قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

رفع يده ليضعها على وجهها و أخذ يمررها بين خصلات شعرها و قال: -تعرفي ان دي اخر كلمة عايز اقولها ليكي
كانت تنظر اليه فهي تشعر هي الأخرى بأنها لا تريد أن تسمع هذا منه و لكن بالطبع فهذا شعور سيذهب مع ذهابها، عيناه تلك التي تحدقها بها تجعلها تشعر بالعجز و قالت: -يبقى عايز تخسر كل حاجه يا آسر، تيم ممكن يعمل رد فعل مش متوقع
-و مين قالك اني خايف
-مش خوف بس تيم يعرف عنك كتير و ممكن يستخدم حاجات كتير ضدك.

-هطلقك مش محتاجة تقولي كل دا
ابتعدت عنه و أعطيته ظهرها و قالت: -امتى يا آسر لما اهلي يعرفوا و ابوك يعرف، هو انت مش قلقان؟
-لا هيحصل اي؟ بس انتي مش عايزاني فمش هعيش معاكي غصبن عنك و اكيد مش هنفضل متجوزين في السر
التفتت آيانا له و نظرت اليه و قالت: -لازم نبعد يا آسر
قام آسر و اتجه إليها ليضمها إلى صدره و كان يحتضنها بقوة حتى شعرت بان عظامها ستتحطم و قال: -انتي طالق.

اوصدت عيناها و ابتلعت ريقها بصعوبة و ابتعدت عنه قائلة: -كل حاجه بينا انتهيت في اللحظة دي و بكدا احنا الاتنين نفذنا اللي اتفقنا عليه
لم يرد عليها فخرجت آيانا من الغرفة و صعدت، لتغير ملابسها لكي تذهب.

كان تيم يجلس في إحدى الملاهي الليلة و يسترجع ما راه، فهو إلى الان لا يصدق بأنه صديقه هو من فعل ذلك و لكن هذا ليس وقت البكاء أو الحزن و إنما وقت اخذ الحق
اخرج هاتفه و طلب رقم صوفيا قائلا: -عندي ليكي خبر اكيد مش هيبقى حلو
-شو يا تيم؟
-بنتك متجوزة آسر في السر
شهقت صوفيا بصدمة و اغلق هو المكالمة فلم تلحق أن تقول شئ، نظر إليها شمس و قال: -في أي؟
-آيانا متجوزة أسر
-دا بجد؟

-ما بعرف بس هكلم كيفين أو اخي، اكيد هاد مستحيل يصير...

ركبت آيانا سيارتها بعد أن وضعت أغراضها بها و ذهبت من القصر، و كانت تشعر بأنها تريد العودة مرة أخرى، أوقفت السيارة و اسندت رأسها على المقود و زفرت بحنق قائلة: -اي؟ مالي انا مش مضايقة و لا زعلانه، هو دا اللي انا كنت عايزاها، هرجع لحياتي و خدت الكتاب اللي كنت عايزاها يعني كسبت في الاخر.

و لكن خانتها دموعها و سقطت على وجنتها، فبكت بشدة فهي كانت تحبس دموعها لفترة كبيرة و بعد دقائق قامت بمسح دموعها و قادت سيارتها مجددا و ذهبت إلى منزلها و عندما نزلت من السيارة و وجدت سيارة كيفين و هو يجلس أمامها تركت أغراضها بها فهي لا تريده أن يرى الكتاب و اتجهت اليه قائلة: -انت بتعمل اي هنا؟
صفعها كيفين بقرة و قال بعصبية: -انتي بتضحكي علينا.

-مين اداك الحق بأنك تحاسبني اصلا، محدش لي حكم عليا فاهمة و انا لحد هنا و مهمتي خلصت معاكم
صفق لها و قال بسخرية: -فوقي يا آيانا، انتي عايشه عشان تنفذي طلبتنا و بعدين جوازك من أسر هينتهي ياما هو يموت.

دفعته آيانا بقوة و قالت بعصبية: -كيفين متنساش نفسك انا اقدر ادمرك و انت عارف كدا كويس فبلاش تعمل نفسك راجل عليا و شوف انت وراك اي غيري و صحيح ايدك اللي اتمددت دي هخليها توحشك، أعطيته ظهرها لتدلف إلى منزلها و لكنها لم تتوقع بأنه سيقوم بخطبها على رأسها بقوة بظهر مسدسه، فامسكت براسها و سقطت على الأرض
اتصل كيفين بصوفيا و قال: -الهانم معايا.

-هدى حالك، و احنا بنتصل بأسر و بنخلي يجي يشوفك و انت معاه و بكدا بيطلقها
-تمام، هجهز كل حاجة و اقولك، يعني مثلا عشر دقائق و كلمي
-دير بالك يا كيفين
قفل كيفين معها و اخد المفتاح من يدها و حملها من الأرض و تجاهل نزيف رأسها، و دلف إلى المنزل و من ثم إلى غرفتها و تركها على الفراش قائلا: -بقى بالأخر تتجوزي واحد تاني بس انا هخلي يطلقك و ميبصش في وشك تاني...

طلبت صوفيا من احد ان يحدث آسر و يبلغه التالي
-مين؟
-مراتك مع ابن خالها دلوقتي في بيتها
نظر آسر في ساعته فالوقت كان متأخر و هي أصرت علي الذهاب
اغلق آسر المكالمة و ارتدي ملابسه و ذهب بسرعة و هو يشعر بغيلان الدماء بعروقه و وصل و أخذ سلاحه و شد أجزاء و نزل من السيارة و عندما اقترب من الباب وجده موارب فدخل و عندما دلف إلى الغرفة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة