قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

-اتجوزي بس وقتها انسى انك تشوفي الكتاب و انا متأكد انه مهم اوي بالنسبة ليكي
-يعني اي؟
-يعني انا مستعد اقول على كل حاجه حصلت بينا، و انك بتكوني معايا بمزاجك و بدليل انك موجودة هنا اهو
جلست آيانا على الفراش و قالت بحنق: -عايز اي يا أسر؟ انا متعودتش ان حد يعمل معايا كدا
-و انا متعودتش ان حد يرفضلي طلب، و مش قدامك غير حل واحدة
-و بعد لما نتجوز؟

-جوازنا هيكون في السر و لحد ما تنتهي فترة العقد انتِ هتكوني ملك ليا
اوصدت عيناها و نفخت بغضب و قالت: -و مدة العقد هتكون قد اي؟
-سنة
شهقت آيانا بصدمة و قامت لتعقد ساعديها و قالت: -سنة ليه؟
-هتعدي بسرعة و بعدين خلال السنة دي هخليكي تعملي اللي انتي عايزاها بس بشرط واحد انك هتبطلي اي حاجة ليها علاقة بالشغل الشمال بتاعك
-اي هقعد اشوف طلباتك بس، انا مستحيل اوافق على العبط دا.

سحبها اليه و مد ذراعه ليحاوطها و مال عليها ليلمس انفها بأنفه و قال: -لا بس عايزك تكوني جنبي و كل تفكيرك ليا لوحدي
عضت آيانا على شفتيها و حاولت أن تبتعد عنه و لكنه لن يعطي إليها الفرصة و اردف: -بعد ما تخلص المدة هتكوني حرة بس خلال الفترة دي انا مش عايزك تكوني معايا بجسمك بس انا عايز قلبك.

ابتلعت آيانا ريقها بصعوبة و ابتعدت عنه و قالت: -مش هيحصل يا أسر و بعدين انت عايز اي مني؟ انا لو هوافق اني امضي عقد جوازي منك فأنا هوافق عشان اخد الكتاب و خلال المدة دي انت ملكش عندي غير واحدة بس و اظن انك فاهم دا و كمان انا عايزة اقولك شروطي
اقترب منها ليحاوط وجهها برفق و قال: -ماشي اي شروطك؟

ابعدت يده عنها و قالت: -يوم ما همضي العقد هاخد الكتاب، و مش عايزة حد يعرف اننا اتجوزنا بعني هو هيكون في السر و كمان انا مش ديما هكون هنا عشان اهلي و ملكش دعوة بشغلي أو بحياتي الخاصة
-خاصة اي بقولك هنتجوز و أنا راجل شرقي و مليش في حوار العك دا؟ يعني مراتي...
قطعته آيانا لا دماغك متروحش لبعيد بس انا هعمل اللي انا عايزاها و انت نفس الكلام
-موافق؟
-و أنا هصدقك ازاي؟

-مفيش ضمان بس كل كلامي هيتنفذ لو انتِ نفذتي اللي انا عايزه
-و تيم؟
-بعد السنة تقدري تعملي اللي انتِ عايزاها
اخذت آيانا انفاسها و قالت بيأس: -موافقة
اتجهت آيانا لتذهب و لكنه امسك بذراعها و قال: -رايحه فين؟
-همشي و شوف هنكتب الكتاب و انا جاهزة
حاوط خصرها من الخلف و لثم عنقها برغبة، اوصدت عيناها و قالت: -آسر انا عايزة امشي
التفتت آيانا اليه و اردفت: -انا تعبانة و عايزة امشي.

-مش هاجي جنبك خلاص، بس ممكن تفضلي هنا بدل ما تروحي
نظرت اليه آيانا بهدوء و قالت: -ماشي انا هروح على اوضتي
خرجت آيانا فزفر آسر بضيق و قال: -نسوان تجيب الهم والله
و اخيرا رد عليها و قال بغضب: -في أي يا ميلا؟
-انا عايزة انت مشيت ليه و مين آيانا اللي عينك منزلتش من عليها
-انا مصدع و عايز انام يا ميلا
-آسر...
أغلق آسر المكالمة و قبل أن يلقى الهاتف على الفراش رد عليه قائلا: -تيم؟
-حصل حاجه و لا اي؟

-لا عادي بس افتكرت حاجه و مشيت
-طيب اصلا الاتفاق متمش لان آيانا مشيت بس احسن عشان انا مش مرتاح لجاك دا
-احسن، انت روحت؟
-لا هسهر شوية.

استيقظت آيانا على أثر لمساته إليها، فركت عيناها بنعاس و قالت: -في أي؟
قبل شفتيها بخفه، فقامت آيانا و قالت بضيق: -خير؟
-جاهزة عشان نكتب الكتاب
-انت مصمم؟
-ايوه
تنهدت آيانا بياس و قالت: -بجد انا مش عايزة اتجوز، شوف اي حاجه تاني
-مستغرب رفضك و زي ما قولتي اننا مع بعض من غير جواز فين الاختلاف؟

-اسأل نفسك، انا مش واثقة فيك انا من ساعه ما دخلت اليوم دا و انا بخسر بس، دخلت عشان اخد الكتاب خليتني بتمنى تخرج عايشه، خسرت عذريتي معاك و لما سيبتني و جيت اعلم عليك و انفذ مهمتي ديفيد قدر يسيطر عليا، فأنا يعتبر معنديش حاجه هينفع تأخذها، و أصلا أنا متأكدة انك هتمل هتقعد معايا سنه نعمل فيها أي و بعدين ما انت قولت شهر
-شهر دا لو كنتي وافقتي في الأول و بعدين عندك حاجه عايز اخدها منك.

-طب بالعقل كدا واحد كل يوم مع واحدة شكل و معروف بأنه بتاع نسوان، هيعمل اي في السنة؟
-مزاجي كدا و بعدين مين قالك اني هكون معاكي انتِ بس أنا هفضل زي ما انا
-بكرهك
قرص على خدودها بلطف و قال: -طب يلا يا حلوتي عشان المأذون على وصول
-و الكتاب؟
-تمضي باليمين تاخدي الكتاب بالشمال.

تنهدت آيانا بنفاذ صبر و كانت مضطرة تنفذ طلبه، و بالفعل بعض مرور ساعتين كانت تجلس بجواره تمضي عقد زواجها منه، كانت حقا تشعر بالحزن فهي تجوزت شخص لا تشعر اتجاه باي شئ شخص لم تتمناه يوما، انتباها شعورها بأنها تريد البكاء، حقا كانت فكرة سخيفة و لكنها هي قامت بعقد صك تملكها اليه، كانت تنظر له بغيظ و حقدا شديد و لكن ستصبر و بالنهاية ستتخلص منه و ستجعله يندم على ما فعله
امسك بيدها و قال ببرود: -مبروك.

-فين الكتاب؟
-طب مش لما ندخل الأول
-يا آسر ارحمني بقا و خليني اشوف الكتاب و بعدين اعمله اللي انت عايزه.

استجاب لطلبها و ذهبت خلفه، دلف إلى المكتب و بعد ذلك ازاح المكتبة و دلفوا إلى غرفة أخرى بعد المشي في ممر طويل و كانت الغرفة تشبه طراز منزل جدها الذي كان بمارس به السحر، امسك آسر بالكتاب و اعطه إليها قائلا: -الكتاب دا محتاج جلسة عشان تقدري تفتحي، بمقدار ما تدخلي للبوابة هتلاقي كل حاجه بس لازم مساعد و دا كان كلام جدك.
-مين هيكون المساعد؟

-جدك كان لي واحد ديما معاه هو كاهن و ساحر معروف، هخلي تيم يتواصل معاه
-هتقول لتيم انك هتديني الكتاب
-ايوه لأن مش عايز تيم يشك في أي حاجة عايزة نبدأ الحوار دا امتي؟
-في الوقت اللي هينفع في.

بالفعل فعل آسر ما طلبته و أبلغ تيم و الذي قام بإنجاز الامر سريعا
وصل ذلك الكاهن إلى المنزل و ارشاده آسر إلى الغرفة لتناسبها مع الأجواء فقال: -أين هي؟
رد تيم قادمة
دخلت آيانا و صافحته، و نظر إليهم قائلا: -سأبدأ، اخرجوا
رد أسر بصرامة: -ابدا انا مش هخرج
نظرت آيانا اليه و جلست أمام الكاهن و قالت: -اتفضل
وضع يده على رأسها و قال: -مهما حدث تماسكي...

بدا بقول اشياء غير مفهومة و وضعت يدها على الكتاب لتشعر بحرارة و كأن يدها تحترق
كان آسر يراقب ذلك بقلق فهو حقا كان يشعر بالخوف عليها، و كذلك تيم الذي كان قلبه يخفق من شده القلق
سعالت آيانا بشدة و سالت الدماء من ثغرها و بعد ذلك فقدت وعيها، اصدم الكاهن مما حدث
آسر بعدم استيعاب: -هو حصلها اي؟
-روحها أضعف من انها تدخل إلى عالمهم، اتركوني معها
تيم بإصرار: -لم اتركها.

انفعل عليهم قائلا: -اتركونا ان أرادتها حيه...
استجابوا لامره لكن آسر بقى بالخارج و لم يبتعد كثيرا.
رفع رأسها ليحاول تفيقها و قال: -ارجعي لوعيك آيانا، سوف تفقدي طفلك و حياتك بذلك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة