قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون

ابتعد عنها عندما دلف الطيب و طقم التمريض و كان يدعو بداخله ان تعود للحياة مرة أخرى
كانت الصدمات الكهربائية تحرق قلبه و اخيرا عاد النبض و لكنه كان غير منتظم، اتجه الطيب إليه و رتب على كتفه قائلا: -هي عايشه بس لحد دلوقتي سبب الغيبوبة غير معروف
ابتلع ريقه و اومأ براسه في حسرة و بعد ذلك خرج من الغرفة و جلس بالخارج ليفكر بحل و لكنه لا يعرف السبب حتى.

في عالم اخر
كانت آيانا تسير إلى أن وصلت إلى تلك البوابة الكبيرة و فتحت الباب و سارت بين الحُراس و وجدت سيدة في انتظارها و قالت: -اهلا بيكِ آيانا؟
نظرت لها آيانا و قالت: -هذا هو عالمكم
ابتسمت السيدة و قالت: -و عالمك سوف تغادرين الحياة قريبا
ضحكت آيانا ساخرة و قالت: -لم اتي إلى هنا لا اريد ان اكون شيطانة و ذلك الاتفاق الذي عقده جدي انا لا اريده.

-كل هذا من أجل آسر، تريدين ان تنتهي من اجل شخص لم يفعل ليكي شئ
-انتِ شيطانة و ليست عندك مشاعر مثلنا
-و انتِ قومتي بقتل كيفين الذي كان بمثابة اخيكِ و نشأ معاكِ، آيانا يجب أن ما تنفذي ما بدأه جدك
-لم أفعل و أفضل الموت
-روحك الان معلقة
ابتسمت آيانا و قالت: -هل نسيتي بأن الأرواح بيد الله و لم نستطيع تغير شئ في ذلك.

بعد مرور ايام
ذهب آسر إلى منزل وليد لكي يأخذ منه مفتاح الشقة و طلبت لالي ان تذهب معه لتأخذ أغراضها من هناك
دلف إلى المنزل و فتح الضوء، دلفت لالي إلى غرفتها تنهد آسر بحيرة فهو لم يفهم مقصد آيانا و تابع لالي و عندما دخل إلى غرفتها قال: -اوضتك حلوة
-عارفه مامي هي اللي عملتها و اختارت كل حاجه هنا.

تنهد آسر و نظر على جميع أنحاء الغرفة و بعد ذلك خرج ليدلف إلى الغرفة الأخرى و التي كانت لايانا، اخذ أنفاسه و قال: -يا رب
بدا بالبحث عن أي شئ كما أخبرته هي و بالفعل وجد في الدرج الخاص بالتسريحة نوت صغيرة اخدها و جلس علي الفراش و فتح صفحتها الأولى ليقرأ.

عارفه انك لما تيجي تقرأ الكلام اكون مش موجودة معرفش هموت ازاي بس متأكدة بأني مش هعيش كتير، عديت السنين بسرعه و لالي انهاردة كان عيد ميلادها الأول تعرف اني كنت بتمنى بانك تكون معانا بس للأسف دا مش هيحصل، انا فكرت اني اكتب عشان كل حاجه تكون جاهزة، و عارفه انك هتكون مضايق من وجود وليد بس هو شخص طيب اوي و لالي بتحبه جدا و هو هيساعدك في انه يقولها بأنك ابوها، خلي بالك منها انا بعدت عن كل حاجه عشانها و عشان اقدر احميها، اخر مرة كنت عند الكاهن قالي ان مستحيل ابقى طبيعة لازم اموت أو اني اعمل معاهم عقد جديد بأني اسلم بنتي ليهم و انا معرفتش اعمل دا، و انا دلوقتي راضية و بلاش انت تتدخل في حاجه انا كل اللي عايزاها بس ان لالي تكمل حياتها زي ما كانت و تفضل مبسوطة، مش عايزة روحي تفضل متعلقة و مش عايزة اروح ليهم، عايزة اموت و تكون النهاية.

تركها آسر من يدها فهو لم يريد تنفيذ اي كلمة من قولها لم يتركها تموت سيفعل كل شئ لكي يبعد عنها تلك اللعنة
اتصل بالكاهن و قال: -أريدها تعيش ارجوك اعطيني حل و سوف انفذ لك ما تريد؟
-اهدي أسر، هذا بيد الله لا نستطيع التحكم بالحياة
-ماذا أفعل اذا؟ هي بالمستشفى
-لا أعلم أن شاء الله بذلك سوف تموت و اعلم بأن آيانا تريد ذلك لأنها تخلت
-ليس هناك أي حل؟

-يجب فسخ العقد معاهم لا أعلم كيف جدك لم يترك طريقة لذلك و انا ليش لديه فكرة يمكن الشخص الوحيد الذي يستطيع هو آيانا لأنها قبل أن تكون شيطانة فهي ساحرة قوية
أغلق آسر الهاتف و خرج ليري لالي تنتظره بالخارج و قال: -خلصتي؟
-ايوه
جلس آسر بجوارها و قال: -هو انتي مش عايزة تقعدي عندي ليه؟
-عشان هو مش بيتي انا هفضل اقعد عند بابا لحد ما ماما ترجع
-هي هترجع؟

ابتسمت لالي و قالت بثقة: -ايوه هترجع و هتيجي عشان تقعد معايا و تزعقلي لما اسيب الواجب
ابتسم آسر فهو كان يريد التعلق باي أمل و قبل رأسها قائلا: -يلا عشان نمشي
ركن آسر سيارته و قال: -تأكلي حاجه
-ممكن ايس كريم ماما كانت ديما بتجيب من هنا و بنروح نقف عند البحر شوية
-اكيد عايزاها بمانجا
-عرفت ازاي؟
-عشان ماما بتحبه كدا.

ذهب آسر و أحضره إليها و بعد ذلك أخذها و اتجه ليقفوا ناحية الشاطئ فقالت لالي: -هي انت تقرب اي لماما؟
-انا و مامتك كنا متجوزين
نظرت لالي اليه و قالت بحزن: -يعني انت هتتجوز ماما تاني؟
-مش عارف بس انتي مش عايزة
-انا عايزة ماما تبقى مع بابا و هي قالت إنها بتحب بابا اوي
رتب عليها و قال ييأس: -هتبقى، تعالي عشان اروحك و اروح عند آيانا
-ممكن تخدني معاك
اومأ براسه موافقا و اتجهوا إلى السيارة.

وصل آسر إلى المستشفى و عندما دلف إلى غرفتها وجدها فارغة، فأقتلع قلبه من جذره و قال: -خليكي هنا
و خرج ليسأل أحد عنها فاين ذهبت؟!، كان يبحث عنها في جميع ارجاء الطابق و لم يجدها كان يخشى فكرة ذهابها بلا عودة...
و بعد ذلك عاد إلى لالي فهو كان محاوط بالقلق و كانت لالي تجلس على الفراش و صامته و تنظر أمامها بتركيز، شعر آسر بأن حالتها غير طبيعة و قال بتوتر: -لالي؟..

شعر بيد تضع عليه من الخلف فالتفت إليها....

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة