قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

قفل كيفين معها و اخد المفتاح من يدها و حملها من الأرض و تجاهل نزيف رأسها، و دلف إلى المنزل و من ثم إلى غرفتها و تركها على الفراش قائلا: -بقى بالأخر تتجوزي واحد تاني بس انا هخلي يطلقك و ميبصش في وشك تاني...
وضع يده على عنقها و لكنه تفاجأ بيدها التي قبضت عليه و فكيف فاقت بتلك السرعة و قال بخوف: -آيانا انا بنفذ...

دفعته بقوة ليسقط على الأرض و عندها علم بأنها في غير حالتها الطبيعة فقوة جسدها لا تعطيها القوة على دفعه بتلك الطريقة و قامت لتتجه اليه و قبضت على عنقه بقوة و قالت: -انت حيوان
ابتلع ريقه بصعوبة و نظر على رقبتها ليري ظهور علامة عليها و تحولت عيناها للون الأسود بالكامل و قال بتوسل: -سامحني
غرست اظافرها في عنقه بعنف و قالت: -لا.

بقيت تغرس أصابعها بداخل عنقه و بقيت مستمعة برؤيته و هو يتنازع الموت بتلك الطريقة، و التفتت لنجد أسر خلفها و الذي كان يقف مصدوم، قامت آيانا و كانت عادت إلى حالتها قائلة: -انت جيت ليه؟
ابتلع آسر ريقه و قال: -عشان في حد كلمني و قالي انك مع كيفين
اقتربت آيانا منه و قالت: -في مرة ممكن يكون فخ و تقع في و انت طلقتني و بعدين انا مش مستني منك تحميني
وضع يده على رأسها و قال بقلق: -انتي بتنزفي؟

ابعدت آيانا يده عنها و قالت بانفعال: -ابعد عني يا آسر، انت شايف انا عملت اي و لا؟ ابعد و كمل حياتك بعيد احسن انا مش عايزة اشوفك
-بجد انا مش فاهم انت بتعملي معايا كدا ليه؟
نظرت له آيانا و قالت: -لان انت بتسعي لحاجه مش هتوصلها، آسر دا اخر تحذير مني ليك ابعد عني و من بعده هبدا ابعدك بس بطريقتي، انا بكرهك و مش عايزاك و ما صدقت خلصت منك فخلاص بقا سيبني في حالي.

نظر إليها و ذهب و لم يقل إليها اي شئ، نظرت آيانا إلى كيفين و قالت: -تستاهل
اتصلت بوالدتها و قالت: -تعالي خدي جثة كيفين و على فكرة انا و أسر انفصلنا و الحيوان اللي قالك دا حاسبه معايا
صوفيا بذهول: -انتي قتلتي ابن أخي؟
-ايوه مفيش راجل يقدر يلمسني غصبن عني و انتِ عارفه كويسه بأني اقدر اكله حي مش اقتله بس
صوفيا بسخرية: -ليش ما آسر فعلها و كنتي بلا حيلة، انتِ مجرمة عديمة الرحمة
-انتظرك...

و اغلقت المكالمة بوجهها، ذهبت آيانا إلى المرحاض و قامت بتنظيف يدها و تفحصت الجرح الذي براسها و كانت بتضميده و زفرت بحنق و خرجت و بقيت جالسة منتظرة قدومها.

بعد مرور شهر
وضعت آيانا حقيبة المال أمامها و قالت: -نصيبك
نظرت إليها صوفيا بابتسامة و قالت و هي تفتح الشنطة بسعادة العملية القادمة هتكون خطيرة شوية، مش مجرد حد هيتقتل
جلست آيانا و قالت ببرود: -قدمي العرض يا اقبل يا أرفض و على حسب الفلوس
-تمام، بخلي شمس يخبرك بالتفاصيل لانه يعملها اكثر مني
-تمام مفيش مشكلة انا همشي
-استنى بيجي.

بعد انتظارها لمدة ليست كثيرة اتي شمس و رحب بها قائلا: -العملية المرادي كبيرة شوية و هتكون ضد ناس كتير منها آسر
نظرت له آيانا و قالت بانزعاج: -انا مش فاهمة انا اي علاقتي به.

-و لا حاجه بس عشان تعرفي، العملية كالتالي هيتم خطف مرات الزعيم و دا بيكون اكبر تجار سلاح في العالم بس هو حاليا عامل مشاكل كبيرة مع فريد البنا و سعد الأنصاري و دول اكبر تجار سلاح اللي هما اهل أسر و تيم و طبعا هما عاملين خطة بأنهم هيخطفوا مراته و يساومه و انا متكلفين بهمة تأمين الخطف و قتله بعد الاتفاق
آيانا بدهشة: -دا بجد طب ما نقتله من الاول.

-مش هينفع، الراجل دا لو اتقتل في مكانه كل حاجه هتبوظ لكن لما يتفق معاهم و يتقتل الشبه هتكون بعيدة عنهم تماما، آيانا العملية خطيرة و محتاجة تركيز كبير و هتكوني مضطرة تشوفي آسر
نظرت آيانا له بامتعاض و قالت: -مش فارق معايا
قام آيانا لتذهب فنظر شمس إليها و قال: -انا قلقان من بنتك دي؟
-لا تقلق، آيانا عادت من جديد.

أسر بعصبيه و انفعال: -انا مش هشتغل مع تيم
-مش بمزاجك و بعدين انتم الاتنين متخانقين على واحدة طب بذمتك مش مكسوف
-هي ملهاش دخل
-هي هتكون معانا و طبعا ياريت متجريش وراها زي العيل و لو العملية دي باظت هنروح في داهية فخد بالك كويس
تنهدت آسر بحنق و قال: -خلاص كل حاجه خلصت، انا هقوم امشي و لا محتاج تؤمرني بحاجة تاني
-اهتم بميلا شوية بلاش تخسرها لأنك في الأول و الاخر هتتجوزها.

نظر اليه بجمود و غادر، ذهب ليقضي سهرته كما يفعل كل يوم و جلس على طاولته المعتادة و ارتشف مشروبه بهدوء، فاقتربت منه إحدى الفتيات و قالت بدلال: -لماذا تجلس بمفردك
كان آسر بحالة لا تسمح بالنقاش و لا برد عليها و اجابها بجمود: -ليس من شأنك و لكن سأجعلك تمارسي عملك
ابتسمت و قالت: -في منزلك
اومأ براسه و انهي كأسه ليغادر معها فقالت: -انت كل يوم تكون معاك واحدة مختلفة انا الحظ ذلك.

جز على أسنانه بضيق و قال: -لا تهتمي
أوقف السيارة و قال: -انزلي
نظرت له بدهشة و لكنه انفعل عليها و كررها مرة أخرى: -انزلي...

قامت آيانا تفتح الباب و اندهشت بوجوده أمامها و قالت: -أسر؟
-...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة