رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والثلاثون
جاء وليد ليأخذ لالي و قال معتذرا: -اسف اتاخرت عليكم
-عادي يا وليد بس بعد ما تخلصوا تعالى على البيت عشان عايزة اتكلم معاك و خلي بالك من لالي و متخلهاش تبهدل نفسها.
-حاضر.
ذهبت آيانا إلى عملها فهو قامت بالعمل في مجالها منذ تلك السنوات و قامت بفتح صيدليتها الخاصة، و لكن ذلك لم يمنعها من متابعة أخبارهم و لم تبتعد كثيرا عن الوسط و لكنها لم تقترب منه
خرجت من شرودها على صوت رنين الرسالة التي ظهرت و فتحتها لتتسع عيناها بدهشة و قامت بمراسلة الشخص و لم تستطيع الانتظار و هاتفته قائلا: -مين ذلك؟
-لا أعلم و لكنه عرض جيد انتِ تركتي العمل منذ فترة طويلة
-هل أسر اتي إلى مصر.
-نعم لدية صفقة هامة تخص شركاتهم و لكن من يريد قتله يريد استغلال الموقف و انتِ مرشحة ضمن القناصين
-لا اريد و أبلغني بكل التفاصيل الهامة
-آيانا المبلغ كبير للغاية
زفرت آيانا بنفاذ صبر و قالت: -بالتأكيد لم اقتل والد ابنتي الوحيدة.
دلف آسر إلى منزله فهو لم يأتي القاهرة منذ زمن و حتى تيم لم يرد ان يبقى معه و ذهب ليقيم في فندق تابع لعائلته
صعد إلى غرفته الخاصة و تمدد على الفراش و امسك بهاتفه ليري صورها فحتى مع مرور تلك السنوات لم يستطيع أن ينساها
#فلاش باك
فتح آسر باب المكتب و دخل بدون استأذن و قال بعصبية: -انت عايز مني اي؟ اتجوزت ميلا عشانكم خليني بقا اعيش مع اللي عايزاها.
نظر له فريد بغضب و قام بهدوء و قال: -صوتك يا آسر متنساش اني ابوك و بعدين تعيش معاها في الحرام يعني؟ عايز تبقى معاك عشيقة و انت متجوز من بنت ناس
-آيانا مراتي حتى من قبل و اتأكد اني لو اتحطيت في مقارنة بينكم هختارها هي
-عايز تموت امك بحسرتها على ابنها الوحيد، يا ابني فوق بقا، آيانا متنفعش تبقى ليك
-حياتي و انا حر فيها انت ملكش دعوة خليك في حالك و سيبني في حالي و انا مش طايق العيشة مع ميلا و هطلقها.
خرج بعد ذلك و كانت والدته تقف عند الباب و قالت بحزن: -آسر
التفت إليها و قال: -اقتنعوا اني بحبها و هقدر اسيبها جوزك وقع بينا و قالها تبعد عني
-يا حبيبي احنا خايفين عليك، آيانا ليها وقت و هترجع للعالم بتاعها هي الاذى في طبعها، انت زمان كنت هتموت بسببها
-انا راضي بكل دا
مشي خطوة و لكنه عاد عندما وجدها تتألم و قال بقلق: -ماما...
اخذت أنفاسها بصعوبة و قالت بوهن: -انا كويسه متقلقش
#باك.
عاد من شروده على طرق باب الغرفة و أخبرته الخادمة قائلة: -في حد عايز حضرتك تحت
تعجب آسر فمن سيأتي اليه هنا فهو لا يعرف احد بالقاهرة، فنزل ليري من ذلك الضيف، و عندما رآها تقف بظهرها لم يستوعب و شعر بأنه يتخيلها من جديد أو أنها تشبها و قال: -مين انتِ؟
التفتت آيانا له فحدق بها بدهشة و قال بذهول: -آيانا؟
تنحنحت قائلة: -ايوه و عارفه انك مستغرب ظهوري دلوقتي بس في حد عايز يقتلك و العميلة هتتنفذ هنا في القاهرة
نظر إليها بتعجب و قال بسخرية: -و ليه منفذتيش؟
-عادي و بعدين انا بطلت الشغلانة دي و بعدين في حاجات كتير تمنعني اني اعمل كدا
نظر إليها و قال بعدم تصديق: -يعني بعد كل دا جايه تقوليلي كدا لا بجد شكرا انك مهتمة
تنهد آيانا و قالت: -آسر اخنا مش أعداء و بعدين اظن ان كل حاجه خلصت من بدري
-ماشي.
كان هو لم يتوقع بان يكون لقائهم بارد بهذا الشكل المبالغ به و لكن كان لم يستطيع أن يتخلى عن كبريائه في كل مرة من اجلها، نظرت اليه بصمت و بعد ذلك ذهبت كان هو يشتغل غضبا و اتصل بسائق الخاص به و قال: -البنت اللي هتخرج دي عايزاك تمشي وراها و تعرف عنها كل حاجه فاهم...
كانت آيانا عادت إلى المنزل و انتظرت قدومهم فتحت لهم الباب و قالت: -مش كفاية لعب يا وليد
-ادخلي على جوه يا لالي
دلف وليد خلفها و قال بقلق: -انتي كويسه يا آيانا؟
-لا يا وليد و حاسه ان لالي من حقها تعرف ابوها الحقيقي
رتب على يدها و قال: -هتعملي اي؟ و بعدين اكيد هتحصل حوارات كتير و بعدين آسر متجوز و عنده حياة تانية
تنهدت آيانا و قالت: -مش عارفه بجد بس انا قلبي مش مرتاح لوجود أسر هنا.
-عايشه في اكتوبر و عندها صيدلية متجوزة من دكتور اسمه وليد و عندها بنت في kg1 اسمها لالي
خبط آسر الحائط بيده و قال بغضب: -عايز البنت الصغيرة دي تكون عندي باي طريقة كانت مفهوم.
-امرك يا باشا...