قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

لم تتوقف عن البكاء منذ أن تم وضعها في تلك الغرفة و بقيت تصرخ و تطلب رؤية والدتها، عاد أسر إلى المنزل و كان لديه فضول برؤية الفتاة و كان يشعر بالحقد يأكل قلبه، فتح الباب و وجدها جالسة و تضم ركبتيها إليها و نظرت إليه بخوف و توقفت عن النحيب فقال ببرود: -بطلي عياط
-انا عايزة مامي
صاح بها بغضب مفيش ماما هنا.

نظرت له و بكت بقوة فهي كانت تشعر بالخوف و تريد والدتها، خرج آسر من الغرفة و سأل سائقه الخاص عرفت حاجه جديدة
-لا يا باشا، بس امها قالبة الدنيا عليها بعد ما الحضانة بلغتها باختفاء البنت
رد آسر بجمود: -خليها تلف.

رتب وليد عليها و قال: -هنلاقيها يا آيانا متقلقيش
-آسر عايز يوجع قلبي انا متأكدة
وليد بدهشة: -هيخطف طفلة؟ و بعدين مش علاقتكم انتهت
-انا متأكدة انه هو
أمسكت بهاتفها و اتصلت به و لم يرد في المرة الأولى و قال: -نعم؟
-فين لالي؟
-مين لالي
انفعلت آيانا بعصبية و قالت: -انا متأكدة انك انت اللي خدتها، أسر بلاش تخليني...

قطعها و قال: -شوفي اكتر حاجه ممكن اوجع بيها قلبك هعملها و بنتك دي مش هتشوفها حيه تاني، متقلقيش هبعتلك جثتها
اغلق المكالمة بعد ذلك، شعرت آيانا بأن الدماء هربت من جسدها فهي تعلم بأن هذا الحقد الذي بداخله سيحعله يفعل اي شئ و قالت: -انا هروح لي
-استنى اجي معاكي
نظرت له آيانا و قالت: -لا يا وليد وجودك هيعرضك للخطر، بس انا مش هرجع غير بيها اطمن.

قبل أن يغادر آسر إلى عمله اخبره قائلا: -خلصوا عليها
-امرك يا باشا بس هاجي اوصلك
-لا انا هروح لوحدي بس انت خلص موضوع البنت دا.

ذهبت آيانا إلى المنزل و لكنه لم يكن هناك و اخبرتها الخادمة بأنه ذهب إلى الفندق لحضور اجتماع هام
فاتجهت إلى هناك سريعا و عندما وصلت كان هو يخرج من الباب، و عندما وجدها وقف مكانه و قال ببرود: -و جوزك فين مش بيدور علي بنته ليه؟
نظرت له آيانا و قالت: -لأنها بنتك انت
رمش بعيناه و نظر إليها بعدم تصديق و بعد ذلك ضحك بسخرية و قال: -على اساس اني هصدقك.

-كرهك عامك لدرجة انك حتى ملحظتش الشبة بينكم، و بعدين في تحليل ممكن تتأكد منه
اخرج آسر هاتفه و اتصل به ليجعله يتوقف و بالفعل لحقه في آخر لحظة، فنظرت له آيانا و قالت: -مكنتش متوقعة انك ممكن تعمل كدا عشان بس انت غيران حقيقي بتثبت أنك، و صمتت لتتنهد قائلة: -ممكن اخد بنتي بقا
-لا هتعيش مع ابوها بس بعد ما اتأكد و لو طلعتي بتكدبي...

تقف عن الحديث عندما وجدها اقتربت منه و كانت هي فشلت ذلك عندما رأيت ذلك المقنع الذي يقف في إحدى الشرف و خلال ثانية كانت الرصاصة استقرت في ظهرها، لم يستوعب ما يحدث هل حقا حدث و لم يفق غير و هو يراها تسقط فامسك بخصرها و نزل على الأرض و قال بصدمة: -آيانا!
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت و هي تأخذ أنفاسها لالي بنتك انا مش بكدب عليك
صمتت اتجمع أنفاسها التي تتلاشى ابقى اسأل وليد و هو هيقولك كل حاجه عنها.

امسكت بيده و سقطت الدموع من عيناها و اردفت: -للأسف مش هحلق اقولك كل الحاجات اللي حصلت بس خلال المدة دي كلها معرفتش انساك...
ترقرقت الدموع بعينه و قال بصوت مكتوم: -كفاية كلام...
ابتسمت آيانا و قالت: -ممكن تكون اخر مرة هتكلم فيها، بلاش تخلي لالي تعرف حاجه و ابقى قولها اني بحبها اوي و كنت عايزة ابقى معاها بس ربنا مارادتش بكدا
اوصدت آيانا عيناها و ارخت اعصابها.
-آيانا، ابوس ايدك بلاش تعملي معايا كدا...

وضع تيم يده عليه و قال: -آسر الإسعاف وصلت.

كان أسر يجلس على المقعد منتظر اي خبر عنها و كل دقيقة كانت تمر عليه أصعب من الأخرى، كان بجلس منشغلا بحالة فقدانها للأبد، و حتى أن حدث ذلك فهو سيكون السبب به حتى أنه قام بحرق قلبها على ابنتها.
وصل وليد إلى المستشفى و طبعا تجاهل وجودهم فهو يريد الاطمئنان عليها، اقترب و لكن اوقفه تيم ليساله انت مين َ؟
-وليد
نظر تيم إلى آسر ليري رد فعله و لكن أسر قام و قال: -انت بقا وليد؟

نظر له وليد و قال: -مش وقته انا جاي هنا عشان آيانا و ياريت لو لالي لسه عندك هاتها
-لالي دي اللي هي بنتي
-لالي اتربت معايا و بعدين مش وقته البنت تاخد كل الصدمات دي و اظن انها مش هتتقبل وجود سعاتك في حياتها
كان أسر يعلم بان لديه الحق فابنته لا تتقبل وجوده الان و بالتأكيد ستكون تريد رؤية والدتها فتنهد و قال: -تمام، انت ممكن تروح تاخدها من البيت، السواق اللي تحت هيوصلك.

كان وليد ينظر اليه بدهشة فرغم الحزن الذي كان يظهر عليه إلا أنه لم يتخلى عن غروره و بالفعل ذهب وليد
اخذ لالي و ذهب من المنزل و أخذ تاكسي ليذهب و كانت لالي حالتها سيئة بسبب ما رأته في ذلك المنزل الملعون و بقيت تبكي طوال الطريق كان هو يرتب عليها و يحاول تهدئتها
لالي ببكاء: -هي مامي فين؟ انا عايزة مامي
-هي تعبانة شوية و هتبقى كويسه و احنا دلوقتي هنروح على البيت.

-لا انا عايزة مامي لازم اقولها على الراجل الشرير اللي كان عايز يموتني دا.
تنهد وليد بياس و رتب عليها و هو يضمها اليه و قال: -حاضر بس هي قالتي اخدك انهاردة و هنروح ليها بكرا.

تنهد تيم و قال بقلق: -بقالها كتير جوه
نظر له آسر و قال بتوهان: -مش عارف بس كدا هي عايشه اكيد مش هتموت
بعد مرور عده ساعات أخرى خرج الطبيب من العمليات و قال: -خرجنا الرصاصة بس ادعولها تقدر ترجع تاني للحياة
تيم بقلق: -يعني؟
-حالتها خطيرة و الإصابة كانت صعبة جدا، ربنا يقومها بالسلامة...

ذهب الدكتور و كانت تلك الكلمات بالنسبة لأسر قاتلة فهو لم يتخيل و بأن يراها تموت بين يداها، رتب تيم عليه و قال: -هتفوق متقلقش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة