يهتم لذلك حتى لم ينتظر لثواني بفكر بيهم، فكل ما أهمه بأن سيحصل عليها كما أراد...

استيقظ أسر و نظر في الساعة وجدها تخطت منتصف الليل فهو لم ينم كثيرا و لكنها لم تكن جواره، فقام و ارتدي سرواله و نزل ليبحث عنها و لكنه وجدها جالسة على الاريكة و قال: -انتي منمتيش ليه؟
-مش عايزة انام
قالت جملتها بجمود و اخذت تحدق في اللاشي، تعجب أسر من وضعها و جلس بجوارها قائلا: -براحتك بس مش هتنامي؟
-هنام هنا لاني مش عايزة انام جنبك، مش خدت اللي عايزاه خلاص بقا.

نظر إليها و قال بضيق: -عنك ما نمتي؟ ياكش تفضلي صاحية باقي عمرك
ذهب أسر و تركها و هو يشعر بالغضب فهي من تقوم برفضه حتى بعد ما حدث، تمددت آيانا على الاريكة و بقيت مستيقظة لفترة طويلة و بعد ذلك ذهبت في النوم.
في الصباح رآها و هي تنام على الاريكة فلم يتهم لأمرها و ذهب إلى عمله...

عندما دلف إلى مكتبه، كان يشعر بالضيق فهي مازالت تقوم باستفزازه و صاح في السكرتيرة الخاصة به بغضب: -احضري الأوراق
دفن وجه بين كفيه فهو لم يحصل الراحة بعد ما فعل ذلك و خبط المكتب بيده قائلا: -والله لاوريكي، مين أسر البنا
نظر إلى هاتفه عندما استمع إلى رنينه و رد قائلا: -نعم يا ميلا؟
-وحشتني اوي، انت فين كدا؟
-في الشركة.

-طب عندي فكرة بليل في عشا مهم مع العملاء في الفندق و انت ممكن تيجي عشان نقضي وقت مع بعض
-ماشي، انا هقفل دلوقتي و نتقابل بليل.

ذهب أسر بعد العمل إلى الفندق و قام بحضور الاجتماع معاهم و بعد الانتهاء، صعد مع ميلا إلى الغرفة
فقالت بابتسامة و هي تعقد ساعديها حول عنقه ميرسي اوي لأنك جيت، كنت خايفه ابوظ الدنيا
و قامت بوضع قبلة رقيقة على شفتيه و لكنها لم تجد منه اي رد فعل فكان بادر اكثر من العادة و قالت: -مالك يا حبيبي في حاجة مضايقك؟
ابتسم باقتضاب و قال: -عادي بس انتي عارفه ان بابا مش هنا و كل الشغل عليا.

بسطت يداها لتمررها على صدره و بعثت بأزرار قميصه و قالت: -طب ما تخليني اشيل ضغط الشغل عنك
ابعد يداها و قال: -ميلا انا هروح
تركها أسر و هو خرج من الغرفة فهو كان يريد أن ينساها فهي لم تغيب عن باله للحظة.
عندما وصل إلى المنزل لم يجدها علي الاريكة و فدلف إلى غرفتها و لم تكون موجودة بها، اللعنة هل هربت و لكن كيف هذا؟
عندما التفت وجدها أمامه فقال: -كنتي فين؟
-كنت باخد شاور مش باين عليا؟

تنهد أسر فهو لم يلاحظ شعرها المبتل و لا حتى المنشفة التي كانت تضعها حول جسدها و قال: -ماشي
-انهاردة تاني يوم و لا اجازة؟
-لا زهقت منك
تركها أسر و خرج من الغرفة، تنهدت بارتياح و اغلقت الباب لتغير ملابسها و صففت شعرها و رفعته و قامت بلفه.

خرجت بعد ذلك و اتجهت ناحيه المطبخ فهي لم تأكل شئ منذ البارحة و بحثت عن شئ لإحضاره، فتحت المطبخ و وقعت عيناها على أكياس النودلز سريعة التحضير و لكنها نفخت بضيق و قالت: -ربنا ينتقم منك يا اميليا حاطه الحاجة في آخر الدنيا.

وقفت على أطرافها و لكنها لم تستطيع الوصول اليه فأمليا كانت أطول منها بعدة مترات، و لكنها توقفت عن الحركة عندما شعرت به خلفها و مد يده ليلمس ذراعها، فأنزلت يدها سريعا و قام هو بإحضار الكيس اليها و قال: -اتفضلي
ابتلعت آيانا ريقها و قالت: -طيب
ذهبت من أمامه و قامت بإشعال الغلاية و انتظرت بجوارها، و كانت تتجاهل وجوده معها و لكنها سئمت قائلة: -انت عايز حاجه؟
-مستغربك!
-ليه يعني؟

-لدرجة دي فرحانة عشان قولتلك زهقت منك
نظرت إليه و قالت: -ايوه، طبيعي افرح لاني مش حابه دا بس مضطرة
قامت آيانا بتحضير النودلز و قالت هي تضع التوابل الخاصة به هتاكل؟
-لا شكرا.

جلست آيانا على الطاولة الموجودة بالمطبخ و تناولت طعامها بهدوء، و لكنه كان متعجبًا فهو كان مستمتع بالنظر اليها فهي يبدو بأنها تتصرف بطبيعتها، كانت مختلفة فهي كانت ترتدي بنطلون اسود و عليه تشيرت يصل إلى وسطها و هيئة شعرها المُبعثرة كانت تبدو جذابة فهو كان معتاد على رؤية احدث تسريحات الشعر و أعري الملابس فالجميع من عارفهم كانوا يريدوا إغرائه، انتهت من الاكل و قامت لتغسل الصحن.

-هو اي اللي انتي لابسها دا؟
عقدت ساعديها قائلة: -لازم ابقي عريانة يعني؟ و بعدين مش انت زهقت خليني براحتي بقا.
-طيب
خرج أسر و تركها، لم تصدق بأنه لم يضايقها بحديثه أو بلمساته إليها، فخرجت خلفه قائلة: -انت تعبان و لا اي؟
التفت إليها و رفع حاجبه بدهشة قائلا: -لا كويس و بعدين بكرا هنمشي من هنا فقولت اسيبك مرتاحة شوية
نظرت اليه و قالت بارتباك: -هنمشي نروح فين؟ دا هو مش ناقص غير اربع ايام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة