رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والثلاثون
نظر إليها بدهشة فهو لم بتوقع قولها لذلك و قال بدهشة: -لماذا؟
-لا اريد تلك القوة الملعونة، اريد ان اعيش كفرد عادي
-لا يوجد طريقة لذلك آيانا لا يمكن فسخ العهد الا بإنهاء حياتك و لكن هناك حل
خرجت آيانا بعدم إنهاء حديثها معه و وجدت آسر مازال في انتظارها فاتجهت اليه و قالت بمعناقته، تعجب من فعلتها و حاوطها بذراعيه و قال: -مالك؟
تنفست بعمق و قالت: -مليش بس عايزة ابقى في حضنك.
اوصدت عيناها و بقيت هكذا لدقائق و بعد ذلك ابتعدت عنه لتدخل السيارة و بعد ذلك ذهبوا إلى المنزل
دلفت إلى منزلها فهي غابت عنه لفترة و جلست بتعب قائلة: -هتمشي؟
جلس بجوارها و امسك يدها ليقبلها و قال: -انتِ عايزة اي؟
نظرت آيانا له و كانت نظراتها تحمل الكثير من المعاني و المشاعر المختلطة ما بين الحزن و السعادة بوجوده بجوارها و قالت: -يعني لو مش هيحصل حاجه، خليك معايا.
وضع يده على جبهتها و قال: -انتي كويسه و لا تعبانة؟
رفعت حاجبيها بدهشة و قالت: -ليه؟
-مش العادي بتاعك بس هو عاجبني
اقتربت منه لتسند رأسها على صدره و تميل عليه و قالت: -انت السبب في كل دا
نظر إليها و قال باستغراب: -في أي؟
-انا عايزة انام
كان آسر يقلق من الحالة التي بقيت عليها و قال بتردد: -انا مش مرتاح؟
-مفيش حاجه يا أسر بس انا عايزاك جنبي شوية عادي و لا دا مبقاش من حقي.
قبل رأسها بحب و قال: -انا مش عايز غيرك
حاوطت ذراعيها حول خصره بقوة و قالت: -كنت اتمنى اني اقابلك في مكان تاني و زمن تاني غير دا؟ بس للأسف محدش بيختار الوقت
ابتلعت ريقها و ابتعدت عنه أتمسك بيده و قالت: -بس الاكيد بأنك ليك حياتك و كل حاجه لازم ترجع لمكانها
-انا مش فاهم، قولي اللي عايزة تقولي
تنهدت آيانا و قالت: -انا هبعد خالص لدرجة بأنك صعب تشوفني تاني، هنرجع كل حاجه زي ما هي، اعتبر ان كل دا محصلش.
نظر إليها بدهشة و قال بسخرية: -اي اللي محصلش يا آيانا؟ طب انتي مقتنعة بكلامك دا
-لا بس دا الحل الوحيد، آسر قدر الموقف لانك اكتر حد عارف الأسباب
نظر إليها و قام و لكن قبل أن يذهب اوقفته قائلة: -دي احتمال تكون اخر مرة تشوفني فيها.
التفت إليها و عاد لينزل على ركبتيه أمامها و امسك بيداها قائلا: -بجد انا مش فاهم ليه وجع القلب دا كله؟ بس انتي اللي مش عايزة لأنك حتى مش بتحاولي لأي حاجه كل اللي همك انك تبعدي، ماشي ابعدي و انا هنسى كل حاجه حاضر و كل لحظة عيشتها معاكي كأنها و لا حصلت مش دا اللي انتي عايزة تسمعي بس مش دا اللي عايز اقوله انا مش هفضل اتحايل عليكي عشان تفضلي معايا براحتك بس حوار انسى أو اكمل ازاي يخصني انا لوحدي و لو دى اخر مرة بينا فعادي مش هبقي قضيت نص عمري بتمنى وجودك و النص التاني بتحايل عليكي تفضلي معاه.
-آسر انا...
قطعها أسر و يقوم و قال: -انتي عايزة تبعدي ابعدي بس اعرفي ان كل لحظة مرت علينا انا مستحيل انساها لاني مش زيك
نظرت له آيانا و صمتت فهي لا تجد شئ لقوله.
القي نظرته الأخيرة عليها فهو قد سئم منها و بعد ذلك غادر حتى هي لم تقفه غير انها أرادت ذلك بقوة
اغمضت عيناها لنتذكر حديثها مع الكاهن.
-ما هو؟
-عمل اتفاق معاهم مثلما فعل جدك
آيانا باستغراب: -و ماذا سوف اعطي لهم؟
-طفلك و في جميع الحالات انتِ سوف تبتعدي عن آسر
-لماذا لا يمكنني البقاء معه؟
-مشاعرك له لا تصلح آيانا فهو من قبل ادرك ذلك و تخلي عنك و لكن وجودك معه جعله يخسر اعز أصدقائه و بعد ذلك اهله و لا تنسى بأن جدك لم يريد حدوث ذلك
-بس انا احب آسر
و سقطت الدموع من عيناها لتردف ببكاء: -لماذا كل ذلك و لماذا أصبح مضطرة لتركه و انا لا اريد ذلك.
رتب عليها و قال: -هل هو سوف فكرة التضحية بطفله للشيطانين بالتأكيد لا، آسر مهما اقترب منك سيبقي انسان
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت: -حسنا
-آسر من قتل جدك آيانا.