قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثلاثون

ابتسمت ببرود و برزت تلك العلامة التي في رقبتها و قالت: -بجد؟
-عايزة اي؟
-روحك لأنك بدأت تأثر عليا
-و انا روحي فيكي
نظرت آيانا اليه و قالت: -قولت اي؟
تنهد آسر و اقترب منها و قبل جبهتها بحب و قال: -و لا حاجه، تعالي نطلع عشان ننام انتي تعبتي انهاردة
صعدت آيانا و صعد هو خلفها، كانت هي ابدلت ملابسها سريعا و تمددت على الفراش.

القي فريد الهاتف بغضب و قال: -انا هتجنن يا سعد حقيقي آسر اتجنن
-اكيد ابنك مش هيبوظ كل حاجه
-باظت عشان الباشا الهانم بتمشي بس ادينا منتظرين النهاية
تنهد سعد و قال: -مضطرين ننتظر.

دلفت آيانا إليها لكي تطمأن عليها و قالت: -تريدي شئ؟
-لا و لكن اريد اخبارك بأن زوجي لم يمرر ذلك على الخير
-حسنا اريد الاتفاق معه
نظرت إليها سالي و قالت: -اعطيني هاتفك و لا تقلقي سوف افتح المايك
فعلت آيانا ذلك و طلبت سالي زوجها و أخبرته بما حدث فقال: -سوف اجعلهم يدفعون الثمن لا تقلقي عزيزتي، انا بإيطاليا الان
-آيانا تريد التحدث معاك هي من ساعدتني و انا اعيش الان بفضلها هي.

اخذت آيانا الهاتف منها و ابتعدت عنها و قالت: -نريد الاتفاق؟
-انتِ آيانا القاتلة المأجورة؟
-نعم
-و لماذا فعلتي هذا
-كانت تحتاج المساعدة و لكن عليك أن ترد الجميل
-كيف؟
-ستقوم بالتفاوض مع آسر و الوصول لحل وسط و بعد ذلك تاخذ زوجتك و طفلتك
- لا تريدين الخروج مهزومة اذا
-بالتأكيد لا اريد ذلك و لكن ما تنسى أن حياتك بين يدي و هما يريدون قتلك
-حددي ميعاد مع آسر اذا؟
-حسنا انت بتعلم العنوان و سأبلغك بالوقت.

بعد أن انهت المكالمة معه ذهبت و كان آسر عاد من الخارج فاتجهت اليه لتحتضنه و قالت: - وحشتني
ابتعد عنها و رفع حاجبه بدهشة و قال: -من امتي؟
قبلت آيانا شفتيه برقة و قالت: -من بدري بس المهم دلوقتي انا اتفقت مع ماكس و تقدروا توصلوا للحل و تنفذوا اللي انتم عايزينه
تنهد آسر و تحكم في غضبه قائلا: -انتِ ليه بتتصرفي من دماغك؟

-عشانك انا مش عايزة يحصلك حاجه و الخطة زي ما فيها احتمال تنجح فيها احتمال تفشل، ماكس مش شخص سهل اننا نقضي عليه بسهولة و بعدين اللي يهمك انك تنفذ اللي في دماغك
-طيب
اوقفته آيانا و هي تمسك بيده و قالت بنبرة صادقة: -والله عشانك و أنا مليش اي مصلحة في دا، عارفه انك ممكن تكون مش مصدقني بس احنا بينا حاجات كتيره تخليني اخاف عليك.
نظر إليها و قال: -ماشي يا آيانا بس بعد كدا خدي رأيي الأول.

بعد مرور يومين
كان آسر يجلس مع والده الذي كان يشتعل غضبا و قال بغضب: -تمام نفذت بس بطريقة الهانم هو انت خلاص اتعميت
صاح آسر به فهو ليس لطفل لكي ينهره بتلك الطريقة مش وصلنا انت عايز اي بقا و بعدين ما هي كانت معانا و بمزاجك و انت اللي متفق معاها
-ايوه متفق معاها على صفقة مش على أنها تكون عشيقة ابني و قاعدة معاه في البيت
-انا حر و اعمل اللي انا عايزه.

نظر له فريد ر قال بسخرية: -اوعي تكون فاكر انها بتحبك فوق دي قتلت ابن خالها اللي اتربت معاه يعني شيطانة و انت اصلا مش عارفه مين اللي بتكون معاك الانسانة و لا الشيطانة و بعدين آيانا اتفقت على الصفقة دي عشان نسبتها تزيد و متكنش مننا احنا بس عندها استعداد تبيع اي حد عشان مصلحتها يا ابني افهم بقا اني خايف عليك، آيانا دي ملهاش امان و بعدين انا هثبت ليك انها كدا فعلا.

نظر له آسر بطرف عينه و قال بعدم تصديق: -و انا بصدقها هي
-انت مسحور بيها، دا مش حب دا جنان لما تعاشر شيطانة و انت عارف كدا تكون خلاص اتجننت، منه لله جدها هو السبب في القرف دا كله
اتعصب آسر و قال بانفعال: -انا ماشي و نفذت المطلوب مني فخلاص بقا
-طب تحب تشوف بأن كلامي صح و أنها ملعونة و مبتحبش حد
نظر اليه آسر فالطبع فهو يعلم بأنها لا تحبه و لكن على الاقل كان يعلم بأنها ترغب في العيش معه.

فتح فريد هاتف و قام بفتح تسجيل صوتي و قال: -بعد ما مشي ماكس و تمت الصفقة بساعتين كانت آيانا هنا عندي.
(طلعتي ناصحة و عارفه انتي بتعملي اي كويس أوي)
ابتسمت ساخرة و قالت: -اومال اسيبك تقتلني انا كنت عارفه ان نهاية الصفقة دي موتى انا مش ماكس و عشان كدا وصلت لحل وسط عشان اقدر اكون في امان.

-ابعدي عن ابني، انتي عارفه انك مش زيه و لا حتى هتقدري تحبي و لو عايزة آسر اتخلى عن قوتك و سحرك و ابقى لي و وقتها انا مش هعترض
ضحكت آيانا بتهكم و قالت: -طب انت لو مكاني هتوافق على الكلام دا؟
-يعني انتِ مستحيل تحبي
صممت آيانا كانت تشعر بالتردد في إجابة هذا السؤال و لكنها قالت: -ايوه و متقلقش انا و أسر هنبعد فعلا
-اتمنى يحصل.

اغلق التسجيل و قال: -شوفت انه مستحيل يحصل، عمرها ما هتتخلي من حاجه عشانك انت مجرد واحد اهبل بتستخدمه زي ما استخدمت تيم كتير.

رتبت صوفيا على يدها و قال: -برافو عليكِ آيانا بتعرفي تخلي الأمور تصير في مصلحتك
-ايوه
-انا همشي و باجي بكرا، علاقتك بآسر انتهت
-ايوه
ذهبت صوفيا من عندها و تنهدت آيانا و قامت بتمرير يدها على بطنها و قالت: -لسه هتنتهي
بقيت جالسة مكانها لفترة و لم تقوم الا عندما دق جرس الباب ففتحت قائلة: -آسر
دفعها آسر إلى الداخل و صفع الباب بقوة قائلا بعصبية: -هو انتي مبتحسيش، اي حاجه بتعمليها بتكون عشان نفسك.

-ايوه يا آسر كلامك دا صح
امسك بذراعها و قبض عليه بقوة جعلتها تتألم و قال: -طب ليه بتكدبي عليا
-انا مكدبتش عليك و تغير الخطة لمصلحتنا احنا الاتنين يا آسر مش ليا لوحدي
-بجد و انا المفروض اصدقك؟، عارفه يا آيانا انا ممكن اكون اكتر واحد حبيتك.

نظرت له و ترقرقت الدموع بعيناها و اردف هو بنبرته القاسية بس مستعد ابقى اكتر واحد بكرهك و كرهي ليكي هيكون وحش، و مش انتي عايزة تبعدي عني انا مش عايز اشوفك تاني لان وقتها هتكوني اكتر واحدة بكرها
ابتلعت آيانا ريقها بصعوبة و قالت: -طيب.

اعطها ظهره ليذهب و لكنه توقف عندما شعر بأن شئ وقع على الأرض و التفت ليجدها و كانت تسيل الدماء من فمها، نظر إليها و لكنه التفت مرة أخرى و اتجه ليذهب فهو لم يعد يهتم لأمرها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة