قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

-نعم؟
-اسفه على طريقتي السخيفة انهاردة
-عادي يا آيانا المهم انتي عاملة اي؟
-كويسة
اغلقت آيانا الخط و ابتسمت بخبث عندما رأت الدماء قذ ذهبت من وجه و وقف قليل الحيلة و عادت لتجلس على الفراش و قالت: -هو أنا ليه بدوخ كتير
-لأنك نزفتي كتير و قاعدة تتنططي زي القرد بدل ما ترتاحي
اتجه إليها و جث امامها ليرفع قدمها برفق و قال: -طب كويس ان الجرح متفتحش.

قام أسر بعد ذلك و عقد ساعديه قائلا: -حاولي تلمي الدور عشان مش أسر البنا اللي واحد تشتغله
-و انا مش واحدة عادية يا أسر و انت متأكد من كدا
-اللي متأكد منه انك بالنسبالي زي اي واحدة و بعدين لو تيم موهوم بيكي فأنا لا و الحوار اللي انتي عملتي دا هدفعك تمنه
تمددت آيانا على الفراش و قالت ببرود: -هتعمل اي يعني؟ و بعدين ما انا قولتلك انا عايزة اي.

-مقابل؟ ما انا مش هعمل حاجه عشان حلاوة عيناكي مثلا و بعدين اي اللي يخليني اعمل كدا مع اني ممكن استفاد اكتر
-انت عايز اي؟
-انتِ مبتحبيش تيم؟ و لا هتحبي صح
تنهدت آيانا و قالت: -صح تيم بالنسبالي كان طالب عند جدو و بس و بعدين بدأنا نعرف بعض لان باباها كان صاحب بابا الله يرحمه غير كدا لا
-مش فاهم اي سبب رفضك لي؟ يا بنتي دا انتي عمك و خالك و امك بيغفلوكي ليه مش موافقة تتجوزي تيم على فكرة هو بيحبك.

صمتت آيانا لفترة لتتذكر اليوم الذي عرض عليها الزواج بها و قالت: -تيم يومها قالي انا عايز اتجوزك بس عايزاك تكملي ميسرة جدك لفترة و بعدها هتبطلي كل حاجة يعني هو رابط كل حاجه ببعض معنى كدا انه مش بيحبني انا هكون وسيلة لهدفه و انا مش عايزة اتجوز
-تقربيا انتي اكبر غلطة عمليتها هي انك رفضتي تيم، لأنه هو اللي كان واضح فينا.

-و مين قالك اني خايفه لو لاحظت ان انتم اللي خايفين مش انا و بعدين حتى لو موت هموت و انا مش خايفه
نظر إليها باستغراب فهي تبدو مجنونة و قال: -آيانا انتِ لوحدك بدليل ان محدش من أهلك مهتم يعرف وجودك فين؟
-هو انت بتتكلم في أي؟ هتجيب الكتاب و لا أصرف نظر و اشوف طريقة تاني.

نظر إليها بعدم مبالاة و خرج من الفرقة فهو بالطبع لم يعطيه لها بهذة السهولة، بقيت مستيقظة تحدق بالسقف تفكر في خطة جيدة بالطبع أسر لم يتركها بسبب ما سببته له من خسارة و كذلك ديفيد.
تنهدت بحنق و امسكت بهاتفها لتحدث والدتها قائلة: -لم تحكي معي؟
-شو صار آيانا هاد أسر ما بده يتركك بحالك ام شو
-السلاح معاكِ.

-ايوه حبيبتي، بس عمك صار راح يجنن من الصدمة و أنا خبرته بأنك أصبحتي أسيرة الان، اريد كتاب ابي آيانا ارجوكي
-ممكن ميكنش قدامي غير حل واحد و هو اني اقتل أسر بس وقتها...
قطعتها صوفيا قائلة: -راح يصير وقتها قلق كبير و احنا في غنى عنه أسر ولد وحيد لعائلة كبيرة و نحنا ما بنقدر عليهم، المهم ما بتخلي يقرب عليكي تاني
-اكيد بس لا تخبري عمي بشيء.

-آيانا ديري بالك من هاد أسر و ديفيد هاد ما راح يسكت، من رايي بأنك توافقي على زواجك من تيم
آيانا بدهشة: -ازاي؟
-بيصير حياتي، و هذا سيكون امان ليكي
-بس انا...
قطعتها صوفيا بجدية: -انتِ شو؟ لكل شئ حل.

اغلقت آيانا مع و شعرت بصداع رهيب يحطم رأسها فما قالته والدتها يبدو جنوني بعض الشئ فكيف ستتجوز من تيم الان و بعيدا عن شئ فهي لا تشعر باي مشاعر تجاه، لم تستطيع النوم و بقيت تفكر طوال و بعد ذلك ذهبت في النوم بسبب التعب فمازال جسدها ضعيف بسبب ما حدث إليها، دلف أسر إلى الغرفة فوجدها نائمة و قال: -شيطانة نايمه.

وضع كفه على جبهتها بتحسس حرارتها و وجدها مرتفعة و كانت حبلت العرق الباردة تسيل منها، زفر بحنق و اتصل بالطبية قائلا: -يا دكتور هذه ثاني مرة ترتفع بها حرارتها
-هذا طبيعي سيد أسر، الرصاصة استقرت في جسدها لمدة 24 ساعه و جسدها يقوم بإصدار رد فعل
-ماذا يجب فعله؟ الممرضة التي أرسلتها ذهبت بالأمس
-اعطيها الدواء الخاص بخفض الحرارة و يفضل استحمامها بالمياه البارد من مراعاة وضع قدمها و ان حدث شئ اخر أبلغني.

-حسنا
أغلق اسر معها و اتجه اليها و قام بإفاقتها و رفع رأسها قائلا: -آيانا خدي الدوا
وضع بفمها الكبسولة و جعلها ارتشف المياه و قال: -حاسه بايه؟
فتحت عيناها ببطء و قالت: -مفيش انا كويسه
قام أسر و أغلق الباب بالمفتاح من الداخل لكي لا يدخل احد الغرفة، و اتجه إليها ليحملها و ذهب إلى المرحاض
-انت هتعمل اي؟
-لازم الحرارة تنزل و بعدين اكيد انتي مخدتيش الدوا امبارح قبل ما تنامي.

وضعها في البانيو و قال: -حاولي تخلي مكان الاصابة بعيد عن المياه
و رفع ساقها و وضعها على طرف البانيو بحيث تبقى بعيدة و فتح المياه البادرة فقالت: -اي دا؟ اقفل المياه
نظر إليها باستغراب و أغلق الماء قائلا: -انتي عايزة تفضلي تعبانة؟
-مبحبش المياه الساقعة و بعدين انا بقيت كويسه
لم يهتم أسر لما قالته و عاد لفتح المياه و وضع يده عليها ليثبتها قائلا: -شوية بس و بعدين دي مش مياه بحر.

و بعد مرور حوالي خمس دقائق ساعدها لتقوم و لكن كانت ملابسها ابتلت بالكامل، احضر منشفة و عاد إليها، فأخذتها منه و حاولت تجفف جسدها و رأسها و قالت: -عايزة اقلع هدومي
تحمم أسر و نظر إليها و بعد ذلك خرج و تركها، خلعت آيانا ملابسها و بعد ذلك جففت شعرها و جسدها و اخذت منشفه أخرى و وضعتها حولها و بعد ذلك خرجت، و جلست على الفراش قائلة: -هو انا هفضل كدا كتير
-لا كلها شوية و هترجعي كويسه و بعدين طبيعي تتعبي.

وضعت آيانا ساقها المصابة على الأخرى ليكي تتفحص الجرح الذي كان من الخلف و أزالت الضماد الموجود حوله فصاح بها قائلا و هو يمسك بيدها انتي بتعملي اي؟
-عايزة اشوف الجرح مش يمكن انت عايز تأذيني، حابه اطمن على نفسي.

ابعد يده و قال: -كل اللي حصل ان الدكتورة خرجت الرصاصة و طهرت الجرح و خيطته و بعدها قالت انك ممكن تعملي عملية تجميل عشان اثر الندبة و بالنسبة لباقي فهو جسمك حصله شوية كدمات بسبب الضرب و انك نزفتي شوية فدا كله لي تأثير و بعدين انتي لو جيتي هنا كان بقالك يومين عقبال ما فوقتي، وقتها لو كنت عايز اذيكي كنت عملتها.
مررت يدها على الجرح و قالت: -قربت اخف.

قامت آيانا و اتجهت لتخرج ثيابها من الخزانة و قالت: -صحيح هو تيم مخدش باله ان انا ليا هدوم هنا؟
-لا عادي لان قبلك كان في هدوم ستات
-طيب، مش هلبس حاجه على ذوقي و هلبسها على ذوق انت عشان محدش ياخد باله
ابتسم بسخرية و قال: -على فكرة لو تيم عرف انتي اللي هتخسري مش انا
نظرت اليه بعدم اهتمام فهو بالتأكيد لم يدرك ما تستطيع أن تفعله، نزعت المنشفة لتسقط على الأرض.

و لم يستطيع أبعاد عيناه عنها فهو جاهد كثيرا في ذلك فهو مازال يشعر بالرغبة بها اكثر من قبل، فارتديت هي ذلك القميص القصير و قالت: -اي جددت رغبتك بيا؟
سحبها أسر من معصمها بعنف لم يتناسب مع حالتها الصحية و قال: -عارف انتي بتفكري في اي؟ بس انا مكنتش اعرف انك آيانا و انتي اللي كنتي عارفه.

-و بعد ما عرفت؟ انا صحيح مكنتش اتمنى انك تعرف بالطريقة دي بس اهو حصل كنت عايزاك تتصدم اكتر منك بس انا متأكدة انك متأثر بس اللي هو عادي مش اوي
افلتت يدها منه و اردفت: -لأنك خاين تصدق كنت مقتنعة انك هتتعذب اوي من عذاب الضمير
وضع ذراعه حول خصرها ليضمها اليه و وضع يده الاخرى على وجهها و قال بهدوء: -انتِ مش فاهمة حاجه.

نظرت له و كانت تحدق بعيناه و عندما شعرت بأن ضربات قلبها تزداد فهو يبدو هادئ بعد لحظات من اثارته، كانت تعلم بأنها انجذبت لجزء به و لكنها تريد أن تنكر ذلك بل تقتل ذلك الشعور نهائي...

جاءت الممرضة و صعدت إلى الغرفة و عندما وجدتها مغلقة من الداخل تعجبت فهذا لم يحدث من قبل و نزلت إلى نانا قائلة: -غرفتها مغلقة! أين سيد أسر لكي أسأله عنها...
-هو عندها بالغرفة
صمتت الممرضة و شعرت بالصدمة فماذا يفعل هذا بغرفتها و ذهبت لتخرج إلى الحديقة و أخرجت هاتفها فهي أرادت أخبارها تيم بذلك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة