قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والأربعون

التفت إليها و قال: -آيانا؟
عانقها بقوة فهو كان مشتاق إليها كثيرا و قال: -الحمد الله بأنك رجعتي
ابتعد عنها عندما شعر بأنها لم تصدر اي رد فعل و قالت: -لالي
نظر آسر على لالي التي كانت في عالم اخر و كان لم يفهم شئ و قال: -انتي كنتي فين؟
-نتكلم بعدين يا أسر
امسك بذراعها و قال بغضب: -بعدين اي انا بقالي ايام هتجنن و انتي جايه تقولي كدا
و بعد ذلك شعر يان لالي تمسك بيده و قالت: -هي ماما فين؟

نظر أسر حوله فهي اختفت بالفعل و لكن هو كان يشعر بوجودها حقا كيف ذلك و قال بحيرة: -مش عارف هنسال
خرج آسر و أخذ معه لالي َ سأل احدي الممرضات و أخبرته بأنها تم نقلها للطابق الأعلى و بالفعل كانت كما هي نائمة لا تتحرك فرفر آسر بحنق فهو بالنهاية سوف يفقد عقله و جلس على المقعد
نظرت اليه السيدة التي كانت تجلس بجواره ربنا يهون عليك يا ابني صلى و ادعيلها
انتبه آسر إليها و قال: -بتكلمني؟

-ايوه اصل انا هنا بقالي تلت سنين مستنية ابني يفوق و محلصش اي جديد
-و بتيجي تقعدي هنا لمدة تلت سنين
-نفسي اسمع صوته تاني و هو بيتكلم بس وقت ما ربنا يأذن، انا بدعيله ربنا يرحمه و عارفه ان ربنا مش هيخذلني، اكيد مراتك اللي جوه؟
-ايوه
-الأعمار بأيد ربنا يا ابني، انت بس ادعي و اعمل اللي تقدر عليه
أتيت ممرضة و قالت: -ست إحسان حضرتك لازم تنزلي الحسابات عشان تدفعي لأنك اتاخرتي المرة دي
-حاضر يا بنتي.

نظر آسر إليها و بعد ذلك قام دلف إلى آيانا ليراها و ترك لالي عندها، و نزل إلى الطابق الذي به الحسابات و قام بدفع القيمة المطلوبة لتلك السيدة إلى وجدها فوق، و صعد مرة أخرى و قال: -يلا عشان نمشي
امسكت لالي يدها و قالت ببكاء: -انا عايزة افضل مع مامي لو سمحت.

نظر آسر عليهم و راقبهم في صمت و لكن ما لفت انتباه بروز تلك العلامة التي كانت في عنقها، ارتبك آسر و سحب لالي قائلا: -مامي تعبانة انتي لازم تمشي من هنا
تركته لالي و ذهبت لتجلس مكانها مرة أخرى، تنهد آسر بحيرة و خرج ليجد إحسان أمامه و قالت: -شكرا يا ابني انا مش عارفه اقولك اي؟
-و لا اي حاجه انا عايزاك تدعيلي بس و أي حاجه محتاجها كلميني دا الكارت بتاعي
-ربنا يقومها بالسلامة يا حبيبي.

خرجت لالي و قالت بسعادة: -مامي فاقت
دلف إلى الغرفة مسرعا و جلس بجوارها على الفراش و قال: -آيانا
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت بوهن: -انا كويسه يا آسر
قبل جبهتها و قال: -هروح اشوف الدكتور
كانت لالي تنظر له باستغراب، فقالت آيانا: -ماشي
بعد أن خرج آسر نظرت آيانا إلى ابنتها و قالت: -كنتي مع وليد؟
-ايوة و عايزة افضل معاها على طول مش هقعد مع دا
-لالي عيب كدا
-انتي هتتجوزي تاني.

تنفست آيانا بصعوبة و قالت بانفعال: -مش عايزة اسمع منك الكلام دا تاني
اتي الطيب لكي يطمئن عليها و قال: -محتاجة يومين و تخرج من المستشفى بس المهم الراحة التامة عشان الإصابة
-تمام يا دكتور.

بعد مرور اليومين ذهبت آيانا إلى منزلها و طلبت من وليد ان يذهب إليها و يحضر لالي و بالفعل فعل ذلك
-خرجتي من غير ما تقولي ليه؟
-مجبتش اتعبك و كفاية انك معاك لالي من ساعة ما تعبت
-طب هتعملي اي مع آسر؟
تنهدت آيانا و قالت: -معرفش يا وليد بس...
قطعها وليد و قال: -انا شايف انه بيحبك اوي و بعدين على الاقل عرفي بنتك انتي كدا هتكوني بتظلمها.

ابتسمت آيانا و قالت: -طب ما انا عارفه انه بيحبني بس انا و آسر مش لبعض فاهم
-براحتك يا آيانا بس راجعي نفسك و انا هقوم أمشي و هعدي عليكم بعد الشغل.

قامت لتفتح الباب و كانت من قبلها تعلم بأنه هو قال بعصبية: -هو انتي هتفضلي كدا؟ طب على الاقل كنتي قولي
عقدت ساعديها و قالت ببرود: -انا مش مضطرة أقولك حاجه اصلا انت طليقي.

زفر آسر بحنق و امسك بذراعها ليجذبها اليه و قال: -مش شايفه انه كفاية لحد كدا، انا كنت كل يوم و انتي بعيدة عني و حتى لو شوفتك فضلنا نتخانق و دلوقتي نفس الكلام بس انا هقولك على اخر حاجه و هسيبك تاخدي قرارك انا كل اللي فارق معايا انك تكوني كويسه و طالما انتي مرتاحة كدا خلاص، لكن لو عايزة تكملي معايا وقتها هننزل نروح لاقرب مكتب مأذون و كل الحلول ترجعلك في الاخر و لو مكنش فأنا خلال 24 هكون سافرت و هرميكي ورا ضهري.

-و معملتش كدا ليه من بدري؟
حاوط وجهها بيده و قال: -لاني بحبك
شعرت بدقات قلبها تخفق بسرعة و قالت: -و دلوقتي؟
-انا ماشي و كمان عايزة تقولي لابنتك اني ابوها قولي مش عايزة خليها مع وليد بتاعك دا انتم اصلا مش فارقين معايا
-انت مش هتبطل تحط شروط لكل حاجه؟
-انتي اللي مش مقدرة اي حاجه يا آيانا و بجد انا المرة دي قراري نهائي، انتي حرة في اختيارك
نظرت آيانا له و قالت: -تمام.

ذهب آسر و صفع الباب خلفه فهو لا تريد أن تعود اليه و ذلك قرارها و هو يخرج من العمارة قابل وليد فاتحه وليد و صافحه قائلا: -انا كنت عايز اقابلك عشان اتكلم معاك شوية
-تمام دلوقتي مناسب
-اكيد طبعا يا آسر بيه
كان آسر لم بحبه و لكنه كان يريد أن يرى ما يميزه لكي تتجوزي به، و ذهبوا ليجلسوا في إحدى الكافيهات.

-انا متأكد اني آيانا بتحبك بس مش عارف هي ليه بتعمل كدا و بعدين انا و ايانا اتجوزنا على الورق بس لمدة يوم واحد و أطلقنا ودا عشان كانت تكتب لالي باسمي
-و انت وافقت ليه؟
-آيانا ساعدتني و كنت عايز ارد ليها الجميل و بعيدا عن كل دا انا حبتها و لما قولتها قالتلي
#فلاش باك
-آيانا انا بحبك
ابتسمت آيانا و قالت: -وليد بلاش تخليني اندم على اختياري ليك انا من الاول قولتلك اني مش هحب غير راجل واحد بس و هو ابوه بنتي.

-مش مهم تحبني بس انا هخليكي سعيدة
تنهدت آيانا و قالت بشرود: -لو كنا في عالم تاني ممكن كان يحصل اما انا فمش عايزة اتجوز و لا ادخل في أي علاقة
-عايشه على أمل ترجعي لي؟
-لا بس لو قولتلك موافقة هكون بظلمك معايا لاني بحبه
#باك.

-و من بعدها فقدت الأمل في أن آيانا تحبني بعد ما شوفتك عرفت ان طابقتكم مختلفة عنا احنا ناس بسيطة بس مازالت مستغرب ليه واحدة زي آيانا تسيب كل دا و تيجي تعيشي في شقة عادية و منطقة بسيطة زي دي و أي اللي يخليها تسيب واحد بيحبها و هي بتحبه و كمان معاها بنت منه، انا عايز اقولك ان بلاش تسيب كل حاجه و تمشي، عارف انك عندك حياتك بس اظن ان بنتك لازم تعرف انك ابوها و تعرف أهلها، آيانا عنيدة بس انت لازم تحاول.

-آيانا هي اللي طلبت الطلاق و هي اللي مشيت انا...
قطعه اتصالها الذي جعله يتعجب و لكنه رد ليسمع صوتها و كأنها تنازع الموت الحقني يا آسر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة