قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والثلاثون

بعد مرور يومين
-هو أنت مش هتسال عن بنتك؟
زفر آسر بحنق و قال بضيق: -مش عارف بس انا كل تفكيري في آيانا اللي احد دلوقتي محصلش اي نطور في حنانها و لسه في غيبوبة
-آسر انت لازم تدور على بنتك افرض آيانا حصلها حاجه هيبقى اي وضعك هتفضل بنتك مع راجل غريب منعرفش لي حاجه
ابتلع ريقه و ارجع راسه للخلف و قال: -هاخدها منه.

بالفعل نفذ كلامه و قام بإرسال احد ليأخذ البنت، كان وليد يتعجب مما يفعله فهو حتى لم يكفل نفسه و يأتي
لالي ببكاء: -انا مش عايزة اروح
نزل على ركبتيه و حاوط وجهها و قال بحزن: -معلش يا حبيبتي مش بأيدي والله بس انا هكلمك كل يوم و بعدين انتي هتروحي بيت كتير و هيكون في لعب كتير و كل حاجه بتحبها
هزت رأسها نافية و قالت ببكاء: -انا مش عايزة لعب.

اخذتها الخادمة إلى غرفتها التي تم تحضرها منذ قليل و قالت بابتسامة: -دي اوضتك؟
لم تعطي اهتمام لأي شئ حولها و حتى لم تعجبها تلك الغرفة الكبيرة التي تملئها الألعاب و جلست على الأرض بجوار الفراش، تعجبت الخادمة من رد فعلها و الذي لم يناسب طفلة لم تتعدى الاربع سنوات و قالت: -اللعب مش عاجبكي؟ جعانه؟

لم ترد لالي عليها و بقيت صامته فهو كل ما يشغل بالها لماذا هي جات لهذا المنزل و اين والدتها و لماذا تخلي عنها وليد
خرجت الخادمة من الغرفة و هي تتمتم باستغراب: -اي البت دي؟
و اتصلت بأسر لتخبره بما حدث بعد أن امتنعت لالي عن تناول جميع وجبات الطعام فاضطر يذهب من المستشفى و اخبرهم بأن يتصلوا به أن فاقت
صعد آسر إلى الغرفة و معه تيم و قال: -انتي قاعدة كدا ليه؟

نظرت له لالي بضيق و قالت: -انا مش عايزة افضل هنا انا عايزة امشي
زفر آسر بحنق و قال: -انتي مش هتمشي من هنا و عنك ما كلتي
خرج آسر فنظر تيم إليها و ذهب ليحلس بجوارها و قال: -عيب تكلمي اللي اكبر منك كدا
-انا عايزة مامي
-هي تعبانة شوية و طلبت مننا اننا ناخدك
نظرت له بعدم تصديق و قالت: -لا انت بتكذب عليا، مامي مش بتسيبني كل دا هي حصلها حاجه؟

مسد على شعرها برفق و قال: -لا هي كويسه بس هتزعل منك عشان انتي مش بتسمعي الكلام
-انا عايزة اروح عند بابا وليد، انتم وحشين هنا و انا مش بحبكم
نظر إليها بتعجب فهي كانت تشبه آيانا في أفعالها و كأنها كانت تتجسد بها و قال: -طيب تحبي تاكل اي؟
-مش هاكل حاجه غير لما امشي من هنا
شعر تيم بأنه لا يستطيع الوصول لحل معها فهي عنيدة للغاية و التعامل معها صعب للغاية فتنهد و قال: -لو كلتي هخليكي تكلمي وليد.

نظرت اليه بعدم تصديق و قالت: -و ان بقيت كذاب
-مصدقنيش تاني، و تعالى ننزل تحت
حملها برفق و هبط بها إلى الاسفل و طلب من الخادمة و بأن تحضر لها العشاء، كان آسر يراقبها ببرود، انزلها تيم ليجلسها على المقعد و لكنها قامت و ذهبت لتجلس في الاريكة التي كانت بجوار آسر
ابتسم تيم و نظر إليها فهي كانت تشبه آسر بالشكل و لكنها كانت نفس طباع والدتها فهي فعلت ذلك لتثير انتباه.

فأتى الطعام و وضعته أمامها جلس تيم بجوارها ليناولها الاكل و قال: -عابرة حاجه تاني؟
-انت اسمك اي؟
-تيم
-و انا اسمي لالي
نفخ آسر بضيق و قال: -بطلي رغي
-ملكش دعوة
نظر إليها آسر بغضب و قام ليذهب، تنهد تيم و قال: -عجبتك الأوضة و لا؟
-انا مش عايزة اعيش هنا و عايزة اكلم بابا زي ما قولتلي
نفذ تيم ودعه لها و اتصل بوليد ليجعلها تحدثه و قال بحماس عندما استمعت إلى صوته بابا
-اي يا حبيبتي انتي كويسه.

ذمت شفتيها بحزن و قالت: -لا انا عايزة اجي عندك و اشوف ماما انت ليه سيبتني هنا
تنهد وليد بانكسار و قال: -الناس اللي عندك بيحبوكي اوي و متقلقيش انا هشوفك و ماما اول ما تخف هتيجي تأخدك
ترقرقت الدموع بعيناها و قالت بغضب: -باي
اغلقت الخط و أعطيت الهاتف له سالها تيم بتعجب: -قفلتي ليه؟
-لان هو سابني هنا لحد مش اعرفه و انا هفضل زعلانه كدا.

و تمددت على الاريكة و أعطيت له ظهرها و بعد مرور دقائق عليها كانت ذهبت في النوم، عاد أسر و قال: -نامت من امنى؟
-شوية طلعها اوضتها.

نادى آسر على الخادمة و لكن اوقفه تيم و قال: -انت مش عايز تشيل بنتك يا آسر حاول تتصرف مع الموقف البنت دي مسؤولة منك و على الاقل حاول انك تقرب منها، آيانا لحد دلوقتي مرجعتش لوعيها و الله اعلم هتفضل كدا لحد امتى؟ و أنا شايف انك لازم تبذل مجهود لان لالي عنيدة و مش هتقبل بأنها تقعد هنا
تنهد آسر بسئم فهو يعلم بأنه محق في حديثه و اتجه ليحملها و لكنه قال بصدمة: -دي سخنة اوي؟

-طب طلعها فوق و انا هشوف دكتور بسرعة
اتي تيم بالطيب و تفحصها و اعطي إليها الأدوية و بعد ذلك غادر، جلس آسر بجوارها على الفراش و قبل رأسها بحب و قال: -سامحينى انا السبب في كل دا بس مش بمزاجي انا كنت عايز ارجعها باي طريقة بس هي عنيدة زيك
رفع الغطاء عليها و اغلق الضوء و تمدد بجوارها على الفراش، و استيقظ قبلها بقليل، فنظرت اليه و قالت: -هو انت مين؟
شعر بالضيق من داخله فابنته تسأل عن هويته و قال: -قريبك.

-بس ماما قالتلي انها معندهاش اخوات و أنها وحيدة زيي
ابتسم بهدوء و قال: -متقلقيش مش هتبقى وحيدة زيها
أمسكت يده و قالت بتوسل: -انا عايزة اشوف مامي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة