قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والثلاثون

رتب على يدها و قال: -حاضر بس انتي خفي و ابقى كويسه و هتشوفيها
-انا كويسه
نظر آسر إليها و قال: -بس ماما تعبانة شوية و مش هتقدر تكلمك انتي هتشوفيها بس
نظرت له بحزن و قالت بتوتر: -هي ماما حصلها حاجه؟
-لا هي تعبانة شوية بس و في المستشفى.

تيم بدهشة: -لا انت اتجننت بقا هتاخد طفلة المستشفى عشان امها اللي بين الحياة و الموت ازاي؟
-لازم تعرف و بعدين طبيعي تسأل عن امها دي بقالها تلت ايام مش بتشوفها
ذهبوا إلى المستشفى و بعد ذلك دلفت لالي إليها و تابعها آسر، عندما رأت والدتها في تلك الحالة و هبطت الدموع من عيناها و اتجهت إليها و امسكت بيدها و قالت ببكاء: -وحشتني اوي يا مامي.

قبلت رأسها و بعد ذلك قامت و نظرت إلى آسر و خرجت من الغرفة، استغرب آسر رد فعلها و خرج خلفها و قال: -هتبقى كويسه
نظرت له و قالت: -انا عارفه ان مامي هتبقى كويسه لأنها قالتلي انها عمرها ما هتسيبني لوحدي حتى لو ماتت
عقد آسر حاجبياه و رتب على ظهرها بحنان و قال: -اكيد ادعيلها
عندما رأت وليد هرولت اليه، عانقها باشتياق و حملها قائلا: -وحشتني اوي
-و انت، جاي تشوف مامي؟
-ايوه، مبسوطة؟

نظرت اليه و شردت قليلا ففهم وليد بأنه لا، اقترب منهم و القى عليهم السلام
كان أسر يشعر بالضيق يزداد يوما تلو الاخر فهو لا يستطيع التقرب من ابنته و كان يرى بان تيم محقا بكلامه فماذا سيحدث ان توفيت آيانا و هو متعلقة بدلك الدي يدعي وليد و كان من الواضح عليها انها تحبه كثيرا
فتنحنح وليد قائلا: -لالي لازم تروح الحضانة لأنها غايبه بقالها كتير و كمان التموين بتاعها في النادي.

-ماشي سيبلي العناوين و أنا هخلي السواق يوصلها
نظر اليه وليد و قال: -تمام
كانت لالي لا تريد أن تتركه و هو ذاهب تنهد آسر و قال: -تقدر تخلي لالي عندك
ابتسمت لالي و اقتربت من آسر و أشارت له لكي ينزل، انحني أسر إليها فقبلت خده و قالت: -شكرا يا اونكل
و بعد ذلك ركضت لتمسك بيد وليد و ذهبت معه، رتب تيم عليه و قال: -كل حاجه بتيجي واحدة واحدة.

آسر بسخرية: -انا شايف ان كل حاجه بتبوظ، آيانا و في المستشفى بسببي انا مش فاهم اي اللي خليها تتحرك و تعمل حاجه زي كدا و بنتي مش عارفه اني ابوها و الشغل اللي جيت اخلصه زي ما هو و طبعا لسه ابويا هيتصل عشان يشوف الدنيا وقفت ليه؟ انا بجد زهقت و مش عارف اتصرف ازاي؟
-هتهرب؟
نظر له و قال: -مش هينفع المرة دي أكبر دماغي زي ما بعمل بس مش عارف اعمل اي؟

تنهد تيم و قال: -خليك انت هنا و أنا هطلع على الشركة اشوف الدنيا وصلت لايه؟
دلف آسر إلى غرفة العناية و جلس بجوارها على المقعد و قال: -و بعدين يا آيانا؟ هتفضلي كدا انا بجد مش عارف اعمل اي؟، انا عارف اني غلطان بس انتي السبب في كل دا انتي اللي سيبتني و مشيتي، و انتي السبب في كل دا انا مش فاهم انتي عملتي كدا ليه؟
دفن وجه بين كفيه و قال بحزن: -انا عايزاك ترجعلي.

حركت آيانا يدها و بعد ذلك فتحت عيناها ببط، امسك يدها و قال: -آيانا
رمشت بعيناها و قالت بصوت خافت: -آسر لالي فين؟
-مشيت مع وليد و هي كويسه متقلقيش عليها
اخذت أنفاسها بصعوبة و اردفت: -خلي بالك من لالي، هتتعب شوية معاها بس انا سايبة كل حاجه
ابتلع آسر ريقه و قال بعدم استيعاب: -انتي قصدك اي، سايبه اي؟
رتبت على يده برفق و قالت: -من ساعه ما سيبت إيطاليا كنت متأكدة ان نهايتي بتقرب.

-بس المفروض انا اللي كنت ابقى مكانك مش انتي،!
-و المرة اللي فاتت انت اللي كنت مكاني
سقطت دمعة من عيناه على يدها و قال: -مش هسيب حاجه تحصلك
نظرت له و ابتسمت و ترقرقت الدموع بعيناها قائلة: -كل حاجه ليها وقت انا بس كنت حبيت الحياة دي كل لحظة كانت بتمر كنت بكون فرحانه فيها و انا شايفه لالي بتكبر و بتمشي لأول مرة و بتتكلم، حياتي كشخص عادي كانت جميلة اوي و انا دلوقتي راضية بأني اسيب حياتي دي.

-ليه عملتي كدا؟
اوصدت عيناها لتسيل الدموع على وجنتها و قالت: -انا كنت عارفه ان حياتك في خطر و قولتلك بس لما شوفت القناص وقتها مفكرتش في حاجه غير فيك، ابقى روح البيت خد العنوان و المفتاح من وليد هتلاقي حاجات كتير هناك
-و حياة لالي حاولي بلاش تسيبني كدا
بدا جهاز يعلن عن عدم انتظام نبضاتها و انخفاضها فقال: -اهدي
ضغط على الجرس و عندما دخلت الممرضة صرخ بها هاتي الدكتور بسرعة.

نظرت اليه آيانا فهي كانت ترى بعيناه اصرار على صمودها و قالت بوهن: -انا بحبك اوي يا آسر....
و بعد ذلك اغلقت عيناها و استمر الجهاز في الصفير، ترك يدها في صدمة و قال: -آيانا، ردي عليا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة