قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

ديفيد بعصبية: -آيانا انتِ هنا لتنفذ الأوامر و ليس لوضعها و ان خلفتها سوف ادفنك حيه هنا...
نظر اليه آسر و قال ببرود: -ان تقدر على لمسها فأفعل
نظر له ديفيد و قال: -آسر انا اريد نجاح مهمتنا و من متي يكون الشيطان بإنقاذ البشر
نظر إليها آسر و قال: -نفذي اللي انتي عايزاها يا آيانا
نظر اليه تيم و قال: -انا مش مسؤول عن أي حاجه براحتكم
و قبل أن يغادر قال آسر انا المسؤول عن أي حاجه هتحصل.

ذهب تيم فهو لا يريد التحدث في المزيد من التفاهات فأسر يريد الظهور أمامها كبطل على حسابهم و كذلك ديفيد الذي كان يشتعل غضبا من قرارها
نظرت آيانا إلى آسر و قالت: -انا هروح اجيب حاجات من الصيدلية و عايزة حد ينقلها من تحت لان جو البدورم بارد عليها
-حاضر و خليكي و الحاجه هتوصل لحد عندك
أبلغت آيانا إحدى رجاله بالأغراض التي تحتاج إليها و طلب من أخرى ان يقوموا بنقل سالي.

كانت آيانا تنظر اليه بهيام فهي تعلم بان فعل ذلك ليرضيها فهو لم يعلم ذلك من قبل و قام بتحمل المسؤولة كاملة و بعد ذلك قامت آيانا و دخلت اليها الغرفة و قالت: -لا تقلقي دقائق و سوف يزول الألم
نظرت إليها سالي و قالت بتوتر: -ارجوكي لا تأذي طفلي، انا اعلم بانني رهينة و لكن طفلي ليس له ذنب ارجوكي
-لم أفعل شئ و لكن دعيني اعطيكي المخدر لكي نقوم بعملية الولادة
-انتِ دكتورة
-يعني.

اعطيتها الحقنة بيدها و قامت آيانا بالبدء في العملية و كانت تخشي حدوث مضاعفات و بعد مرور يقارب الساعة، انتهت من إجراء العملية و قامت بغسل الطفل و البسته الملابس التي احضرتها و وضعت على الفراش و بعد ذلك قامت بتنظيف المكان و علقت إليها المحاليل، كانت تشعر بشعور مختلف لم تعهده فهي اصحبت لديه مشاعر تتأثر بالآخرين و تشعر بهم، و انتظرت بجوارها حتى استعادت وعيها فقالت بابتسامة: -طفلتك بجوارك ساقوم بإحضار الطعام إليكي.

قامت سالي بصعوبة و قالت بوهن و هي تحمل طفلتها بين يداها شكرا ليكي
-هذا مسكن عند اللزوم و ان احتجتي شئ، قولي لي
-ما اسمك؟
-آيانا
ابتسمت سالي و قالت: -سأسميها آيانا
خرجت آيانا من عندها و أخبرت نانا و بأن تضع إليها الطعام و تبقى بجوارها و بعد ذلك سألتها عن أسر و علمت بأنه فوق في غرفته، صعدت اليه و فتحت الباب وجدته يمسك بالهاتف و يجلس على الاريكة في هدوء فقالت بضيق: -بتعمل اي؟

رفع نظره إليها فهو لم يشعر بدخولها و لا حاجه، خصلتي؟
ذهبت آيانا لتجلس بجواره و اخذت الهاتف من يده و وضعته على الطاولة و بعد ذلك رفعت ساقيها لتثنيها و وضعت رأسها على صدره و قالت: -اها و هي بقيت كويسه
حاوط بذراعه و قال: -و انتي قررتي تعملي دا ليه؟
-حسيت بانها محتاجة مساعدة و انا مش هخاطر بحياة شخصين بصراحة مش عارفه بس انا حسيت بأني عايزة اعمل دا
قبل رأسها و قال: -طيب، قومي غير هدومك و ارتاحي اكيد تعبتي.

ابتعدت عن حضنه و قالت: -انت مش هتنام؟
-لا كمان شوية
عادت لوضعها السابق و قالت: -و انا مش عايزة انام دلوقتي، آسر هو انت بتعمل كدا ليه؟
-بعمل اي؟
-مش مضطر تخاطر و توافق
-لو رفضت هكون بعرضك انتي كمان للخطر لكنك مكنتيش هتسكتي
رفعت رأسها و نظرت اليه قائلة: -يعني انت مصعبتش عليك
-آيانا انا أسر البنا اخر حاجه بفكر فيها اللي حواليا و بعدين هو شغل فمش فارق معايا اللي قدامي دا هيعيش و لا هيموت.

تنهدت و قالت: -عارفة بس كان في احتمال طفلة بريئة تموت
-مع انك لما عرفتي انك حامل قتلتي روح برضو
نظرت له آيانا و شعرت بالضيق و قالت: -وقتها مكنتش عايزاك، فأكيد مش هبقي حابه اجيب طفل منك و تقعد تهدديني به طول حياتي
-و انتِ دلوقتي عايزاني؟
خفق قلبها بشدة و نظرت اليه و قالت: -انا هقوم انام تصبح على خير يا آسر
-دا انتي رخمة.

قامت آيانا و اخرجت ملابسها من الخزانة و قالت: -ياريت لو جبت حد هنا ميلبسش لبسي عشان بقرف
-لا متقلقيش في لبس تاني
جزت آيانا على أسنانها بعنف و صفعت الخزانة، و دلفت المرحاض و اخذت شاور و بعد ذلك خرجت و وجدته يمسك الهاتف فعقدت ساعديها بضيق م قالت: -انت بتكلم مين؟
اعطها الهاتف فوجدته يشاهد مقاطع فيديوهات قصيرة فقالت: -طيب.

-انا اصلا مش محتاج اخبي عليكي اني بكلم واحدة مثلا و بعدين انتي بتقولي ديما انه مش فارق معاكي
جلست آيانا و نفخت بضيق قائلة: -ايوة عندك حق مش فارق، بس وقتها انسى انك تقرب مني
رفع حاجبه و ترك الهاتف على الطاولة و قال: -عادي
نظرت له بغضب و قامت قائلة: -انا هنزل آبات تحت
سحبها من يدها ليجلسها بجواره مرة أخرى و قال: -بهرز والله
-عادي.

انحني عليها ببطء ليقبل شفتيها بنعومة و قال: -كل اللي عايزه أنك تفضلي معايا، و بعدين مع الوقت هتحبني
-اكتر من كدا؟ صحيح هو يعني اي الحب في نظرك بما انك عيشت قصة حب زمان
-هو اي اللي اكتر من كدا؟
-وقت؟
-معرفش كتير عن الحب بس باختصار تقدري تستغني عن حياتك كلها عشان تفدي حد بتحبي
ضحكت آيانا و قالت: -لا كدا ابقى عبيطة، و بعدين هي اكيد كانت غبية اذا مكنتش بتحبك
-مكنتش تعرف اصلا.

-أنا عايزة اعرف هي مين؟ واحدة اعرفها؟
قام آسر و اتجه إلى الفراش و قال: -مش هقولك
-طب هو انت لسه بتحبها؟
-مش هحب غيرها
ابتلعت ريقها بصعوبة و ترقرقت الدموع بعيناها و قالت بنبرة مهتزة: -طيب
التفت إليها و اتجه إليها ليمسك بيداها و قال: -انا مش قصدي حاجه
-آسر انا عندي مشاعر من ناحيتك بس عايزة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة