قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والأربعون والأخير

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والأربعون والأخير

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والأربعون والأخير

و بالفعل تمت جميع التجهيزات و تركت آيانا لالي عند وليد و اجتمعوا حول الطاولة و قالت: -انا اقدر احضر الروح لوحدي
رتب تيم على كتفها و قال: -صعب يا آيانا و بعدين انا حضرت طقوس من دي كتير
تنهدت آيانا و نظرت إلى آسر فهي كانت ترى بأنه ليس مضطر لفعل شئ كهذا و قالت: -آسر
-مش هسيبك، ابداي.

وضعت يداها على الطاولة و بدأت بإغلاق بعيناها لتلقي بتعويذاتها الشيطانية و بدات نبزة صوتها ترتفع إلى أن حدثت الاستجابة و قالت: -انا عايزة حل
-انتي منهم و هتفضلي منهم يا آيانا دا قدرك
ابتلعت ريقها و قالت بحيرة: -ليه عملت فيا كدا.

-ما يوم ما اتولدتي و دا كان قدرك يا آيانا، وجودك في الحياة كان بسببهم هما لأنك تتمنى ليهم دا بخلاف العهد اللي بينا و دا ميقصرش عليكي في حاجه و حتى قرار عودتك ليهم بيكون بارداتك لانك حفيدة الملكة
شهقت آيانا بصدمة و قالت: -يعنى؟
-هتقدري تكلمي حياتك عادي زي آيانا هتفضل زي ما هي حتى لو بعدت عن كل حاجه و هما هيحاولوا يخدوكي
-بس انا عايزة اعيش حياة عادية
-اصنعها.

تنهد آسر و قال: -طب لما الموضوع كدا ليه خليتني ابعد عنها من الاول يعني الحوار مش بسبب لعنه
-انت اللي مشيت ورا اللعنة، كملي حياتك يا آيانا و أقبلي بقدرك
فتحت آيانا عيناها و صاحت بعصبيه: -انا مفهمتش حاجه انت ليه بتعمل معايا كدا
امسك آسر بيدها و قال: -آيانا كملي زي ما انتي لأن كدا جدك مش هيوصلك للي انتي عايزاها.

نظرت له آيانا و دفنت وجهها بين كفيها بحزن و قالت باسئ: -طالما كدا ليه انا معرفتش كل دا من الاول بس تمام
اخذت أنفاسها و قالت و هي ترفع يداها عن وجهها هكمل حياتي زي ما انا عايزة عشان بنتي
نظر إليها تيم و قال: -آيانا انتي تقدري تنسى كل اللي حصل و عيشي عادي و بعدين انتِ فعلا بقالك فترة كبيرة بعيدة عن كل حاجه و متنسيش ان حتى تحضيرك للروح دا ممكن يكونوا هما اللي متحكمين في مش انتِ.

نظرت اليه و بالفعل حديثه كان مقنع و لكن ليس لديها حلولا أخرى و بعد ذلك استأذن تيم و ذهب هو
تنهد آسر و قطع الصمت قائلا: -و بعدين يا آيانا
نظرت اليه باستغراب و قالت: -مش فاهمة
-بصي يا آيانا اظن اني بقيت معاكي لآخر خطوة بس بجد دي اخر فرصة ليكي لان مش هفضل اتحايل عليكي كتير
-و مراتك و اهلك آسر انت عندك مشاكل كتير لازم تحلها.

-مشكلتي انا مش انتِ بس واضح انه عاجبك القعدة هنا، بس براحتك اكيد مش هنبقي إعداء و لما تحتاجي حاجه كلميني، انا هسافر بكرا بليل
رفعت حاجبها و قالت بتعجب: -بس اللي اعرفه ان قعدتك هنا كانت هتطول شوية
-كانت بقا
قام آسر ليغادر هو الاخر فهو قد مل من رفضها الغير مبرر فهي من البداية كانت بالاقتراب منه و انتهى الأمر.

قامت آيانا لتفتح الباب فقد جاء وليد و معه لالي فقالت: -تعالى يا وليد
-لا انا همشي عندي شغل، و قولت اجيب لالي قبل ما اروح المستشفى
ابتسمت آيانا و قالت: -شكرا يا وليد تعبتك معايا.

تيم بدهشة: -بجد مسافر خلاص؟
-هعمل اي يعني؟ انا بجد مليت و آيانا اصلا مش مقتنعة باي حاجه يا ابني دي راحت تكتب بنتي على اسم راجل تاني و بعدين انا لو عايز احاربها كنت خدت منها البنت بس انا مش عايز دا و هي طالما عاجبها كدا خلاص
تنحنح تيم و اردف: -مش مصدق انك اتخليت
-طب ما انت اتخليت يا تيم، ممكن وضعنا كان مختلف بس نفس النتيجة.

ابتسم بحزن و قال: -لا نختلف كتير عشان آيانا بتحبك انت، انا مش فاهم هي بتعمل كدا ليه بس ممكن عندها سبب و بعدين متنساش انها كانت شبه ميته في المستشفى و في كذا حاجه غريبة انا اصلا مكنتش مرتاح للجلسة اللي عملتها دي اللي حضر مكنش جدها و بعدين الحقيقة الوحيدة ان آيانا كانت غريبة من صغرها و دا لأسباب محدش كان يعرفها غير جدها و ابوها و امها بس يمكن هي دلوقتي بقيت عندها مشاعر زيها زينا انا عيشت مع آيانا فترة كبيرة ايام طفولتنا.

نظر له آسر و قال بياس: -عادي مش فارقه، انا هنسي كل دا
-آسر انت دلوقتي اب و...
قطعه آسر و قال: -كل واحد يعمل اللي يريحه انا مش هعيش طول حياتي على امل ان آيانا تحن عليا.

ذهب تيم إلى آيانا في ظهرا اليوم التالي
-عارف انك مستغرب اني جيت دلوقتي بس عايز اتكلم معاكي
-بيتك يا تيم، في حاجه و لا اي؟
-آسر مسافر انهاردة بليل
-عارفه.

نظر إليها باستغراب و قال: -طب يا آيانا انتي هتسيبي يمشي، فكري بعقلك شوية و فكري في بنتك آسر في الأول و الاخر ابوها ممكن تكون لالي مسابقة سنها و متعلقة بوليد بس وليد راجل غريب، و بعدين هي من حقها تعيش مع ابوها و تعرف أهلها و لا هتفضل عايشة مع نفسها كدا و بعدين مش حاطة في دماغك ان آسر ممكن يخلف و يبقى لي عيال تانيين و طبعا هما هيكونوا أحق بكل حاجه، و سيبك من دا كله انتِ مش عايزاها؟ يا ستي هاتي سبب منطقي حتى هتقولي اهله و مراته آسر مش مرتاح مع ميلا و حتى هي كمان نفس الكلام و بالنسبة لأهله فأسر ابنهم الوحيد و لالي تعتبر الحفيدة الوحيدة لعيله البنا، هو ممكن ينسى و يكمل حياته عادي بس وقتها انتي هتكملي لوحدك حاولي تفكرى قبل ما تخسري اخر فرصة، آسر فعلا بيحبك يا آيانا يمكن حتى هو تخلي عشانك انتِ تكوني مرتاحة، لو في حاجه مخبياها أو هي السبب قولي و هنلاقي حل.

نظرت له آيانا و لم تجيبه فتنهد تيم و قال: -طيارته الساعه عشرة، و اعرفي ان آسر لو مشي فعلا المرة دي هيتخطي وجودك تماما.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة