رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
فرغت شفاها في صدمة و قالت باستهجان: -اتجوزك؟ انت اكيد مجنون و بعدين انا اضمن منين ان كلامك صح و سيبك من دا عايز تتجوزيني ليه؟! اظن انك مش محتاج الجواز في حاجه
-هو عرض حلو ليكي
-فين العرض في كدا؟ انا مش موافقة انت اكيد مجنون انا مش عايزة الكتاب
-هو هيكون جواز متعة مش اكتر
-و ليه عايز تتجوزيني بما ان الموضوع كدا بس؟
تنهد و قال: -العرض كالتالي هنتجوز لمدة شهر و هتيجي تعيشي معايا و هتوافقي كل حاجه بتعمليها
نظرت له آيانا بدهشة و قالت: -بجد؟ انت مقتنع باللي بتقوله و بعدين انا مستعدة اني افضل معاك بس من غير جواز مش هستفاد حاجه لما اروح في داهية عشان اتجوزك
-خلال الشهر هتاخدي الكتاب و هيكون في بينا عقد متفقين في على كل حاجه، فكري براحتك
-بقولك مش موافقة انا مش عايزة اتجوزك.
نظر إليها باستغراب و قال: -ليه؟ خايفه تحبني؟! متقلقيش انا عن نفسي مش هحبك بس الجواز هيكون ليكي حقوق و...
قطعته آيانا قائلة: -حقوق اي؟ انا مش عايزة منك حاجه أخرى معاك تنام معايا و لما تخلص اقوم من جنبك لكن اتجوزك عشان تلوي دراعي لا أنسى أنا مستحيل اوافق، احنا كل اللي بينا وقت في السرير يا آسر و انا مش مستعدة اضحي باي حاجه عشانك، من الاخر يا آسر لو هتديني الكتاب فاللي هقدر أقدمه ليك هو اني ابقى معاك كدا لكن اتجوزك دا مستحيل.
زفر أسر بحنق و قال: -انا مش فاهم انك رافضة على أي؟ اصلا مفيش راجل عاقل هيرضي بيكي فين مميزاتك اصلا، اي الحلو في واحدة عامله زي الراجل و فخورة اوي بنفسك بأنها بتعرف تضرب و تقتل و بتعرف تخلي رجالة كبار يتمنوا رضاها خوفا منها، و بعدين انا مش عايز اتجوزك عشان مغرم بيكي بس لأنك مش مضمونة و بعدين اهو بتاخدي فرصة تعيشي كواحدة، بذمتك انتِ راضية عن نفسك!
نظرت له آيانا ببرود و قالت: -آسر انا اللي عندي قولتله، لو مش موافق فأنا مش عايزة اشوفك و مش عايزة الكتاب
-براحتك
ذهب آسر و قام بصفع الباب خلفه، جلست آيانا على الاريكة و كانت تشعر بالضيق من حديثه معها، زفرت بحنق و دفعت الكبايات بيدها لتسقط على الأرض و قالت: -انا عايزة افهم اشمعنا دا يا جدي ليه عملت كدا...
و بعد مرور وقت على جلستها تلك اتي كيفين إليها و قال: -ماذا بيكي؟
-كيفين هو انا وحشة؟ يعني منفعش كواحدة وكدا
اندهش كيفين من سؤالها و قال: -يا روحي على هاد الجمال
نظرت اليه و قالت بسخرية: -عايز اي؟ انا عايزة انام
-في عمليات إليكِ سأترك التفاصيل ليكي
-ماشي
امسك كيفين بيدها و قال: -آيانا ما بدك نتجوز؟
-تصبح على خير، انا هبقي اقرا تفاصيل كل عملية و هقولك و طبعا انت عارف سعري.
بعد مرور اسبوعين و كانت خلالهم آيانا عادت لعملها بكل قوتها و في ذلك اليوم تمت دعوتها إلى حضور اجتماع هام مع والدتها و لكن اعتذرت صوفيا فذهبت هي بمفردها.
كان أسر يجلس على الطاولة و عندما جات، الفت اليها و يظل يحدق بها فهي كانت تبدو رائعة في ذلك الفستان الفضي الذي يرسم جسدها باحترافية، و شعرها البندقي الذي يميل إلى النحاسي فهي كانت تضعه على جانب ليعطيها شكلا انثوي جاذب جلست على الطاولة و صافحت الموجودين
لاحظت ميلا نظراته إليها و قالت بضيق: -انت تعرفها
-لا
-لم أصدق بأنكِ ايانا حقا تستطيعين فعل المعجزات
قالها جاك، فابتسمت آيانا بعذوبة: -شكرا لك.
-هل انتِ مرتبطة؟
-لا
-هل أصيبت الرجال بالعمى
تنهدت آيانا فقد اربكها نظرات آسر التي كانت لا تبشر بالخير و قالت: -نبدأ بالحديث عن العمل إذا؟
شعر تيم بالغيرة من مغازلة الرجل إليها بتلك الطريقة و قال برسمية: -نبدأ بالعمل سيد جاك
-حسنا
بدا جاك بالتحدث عن الصفقة و دور آيانا بها و ما المطلوب منها و بالطبع كان جاك يحدثها بأعجاب و يرمقها بنظراته الراغبة.
و كان الجميع يتحدث ماعدا هو فكان صامت يحدق بيها بل يفترسها بعيناه فهو حقا يشعر بمدى اشتياقه لها و هي تجلس امامه غير مهتمة به و حتى لم تنظر له
استأذنت منهم و قامت لتدلف إلى المرحاض، و انتظر هو دقيقة و قام خلفها، تفاجأت به عندما دلف إلى المرحاض و أغلق الباب من الداخل و قالت: -أسر انت اتجننت و لا اي؟ مينفعش تدخل هنا.
سحبها أسر من معصمها بعنف ليجعلها تصطدم بصدره، نظرت اليه بذهول و لكن قبل أن تتفوه بالحديث قام بالتهم شفتيها و اخذ يمتصها بعنف، و ترك لسانه يستكشف أنحاء ثغرها برغبة و لم يتركها حتى ادمت شفتيها.
ابعدته عنها لتأخذ أنفاسها و قالت بغضب: -كفايه يا أسر
وضع كفه على عنقها و قال: -اخرجي و قولي انك هتمشي و انا هستناك برا
-و لو قولت لا؟
-بكل بساطة هاخدك انا من ايدك و همشي و لو حد سألني ليه هقوله انك دخلتي في علاقة معايا و انك تخصيني و هقدر اثبت دا بسهولة و خليها تبوظ على دماغنا احنا الاتنين
نظرت اليه بغيظ فهو يقوم بمساومتها و قالت بضيق: -و همشي بحجة اي و بعدين انا لسه مخلصتش اتفاقي مع الناس
-لا ما انتي هترفضي الصفقة دي
-لا دا واضح انها هبت منك على الآخر و عايز تتحكم في شغلي
-معاكي دقيقتين بظبط لو مجتش متزعليش من اللي هيحصل.
خرج آسر و ذهب إلى سيارته حتى أنه لم بعتذر لاحد، خرجت آيانا و جلست معاهم قليل و بعد ذلك اعتذرت بحجة ان والدتها مرضت و ذهبت إلى المستشفى و بالفعل فعلت ما طلبه منها و ذهبت لتركب معه، امر السائق بأن يتحرك
-و اللي انت سايبها هناك دي اي وضعها
-ميخصكيش في حاجه، انا حر اعمل اللي انا عايزه
اغمض عيناه و أراح راسه على المقعد، كانت هي تحدق به بذهول و مددت يدها لتمررها امامه فقال: -انا صاحي مش نايم.
بعد مرور بعض الوقت وصلوا إلى المنزل، و بعد ذلك صعدوا إلى الغرفة و عندما أغلق الباب نظرت اليه و قالت: -على فكرة مش انا اللي هتهدد و الطريقة دي متنفعش معايا و بعدين انت شاغل بالك ليه؟ مش قفلت في آخر مرة
سحبها من ذراعها بعنف و قال: -هو انتي مش واخدة بالك من تلميحاته.
-واخدة بس انت مالك؟ اي كمان هتشوف مين هيبصلي و مين لا؟ و بعدين مش انت قولتي اني عاملة زي الراجل، اديني بجرب اعيش كواحدة، و على فكرة انا قررت اتجوز تيم....