قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع

اقترب أسر منها و قال: -الاسبوع سبع ايام مش ستة دا اولا و ثانيا هنغير جو البيت
-طيب
مرت من جانبه و لكنه امسك بمعصمها قائلا بصوت مكتوم: -ما تمثلي بأنك عايزاني اليومين دول، لان مش عايز اطلع الشيطان اللي جوايا عليكي.

-مش هيحصل يا أسر، و متقلقش الاحساس دا مستحيل احسه معاك باختصار لاني و لا اختارت اكون معاك و لا عايزة دا و انا هنا لحد ما المدة اللي انت قررتها تخلص و وقتها و لا هبقي عايزة اشوفك و لا افتكر اللي حصل، و اتأكد أن اليومين الزبالة دول مش هفتكرهم و السبب الوحيد في انك تلمسيني لاني لازم اخرج من هنا
-و هتنسي ازاي؟ دا انا اول راجل لمستك.

-عادي الايام بتنسي لأنك مش حاجه مهمة بالنسبالي، هعتبر بس اني غلطت فكان لازم اخسر حاجه
كان كلامها بالنسبة اليه يجعله يجنن و يشتعل غضبا و قال بعصبية: -اللي هعمله معاكي مش هيخليكي تنسي
افلتت يدها من قبضته و عقدت ساعديها و قالت في تحدي: -هتعمل اي؟
قبض على خصلات شعرها بقوة ليقربها منه و قال بغضب: -بلاش تخليني افقد اعصابي لأنك بجد وقتها هتزعلي.

دفعته بعيد عنها و سحبت سكين من على الرخامة خلفها و قالت: -ايدك دي هقطعها لو اتمدت عليا تاني
و عندما تراجعت خطوة للخلف قام بوضع قدمه خلفها فاختل توازنها، فحاوط خصرها قبل أن تسقط و أخذ منها السكين ليضعه على عنقها قائلا: -تعرفي اني ممكن ادبحك دلوقتي
-اثبت انك راجل و اعملها
-و انا مثبتش امبارح اني راجل؟
القى السكين على الأرض و خرج و تركها، دلكت عنقها بأناملها فقد شعرت ببروز عروقها و تشنجها...

ذهبت معه في اليوم التالي، و كانت تخشي بان يراها احد معه و بذلك سوف تنقلب عليها الأحداث
صعدت إلى اليخت و قالت: -دا ليه كدا؟ مقرر ترميني في البحر؟
ابتسم أسر بسخرية: -لا مقرر اقضي الخمس ايام دول معاكِ
نظرت له لتحدق بتلك العينان الذي لم تبعد نظرها عنها و قالت: -اتمنى يعدوا بسرعة لاني بجد مش طايقه وجودي معاك.

أبتسم و هو يتحسس وجهها قائلا: -و انا هحاول اعمل كل حاجه تخليكي تتضايقي بس صحيح هو اللي باعتك مسالش عنك ليه؟
أمسكت بمعصمه و قالت: -قولتلك هتنسى الموضوع دا
نظر إليها أسر ببرود و قال: -عايز اعرف انتي مين بس الاكيد انك مش مهم بالنسبالهم
-يعني بتخلف كلامك
-لا محصلش انا كنت ناوي اقتلك بس هسيبك عايشه و اظن ان الكم ليلة دي تمن حياتك و حاجه تاني انا مستعد ادفعلك المبلغ اللي تطلبي.

نظرت اليه بغل فهو يقوم بالتلاعب بها و لكنها أخطأت عندما وثقت بحديثه، ذهبت لتبتعد عنه و وقفت على طرف اليخت لتنظر إلى مياه البحر الصافية و كانت تفكر في فكرة هروبها الان.
شعرت به خلفها و لف يداه حول خصرها و قال: -صعبة، حتى ممكن تكوني وجبة لذيذة للسمك
التفتت هي اليه و قالت: -حقير
-يا بيبي ما أنتِ اللي حلوة و انا بقدر الجمال بصراحة و بعدين الوقت معايا مش حلو، غيرك يتمنى يقضي اكتر من يوم.

-أسر انت موهوم على الفاضي على فكرة الموضوع كله انك شاب عنده 29 سنه، و حلوة شوية و غني و طبعا دا بيخليهم يتلموا حواليك، بس للأسف انت من جواك فاضي و واحد بتاع نسوان شوية تقضيها مع بنات ليل و شوية مع العملاء الأجانب اللي بتتفقوا معاهم على الصفقات، دا انت يعتبر مفيش عديت عليك و طبعا مقتنع ان رد الفعل الطبيعي ان اي واحدة تجري وراك بس عايز تعرف انت في نظري اي مجرد عيل اهله دلعوه شوية فساق فيها و بقى مقتنع انه يقدر ياخد كل حاجه هو عايزاها، واحد و لا عنده احساس و لا مسؤولية و لا حتى رجولة، انت اخرك تثبت رجولتك في علاقة جنسية بس...

-خلصتي؟ انا مش محتاج اعرف منك دورس و بعدين بلاش تمثيل انتِ زيك زي اي واحدة عرفتها أو هعرفها الفرق في الطريقة و بعدين ما انتي رضيتي انك تدخلي معايا في علاقة يعني مغتصبتكيش مثلا
-و اللي قبله كان اي؟
نظر إليها بجمود و اتجه ليجلس قائلا: -و آخره يعني اي النهاية
-لسه نهايتك مجتش و وعد بأنها هتكون على أيدي بس انا مجبتش هدوم معايا بما اننا هنقعد هنا
-بس انا جيبت
-و انت عرفت مقاسي ازاي؟

-تفاصيل جسمك كلها في دماغي فسهل اعرف مقاسك
رمقته بإستهزاء و نزلت إلى الغرفة الموجودة باليخت و فتحت الخزانة لتندهش من الثياب الذي وضعها بها فهو اتي بأشياء خليعة تتناسب معه و لكنه بإحضار بناطيل رياضية و عليها تشيرتات تشبه ملابسها تماما...
تنهدت باستغراب فهي لا أعلم الذي خلط بين الاثنين و لكنها اريد مايوه و قامت بلف الشال وربطه حول خصرها.

و اتجهت لتخرج و لكنه وجدته يدلف من الباب و قال بتعجب: -هو انتي رايحه فين؟
-هنزل المياه عندك مانع؟
-لا المياه هنا عميقة و ممكن تغرقي، روحي البسي حاجه
نفخت بضيق و قالت: -ما تعدي الكام يوم دول و خلاص و بعدين هو اي المانع؟ انا حره لو غرقت خلي السمك يأكلني
عديت من جواره و لم تهتم لما قاله و صعدت إلى سطح اليخت، انتظر أسر بعض دقائق و بعد ذلك تابعها و قال: -منزلتيش يعني؟
-عادي سديت نفسي.

جلس أسر و بدا يشعر بالملل من وجوده معها فحتى أنه كان يقرر تركها و يعود إلى حياته، جلست أمامه و قالت: -مليت و لا اي؟
-اوي بصراحة حقيقي انتي اكتر واحدة مملة عرفتها
-اومال مش عايز تخلص و تخليني امشي بقا
-بكرا هنرجع و امشي يعني لو مش عايزة تيجي البيت براحتك
نظرت له بعدم تصديق و لكن ذلك لم يكن بعيد عليه فهو مشهور بعلاقاته المتعددة و الغير متكررة و قالت: -تمام.

قام أسر و اتجه إليها قائلا: -طب اي مش هننزل تحت بما اني قصرت المدة
رفعت عيناها اليه و قالت: -مضطرة استحمل القرف دا بس عايزاك انت تستحمل اللي هعمله فيك
سحبها من يدها و قربها منه و همس إليها و شفاهم تتشابكان انتي لو ظهرتي في طريقي تاني هيبقى حظك وحش اوي لان خدت اللي انا عايزه منك فمش هيبقى ليكي لأزمة بالنسبالي.

بعد مرور أسبوع
كانت آيانا عادت إلى منزلها منذ ذلك الوقت و قضيت وقتها ما بين الصمت و القراءة في الكتب حتى انها تجنبت التحدث مع والدتها و بقيت بمفردها في منزلها
ذهبت صوفيا إليها عندما لم تجد منها رجا و قالت: -شو اللي صار و لما تتجاهلني اتصالاتي
-محصلش يا ماما بس أسر خلاني يبقى هدفي اني اخرج من البيت مش اني ادور على الحاجة اللي عايزينها و طبعا معرفتش اوصل لحاجة
-فقط؟ و لكن لشو تركك.

-عشان وافقت على طلبه و عملت معاه علاقة
شهقت صوفيا بصدمة و قالت: -اللعنة مع أسر، اياكِ ان تقولي ذلك أمام احد و اتمنى بأنه لم يكن يجهز ليكي خطة
-كنت اموت يعني؟ و لا اعمل اي؟ يا ماما انتم اصلا مفكرتوش تسألوا عني، دا حتى عمي اتخرس عايزاني اعمل اي بقا، انا فكرت اهرب بس فشلت و بعدين أسر مأمن البيت كويس حتى لو قتلت عشر مكنتش هقدر على الباقي و انا عندي ياخدني بمزاجي و لا يكون غصبن عني...
-و شو خطتك؟

-هتصرف يا ماما و متقلقيش الحاجة هتكون عندك اما بالنسبة لأسر فكل لحظة مرت بينا هيدفع تمنها.

وصل أسر إليهم و نزل من سيارته الفارهة و خلفه سيارات الحارسة الخاصة به و قال: -وصلوا و لا لسه؟ و بعدين ديفيد اختار مكان غريب
رد تيم بضيق: -ما قولتلك بلاش ديفيد في الصفقة دي؟
نظر اليه أسر و قال: -هو لي جزء فيها و احنا الباقي و بعدين انت عارف ان هو بيتعامل معاهم من زمان فخليني تبع مصلحتنا، المهم مارك مأمن كل حاجه
-ايوه، ديفيد قال ان السلاح خلاص وصل و هو هيجي مع العميل الروسي يسلم و يستلم.

وصل ديفيد بعد مرور القليل من الوقت و قال: -مرحبا، أين المال؟
تنهد أسر و قال: -في تلك السيارة؟ أين البضاعة
أشار ديفيد إلى كوخ يبتعد عنهم بخطوات هناك
تيم بضيق: -و كان لازمتها اي الغابة دي؟ ما كنا روحنا في مكان عدل
وصلوا إلى الكوخ و عندها دخل تيم و فجأة اتصاب ديفيد بطلقة استقرت بذراعه و كان ذلك بسبب حركته المفاجأة فهي كانت تنوي ان تضعها في قلبه فصاح قائلا: -ما هذا؟

خرج تيم و قال بعصبيه: -انت بتضحك علينا؟ أين البضاعة
ديفيد بعصبية: -احضروها حيه لم يتجرأ احد على فعل ذلك سواها
و عادوا إلى موضع السيارة ليجدوها احترقت بالأموال التي بداخلها، ابتسم ديفيد ساخرا: -واضح ان آيانا ليها هدف غيري المرة دي.

كان تيم يحاول الوصول إليها و أخبر رجاله ببحث عنها في أنحاء الغاية فهو لم يكن يريد وصلوا ديفيد إليها و كذلك ديفيد الذي انتشر رجاله للبحث عنها، اما أسر فكان لديه فضول لمعرفتها و لكن لما ستقوم بفعل ذلك معه.
-يلا يا تيم عشان نمشي و هما هيدورا عليها
-يا أسر انا خايف ديفيد يلحقها و يقتلها
-هيبقى عنده حق انت عجبك اللي عملته دا، انت انا دلوقتي خسران كام هو انت مش معاك صورتها؟
استغرب تيم من سؤاله و قال: -ليه؟

-عايز اشوفها
-ما انت مكنتش مهتم لأمرها و بعدين انا مش همشي غير لما الاقيها
نظر اليه أسر بعدم اهتمام و ذهب فهو بالطبع ان رآها سوف يقتله و هذا يقول انه خائف عليها بعد ما حدث و ديفيد ذهب هو الاخر و لكنه امرهم بإحضارها على أي حال.
و بعد ذلك فقد تيم الأمل و توقع بأنها تمكنت بالهرب و لكنها لا تفعل ذلك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة