قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

وصل آسر و معه وليد إلى الشقة و قام بفتح الباب فهو لا يعلم ما الذي سيراه في الداخل
-آيانا...
وجد لالي جالسه على الأرض فاتحه إليها و قال:
-ماما فين؟
-ماما جوه بس زعقت لبا و انا زعلانه
تنهد آسر و رتب عليها مقبلا رأسها و قال:
-متقصدش يا حبيبتي، وليد خليك مع لالي من فضلك
دلف آسر إلى الغرفة بعد أن فتحت له و قال بقلق:
-حصل اي؟
ارتمت بين ذراعيه و قالت:
-كنت خايفه أذى لالي هما قرروا يعاقبوني.

رتب على شعرها بلطف و قال:
-اهدي طيب و هندور على حل
-اكيد جدي عنده حل اكيد كان حل لكل دا
امسك بكفها و رفعه ليقبله و قال:
-اكيد
عقدت ذراعيها حول عنقه و قالت:
-خليك معايا
ابتعد عنها و قال:
-حطي حاجه على رقبتك و تعالى نخرج عشان تشوفي لالي
خرج هو و تابعته هي بعد أن وضعت اسكارف حول عنقها و اقتربت من لالي و قالت:
-انا اسفه يا لولو
نظرت إليها لالي بغضب و قالت:
-بس انا زعلانه اوي
قبلتها آيانا بحب و قالت:.

-مش هزعقلك كدا تاني
ابتسم وليد و تسحب هو ليذهب و يتركهم معا، حملتها آيانا و دلفت بها إلى الغرفة و قالت:
-نامي عشان الوقت اتأخر اوي
-مش اوي بس هحاول انام
ابتسمت آيانا و اغلقت الضوء و ذهبت إلى الصالة فقام آسر و قال:
-انا همشي و لو في حاجه كلميني...
-و هتمشي ليه؟
-عشان أنا مثلا راجل غريب عنك و منفعش افضل هنا و لأنك في مصر و دا مجتمع عربي و مش إيطاليا
-بتردها يعني؟

-لا بس انا شايف انه غلط و مش محتاج دا في حاجه
-طيب بات هنا عشان لالي
نظر إليها آسر و قال:
-انا قلقان منك بس تمام ادخلي نامي و انا هفضل هنا
ابتسمت آيانا و حدقت بعيناه التي لم يتغير تأثيرها عليها و اقتربت منه لتلمس وجه بأناملها و قالت:
-براحتك
-لازم ندور على حل لدا باي طريقة عشان تخلصي من حواراتهم دي
-معنديش حل غير أني احضر روح جدي و اشوفه هيقول اي
-تمام بس بعيدا عن كل دا انتي مش عايزة ترجعلي ليه؟

-و مشيت ليه؟
-مشيتي عشان انتي كنتي عايزة دا بس دلوقتي في بينا بنت و بعدين انتي معندكيش اسباب واضحة
-اهلك هيرضوا؟
-مين قالك اني مستني موافقتهم اصلا، انا مش فارق معايا حد
تنهدت آيانا و قالت:.

-بجد و نبدأ حوار جديد و ابوك يجي يقولي انتي خدتي ابني و امك تتعب و هبقي أنا السبب و مراتك هيبقى اي وضعها، آسر في حاجات كتير اوي لازم تفكر فيها، انا رتبت حياتي على كدا بقى عندي بيت هادي بعيدا عن امي و عمي و مشاكلهم و بعيد عن كل حاجه ممكن تكون هنا محتاجة مجهود اكتر بس هو أفضل بالنسبة ليا لكن انت ليك حياتك مراتك و...
قطعها آسر بتعجب:
-بجد؟ آيانا انتي بتحبني و لا؟
اخفضت نظرها أرضا و قالت:.

-في الحالتين مش فايدة
التفتت لتغادر الا انه امسك بها و جذبها اليه و كرر مرة أخرى بتحبني؟
نظرت اليه و سحبت يدها من قبضته و قالت:
-ايوة يا بحبك يا آسر بس مش هينفع ابقى معاك
-ليه؟
-عشان اهلك مش هيسكتوا و عشان اتفاقك مع جدي اللي انت خلفته.

-شماعة صح؟ انتي بس ملكيش مزاج، شكلك عجبك العيشة هنا مع الدكتور بتاعك و تصدقي اني غلطان اني جيت اجري عشانك بس انا غبي ما صحيح تيم فضل يجري وراكي فوق العشر سنين و انتي روحتي عاشرتي صاحبه و كنتي عارفه دا، تقريبا كل حاجه بتعملها بتكون في مصلحتك
-و كنت هموت عشان مصلحتي برضو؟!
-طب لما بتحبني ليه عملتي كدا، دا انتي حنى ضحكتي عليا و قولتي انك نزلتي الطفل
ضحكت آيانا بسخرية و قالت:.

-ما تفوق يا آسر انت ابوك قالك كلمتين خلاك تلف حوالين نفسك و لا ناسي و انا اللي عملته مع سالي كان عشانك لان جوزها مكنش هيعدي خطفها على خير بس طبعا ابوك سخنك عليا، طب نسيت انك رميتي عند الجزيرة و مشيت طب عارف اني كنت كل يوم بكون تعبانة و حبيبي كان فين كان بيتجوز ميلا مش كدا تمام بعد كل دا المفروض ارتمي في حضنك و اقولك بحبك يا آسر طب سيبك من كل دا، انت محاولتش ليه؟، آسر انت عايز كل حاجه تبقى على هواك، كل دا ماضي و عدى و خليني معاك غلطت اني مشيت و مقولتش بس تفتكر لو ابوك عرف اني خلفت منك كان هيعمل اي اقل واجب كان قتلها و انت كنت هتبقى مشغول بهي بنتك و لا؟ و لما شوفتني عملت اي جريت عشان تدور ورايا و تشوف انا عملت اي؟ و طبعا مكنتش قادر تستوعب اني اتجوزت و خلفت فطبعا كنت مستني تحرق قلبي على بنتي بس طبعا خطتك خربت لأنها بنتك انت كمان كفاية كدا و لا اكمل؟

-تمام كلامك صح بس انا ممكن اخد لالي منك حتى لو مش كتبها على اسمي اقدر اثبت دا بسهولة و ممكن اخليكي تعيشي معايا غصبن عنك تبقى عفريتة تبقى شيطانية مش فارق معايا كل دا و لا حتى الكلام اللي قولتي
نفخت بنفاذ صبر فهو لا يريد تغير تفكيره و قالت:
-وريني يا آسر
سحبها من خصرها و لف ذراعه حول خصرها ليقربها منه و لمس شفاها و ابتعد عن شفتيها التي لم يقبلها بعد و مرر انفه على عنقها ليستنشق رائحتها فقالت بخفوت:.

-آسر
أسند جبهته على جبهتها لتختلط انفاسهم و قال:
-اي؟
رفعت يداها لتحاوط عنقه و تداعب خصلات شعره الناعمة و اقتربت منه لتقبله فامتص شفاها السفلية كقطعة من الحلوى كان مشتاقًا لأكلها، استمر في قلبته العميقة تلك فهو كان يريد أن يفعل ذلك منذ أن راها.
ابتعدت عنه عندما أوشكت على نفاذ انفاسها و قالت بتوتر:
-انا هدخل انام
امسك بيدها و سحبها اليه مرة أخرى و قال:
-بحبك
عضت على شفتيها و نظرت اليه بهيام و قالت:.

-طب بعد ما احضر روح جدي هقرر هنعمل اي
حاوط وجهها بيداه و قال:
-بس انا مش فارق معايا حاجه و بعدين هفضل مستني قرار حضرتك يعني لحد امتى؟
رفعت حاجبها بدهشة و قالت:
-طالما بتحبني هتستني
زفر بضيق و قال باقتضاب:
-انا مليت والله بس تمام، طب ممكن نتجوز
-ايوه عشان تقولي انتي مراتي و خلصت على كدا لا يا أسر مش هريحك
-والله اخرتها هخطفك و اتجوزك بالعافية و هتبقى خلصت فعلا.

قبلت شفتيه بخفه و بعد ذلك وضعت قبلة على خديه و قالت:
-تصبح على خير
الفتت آيانا و لكنها شعرت بأن باب غرفة لالي كان مفتوح فابتلعت ريقها فهي لا تعلم أن رأيتها و في اي موقف منهم و قالت بتوتر:
-آسر لالي لسه داخلة اوضتها حالا انا خايفه تكون سمعت أو شافت حاجه
-ادخلي شوفيها
ابتلعت حلقها الذي جف و ذهبت إلى الغرفة لتدفع الباب و سمعت بكائها فقالت:
-لالي
-انتِ بتخوني بابا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة