رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والثلاثون
نظرت له آيانا و قالت بثقة: -لم اصدق ذلك حتى و ان رايته يفعلها، و انا اعلم من كان السبب في موته
ابتسم الكاهن و قال: -قومتي بالوقوع في الحب يا آيانا و لكن هذا سيجعلك تدفعي الكثير، لأن آسر كان معاكِ في تلك اللحظة التي فقدتي بها روحك و عودتي للحياة من الجديد
-و ماذا بعد ذلك هل سيتم محاسبتي على شئ في الماضي
-يجب أن تبحثي عن مقابل للتخلي.
زفزت آيانا بحنق فالطبع كلامه لم يفيدها بشيء فهي قد قررت ما ستفعله من الأساس و قامت لتفتح الباب و تعجبت عندما وجدته فهو ذهب منذ قليل و قالت باستغراب: -انت نسيت حاجه؟
حاوط وجهها بين يداه و قام بتقبيل شفتيها برغبة، اندهشت آيانا من فعلته المفاجأة و بعد ذلك ابتعدت عنه و قالت: -انت مش هتبطل ترجع في كلامك
-والله لو بمزاجي مش هاجي ليكي تاني بس قلبي هو اللي مهزق.
ضحكت آيانا و هي تنظر له فالطبع ليس قلبه فقط اللي مهزق و قالت: -عايزة اقولك على حاجه
-قولي
-بصراحة في الأول مكنتش طايقاك و كنت في نظري عيل مدلع زيادة فعايز يفرض ظهوره و خلاص بس الوقت اللي قضيته معاك اثبت انك عكس كدا خالص انا بجد مبسوطة بوجودي معاك اينعم مش كله كان حلو بس في حاجات كانت حلوة بس انا عايزة انت و تيم ترجعوا صحاب من تاني
نظر إليها بضيق و قال: -هو اللي فهم غلط و حب يكمل على كدا.
-انت اللي نسيت نفسك و معملتش حساب لوضع زي دا و بعدين أنتم صحاب من زمان اوي.
نفخ آسر بضيق و قال بتذمر: -و انا مش عايز و بعدين هو مضايق من أي؟ حواركم كان مستحيل يتم يعني مش انا اللي خليتك ترفضي و بعدين او هو بص لدا بس تمام بس ليه مبصش لقبل كدا، آيانا انا مظهرتش في حياتك و لا مرة و حتى البداية كانت من عندك انتي و كل دا كان عشانه، قعدت يجي فوق ال 15 مش بسمع غير عن حبه ليكي و لا عمري اتكلمت و لا قولت حاجه بس تيم كان رايح يتعلم السحر على ايد جدك و بس لكن انا لما عرفت كان عشان اشوفك مجاش في بالي اني اتعلمه اصلا بس انا طول عمري باحترام قراراته و هر معملش معايا كدا دا راح قال لأمك اننا متجوزين.
تنهدت آيانا و اقتربت منه لتحتضنه و قالت: -الصدمة أثرت عليه و.
قطعها آسر و قال: -اقفلي الموضوع دا يا آيانا و خلينا في نفسنا
رفعها ذقنها لينظر إليها و قال: -بلاش تبعدي؟
-مش بمزاجي انا معاك لحد ما تخسر اهلك كمان علاقتنا هتفضل غير مرغوب بيها مهما حصل و بعدين محدش يعرف اننا اتجوزنا
-انتِ شايفه ان ذا صح يعني؟
أمسكت بيده و قالت: -لازم نكمل حياتنا يا آسر بلاش نقف قي مكان واحد، انت دلوقتي ليك حياتك و مراتك،؟
قطعها آسر و قال بدهشة: -انتي مقتنعة بجد باللي بتقولي
-ايوه مقتنعة اني وجودي معاك غلط.
بعد مرور عدة سنوات
كانت حياة آسر مع ميلا اصحبت مستحيلة تماما فهو كان يتحملها رغما عنه و لا يطيق الحياة معها من الأساس و كالعادة كانت تلك خناقتهم كل يوم
زفرت ميلا بحنق: -حرام عليك يا آسر بجد انا مش فاهمة اي البرود دا، انا من حقي ابقى ام
-و انا معنديش خلق الف معاكي على الدكاترة و شوفي اي الصح و اعملي
ميلا بسخرية: -فراق الملعونة أثر فيك اوي كدا، طب ما هي اكيد زمانها عاشت حياتها.
جز على أسنانه بعنف و قال بتحذير: -متجبيش سيرتها على لسانك و على فكرة انا نازل مصر و معرفش راجع امتى؟
جلست ميلا على الاريكة و اجهشت بالبكاء فحيانها اصحبت لا تطاق...
ألقت آيانا الفستان على الأرض و قالت بعصبيه: -لالي انجزي بقا بطلي شقاوة
نظرت إليها و قالت بدلال: -انا عايزة بابي عشان نخرج سوا
زفرت آيانا بحنق و قالت بضيق: -و انا قولت اي؟
-قولتي اني لو خلصت الواجب هخرج مع بابي و انا خلصته
-طيب حاضر يا ستي نخلص بقا عشان عندي شغل...
وصل آسر إلى تيم الذي كان في انتظاره و قال: -اتاخرت
-العادي بتاعك يعني عشان نقعد نخلص كل حاجه قبل ما نسافر و على فكرة بابا قولي ان في ناس عايزة تقتلك
-عادي انا اصلا مش طايق نفسي و لا حياتي و حقيقي عايز اطلق ميلا
تنهد تيم و قال بحزن: -مفيش اخبار عن آيانا
-آيانا اختفت و لا كأنها كانت موجودة، و حقيقي انا بدأت احس انها مكنتش موجودة و كان حلم جميل و خلاص
رتب تيم عليه و قال: -ممكن تتقابلوا تاني.
ابتسم آسر بعدم اهتمام فهو بالطبع فقد الأمل في رؤيتها من الأساس...