قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

نظرت له و كانت تحدق بعيناه و عندما شعرت بأن ضربات قلبها تزداد فهو يبدو هادئ بعد لحظات من اثارته، كانت تعلم بأنها انجذبت لجزء به و لكنها تريد أن تنكر ذلك بل تقتل ذلك الشعور نهائي...
بسطت يدها لتمررها على وجه و قالت: -طب ما تفهمني.

قربها منه أكثر لتلتصق به اكثر و تحسس شفتيها بأنامله و انحني عليه ببطء ليلثم شفاها السفلية و امتصاها بشغف، تحركت يداه لتزيل حملات قميصها و بعد ذلك تراجع للخلف و دفعها على الفراش و بعد ذلك التهم شفتيها بعنف ليسحقهم بين شفتيه...

جاءت الممرضة و صعدت إلى الغرفة و عندما وجدتها مغلقة من الداخل تعجبت فهذا لم يحدث من قبل
شعر أسر بحركة المقبض و ابتعد عنها قائلا: -هرجعلك
أمسكت بذراعه و قالت: -رايح فين؟
قام أسر و ارتدي سرواله و خرج من الغرفة، تعجبت آيانا منه، قامت لتأخذها قميصها من على الأرض و ارتديته و بعد ذلك أخذت الروب الخاص به و ارتديته فرقه
نزلت الممرضة إلى نانا قائلة: -غرفتها مغلقة! أين سيد أسر لكي أسأله عنها...

-هو عندها بالغرفة منذ فترة
صمتت الممرضة و شعرت بالصدمة فماذا يفعل هذا بغرفتها و ذهبت لتخرج إلى الحديقة و أخرجت هاتفها فهي أرادت أخبار تيم بذلك...
اخذ أسر الهاتف منها و فصل المكالمة و قال: -ماذا ستفعلي
ارتبكت هي بشدة و توترت قائلة: -لا شئ انا...
-انتِ ماذا؟ هل تعملي كجاسوسة.
رددت بتوتر و تلعثم: -انا لم، ا. فعل.
صفعها أسر بقوة و قال بغضب: -ان صيري نفذ سأجعلك تشاهدي اسوء كوابيسك.

كانت آيانا تراقب ما يحدث من الشرفة و لكنها شعرت بالفضول عما يدور بينهم و اتجهت لتنزل إليهم
رددت عليه و هي تحاول أن تبرر موقفها: -مستر تيم أبلغني بأن اوصل له أخبارها و انا وجدت بأن وجودك معها بالغرفة امر غريب و مثير للفضول هذا فقط ما أردت فعله ارجوك سامحني.
وصلت آيانا و اتجهت اليه قائلة: -هو في أي؟
نظرت اليها و قالت بتوسل أنا لا أفعل شئ، ارجوكي سامحيني.

تنهدت آيانا و نظرت إليها لتحدق بعيناها و قالت: -حسنا
مددت آيانا يدها على رأسها و اوصدت عيناها للحظة و بعد ذلك قالت: -غادري
استجابت لطلبها و ذهبت، قال إليها بدهشة: -انتي عملتي اي؟
عقدت آيانا ساعديها و نظرت اليه و قالت: -هي نسيت انها جاءت و حتى مش هتفتكر اي حاجه من اللي حصلت، و بعدين هو دا السبب اللي قومك
-لا المفروض كنت استنى تيم يجي و يشوفك نايمه معايا.

لوت شفتيها بسخرية و قالت: -بالنسبة ليا عادي، فدى مشكلتك انت
-و بعدين هو اي اللي انتي نازلة به دا!
اقتربت منه لتبعث بخصلات شعره المتطايرة و همست اليه قائلة: -انت ملكش حكم عليا انا حرة البس اللي انا عايزاها و بعدين مش هنطلع
حملها بين ذراعيه، فوضعت يداها حول عنقه لتتمسك به
-متأكدة بأنها مش هتفتكر حاجه؟
-هو انا مش جايه معاك بأني ممكن اغير حاجات كتير اوي بلمسة ايدي
-لا مصدقك.

انفعل كيفين عليها قائلا: -ماذا؟ انا بدي اعرف هي بتعمل اي؟
نظرت اليه صوفيا باقتضاب و قالت: -صوتك كيفين لا تنسى اني عمتك و آيانا تعمل لمصلحتنا
-أسر لما يتركها، بالتأكيد هي أعطته شئ لذلك
-لا توجعلي راسي كيفين، هي لديها كامل الحرة في فعل ما تريد، وانا خبرتها بأن تتجوز من تيم ان اضطرت لذلك
-و انا؟
-انت شو حبيبي؟
-انا ذاهب و ابلغيها بان تأتي.

فاق أسر على صوت هاتفه و رد قائلا: -نعم يا بابا؟
-هو سعادتك فين دلوقتي و مبتردش ليه؟
-كنت نايم
-دلوقتي و نايم بالنهار ليه؟ انت مش هتبطل و
-في حاجه و ارجع اكمل نوم؟
-البس و تعالى حالا، انا في الشركة
-جيت إيطاليا امتى؟
-من امبارح بس انت مش فاضي و مشغول في اللي نايمه جنبك
ارتبك أسر و نظر إليها فالممكن يان يكون والده يراقبه و اغلق معه و فرك عيناه يملل قائلا: -واضح ان المشاكل هتبدا.

قام و اتجه إلى المرحاض ليأخذ شاور و بعد ذلك ارتدي ملابسه سريعا و قام برش عطره الخاص، فتسللت الرائحة إلى انفها و استيقظت، أسندت على يدها و قالت: -في حاجه و لا اي؟
-لا عادي بس رايح الشركة لو احتاجتي حاجه كلميني
ذهب أسر و تركها و اتجه إلى الشركة ليجد والده ينتظره في المكتب و قال: -ليه مقولتش؟
-مش هتبطل عك؟ كل يوم مع واحدة.

زفر أسر بحنق فهو لم يراه منذ وقتا طويل و هذا ما يقوله له و قال: -انا حر اعمل اللي انا عايزه.

-منها لله امك دلعتك بزيادة لدرجة انك مش عارف تفرق، اللي معاك دي صاحبك عايزاها و بعدين سيبك منه انت ازاي قادر تثق في واحدة زي دي؟ انا معنديش مانع في أي حاجه بتعملها بس العك يوصلك لدي لا، آيانا طول عمرنا في مشاكل مع ابوها و الراجل مات مقدرش اقول عنه غير كل خير و ان المشاكل كلها كانت بسبب الشغل و بالنسبة لوالد تيم فهو كان الطرف المحايد و صاحب عمري و انا مش مستعد اخسره عشان ساعدتك عجبتك البت، طب ما عندك النسوان قد كدا و بعدين ميلا اللي انت المفروض تتجوزها دي اي وضعها؟ لآخر مرة بحذرك يا أسر ابعد عنها انا مش مستعد ادخل في حوار مع اهل تيم و لا مع أهل آيانا و لا عايز اصحى من النوم على خبر موتك عشان المعلونة اللي انت مقعدها في بيتك هقتلك لما تخلص غرضها، زمان حذرتك و دلوقتي بحذرك و اظن انك فاهمني كويس.

تنهد فريد بيأس و قال: -انا معنديش غيرك يا ابني و خايف يحصلك حاجه، عيش حياتك و ركزي مع ميلا اللي بتحبك، اسهر كل يوم مع واحدة بس بلاش دي، على الاقل عشان صحبك أو عشان امك اللي ممكن تروح فيها لو عرفت
-طيب هنفذ كل الأوامر دي مطلوب حاجة تاني؟
ضرب فريد كف على اخر فهو يعلم بأن ابنه لم يقتنع بحديثه فقال: -بلاش تخليني اضطر اني اجل للحلول تانية...

استغلت آيانا تلك الفرصة و قامت بالبحث عن الكتاب في جميع أنحاء القصر و لكنها فشلت على العصور عليه و فكرت في عدة طرق، زفرت بحنق فهي ستفشل لمرة الثانية في ايجاده
جلست في غرفتها تفكر و تخطط لشيء تحصل به على ما تريد، و لكن قطع أفكارها رنين هاتفها فرددت قائلة: -متى جاءت على بالك؟
-دايما بتيجي، شو صار معاكِ؟
-لا شئ كيفين ابحث عن كتاب و لكنني فشلت
-اقتلي أسر
-و انا هتستفاد اي؟

-اجبري يخبرك وقتها قبل أن يلفظ لحظاته الأخيرة
-السحر مبعرفش استخدامه على أسر
-فكري في ما الذي يمنع سحرك عنه
اغلقت آيانا معه و تذكرت تلك السلسلة التي يرتديها و في الأصل هي كانت لها و لكن جدها اعطاها له و لم تعلم سبب ذلك لحد الان...

بقيت جالسة في انتظاره و لكنه تأخر فطنت بأنه لم يأتي و قامت لتغلق الشرفة فهي كانت أوشكت على النوم و لكنها وجدته يصف سيارته، فانتظرت قليل إلى أن دلف إلى غرفته، فذهبت اليه تعجب من دخولها و قال بتوهان فهو لم يكن بوعيه عايزة اي؟
اقتربت منه و عقدت ذراعيها حول عنقه لتلمس يدها السلسلة و قالت: -وحشتني
نظر إليها بعدم تصديق و لكنه لم يكن يدري بأنها تقوم بفك السلسة التي تتطوق عنقه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة