قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

- وحشتني
نظرت له آيانا و لكنها لم تستيطع السيطرة على نفسها فهي الأخرى تشتاق اليه و عقدت ذراعيها حول عنقه لتستنشق عبيره، رفعها من على الأرض قليل، و بعد ذلك ابتعدت عنه و قالت: -ادخل
أغلق آسر الباب عندما تراجعت هي إلى الخلف و كانت ترمقه بنظراتها و قالت: -آسر
-نعم؟ بس عايزة تفتحي اي حوار اجلي لبعدين
تنهدت آيانا و اقتربت منه و قالت: -اي اللي اتغير ما انت غايب بقالك شهر.

وضع سبابته ليلمس شفتيها و قال: -و لا حاجه غير أني بعدت لأقصى فترة قدرت استحملها
عقدت ساعديها و رفعت حاجبها بتعجب و قالت: -والله؟
وضع يداه على خصرها و جذبها اليه و قال و هو ينحني عليها والله.

نظرت اليه و وقفت على أطرافها لتقوم بتقبيل شفتيه بشغف و هي تداعب خصلات شعره الناعمة بيداها، حملها بين ذراعيه و دلف إلى غرفتها و انزلها على الفراش برفق، حدقت به و شعرت بدقات قلبها الخافقة بقوة، فاقتربت منه و وضعت يدها على صدره و مررت يدها عليه و قامت بفتح ازرار قميصه و عادت لتقبيله مرة أخرى و تراجعت لتمدد على الفراش، اعتليها و دفن وجه في عنقها ليلثمه و حرك يداه ليجردها من ملابسها و ارتفع قليلا ليقبل شفتيها بعنف و جعلها تتاوه و قالت بخفوت: -آسر.

عضت على شفتيها السفلية و قال: -يا عيونه...

كان سعد يجلس مع فريد ليتناقشوا مع المهمة الجديدة و قال سعد بقلق: -فيها خطورة كبيرة يا فريد؟
-متقلقش الشيطانية هتكون معاهم و بكدا الخطورة هتقل
سعد بدهشة: -دا بجد انت بتقول اي؟ ايانا ملهاش امان اذا كانت وقعت أسر و تيم في بعض
تنهد فريد و قال: -عارف و لازم نخلص منها بعد المهمة دي و بكدا كل حاجه هترجع
-فريد ابنك بيحبها هو كمان و احنا اللي في خطر و هي اللي تقدر تلعب بينا.

-هنلاقي ليها حل متقلقش، بعد الاجتماع بتاع بكرا هنحدد كل حاجه.

كان الاجتماع في إحدى المطاعم الرائقة بإيطاليا و تم حجز تربيزة كبيرة للاجتماع و قضاء السهر و كان موجود عليها أسر و تيم و ميلا التي كانت تجلس بجوار و فريد و سعد و اخيرا وجود شمس و صوفيا و حضور ديفيد و جاك بالأخر
و وصلت آيانا بعد مرور نصف ساعة من اجتماعهم و جلست بجوار والدتها قائلة: -صار شئ؟
-ما زالنا بنتفق
كانت ميلا تنظر إلى آيانا بغيظ فهي تكره وجودها، و بعد اتفاقهم على الخطة.

ابتسم جاك و قال: -سمعت بأن صوتك رائع و بالمناسبة هذه ممكن تسمعنا
كان أسر يشعر بالضيق من حديث جاك معها، فابتسمت و قالت و هي تنظر لأسر لتريذ من استفزازه: -مو متأكدة و لكن بنجرب
أمسكت المايك و كانت أخبرتهم بتشغيل موسيقية هادئة و بدات بالغناء و كانت عيناها تحدق به فهي شعرت بالغيرة من وجوده بجانبها بل كانت تشعر بأنها تريد حرقها
جللت بصوتها العذب و التفتت انتباه الموجودين جميعهم
لو بس يا روح تتركني روح.

تعبت اناديك بصوت مبحوح
من دون قرار خلص المشوار
لو بس احكيك افهم شو صار
وانت بعيد بعيد وبعيد على عرب الموال
وانت بعيد والبعيد بعيد
ما بقي شي طالع بالايد
بين هالحيطان إلى عتمها الزمان
بعيوني بركان محرومه الدفا
الذكرى ادمان اسره النسيان
بقيود الوفا
بين هالحيطان إلى عتمها الزمان
وكل إلى كان راح واختفى
ان الاوان يطوينا النسيان
وننشفى
ما عمره هان برغم الكتمان
اطفي حنيني بجمره دخان
مع كل جديد في شي بزيد.

حبك او خوفي بس الاكيد
وانت بعيد بعيد وبعيد على عرب الموال
وانت بعيد والبعيد بعيد
ما بقي شي طالع بالايد
بين هالحيطان إلى عتمها الزمان
بعيوني بركان محرومه الدفا
الذكرى ادمان اسره النسيان
بقيود الوفا
بين هالحيطان إلى عتمها الزمان
وكل إلى كان راح واختفى
ان الاوان يطوينا النسيان
وننشفى
صفق الجميع لها و لكن تفاجأت عندما قام آسر و اتجه إليها ليسمك بيدها و قال: -تسمحلي بالرقصة دي.

نظرت آيانا اليه بصدمة فهل فقد عقله لكي يفعل هذا أمامهم و ألقت نظرة عليهم و توقفت عيناه على ميلا التي كادت تنفجر من غيظها فوضعت ذراعيها حول عقنه و أسندت رأسها على كتفه و قالت: -انت اتجننت؟
-ليه؟
-اللي انت عملته دا محدش هيعدي
-عنه ما عدي، انا مش فارق معايا و لا القعدة و الاجتماع و لا اي حاجه
رفعت رأسها لتنظر اليه و قالت: -طب خلاص.

قبض على خصرها بعنف لكي لا تتحرك و قال: -لو اتحركتي خطوة تاني، هبوسك قدامهم كلهم
اتسعت عيناها بدهشة و قالت بتحذير: -إياك يا آسر
كان فريد يحمر باحتراق وجه بسبب أفعال ابنه الغير مسؤولة و قال: -بعتذر
رد عليه جاك و قال بابتسامة: -مناسبين لبعض
انفعلت صوفيا و قالت: -ما في شئ من هذا
اما ميلا فلم تستطيع أن تتحمل هذا و قامت تذهب و لكنها توقفت عندما امسك فريد بيدها و قال: -متمشيش كدا أسر عايز يلوي دراعنا.

نظرت ميلا عليهم و هبطت دموعها في حزن
تنهدت آيانا و قالت: -أسر كفاية كدا
حاولت أن تبتعد عنه و لكنه امسك بها و حاوط وجهها بيده و قال: -بس انا مش بعيد
كانت لكلمات مفعول قوي فكانت تجعلها تحدق به كالبلهاء فانحني عليها و قام بتقبيلها، اتسعت عيناها بدهشة و الصدمة جعلتها لا تستطيع التحرك حتى فهي لا تعلم ما الخطوة القادمة....

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة