قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والأربعون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والأربعون

اصدمت آيانا من جملتها و قالت: -انا عمري ما خونت ابوكي بس ابوكي الحقيقي هو أسر البنا مش وليد، انتي مكتوبة على اسم وليد عشان شوية مشاكل لكن ابوكي هو أسر.

نظرت لالي إليها بذهول فعقلها الصغير لا يستوعب كل ذلك فأردفت آيانا عارفه انك مش هتقدري تستوعبي كل دا بس دي الحقيقة و دا وقت انك تعرفيها و دا صح بدليل ان وليد سابك لي و غلطة السبب دي كانت بسببي و انا هصلحها و ياريت بعد كدا تسمعي الكلام و متتدخليش في حاجات الكبار
خرجت آيانا من الغرفة و قالت: -انا قولت كل حاجه و من بكرا اسمها هيتغير.

دلفت آيانا إلى الغرفة و هي تشتعل غضبا و قامت بتغير ملابسها و ارتديت قميصا للنوم و وضعت الروب على جسدها
جلست على الفراش و حاوط رأسها بوهن، دلف آسر إلى الغرفة و جلس بجوارها و امسك بيداها و قال: -اهدي يا حبيبتي و كل حاجه هتتحل متقلقيش
تنهدت آيانا و قالت: -في طفلة تقول كدا و بعدين انا عمري ما خونت ابوها بس الغلط كان عندي من الاول
-طب خلاص انتي خلاص قولتلها و اكيد هي هتقبل بدا.

نظرت آيانا اليه و اقتربت منه لتعانقه و وضعت رأسها على صدره و قالت: -ياريت، انا عارفه يا آسر اني السبب في كل دا بس انا كنت عايزة ابدا حياة جديدة
رتب عليها بحنان و قال: -نامي دلوقتي و هنتكلم في كل حاجه بعدين
ابتعدت عنه و قالت و هي تضع اناملها على وجه و انت مش هتنام؟
-تصبحي على خير
قام آسر و لكنها أمسكت بيده و قالت بتعجب: -آسر هو انت بتبعد عني.

امسك بيدها ليرتب عليها و قال: -لا يا آيانا بس لما تبقى عايزاني هنتجوز، على الاقل ان بدأنا المرة دي خليها تكون من الاول
قبل رأسها بهدوء و بعد ذلك خرج من الغرفة، زفرت آيانا بضيق و قالت: -طيب يا آسر.

طرق آسر غرفتها و دلف و قال: -نمتي
-صاحية
اتجه آسر إليها و جلس بجوارها على الفراش و قال: -انتي زعلانه ليه؟
-عشان انتم ضحكتوا عليا
-لا محصلش كل الموضوع أن كان في شوية و ماما خايفه عليكي و بالنسبة لوليد فهو هيفضل موجود في حياتك عادي يعني مفيش حاجه هتتغير
-يعني ماما مش هتيجي تعيش معاك؟
-براحتكم يا لالي يعني القرار دا هيكون ليكي انتي و مامتك
تنهد آسر و قال و هو يقبل رأسها نامي عشان الوقت اتأخر.

خرج آسر من الغرفة و أغلق الباب خلفه فهو لم يشعر بالارتياح لتلك الأمور التي تتغير سريعا و لكن كان يعلم بأنه مجبر أن يفعل ذلك، تمدد على الاريكة و وضع ذراعه خلف رأسها لتعصف به الذكريات الماضية...

كان يجلس كل يوم في نفس المكان لرؤيتها فبمجرد النظر اليها كان يشعر بتجدد الأمل، سارت من امامه و حتى لم تلتفت فهي كانت مغرورة و لا تهتم لاحد و لكنه كان يتعطش لحديث معها فهو راها عدة مرات و لكنها لم تسعي لتحدثه ام انها لا تراه من الأساس
ذهب خلفها و قال: -آيانا؟
التفتت اليه و قالت بضيق: -ايش في؟
-و لا حاجه، انتي ماشية لوحدك ليه؟
-و هل صارت ولي أمري، من انت؟ هل تعرفني.

حتى أنه كان يعشق لهجتها العربية و عيناها البنية التي تختلط للعسيلي، و شعرها البندقي المنسدل على ظهرها دائما يميزها، و كان دائما يراها في الحفلات و العزومات التي يحضرها مع والده و اخيرا عند جدها فهو ذهب لأجلها
تنهد بحزن: -لا
-حسنا اذهب من هنا و لا اريد رؤيتك خلفي مرة أخرى
و بقى على ذلك الحال إلى أن تعرف عليه جدها فهو كان يلاحظ وجوده مع تيم و عدم اهتمامه بالدروس
-صاحب تيم و ابن البنا مش كدا؟

اومأ آسر براسه و قال: -ايوه
-بقالي شوية بشوفك هنا و حاسس بأنك مش جاي ليا
تنحنح آسر و قال بارتباك: -لا جاي، يعني...
-بس انا واخد بالي انت جاي ليه؟ بس آيانا مصيرها متقرر من دلوقتي و انت الوريث الوحيد لعيلة البنا
-انا مش فاهم؟
-يعني انت عندك كام سنه دلوقتي على ما اعتقد 16 و انت بتيجي هنا بقالك سنه و زي ما انت شايف و بعدين كلها سنه و هتدخل الكلية و تشيل شغل ابوك
-انا...

-دا لو بتفكر في انك تتجوز آيانا في المستقبل أو مثلا بتفكر تفضل معجب بيها لفترة من حياتك، بس تعرف ان آيانا مختلفة عنك تماما هي عندها 14 سنه بس كأنها فوق العشرين يعني هتشوفك ولد صغير بلاش تقرب منها لان آيانا ممكن تأذيك بسهولة
نظر له آسر و صمت فاردف: -تعالى معايا.

أخذه معه ليراه آيانا و ما تفعله في محاوله لتخوفيه منها فجدها وقتها لم يكن يريد لشئ بان يشتت تركيز ساحرته الصغيرة و لا في الفائدة التي سيحصل عليها من خلفها فهي ستكون مصدر قوته بعد ذلك
كانت جالسة وسط ثلث ثعابين و تقوم بعزم موسيقية تجعلهم يلتفتوا حولها فقال جدها آيانا تعشق الثعابين، حتى بأن لديها وشم على رقبتها يشبه جلدهم
-لماذا تقف عندك جدي؟
اندهش آسر فهي حتى لم تلتفت فرد عليها جدها احب رؤيتك.

ابتسم جدها و قال: -انها تشبه الحرباء في تلونها و الثعابين في مكرهم، أن اقتربت منها مصيرك سيرتبط بها وقتها لم يستطيع احد انقاذك منها
فاق آسر من شروده على لمسة يدها، فانتفض و قال: -آيانا
-مالك؟
قام آسر ليجلس و حاوط وجه بيداه لينفخ بضيق و قال: -مفيش حاجه كنت سرحان شوية، انتِ صحيتي ليه؟
-لأنك كنت بتفكر فيا
-والله؟ و عرفتي ازاي؟
-حسيت
امسك يدها و قال: -ادخلي نامي
-هو انت بتتاكد انا حقيقية و لا؟

ابعد يده عنها و قال: -ايوه هتحضري الروح امتى؟
-بكرا عايزاها يجاوب على أسئلة كتير اوي
-و انا كمان جدك كل مرة كان بيقولي حاجات مش فاهمها لحد دلوقتى
-زي اي؟

-زي ازاي انتِ بتحبني؟ اول مرة يجي على بالي اني أقلق منك، نظرتك غريبة حتى لالي غريبة و ازاي انتي مش ملاحظة كل دا، في طفلة عندها اربع تتكلم كدا و بعدين ليها اوقات تفضل ساكته، طب سيبك من كل ازاي قومتي فجأة من المستشفى و رجعتي لوعيك، طب وليد دا مخدش باله من أي حاجه مش طبيعية بس اديكي هتحضري روحه و هنسال عن كل حاجه.

ابتلعت آيانا ريقها و قالت: -قولتلك ابعد و كل مرة بيكون معاك فرصة لو مش مصدقاني فعادي انا عارفه انه حقك و برضو عادي انت تقدر تعيش مع مراتك و تنساني خالص و تنسى لالي برضو
-مش حل انا مش عايز ابعد
ادمعت عيناها و اهتزت صوتها قائلة: -طيب انا هدخل انام
نظر آسر إليها و امسك بمعصمها ليسحبها اليه و قال: -شوفي انتي عايزة اي بكرا عشان نحضره...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة