قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

ابتعدت آيانا عنه و نظرت له بغضب فهو قام بإحراجها أمامهم و ذهبت لتأخذ أغراضها من على الطاولة و غادرت المكان على الفور بدا الجميع في الانصراف واحد تلو و لم يتبقى غير فريد، فاتجه اليه أسر قائلا: -قاعد ليه؟
-انت اتجننت صح؟
-لا و بعدين انا حر
ابتسم فريد ببرود اعمل اللي انت عايزه معاها من الاخر كدا اشبع منها
آسر بسخرية: -بجد ليه بقا؟
-عشان اعرفك رد فعل ابوك بيكون عامل ازاي؟

قام آسر و خبط الطاولة بيده قائلا بعصبيه: -وقتها هنسي انك ابويا
و بعد ذلك غادر آسر و ذهب إليها، فتحت له الباب و رمقته بغضب و دلفت إلى الداخل تابعها هو و قال: -عايز اعرف انتي مضايقة ليه؟
-تخيل نفسك قاعد وسط ناس و المفروض انك بعدت عنك و اروح اعمل حركة زي اللي ما عملتها دي شوف هتتضايق و لا؟
-بالعكس هتبسط، يعنى تخيلت نفسي مكانك عادي
نظرت له بتعجب و قالت: -على فكرة هو مش صح فبلاش تحور.

-احور؟ في واحدة لبنانية تقول تحور
رفعت حاجها في غيظ و قالت بجدية: -آسر احنا انفصلنا فبلاش حركاتك دي و خلاص مبقاش عندك حاجه تقعدني بيها
-العملية الجاية كفاية هنقضي كذا يوم مع بعض
-انا مستحيل...
قطعها و هو يسحبها من ذراعها و حاوط خصرها قائلا: -انا مش عايز ابعد عنك يا آيانا.

ابتلعت ريقها و تراجعت خطوة للخلف و قالت: -آسر من فضلك بلاش تزودها انت عارف و متأكد اننا مستحيل نكون مع بعض، سيبك من كل اللي انت بتعمله دا الحقيقة مستحيل نغيرها
-لأنك مش عايزة
تنهدت آيانا و قالت: -انا هدخل انام
-بتقوليلي امشي يعني؟
-لا و بعدين يعني انا لو قولتلك امشي هتمشي؟
-لا، الوقت اتأخر فمضطر ابات هنا
ابتسمت آيانا و قالت: -بقيت مضطر تعمل حاجات كتيرة.

دلفت آيانا إلى الغرفة و خلعت ملابسها و ارتديت قميص و اتجهت إلى الفراش لتنام و لكنها تفاجأت عندما وجدته يفتح الباب و قالت: -اكيد مضطر تبات هنا
-بصراحة اها، الجو برا بارد
خلع آسر بدلته السوداء و ضعها على المقعد و كذلك قميصه و بقى بسرواله الداخلي، نظرت اليه و قالت: -و أي اخبار الجو البارد؟
-حلو
-كداب.

تمددت على جانبها و رفعت الغطاء عليها و اوصدت عيناها و شعرت به و هو يلف ذراعه حول خصرها و يقترب منها حتى التصق ظهرها بصدره، فتنهدت قائلة: -آسر اللي حصل امبارح مش هيتكرر تاني
-قولي لنفسك الأول
التفتت اليه ليبقى وجهها مقابلا له و قالت: -اقول اي؟
-و لا حاجه
نظرت اليه و بقيت تحدق بملامحه و عيناه التي تجعلها تصمت و تكفى بالنظر فقط و بعد ثواني قالت بضيق: -انا هطلع انام برا
امسك بيدها و قال: -لا.

و قربها منه لتشعر بأنها على وشك تقبيله و اردف قائلا: -بطلي بقا.

في اليوم التالي ذهب فريد إلى منزل ميلا ليعتذر عما حدث بالأمس و قابله والدها و بعد تناول الغدا بدوا الحديث بحضورها
-حقيقي مينفعش يا فريد، بنتي انا يتعمل فيها كدا و عشان مين؟
تنهد فريد بحرج و قال: -والله حقها هيرجع بس انت استنى و بعدين انت عارف أسر بتاع نسوان.

انفعلت ميلا قائلة: -انا مش قادرة انسى الموقف بتاع امبارح و بعدين دي كانت معاه في البيت يا اونكل يعني مش مرة و خلصت انا استحملت خيانته ليا كتير لكن اعرف انه بيحب واحدة تاني، دا عيناه مبتتشلش من عليها و انا بجد تعبت
تنهد فريد و قال: -مش هقولك كملي لو مش عايزة بس لو سيبتي هتكوني خسرتي قدامها
بكت ميلا بحزن و قالت: -يا اونكل دا حتى شغلكم الجديد هيكون معاها بجد صعب عليا اكون عارفه انه معاها.

-متقلقيش خلي يقضي لحظاته الأخيرة معاها.

وضعت آيانا الطعام على السفرة و قالت: -الاكل جهز
وضع يداه حول خصرها و قبل عنقها بحب و قال: -ما تسيبك من العملية دي؟
التفتت آيانا اليه و قالت: -اقعد عشان ناكل و بعدين هدخل البس عشان ننزل و انا هنفذ العملية دي
تنهد آسر و قال: -بس هي مش سهلة و انا خايف عليكي
ضحكت آيانا و قالت: -لا خاف على نفسك مني
رفع يدها ليقبلها و قال: -هخاف من نفسي على نفسي ازاي؟
سحبت يدها منه و قالت: -هتاخر كدا.

كانت آيانا تقف بجوار آسر و تيم يقف في الجهة المقابلة لهم
تنهدت آيانا و قالت بضيق: -شكله حوار
اقترب ديفيد منهم و قال ببرود: -لا أصدق بأنكم مرتبطين
زفرت آيانا بحنق و قبل أن تتحدث قطعها آسر قائلا: -مشكلتك؟
-لا و لكن أشعر بأنهم تأخروا و علاقتك بها سوف تأثر على عملنا
-لا تقلق
سئم تيم من الانتظار و اتصل بأحدهم ليسالهم و بعد ذلك قال: -هما على وصول بس في مشكلة بيقولوا انها تعبانة اوي.

تنهد آسر و بعد الانتظار قاموا باستلام الرهينة و قاموا بأخذها إلى منزل أسر و وضعها في البدروم
صعدت آيانا إليهم بعد أن قامت بفحصها و قالت: -هي تعبانة اوي و اظن ان مفيش حل غير الولادة المبكرة
تيم بسخرية: -لا واضح اننا هنخيب انتي عايزة تبوظي كل حاجه
آيانا بانفعال: -يعني اخلي روحين يموتوا عشان انت ترتاح
لم يفهم ديفيد كلامها و قال: -ماذا تقولي؟

-اقول بأن يجب اخضاعها للولادة المبكرة للحفاظ على صحة الطفل و حياتها
ديفيد بغضب: -كيف؟ فقدتي عقلك!
نظرت آيانا إلى آسر و قالت: -و انت كمان معترض و هنسيبها تموت
ديفيد بعصبية: -آيانا انت هنا لتنفذ الأوامر و ليس لوضعها و ان خلفتها سوف ادفنك حيه هنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة